رواية زين وزينة الجزء الجزء الثالث الفصل الثانى عشر
كانت زينة تجلس في غرفتها ،يدلف زين إلى الغرفة، و ينظر لها بحزن.
وقف أمامها و قال: ايه يا زوزو ليه مش ناوية تكلمني.
لم تجيب عليه.
أخذ نفس عميق و قال: إيهاب اتحكم عليه بالاعدام، و طالب يشوفك.
رفعت عيونها و نظرت له و سألت: اتحكم عليه بالاعدام.
شعر بالغيرة الشديدة ،لانها منذ اسبوع لا تتحدث معه أو تجيب على حديثه و الآن أجابت لأجل إيهاب فقط.
أجاب بغيرة و عصبية: ايوه اتحكم عليه بالاعدام زعلانة عليه.
لم تجيب عليه و سألت : عايز يشوفني ليه.
قال بعصبية: معرفش ابقي اسالي ،أنتِ تروحي.
:طبعا
قالتها بدون تفكير.
نظر لها بحزن و غيرة و غادر الغرفة وهو يقول: ابلغ المحامي ياخد موعد للزيارة.
اغلق الباب بغضب.
أما هي تفكر ماذا يريد بعد؟
بعد يومين
أول يوم تعود مسك إلى الجامعة.
كانت تجلس تراجع المحاضرة ،جاء مالك و قال بهدوء: مرحبا مسك.
رفعت عيونها له و قالت بابتسامة: مرحبا مالك، أشكرك على ما فعلت معي
جلس أمامها و قال بحب: أحبك مسك، أحبك و لا أستطيع الابتعاد عنك.
نهضت بعصبية و غادرت دون حديث.
أما زينة ذهبت مع زين لزيارة إيهاب.
رفض زين الدخول و قرر الانتظار في السيارة.
أخبره أنها في انتظاره، كان يركض بسعادة حتي وصل أمام الغرفة.
كانت تجلس في انتظاره، مجرد أن دلف الغرفة نظرت له باشمزاء، أما هو أبتسم و نظر لها بحب.
و قال بحب: زينة.
: عايز ايه يا إيهاب
قالتها بنبرة حادة ،ليجيب بحب: عايزة اشوفك قبل ما أموت.
و تحرك حتي جلس أمامها و ينظر لها بهيام و حب.
سألت بعصبية: عايزة تشوفني بس، مش تعتذر مش تطلب السماح على أفعالك السودة
أومأ رأسه اعتراضا و قال: لا مش اعتذر عن حاجة، لو الزمان رجع بيا اعمل نفس اللي عملته يا زينة.
قال بعدم تصديق: أنت مجنون أو غبي أو مختل أو كل دول، ليه ،قولي ليه عملت كده، أنا عملت ايه لكل ده، علشان تتنقم مني.
صرخ بغضب شديد: علشان بحبك ،بحبك و أنتِ اخترتي واحد مش مصري و كافر و اكبر منك في السن.
أشارت السبابة في وجهه و قالت بعصبية: مسلم اتجوزت راجل مسلم ، صحيح مش مصري و اكبر مني بس هو اللي كسب قلبي، يا شيخ ده كنت بسال نفسي ليه مش بحبك و انت كلك صفات حلوة، عارف أنت مريض و نرجسي عايز كل حاجة ليك أنت.
قال بدموع: عملت كل ده علشان بحبك
أجابت بهدوء: ده مش حب ده لا يمكن يكون حب.
و أكملت بعصبية: حب ايه ، و أنت تعمل كل ده.
بص يا إيهاب، أنت حاولت تقتل امي و جوزي و تدمر شركة زين و حياته، كل ده كوم و اللي عملته مع مسك كوم تاني
لو كنت اكتفيت بكده كان ممكن اسامح، لكن مسك لا ،مسك لا.
عارف لو كنت سالتني أنا بدل زين ،اختار مسك أو محمد، من غير تفكير اختار مسك، مسك مميزة عندي ، هي في كفة و الدنيا بما فيها في كفة ،عمري ما سامحك لو بتموت قدمي عمري ما اسامحك.
نظرت له بابتسامة انتصار و قالت: عارف أنا جاية النهاردة ليه، علشان اقولك بعد كل الجريم دي مبقتش ليك، أنا لزين، باختصار لأنه راجل ،راجل، كلمة سهلة لكن الفهم صعب عليك، لو الزمان رجع بي أختار زين في كل مرة زين يكون موجود تلاقي زينة يوسف عز الدين اللي اخترت زين بالقلب و العقل.
و نهضت من مقعدها و قالت: أنت مريض نفسي و تستهل الحرق.
بكي مثل الطفل الصغير و قال: زينة أنا بحبك ،بحبك حتي لو مرة واحدة قولي بحبك يا إيهاب مرة واحدة بس.
غادرت دون الاهتمام به.
مجرد أن أغلقت الباب، كان بحوزته سلا_ح ناـري استطاع الحصول عليه من خلال الما_فيا.
سمعت طلقة نارية ،لم تهتز أو تحزن، نظرت إلى الباب و قالت: اشهد الله اني لم اسامحك على ما فعلت معي و مع عائلتي.
و غادرت المكان.
تصعد إلى السيارة، تحرك بدون حديث ،نظرت له بابتسامة و قالت: أنت زعلانة مني يا زينو.
لم يجيب و كان وجهه غاضباً..
داعبت شعره و قالت بحب: و الله بحبك اوي.
أوقف السيارة ،و نظر لها بغضب: فعلا بتحبني اوي ،طيب ازاي ، بقالك أسبوع مخاصمني و اول كلامك علشان إيهاب ،فين الحب يا زينة.
قالت بهدوء: إيهاب ماتت.
نظر بصدمة و سأل: ازاي
أجابت: انتحر.
سأل بغيرة: الهانم زعلانة عليه.
ابتسمت و قالت بدلال: الهانم بتحبك يا زين قلبي.
حاول أن لا يبتسم و نظر إلى الأمام و عاد يقود السيارة
و قال بحب: بحبك يا زوزو.
لتجيب بحب: قلب يا زوزو يا ناس ، أنا عارفة كنت جيب العاطل في الباطل بس كنت زعلانة اوي يا زين و خائفة و تعبانة ،جيت علشان أقوله اني بحب زين و عمري ما اختار راجل غيره، و اني عمري ما سامحه على أفعاله معنا.
سأل بهدوء: قولتي بحب يا زين.
أجابت بمزح: اومال بحب زين و بعشقك زين و حياتي كلها هي زين.
أجاب بحب: و زين يحبك بجنون.
مرت بضعة سنوات أخري على هذه العائلة.
عاد أمير وعائلته إلى الهند
و كارن و عائلته أيضا
و آدم و عائلته إلى مصر
فمهما طالت الغربة ياتي يوما و يعود الآن إلى وطنه.
لكن زين و زينة على العهد سوف تظل لندن هي بلدهم و لا يعودوا إلى أوطانهم إلا زيارة فقط.....
حتي أولادهم قرروا الاستقرار هنا لأجل يكونوا بجوار
زين و زينة
أصبحت مسك طبيبة لعلاج الاورام السرطانية.
و بعد سنوات من العذب استطاع مالك إقناع مسك و عائلتها بالارتباط و الآن مسك مخطوبة لمالك...
و محمد نائب رئيس مجلس إدارة شركة زينة.
و مكة تعمل رئيسة قسم التصاميم في شركة زين.
في شركة زين
تغادر مكة مكتبها عند سماع ضجة بالخارج.
سألت بهدوء: ماذا حدث ؟
قالت الموظفة: يوجد تأخير في تسليم المنزل لهذا الشخص.
كان يعطيها ظهره ،قالت بهدوء: من فضلك.
التفت لها و أنصدم من هذا الجمال، ليس لأنها جميلة فقط، بل ملامح مكة هادئة و بريئة.
قال و هو يظن أن مكة إنجليزية و لا تفهم: هو في جمال كده، أنتِ احلي من الرز باللبن يا شيخة.
تغفلت عن حديثه و سألت بهدوء: ماذا حدث ؟
أجاب بهدوء: مرحبا سيدتي، أنا مروان عبدالعزيز من مصر، جئت مع عائلتي منذ أسبوع إلى هنا، توصلت مع الشركة عن طريق الانترنت أن يجب الاستلام في الموعد لأن لم يوجد مكان نمكث فيه، و مر على موعد الاستلام اسبوع و لم استلم بعد.
قالت بهدوء: اعتذر لك بالنيابة عن الجميع، من فضلك هيا الى مكتبي و سوف نحل الأمر.
في المكتب بعدما علمت أن التقصير من الشركة.
قالت بهدوء: سيد مروان نعتذر عن ذلك، و تعويضاً لك أول قسط سوف يكون هداية لك.
أجاب بهدوء: اشكرك على ذلك لكن لا يوجد داعي لذلك
قالت بهدوء: هذه هداية من الشركة.
ابتسم و قال: حسنا.
في شركة زينة
تحمل كوب القهوة و بيد مرتعشة و تقف أمامه بتوتر.
و تقول : سيدي القهوة.
قال بعصبية: هل تم ترجمة العقود؟
أجابت بحزن: كلا سيدي تعلم أني لا أتقن اللغات و لا أستطيع التحدث إلا بالهندية.
دق على الطاولة و قال: إذا ماذا تفعلين هنا؟ ارحلي من هنا أيتها الغبية.
كالعادة تبكي ميرا ،بسبب إهانات محمد المستمر.
جاءت زينة ،و قالت: محمد
نهض سريعاً و ذهب إليها و قال: تفضلي مدام.
نظرت إلى ميرا بابتسامة و قالت: إلى مكتبك ميرا
أومأت رأسها و غادرت المكتب.
قالت بعتاب: ليه كده يا محمد.
أجاب بعصبية: يا ماما، بذمتك واحدة شغالة سكرتيرة في شركة في لندن مش المفروض تكلم انجليزي دي غبية متعرفش أي لغة إلا الهندية ،مش عايزها.
قالت بهدوء: يا حبيبي أنت عارف انها من طرف بيطار و هو من زمان في الشرطة هنا.
قال بهدوء: تشتغل في أي مكان في الشركة غير هنا.
قال بهدوء: حبيبي طيبة و ممكن اي حد يضحك عليها معلش استحمل يا قلبي.
ذهبت ميرا إلى الحمام ، لتغسل وجهها من الدموع.
كانت انجي تقف أمام المراه و تضع مكياج صاخب.
ابتسمت باستهزاء و قالت: ماذا فعل هذا المغرور؟
أجابت بدموع: مثل العادة، لا أعلم لماذا يفعل ذلك؟ أنا أحبه بشدة و هو دائما يجرح قلبي.
نظرت لها و قالت بهدوء: طلبت منك تعترفي بمشاعرك له، هذا المغرور سوف يخضع لكِ بعد الاعتراف.
عادت خصلات شعرها إلى الخلف و قالت بحزن: لا أستطيع فعل ذلك.
صرخت بصوت عالي: حسنا، انتظري حتي يكون لغيرك.
قالت بنفي: كلا لا أستطيع ذلك.
و ركضت إلى الخارج.
كان يعمل في المكتب
وقفت أمامه و قالت بتعلثم: مستر محمد أنا
قاطع حديثها: إلى الخارج.
مجرد أن غادرت ،نظر إليها من خلف الحاجز الزجاجي الذي يفصل بين مكتبه و مكتبها.
و حدث نفسه: طيب أنا ليه بعمل كده و برفض مشاعري ،انا بحبه ايه ديما بقسي عليها، الإنكار مش يفيد أن شايف أنها شخصية ضعيفة و مش مناسبة لعائلتي بس قلبي دق ليها، يبقي لازم أتكلم مع اهلي.
كانت تجلس في مكتبها،يدلف مالك و هو يحمل باقة ورد ،ابتسمت و قالت: كل يوم كده.
جلس أمامها ،و قال: من يوم ما عرفت انك تحبي الورد خدت عهد على نفسي كل يوم اجيب لكي ورد.
ابتسمت و قالت: بجد مش مصدقة كل اللي عملته علشاني، اتعلمت العربية و الهندي و كل ده علشاني، طلبت ايدي كتير و أنا أرفض هو أنا غبية و لا حاجة.
أومأ رأسه بنعم ،ابتسمت بسعادة.
مر أسبوعين
مروان يومياً يذهب إلى الشركة بحجة لمقابلة مكة.
في مكتب مكة
قالت بعصبية: ماذا تريد؟
أجاب بهدوء: بحبك و عايز اتجوزك.
نظرت بصدمة و سألت: ماذا؟
أجاب بهدوء: مكة زين فير سينج ، الام زينة يوسف عز الدين مصرية ، و اللي عرفته أن اللغة المصرية مسيطرة في البيت علشان الوردة المصرية تكون مبسوطه ، حتي مالك خطيب مسك اتعلم العربي و الهندي علشان خاطر مسك، و أنا بدأت اتعلم الهندي.
أنا مروان عبدالعزيز مصرية من الاب و الام، وحيد معنديش اخوات، يشرفني محمد و مسك و كمان مالك يكونوا اخواتي، جت بعث لي ادرس في اكبر جامعة هنا، بابا و ماما جهم معي لاني وحيد، اوعدك بعد الجواز نفضل هنا في عالم زين و زينة ،حياتي تكون هنا ، بحبك من اول نظرة و نفسي تكوني مراتب و أم عيالي.
كانت تسمع الحديث بصدمة و لم تجيب لكن لم تنكر ان اعجبها اسلوب مروان في الحديث، فهو شاب يستطيع كسب عقل و قلب الفتاة.
بعد مرور شهر
تمت خطوبة محمد و ميرا
و خطوبة مروان و مكة.