رواية همس عاشق الفصل الحادي عشر
عقد حاجبيه عندما رأي المنزل هادئ للغايه شد خطواته يريد دخول غرفته ليلمح طيفها تتحرك بخفه داخل المطبخ : أبتسم يعشق شديد وهو يغير طريقه نحو المطبخ بدلاً عن الغرفة خلع حذانه حتى لا يصدر عنه صوت ليتسلل على أطراف أصابعه حتى دخل الداخل ليحاوط خصرها بامتلاك محب بينما هي شهقت بقوه وهي تريد الصراخ
وضع يده على فمها قائلاً بضحكات متتاليه : - ستفضحينا يا هناء هذا أنا جبر
شعر بها تستكين لي بعد يده عن فمها وهو يضحك بشده على منظرها الخائف
ضربته على صدره بخفه وهي تردف بعتاب : تريد قتلي ياجبر صحيح !! هيا أعترف قهقه بشده لتذوب هي بأسنانه المتراصات فوق بعضهن لتتقافز حمرة خديها بالظهور
صمت راحماً بدقات قلبها العنيفه وهو يسحبها من خصرها ملصفاً إياها بصدره الصلب وبيده الأخرى يداعب خدها الأسمر وهو ناظراً بحدقتيه المخمليه لحدقتيها الكلاسيكيه يعمق هامساً بعشق :- أنا أريد قتلك !! أنا لا أصدق بأنني وجدت نفسي أخيراً بك وهل أبعدك عني بعد يحتي المتكرر عنك
وضعت رأسها على صدره وهي تلاحق أنفاسها المبتعدد عنها بسبب كلماته المذيبه لها حد النخاع
ضم جسدها بین تجاويف جسده مقبلاً إياها أعلى رأسها بحرارة لفحت بشرة وجهها
ابتعدت عنه بعد لحظات وهي تتكلم بخجل وترجع أحدى خصلاتها السوداء المتمردة لخلف أذنها : لقد حظرت لك الحمام وملابسك فوق السرير والغداء سيكون جاهز بعد لحظات.
قبل يديها قبل عاشقه وهو بهمس : - تسلم يدك ياروحي
ابتسمت والكلمات قد أنتحرت من مخرج صوتها فلم تسعفها أي كلمه كي تبادله نفس كلماته تنهدت بقوه بعدما خرج جبر وهي تمسك موضع قلبها المخزي التي فقد صوابه وظل يدق بلهفه
كبرى مع كل حرف كان يخرجه معذبها
بعد أن أكملت دخلت للغرفه التجده يسرح شعره لتسمعه يتكلم بستاؤل : - أنما أين أمي ياهناء
كانت ستضحك قائله بنفسها : الآن تستذكر الست الوالده لكنها أجابت بجديه مصطنعه : لا أعلم خرجت منذو الصباح يمكن ذهبت عند خالتك صبراء
هز رأسه بعدم اقتناع وهو يفكر إنه لابد من كشف حقيقة ما وراء القضية عماد الممدد دون حراك
بمن شارد باتری قالتها هناء بعدم رضاء وهي تكتف يديها أمام صدرها
أبتسم لغيرتها التي ستخرج من عيناها ليجيب بعدم مبالاه : بواحده تسمعني كلام غزل يسكن قلبي
لم يدري ألا وهي كالقذيفه أمام وجهه تسئله بحده لم يعهدها منها : ماذا تقصد !! هل أنا لا أجيد قول كلمات الغزل
ما أدراني هذا الشيء أنتي تعلميته جيداً قالها بعدم اهتمام مصطنع وهو يدير ظهره خارجاً من الغرفه التمسك به من ذراعه حتى وقف امامها لتتعلق برقبته تهمس بأغراء امام شفتيه :- قد لا أعرف أتكلم يغزل لكنني حتماً أعرف جيداً حركات الغزل
كانت تقترب بشفتيها لشفتيه و عندما يقترب هو بلهفه تبتعد هي ببطء لتكمل يفتح :- مفهوم يازوجي العزيز
هز رأسه بضياع وعينيه المخملية مركزه بعمق على شفتيها التي تعمدت تحريكهن ببطء اقتربت أكثر نحو شفتيه متعمدنا إثارته وكلما اقترب منها ابتعدت عنه ببطء هناء قال أسمها بتحذير وبصوت متحشرج وأعين ناعسه راغيه
كانت تنوي الضحك والابتعاد عنه لكنه أسك بها من عنقها مقرباً إياها أكثر ليلتهم شفتيها دون مقدمات معاقباً لها على ابتعادها عنه متعمقاً بتفاصيل شفتيها كتابها بين رمال الصحراء وجد ظالله أخيراً
من قال لك أنني أريد واحده السمعني كلمات غزل تكفيني أفعالك الصادرة يا فتاه ردد جبر هذه الكلمات بينما ألله يداعب انفها وأصابعه تتحرك برقه على متحنيات خصرها
ضحكت هي بخفه وهي تحتضنه املتا أن يبقى جبر دائما جبراً تقلبها المكسور
ابنة خاله أجاب بها عمار من الخلف قبل أن تنطق غزل بأي حرف
عقدت غزل حاجبيها بتعجب فلما لا يريد منها التقوه برابط علاقتها مع عماد ، بينما دلال دحرجت عيناها بشك لا تعلم سببه على عمار والقناه التي تدعى بأنها ابنة خاله
افتريت دلال من غزل متشدقه بحاجب مرفوع :- وابنة خاله من !!
أجابت غزل بتلعثم وهي تشعر بعدم الراحة من نظرات خلال المتفحصه : أبي " وهبي " رحمه الله
و ياترى يا حلوه ما أسمك ردت بها دلال بعد إقتناع
غزل الع.. وبترت كلماتها عندما قاطعها عمار قائلا : الانسه غزل السعيدي
أكملت دلال وهي تشعر بأن هناك شيء يخفيه ذاك المغرور عمار عنها : أعتقد بأن والدتك
متوفيه وأيضاً والدك متوفي فأين كنتي تعيشين
ارتبكت غزل بشده لتنظر نحو عمار الذي تكفل بالرد كالعادة : - الانسه غزل تعيش مع عمها خارج البلاد فقط أنت زياره للوطن وعندما علمت بأمر عماد أنت مسرعه
هدفت دلال بنفاذ صبر - - هل أنت المتحدث
الرسمي لها لاسمح الله يا عمار
وهل أنتي هنا لزيارة عماد أو البحث بحياة الفتاه لاسمح الله يا خاله دلال قالها عمار بسخريه بحتة
زفرت دلال بضيق وهي تقف أمام زجاج الحجرة تشاهد عماد بأعين رسمت بهن الحزن باحترافيه كبرى وقلباً أسود يضيق بشده لدى رؤيتها له على قيد الحياه
على الدخول كي أنهي ما بدأه هذا الأحمق صقر رددت دلال هذه الكلمات يخلدها التخرج صوتها المليئ بعبرات البكاء والتي تستحق حيازة جائزة كأفضل ممثله عليه : أريد الدخول والأطمئنان
عليه يا عمار
شعر عمار بالرهبه لمجرد التفكير فقط بأن دلال تريد الدخول لصديقه الوحيد : - المعذرة يا خالتي دلال لكن لا يسمح لأحد بزيارته مطلقاً
ايها المحتال تمتمت بها دلال لنفسها لتهدف بشفقه : لابأس المهم إنه بخير عندما يخرجونه سا أتي لزيارته وداعاً الآن
شدت دلال خطواتها وهي تضع الطرحه على خصلاتها الحمراء بأهمال وتسب وتلعن ذاك المتحاذق من وجهة نظرها الذي حرب عليها جميع خططها
نعم ردت بغيظ على هاتفها ليصل لها صوت صقر المرتبك قائلاً : هل سمعتی با خالتي بالخبر على التلفاز فلقد تم أمساك الرجل الذي أخبرتك عنه متهمينه بمحاولة قتل عماد العدناني تهللت أساريرها لتجيب بفرحه عارمه : حقاً !! هذا جميل فهذا سيجعلنا خارج دائرة الشك والأنهام
تنحنح صفر ليجيب بتلعثم : لكن هناك مشكله
تلاقت ما بين حاجبيها يتعجب لترد بحده :- أطربني يا عملي الأسود
هذا الرجل رأى وجهي بوضوح هتف بها صقر يخوف
قبضت دلال على الهاتف لترد بصراخ الغاطب :- غبي غبي غبي
الن تأخذني للمشفى كي أزور عماد قالتها هناء باستغراب لجبر الواقف أمام الباب يريد الخروج
رد جير بشرود قائلاً : بلى يا هناء ولكن على الذهاب لمكان مهم ثم سأرجع
حسناً قالتها هناء بخفوت وهي ترى خروج جبر لتهتف بدعاء : - ليبعدك الله عن المشكلات يا جبري
بينما جبر وقف أمام مركز الشرطه ليدخل الغرفة الرائد أياد
جبر بتعريف وهو يمد يده مصافحاً أياد :- جبر العدناني
أياد بأحترام : غني عن التعريف
أعتقد لقد أخبرتك بالهاتف بأنني أريد مقابلة السجين المنهم بقضية أخي قالها جبر وهو يجلس على الكرسي أمام مكتب آباد
حالا وسيكون أمامك رد بها أياد وهو يتكلم بهاتف المكتب
دقائق ليدلف أسلام بهيئته المشعته والمتسخة ولكن رأسه مرفوع وعيناه لا زالت حاده
أياد وهو يؤشر على أسلام بسخرية لاذعه : ها هو أمامك
أريده على أنفراد قالها جبر بحده
ابتلع أياد ريق الأهائه لينصرف بهدوء من الغرفه
ما أسمك قالها جبر بأبتسامه هادئه
جلس اسلام فوق الكرسي أمامه قائلاً بوجوم :- اسلام السلامي
أعرف بأنك لم تقترف الجريمه : لأنك لو كنت أنت من فعلها لما جلبت شقيقي للمشفى هو و حارسه قالها جبر بتأكيد وهو يضغط على كل حرف ليخلق الأمان الأسلام بتكلم
أبتسم أسلام بسخريه : لو تخبر هذا الكلام للمغفل المسمى بالضابط
ضحك جبر يخفه ليهتف بمزاح : دعك منه فهو ذو عقل مغلق لن يفهم
ضحك أسلام بتحوب ليصمت عندما فاجأه جبر بسؤاله : هل تملك أي معلومه تبرتك مما أنت فيه ، أقصد هل تعرفت على الرجل ، أسمه ، شكله : أي دليل يوصلنا أليه
تردد اسلام كثيراً وهو صامت ليخرج صوته حاداً : لا
فرد خبر ظهره على الكرسي يتفرس ملامح اسلام المتردد كثيراً ليهتف بتأكيد أكثر : - أعلم بأنك لم تلق بي : هذه بطاقتي أسمى جبر العدناني وأنا رجل أعمال وشقيق الضحية ولست من الشرطة
تفحص أسلام البطاقة ليضعها على الطاولة بهدوء ولازال الصمت مرافقاً له
زفر جبر بقوه ليهتف بتأكيد : أصبحت متأكداً للغاية آلان بأن لديك شيء تخفيه ولا تود قوله
نظر اسلام بحيره نحو جبر لكنه رد - ما الذي تريده بالضبط !! وما مصلحتك في أبعاد التهمه عني
ابتسم جبر بشرود : عماد أخي غير الشقيق ولطالما كنت أكرهه وأتمنا موته بينما هو بالمقابل أعطاني الحب والعيشه الكريمه " احتدت أعين جبر أكثر وهو يكمل بغضب" :- لذلك أريد التكفير عن أغلاطي المتكررة بحقه بأن أظهر من حاول قتله لعلي أنعم براحة ضميري المعذب
لي هذه الفتره
تخيطت الأفكار بداخل أسلام ولم يعلم بما يجيب لكنه أردف بشك : كيف أثق بأنك حقاً تريد
فعل ذلك ولست مبعوث من القاتل الذي يعلم جيداً بانتي رايت وجهه
تهللت أسارير جبر قائلاً بلهقه : كنت أعلم بأنك تعرف شيئاً عن القاتل أخبرني أرجوك كي
استطيع الأمساك به
نهض أسلام بحده من على الكرسي :- لم ترد على سؤالي بعد ياسيد جبر عندما تجد الإجابة عد مره أخرى أما الان الزيارة انتهت
أكمل أسلام كلماته ثم خرج ليأخذه العسكري لوراء القضبان مجدداً تاركاً جبر يلعن نفسه
المتسرعة والمتلهفة التي زادت من تدفق الشك لدى أسلام
مساءاً
دق قلبه بعنف خالف عندما وجد حجرته فارغه وسريره خالي من جسده
این عماد با جبر قالتها هناء بتعجب
بينما جبر عيناه متحجره في مكانها دون حركه أصبحت أطرافه ترتعش يخوف من أن عماد قد رحل دون أن يعطيه فرصه لطلب السماح والمغفرة واعترافه بأن حقاً يحبه ، خائفاً من أن يكون عماد قد رحل ولم يستح له حتى فرصه کی بودعه
جبر صرحت بها هناء بخوف وهي ترى جبر يتهاوى بجسده العريض مرتطما بالأرض دون حراك
مضى وقت طويل حتى بدأ جبر برمش ستائر عيناه ، فتح عيناه ببط، ليرى من أمامه صوره مشوشه للغايه ، قليلاً قليلاً حتى توضحت الرؤية أمامه ليجد ملامح هداء الخائفة والتي تظهر عيناها بوضوح بأنها قد سبكت دموعها بغزاره : حرك عيناه قليلاً ليرى عمار الذي تهللت أساريره قائلاً : أخيرا نهضت حمدا لله على سلامتك
جلس جبر بتعب بمساعدة زوجته وعمار ليقول يخوف : عمار أين عماد !! لم أجده بغرفة العنايه المشددة.
ريت عمار على كتف جبر قائلاً بابتسامه هادته : - اهدا يا جبر عماد بخير فقط نقلناه لغرفه عاديه
تنهد جبر براحه ليحاول فتح المحلول الذي بذراعه قائلاً بتعجل : هيا أذهب بي اليه
امسكت هناء يده باعتراض بينما هتف عمار بعدم رضاء : دع المحلول حتى نهايته بعدها اذهب اليه ثم أنه هذا بالغرفه التي بجانبك
زفر جبر بقلة حيله واستسلام من نظرات هناء وأصرار عمار ليتسطح على السرير مره أخرى
أنا سأذهب لغرفة عماد عندما ينتهي محلولك تعال قالها عمار وهو يخرج من الغرفة تاركاً جبر وزوجته مكانهما يكسوهما الصمت
شعر بأصابعها السمراء تمرر على خصلات شعره السوداء الفاتحة للغايه بهدوء وحب
جبر بخفوت : هل تعتقدي ياهناء بأن عماد سيسامحني وسيستطيع فتح صفحه جديده معي ابتسمت ابتسامه مريحه بوجهه لتجيب بتأكيد : عماد طيب للغايه يا جبر ولن يبخل عليك بالمسامحة صدقني
نزلت دموع جير مكملاً بحسره : حتى عندما يعلم بأنني تسترت على قاتل والديه ومن يسببه فقد بصره " نظر نحوها يعمق مستشفاً الرد الحقيقي من عيناها التي لا تكذب أبدأ " ليردف بضياع : لكنها والدتي كيف سأستطيع أن أزجها بالسجن
و أن أكتشفت بأن والدتك السبب الآن في حالة عماد الحاليه ماذا ستفعل قالتها هناء يتساؤل حاد لتكمل عندما رأت ملامح التشتت والتفاجاً مختلفاً معالم وجهه :- أنت تبحث عن القاتل مراراً يا جبر ولكن هل فكرت بأن من حاول قتل عماد سابقاً قد يعاود فعلته مجدداً
عندها سيكون السجن مأواها هذه المره ولن أصمت مجدداً رد بها جبر بحده تأكيديه وهو ينزع المحلول عن يده وينهض متجاهلاً نظرات الاعتراض الصادرة عن هناء ومتجها نحو غرفة عماد
زفرت هناء بقلة حيله واستسلام وتلحق به لداخل غرفة عماد وتسلم على الجميع زوجة عماد التي تراها لأول مره وزوجة عمار التي رأتها مراتاً قليله : وبين الحين والآخر كانت تذهب بنظراتها نحو جير الممسك بيد أخيه بقوه ومنعزلاً عن جميع الموجودين فقط شارد بملامح عماد الممدد دون حراك تنهدت بعمق وهي تعلم جيداً بأن جبر سيجبره القدر هذه المرة على الأختيار مجدداً بين البوح أو الصمت