رواية همس عاشق الفصل الثانى عشر 12 بقلم نجمة سهيل

 


 رواية همس عاشق الفصل الثانى عشر



بعد مرور عشرة أيام .....

عشرة أيام مرت كانت ثقيله وضعيه للغاية على الجميع

جير الذي بدأ يأخذ كلمات هناء على محمل الجد أكثر وهو يشك بتصرفات والدته التي وأن دلت على شيء فهي تدل على تورطها بحادث عماد بشكلاً أو بآخر : وعندما شعر بأن والدته قد تكون لها طرف في ذلك تخلى عن الذهاب الأسلام ومعرفة الحقيقة منه لا يعلم هو لما فعل ذلك ولكنه طبعاً ليس على استعداد لمعرفة كل شيء الآن على الأقل حتى تتحسن حالة عماد قليلاً

وكلاً من عمار وأروى وغزل المنتظرين تحسن حالة عماد التي لم تبدي أي ردة فعل على الأدويه بعد ليزيدهم ذلك يأس واستسلام

أما مدير التي أصبحت تعاني الأمرين في غياب أسلام أن كان من نظرات جيرانهم المليئه . بالشماته الكبيره أو بالشفقة التي تجعلها تشعر بأنها عاجزه للغايه أو بظلام منزلها وقلبها بعيداً عن معشوقها الحبيب أو بتكاثر أسئلة ابنتيها حول غياب والدهن المتكرر حتى نفذت منها الإجابات ولم تعد ترد عليهن

صفعه قويه أردت به على الأرض يتبعها صراخها الحاد والمغتاظ وهي تردد : غبي غبي غبي

نهض وهو يمسح على خده و متعاقد الحاجبين ليردف بضيق شديد : لما باخالتي ضربتيني هكذا

أمسكت به من ياقة قميصه وهي تهزه بعنف : ألم أكلفك بمعرفة أي معلومه عن ذاك الاسلام وعن أسرته لما لم تنفذ

لم أكن أعلم بأنك تريدين المعلومات بشكل ضروري لذى فكرت بأنني أبحث على مهل قالها صفر بحفوت

نقضت يديها عن باقة قميصه بقوه شديده وهي تزمجر به بغضب هادر من طلب منك أن تفكر يا عديم العقل

نظر صقر نحو دلال بغيظ لكنه أثر السكوت عن الكلام

جلست دلال وهي تنهج على الأريكه من فرط غضبها لتردف بتحذير - أسمعني جيدا ثلاث أيام

فقط بعدها أريد معرفة كل شيء يخص عائلة أسلام وأريد أسمه كاملاً

فتح صقر فمه يريد الكلام لكنه صمت عندما رفعت دلال يدها تسكنه وتكمل قائله :- أعلم فيما تريد الكلام : أنا أريد معلومات عن عائلة أسلام حتى استطيع أن أثنيه عن البوح بأي معلومه قد تديننا خاصتنا وقد رأي ملاح وجهك بوضوح أيها الذكي

هر صفر رأسه تفهماً وهو يرفع القبعة لخالته ذات الملامح البريئة والجميله والعقل الشيطاني

لكن يا خالتي لما لم يخبر ذاك الإسلام الشرطة على قالها صفر متسائلاً

شردت دلال قائله بتعجب : هذا الذي لم استطيع تفسيره حتى الآن لكن بالمجمل هناك شيء يمنعه لذلك علينا العثور على عائلته قبل أن يفتح فمه باي كلمه
حسناً قالها صفر وهو لم يعي نصف كلماتها

امي قالتها شروق الصغيرة ببكاء خائف وهي ترى والدتها ممسكناً ببطنها بينما هي جالسه بأهمال على أرضية الحمام وتتقيئ يعنف يداخل كرسي الحمام

فجر بصرامه ودموع : لن أتحدث مع أبي مجدداً وهو ذهب وترك أمي لوحدها تعاني

كانت هدير تستمع لكل كلمه قد قالت من فم أبنديها لكنها لم تستطيع الرد يسبب ما تعانيه فما معها ألا أن تؤشر لهن بالذهاب بيدها

فهمنا الصغيرتان ما تريده والدتهن لتمسك فجر بيد شقيقتها وتسحبها إلى الأريكه

بينما هدير كانت تنتحب بدموع وألم وهي تتذكر في حملها الأول كيف كان اسلام يعتني بها وعندما تنقيى هكذا يجلس بجانبها ويمسح على ظهرها ويزيح خصلات شعرها عن وجهها

اسلام قالتها هدير باحتياج شديد للغايه

نهضت مدير تتخبط بمشيتها لتقف أمام مغسلة الوجه وتمسح وجهها تم تأخذ قطعة الصابون وتضعها على أنفها لتتنهد بارتياح عندما وصلت رائحة الصابون اليها مهدئنا الفنيان المتصاعد بداخلها

أمي أنتي بخير رددت بها شروق بخوف

ابتسمت هدير بتعب وشحوب : بخير يا روحي لاتخافي : هيا لأجهز الفطور حتى تذهبا لروضه

فجر باستياء : لما أبي لم يعد يسئل علينا هل أثرنا أستيائه بأي شيء حتى يتركنا ويرحل

جلست هدير على عقبيها أمام فجر لتمسك يديها قائله بتأكيد : والدك لم يتركنا ويرحل يا فجر والدك أخبر على الرحيل عننا وهو لا يريد ذلك لكن الظروف أجبرته على الذهاب كل الذي هو محتاجه منك إن تدعي له بالرجوع بالسلامه يا حبيبتي

أبتسمت فجر من بين دموعها بطفوليه : كنت أعلم إن والذي يحبنا وأن يرحل ويتركنا

توسعت ابتسامة هدير لتفهم فجر لها

حتى أنا أحب والدي وسيعود من أجلي صحيح يا أمي هتفت بها شروق يتبرطم طفولي يليق بها دوت ضحكات هدير وفجر عليها لتحتضن مدير صغيرتيها بحب متمنيتا رجوع اسلام الأحضانها بسلامه

تخلل أصابعها بين أصابعه وتنثر همسها العاشق على مسامعه لعل وعسى يصل اليه فينهض محتضناً همساتها بهمساً يفيض عشقاً

أحبك كثيراً يا عماد أرجوك عد إلى : آخر ما قالته غزل بأذن عماد قبل أن تطبع قبله على خده وترفع رأسها عنه

حان وقت أعطائه الحقته يا مدام قالها الممرض وهو يقرع باب الغرفه

هزت رأسها معناها تفضل ليدخل ويعطيه الحقله :- بـ الشفاء بأذن الله

شکرا ردت بها غزل بخفوت

مرحباً غزل كيف حالك اليوم قالها جبر بتعب

أهلاً أستاذ جبر تفضل أردفت بها غزل وهي تنهض عن الكرسي من جانب عماد

دخل يجر قدماه ليجلس بجانب شقيقه : هل لكي أن تتركينا لبضع لحظات اذا سمحتي

أبتسمت غزل يتفهم :- حسنا سأنتظر بـ الخارج

هز رأسه بأمتنان ليعاود نظره الشقيقه المستلقي دون حراك : عماد لم أعد أعرف ماذا أفعل !! هل أذهب لمعرفة الحقيقة من أسلام الذي هو محجوز بالظلم ؟ أو أصمت كعادتي و أعيش بتأنيب الضمير كالعاده!! أخبرني أرجوك ما الذي أفعله

نزلت دموع جبر المختاره ليكمل وهو ينهج : أصبحت أعلم جيداً إن والدتي لها صله بالحادث . ضحك بسخريه ليردف : لم اتفاجأ الصراحه فلقد فعلته مره وهاهي قد تكون عاودتها مره أخرى شعر بأصابع عماد تضغط بخفه على يده الممسكة بأصابعه لتتهلل أساريره و تنزل دموعه قائلا بسعاده :- أنت تسمعني !!

مره أخرى عادت الحركة وكأنها الجواب على سؤاله .

ضحك جبر بشده حتى دخل عمار تليه غزل ليستل عمار يتعجب : - مايك لما تضحك !! هل جننت قهقه جبر بسعاده وهو ينهض ويحتضن عمار تحت نظرات غزل المندهشه : عماد شد على يدي مرتان با عمار
تعالت ضحكات الجميع السعيدة بينما غزل وضعت يدها على فمها من المفاجأه لتقترب من عماد

وتحتضنه فاهو بصيص أمل يظهر من بعيد بينما جبر وعمار ذهبا مسرعين لجلب الطبيب المسؤل عن حالة عماد والذي بدوره طمئنهم بأن هناك تحسن جيد بمؤشراته الحيوية والتي إن دلت على شيء فهي تدل على سيرهم بالطريق الصحيح للعلاج

أمسك جسر الله يتعب وضيق لينهض من فوق مكتبه ممسكاً بكوب القهوه بيده لعلها تساعده على ترتيب أفكاره المبعثره

فجأه فتح باب عيناه مستذكراً شيء ليضع كويه جانباً ويمسك هاتف مكتبه داقاً بعض الأرقام انتظر قليلاً ليرد بعدها بلهفه : - مرحبا أنا الرائد آباد شايف سابعت لك أحداثيات مكاننا ما و أريد

تسجيل كاميرات المراقبه له : لا تتأخر أرجوك

وضع الهاتف وهو شارداً ليتكلم بخفوت لنفسه : اللعنه على غبائي لما لم أفكر في هذا سابقاً

جلس على كرسيه مكملاً كلماته بانتصار : اتمناء بأن أجلب الدليل الذي يدينك يا أسلام عندها لن أو فرك ايها المتحائق

أخرجه من شروده فرعات على باب مكتبه نبرد بحده :- تفضل

العسكري بخوف : السجين اسلام السلامي تعرض لطعن بالسكين ايها الرائد

كيف حدث هذا قالها أباد بصراخ غاضب

ابتلع العسكري ريقه الخائف ليرد بتلعثم : وقعت مشاجره بين سجينين حاول هو فضها ليتعرض بالغلط الضربة سكين

نهض آباد غاضباً وأنتم أين كنتم يا بهائم : هيا نادي لطبيب السجن

هو بالفعل موجود عنده لكنه تصحنا يأخذه لمشفى السجن رد بها العسكري بأرتباك

خرج آباد وهو يتمتم ويشتم ويلوح بيديه بغضب بالهواء متخذا الطريق المؤدي الزنزانه القابع خلفها أسلام ليجده يتألم يخفوت والدماء تسيل من خلف كتفه والطبيب يحاول إيقاف النزيف

ما الوضع ايها الطبيب قالها أياد بثبات

لقد قلت مسبقاً وساعيدها المريض محتاج لنقله للمشفى رد بها الطبيب يغضب

أياد بغيظ : الا يمكنك معالجة السجين هنا كما تعلم سيكون ذلك أفضل له

كتف الطبيب يديه قائلاً بحده : هو بالنسبه لك سجين لكنه عندي أنا مريض ويجب نقله للمشفى فوراً

زفر أياد يقود أمراً أحد العساكر بتجهيز سيارة السجن لنقل أسلام الذي بدأ بفقدان وعيه نحو المشفى

مساءاً

امي قالتها شروق بهدوء جعلها تخرج من شرودها لتبتسم بوجه صغيرتها قائله يحب :- نعم يا حبيبتي

شروق بحماس :- أريد بطاطا مقليه على العشاء

ضحكت هدير يخفه بينما تكمل عملها بتحضير العشاء : سأفعل لك ما تريدينه يا قلب والدتك

قفزت شروق بسعاده لتضحك هدير على حماسها

فرعات على باب منزلهم بتر ضحكاتهم لتعلى هدير صوتها الفجر التي تشاهد التلفاز قائله :-افتحي الباب يا فجري لابد وأنها أم سعيد

حاضر آتاها صوت فجر الضاجر

دقائق لتدخل فجر للمطبخ قائله بتعجب : ليست أم سعيد من خلف الباب يا أمي هذه إمرأه

كبيره بالعمر ولم أراها أبداً في حارتنا

عکفت مدير حاجبيها باستغراب فمن سيأتيهم غير أم سعيد أو بضع الجارات اللآتي من معروفات كثيراً لبناتها : نشفت يديها وخرجت من المطبخ خلفها إبنتيها لتقف مذهوله إمام تلك الزائرة قبل أن تنطق بحلق جاف متلعثم : - أمي
تعليقات