رواية همس بلا صوت الفصل الحادي عشر بقلم نور محمد
غيث وقف فورًا وهو بيلبس الجاكيت: "هات فريق احنا طالعين دلوقتي واتصل بي حازم وقولوا يحصلنا
عمر بقلق:"غيث مش أحسن نستنى أمر مداهمة رسمي
غيث بصله بعينين فيها إصرار: "لو استنيت…ممكن منعرفش نوصلهم
خرج من المكتب خطواته سريعة كأنه داخل حرب… جواه إحساس واضح إن اللي هيلقاه في المستودع مش مجرد مكان فاضي وإن الخيوط دي ممكن توصّله للحقيقة اللي سيلا نفسها مش قادرة تتذكرها
الليل كان ساكن بشكل مخيف إلا من صوت خطوات الفريق اللي بيجهز العُدة والأسلحة اللي بتتثبت في أماكنها وصوت المحركات اللي بدأت تدور استعدادًا للتحرك. غيث واقف جنب العربية، عيونه مركزة قدام وكأنها بتخترق الطريق اللي لسه ما اتحركوش فيه. قلبه كان بيخبط بسرعة مش طبيعية، إحساس غريب إن اللي هيلاقوه جوه المكان ده هيغيّر كل حاجة.
حازم قرب منه وهو بيشد سترة الحماية على صدره وقال بنبرة حادة: "الي بتعملوا ده ممكن يعرضك لمسأله قانونيه
غيث: " ميهمنيش حد اهم حاجة عندي اوصل ليهم
قرب عليهم عمر: " في حاجه ولا ايه
غيث بسرعه: " لا مفيش ...جهزت كل حاجه
عمر: " اه القوات جهزت
رد غيث بسرعة وهو بيقفل باب العربية: " يلا بينا قبل ما نتاخر
العربيات انطلقت وسط صمت مهيب كل واحد فيهم عارف إنهم داخلين على خطر مجهول الطريق كان طويل بس غيث ما حسش بيه... كل أفكاره كانت معلقة بسيلا
بعد فترة وصلوا للمكان مبنى قديم ومهجور جدرانه متآكلة والزجاج مهشم لكن ريحة المكان كانت عامرة برائحة غريبة خليط بين رطوبة وخوف
رفع غيث إيده وأشار للفريق ينتشر صوت خطواتهم كان بيكسر صمت المبنى وهم بيتقدموا بحذر أسلحتهم مرفوعة وعيونهم بتلف في كل زاوية
لكن... ولا نفس.
ولا أثر لأي حركة.
ولا حتى صوت يدل إن حد كان هنا.
حازم قال بصوت واطي:"المكان فاضي...مفيش اي حاجه في
غيث ما ردش كان بيتحرك ببطء ناحية غرفة في آخر الممر حاجة داخله جذبته ليها
فتح الباب ودخل كان ماشي ببطء
بيحاول يكتشف المكان قعد يلف في الاوضه
مش لاقي اي حاجه ممكن توصلوا ليهم
مفيش في الروضه غير سرير متهلك والغبار مالي المكان وريحه المكان تخنق لف علشان يخرج بس قبل يا يعتب الباب لفت نظره قماشه مرميه علي الارض قرب وانحني علشان يشوفها
كانت ملابس سيلا اللي شافها عليها يوم اختفائها مرمية على الأرض
ركع غيث على ركبته لمس القماش بإيده كان الفستان متقطع والغبار مغطي إحساس الخوف والغضب اتجمعوا في صدره في لحظ
حازم دخل: " لقيت حاجه
غيث: " كانت هنا ...سيلا كانت في المكان ده
حازم قرب منه وبص حوالين الغرفه عينه لقطت علامات علي الحيطه بالغبار كأن حد كان مربوط او حاجه كانت متعلقه قال بهدوء: " احنا محتاجين نرفع كل حاجه هنا نحلل التراب البصمات اي حاجه ممكن توصلنا ليهم
غيث: " عايز تقرير كامل عن المكان ده قبل طلوع الفجر مش عايز حاجه تفوتنا
خرج من الغرفه وخطواته تقيله كأنها شايله هم العالم كله وقف في نص الممر بص حوالين المكان وكأن المكان بيتكلم معاه ريحه الخوف الجدران اللي شايله اسرار كتير وصوت سيلا اللي بيرن في دماغه
قرب منه عمر: " لقينا الفلاشه والملفات دي
غيث مسك بسرعه الملفات وقعد يقلب فيها كانت ملفات الضحايا الي راحوا غدر من دكاترة مفيش في قلوبهم رحمه
عينه وقعت علي اخر ملف كان بتاع سيلا كانت اخر حالة قعد يقلب في الملف كان موجود في صورها وكل حاجه تخصها اسمها، عمرها ،عنونها
كان في كل حاجه تخصها
رفع عينه من علي الملف وبص لي عمر وقال: " هات الفلاشه
عمر بتوتر: "مش المفروض نشوفها هنا… نستنى فريق التحليل الرقمي الأول."
غيث بصله بنظرة حادة: "هات الفلاشة يا عمر…
بصوت متردد، مد عمر إيده وادى له الفلاشة. غيث أخدها بسرعة وحطها في جيبه، خطواته تقيلة وهو خارج من المبنى. قلبه كان بيتقافز بين ضلوعه، وإحساس غريب إنه على وشك يشوف حاجة هتغيّر كل حاجة.
ركب العربية وقفل الباب بعنف، حازم دخل جنبه وهو شايف الغليان في عينيه لكنه سكت. الطريق كله كان هدوء قاتل، صوت المحركات هو الوحيد اللي بيقطع الصمت.
أول ما وصل المكتب، دخل غيث بسرعة، رمى الجاكيت على الكرسي وحط الفلاشة في اللابتوب. الشاشة اسودّت ثواني، وبعدها ظهر أول فيديو.
وجوه مربوطة على كراسي حديدية، أجهزة وأسلاك خارجة من كل مكان، وصوت أنين مكتوم بيخترق القلب. غيث قلبه انقبض، وإيده شدت على الماوس وهو بيتنقل بين الفيديوهات. كل ضحية كانت بتكشف قد إيه اللي بيحصل هنا أعمق وأبشع مما يتصور.
وفجأة… ظهر وش سيلا
دم بارد جرى في عروقه، عيناه اتسعت، وصوت أنفاسه تعلى. كانت مربوطة على نفس الكرسي المعدني، وشها شاحب وعيونها مليانة خوف. جسمها بيرتجف من شدة الألم، وصوتها المتقطع وهي بتصرخ كان بيهز كيانه.
غيث همس بصوت مبحوح وهو بيقرب من الشاشة: "سيلا…
شعور بالعجز والغضب كسر قلبه وهو شايفها بتتعذب قدامه. ضرب المكتب بقبضته بقوة لدرجة إن عمر اللي كان واقف وراه اتنفض.
حازم قال بحذر: "غيث… اسمعني، إحنا لازم نتحرك بحساب، الناس دي مش سهلة
قاطع كلامه وصوته مليان غضب: "مش هستنى. مش بعد اللي شفته… مش بعد اللي عملوه فيها وفي غيرها. لازم ألاقيهم… ولا واحد منهم هيفلت."
إيده شدت على الفلاشة كأنه بيقسم جوا نفسه إنه هينهي الكابوس ده… حتى لو اضطر يواجه الدنيا كلها لوحده
--------
كانت قاعدة وسطهم، تحاول ترسم ابتسامة طبيعية وهي تشاركهم الكلام والضحك، لكن صداع مفاجئ بدأ يخبط في رأسها كأنه بيضغط على كل خلية فيها. قلبت نظراتها بسرعة حوالين المكان، تدور على أي مخرج قبل ما حد يلاحظ.
بصوت هادي ومختنق شوية قالت:
– "هطلع أوضتي أرتاح شوية... حاسة بصداع غريب."
حاولت تبتسم وهي بتسيبهم، لكن خطواتها كانت تقيلة وهي طالعة. أول ما قفلت باب أوضتها عليها، اندفعت ناحية الدرج الصغير وسحبت العلبة المعدنية اللي فيها دواها. بلعت الحباية بسرعة وهي بتسند راسها في الحيطة، أنفاسها متلاحقة.
ماعدتش مستحملة النور ولا الأصوات اللي تحت، فغرقت في الضلمة وسحبت نفسها للسرير. شدّت الغطا عليها وهي تحاول تطرد الألم اللي بيخبط في جمجمتها.
وبهدوء... استسلمت للنوم، يمكن يرحمها من الصداع اللي بيقطعها
------
كانت دانا واقفه عند زاويه الشارع المظلمه عينها بتلمع بتوتر وهي بتراقب الطريق
الجو كان هادي بشكل غريب، والأنوار الصفراء الخافتة مرسومة على الأرضية المبلولة من المطر اللي نزل من شوية. قلبها كان بيدق بسرعة وهي بتبص حواليها.
بعد دقايق، شافت راجل واقف في الركن، لابس جاكيت أسود وكاب نازل على عينيه. تقدم ناحيتها بخطوات هادية، وصوته جه ثابت وهو بيقول:
– عملتي اللي قلتلك عليه؟
تمام، ده يدي مشهد غامض جدًا ويزود عنصر التشويق.
خلينا نصمم المشهد بشكل مرتب يخلي القارئ يشد نفسه للأحداث. تقدري تعمليه كده مثلًا:
رفعت عينيها بثقة باهتة وردّت
– "أيوه… كله زي ما طلبت
من غير ما يعلّق مدّ لها الظرف البني. مسكته بسرعة وقبل ما ترفع رأسها كان اختفى وسط الظلام… كإنه عمره ما كان موجود
------
كان الفجر لسه بيودع السماء، والهدوء مسيطر على الشوارع.
خطوات غيث كانت تقيلة وهو داخل البيت بعد يوم طويل من المطاردات والتحقيقات. الساعة كانت تعدت الخمسة صباحًا، وكل شيء في المكان ساكن، حتى عقله اللي كان بيغلي من التفكير بدأ يهدأ مع دفء البيت.
اتجه مباشرة لغرفته، فتح الباب بهدوء عشان ما يصحيش سيلا. عينيه وقعت عليها أول ما دخل... نايمة بعمق، ملامحها هادية كأنها ملاك، وشعرها مبعثر على الوسادة. ابتسامة خفيفة ارتسمت على وجهه من غير ما يحس، وكأن كل التعب اللي فيه راح للحظة.
دخل الحمام بسرعة، خد شاور ساخن يطرد برودة الليل وتعبه، وبعدها خرج بخطوات هادية وهو لابس تيشيرت قطن وبنطلون رياضي. قرب من السرير بهدوء، رفع الغطاء ودخل جنبه، مد إيده بحرص عشان يحوطها بيه من غير ما يصحيها. أول ما لمسها حس بالراحة تملأ صدره، وسرح في شعور غريب بالأمان.
مر الوقت، وصوت العصافير بدأ يعلن بداية يوم جديد. سيلا فتحت عينيها بهدوء، أول حاجة وقعت عليها ملامحه وهو نايم بسلام جنبها. فضلت ثواني تتأمله... تفاصيل وجهه المتعبة، شعره المبلول اللي لسه ما نشفش، وحتى خطوط الإرهاق اللي على ملامحه ما قدرتش تخفي وسامته.
ابتسامة رقيقة ظهرت على شفتيها وهي بتسحب نفسها بهدوء عشان ما تصحيهوش. قامت، توضت، وصلت ركعتين شكر بصوت خافت. بعد ما خلصت، اتجهت للمطبخ، وهي بتفكر تفاجئه بفطار بسيط... حاجة تخلي بداية يومه مختلفة
صحى غيث على صوت خفيف قادم من المطبخ ومعاه ريحة أكل سخن قلبه قبل معدته. شد نفسه من السرير وهو بيحاول يستوعب إيه اللي بيحصل خصوصًا إنه مش متعود يصحى على ريحة فطار بيتحضر
خطواته كانت بطيئة وهو بيقرب ناحية المطبخ، لكن أول ما شاف سيلا واقفة قدام البوتاجاز، شعرها ملموم بعشوائية ووشها مركز وهي بتقلب في الطاسة، ابتسامة واسعة ظهرت على وشه من غير ما يقصد.
“إيه ده؟” قال بصوت فيه نبرة مزاح.
لفت له وهي ماسكة معلقة في إيدها، وقالت بخجل خفيف: “قلت أعمل فطار… يعني حاجة بسيطة كده
دخل وهو بيضحك وقال: “بسيطة إيه؟ الريحة دي تخلي الواحد يفتكر أيام زمان
هي ضحكت وقالت: “لو مش عاجبك روح اعملك سندوتشات جبنه
رفع إيده مستسلم وهو بيقعد على الكرسي: “لا لا بالعكس… أنا أقدر برضوا استفني عن أكلك بس قوليلي عرفتي تعملي الفطار لوحدك ازي
سيلا بابتسامة: " بنفس طريقه الي عرفت اعمل بيها البشاميل ...انا اصلا خلصت خد الاطباق علي السفره عقبال لما اصحي ماما زينب وزياد
راحت بالفعل صحت زياد وزينب بس مردتش تقوم قالتلها هتفطر بعد شويه علشان عايزه تنام
قعده كلهم علي السفره
سيلا: " دوقوا بقي وقولولي رأيكم
ضحك وقال وهو بياخد أول لقمة: “طيب لو الأكل طلع وحش هخليكي تغسلي كل المواعين الي عملتيها في الفطار دي
سيلا: " ولو حلو
غيث: " اطلبي الي انتي عايزاه
ابتسمت سيلا وهي تراقب ملامحه أول ما داق الأكل فلما شافته بيهز رأسه بإعجاب قالت: "ها
رفع نظره لها وقال: “أحلى فطار دقته بقالي كتير مفطرتش فطار حلو كده
سيلا ضحكت بسعادة: " ادام الاكل عجبك هتنفذلي الي انا عايزه
غيث: " عيوني ...بس لما تطلبي ياريت تبقي حاجه اقدر اعملها مش تطلبي حاجات من كوكب المريخ
سيلا: " انا ..امتي ده
زياد: " اه انتي كنتي بتطلبي حاجات غريبه
قبل كده طلبتي الساعه ٣ بليل كريب بالتونه
سيلا بقرف: " ايه العك ده وبعدين في حد بياكل كده اصلا
غيث: " قولي لنفسك
سيلا: " نيننيني
قعدوا كلهم يضحكوا وهما بيفتكرو طلبتها الغريبه
بعد وقت غيث نزل الشغل
في أوضة زياد، كانت سيلا قاعدة على الأرض بتقطع التفاح في طبق صغير بينما زياد كان قاعد بيلعب بلمكعبات وبيبني برج
سيلا: " صح يا زياد انت عندك كام سنه
زياد وهو بيعد علي صوابعه: " سبعه
سيلا: " شكلك اصغر من كده
زينب وهي داخله من الباب: " لا عنده سته
زياد بتزمر طفولي: " ونصف
زينب بضحك: " ماشي ياسيدي احنا اسفين إن غلطنا في سينك وجهت كلامها لي سيلا
انا عملت الاكل وعلي النار هخص اريح شويه وانتي تبعي الاكل
خرجت وزياد ابتسم وهو بيبص لها وقال بمزاح طفولي: " فاكرة أول يوم ليا في المدرسة؟ كنت أشطر واحد في الفصل وكل المدرسين كانوا بيحبوني
ضحكت سيلا وهي بتاكله في بوقه شريحة تفاح:
" يوه طبعًا، وأكيد ما كنتش بتعيط زي باقي العيال صح
هز راسه بثقة وهو بياكل: " طبعًا لأ كنت بطل! ولا دمعة نزلت من عيني.
ابتسمت سيلا ابتسامة ساخرة وهي بتبص له بنص عين: " أها… بطل قوي يعني بإمارة إن ماما زينب قالت مرة إنك كنت ماسك شنطتك وبتعيط
شهق زياد وهو بيسيب اللي في ايده بسرعة كأنهم بيفترو عليه: " دي إشاعات تيته بس كانت فاهمه غلط
قهقهت سيلا وهي بتغطي ضحكتها بإيدها وتقول بنبرة هادية: " طيب ماشي يا بطل. بس عارف؟ لو كنت فعلاً عيطت… عادي. كلنا بنخاف في الأول.
حك زياد رقبته بحرج، وبعدين قال بصوت واطي وكأنه بيستسلم: " يمكن… شويّة. بس بس يا بنتي، كنت طفل صغير.
ابتسمت سيلا بلطف، وحطت آخر شريحة تفاح في الطبق وقالت بهدوء: "حتى الأبطال بيخافوا يا زياد… المهم إنك بقيت شاطر دلوقتي
رفع زياد راسه وفجأة ابتسم ابتسامة بريئة والضحكة رجعت بينهم تملأ الأوضة ما بين هزار وحب
------
صوت الباب الحديدي اتقفل بقوة خطواتهم هما الثلاثة تقيلة عمر وحازم ماشيين ورا غيث زي الطلبة اللي رايحين يقابلوا الناظر بعد مصيبة. المكتب الكبير ريحته قهوة قوية وأوراق قديمة، وصوت القلم اللي بيخبط على المكتب بيزيد التوتر
العميد "فارس"، رفع عينه من الورق وهو شايفهم واقفين قدامه. عينيه كانت بتلمع بالغضب وهو بيقول بصوت منخفض بس حاد:
"حد يشرحلي… إيه اللي حصل امبارح؟ مين سمحلكم تتحركوا من غير أمر رسمي؟"
حازم ابتلع ريقه بصعوبة، لكن قبل ما ينطق، غيث رفع راسه وقال بثبات:
"أنا اللي قررت نتحرك يا فندم. لو كنا استنينا الإجراءات… كان ممكن نخسر كل الخيوط."
العميد خبط إيده على المكتب بقوة خلت عمر ينتفض:
"دي مش لعبه يا غيث! إنتوا مش لوحدكم، في فريق كامل ممكن يتعرض للخطر بسبب قرار فردي منك!"
غيث شد خط مستقيم بشفايفه، عينه فيها نفس الإصرار:
"عارف يا فندم… بس كان لازم أعمل كده. الفريق مش ذنبه. لو في عقوبة تبقى عليا أنا بس."
العميد بص له ثواني طويلة، وبعدين مسك القلم اللي في إيده ورماه على المكتب:
"كلكم هتتعاقبوا. أسبوع كامل ممنوعين من أي تحرك ميداني من غير إذن مباشر مني… مفهوم؟"
رد الثلاثة معًا:
"تمام يا فندم."
العميد خد نفس عميق وبعدين قام واقف، صوته نزل نبرة هادية لكن حاسمة:
"بس بما إننا في مرحلة حساسة… لازم نركز. هتتعرفو دلوقتي على فرد جديد هيبقى معاكم في المهمة
لف وشه ناحية الباب وقال للعسكري
"خليها تدخل."
دقيقة واحدة والباب اتفتح. دخلت بنت طويلة بشعرها البني مربوط ذيل حصان، عيونها قوية لكن فيها حذر. لبسها الرسمي مرتب وملامحها جامدة
العميد: " اعرفكم الرائد دانا الجوهري
شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم