رواية حدود القدر الفصل الحادي عشر 11 بقلم شيماء عبد الحميد


 رواية حدود القدر  الفصل الحادي عشر 



آدم يا ملك اسمي آدم

لأ اسمك أحمد فاهم ، اسمك أحمد وبس انت مستحيل تكون آدم ولو بقيت للعالم كله فأنا لا هتفضل أحمد وبس.

سابتهم ملك ودخلت أوضتها وفضلت تعيط بهيستريا . فضلت ود واقفه مذهولة وكأنها مش مستوعبه اي حاجه من اللي حصل ، قربت امها من أحمد وحضنته جامد اوووي كأنه راجعلها من بعد غياب سنين

حمد لله على سلامتك يابني

نزلت دموعه من كلمتها ، حس انه فدنيا تانيه خالص ، قلبه واجعه من اللي بيحصل بس لأول مره يحس بالأمان وهو في حضنها ، لأول مرة ودانه تسمع كلمة ابني ويدوق طعمها ، حس انه مش عايز يخرج من حضنها ابدا وكأنه ما صدق داق طعم الأمان ومش عايز يتحرم منه تاني.

نزلت دموع ود بس مش علي اللي حصل ، نزلت دموعها علي حضن امها ليه وكأنها ارتاحت من آدم عشان حد تاني يجي يسرق حضن امها منها ، همست لنفسها

هو الحضن ده مش مكتوبلي ادوق طعمه ابدا زي كل الناس دي

فاقت من شرودها علي صوت امها

ود وصلي آدم أوضته عشان يرتاح هو راجع من رحلة سفر طويله.

بصتلها بذهول وسألتها
بتقولي حاجه ياماما ؟

بقولك وصلي آدم أوضته

آدم مين ، هو فين؟

لفت حوالين نفسها بتدور عليه ملقتش حد فمامتها اتضايقت

انتي عميتي كمان ولا نظرك ضعف بقولك دخلي آدم أوضته

ما انا هدخله وربنا بس ألاقيه حاضر ، فينك يا آدم ، اطلع يا حبيبي تعال

متخفش

علت صوتها بعصبيه أكثر

ود

وكل ده وأحمد واقف مش عارف يعيط ولا يضحك

ما أنا هدخله اهو ياماما بس هو فين آدم ده تعالي ياملك دوري معايا علي آدم و حيات عيالك ياشيخه.

نزل القلم علي وشها فوقها نزلت دموعها وكأنها كانت فحالة صدمه ومش

فاهمه اي حاجه.

اما أقول حاجه تتنفذ ولا انتي خلاص بقيتي قليلة أدب بس رجع اللي هيعرف يأدبك من تاني ياود

مسکت أيد أحمد وشدته
يلا يابني انا هدخلك أوضتك

بصتلهم ود وهما ماشيين

اي ده هي كان قصدها أحمد طب وربنا ما كنت أعرف ان له اسم تاني ، هو أنا كنت شوفت بطاقته.

دخلت لملك وهي بتضحك

ملك هو انتي عرفتتيش أن أحمد له اسم تاني اه والله زي ما بقولك كدا وحذرى طلع اي طلع اسمه آدم اه والله طلع زي اسم اخويا.

ملك فضلت ساكته مش بترد ودموعها على خدها ملك هو أنا ممكن أقول لحد تاني يا آدم ؟ لأ ياملك والله ما هقدر حضنتها ملك وعيطو فحضن بعض.

وصلت شركة الدميري وهي مرعوبه بتقدم خطوة وترجع خطوتين ، قابلت

السكرتيرة

صباح الخير

صباح الخير يافندم ، أومري

قربت منها جامد وهمستلها

هو أنا ينفع اطلب منك طلب ؟
اتفضلي يافندم

- ممكن اعمل اغمى عليا وانتي تقولهم ماتت

نعم

اصلي انا في جميع الحالات ميته ميته ، لو دخلت الحسام الدميري مش هلحق اطلع ولو رجعت الشركه مدام أميرة هتقتلني فالحل اعمل اغمى عليا

وانتي تصوتي.

حضرتك أنسه رؤيه النائبه عن استاذ علي ؟

ايوة أنا المرحومة اللي هتقتل جوه بعد شوية طيب اتفضلي ، حسام بيه مستنى حضرتك فمكتبه

امري الله

وصلت المكتب وقبل ما تفتح الباب رجعت للسكرتيرة تاني

أمانه عليكي وحيات عيالك لو سمعتي صويت تلحقيني اهو اعيش مكسحه أحسن ما أموت خالص

السكرتيرة اتعصبت

هو فيه اي يا أنسه؟

كل خير يا حبيبتي كل خير ، معاكي رقم الاسعاف ولا اكتبهولك قبل ما ادخل لو سمحتي ادخلي حسام بيه مستنيكي
داخله اهو

خبطت علي المكتب ودخلت

شاب ثلاثيني أنيق طويل وأكتاف عريضه يشبه لاعبي المصارعه ، قمحي البشره بشعر اسود طويل شوية ، عيون سودا عميقه

أول مادخلت شافته واقف بيقلب في ملف فأيده ومش باصصلها ، اتكلم

والسيجاره في بوقه

هو علي دايما مشغول ولا اي ؟

تلاته بالله العظيم انا قولتله مينفعش اروح انا ، ده حتي عيب واستاذ حسام يعل ولازم حضرتك تروح قالي ابدا

كملت بعياط

وأنا والله ما ليا دعوة هما اللي بعتوني

ساب الملف من ايده وبصلها فخافت أكثر ، رغم انه بيتكلم بكل هدوء

اتفضلي اقعدي طيب واهدي

سألت نفسها ياتري هو هادي كدا ليه يكونش هيشقلبني بالكرسي مره

واحده

لا انا كويسه كدا

في اي يابنتي اقعدي
انا كدا حلوة وزي الفل

اتحرك ناحيتها وهو بيتكلم

مينفعش هنتكلم ازاي وانتي واقفه

سألت نفسها هو بيقرب ليه أكيد هيشيلني يرميني مره واحده فجريت

ناحية الباب

والله ما تقرب ولا تتعب نفسك انت بس شاورلي علي الشباك وانا هرمي نفسي لوحدي

انتي هبله يابنتي؟

رفعت صباعها وهي بتكلمه

وجزمه كمان حضرتك، جزمه عشان سمعت كلامهم وجيت

استغربت اوووى انه بيضحك وأن شخص زيه بيعرف يضحك أصلا ، حسام الدميري طول الوقت بيتقال عنه انه عصبي لدرجة انه ممكن يضرب أي حد قدامه لما بيتعصب وأخر خبر كتبته عنه الجرايد أنه رمى واحد من الدور الرابع بس لأنه ضايقه وكل الكلام ده كان منتشر عنه فشركة علي وكل

المواظفين عرفينه ومنهم رؤيه

انتي خايفه كدا ليه ؟

مش خايفه مين قال اني خايفه انا هموت بس.
هو انتي خايفه مني بجد؟

بصراحه ايوة

هو شكلي يخوف كدا؟

لأ شكلك عادي بس بصراحه اللي سمعته عنك هو اللي يخوف

وسمعتي اي بقا ؟

إنك اما بتتعصب بتضرب اي حد قدامك لدرجة انك ممكن ترميه من فوق

كمان

والله أبداً ، انا شخص هادي جدا

اومال اللي رميته من فوق الشهر اللي فات ده كان اي ؟

اوووووف ، مش عايز اتكلم فالموضوع ده

شوفت اهو اتعصبت اهو

أيوة لأن الموضوع ده بيعصبني

ليه ؟

تعصب جامد

حاول يهدي اعصابه وكمل
لأن الشخص ده أتجرأ أنه يتعدى علي أختي ، فاهمه يعني اي؟

سکت شويه وكمل

أظن انتي كبنت فاهمه يعني اي بنت تحصلها كدا وحالتها هتبقا منهارة أزاي ، أنا لما شوفت شكلها وحالة الانهيار اللي كانت فيه فقدت أعصابي ولقيت نفسي بدون ما احس بعمل كدا ، ويحمد ربنا ان يدووب بس ضهره اتکسر دا انا كنت حالف أكسر كل عضمه فجسمه

للدرجه دي؟

دي اختي الوحيدة ومليش حد غيرها ياااا

، هو انتي اسمك اي ؟

اتكلمت بصوت واطي

رؤيه

طيب

شغلنا ولا هنفضل وقفين كدا
دخل معاها الأوضة ، وقفته وشالت كل صور آدم المتعلقه وحطيتها كلها في صندوق صغير وقفلته ، كان مستغرب

اوووي من اللي هي بتعمله بس من جواه في حاجه بتطمنه أن اللي جاي أحسن ، حس أنه خلاص أتشال ذنب كبير من علي كتافه مش مهم يكون أحمد ولا آدم المهم ينام ولو لليله واحدة من غير كوابيس انه خلاص انتهي من عذاب ضميره عشان سامحته حتى لو ده علي حساب اسمه وحياته ،

قلبه رجع نبض من تاني ، مكنش مصدق انه خلاص هيبقا مع ود فبيت واحد وهيقدر يشوفها كل يوم ويكلمها كمان.

من بكرة هعلق كل صورك يا آدم ، يلا بقا ادخل ارتاح شويه لحد ما

أحضر لك الفراخ اللي بتحبها

سابته وخرجت وهو بيسأل نفسه

فراخ اي ، أنا عمري ماكلتها

احيانا بنبقا مش عارفين احنا عايزين اي ، فيه غصة وجع جوانا مش عارفين سببها وفيه لمعة ولهفة في عيونا مش عارفين بتظهر امتي وتختفي امتي وكتير بنقعد علي سجادة الصلاة وبترفع ايدنا عشان ندعي مبنعرفش نقول اي ولا أزاي فبتقول يااااارب وتنزل ايدك وتقوم وانت حزين متعرفش انك بكلمة ياااارب دي شكيت لربنا عن كل اللي جواك وانك قولتله بيها كل
الكلام اللي مش عارفه تقوله ازاي ، وانه وصله احساسك ووجع قلبك اللي هيداويه بكلمه واحده بس ياااااارب

مكنتش فاهمه اي سر لعبة القدر وليه القدر له حدود مينفعش نتخطاها حست بغصة

وجع كبير جواها ، جه فبالها جملة سمعتها من ملك قبل كدا " الدعاء بيغير القدر ياحور ، ادعي

عرفت أن سهل حدوده تتخطاها بالدعاء وأن الحدود دي بتتشال لما ربنا يريد انها تتشال وانها قادر تشيل الحدود. دي بدعواتها ، اتوضت وصلت وبعد ما خلصت صلاتها رفعت ايديها لربنا عشان تدعي بس لسانها منطقش مكنتش عارفه تدعي بأيه ، هي نفسها مش عارفه عايزة اي ، نزلت دموعها ورفعت ايدها تاني وودعت " اللهم هذا القلب لي ، تعلم ما به وتعلم ما هو خيرا له ، وتعلم كيف تتقلب القلوب فقلبه كيفما تشاء"

فات اسبوع علي نفس الحال ، ملك بقالها اسبوع مش بتقعد فالبيت بتطلع الصبح علي الكليه وترجع بالليل تنام ولو صادفت انها شافته مش بتكلمه ولا تبصله لكن أحمد فضل طول الاسبوع فالأوضه مش بيخرج منها غير مره او مرتين فاليوم وبيدخل بسرعه ولا بيكلم ود ولا ملك مفيش غير الأم بس اللي طول الوقت قاعده معاه ، بعكس ود اللي طول الوقت بتلف فالصالة وبتدور علي آدم تحت الكنب والكراسي لما تسمع امها بتنادي عليه
انتشر فالشركه ان أحمد مسافرش وانه لسه موجود وقعد في بيت ود وكل كان مستغرب من كدا حتي علي حاول يكلمه كتير بس دايما فونه كان مقبول ومكنش مصدق ان أحمد مسافرش ولسة موجود فعلا هناك اعتبر دي اشاعات وبس لأنه عارف ان أحمد ميفكرش يعمل كدا. بعكس مصطفي اللي اتجنن لما سمع بكدا لأنه كان عارف بحب أحمد لود

انتي بتقولي اي ياماما ؟

بقولك طلق ود يا مصطفى

مستحيل اطلقها ، ود متنفعش تكون لحد غيري

- مبتحبكش

هتحبني وهتشوفي

اي دليلك ؟

اني بحبها ، والله بحبها ، انا عارف هخليها تحبني

طيب انت جايلي ليه دلوقت؟

عشان تيجي معايا نحدد معاد الفرح

وبعد ما أجي معاك يا مصطفي ، كدا هبقا راضيه عن جوازك اللي متأكده انه هيفشل

متحكميش عليه بالفشل من قبل ما يبتدي بس
حاضر يا مصطفي ، يلا بينا

وصلوا بيت ود حضرتلهم ملك وقعدوا فالصالون ودخلت بلغت مرات عمها

وود

طيب أنا خارجه بس ادخلي قولي لآدم يجهز نفسه ويقعد مع الضيوف أنا مش داخله لحد يا طنط واللي جوه ده مش آدم ولا عمري هكلمته تاني

فاهمه

سابتها وخرجت ودخلت أوضة ود

- مالك ياملك ؟

- مصطفى و مامتة بره

اووووف طيب هغير واطلع

اوك هقدم حاجه يشربوها لحد ما تجهزي

دخلت الام ودخلت نادت أحمد وقعدوا معاهم وبعدها جات ود وملك قعدت جمبها ، اتكلم مصطفي وكان موجه كلامه لود وأمها

انا جاي احدد معاد الفرح

وجه كلامك لراجل البيت يابني

وفين راجل البيت ده يا حجه
مش شايفه ولا اي ، آدم ابني ده

نعم

اتكلمت و د

بس انا مش جاهز دلوقت يا مصطفى

بس أنا مستعجل ياود

يعني اي هو جواز بالعافيه

لأ بس أنا مش أريل ياود

الكل اتفاجأ من كلمته وبصوله بذهول ماعدا أحمد اللي كان قاعد ساكت وباصص فالارض من أول ماقعد ومدام أميرة اللي بتبص لأحمد ومستغربه وجوده وحالته وساكته عشان متجر حهوش

اتكلمت ود بعصبيه

نعم ، يعني اي بقا ؟

يعني مش هسمح لمراتي تبقى قاعدة فبيت واحد مع راجل غريب وقفت ام ود

لولا ان مكتوب كتابك علي بنتي كنت طردتك بس احتراما لوجود والدتك هسكت و هدخل اوضتي وكلامك تكمله مع ابني اللي قاعد قدامك.

سابتهم ودخلت
فوجه کلامه لود

تحبي الفرح يكون امتي ياود؟

مش هتجوز دلوقت يا مصطفى

لأ انتي فاهمه غلط ، احنا خلاص اتجوزنا ولو عايزك فبيتي من غير فرحاقدر أعمل كدا وبالقانون بس عشان أنا ابن أصول وميرضنيش غير الاصول

جاي أسألك تحبي الفرح امتي ؟

اتكلمت ملك اخيرا بعد ماطال صمتها

في حدود للكلام يا مصطفى وراعى انك في بيتنا ومينفعش تهددها قدامنا ولو مراتك برضو مينفعش تعاملها غير بكل أدب واحترام وأوعى تتجرأ وترفع صوتك عليها لأني مش هسمحلك بكدا

في أي ياملك ، أنا بطلب حقي فمراتي معملتش حاجه غلط وجاي احدد معاد للفرح لأني مش حابب تقعد مع راجل غريب في بيت واحد والله أعلم اللي بيحصل اي؟

كسر حاجز صمته ، مقدرش يتحمل كلمه زيادة فحقها ، كان ساكت علي أمل ان مصطفى يفهم ضعفه ويسكت لكن محترمش ده ولا فهمه ، فقد اعصابه من جملته الاخيرة ، وقف ومسكه من ياقة الجاكت ورفع ايده وقبل ما القلم ينزل علي وش مصطفى كانت مدام أميرة في النص بينهم وماسكه ايده اللي اترفعت في وش ابنها

ازاي تتجرأ وترفع أيدك في وش ابني يا أحمد؟
اتصدم من رد فعلها لأول مرة تكلمه بالطريقه دي

انتي مش سامعه بيقول اي؟

حقه ، واحد وبيطلب حقه من مراته ، أنت بقا بترد بصفتك مين ؟

أنا ال

قربت ملك ومسكت ايد أحمد وشدته لورا حضرت الباب ووجهت كلامها

لمدام أميرة ومصطفى

لحد كدا خلص الكلام ووقت الزيارة انتهى

مسكت ايد ابنها اللي اتعصب اكثر وبصت لأحمد ومشيت

بالليل

سمع صوت دق علي باب الاوضه فتح الباب وكانت ود واتفاجاً بدموعها علي خدها

مالك ياود؟

أنا عايزة اتطلق يا أحمد

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1