رواية احفاد المحمدي الفصل الثاني عشر بقلم ساره ياسر
🕊️
أوقات بنبقى فاكرين إننا مسيطرين...
عارفين إحنا رايحين فين، ومين معانا، وإيه الخطوة الجاية...
بس الحقيقة؟
الدنيا عندها خطة تانية تمامًا...
ومهما خططنا، لحظة واحدة ممكن تغيّر كل حاجة.
في الفصل العاشر...
المشاعر هتقرب أكتر، والوشوش هتكشف، والقلوب هتبدأ تنطق اللي كانت ساكتاه...
✒️ استعدّوا...
اللي جاي فيه وجع... وفيه حب...
وفيه خطوات أولى لقرارات هتغيّر حياتهم كلهم.
"لأن اللي مكتوب... دايمًا بيلاقي طريقه، حتى لو لف حوالين العمر كله."
****
في فيلا الألفي - مساءً
كانت الليلة هادية، بس القلوب مش هادية خالص...
ملك كانت واقفة قدام البلكونة، لابسة ترينج بسيط رمادي، وشعرها ملموم على شكل كعكة فوضوية. عينها مش بتسرح في السما قد ما كانت بتفكر في اللي حصل من يومين... كلام آسر لسه بيرن في ودنها:
"أنا هقولك حاجة... بس مش عايز رد دلوقتي."
هي من وقتها مش عارفة تهرب من الجملة دي... لا هي ردّت، ولا هي نسيت.
صوته، عينيه، وطريقة كلامه... كلها اتجمعت في لحظة، وعلّقت في قلبها.
وفي اللحظة دي... اتفتح باب البلكونة بهدوء.
دخل آسر، لابس قميص كحلي مفتوح على تيشيرت أبيض وبنطلون جينز، ومسك في إيده كوب نسكافيه.
آسر، بنبرة هادية: "كنتي مستخبية هنا؟"
ملك، وهي بتحاول تهزر: "مش مستخبية... بتفرج على النجوم بس."
آسر، وهو بيقف جنبها: "هما نفس النجوم اللي فوقنا كل يوم... بس شكلهم بيتغيّر على حسب إحساسنا."
ملك، وهي بتبتسم ابتسامة خفيفة: "النهارده شكلهم باهت."
آسر، وهو بيبص فيها: "ولا قلبك اللي مشغول؟"
سكتت... وما ردتش.
هو شرب من الكوب، وبعدين مدّه لها: "خدي... دا سكر زيادة، زي ما بتحبي."
أخدت الكوب، وقالت بابتسامة باهتة: "مش لازم دايمًا تفتكر كل تفصيلة صغيرة."
قال وهو بيبص في عينيها: "أنا ما بنساش حاجة تخصك... حتى لو أنتِ بتنسي."
سكتوا شوية، قبل ما هو يقطع الصمت بجملة واضحة وصريحة:
"ملك... أنا ما قلتش اللي في قلبي عبث... بس فعلاً مش مستني رد دلوقتي."
ملك، وهي بتبص له أخيرًا: "طب مستني إيه؟"
قال بنبرة فيها صدق: "مستني اللحظة اللي تبصيلي فيها... وتكوني شايفة نفسك معايا مش خايفة مني."
رجع خطوة ورا، وابتسم وقال: "لما توصلي للحظة دي... أنا هكون مستني، في نفس المكان."
وسابها وخرج... وساب وراه قلبها مشوش، بس فيه لمعة صغيرة... لمعة أمل.
ملك فضلت واقفة مكانها، الكوب في إيديها بيسخن صوابعها، لكن عقلها كان مشغول بحاجة تانية خالص... آسر.
كلامه دخل جواها زي نسمة دفا في عز البرد... مكنش بيضغط، ولا بيلف ويدور... قال الحقيقة وراح.
حطت الكوب على السور الرخامي، وسندت دراعها عليه، وعنيها بصّت للسما من تاني.
بس المرة دي، النجوم كان ليها شكل مختلف... مش باهتة، لأ... كانت بتنور كأنها بترد على سؤال جواها.
تنهدت ملك همس وقالت لنفسها: "وأنا إمتى هبطل أهرب؟"
**
في فيلا المحمدي - في جناح الشباب
الصالة كانت فيها ضحك خافت طالع من زين وجاسر، قاعدين بيلعبوا بلايستيشن، ومراد واقف وراهم بيعلّق على كل حركة.
جاسر، وهو بيخسر: "أنت بتغش! مستحيل تكون طبيعي!"
زين، وهو بيضحك: "دي مهارة، مش غش... اتعلم."
مراد، وهو بيشاور على الشاشة: "لو ركزت في الحرب زي تركيزك هنا، كنا خلصنا الشبكة من بدري!"
ضحكهم علي ودوّى في الصالة.
دخل ياسين في اللحظة دي، هادي كعادته، لابس قميص أبيض وبنطلون قماش، بس وشه فيه لمحة مختلفة... عينيه مشغولة.
زين، وهو بيغمز: "أهو العريس رجع."
جاسر، بضحكة:
"قل لنا بقى... كنت فين؟ ولا السرية لسه شغالة؟"
مراد، وهو بيقرب منه: "سلمى كانت بتدوّر عليك النهاردة... قالت كده بعنيها مش بكلامها."
ياسين ما ردش، بس لمحة ابتسامة خفيفة ظهرت على وشه...
قال بهدوء: "أوقات الكلام بيبقى أضعف من النظرة... وأوقات السكوت بيكشف اللي اللسان مابيعرفش يقوله."
زين، وهو بيرفع حواجبه: "وإحنا هنقعد نحل شفرة دلوقتي؟ قُل واضح."
ياسين، وهو بيقعد على الكنبة: "أنا قربت أوصل لحاجة... مش بس في القضية... لكن جوايا."
مراد، وهو بيبتسم: "ربنا يستر... ما تقعش بس قبل ما تعترف."
جاسر، وهو بيرمي الكنترولر: "إحنا بنحب الرومانسية، بس فين اللحظة اللي نقلبها أكشن؟!"
زين، ضاحكًا: "سيبنا نعيش شوية حب قبل ما الموت يطرق الباب."
كلهم ضحكوا، لكن في وسط الهزار، كان في إحساس صادق... إن فيه حاجة كبيرة جاية، وإن الوقت بدأ يضيق.
**
في أوضة سلمى - فيلا الألفي - ليلًا
سلمى كانت قاعدة على الأرض، ظهرها للسرير، وفي إيديها صورة قديمة ليها وهي صغيرة مع أمها، هالة.
وشها هادي، لكن فيه دمعة عنيدة مش راضية تنزل.
الباب خبط خبطتين، دخلت جودي وهي ماسكة كوباية نعناع، وقربت منها.
جودي، وهي بتقعد جنبها: "حاسّة إنك مش هنا... كنتي فين؟"
سلمى، وهي بتخبّي الصورة: "جوه أيام مش عارفة أنساها."
جودي، بنبرة هادية: "ياسين جه؟"
سلمى بصّت لها بسرعة، بس ما قالتش حاجة.
جودي، وهي بتبتسم بخفة: "ماشي... لو مش عايزة تتكلمي، بس عارفة نظرتك بتقول كتير."
سلمى، وهي بتتنهد: "أنا مش عارفة إزاي ده حصل... إزاي عيني تبص لحد وأنا لسه شايلة كل ده جوايا."
جودي، وهي بتحط إيديها على كتفها: "يمكن لأنه أول مرة حد يبصلك من غير ما يطلب... بس يدوّي جواك."
سلمى، بصوت واطي: "أنا خايفة... بس أول مرة أبقى عايزة أواجه الخوف ده."
جودي، وهي بتهمس: "ولما تبقي مستعدة... هتلاقيه واقف مستني زي ما هو."
**
في جناح البنات بفيلا الألفي - صباح اليوم التالي
كان الجو في أوضة ليلى شبه فوضى مرتبة، القماش متناثر على السرير، الباترونات مفتوحة على الأرض، وهي قاعدة وسط دا كله، شعرها مرفوع بكليب كبير، وبتمسك فنجان قهوة على وشّه رغوة خفيفة.
دخلت جودي، لابسة تريننج أزرق، وشعرها ملفوف فوق راسها، ماسكة في إيدها ورقة ومسطرة.
جودي، بضحكة: "البيت دا هيبقى أتيليه قريب!"
ليلى، وهي بتضحك: "أهو أحسن من الفراغ... كل واحدة بتغرق في شغلها بدل ما تغرق في التفكير."
جودي، وهي بتقعد جنبها: "طب واللي بيحاولوا يخرجونا من الغرق؟"
ليلى، وهي بترفع حواجبها: "تقصدي مين؟"
جودي، بنغزة خفيفة: "حد معين... عيونه بقت تسرح فيكِ كل ما تدخلي القصر؟"
ليلى، بارتباك وهي بتشرب من القهوة: "ما تبقيش تفكري كتير... ممكن يكون بيبصلي عشان شعري منكوش."
جودي، وهي بتضحك: "آه يا بنتي، ده بيشوف فيكِ لوحة... مش شعر منكوش."
ضحكوا هما الاتنين، لكن ليلى قلبها دق... لأن اللي جودي قالتُه، رغم هزارها، لمسها بجد.
**
في قصر المحمدي - مكتب الجد محمد
الجد قاعد على مكتبه، قدامه ملف مفتوح، وبيكتب بخط إيده في دفتر صغير قديم، كأن الزمن راجع يبوحله بأسراره.
دخلت زينب، ومعاها كوب شاي، وحطّته قدامه.
زينب: "مفيش راحة؟"
محمد، وهو بيبص لها بحنان: "لما الحرب تخلص، يمكن نرتاح... دلوقتي لازم نثبت إن دم اللي راح ما راحش هدر."
زينب، وهي تقعد قصاده: "بس أنا بقيت بخاف على الولاد... قلب الأم مش بيطمن مهما حصل."
محمد، وهو بيبتسم بهدوء: "الولاد دول طلعوا أشطر مننا... بس محتاجين حاجة واحدة بس تكملهم."
زينب، باستغراب: "إيه؟"
قال بنبرة عميقة: "قلب يحبهم بصدق... مش حرب ولا سلاح... الحب هو اللي بيحمي القلب في عزّ النار."
**
في الجنينة الخلفية - وقت العصر
مراد كان واقف تحت شجرة التوت الكبيرة، بيعدّي صباعه على فرع صغير، كأنه بيستعيد ذكرى.
نوران ظهرت من ورا الشجيرات، لابسة فستان كحلي بسيط، شعرها منسدل وعيونها فيها لمعة مختلفة.
نوران، بنبرة مرحة: "بتفكر في إيه؟ التوت ليه علاقة بالماضي؟"
مراد، وهو بيبتسم ليها: "ليه دايمًا بتحسي أنا بفكر؟"
نوران، وهي بتقرب خطوة: "عشان ملامحك بتقول كده... وأوقات بتتكلم من غير ما تنطق."
مراد، وهو بيبصلها: "وأنتي... بتدخلي الأماكن بهدوء، بس بتسيبي دوشة في القلب."
نوران، بلطافة: "يبقى قلبي وقلبك محتاجين سكات."
ضحكوا، بس كان فيه لحظة خفيفة بينهم... لمسة مش مفهومة، بس مريحة.
**
وفي صالة الجناح - الشباب مجتمعين
جاسر، زين، ياسين وآسر قاعدين على الترابيزة الكبيرة، بيتكلموا عن ترتيب خطة جديدة لحماية البنات، لكن في النص حصلت لقطة مفاجئة...
جاسر، وهو بيبص في الموبايل: "البنات نازلين على السوق... لوحدهم؟!"
آسر، وهو بيقف فجأة: "ملك نازلة؟!"
زين، وهو بيضحك: "اتكشفت يا بطل... الحب عايز توصيل دلوقتي؟"
جاسر، بنظرة هازئة: "ده لوحدة عايز مسرحية، مش توصيل."
مراد، وهو بيعدل نظارته: "اتفضلوا، كل واحد يختار له قلب يحميه، بس من غير ما ينكشف بسرعة!"
الجد محمد دخل في اللحظة دي، بص عليهم وقال: "أنا شايف العيلة بتتلم... بس بلاش الحب يغلب الحكمة، والغيرة تطغى على العقل."
آسر، وهو بيضحك: "ده لو فضل في عقل أصلاً بعد نظرتها."
ضحكوا الشباب... كانت لحظة دافية، عائلية، وفيها لمحة من الحب، ولمحة من الحروب الجاية.
**
في شُرفة جناح البنات - مساءً
كان الليل بدأ يفرش سكونه على المكان، والنسمة اللي جاية من بعيد كانت باردة شوية، لكن مش مزعجة. السما مليانة نجوم، وصوت بعيد لعصافير لسه ما نامتش. ملك واقفة على الشُرفة، لابسة تريننج رمادي خفيف، ولفّة شال على كتفها، شعرها سايب وبيتحرك مع الهوا.
كانت ماسكة كوباية نسكافيه بإيدها، وبتبص لفوق... مش عارفة بتفكر في إيه، لكن عيونها كانت فيها لمعة من نوع خاص... لمعة حد بيحس بحاجة، ومش عايز يعترف بيها حتى لنفسه.
فجأة، سَمعت خطوات وراها... اتلفتت بسرعة، لقت آسر واقف على الباب، لابس جاكيت خفيف وسكارف، وشعره متلخبط شوية كأنه لسه طالع من أوضته.
آسر، وهو بيقرب: "معلش... حسيتك واقفة لوحدك و... بصراحة، قلت أجي."
ملك، بابتسامة هادية: "أنا مشيت على السما... وحسيت إن الدنيا محتاجة سكون."
آسر، وهو بيقف جنبها: "وإنتي... بقيتي السكون اللي بنجري عليه لما كل حاجة حواليك صوتها عالي."
سكتوا لحظة.
ملك، وهي بتبص له من طرف عينها: "هتقوللي إيه؟ شكلك كنت ناوي تقول حاجة من يومين وسكت."
آسر، بنبرة فيها تردد: "أنا فعلًا كنت عايز أقول... ومش عايز رد دلوقتي، بس..."
بص في عينيها، وبهدوء:
"أنا... شايف فيكِ راحة ما عرفتش ألاقيها في أي حد تاني. شايف إنك الحتة اللي ناقصة مني، من بدري، ومكنتش واخد بالي. و... مش عايز أضيّع الوقت أكتر."
ملك فضلت ساكتة، وشها اتغير، قلبها دق بسرعة، لكن عنيها فضلت سكتة.
آسر، وهو بيبتسم بخفة: "مش عايز رد... خديه كأنه اعتراف هادي، وارميه في قلبك وقت ما تحبي."
ملك، بصوت واطي وهي تبص في السما تاني: "أنا... مش بخاف من الكلام، بس بخاف من الإحساس اللي بيجي بعديه."
آسر، وهو بيقرب منها خطوة صغيرة: "وأنا مش هخوّفك... أنا هستناكِ، حتى لو بعد سنين."
كانت لحظة بسيطة... مفيهاش لمس، ولا كلام كتير... لكن فيها دقّة قلب اتحفرت.
وسكتوا.
لكن السكون ده، ماكنش فراغ... كان وعد من نوع مختلف.
**
في فيلا الألفي - جناح البنات - مساءً
الصالة الصغيرة داخل الجناح كانت منوّرة بإضاءة صفراء دافية. جودي كانت قاعدة على الأرض بتفرز شوية كتب قديمة من شنطة مكتبة، وليلى كانت جنبها على الكنبة بترسم سكتش لفستان جديد. ملك خرجت من أوضتها وهي لابسة طقم رمادي أنيق، بسيط بس فيه ذوق، شعرها مربوط ديل حصان، ووشها فيه لمعة مش معتادة.
ليلى، وهي ترفع عينيها بدهشة: "إيه ده؟ طالعة كده ليه؟ عندك ميعاد؟"
ملك، بخجل: "هو... مش ميعاد. آسر قال إنه عايز يقعد معايا شوية في الجنينة، قال عايز يكلمني في حاجة."
جودي، بضحكة: "هو كده جه وقت الاعتراف الكبير؟"
ملك، وهي بتحاول تمسك ضحكتها: "ماعرفش... بس قلبي مش طبيعي من ساعة ما قال."
خرجت بهدوء، وخطواتها كأنها داخلة امتحان مش مقابلة، بس فيها لمحة حماس.
**
في الجنينة - تحت الشجرة الكبيرة
كان آسر واقف مستني، لابس قميص أبيض وبنطلون رمادي، وبيفرك إيده كأن بيهدي توتره. أول ما شاف ملك داخلة، ابتسم بعفوية.
آسر، وهو بيقرب منها: "جمالك النهاردة... مخلي الكلام يهرب مني."
ملك، وهي بتحاول ما تبصش له مباشرة: "قول اللي كنت عايز تقوله... مش ههرب."
آسر، بلحظة صدق نادرة: "أنا عايز أبدأ معاك صفحة جديدة... صفحة تكون كلها وضوح. من زمان وأنا شايفك بعين مختلفة، يمكن ما فهمتش نفسي في الأول، لكن دلوقتي عارف كويس... أنا معجب بيكِ من جوه قلبي، مش بس كشخص، لكن كروح. وكل لحظة معاكي بتأكدلي إنك الأمان اللي كنت بدوّر عليه."
ملك، بصوت واطي: "أنا... كنت بخاف من المشاعر، بس وجودك كان بيهدّي الخوف. وأنا كمان... مش قادرة أتجاهل اللي قلبي بيحسه."
آسر، بخطوة بسيطة أقرب: "يبقى نبدأ... بس على طريقتنا. من غير استعجال، من غير ضغط. بس بقلب واضح، ونية صافية."
ملك، وهي تبتسم: "تمام... بس خلي بالك، أنا عنيدة."
ضحك آسر، وقال: "وأنا جاهز أتخانق مع العند طول العمر... لو النهاية معاكي."
وفضلوا واقفين في لحظة هادية... مش محتاجة شهود، ولا أضواء.
لحظة حقيقية... ولأول مرة، المشاعر اتقالت من غير خوف.
****
في اللحظة اللي المشاعر فيها اتقالت بصدق، كانت القلوب بتتنفس لأول مرة براحتها...
خطوة بسيطة، لكنها فرقت كتير.
لأن اللي بين آسر وملك ماكانش بس إعجاب...
كان بداية لحكاية، اتبنت على نظرات ساكتة، وخوف متخبي، وأمل صغير بدأ يكبر.
وفي نفس الوقت، بعيد شوية... كان في ناس تانية بيجهزوا للخطوة اللي بعدها.
وفيه أسرار لسه ما اتكشفتش...
وفيه مشاعر هتتفجر قريب.
أحفاد المحمدي؟
لسه قدامهم مشوار طويل،
بس أول خطوات الحب... اتكتبت خلاص.
تابعوني في الفصل الجاي، لأن المفاجآت قربت جدًا... والقلوب، هتتعرض لاختبارات حقيقية!