رواية زواج بلا قلب الفصل الثالث عشر 13 بقلم ادم نارو

 

رواية زواج بلا قلب الفصل الثالث عشر بقلم ادم نارو


المكان: الصالة – بعد خروج نديم

ليلى كانت واقفة وسط الصالة، وعيونها بتهتز من اللي سمعته، قربت من ندى ونبرتها كانت مش سهلة.

ليلى (بجمود): – ندى… إيه علاقة أدم بنديم؟

ندى (بتوتر): – م.. مدام ليلى أنا..

ليلى (بحدة): – أنا سألتك سؤال واضح.. جاوبي!

ندى بصّت للأرض ومردتش، واللي دخلت فجأة بصوتها الساخر كانت صفاء.

صفاء (بخبث): – أصلهم بيحبوا بعض، من زمان… حب حقيقي يعني.

ليلى بصّت لها بحدة وعينيها كلها غضب: – وإنتي إيه دخلك؟!

رقية حاولت تهدي الوضع وهي ماشية ناحيتهم: – بنتي، هو سيد آدم كان زمانه طائش شوية.

ليلى (بسخرية مؤلمة): – طائش؟! يعني قلبه كان حنون على كل البنات… ما عدا مراته!

ندى (بصوت واطي): – مدام ليلى.. بليز…

ليلى قطعت كلامها ومشيت بسرعة، طلعت على أوضتها وقفلت الباب وراها.

جلست على الأرض وسندت ضهرها عالباب، حضنت نفسها كأنها طفلة تايهة.

ليلى (بهمس مكسور): – كنت عايزة أبدأ من جديد… معاك.

🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒

عند آدم – في المكتب

آدم كان بيقفل ملفات الشغل بسرعة، باين عليه متوتر وعاوز يروح.

دخلت نديم فجأة، بصّ لها وتنهد بعصبية.

آدم (بجفاف): – أنتي بتعملي إيه هنا؟

نديم (بصوت ناعم مصطنع): – كلامك  طالع من القلب… وحشتني. مش أنا كمان وحشتك؟

آدم (بحسم): – لأ، الوحيدة اللي بتوحشها  هي مراتي.

نديم (بغيرة): – يعني بتحب ديك المتشردة؟!

آدم (بعصبية): – أخرسي! لو زودتي كلمة واحدة تانية عن مراتي هقتلك.

نديم (بدموع مصطنعة): – ليه بتعاملني كده؟

آدم (بصوت جامد): – علشان أنتي صفحة قذرة في كتابي، ومش عايز أفتحه تاني.

نديم (بتقرب منه بابتسامة): – بس أنا لسة عاوزة أخدمك.

آدم (ضحك جانبي): – تخدمني؟! 
نديم ( بالابتسامة) : أيوه !

أدم ضحك و بصوت عالي: – فادي!

فادي دخل بسرعة: – نعم، سيدي؟

آدم: – وصل الأنسة دي لأقرب كباريه.

فادي مسك نديم من دراعها: – تفضلي معايا.

نديم (بصدمة): – آدم؟! بليز متعملش كده…

آدم: – لو عايز خدمة، بطلبها من مراتي… مش منك.

فادي (بهدوء): – من فضلك، من غير مشاكل.

نديم (وهي بتحاول تفلت): – سيبني! أنا عارفة طريقي.

آدم لف لفادي: – بلغ الحرس… أي حد مش من القصر، ما يدخلش تاني، لا المكتب ولا البيت.

فادي: – حاضر، سيدي.

آدم: – جهز العربية.

فادي: – نرجع القصر؟

آدم: – أنت سمعتني.

فادي: – حاضر، هجهزها حالًا
🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒

في القصر – أوضة ليلى

رقية كانت واقفة في المطبخ، بتكلّم ندى وهي شايلة صينية فيها أكل.

رقية: – اطلعي شوفي مدام ليلى، شكلها متضايقة من الزفتة دي.

ندى: – نديم قلبت الجو كله… كانت بتتكلم بجرأة كأنها مراته .

مروى : – بس بصراحة، أنا لاحظت تطور بينهم ومبين هاد تطور كلها تدمر بعد الي جرا اليوم ، ربنا يستر.
صفاء : بس نحنا نعرف أنوا نديم هي لتستحق السيد أدم .
رقية (بغضب ): صفاء ! 
ندى: – الله ياخد فيها الحق.

رقية (بصوت واطي): – سيبيها على الله… خدي الأكل ده ليها، ولو الكلب محتاج أكل، خديه كمان.

ندى : – ايه الكلب هيسعدها هنضفوا واخدوا ليها .

رقية : – ايه فكرة حلوة .

ندى طلعت فوق بسرعة وهي شايلة الصينية.
🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒

ليلى كانت لساتها على الأرض خبط الباب وفتحت.
ندى : مدام ليلى إنتي بخير ؟
ليلى : أدخلي ندى !
ندى : حضرتلك شي إنتي مأكلتيش شي من الصبح .
ليلى : معنديش شهية .
ندى : لأ مش انا تعتب لحضر ليكي هالفطور الحلوا عشان تقولي كده .
( ليلى إبستمت) 
ندى : الله شو حلوا الإبتسامة عليكي .
ليلى : شكرا ليكي إنتي بتخففي عليا .
ندى : نديم ماضي لسيد أدم ليش لحتى تعصبي حالك عليه .
ليلى : مش مهتمة بالماضي تبعه أنا بس حزينة عشان بعامل الفتيات بلطف وأنا بقساوة.
ندى : نحنا مش متأكدين انوا كان بعاملها بلطف .
ليلى : ايه عندك حق .
ندى : بالطبع عندي حق وتعرفي مين اشتاق لك .
ليلى: مين؟؟
ندى : مين هيكون غير الكلب .
ليلى : اه.. تقصدي أدم .
ندى : ايه بس السيد أدم عاوز يغير ليه الإسم .
ليلى : ايه الإسم ده كريم عند الله مش لازم نسمي بيه كلب. 
ندى : معك حق راح اروح أنضفوا.
ليلى : راح أروح معاكي.
ندى : لأ إنتي هتفضلي هون وتخلصي أكلك.
ليلى ( بضحكة خفيفة ): حاضر.

🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒

 دقائق وأدم وصل القصر .
 مروى : اهلين بعودتك سيد أدم .
 أدم حنى راسوا شوية وابستم.
 مروى: سيدي إنت بتبتسم.
 أدم : أنا ؟ لأ إنتي بس بتتهيإ
 مروى : لأ أنا مش بتهيأ. 
أدم : شكلك بتعارضيني. 
مروى: أسفة. 
أدم : مش مشكل .. فين ليلى ؟
 مروى : خليتها بتنضف الكلب مع ندى .
 أدم ( بتوتر ): شوا ؟؟ بس ده خطير يمكن تمرض . 
مروى : معرفش ؟ بس الطبيب فحصوا وقال أنوا كلب عادي . 
أدم : لأ ده مش أمن هي فين  ؟
مروى : في الحمام السفلي
 ( ومشي بسرعة)

🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒

كانت الرغوة بتطير في الهوا، وضحكة ليلى طالعة من القلب وهي بتنضف الكلب جنب ندى.
الكلب كان بيهز ديله، كأنه فاهم إن الجو أخيرًا فيه دفء.

ندى (بضحكة وهي بتحط الشامبو):
– بصي، ما صدقت يرجعلك… من ساعة ما جيتي وهو مش عاوز يبعد عنك.

ليلى (بضحكة خفيفة وهي تفرك فروة الكلب):
– إنتي اللي رجعتيلي الروح… 

ندى (بصوتها المليان دفء):
– يا سلام، يعني كلب رجّعلك الروح؟ لو آدم سمعك هيموت من الغيرة.

ليلى (تضحك وتكمل):
– وأنا قلت حاجة؟!

فجأة… الباب اتفتح بقوة.
ودخل آدم بخطوات سريعة، وعينه مش بتتحرك من ليلى.

آدم (بعصبية):
– إنتي بتعملي إيه هنا؟! ده خطير!

أدم سحب ليلى من إيدها ليلى وقفت، ووشها اتغير، بس ما بعدتش عن الكلب.

ليلى (بهدوء متوتر):
– بننضفه… فين الخطورة يعني؟

آدم (بصوت عالي):
– الكلب ممكن يكون حامل عدوى ! أنا قولت إنك ما تلمسيه!

ندى (بتحاول تشرح):
– بس دكتور البيطري فحصه وقال إنه سليم!

آدم (وهو بيبص لندى):
– إحنا منعرفش الدكتور ده كويس… إنتي بتخاطري بحياة  ليلى!

ليلى (بحدة):
– مجنون! سيب إيدي… وبعدين، العدوى الحقيقية مش من الكلب.

آدم (بإستغراب):
– تقصدي إيه؟

ليلى (نظرت له بنظرة كلها وجع):
– العدوى الحقيقة… اسمها نديم.
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1