رواية زواج بلا قلب الفصل الرابع عشر 14 بقلم ادم نارو

  

رواية زواج بلا قلب الفصل الرابع عشر بقلم ادم نارو

آدم (ببرود، وعينيه مش بتتحرك):
– نديم صفحة ماضي وطويتها.

ليلى (بحدة ونبرة فيها وجع وتحدي):
– لو طويتها… ليه فتحتها؟

آدم (استدار ببطء، ونظراته باردة):
– أنا مفتحتش حاجة.

ليلى (قربت خطوة، ونظرتها حادة):
– بس ليه جات على القصر تسأل عنك؟

آدم (حرك حاجبه بتعجب، وكأنه فعلاً مش فاهم):
– أنا مش عارف ليه إجت…
بس اللي عارفه… إني مش مهتم بيها.

ليلى (ضحكت بس فيها استهزاء):
– هنشوف!

آدم (قرب منها خطوة، بصوت منخفض وكأنه بيحذرها):
– شكلك بتغيري!

ليلى (رفعت راسها بثقة، وبنظرة فيها نار):
– مستحيل أغار على واحد زيك.

(ليلى مسكت الكلب من جنبه، وهزته بلطف وكأنها بتختار تسيب المكان بدل ما تكمل حرب مالهاش معنى، ومشت هي وندى بخطوات ثابتة وواثقة.)

آدم واقف مكانه، عيونه لسه عليها، بس عقله مشغول بحاجة تانية… قلبه!
اتنهد، ومسح وشه بإيده، وهمس:

آدم (مع نفسه):
– سيطر على نفسك يا آدم… مترتكبش أي غلط .
🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒
المكان: طاولة الطعام – بعد ساعة تقريباً

آدم كان قاعد لوحده على الطاولة الطويلة، الجريدة قدامه بس مش بيقراها، وكل شيء حواليه ساكت كأن القصر نفسه بيحترم عزلته.

دخلت مروى، وهي شايلة صينية عليها أطباق سخنة.

مروى (بابتسامة متوترة):
– سيدي، الأكل جاهز.

آدم (من غير ما يبص):
– نادي على ليلى.

مروى (بتتردد، لكنها بتنطق):
– مدام ليلى طلبت تاكل أكلها في أوضتها.

آدم (نزل الجريدة، ورفع حاجبه وهو يبصلها):
– دي القاعدة مش مسموحة فهاد البيت…
هتاكل معايا على الطاولة… ولا مش هتاكل خالص.

مروى (همست):
– حاضر سيدي.
🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒

غرفة ليلى :

ليلى كانت قاعدة على الأرض، ظهرها للحائط، والكلب نايم جنبها.
ندى بتلم ملابسها . وكانت بتحاول تقنعها بهدوء.

ندى (بقلق):
– أنتي متأكدة إنك مش عايزة تاكلي مع السيد آدم؟

ليلى (من غير ما تبص فيها):
– أيوه… مش هاكل معاه.

(الباب خبط)

مروى (من ورا الباب):
– مدام ليلى؟

ليلى (بضيق):
– شو فيه؟

مروى:
– السيد آدم طلب تنزلي تاكلي معاه.

ليلى (بجفاف):
– وأنا مش عايزة.

مروى (بتنهيدة):
– بس هو منع الأكل من غير الطاولة… يعني مش هيكون فيه أكل ليكي لو ما نزلتيش.

ليلى (رفعت راسها بنبرة متحدية):
– يعني مش هاكل.
فجأة، الباب اتفتح ببطء…
دخل آدم بهدوء قاتل، بدون صوت، ملامحه جامدة كأنه تمثال.

ندى ومروى طلعوا من الغرفة بسرعة من غير ما ينطقوا، كأنهم حاسين إن الجو مشحون زيادة عن اللزوم.

آدم (وقف قدامها، صوته منخفض بس فيه نار):
– شو بتحاولي تبيني بهاذ العصيان؟

ليلى (وقفت قدامه، عينيها في عينه):
– مش عايزة أبين حاجة.

آدم (قرب منها شبر، نبرة أمر):
– هتنزلي تاكلي… وإلا...

ليلى (قطعت كلامه بسرعة):
– إلا شو؟ هتضربني؟

آدم (ابتسامة باهتة):
– لا…
بس الليلة هتباتي من غير عشا.

لف ضهره، وكان بيهم يخرج، بس صوتها وقفه في لحظة.

ليلى (صوتها قوي، وكلامها بيوصل زي الطعن):
– ليش بتحاول تبين إنك قاسي؟
وعايش بس بالأوامر والغضب؟

وقف آدم، كأنه جمد.
ظهره ليها بس ضهره بيتنفس!
أنفاس تقيلة… قلب مش مرتاح.

ليلى (بنبرة مليانة صدق):
– القوة مش إنك تأمر وتنهى…
ولا إنك تحكم الكل حواليك…
القوة… إنك تقدر توقف نفسك لما تكون قادر تؤذي.

آدم لف وشه ناحيتها…
نظراته كانت غريبة، فيها صراع، فيها حاجة مش مفهومة.
بس فجأة، لف ضهره تاني… وخرج.
🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒
خطواته كانت تقيلة على الدرج.
كل خطوة فيها صراع داخلي.

(من جوه نفسه):
– ليلى… شو بتعملي فيّ؟
أنا مش قادر أسيطر على الشعور ده…
ليه قلبي بيضرب بسرعة كل ما تقولي كلمة؟

رقية (واقفة عند السلم ):
– سيد آدم… الأكل هيبرد.

آدم (وقف، وقال بحدة):
– مش عاوز أكل…
وممنوع الأكل على ليلى الليلة.

رقية (حاولت تتكلم):
– بس...

آدم (صرخ فيها فجأة):
– شو؟؟؟

رقية (فزعت):
– ولا شي… سيدي.

آدم سكت، بص ناحية الطاولة،
وشافها فاضية…
كل الكراسي حواليه… فاضية.
وهو… فاضي من جوه أكتر.
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1