 |
رواية دعني احطم غرورك الفصل الثاني عشر بقلم منال سالم
خلال متابعة جانا لغلي اللبن ، بدأت تشعر أن الرؤية لديها غير واضحة ، وأن رأسها ثقيل ... حاولت ان تتماسك ولكن .....
وفي نفس الوقت توجهت سهير للجلوس مع عز في الصالون
-سهير: نورتنا يا بني ، عمك حسين جاي في السكة ، هو لسه قافل معايا حالاً
-عز: شكراً يا طنط ، يوصل بالسلامة ان شاء الله
وفجأة سُمع صوت ارتطام قوي قادماً من المطبخ، ومعه تحطم بعض الأطباق
وصراخ من سنية: الحقيني يا سهير هاااااااااااااااااانم ........................... !!!!!!
-سهير وهي تجري ناحية المطبخ: ايه في ايه ؟ ايه اللي حصل ؟؟؟
وجدت سهير جانا ملقاة على أرضية المطبخ وفاقدة للوعي
-سهير: يالهوي ، جانا !! بنتي ، ايه اللي حصل ، فوقي كلميني ، الحقوووني يا ناس
-عز من خارج المطبخ بصوت مرتفع: خير يا طنط في حاجة
-سهير بصريخ: الحقني يا عز يا بني ، تعالى ساعدني بسرعة
أسرع عز الدين ناحية المطبخ ومال ناحية جانا وحاول مع سهير وسنية افاقتها ولكن دون جدوى
ثم قرر عز الدين أن يحملها بين ذراعيه ويتوجه بها نحو غرفتها
-عز : حاسبي يا طنط ، انا هشيلها أوديها أوضتها ، هي فين بعد اذنك؟
-سهير وهي تبكي : تعالى يا بني بسرعة
وبالفعل دخل حجرة جانا ووضعها برفق على الفراش
فأسرعت سهير: انا هطلب الدكتور يجي بسرعة يشوفها ، معلش يا بني أنا أسفة ، خليك وافق معانا
-عز: خليكي انتي يا طنط معاها أنا هكلم دكتور العيلة يجي أوام، ان شاء الله خير متقلقيش ،
ثم أخرج هاتفه ولكنه كان (فاصل شحن) فهتف قائلاً : يادي الحظ ، موبايلي فاصل شحن، طيب حـ ...
-سهير وهي تجري الاتصال بزوجها: انا هكلم حسين يتصرف ، هو مش بيرد ليه ؟؟؟
-سهير موجهة حديثها لسنية: اطلعي بسرعة الدور العاشر عند د. رؤوف ، شوفيه موجود وخليه ينزل معاكي بسرعة
-سنية حاضر يا سهير هانم
-سهير بلهفة: أوام يا سنية
-عز ملاحظاً أن يد جانا تنزف: ايه اللي ع ايد الآنسة جانا ده يا طنط؟
-سهير ملقية الهاتف: يالهوي ، جانااااا ، جانااااا ، البنت بتروح ميني يا ناس
-عز: اهدي يا طنط كده ، في قطن وشاش طيب ، علبة الاسعافات الأولية ، أي حاجة
-سهير: ايوه ، ايووووه ، ثواني وهاجيبها
وتركت سهير جانا الغائبة عن الوعي مع عز لتحضر صندوق الاسعافات الأولية ، وأحضرته سريعاً من غرفتها وأعطته لعز
جلس عز بجوار جانا على الفراش وأمسك بكفها ، وطهر الجرح وقام بعمل ضمادة ليدها بعد أن أوقف النزيف
-سهير ببكاء: ربنا يباركلك يا بني ، أنـ.....................
-عز مقاطعاً سهير: يا طنط متقلقيش ان شاء الله خير ، بس حاولي حضرتك تشوفي فين الدكتور ولا عمي حسين ، مش هينفع نسيبها كده
-سهير: انا مش عارفة ايه اللي حصلها ، كنت سيباها كويسة والله
-عز: ان شاء الله خير يا طنط
-سهير وهي تجري خارج الغرفة لتطلب حسين من الهاتف الأرضي: استرها يا رب معانا ، يااارب نجي جانا ياااااا رب ، هاتها جمايل من عندك يااااا رب اللي اخرك بس يا حسين ، والبت سنية كل ده بتعمل ايه و.........
وهنا أخرج عز الدين من جيبه زجاجة صغيرة بها نشادر ، ثم وضعها بالقرب من أنفها ، وبدأت بالفعل جانا تسترد وعيها ،،،
-جانا بآلم محاولة فتح عينيها : آاااااااااااه ، ايه اللي حصل ؟
-عز بثقة: منورة أوضتك يا عسل ، بس ايه البيجامات البناتي دي ، مش استايل الواد بلية بتاعك يعني؟
-جانا محاولة أن تستوعب: انت ؟؟ اييه اللي جابك هنا ؟؟ وبتعمل ايه في اوضتى
-عز مقترباً منها: بوريكي نفسي ، بعرفك اني راجل ، وراجل أوي كمـــان ، هاااا يا حلوة ؟
-جانا: ازاي يسمحولك أهلي انك تقعد بالمنظر ده وعلى سريري كمان؟
-عز باستهزاء : ماهو ده الشغل العالي يا شاطرة ، ولا فاكرة نفسك الوحيدة اللي بتعرفي تخططي وترسمي ، ده انتي أخرج تنيمي فردة كاوتش ، ده ان عرفتي أصلاً!
-جانا مستفهمة: انت عملت ايه بالظبط ؟؟؟؟؟؟؟
-عز: ولا حاجة ، يدوب بس خليتك تطفحي الجاتوه اللي جبته بعد ماحطيتلك فيه مخدر مش سم هاري هااااه فاكرة ، والباقي بقى كان سهل!!
-جانا بقلق: جاتوه؟؟ اللي أنطي سهـ......
-عز مقاطعاً : الله ينورك عليكي يا شابة ، هو ده
-جانا محاولة ان تبحث بعينها عن أي فرد من عائلتها: اومال فين الـ .... فين انطى و..و... أنكل حسين؟
-عز واضعاً ذراعيه خلف رأسه وسانداً ظهره على الفراش : موجودين أطمني ، وهما بنفسهم اللي قالولي اقعد هنا ، لأ ومعاكي .. واهوو كله على عينك يا تاجر ههههههههههههههههه
-ثم مال عز ناحيتها قليلاً: أصل انا أحب الشغل بتاعي يكون على نور هااا ، وعلى مياه بيضا !!!
-جانا بتوتر : امشي اطلع بره
-عز: تؤ ، انا مبسوط هنا ......
ثم اخذ يقترب منها قليلاً محاولاً أن يرعبها ، فبادرته جانا بصفعة قوية على خده (( للمرة الثانية)) ثم صرخت ..
-جانا بحدة : برررررره
وهنا استشاط عز غضباً ووقف على قدميه وكور قبضتي يده وحاول أن ينتقم من جانا التي سحبت غطاء الفراش لتغطي جسدها وتحتمي به وضمت قدميها في محاولة ان تحمي نفسه من تهوره ، ولكن قاطعه دخول كل من سهير وحسين
-حسين وهو يحضن جانا : جانا بنتي حبيبتي ، ايه اللي حصلك؟
-جانا وهي تنظر لعز بخوف: ..................
-سهير: الحمدلله انك فوقتي ، اللهم لك الحمد والشكر ، انت عملت ايه يا عز عشان تفوقها؟؟
-حسين: لتاني مرة تنقذ جانا يا بني ، انا مش عارف اشكرك ازاي!!
-عز محاولاً ان يسيطر على غضبه: مافيش حاجة يا عمي
-حسين محدثاً سهير: ايه اللي حصل يا سهير؟؟؟؟؟؟
-سهير: مش عارفة يا حاج ، أنا سبت جانا في المطبخ وجيت اعد مع عز فجأة سمعنا صوت خبط ورزع ، والبت سنية جت تجري تقولي ألحق جانا ، وكتر خير عز جه ساعدني وانقذها ومسابنيش للحظة
-حسين : شكراً يا بني ، والله ما عارف اودي جمايلك فين
-عز باقتضاب: متقولش جمايل يا عمي ، احنا عيلة ، ولا إيه يا آنسة جانا؟؟؟؟
-حسين: طبعاااااااا يا عز يا بني ، لازم يا جانا تشكري عز ع اللي عمله معاكي
-جانا بقلق وصوت يكاد يُسمع : آآآ... شكرا
-حسين: اتفضل يا عز يا بني ع الصالون ، وانا جايلك حالاً
-ثم حضرت سنية قائلة: ملاقتش الداكتوور رؤوف ، ونزلت اشوف دااكتوووور تاني في البرج اللي قصادنا بس ملاقيتش حد يا ست سهير هانم!!
-سهير: خلاص يا سنية مافيش داعي ، يالا يا عز ويا حاج حسين نسيب جانا ترتاح الوقتي
وخرج عز من الغرفة وهو يتوعد لجانا ان يرد الصاع صاعين لها ، فبرغم نجاحه في الوصول لغرفتها إلا انها صفعته مرة اخرى لتهز عرش غروره !!!!!
........
في غرفة الصالون:
-حسين: بجد يا ابني انت نعمة من ربنا بعتها لينا
-عز: شكرا يا عمي
-حسين: والله لولا فضل ربنا الأول ، وبعديه انت كان زمان جانا راحت ، بس أنا مستغرب ده حصلها إزاي ؟
-عز: مش عارف ، هستأذن يا عمي
-حسين: لأ يا بني ، انت لازم تقعد تتغدى معانا
-عز وهو واقف مصافحاً حسين: وقت تاني يا عمي
-حسين: اللي يريحك يابني
وخرج عز الدين من منزل حسين الدمنهوري .. ولكنه بات الآن اكثر اصراراً للانتقام من جانا ، وتلقينها درساً لن تنساه ...
