رواية همس عاشق الفصل الثالث عشر 13 بقلم نجمة سهيل


رواية همس عاشق الفصل الثالث عشر  بقلم نجمة سهيل

ماذا ألن تدخليني لقصرك قالتها تجيه باستعلاء الهدير المذهوله أمامها

تلعثمت هدير وسحبت الكلمات منها لفتره ليست بقصيره ليخرج صوتها جافاً كجفاف أوراق

شجر الخريف المتساقطة :- تفضلي أمي

رفعت نجيه حاجبها قائله بسخريه :- أخيراً

بينما شروق وفجر نظرن نحو بعضهن بأستغراب فمنذو رأت أعينهن الحياه لم يسمعن والدتهن تخاطب أحدهم بكلمة "أمي "

ذیذيت نجيه قدميها على أرضية منزل هدير المتواضع بتقزز بينما عيناها تحول على كل ركن بالبيت لتستقر أخيراً على وجه مدير لتردف بسخرية لاذعه : - لا زلتي تحيين الترتيب يافتاه : هل تحاولين جعل هذا المخروب القصر بترتيبك (ها)

ابتسمت هدير بهدوء مجيبتاً : - لكنه فعلاً قصر بالنسبه لي يا أمي

جلجلت ضحكت نجيه المستهزته أركان البيت التتشبت شروق بملابس والدنها بينما فجر بدأت أبخرة غضبها بالتصاعد

مسحت دمعه كاذبه مردفه : حقاً أضحكتيني يا هدير كثيراً

ليس من الآداب إن تتكلم وقوفاً قالتها هدير وهي تؤشر لنجيه بالجلوس على الأريكة

أخرجت نجيه منديل ورقي لتمسح محل جلوسها قبل أن تهبط بجسدها على الأريكة

أبنتيك لا تشبهانك هتفت بها نجيه وعيناها مركزتان على فجر وشروق لتكمل يغضب دفين :- بل تشبهاله هو كثيراً كانهن نسخه مصغره .

أمي لم تأتي لزيارتي صحيح قالتها مدير بخفوت

أبتسمت نجيه بجانبيه : يل جنت حتى أخذك معي لحيث تنتمين

رفعت هدير حدقتيها السوداء المستانه نحوها لتقول بنيات : لست ذاهبه لمكان ما الذي سيجعلني أخرج من منزلي

زوجك المتهم بالقتل مثلا والذي يقبع خلف القضبان تاركاً إياك وحيده دون آمان او سند قالتها نجيه بخبث وسخريه

تر فرقت أعين فجر بالدموع بينما شروق أجابت ببراءه : أبي لم يتركنا بل خبر على ذلك

مسحت هدير على جبينها بالامل مرتعشه فأخر ما تمنته هو معرفة صغيراتها بالذي حدث لوالدهن أو معرفة أفراد أسرتها ذلك ليتشمون بها : فجر وشروق هيا أذهبن الغرفكن

أمي ماذا تقول هذه المرأه قالتها فجر بدموع

قلت انهضي لغرفتك وخدى شقيقتك معك أجابت بها هدير بصراخ غاضب مكتوم

نهضت فجر غاصیه ممسکه بید شروق ليستوقفهن صوت نجيه الساخر - تبدين أكبر من عمرك

وحادة الطباع مثل والدك

فجر هيا أمني قالتها هدير بصوت متحدرج ايل للبكاء

أشفقت فجر على والدتها كم تمنت أن تلقن تلك المغروره درساً على أيا كانها لوالدتها
نجيه باستفزز : - لما تريدينهن إن يدخلن بالطبع كي لا يسمعن خبر والدهن المخزي صحيح :

نظرت نحو أعين فجر العسليه الداكنه بعمق قائله يهمس خشن ساخر والدك بسجن بتهمة قتل شخص وأصابة آخر ولن يرجع لكم مره أخرى هل فهمتي الآن حجة غيابه

أجهشت شروق بالبكاء بينما فجر نظرت نحو نجيه يغضب غير سامحه الدمعه واحده بالنزول لتهتف بها بثقه : والدي المحافظ على صلاة الفجر بالمسجد لن يفعل ذلك والدي الذي يخاف الله قبل الناس أن يفعلها ووالدي الذي يخاف على أمي من دمعه واحده قد تسقط من أعينها ووالدي الذي أنهكه الركض خلف الرزق الحلال بينما الحرام أمامه ولم يقترب منه أن يفعلها . اقتربت فجر أكثر نحو نجبه المندهشه مكانها قائله بتأكيد : والدي الذي تتحدثين عنه هذا يخاف علي وشقيقتي من نسمة هواء بارده أن تمسنا فكيف له أن يفعل ذلك بالله عليك يا .... وأكملت بسخريه : يا نانا

سحبت فجر شقيقتها خلفها قبل أن تغلق الباب يعنف حتى أهتزت نجيه لتنظر نحو هدير المبتسمه قائله بغضب :- نفس السالك السليطي

اليست ابنتي ردت بها هدير برفعة حاجب

نهضت نجيه بحده قائله بصراخ : لقد أنهانت كرامتي أكثر من اللازم بهذا البيت ، لاخر مره هذه فرصتك في العودة لقصر الكازمي يا هدير

نهضت مدير بهدوء :- لم يعد يربطني بأل الكازمي شيئاً حتى أسمهم : فمكاني الآن هذا بمنزل اسلام السلامي حتى يعود

هل جننتي لن يعود الأمر ليس بهذا البساطه فا الذي تم اتهامه بقتله رجل أعمال كبير ليس صعلوك مثله ولن يتم الافراج عنه بسهوله أو حتماً لن يتم الافراج عنه أبداً يا غبيه هتفت نجيه

بهذه الكلمات بغضب هستيري.

امسكت هدير بموضع قلبها لتجيب بنبره عاشقه :- سيعود

لا فائدة ملك صرخت بها نجيه قبل أن تطبع خطواتها بغضب حاد حتى باب الخروج التنظر باستحقار لهدير الواقفه مكانها بثبات التي سرعان ما أنهارت عندما أغلقت نجيه الباب لتقع على الأرض تبكي بحرقه وهي تهمس بهمس عاشق : ستعود با اسلام قلبي بخبرتي بذلك.

خرجنا فجر وشرق من الغرفه على بكاء والدتهن ليحتضنها بقوه بينما هي بادلتهن ذلك بواحد أشد منه

عكس نجيه التي ركبت سيارتها والغضب بتأكلها بدايتاً من رفض إبنتها القدوم معها إلى تواقحتلك الصغيره بوجهها

إلى إبن سيدتي قالها السائق الخاص بها عندما طال الوقت بهم بالوقوف

إلى الجحيم ما رأيك ردت بها نجيه بغضب وهي تدق بعض الأرقام على هاتفها دقائق حتى اجابت قائله : أريد معرفة من الضابط المسؤل عن قضية عماد العدناني وكل المعلومات

الضرورية عنه

أنهت مكالمتها لتبتسم بخبث قبل أن تأمر السائق بالذهاب للمنزل وكلها أمل بنجاح خطتها وكسر غرور وكبرياء هدير وابنتيها الصادر من أسلام السلامي

أمي إلى أين قالها بشك

وضعت الطرحه على رأسها بأهمال ظاهراً من خلفها تلك الخصلات الحمراء قائله بعدم مبالاه : أنا من أستجوبك ليس أنت يا ولد

تنهد جبر بقلة حيله : أستغفر الله يا أمي لم أقصد ذلك فقط مجرد سؤال بسيط

مجرد جواب أبسط ذاهبه المنزل صبراء أختي وسأقضي الليله هناك قالتها دلال وهي تأخذ هاتفها وتهم بالخروج

زياراتك قد طالت كثيراً اليها رد بها جبر بأعين ملينه بعدم الاقتناع بينما دلال ضحكت بجانبيه ساخره قبل إن تأخذ مقبض الباب بيدها تقلقه خلفها

زفر جبر باستلام ساحباً قدميه نحو غرفة نومه ليجدها فارغه ليعقد حاجبيه باستغراب وهو ينادي : هناء أين أنتي !!

لم يأتيه ود لتبدأ الأفكار السوداء تغزو رأسه بينما هو يتفقد الحمام ثم المطبخ ولم يجد لها أثر

لا يمكن أن تكوني ذهبتي وتركتيني قالها جبر يخوف وأصابع مرتجفه يحاول فيها الاتصال بهاتفها

جبر قالتها بتعجب

نظر خلفه ليجدها داخله من باب المنزل وبيدها كيس صغير

أمسك بها ذراعها بقوه وأعين تنطق خوف عكس صوته الغاضب :- أين كنتي
تأوهت بألم لكنها أجابت بهدوء وثبات : كنت بالصيدليه

بلحظه تحولت تلك النيران المشتعله حوله الأخرى بارده وهو يسئلها بخوف : ما بك !! ما الذي

يؤلمك جعلك تذهبين الصيدليه

انزلت عيناها أرضاً وهي تجيب يخفوت : ليس بي شيء فقط ذهبت الابداع شيئاً ضروري للمرأه

تلاقيا حاجبيه ببعضهما : - وماهو الشيء الضروري !!

التحتحت يخجل ولم تدري بما ترد لتربه ما بداخل الكيس

ابتسم يتفهم وهو يأخذها بين أحضانه قائلاً يلهفه خالفه : أصابني الخوف عندما لم أجدك ظننتك ذهبتي وتركتيني

اختبنت بين أضلعه تستوقد منهن الدفئ هل لي مكان يحويني غيرك يا جبري

أحبك ياهناي قالها بهمس عاشق

وأنا أعشقك ردت بها بنفس تلك الهمسات التي تعرفهما عشقاً

فتح عيناه وهو يتمنى بأن مامر به في الأونة الأخيرة مجرد كابوس أو حلم مزعج وبأنه لازال

بين أزقة منزله الدافئة والامنه وبأنه يمكت بين ذراعيها يستمع لهمساتها العاشقة التي تبعثره

عشقا حد النخاع : أرهف سمعه جيدا بينما هو بغمرة الوعي واللاوعي لعله يستمع المشاجرة

فتاتيه الدائمه أو يستمع لضحكاتهن التي تسري بين أوردته السعاده

خاب ظنه كثيراً عندما سمع صوتاً غريباً يأتيه لمحه في آخر لحظه بأنه يخص الطبيب :- حمداً الله على سلامتك

هر اسلام رأسه بضعف ويأس فهو لازال حبيس الظلم مجدداً

لما تتدخل فيما لا يعنيك قالها أياد يغضب ليكمل عندما لم يجد رد من الماثل أمامه :- أرايت نتيجه تدخلك انت مرمي بالمشفى

أبتسم أسلام بعدم مبالاه : - لم يعد يهمني فنتيجة تدخلي بالسابق جعلتني مرمي بالسجن فلا ضرر من المشفى

أقترب أياد أكثر من أسلام قائلاً بغيظ : أعلم بأنك تريد تشويش عقلي بهذه الكلمات لكنك لن تنجح هل سمعت

ضحك اسلام بخفه :- لترى فأي طريق تمشي أنت.

نظر أياد بغضب نحو اسلام تم شد خطواته خارجا ليجلس على كراسي الانتظار الموجوده بالخارج وهو يتذكر التحدي الذي بينه وبين أسلام

"" فلاش باك ""

هل دعوتني إلى هنا كي تتأملني قالها أسلام بملل لأياد الذي ينظر نحوه بصمت

طرق آباد بطرف قلمه على سطح الطاوله عدة مرات ليرد بهدوء نسبي :- الن تخبرني الآن بالقصة الحقيقية

زفر اسلام بضيق :- لقد أخبرتك كل ما أعرف

نهض أياد ليهدر بغضب صارخ : ألم تتعب من أعادة نفس القصه الكاذبة مراراً

وأنت ألم تتعب من أتهامي مراراً رد بها أسلام بهدوء

طبع أباد براحة يده يعنف على سطح مكتبه : لآخر مره سأستجوبك فلتعترف كي تخفف على نفسك العقوبه

لن اعترف بشيء لم أفعله قالها اسلام بحده

ابتسم أياد بجانبيه :- سابحت عن الحقيقة لوحدي هذه المره ولن أحتاج لقصصك الكاذبه والملفقه ولكن عندما أجلب دليل تورطك سأحرص بنفسي على أعدامك بيدي

استقام اسلام على ساقيه قائلاً : صدقني أيها الرائد إن جلبت ذاك الدليل القاطع الذي يدينتي بتلك الجريمة سأبتسم عندما تعدمني بيدك ولكن أن وجدت الدليل الذي يبرلني من تهمي هذه. فعليك الابتسام عندما تودعني من هذا السجن

هل أعتبر كلامك تحدي رد بها أياد بغيظ

مثلما تحب قالها أسلام برفعة حاجب

""باك

ضم أياد قبضة يده بقوه كبرى ليتكلم من بين أسنانه بغضب : سأبحث حتى أجد الدليل وسأجعلك تبتسم بينما أنا أعدمك
بينما هو منشغل بعمله على الحاسوب بتعجل لمحها بطرف عينه تعكف حاجبيها بألم بينما هي

واقفه تحضر طعام العشاء

اغلق حاسوبه ليذهب نحوها هاتفاً بها بلهفه وقلق :- حبي ما بك !!

نظرت نحوه بابتسامه ناحيه : - أخفتني يا عمار

عمار بعدم رضاء : - لا تغيري الموضوع يا أروى رأيت ملامحك تدل على الألم مما تشتكين

قدماي فقط تؤلمانتي ليس بي شيء قالتها بعدم مبالاه

أجلسها على الكرسي تحت اعتراضها ليعكف على عقبيه أمامها ويتفحص أقدامها :- أقدامك متورمه یا اروی

لا تخاف ليس بشيء الخطير هذا يحصل بسبب الحمل قالتها في محاوله لبت الراحة به

أجابها بعدم اقتناع : سأعرضك على الطبيب في أقرب فرصه

احتضنت وجهه بين يديها هامسه له بتأكيد محب : - مثلما تريد أنا رهن اشارتك

ابتسم نحوها بعشق كبير لينهض وينهضها قائلاً بنبره لا تقبل النقاش : - أذهبي لترتاحي وأنا سأكمل طهو الطعام

حاولت الاعتراض لكنه دفعها امامه برفق حتى أخرجها من المطبخ وأجلسها في الأريكة المقابله النافذة المطبخ قائلاً : أجلسي هنا ولا تتحركي دون نقاش

هزت رأسها بحب وأعينها تلتمه بالعشق

دنى منها هوه قائلاً بهمس عاشق تغلفل حتى تجاويف كيانها لتغرقها حتى النخاع :- اجلسي هنا وأجعليني أنال شرف النظر اليك وفقط

طبعت قبله رقيقه على شفتيه ليعملها هو حد الوله مرتشفاً منها قطرات شهدا تجعل حياته بطعما آخر

لقد طالت لحيتك كثيراً عن ذي قبل يا عزيزي قالتها غزل بهمس باكي وهي تمرر أصابعها على ملامح وجهه بشوق عازف

أكملت وهي تداعب خده بظهر سبابتها : هل تعلم لقد مرت أحدى عشر يوما على آخر مره

سمعت بها صوتك ورأيت بها عيناك الغازية الذراتي حبا يا عماد

نزلت دموعها بغزاره وهي تردف : ألن تسمعني صوتك وترأف بي

مسحت دموعها وهي تسمح لمن طرق الباب بالدخول ليدخل جبر ويسلم عليها ثم يسلم على أخيه أملاً إن يرد عليه بعدها يخرج ليجلس على كراسي الانتظار فاليله دوره في قضاء الليل برفقة غزل وعماد بالمشفى

يمسح وجهه بيده عدة مرات وهو ينظر لشاشة هاتفه لعدة مرات بغير تصديق

لقد فزت يا أسلام قالها أياد بسخريه لنفسه وهو يلقي بهاتفه على الطاوله

وضع يديه على رأسه من الخلف ويشرد بعيداً فلأول مره بحياته يخسر تحدي مع أي شخص

أخرجه من شروده فرعات متتاليه على باب غرفة مكتبه ليرد يتعب : - تفضل

العسكري بعمليه :- سيدي هناك امراه تريد مقابلتك

الآن !! قالها بتعجب وهو ينظر لساعة الحائط المعلقة والتي تشير نحو العاشرة مساءاً

نعم سيدي وهي بالخارج رد بها العسكري بنبات

رمش أياد عدة مرات قبل أن يسمح بدخولها لينظر نحو الباب يترقب فمن التي تريد مقابلت بهذا الوقت : ليراها تدخل بخطواتها الاستقراطية تنحت مدى قوتها وشموخها المغرور لتمد يدها له

قاتله باستعلاء كعادتها :- نجيه الكازمي

اهلا بك رد بها أياد وهو لازال بغمرة اندهاشه ليتنحنح مكملاً كلامه :- الرائد آباد شايف

جلست تجيه بالأريكة المقابله له ووضعت حقيبه كبيره على الطاولة التي تتوسطهما قائله بنبره ذات مغزى :- أعلم بأنك متعجب للغاية من زيارتي المفاجأه لك

بصراحه لا أكذب عليك "نعم" متفاجأ للغايه قالها أياد وهو يريح جسده على الأريكة وعيناه مثبته على الحقيبه بفضول

ابتسمت نجيه بانتصار : لا تخاف أتينك وجليت معي هديه قالتها وهي تفتح الحقيبة لتظهر حديقة خظراء اللون من الأوراق النقدية

اتسعت عينان آباد بذهول كبير ليردف وهو لازال بنفس وضعه :- سبب هذه الهديه ياترى
أدانة أسلام السلامي كيفما أمكن بقضية عماد العدناني وسائقه قالتها نجيه يهمس خشس حبيت

كتف أياد يديه أمام صدره قائلاً بسخريه : من خلال هديتك يتوضح أمامي بأنك تحبينه كثيراً

أكثر مما تتصور ومن أكبر امنياتي أن أراه متعفن بالسجن تم نهايته لحبل المشنقة ردت نجيبه بغضب مكبوت جاد

نهض آباد ليقف أمام النافذة واضعاً كليه بحيواب بنطاله

لحظات صمت تم قطعهن من قبل لجيه وهي تهتف بترقب :- ماذا قلت

برزت أسنان أياد الجانبيه في ابتسامه خبيته وهو يستدير لها ليفتح فمه مع أتساع أعين نجيه

المترقبه لرده


تعليقات