رواية فتاة الخيل الراقص الفصل الثاني عشر بقلم لينه سعد
كل شي يوضح الدلائل الي تتوالى على عقلي وبدأت تزداد قناعتي بكل شي صار كدامي ويثبت بأن هذه هي الحقيقة .
الأصوات، الصور، الأحداث المتسلسلة، كلها تصبّ في إتجاه واحد لا يقبل الشك. ومع هذا يتوقف عقلي عاجز ، يرفض الاستسلام لهذه الحقائق الواضحة. كأنما هناك جدار سميك بين ما تشوفه عيني وما يستوعبه فكري. أحاول جاهدة أهدم هذا الجدار، أُقنع نفسي بان لاينكر كل الحقائق، بس الرفض يأتي تلقائيًا، كأن شيئًا بداخلي يتمسك بالإنكار كآخر ملاذ.
كانت نظراته تتفحص ملامحي كأنما يحاول يدرس ردة فعلي او ان كان فهمت القصة وما يحتاج منه جهد اضافي للتكملة
كلمه "سعادة" مااتصور سمعها هي كانت مجرد تردد عبر اثيري تدور حولي وبعدها كال
_اتصور فهمتي
_انتي درين بأن سعادة هي قريبة امج من اولاد العمومه ؟
.... جنت ضايعه مع كل كلمه ينطقها ، لساني كان عاجز يسأل او يجيب او يستفسر، ظليت اتابع بصمت بدون ما انطلق كلمه وحدة
_ ضلت الفكرة ادور براسنا وحاولنا نلكة أحد بس ضاقت بينا الا ان اتذكرت جهينه بأن عدها اقارب من غير محافظة ووضعهم تعبان مادياً فأخذتها بيومها ورحنا للعائلة المعنية وفعلا مثل ماكالت جهينه وضعهم صعب وطلبت من أقاربها بان يرشح الهم بنت بهيج وضع وبعدها تنطيها الي تريدة بشرط تطلك من زوجها والمكافئة بيت ملك ومبلغ تعيش بي
كان العرض مغري بس صعوبة الموقف بالبداية ولان الوضع المادي سمح الهم يوافقون وصارت أشياء هواي مااريد اذكرها بس المهم ولد عمها لجهينه كدر يشوف البنت الي تسوي هل شي وبعدها تطلق بس الي صار ماجان بالحسبان
سبحان الله مو كل شي تريدة وتمشي بي رتح يصير لان مشيئة الله كانت هي الحكم .
السر جان ينقسم علينا ثلاثتنا اني وجهينه وعبد الصمد ، اتزوج ابوج سعادة واجت للبيت باعتبار هي خدامه بالبيت وصارت الها غرفه خاصه بداخل بالبيت وبعد اشهر من زواجهم حملت وهذا كان الشي الي هون على جهينه زواج عبد الصمد ودخولة كل مدة لغرفة سعادة بعدها اعلنت جهينه هي حامل وكلشي مشى حسب الخطة بس الي صار غير كل شي يوم ولادتها صارت بالبيت كانت تصرخ بقوة لمدة طويلة لعشر ساعات تقريبا واحنى كلنا جالسين على بركان مانعرف شوكت يخلص وبعدها سمعنا صوت الطفل وهو يجي من غرفه سعادة ركضنا بسرعه لناحية الباب وطلعت النا القابلة وهي تحمل بايدها الطفلة وجانت هاي اول فرحه تعم البيت بعد مدة طويله حملتها جهينه بايدها ودموعها تنزل وعبد الصمد ما كان مصدك الي يشوفه او الي يحس بي وبعد مدة خمس دقائق صرخت سعادة بقوة مرة ثانية توجهت انظارنه للقابلة الي جانت مرتبكه وهي تكول سعادة حامل بتوأم اكو طفل بعد ، ارتعشت ذراع عبد الصمد بعد ماسمع الخبر التفتت انظارنه كل واحد يراقب الثاني هذا الشي ما كان ببالنا وبعد نصف ساعه ولدت سعادة طفلة ثانية ضلينا كاعدين كدام الطفلتين الي كانو مختلفات بكل شي والي يقولون عنهم توائم مختلفه وحدة منهم حنطاوية بشعر اسود فاحم والثانية بيضه بشعر خفيف ومائل للشقره وهنا وكفت جهينه وهي مقررة نهاية للعبة واخذت اول طفلة انولدت وكالت هاي بنتي اخذتها وصعدت حاولت ترضعها من حليب مصنع بس مااخذته وضلت تبحي وبعدها انجبرت جهينه تسلمها لسعادة وهي تحذرها بان مايحن قلبها عليها ابد ولا تحاول تعطيها اكثر مما هي تنطيها جانت سعادة طفلة بريئة وضعيفه ما جان بخاطرها اي شي تسوي بس مجرد تبقى قريبة من بناتها الاثنين وبعدها مارضعتها اخذت جهينه الطفلة الكبيرة الي جانت تكبر اختها بنصف ساعه بس والي سمتها هديل اما طفلة سعادة فجانت رقية وهذا الاسم الي سمته امها بعد ما طلب عبد الصمد من سعادة بان الها الحق بتسميتها .
4 ت
...... اصعب شي من تحس بالالم وماتكدرت تتصرف اي تصرف ولا تصرخ بأعلى صوتك كانت الدموع كستائرَ كثيفةً، حجبت عني الرؤيا. مااكدر اشوف الي جالس أمامي ولا حتى المح ايدي المرتعشة كل الي كان أمامي هو ضبابٌ كثيفٌ من حزني وهنا سألت
_والقصة الي سمعتها بأن سعادة هي لنت خطأت بحق نفسها وارتكبت فاحشة شنو هاي القصه
_مجرد قصة علمود الي يسأل راح يعرف ماكو اي شك بان كل هاي مجرد لعبة
_مااعرف اجاوب ولا اكدر اتخيل انتم اهلي هيج تصرفتوا، مااعرف شنو من إثم ارتكبتو علمود ترضون احلامكم مااكدر اتخيل كل هذا
..... سكت لمدة قصيرة وكأنما مفروض علية يكمل القصه الي كاتمه على انفاسه لمدة اكثر من ثلاثين عام
_بعد مدة قضتها سعادة داخل البيت وبوقتها كان المفترض سعادة تطلع من البيت وتعيش حياتها وقبل هذا المتفق من عبد الصمد يطلكها بس مثل ماجنت متوقع عبد الصمد مستحيل يخلي بنته تعيش بعيد عنه كانت صدمه عند جهينه وحاولت تزعزع قرارة بس هو كان مصر بان سعادة تبقى هنا وتعتني برقية وتكون امها وبهذا الاساس نفذ طلبها لجهينه وهو يطلقها بس بدون ما تطلع شكت بالبداية بانه هو يحب سعادة بس توضحت بعدين هو فعلا عبد الصمد حاول ما يبعد رقية بعيد عنه
_يعني امي هي سعادة، واختي رقية
1
_يارب هذا حلم صح.
.... ضربت وجهي بقوة واني اصرخ احاول افز من الحلم وارجع للواقع الي جنت عايشته بقهرة وبأذيته وبكل تفاصيله حتى بالأثم الي جنت احسة قابلة بكل شي بس هذا لا ارفض اصدكه، اقتربت من رجلية ودموعي تنزل واكول
1 ت
_ الله يخيلك ارحمني شوف شسويت بية اني راح اتخبل، لتخليني هيج اعيش باقي حياتي كول الية اي شي بس هذا الي سمعته هو قصة او كذبه
1 ت
... مد ايدة اتجاهي وهو يبجي
_هديل اني راح اموت ماباقي من عمري الا كم يوم مااعرف باي يوم اروح، اقسم الج بكل حرف كلته وحجيته هو هذا الي صار
.... شهقت واني اكتم شهقتي احاول اخرس صرخاتي احاول الملم روحي الي تحاول ان تنشر عبر هواء الغرفه
_يالله، شنو الي اني بي هذا ، ليش اني اتعاقب ليش يصير بية كل هذا
.... سكتت بعد ما نزفت كل طاقتي وخلصت دموعي وضليت اعيد ذكرياتي وياهم شلون جنت احجي مع سعادة وهي بالاصل امي التفتت لعمي الي جان تعبان مغمض العينين وساكت وكانما يستجمع طاقته للكلام الي بعدة مامنتهي وكلت اله
_شلون كدر بابا يتحمل رقية تصيح علية عمو شلون كدر يخليها بدون دراسه ولا جنسية ولا اي شي شلون كدر يخليها خدامه
_وهذا السبب الي يخلي عبد الصمد كل ليله يلوم نفسة ويبجي ويحاول يصلح كل شي بس جنت اني امنعه وكول اله كل شي كاعد وثابت بمكانه هواي اشياء غلط اني سبب بيها اني اتحمل الآثم الاكبر بكل هذا
2 ت
_مو بس انت انتم اربعتكم لازم تتحملون هذا واني ورقية ضحية ويمكن رقية ضحية الاذية اكثر مني لان انحرمت من هواي اشياء ،
مااعرف شنو الي اكوله ياريت اكدر افتح الك داخل صدري وتشوف كمية القرف الي احسها اتجاهكم
.... سكتت ورجع هو يكمل
_ بيوم الحادثة الي صارت لرقية بعد ماعرفنا الاشخاص الي اعتدو عليها عبد الصمد اصر على معاقبتهم بس الضغوط الي صارت بان لا يفضح عائلته والاهم البنية ما تصير بصمه عار بحياتها قررو يزوجوها واحد غريب وافقنا بالبداية باعتبار هو مجرد عقد زواج وبعدها تطلك هنا سعادة رفضت ولاول مرة اشوف سعادة ترفض قرار جهينه او عبد الصمد وقررت تحجي وتكول بان هاي مو بنت حرام هاي بنته هنا حست جهينه باستسلام عبد الصمد ويمكن يعترف بكل شي حاولت تضغط علية باكثر من شي بس تفاجأ يوم الي اخذتج وطلعت لبغداد بعد سنوات طويله من القطعه ضل عبد الصمد حاير بين بنته وبين زوجته وقرر يتخذ قرار بان يزوجها ووبعدها يعترف بيها بان رقية بنته ويكتبها باسمه
2 ت
..... تقربت اكثر واني اركز بكل كلامه وكانما استعيد ذكرياتي بهذا اليوم
_بيومها عبد الصمد انجن وعرف هو بين خيارين يا إما يسكت وينهي طلب رقية او يخسر زوجته وبنته وهنا لاول مرة اشوف عبد الصمد مقرر يغير قرارة الغلط لصح ويعلن رقية للعلن
بدت المفاوضات بين عبد الصمد وبقيه الموجودين وباخر المطاف تزوجت رقيه من شخص غير معروف وهو كان مؤقت وبعدها بأسبوع كان الاتفاق بين يطلق هذا الشخص رقيه لكن الاشخاص رفضوا والمطلوب من عبد الصمد ان يطلق سراح المسجونين اولا وبعدها تطليق بس هذا الشيء ما صار وصار معاند بين الطرفين وبعدها صار اللي صار بقت رقيه متزوجه على الورق بس بدون ان تروح الاحد البيوت وبقت ببيت عبد الصمد ووراها بفتره اغتالوا بعد ان هددهم واتذكر قبل كم يوم جلس وياي واخذت تعهد بانه اذا صار شيء عليه راح تكون رقيه وسعاده برعايته ويعطي حقها باللي كان يريده ويفضح هذول المغتصبين يرميهم بالسجن ويرجع جهينه وهديل للبيت وبعد كم يوم طلع من البيت متوجه للشغل وتعرضوا اله اكثر من شخص وقام الاطلاق عليه وتوفه بسرعه
.....بدأت انفاسة تتغير وهو مغمض العين يغوص بماضية يراجع كل ذكرياته وبدأ يسعل بقوة و بإستمرار بدون انقطاع جنت كاعدة مستسلمة مااكدر اخطي خطوة إتجاهه او اساعدة بس اقترب الشخص الموجود بقربة وهو يحاول يهدء من موجه السعال المستمرة وبدا يفقد الوعي اقتربت واني مرتعبة وصرخت بصوت عالي
_شبي شنو الي صار
_على كيفج هل شي عادي مو اول مرة هاي، هسة ارجع الأوكسجين الة ويرجع طبيعي
_شلون طبيعي وهذا الدم الي من نزل من حلكة
.... ركز بية وكال
_ ليش انتي ماتدرين هو عندة سرطان الرئة فهذا الشي طبيعي
... ضليت واكفه مسبهلة بدون ماانطق حرف واني اشوفه يحملة مثل طفل صغير ويطلع بي خارج الغرفه مااعرف الشعور الي يروادني بهل للحظة واني اشوفه مجرد جسد أرهقه المرض مو بس اتعبه اني اشوف قصة صامتة تُروى بين ثنايا الألم والأمل.
اشوف عينين غابت عنها بريق الحياة المتعارف، لكن تحمل في طياتها حكايات من ذكريات مليئة بالحزن والأسى كل نفس يقطعه بصعوبة، كل تنهيدة تخرج منه، هي صدى لصراع داخلي لا يعلمه إلا هو.
بدات تنزل دموعي وهذه الدموع هي علية ماجنت اتصور هو هيج هي هاي حقيقته، مااكدر اتخيل كل الي قصاه علية هي هاي حقيقية، حقيقية امي وبابا الخذلان الي اني بي مااكدر اظهرة ولا افسرة الصورة الحلوة الي جنت ماخذتها عنهم تعفست وتمزقت
_تحبين تشربين شي
.... التفت لناحية الصوت واشوف الشاب وهو يطرح علية يضايفني
... ماتوقعت قضيت اكثر من سبع ساعات واني مااحس على نفسي ورجع يشرح الية
_عمو جميل تعبان هسة ومااتصور راح يكعد بعد ، اني اقترح تبقين اليوم وباجر الي تريدينه سوي
.... سكتت وماعرفت شنو اتصرف وسالته
_انت شنو اسمك
_احمد
_اهلا احمد انت من زمان هنا
_مو هواي تقريبا اربع سنوات
_يعني شلون تبات هنا
_اي لان اني طالب جامعي وهو يساعدني بمصرفي واني مهتم بكل شي متعلق بي
.... وقفت وهزيت راسي وسالته
_وين الغرفه
..... توجهت الى ناحيه الغرفه تركت الجنطه قريبه من السرير وجلست بس عيوني ما كدرت تنام ابد ظليت اعيد واعيد كل القصه اللي انحاكت الي قبل قليل وجنت بين اصدق وبين لا ، وما اعرف شنو اللي لازم اسوي التفكير بهى ليلة هوايه والهم كبير والاسئلة اكثر
زين هو ليش اصلا دعاني من تركيا لهنا ، شنو اللي يريد يكوله بالضبط هو يريد يبرئ نفسه،
او يريد يعيد الزمن للوراء، بجيت ومااعرف شلون فكيت التشفير عن كل هاي الأسئلة
ونمت مااعرف شلون نمت وكعدت على طرقات الباب جنت نايمة بملابسي توجهت لناحيه الباب وفتحته والتقت عيوني بأحمد وهو كدامي
_ صباح الخير
.....جاوبته بهدوء
_صباح النور، عمي موجود
_اي هو منتظرج على مود تتريكون سوه
....... بعد لحظات جنت جالسة بقربة على سفرة االاكلبس نظراتي ماتريد تتفحص تعابير وجهه اما هو كل ما ارفع عيني اشوفه مركز ويعيد النظر كانما يحاول يحفظ تعابير وجهي
وبعدها سالت سؤال كان يخطر ببالي هوايه بالليله الماضية وتكرر
_ رقيه تعرف بكل هذا بهذا
.....سكت وهو يتوقف محاول يعبرني وبعدها كال
_ من تكملين الريوك تعالي وراي للغرفه
.....بدون اي تردد تركت كل شي ورحت وراه اتبع خطواته ودخلنا لللغرف وكعدت واني منتظره يقص عليه اللي اريد اسمعه رقيه وينها بعد كل هاي السنوات وخالتي سعادة او اقصد امي الحقيقية وين راحت
_ بعد وفاة والدج رحت لامج علمود ترجع للبيت واعلن للكل وصية عبد الصمد باعتراف رقيه بنته و تنكتب باسمه بس جهينه جانت كلش رافضه هذا الشيء وكالت اني متنازله عن كل الحقوق وحتى هديل راح اخليها تترك كل شي اذا هذا يريحك بس لا تعلن هذا الشيء ولا تحاول تعلم رقيه بان هديل اختها ولا تخاول تكول الها بانه اني مو امها وسعاده هي امها هذا الشيء ما راح يصير ابد لو تنقلب الدنيا لو اعرض نفسي للموت ما اخلي هديل تروح من عندي حاولت انه اصلح موقفي وياها او اقنعها باي طريق من الطرق وحتى لو كان بالغصب وبالمحكمه بس كانت ممتنعه راح وبالاخر بعد ما رجعت للبيت بعد كم يوم اكتشفت انه هي سافرت واخذتج وياها جنت اكدر بكل بساطه اتبعكم واحجي كل شيء الج بس قبل كل هذا جهينه خابرتني وتوسلت وتبجي وتحنن قلبي عليها وتذكرني بانه اني شكد جنت طيب وياها وشكد جنت حنون وتعرف هي بانها انت ليش هلكد اعزها وتوكف بصفها بعدها توقفت وما كدرت اتحرك بعد لان مست بداخلي الحب القديم الها فلهذا تركت وصيت عبد الصمد بدون ان انفذها وطلبت من سعادة بان تسكت للمرة الثانية مقابل هي تنكتب باسمي وتورث كل شي الية وفعلا كتبت رقيه باسمي وبقت رقيه عايشه وياي هي وسعاده ببيت ابوج القديم اللي موجود ببابل وضلت متزوجه على الورق و تركت موضوع الطلاق للوقت الي اريدة واهتميت بانه تدخل مدرسة وتتعلم تكدر تكتب وتقرأ واول ما كتبته هي رساله الج جانت كلش مشتاقه وتريد تشوفج و تسمع اخبارج ومن كتبت الرسالة وعدتها بان ارسالها الج بس كل وعودي كانت كاذبه احتفظت بيها وما قدرت ادزها من بلغت رقيه عمر الاثنان والعشرين زوجها تقدم بطريقه رسمية للمرة الثالثة و هو يطلبها للزواج بعقد محكمه والشيخ كان هو متمسك بيها وما يريدها تبتعد عنه وعاشت رقيه وياه هذا الشخص قصه حب حلوه جنت اني شاهد عليها وكدرت تنسى الايام الماضيه ونست كل شيء متعلق بالحادثة ومضت الايام
بس بداخلي جنت اتمنى اصارحها بكل شي بس اتوقف واكول بمكن تبقى هيج اهون عليها من تعرف الظلم الي تعرضت اله
..... سالته واني ارتعش ودموعي تتساقط وكلت
_وين همه ؟
..... نزلت دموعه وهو يكول
_ بالفتره اللي المفروض تتزوج وتطلع ببيت لوحدها وتعيش حياتها رفضت واصرت بانها تضل عايشة بهذا البيت الي تعتبره هو بيتها الاصلي بيت عمها عبد الصمد وصديقتها هديل كانت عايشه بيه احلى ذكريات تعتني بية على امل انتي تجين بيوم من الايام، وبيوم قرروا انهم يطلعون سفرة واثناء الطريق انقلبت احد السيارات فانجرفت سيارتهم عن الطريق وبعدها أعلنوا وفاتهم
1
..... كم من مرة سمعنا صرخات مدوية لكن بدون ان نحس بألمها الحقيقي، وكم من مرة مرت بنا صرخات صامتة ما نكدر نسمعها لأن مانكدر ننظر بعمق كافٍ!
الصرخة الموجعة ما تحتاج إلى صوت عالي هي تحتاج إلى قلب واعي، وعين تدرك ما وراء الستار، وروح تتلامس مع الأوجاع
همست بصوت مرتعش
_ماتت
_ماتت، بس تركت اثر يحيها للأبد
..... مافهمت قصدة مسحت دموعي واني احاول استوعب الكلمه القادمة
_ماتت وتركت عبدالله ياهديل
شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم