رواية زين وزينة الجزء الجزء الثالث الفصل الثالث عشر 13 بقلم منال كريم


 رواية زين وزينة الجزء الجزء الثالث الفصل الثالث عشر 

عودة إلى اليوم الذي قرر محمد فتح موضوع الزواج من ميرا.

ميرا: فتاة هندية من الطبقة الفقيرة ،ليس لها إلا اخ وحيد يعمل هنا، لذا بعد وفاة والديها جاءت إلى لندن حتي تسكن معه هو و زوجته، و الحقيقة تتعرض إلى اسوء انواع العنف من أخيها و زوجته، تعمل في المنزل مثل الخادمة، و تأخذ زوجة أخيها الراتب الشهري و لم تترك لها شيء.

في منزل زين وزينة 

بعد الانتهاء من الطعام يجلسون معاً.

قال محمد بهدوء: أريد الحديث في أمر هام.

انتبه الجميع له،و قال هو: بصي يا زوزو يا قمر.

قاطعة الحديث : زوزو و قمر، عايز ايه.

قال بدون مقدمات: أنا عايز اتجوز.

أخذ نفس ثم أكمل : ميرا.

قالت بصدمة: السكرتيرة، أنت تروح تشتغل و لا تعاكس و تحب.

قال بهدوء: أنا أعمل كده يا ماما، أنتِ اكتر واحدة عارفة أني بتعصب من ميرا و طلبت منك تمشيها  من الشركة.

قالت بسخرية: و أيه اللي حصل يا روح امك.

تنهد بحب ثم قال: يوم خطوبة مسك، شوفتها بنظرة تانية، مش عارف قلبي دق ليها.

كانت تجلس على الأريكة ،نهضت من مقعدها و قالت بصوت عالي: يا نهار ابيض قلب، قلب ايه يا ابو قلب حنين.

جذبها زين من يدها، و قال: اقعدي خلينا نتكلم بهدوء.

قالت بحزن: اتكلم يا اخوي، بقا أنت عايز تجوز و تسبيني ،تسيب أمك.

قالت مسك بمزح: امك و لا رحاب يا طه.

تقول  مكة بابتسامة : قصدك ميرا، معقول ميرا تأخذ محمد منك يا ماما.

قال محمد بعصبية: مسك ،مكة مش وقت هزار.

قالت زينة: لا خيلهم يتكلموا هما عندهم حق.

جلس محمد أمامها على الارض، و حضن كفوف يدها بحب و قال: يا ماما أنتِ عندي بالدنيا كلها، لا يمكن اقارن بينك و بين اي حد يا زوزو، أنتِ أمي، ميرا أو غير ميرا تكون في المركز التاني بعدك.

تحدثت الفتيات معنا: و احنا.

أخذ وسادة و ألقاها عليهم ، هما يريدون المزاح معه.

سحبت زينة يدها وضعتها على رأسه و سألت: بتحبه.

أومأ رأسه بنعم.

أطلقت مكة و مسك زغروطة مصرية.

أبتسم محمد عليهن.

وقالت زينة بابتسامة: مبروك يا حبيبي.

وضع قبلة على يدها و قال : الله يبارك فيكي يا زوزو.

ابتسمت و قالت: قلب زوزو يا ناس.

تحرك محمد إلى أمام زين، وضع يده على ركبتيه و سأل: رايك ايه يا بابا.

قامت مكة بالإجابة: بابا ،لسة فاكر تسأل  بابا.

التفت  و نظر لها بغضب ، و عاد ينظر إلى زين برجاء، و قال : بابا  رايك ايه.

وضع يده على رأسه و قال بهدوء: أنا أكثر شخص يمكنني الشعور بمن يحب، و أنت الحب يظهر  في عيونك، الأهم بالنسبة لي  سعادتك، لكن  الحياة الزوجية ليست حب فقط، يجب عليك التفكير جيد في شريك حياتك.

ابتسم محمد و قال: أخذت وقت كافي للتفكير.

قال زين: إذا خذ موعد لزيارة عائلتها.

قال بحماس: حسنا بابا.

نهض من على الأرض  و نظر إلى الفتيات وقال: انتوا عايزين ايه بقا.

ركضت الفتيات إلى حضنه و قالوا: مبروك يا ميدو، احلي عريس في الدنيا 

و ابتعدوا عنه و يرقصون حوله و هنن يغنون، و اشترك معهم محمد.

أما زين و زينة يجلسون بجوار بعض و يده تحتضن يدها باحتواء.

و يشعرون بغصة في القلب، أن ياتي يوماً و يرحلون  الاولاد و يظلوا بمفردهم لكن سعادة الاولاد أهم، و خصوصا هما يعلمون  مدي تأثير الحب.

في الصباح 
في مكتب محمد

تدلف ميرا بكوب القهوة و ضعت الكوب  و تنظر له بعشق ، فهي تعشقه منذ جاءت الشركة.

 قالت بهدوء: القهوة مستر محمد.

دون النظر لها، قال: أريد رقم هاتف اخيكِ.

شعرت بالخوف و سألت : لماذا سيدي؟ أنا لم أفعل شئ..

رفع عيونه و نظر لها و قال بابتسامة: هل تقبلين الزواج مني؟

فتحت عيونها بصدمة و سألت: ماذا؟

نهض من مقعده وقف أمامها و سأل مرة أخرى: هل تقبلين الزواج مني؟

سقطت فاقدة الوعي.

نظر لها بصدمة و قال بعصبية: تركت جميع الفتيات حتي أقع في حب هذه الغبية.

ذهب إلى الخارج ليطلب المساعدة من الفتيات.

و بالفعل استعادة وعيها و هي لم تصدق.

في اليوم التالي 

في منزل بسيط.

تحاول ميرا مع  بنت أخيها الصغيرة ترتيب المنزل و جعله جيد.

نظرت ميرا بحزن و قالت: المنزل بشع جدا كيف عائلة السيد زين تأتي إلى هنا؟

لتجيب تمارا ذو التسع أعوام: هما لم يأتون لأجل المنزل، جاءوا لاجلك ميرا.

جلست بحزن و قالت: لكن.

قاطعة  الحديث عند رؤية أخيها الذي جاء من الخارج، ركضت ميرا إليه و قالت: أين المشتريات؟

دفعها بقوة و جلس على الأريكة و قال: لم اشتري شيء

سألت : لماذا اخي؟ أعطيتك نقود حتي تشتري بعض المقبلات لاستقبال عائلة السيد زين.

أخرج من جيبه علبة سجائر من النوع الفاخر و قال: هما ليسوا بحاجة إلى ضيافة.

جلست بحزن و قالت: لماذا تفعل ذلك اخي؟ من فضلك أريد رفع راسي أمامهم

جاءت زوجة أخيه و هي تقول: توقفي عن الحديث و قومي بتبديل ثيابك، لا أعلم ماذا رآه هذا  الشاب الوسيم  شئ جيد حتي يتزوج بيكِ؟

نظرت لها و قالت: ماذا فعلتي؟ هذا الثوب خاصتي.

صفعتها على وجهها و قالت: أصبح لي 

و جلست بجوار زوجها.

تنظر تمارا إليهم بكراهية.

دائما ميرا تتعرض للعنف منهم لكن ليس اليوم ايضا ، ذهبت إليها و قالت بصوت عالي: أريد الثوب خاصتي.

نظرت إلى زوجها و كأنه أخذ الإشارة انهال عليها بالضرب.

حاولت تمارا الدفاع عنها لكن لا تستطيع.

قالت الزوجة: يكفي، يكفي، جائز حديثها صحيح و يأتي محمد لخطبتها.

ابتعد أخيها و جلس بجوار زوجته،و قال : أنا على يقين أنه يكذب عليها، هل إبن عائلة زين سينج يأتي لأجل الزواج منكِ؟

لم تجيب بل كانت تبكي فقط.

حاولت النهوض بمساعدة تمارا.

قالت زوجة أخيها:قومي بتبديل ثيابك.

كانت ثيابها موضعها في حقيبة ، فهي لم تكن لها غرفة.
المنزل من غرفتين ،غرفة لأخيها و زوجته، و غرفة لتمارا و يرفضون أن تنام معها ميرا، و تنام هي على الأرض في عز البرد.

كانت تبكي و هي لم تجد شيء ،فكل ثيابها الجيدة بحوزة  زوجة أخيها.

جلست تبكي و قررت لم تقابل عائلة محمد.

في منزل زين وزينة 

كان الجميع يستعد لاجل الذهاب ، قاموا بشراء مجوهرات و ثياب و حلويات لميرا و عائلتها.

زينة:مسك الفستان وصل.

أجابت مسك و هي تضبط حجابها: كلمت المندوب قال خمس دقائق و يوصل.

نكزتها على كتفها بخفة و قالت: قولتلك من امبارح على الفستان و الهانم نسيت مفتكرتش غير قبل المعاد بشوية 

أجابت مكة بابتسامة : مالك كل دماغها.

نظرت مسك إلى مكة بغضب و لم تجيب.

سألت مكة: ليه يا مامي تبعتي فستان لميرا

قالت بهدوء: حبيبتي ميرا ظروفها صعبة يمكن معندهش الإمكانية تشتري فستان للمناسبة دي.

أومأت مكة رأسها بتفهم 

و أكملت زينة: بنات ،ميرا مختلفة عننا ،البيئة مختلفة الطبع و كل حاجة ، خليكم معها علشان تتعلم.

أجابت مسك و مكة: حاضر يا مامي.

في منزل ميرا

تجلس بحزن و بجوارها تمارا.

دق الباب ،ذهبت تمارا تفتح وجدت المندوب يقول: مرحبا هذا الطرد خاص للسيدة ميرا.

سألت تمارا: من المرسل؟

أجاب: السيدة زينة يوسف عز الدين.

نهضت ميرا عند سماع الاسم  و ذهبت إليه وسالت: من المرسل؟

أجاب مرة أخرى: السيدة زينة يوسف عز الدين.

جذبت الطرد بسعادة ،هي لا تعلم ما بداخله لكن يكفي أنه من زينة 

من حسن الحظ أخيه و زوجته في غرفتهم، ذهبوا إلى غرفة تمارا.

فتحوا الطرد ،كان ثوب جميل و محتشم.

ميرا مسلمة لكن ليست محجبة.

و قرر محمد يطلب منها ارتداء الحجاب بعد الخطوبة

تمارا بسعادة: ما هذا الجمال؟

وجدت كارت ،اخذته ميرا و قرأت: مرحبا ميرا، أنا زينة، و هذه هدية مني ،يوجد مع الفستان حجاب، اتمني أري هذا الحجاب عليكِ و يكون مفاجاه لمحمد، هو كان ينوي الحديث معكِ عن الحجاب  بعد الخطوبة، لكن أنا أخبرك أن سوف يشعر بالغيرة لأن زين و مالك خطيب مسك يروه شعر الجاذب و الجميل،  اتمني الهدية تنال إعجابك ابنتي.

مجرد أن قرأت كلمة ابنتي ،انهمرت دموعها فهي محرومة من الحنان.

قالت تمارا بحماس: ليس وقت بكاء، هيا خذي حمام و اجهزي لأنهم على وصول.

نهضت مسرعاً ، ثم قالت: تمارا.

فهمت تمارا و قالت: لم أخبرك بابا و ماما بشئ ، سوف تظلين هنا حتي يصل محمد و عائلته.

بعد وقت

وصلت عائلة زين و معهم مالك الذي طلب محمد منه  الحضور كأخ له.

تنظر زينة إلى كل ركن في المنزل، و تنظر إلى أخ  ميرا و زوجته و ترى القسوة و الطمع في عيونهم.

كان بيطار دائما يحدثها عن معاناة ميرا و الآن تأكدت منها 

قال زين بهدوء: سيد رشاد يشرفني أن أتقدم بخطبة ميرا إلى أبني محمد.

أجاب مسرعاً: بالتأكيد هذا شرف لي.

قالت مكة ابتسامة: أين ميرا؟

صرخت  و هي مكانها بصوت عالي: ميرا ،ميرا.

نظر الجميع لها باشمزاء.

قالت هي: هذه الفتاة غبية و لا تصلح لاي شئ

قال محمد بعصبية: من فضلك انتبهي على حديثك.

نظرت له باعجاب و ايضا تحسد ميرا عليه.

جاءت ميرا و هي في غاية الجمال و الأناقة ، كانت الفستان مقفول و لم يظهر منها شيء ، و قامت بوضع القليل من أدوات التجميل ، مع الحجاب الذي ظهر جمالها أكثر.

شعرت زينة بالسعادة لأنها فتاة مطيعة 

نظر محمد لها بحب و أعجاب و خصوصا ارتداء الحجاب.

بينما نظرت ارتي بصدمة و قالت بصوت عالي: ما هذا ؟ هل قومتي بسرقة هذا الثوب؟ أنا حذرتك أكثر من مرة من السرقة و لم تتركي هذه العادة السيئة.

محمد و زين لم يعلموا أن زينة ارسلت لها فستان.

نظروا بصدمة هل تكون هذه الفتاة سارقة؟

كانت تفرك يديها بتوتر و تنظر إلى الأسفل بخجل و تبكي، و تمارا بجوارها.

نهضت زينة من مقعدها و ذهبت الى ميرا، لفت يدها حول كتفها و اليد الأخري رفعت راسها إلى الاعلي و قالت : ميرا محمد زين، لم و لن تحني رأسها ابدا ،هل تفهمين؟ 

نظرت إلى ارتي و قالت بعصبية: ايتها الحقيرة،عندما تتحدثين عن ميرا انتبهي جيد ،هذا الفستان هدية مني لها.

و أكملت بتهديد: أياكِ ثم أياكِ أن تزعجي ميرا بشئ ،هل تفهمين؟هي الآن من عائلة زين سينج...

و مررت يديها على حجابها بحنان و قالت بابتسامة: هذه ابنتي لا تختلف عن مسك و مكة.

ألقت ميرا نفسها في حضنها و هي تبكي.

و تمت الخطوبة في إطار عائلي بدون حفلة.

على جانب آخر.

هناك شاب أصبحت حياته بائسة و حزينة بسبب رفض حبيته له دائما.

يجلس في غرفته حزين 
لا يفعل شي هذه الأيام إلا أنه ينجي ربه أن يرق قلب حبيته له.

تدلف ولادته إلى غرفته  و تجلس امامه  بحزن و قالت: و بعدين يا مروان تفضل حزين كده لحد امت، بطلت تروح الجامعة و اظن ده كان حلمك تكون دكتور في الجامعة دي و حاليا بطلت تروح ،و قاعد ليل و نهار في اوضتك في ايه بقا 

وضع رأسه على قدمها و قال بدموع: بحبها اوي يا ماما و كل مرة اتكلم معها ترفضني هو أنا شخص مش كويس 

داعبت وجهه و قالت بحب: ما شاء الله أنت قمر و اجمل شخص في الدنيا، بس يا حبيبي مش شرط هي تحبك زي ما أنت تحبها يمكن في حد تاني.

نهض بحزن و قال: لا يا ماما، أن شاء الله لا ربنا مش هيحرق قلبي كده

بلعت الغصة التي في حلقها و قالت بحزن: يحرق قلبك لدرجة دي.

أومأ رأسه بنعم مع الدموع، قالت بدموع : أن شاء الله تكون من نصيبك.

قال بصوت عالي: يارب، يارب.

في الصباح 

توجه مروان إلى شركة زين لكن لم يقصد مكتب مكة بل مكتب زين 

نظر زين له بتعجب من هيئته ،فهو يظهر عليه الحزن ليس في مظهر جيد

سأل زين : كيف يمكنني مساعدتك؟

أجاب بهدوء: أن تقبل زواجي من مكة.

عقد حاجبيه بتعجب و سأل: ماذا تقصد؟

تجمعت الدموع في عيونه و قال: أنا رأيت الآنسة مكة من فترة، و منذ اللحظة الأولى وقعت في غرامها ،و طلبت منها أكثر من مرة الزواج و هي ترفض.

أنا حاولت ، صدقني حاولت ابتعد عنها، لكن لا أستطيع فقلبي يسير خلفها بدون إرادة، من فضلك سيدي ساعدني، حتي أنت لديك قصة حب صعب و يمكنك مساعدتي.

رغم غيرته على مكة، لكن كل أب يتمني أن يجد هذا الصدق الموجود في عيون مروان.

و كان التاريخ يعيد نفسه للمرة الثالثة 
فهو كان بهذه الحالة منذ سنوات.

و مالك منذ شهور كان يجلس مكان مروان و يخبر زين بنفس الحديث، الفرق هذا عاشق مكة و الاخر عاشق مسك.

قال لنفسه: البنات يشبهوا زينة ،يعذبون قلوب العشاق 

لاحظ صمته الطويل و قال: سيدي.

أبتسم زين وقال:حدثني عن نفسك ،و أين رأيت مكة؟

قص له كل شيء.

قال زين بهدوء: يعني أنت مصري.

أومأ رأسه بنعم.

أكمل زين: بص بقا، من كم شهر كان قاعد مكانك مالك، هو حاليا خطيب بنتي مسك، لاحظت أنا بكلمك باللغة المصرية ليه بقا.

سأل : ليه.

قال بابتسامة: علشان وردة البيت، الوردة المصرية تكون مبسوطه فللغة المسيطرة  في بيتنا المصرية، بس ده مش معناه أنك تنسي اللغة الهندية أنا هندي و افتخر، مكة متعلقة بينا جدا، فكرة انها تسيب البيت أو تحب و تتعلق بشخص صعبة عليها، علشان كده لازم شخص اللي يخطف قلبها ، يقدر يطمن قلبها، تحس معه انها تعيش نفس الجو الأسري بتاعنا ، احنا و لله الحمد عائلة سعيدة مترابطة.

قال بحماس: بص أنا من ايدك دي ل  ايدك  دي يا حماي العزيز.

قال بعصبية: لسه مش حماك.

خرج مروان من مكتب زين إلى مكتب مسك ليخبرها أنه سوف يكون لها الاب و الزوج و الاخ سوف يكون لها المودة والرحمة والسكن مثلما قال الله عزّ وجل..

و تمت الخطوبة

و الآن ننتظر زفاف الإخوة الثلاثة في نفس الليلة

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1