رواية زين وزينة الجزء الجزء الثالث الفصل الرابع عشر
سوف يقام الزفاف على يومين
اليوم الأول على الطريقة الهندية
و اليوم الثاني على الطريقة المصرية.
قرر زين أن يكون الزفاف في حديقة المنزل، لشعوره أن هذا المكان افضل مكان لزفاف الاولاد.
إصر مالك و مروان تقسيم التكاليف على ثلاث و هذا الموقف أعجب زين
بعكس رشاد أخو ميرا ، الذي لم يطلب المشاركة في تكاليف حفل الزفاف، لانه فقير، كلا لأنه حقير.
رغم أن طبقاً للعادات الهندية الزفاف على العروس.
يوم الزفاف الأول.
يوجد في المنزل ضجة و فوضى عارمة، جاءت عائلة زين و زينة.
و العمال يحضرون الحديقة.
و جاءت ميرا في الصباح مع عائلتها.
مسك و مكة يجهزون في نفس الغرفة
أما ميرا بمفردها و تشعر بالحزن لعدم وجود عائلتها معها، كانت تتمني أن تأتي في المساء لكن زوجة اخوها قالت المنزل لم يتحمل هذه الفوضى.
في الاسفل
يقف محمد مع زين و باقي الشباب.
و الداخل تجلس النساء و يرقصون على أغاني هندية.
كانت تجلس زينة بين الحضور و هي شاردة الذهن ،و رغم أن سعادتها لا توصف ،لكن حزينة أن هذه آخر ليلة للاولاد في هذا المنزل.
جاء محمد من الخارج.
وجد خالته زهرة و عمته ريا يرقصون، رقص معاهم.
ثم نظر إلى زينة و هي رغم الابتسامة الدموع العالقة في عيونها.
ذهب إليها جذبها لكي ترقص معه ،لكن قالت: بس يا ميدو تعبانة
قال : لا يا ماما ارقصي معي.
أومأت رأسها اعتراضا.
لم يفكر انحني و حملها ،لفت يدها حول عنقه و قالت بصوت عالي : بتعمل ايه يا محمد ،نزلني
كان يدور بها و قال : لا يا زوزو.
كان هو في انتظار الكلمة الخاصة له هو و زين فقط حتي هي لم تقولها لمسك و مكة.
حضنت وجهه بين يده و قالت بحب: قلب زوزو يا ناس.
وضع قبلة على جبينها و قال بحب: خليكي متأكدة أنك أول و آخر حب في حياتي يا زوزو ، و حتي لما نتجوز مش هنبعد عنك أنا و اخواتي.
قالت بدموع:بجد يا محمد تزروني على طول و مش تنسي أمك.
أومأ رأسه اعتراضا و قال: حد ينسي روحه، أنتِ روحي يا اجمل ماما في الدنيا
ابتسمت و قالت: نزلني بقا.
أومأ رأسه اعتراضا,قالت بابتسامة: زين لو شافنا يقلب اليوم.
نزلها فورا و قال بخوف: لا بلاش اصلا زينو غيور بزيادة.
و اكمل بابتسامة و حب: عنده حق اللي معها القمر ده لازم يخاف عليه من النسمة.
قالت : طيب اطلع أجهز بقا.
وضع قبلة على يدها و ركض مسرعاً و هو يقول: اجري قبل ما زين يشوفني.
نظرت إلى طيفه بحزن، جاءت زهرة و قالت: مبروك يا حبيبتي.
أجابت بهدوء: الله يبارك فيكي يا حبيبتي ، بقولك خلي بالك كده اطلع اشوف البنات.
أومأت رأسها بالموافقة.
و صعدت زينة إلى الاعلي.
ذهبت الى غرفة ميرا.
تقف أمام الباب و قالت بابتسامة: ما شاء الله ،ما هذا الجمال ميرا؟
ابتسمت ميرا بخجل و أجابت: اشكرك مدام.
عقدت حاجبيها بتعجب و سألت: مدام، هل قولتي مدام؟ أنا ماما.
نهضت من مقعدها و ذهبت إليها و قالت بدموع: شرف لي.
إزالة دموعها و قالت: لا نريد بكاء اليوم ،هيا الحفلة على وشك البد.
و غادرت غرفة ميرا ،لتذهب إلى غرفة مسك و مكة اللتان قروا أن يجهزوا معنا في نفس الغرفة.
فتحت الباب بهدوء ، نظرت لهم دون أن ينتبهوا لوجودها.
قالت الفتاة المسؤولة عن مسك:: لقد انتيهت.
نظرت مسك إلى نفسها في المرآه برضا، ثم نظرت بجوارها و قالت: مكة ما رايك؟
ابتسمت مكة و قالت: تبارك الله ،جميلة جدآ.
قالت مسك باعجاب: لست أجمل منكِ.
نهضت مكة و مسك معنا و ذهبوا إلى عناق ممتلئة بالحب و الحزن.
كانت زينة تشاهد بحب،اشارت إلى الفتيات بالخروج ، غادروا الغرفة ،كانت زينة تتذكر الفتيات و هنن أطفال و في كل مراحل الحياة.
أغلقت الباب، نظروا الفتيات لها و ركضوا عليها معنا....
و في هذه اللحظات تكون الدموع حاضرة بشدة.
كانت زينة تضمها إليها و كأنها آخر عناق، و ذكريات الطفولة و المراهقة و الشباب تمر أمامهم.
أعوام تمر و كل عام يمر بمرحلة مختلفة.
شعرت أنها لا تستطيع الوقوف ،قالت بحزن: مش قادرة أقف.
ابتعدوا فتيات و استندت عليهن و جلست على الأريكة في المنتصف.
نظرت إلى مسك و هي تبتسم مع الدموع، و مسك و مكة أيضا يبكون أيضا.
إزالة مسك دموع زينة و قالت بحزن: بلاش عياط يا مامي، عيونك من حقها تضحك بس، اوعدك أني حتي بعد الجواز مش ابعد عنك، أنا آسفة.
و بكت بصوت عالي و قالت: أنا آسفة، عارفة أني تعبتك من صغري، كنت مريضة و موضوع إيهاب طول عمري وجع قلبك.
و أكملت بنفس الحالة: مين قال اني شبهك ،انا لا يمكن أكون شبهك و مفيش حد في الدنيا يشبهك ،أنتِ زينة يوسف عز الدين أسم له تاريخ.
وضعت قبلة على جبينها ثم يدها و قالت: بحبك و آسفة على كل حاجة يا مامي.
وضعت يدها على فمها و قالت: اسكتي ،آسفة على ايه ،أنتِ عارفة و متأكدة من غلاوتك عندي صح، خلاص الماضي عدي، و مش عايزين نقلب اليوم نكد و المكيب يبوظ.
و نظرت زينة إلى مكة التي كانت تبكي أيضا
أخذت نفس عميق و قالت بحب: أنتِ بقا يا مكة عمرك ما وجعتي قلبي، هادئة و طيبة و حنينة و قمر كده في نفسك.
قالت مسك: مكة بسكوته.
أكدت زينة على الحديث و قالت: بسكوته بالكريمة.
مكة بابتسامة: حبيبتي يا مامي.
قالت زينة: و الله لو الود مروان ده مش مصري كنت ارفض الجواز خالص، و تبعدي عني ، محمد و مسك مش مهمين ،اصلا أنا خائفة على مالك و ميرا منهم، أما القمر بتاعنا ده يتحط في متحف.
قالت مسك لتخفيف جو الحزن: متحف الشمع.
نظرت زينة لها و قالت: اقوم أجهز .
و غادرت الغرفة مسرعة قبل الانهيار أكثر من ذلك.
أما زين قرر أن يشغل نفسه في ترتيب الحفلة حتي لا يلتقي بالاولاد قبل بدأ الحفلة....
في غرفة زينة
كانت تضبط حجابها و ارتدت ساري هندي جميل.
و زين يخرج من الحمام و ينظر إليها بحب و عشق، و كأنها نفس الفتاة التي سرقت قلبه من أول نظرة ، ينظر لها باعجاب، رغم مرور السنوات ،هي محافظة على جمالها و إطلالاتها الجاذبة.
يستند على الحائط و يعقد يده أمام صدره، و ينظر لها بهيام.
التفت لها بابتسامة ،وضعت يدها في خصرها، رفعت حاجبيها و قالت: حلوة صح.
تنهد بحب و أجاب: جداً.
قالت بدلال: و تفضل تبص لي كتير كده، يلا أجهز علشان ننزل.
قطع المسافة بينهما و وضع يده حوله خصرها ، و هي لفت يدها حول عنقه.
وضع قبلة على جبينها و قال بحب: مبروك يا حبيبتي.
أجابت بابتسامة: الله يبارك فيك يا حبيبي.
و أكملت بحزن : بس زعلانة اوي يا زين ،يعني ولادنا يتجوز و البيت يفضي علينا في نفس اليوم.
وضع قبلة على عيونها و قال: بعد الشر عليكي من الزعل يا قلب زين،صدقني الأمر صعب عليا ،بس دي سنة الحياة.
زفرت بضيق و قالت: طلبت منك نقول محمد يقعد معنا بعد الجواز و أنت رفضت.
أجاب بهدوء : يا حبيبي هو مش عايز كده، لو كان عايز كان قال، لو وافق بعد ما اطلب منه يبقي علشان منزعلش، و كده أحسن يكون مختص بحياته و ميرا على راحتها في بيتها.
وضعت رأسها على كتفه و قالت بحزن: أنا كل ما افتكر أن النهاردة آخر ليلة ليهم أنا قلبي يوجعني.
يرتب على رأسها بحنان و قال: بعد الشر على قلبك يا قلبي ،الحمد الله الثلاث بيوت جنب بيتنا يعني كلها دقائق و نكون عند اي حد بينهم، مروان و مالك مشكورين أنهم اشتروا بيوت جنبنا.
: بس تفرق برضو أننا مش نفس البيت.
قال بهدوء: سنة الحياة يا زوزو.
ثم قال حتي يغير مجري الحديث،أنتِ قولتي لمحمد النهاردة قلب زوزو يا ناس.
رفعت راسها من على كتفه و قالت بتعجب : محمد مين، أحنا عندنا حد اسمه محمد.
نكزها في كتفها بحنان و قال: زوزو.
وضعت قبلة على خده و قالت بابتسامة : قلب زوزو يا ناس.
نظر لها بغضب مصطتنع و قال: زوزو الود محمد عمل ايه.
اقتربت منه و قالت بطريقة فكاهية: حد قالك حاجة.
همس في اذنها: كل حاجة.
ابتعدت عنها و قالت:أنت عارف أنك اللي في القلب.
ابتسم و قال: نفسي اعرف ازاي تقدري تقنعني و تقنعي الاولاد أنك تحبي كل واحد اكتر من التاني.
كانت مازلت تلف يدها حول عنقه و قالت بحب: لاني بحبكم بجد، أنتوا كل حياتي، و بعدين مفيش حاجه اسمها احب مين اكتر.
قال بحب: أنا بحبك اوي زوزو.
ابتسمت و قالت: أقسم بالله بعشقك يا زينو.
قبل أن يجيب دق الباب.
قال زين:ارهن أنه محمد.
أجابت : طبعا محمد عادته من و هو صغير .
ذهب زين يفتح.
و بالفعل كان محمد و هو يرتدي الزي الهندي.
نزلت دموع زين بسعادة ،انحني محمد و قبل يد أبيه و قال باحترام: اشكرك بابا على كل شيء ، أنت دائما قدوتي في الحياة، اعذرني لو يوماً ازعجتك بشئ.
كان محمد يتحدث بالهندية، فهو و مسك و مكة عند الحديث مع زينة باللغة العربية و مع زين باللغة الهندية ،لكن المعتمد العربية لأجل الوردة المصرية مثل ما يقولون.
و الحقيقة كانوا الأولاد و نعم التربية، و يسعون دائما لإرضاء آبائهم.
جذبه زين إلى حضنه و يرتب على ظهره و قال بحب و دموع: أنا فخور أنك أبني ، أشعر بالفخر عندما أقول محمد زين، هذا أبني.
أجاب محمد بدموع أيضا: أنا الذي يجب عليا التباهي أنك أبي.
كانت زينة تنظر لهم و هي تبكي، لكن فضلت ترك المساحة لهم فهذه اللحظة خاصة بيهم.
أبتعد زين و قال : مبارك محمد.
وضع قبلة على رأسه و قال: يبارك فيك يا حبيبي.
في الحديقة
كان حل الليل و المكان منظم في غاية الروعة.
الجميع ينتظر قدوم الفتيات
على المنصة التي يقام عليها الزواج على الطريق الهندية
يجلس مالك و بجواره محمد و بجواره مروان، و أمامهم وشاح طويل يفصل بينهم و بين مقعد الفتيات.
مروان و مالك يرتدون ثياب هندية.
تقف زينة أمام المنصة.
و اتفقت زينة مع زين يخرج الفتيات واحدة تلو الأخرى حتي تاخذ كل منهما الإطالة الخاصة بها.
حتي زينة عرضت على ميرا تخرج برفقة زين أو اخيها، و الغريب أنها وافقت و كانت سعيدة لأن أخيها لم يبالي بها.
سوف يبدا زين بمسك لأنها الأكبر.
تلف يدها حول ذراعه و تسير على ممر من الورد و دقات القلب تتسارع في النبض.
كانت تتألق بثوب بالون الوردي.
اللون المفضل لها منذ الطفولة
و تخفي وجهها الجميلة بوشاح.
كانت مسك و هي مسك دائما هي جميلة تشبه الشمس، لون ذهبي و جميل لكن أحيانا تحترق.
كانت الجميع يصفق و زينة تصفق بسعادة و دموع معنا.
صعدت المنصة مع أبيها و جلست في مقعدها أمام مالك الذي يريد إزالة هذا الوشاح و ينظر إليها.
وضع زين قبلة على جبينها و رحل.
كان محمد ينظر إليها بسعادة و حب، رغم أن محمد أصغر من مسك بعام لكن يشعر أنه الأكبر و أنا حماية مسك و مكة مسؤوليته.
ثم ظهرت هي توجهت جميع الأنظار اليها، منهم السعيدة و منهم الحقود الذي يستكثر السعادة عليها ،و لماذا هي تكون زوجة أبن عائلة زين سينج؟
كانت تشعر بمشاعر متضاربة ،سعيدة و حزينة لانها وحيدة، تشعر بالأمان و هي ممسكة بيد زين، لكن تشعر بالخجل منه و من عائلته، حتي هي تري أنها لا تستحق أن تكون فرد من هذه العائلة.
كانت بثوب باللون الاحمر فهذا كان حلم ولادتها ترتدي ثوب أحمر في زفافها لذا فعلت.
ما يميز ميرا عيونها الزرقاء التي سحرت و أثرت محمد، مع وبشرة داكنة، لذا يظهر جمال عيونها
جلست بجوار مسك و أمام محمد، وضع قبلة على جبينها و قال بحب: من اليوم أنتِ ابنتي مثل مسك و مكة.
ابتسمت بدموع و لم تجيب.
ذهب زين لياتي بالصغيرة و هذا مروان يجلس على نار، قال بعصبية: يعني لازم مكة تكون الصغيرة
أجاب مالك: طيب مسك الكبيرة و قاعدة قدمي بس مش عارف اشوفها، حد يشيل البتاع ده.
تحدث محمد بغيرة: حبيبي خدوا بالكم تكلموا على إخوتي.
قال مروان: احنا قولنا حاجة.
حضنت مسك يد ميرا، فالجميع لديه تعليمات من زينة أن ميرا في حاجة إلى الاحتواء لأنها وحيدة.
و ها قد وصلت دلوعة العائلة، الرقة و الهدوء و الجمال و. الحنان كل هذا لهم أسم واحد هي مكة، مكة زين، التي تشبه الزجاج سهل الانكسار و شفاف.
تتألق بثوب بلونها المفضل الازرق و هي تشبه القمر الساطعة في ليلة مظلمة.
و جلست بجوار مسك، وضع أيضا قبلة على جبينها،و رحل يقف بجوار زينة.
لف يديه حول كتفها بحنان و حب.
و بدأ الشيخ في مراسم الزواج على الطريقة الهندية الإسلامية.
الشيخ: السيد مالك جواد، هل تقبل السيدة مسك زين زوجة لك؟
أجاب بهدوء: أقبل.
كرر الشيخ نفس السؤال مرتين و في المرة الثالثة
أجاب مالك و هو ينظر في إتجاه مسك : أقبل، مسك زين أقبل بيكِ في كل حالتك، أوعدك أني سوف أمد يد العون لكِ دائما، مسك أنتِ سحرتي قلبي، سوف أظل لكِ مثل الظل يحجب عنكِ اي شيء سئ..
و هنا ذرف دمعة منه,لم يزيلها أو يستحي منها ،اكمل: اوعدك سوف أفعل المستحيل حتي تكوني سعيدة ، مسك أقبل بيكِ زوجة، هل تقبلين الزواج مني؟
كانت تبكي من أثر كلماته الساحرة.
أبتسم الشيخ ،و نظر إلى مسك و قال: السيدة مسك هل تقبلين الزواج من السيد مالك جواد؟
كانت يدها ترتعش بشدة. ليست بمفردها بل الثلاث فتيات لذا كانوا يعطون الداعم لبعض بضم يديهم معنا.
فأجابت بهدوء: أقبل.
و كرر أيضا ثلاث مرات.
قال الشيخ: الآن إعلن مالك جواد و مسك زين زوج و زوجة.
صفق الجميع
اعطي مالك الميك لمحمد
و مسك الميك لميرا.
نظر الشيخ إلى محمد و قال: السيد محمد زين، هل تقبل السيدة ميرا حيدر زوجة لك.
نظر لها و قال بحب: أقبل.
كرر السؤال و ايضا في المرة الثالثة.
نظر إلى ميرا و قال: ميرا أقبل بيكِ لكن ليست زوجة.
أنصدم الجميع من الجملة حتي زينة التي قالت: هو إبنك عايز يعمل جو هندي في الفرح و لا ايه.
كان يفهم ماذا يقصد محمد ،لذا قال: اصبري يا زوز.
نظرت لزين بعصبية,و قالت: هندي زي أبوه تموتوا في الدراما.
أكمل محمد: ميرا هل تقبلين أن احتواكِ مثل الاب؟
أومأت رأسها بالموافقة مع الدموع
أكمل: هل تقبلين أن أقدم لكِ الحنان الذي يشبه حنان الأم؟
أومأت رأسها بالموافقة
أكمل: هل تقبلين أكون لكِ الاخ و الأب و كل عائلتك؟
أومأت رأسها بالموافقة و هي تبكي بغزارة،هي تجد في محمد الزوج و الأب الاخ و تعود لها عائلة ليست يتيمة....
أبتسم الشيخ ، فهذا الشيخ أبن الذي قام بتزويج زين و زينة و دائما كان أبيه يحكي له أنها يشعر أن هذا الزواج لم يستمر، و الآن هو يزوج أبناء هذا الثنائي المختلف في كل شيء.
قال الشيخ: ميرا حيدر، هل تقبلين الزواج من محمد زين.
قالت بدموع و صوت عالي: اقبل، أقبل أقبل.
كرر السؤال ثلاث مرات و قال: الآن أعلن محمد زين و ميرا حيدر زوجة و زوجة.
تصفيق حار من الجميع.
أخذ مروان و مكة الميك.
نظر مروان لهم و قال بمزح: يعني لازم أنا أكون الاخير دلوقتي لو قولت أو عملت حاجه يقولوا بقلد الهندي و الانجليزي و معلش في الكلمة المصري مش بيقلد حد.
قال محمد: أنا نص مصري على فكرة
قال مروان: اخوي و حبيبي.
مالك: أنا مش مصري و لا نص مصري
أجاب مروان بمزح: و لا نعرفك.
كان الشيخ ينتظر مروان ينتهي من الحديث حتي يبدأ معه.
و مكة أيضا كانت تريد سماع مثل هذه الكلمات.
قال الشيخ : سيد مروان هل أنت جاهز؟
نظر مروان إلى الاعلي و نهض من مقعده و قال: أعطني بعض الوقت.
وقف أمام مكة و يفصل الوشاح بينهم، و قال بحب: مكة منذ أول يوم رايتك ،و أنا لم أفقد قلبي فقط، بل فقط قلبي و عقلي معكِ ،و أنا سعيد بهذا ،لان قلبي معكِ في أمان.
سألت نفسي أكثر من مرة، إلى أي مدي أحبك، لم أجد إجابة لأن حبي تخطي الحدود، كنت أفكر ماذا أفعل لكِ في هذا اليوم المميز؟
طال التفكير و لم أجد شي يكون من مقامك يا أجمل فتاة في الكون.
وجدت هذا الشيء البسيط ،ياليت ينال اعجابك.
نظر إلى الاعلي و قال: انظري حبيبتي.
نظرت مكة و الجميع إلى الاعلي
ليجدوا طائرة هليكوبتر ، تقف فوق مكة، تلقي عليها الورد و بالونات مكتوبة عليها إسمها بكل لغات العالم
كل بلونة مكتوب أسم مكة بلغة مختلفة.
كانت تجلس بسعادة و تفرد
ذراعيها لتستقبل الورد و البالونات في حضنها.
صفق الجميع بسعادة
و عاد مروان إلى مقعده
و بدأ الشيخ في المراسم: السيد مروان عبدالعزيز هل تقبل السيدة مكة زين زوجة لك؟
قال مسرعاً: أقبل.
كرر السؤال ثلاث مرات و كان مروان يجيب مسرعاً و كان احدهم يركض خلفه.
و نظر إلى مكة التي تحتضن الورود و البالونات بسعادة.
هل تقبلين الزواج من السيد مروان عبدالعزيز؟
أجابت بدموع: أقبل.
كرر السؤال ثلاث مرات ,,,و قال: أعلن مالك عبدالعزيز و السيدة مكة زين زوج و زوجة.
نهض من مقعده ورفع يده إلى السماء و قال: الله اكبر.
ابتسم الجميع عليه.
نهض الشباب و الفتيات
نظر محمد لمالك و مروان و نفس النظرة مسك و مكة لميرا.
كانت نظرة استأذن أن يكون أول عناق بين الاخوات.
رفع الحاجز بينهم
ظل مروان و مالك مكانهم، و ركض محمد إلى اخواته و ضمهم بحب و حنان و سعادة و خوف كانت مشاعر مختلطة.
أبتسم زين و زينة على الترابط بين أولادهم.
قال محمد بدموع: لم أري مثل جمال أخواتي، أنا أحبكم بشدة ، و مستعد أفعل أي شيء لاجلكم، تذكروا دائما أني معكم في كل مراحل حياتكم، مبارك فتيات.
كانت يد مسك و مكة ترتب على ظهر محمد
قالت مسك بحب: طول عمري بحس أنك أخوي الكبير و أنا الصغيرة ربنا يبارك فيك و يحفظك من كل شر.
أجاب بهدوء: و يحفظك يا قلب اخوكي.
قالت مكة بدموع: أنت تؤام روحي و قلبي، لما تكون زعلان بحس قلبي يعيط، لما تضحك الدنيا كلها تضحك لي بحبك يا حمادة.
أبتسم بحب و قال: نصي الثاني ،احلي حاجة حصلت في حياتي أنتِ يا كوكي ،ربنا يسعدك في حياتك يا قلبي.
ابتعدوا عن بعض، نظر محمد الي ميرا و ذهب إليها وقف أمامها.
و جاء مروان و مالك و كل منهما وقف أمام زوجته.
قاموا بوضع قبلة على الجبين ثم اليد و جاءوا لأخذ عناق
لكن ابتعدت الفتيات الثلاثة و أشاروا بالرفض و قالوا معنا: لا لحد كده كفاية، لسه الزواج مش كامل لم نتجوز بالطريقة المصرية.
نظروا بصدمة و الصدمة الأكبر أن ميرا تتحدث عربي.
سأل محمد: هل تتحدثين العربية؟
أومأت رأسها اعتراضا و أجابت: كلا، لكن ماما زينة حاولت معي حتي أحفظ هذه الجملة.
قال مروان: تخطيط بنت بلدي مش قادر أصدق الطعنة تجي من أقرب الناس.
جاء زين و زينة
وقفت زينة في منتصف الفتيات و قالت: هل يوجد اعتراض ؟
أومأ الجميع رأسه اعتراضا.
قال محمد بحماس: ليبدأ الآن الاحتفال.