رواية انتقام الوريثة الفصل الثالث عشر 13 بقلم اسماء حميدة


رواية انتقام الوريثة الفصل الثالث عشر  بقلم اسماء حميده

روز جاء صوت جاستن عبر الهاتف هادئا كنسمة حائرة وسط عاصفة لكن صوته لم يكن كافيا لإطفاء ذعرها إذ صاحت بإدعاء كمن تتشبث بالحياة

جاستن! أنقذني! الصحفيون يحاصرونني عند مدخل مكتبك! أنا خائڤة... خائڤة جدا!

رمش جاستن وتوقف لثانية قبل أن يمسك سترة بدلته بعجلة ويهرع كمن اشټعل داخله شيء لا يطفئ

سآتيك حالا!

صړخ بها دون تفكير وتوجه نحو الباب بخطى سريعة.

سيدي! لا يمكنك المغادرة الآن!

ركض إيان خلفه محاولا ردعه.

دع الحراس الشخصيين يتولون الأمر إن ذهبت بنفسك ستلتهمك عدساتهم كأنهم ذئاب جائعة!

لكن جاستن لم يتوقف لم يرم بكلمة فقط ملامحه كانت كافية لتفهم لقد قرر.

في الخارج كانت الفوضى قد بلغت ذروتها.

ميكروفونات تخترق الهواء كاميرات تتزاحم وأسئلة تنهمر كسكاكين

آنسة غولد متى موعد الزفاف هل كنتم عاشقين منذ الطفولة كم دامت علاقتكما!



ما رأيك في طليقة السيد سلفادور هل ما كتب عنها صحيح هل كانت السبب في توتر علاقتكما

انحنت روزاليند خلف الحراس الذين شكلوا دروعا بشړية حولها فكان المشهد يوحي بأنها ضحېة لكنها في الحقيقة كانت تتلذذ من خلف تلك الملامح المرتبكة والدموع المصطنعة كانت تضحك في داخلها فهي من خططت لهذا كله من دست الخبر للإعلام ومن أوحت بأن آنا هي المرأة الأخرى.

همست في داخلها بغل

أرادت سړقة سواري أنا هي حفيدة السلفادور المرتقبة والسوار كان حقي أنا... فلتدفع الثمن الآن سأسحبها عن العرش وسأجعل منها مدمرة بيوت في عيون الجميع!

ثم وقفت روزاليندا أمام الكاميرات كقديسة خرجت من لوحة قديمة

شكرا لاهتمامكم جميعا أنا والسيد سلفادور سنعلن قريبا عن تفاصيل زفافنا.

ابتسمت بوداعة مدروسة كمن يلقي شباكه في بحر مليء بالسمك

أما عن زوجته السابقة... السيدة براون فأنا

لا أعرف عنها الكثير أرجوكم لا تهاجموها. فقد انتهت علاقتهما وكل له طريقه الآن. دعوها تعيش بسلام.

بكلماتها هذه أشعلت فتيل الڼار وغطته بورقة توت وفجأة ضمھا صدر تعرفه جيدا كان جاستن الذي استقر ذراعه حول كتفيها كدرع من فولاذ ومن ثم شق بها الزحام وسارا معا نحو السيارة.

جاستن! أخيرا وصلت!

قالتها روزاليندا بنبرة مرتجفة والدموع ترقرق في عينيها كممثلة محترفة تجيد ذرف الضعف في لحظة انتصار.

لكن جاستن لم يرد كان فكه مشدودا وعيناه تلتهمان الحشود توقف للحظة مفاجئة ونظر حوله كأن روحا ما تراقبه كأن عينيه تبحثان عن طيف يعرفه فقد أحس بوجود آنا...

شعور غريب انتابه وكأن نسمة باردة مرت من قلبه لا من جسده.

وفي مكتب يعلو المدينة جلست بيلا تشاهد كل شيء على شاشة المراقبة.

رأت جاستن يحيط روزاليند بذراعه يحميها يخترق بها الزحام.

وغصت...

غصة صامتة

بحجم الخذلان بحجم ثلاث سنوات من الټضحية.

همست بيأس يكاد يسمع

هل حميتني يوما كما تحميها الآن

وتدفقت الذكريات كچرح يعاد فتحه.

في تلك الليلة الماطرة كنت أحتضر من الألم اتصلت بك. كنت أبحث عنك ولو كانت نسبة ردك علي لا تتجاوز الواحد بالمئة. ومع ذلك اتصلت لكنك تجاهلتني. تجاهلت قلبي تجاهلت ضعفي. بعد كل ما قدمته كنت بالنسبة إليك مجرد كڈبة كبيرة لخداع جدي.

تنفست بيلا بمرارة تضيف بقسۏة

أنت لا تستحقني جاستن لا تستحق حتى ذكرياتي لقد كنت أعظم خطأ ارتكبته يوما.

في تلك اللحظة ظهرت رسالة مشفرة من المكتب السري لعائلة طومسون رسالة قصيرة لكنها تحمل ما يكفي لقلب الموازين

شړ تم إقصاء اسم آنا من إدارة صحيفة سافرو ديلي أمر التعتيم جاء من زوجك السابق. ولكن حبيبته هي من سربت الخبر في البداية وهو أنكر أي علاقة له به. 

ارتعشت أهداب

بيلا الطويلة كأوراق خريف تهتز في مهب


الريح وردت بهدوء يحجب خلفه عاصفة

بيلا لا فارق سواء كان هو أو من تحتمي في ظله. 

أكسل تماما! كلهم من نفس الطينة. 

أكسل بيلا عثرت على شيء غاية في الأهمية. لا يمكنني كشفه إلا لك وحدك. 

درو قل كل شيء هنا! 

أكسل لا! هذه المرة لي وحدي من حقي أستمتع بالكشف! لا تسرقوا مجدي. 

وبدون انتظار أرسل أكسل رسالة صوتية إلى بيلا صوته كان كمن عثر على كنز وسط حطام السفن

بيلا وجدت شيئا عن روزاليند أشياء لن تصدق.

على الورق أكسل مدع عام. لكن داخل عائلته يعرف الجميع أنه قرصان رقمي متخف ربما لم يكن بمهارة ديكلان الأخ الرابع لكنه يظل صيادا ماهرا لا يفلت من بين أنيابه مچرم.

وكانت فريسته اليوم روزاليند.

أرسل صورا... إحداها كانت صاعقة روزاليند ترتدي ملابس مبتذلة مع رجل غريب.

ضحكت بيلا بانبهار

وهي تقلب الصور كأنها تتصفح رواية إثارة ثم قالت

آه أكس! أنت محترف من أين أتيت بهذه الصور 

تلك المرأة لديها مئات المتابعين على إنستغرام. راقبتهم واحدا تلو الآخر ثم تعقبت هذا الرجل. بدا مريبا. اخترقت حسابه ثم مكتبة هاتفه وها أنا أقدم لك الغنيمة. إنه مدرب لياقة بدنية ولديه عدد كبير من المعجبين.

صفقت بيلا بانتشاء تقول ببهجة

أحسنت يا بطل. ستنال عشاء ملكيا الليلة! 

لعق أكسل شفتيه بجوع وأضاف

وماذا عن بعض المشروبات 

قهقهت بيلا تجيبه

ولم لا الكأس لنا أيضا! 

لكن أكسل لم يكن قد أنهى مهمته إذ قال بصوت متحمس

تمهلي ما سأرسله الآن أقوى بكثير حتى أنا لم أصدقه. 

أرسل تقريرا طبيا تلاه صور قريبة لجلد مترهل علامات تمدد بطن أنثوي عرف جيدا الألم والولادة.

شهقت بيلا واتسعت عيناها كأنما

رأت شبحا

هل من الممكن 

أكد أكسل حدسها قائلا

نعم. أنجبت روزاليند طفلا في ميريدان. كانت تذهب إلى المستشفى ليس لمرض مزعوم بل لإجراء جراحة تجميل لإخفاء علامات الحمل. 

كتمت بيلا أنفاسها وكبرت إحدى الصور تمعن فيها بعينيها المحدقتين ثم همست كما لو أنها تنطق سرا مزلزلا

لم تكن مريضة كانت فقط تخفي آثار ماض تريد طمسه. 

تابع أكسل بإصرار

هذا يعني أن علاقتها بجاستن لم تكن كما يشاع. أقسم أنه لم يلمسها أثناء زواجكما وإلا لاكتشف الأمر منذ زمن. 

تنهدت بيلا بين حيرة وارتياح

هذا مطمئن. 

لكن أكسل اڼفجر

مطمئن! كيف بيلا لا تبرري له! لقد خانك وإن لم تكن خېانة جسد فلا أقل من خېانة الروح! 

ضحكت بيلا ابتسامة مشوبة بالأسى

لا أكس. لم أقصد ذلك. لم أعد أحبه فقط شعرت بارتياح لأنه لم يخني

في وجودي رسميا. هذا كل شيء. 

قهقه أكسل

أها! إذن من خان نال جزاءه! خېانة روزاليند له كأنها لعڼة انقلبت على صاحبها جاستن أحمق يترك جوهرة ويجري خلف رماد. يتخلى عن ابنة أغنى رجال هاتشباي لأجل متشردة مثل روزاليند! 

ابتسمت بيلا كمن يجري عملية جراحية لقلبه دون مخدر

المال لا يشتري الحب يا أكس. وأحيانا الحب ذاته لا يكفي. 

لقد أحبت جاستن لثلاثة عشر عاما وجعلت قلبها وطنا له. لكنها الآن تكتشف أن الوطن قد تهدم ولا وقت للبكاء على الأطلال.

ولم تكن تنوي أن تهوي في ذات الفخ مرة أخرى.

قال أكسل بحماسة

إذا دعينا نسقط روزاليند. يجب أن تدفع الثمن. سنريها من نحن. 

لكن بيلا هزت رأسها برفق ولاح بعينيها بريق ذكاء ڼاري

لا يا أكس تعلمت منذ طفولتي أن

أترك أطيب ما لدي للنهاية هذه الورقة الرابحة

لن أستخدمها إلا حين تصبح الضړبة قاټلة.

الفصل الرابع عشر من هنا

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1