رواية زواج بلا قلب الفصل الخامس عشر 15 بقلم ادم نارو

 

  

رواية زواج بلا قلب الفصل الخامس عشر بقلم ادم نارو


آدم ماعرفش ينام، وقف عند الشباك مولّع سيجارة وعينيه سرحان

آدم (بيكلم نفسه):
– يعني إيه لو باتت من غير أكل؟ مش هتموت يعني... دي ليلة واحدة! مش نهاية العالم!

دق الباب...
كانت مروى بتتكلم من ورا الباب:

مروى:
– سيدي، ممكن أدخل؟

آدم (ببرود):
– اتفضلي.

دخلت مروى بسرعة وجمعت هدوم من على الكنبة. آدم كان واقف عند الشباك، بيبص على الحديقة وبدخن. لف وبص عليها وهي بتلم  الغسيل.

آدم:
– مروى!

مروى (بتوتر):
– نعم يا سيدي؟

آدم:
– ليلى... فين؟

مروى:
– معرفش، بس على الأغلب في أوضتها.

آدم (بعد ما سحب نفس من السيجارة):
– أكلت حاجة؟

مروى (بحذر):
– لأ، لسه.

سكت آدم شوية، وحس بإرهاق مفاجئ، وغفت عينه .

مروى (بقلق):
– سيدي؟
أدم : ايه .
مروى :  حضرتك كويس؟

آدم:
– آه... بس تعبان شوية.

مروى:
– طيب، أنا هسيبك ترتاح.

آدم (بسرعة):
– استني…

مروى (بدهشة):
– حضرتك عايز حاجة؟

آدم (متردد):
– اه… خليها تاكل حاجة… يعني، عشان متتعبش.
(لاحظ نظرتها المستغربة، اتوتر وأضاف بسرعة)
– مش عشان يهمني ولا حاجة، بس يعني... مش كويس تفضل جعانة.

مروى (بخبث وهي بتكتم ضحكتها):
– لأ مستحيل أعمل كده من غير إذنك.

آدم (بحدة):
– تقصدي إيه؟

مروى:
– يعني مش هقدملها أكل غير لو أمرتني رسمي.

آدم (وهو بيفك كرافتته بي بص فنظرات مروى ليه ):
مروى : شو رأيك ؟
أدم : خلاص أمرتك تديها أكل .
مروى (بابتسامة منتصرة):
– حاضر، هجهزلها أكل جديد دلوقتي.

وهـي ماشية، ناداها:

آدم:
– استني.

مروى (واقفة عند الباب):
– نعم يا سيدي؟

آدم:
– متقوليهاش إن أنا اللي قلت.

مروى (بضحكة خبيثة):
– متقلقش… سرك في بير.

آدم (بيكلم نفسه بعد ما خرجت):
– شكلي تهورت؟ هو كان هيحصل إيه يعني لو نامت من غير عشا؟
🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒
المكان: غرفة ليلى – بعد منتصف الليل

كانت قاعدة على السرير، ملامحها متعبة، وبصت لكلبها اللي كان نايم جنبها بتنهيدة.

ليلى (بوجع):
– هو ليه بيتعامل كده؟ ليه مابيقدرش يسيطر على غضبه؟
حتى لو اتغصب على الجوازة دي، أنا كمان متغصبة... بس بحاول أتعايش.

دق الباب.

ليلى:
– مين؟

مروى:
– أنا يا مدام، مروى.

ليلى:
– ادخلي.

دخلت مروى وهي شايلة صينية فيها أكل.

ليلى (مصدومة):
– إيه ده؟ إنتي بتعملي إيه؟!

مروى:
– جبتلك أكل.

ليلى:
– بس لو آدم شافك هتتطردي!

مروى (بثقة):
– متخافيش… أنا متأكدة من اللي بعمله.

ليلى (بتوتر):
– قصدك إيه؟

مروى:
– هو بنفسه اللي قالي أجيبلك أكل.

ليلى (باندهاش):
– إيه؟! بتتكلمي بجد؟

مروى:
– آه، وأوصاني كمان إني ماقولكيش.

ليلى (بصوت واطي وهي بتفكر):
– يعني مش قاسي زي ما بيبين… بيخبي لطفه!

مروى:
– وأنا لاحظت ده من أول ما جيتي القصر.

ليلى (بحيرة):
–فعلاً لازم أغير فكرته دي ....

مروى (بابتسامة مشجعة):
– وأنا بشجعك.

قدمت الصينية قدام ليلى.

مروى:
–بس الحين كلي عشان صحتك.

ليلى (بابتسامة صغيرة):
– آه، والله، أنا جوعانة جدًا
🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒
كان النهار دخل خلاص، والشمس طلعت، لكن الغريب إن آدم لسه نايم على السرير، وده أول مرة ما يصحاش بدري كعادته.
واضح إن سهر الليل وهو يفكر في كلام ليلى مأثر عليه.

رن تليفونه من بدري، بس فضل يرن مدة طويلة قبل ما يمد إيده أخيرًا يرد عليه، وعينيه لسه نص مفتوحة.

آدم (بصوت متكسر ونايم):
– ألو؟

الحاج التامي (بصوت فرِح في الأول، بس اتغير فجأة):
– ألو... إنت لسه نايم؟!

آدم (بتنهيدة):
– عايز مني إيه؟

الحاج التامي (بحزم):
– إيه الإهمال ده! عندك شغل كتير، وانت نايم كده؟!

آدم (بسخرية):
– هو فيه مرة بتكلمني فيها مش عن الشغل؟

الحاج التامي (بحِدة):
– ده رزقك يا بني! لو غلطت تاني مش هسامحك.

آدم (بدأ يتنرفز):
– هتدخل في الموضوع ولا أقطع الاتصال؟

الحاج التامي:
– ليلى كويسة؟ إنتوا جاهزين للحفل النهاردة؟

آدم (فتح عينيه على الآخر، واتعدل بسرعة في السرير):
– حفل إيه؟

الحاج التامي (متعجب):
– إنت ناسي الحفل؟!

آدم (قام بسرعة وهو بيلبس هدومه، لأنه متعود ينام من غير ملابس):
– لأ، فاكره... بس ليلى مالها ومال الحفل؟

الحاج التامي (بغضب):
– دي مراتك! لازم تحضر! عايز الناس تقول علينا إيه؟!

آدم (ببرود):
– ولو هي مش عايزة؟

الحاج التامي (صوته عالي):
– مش عايزة؟! ده كارثة! لازم تيجي، ولا هنبقى مسخرة للناس!

آدم (ببرود أقرب للسخرية):
– خلاص... هتصرف.

الحاج التامي (وهو بيزعق):
– أيوه، لازم تتصرف!
(في الخلفية سمع صوت أمه "لالة سمية" وهي بتقول إنها عايزة تكلمه)

آدم (من غير أي تعبير، بنظرة صادمة):
– هقفل دلوقتي.

الحاج التامي (مستعجل):
– استنى، أمك عايزة تكلمك.

آدم فضل ساكت لحظة... ثم قطع الاتصال من غير كلمة.

وبعدها، وهو بيكمل يلبس بدلته، ابتسم ابتسامة خبث وقهر ، ونظر للفراغ وقال:

آدم (ببرود واحتقار):
– عايزة تتكلم معايا... بعد كل اللي عملته في حياتي؟
🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒
📢 :وهنا بنفهم أكتر إن حتى عيلته مش طايقاها وإن شخصيته القاسية دي طالعة من عيلة مهملة، كل اللي يهمها شكلها قدام الناس مش أولادها.
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1