رواية همس عاشق الفصل السادس عشر
تخلل أصابعها بين شعيراته السوداء التي قصرتهن بيديها بينما هو نائم بعمق فوق قدميها
ومسكاً بيديها بين يديه لا يتركها حتى في أحلامه
نزلت دمعه حاولت كثيراً كبتها لتسقط على وجهه وتتهجم ملامحه لتمسحها هي سريعا تعلم
جيداً بأنه سيصرخ عليها اذا رأى دموعها
أخرجتها من لحظات الهدوء تلك قرعات على باب الشقه لتحاول سحب قدميها بهدوء من تحت
رأسه حتى نجحت لكنها فشلت في فتح بدها من يده لتبتسم على أمساكه لها حتى في عمق نومه : تحت تململه واعتراضه فتحت يده بعد مده ليست بقصيره للنزل من السرير وتذهب لباب الشقه تفتحه
لما تأخرتي في فتح الباب كان ذلك صوت فجر المتذمر
وعليكم السلام قالتها مدير ساخره
قلبت فجر عيناها ثم دخلت لتتبعها شروق التي تعلقت يعتق والدتها تقبلها كعادتها
مابك متضايقه قالتها هدير بشك
نظرت فجر بتحذير نحو شروق قبل أن تنطق بارتباك حاولت اخفائه :- ليس بي شيء الحمد لله
شروق ببراءه :- لا تقلقي أمي هي فقط متضايقه من الحر بالخارج ليس وكأنها قد تشاجرت مع
ابنة المديرة
صفعت فجر مقدمة رأسها وهي تغمض عيناها قائله بداخلها :- ايتها الغبيه
وضعت هدير يديها حول خصرها وهي متعاقدت الحاجيين لتهتف بفجر بعدم رضاء : اذا فجر
السلامي تحولتي الرئيسة عصابه ام ماذا!!
جحدت فجر شروق بنظره توعد حارقه حتى أختينت شروق خلف والدتها
كفي عن أخافة شقيقتك وأخبريني لما تشاجرتي مع القناه !! قالتها هدير بغضب
فجر بغضب : ولو جنتي بها الآن الي لضربتها مجددا : هي من بدأت ويمكنك سؤال أنهار حفيدة اد سعيد
جلست هدير بجانب فجر بينما شروق متمسكه بها لتقول يحب أمومي :- لن أسئل أي أحد بل أريد الحقيقه منك
فجر بعبرة بكاء : - هي من بدأت منذو ثلاثة أيام وهي تلقح بكلماتها علي بأن والدي مجرم وهو حبيس السجن الآن وأنا أصمت لها كم ذهبت للمديرة والدتها ولم تنصفني واليوم أمام الجميع تناديني يا إبنة المجرم عندها أنا ضربتها بشده و والدتها كتبت رساله لكم وقالت أجنبي ولي أمرك ولابد ان يكون والدك أخبرتها أن والدي ليس موجود في المنزل لكنها ضحكت بسخريه وقالت إن والدك حقاً ليس مجرم استجلبيته غداً وعندها ساجعل سبيل تعتذر لك بأذاعة المدرسة أكملت فجر كلماتها بدموع آيت ألا إن تنزل لتجهش بيكاء مرير بأحضان والدتها وهي تردد : - أبي
ليس مجرم يا أمي هو ليس كذلك
مدير بابتسامه : بالطبع هو ليس كذلك
بعد ان هدأت فجر قليلاً قانت هدير بنيره حماسيه : هناك مفاجأه بانتضاركن
نظرن بناتها لها بأعينهن العسليه فجر بعيناها الداكنه و شروق بعيناها الفاتحة كانون العسل
يتعجب لتهتف شروق بمرح : هل جلبتي لنا حلوى
هزت هدير رأسها بنفي ولازالت تحتفض بابتسامة الحماس والمشاكسة على فمها
أمي ما هي أرجوك قالتها فجر بملل وهي تمسح دموعها المنسابة
نهضت هدير وهي تمسك بيديهن وتضع سبابتها على فمها مصدره صوت معناها سكوت وتهتف
بابتسامه :- بهدوه : هيا
سارتا الفتاتان بهدوء مع والدتهن التي أدخلتهن غرفة النوم التي نادراً ما يدخلتها لتفتح لهن باب الغرفه ببطء وهن مائة علامة استفهام ترتسم فوق رؤسهن التكمل مدير فتح الباب متزامناً مع فتح عيناهي بصدمه محببه خفقت لها قلوبهن وهن يرين والدهن مستكين الملامح ونائم بهدوء كالأطفال على سريره
شروق ببكاء : هذا أبي
فجر بهمس ياكي :- نعم إنه أبي
فتح عيناه بتناقل شديد وبرأس متضخم من الألم : جلس برهه يتذكر ما حصل معه لتتجمع
ملامح وجهه بعدم رضاء
ما الذي فعلته هل جننت !! ماذنبها هي حتى أعاقبها على فعلت والدتي الجشعه قالها جبر
بتأليب لنفسه
نهض بعد إن جلد نفسه على تهورها ومد يده على زوجته ليبحث عنها بعيناه بكل مكان حتى
وصل للمطبخ ليجدها تغسل أواني الطبخ
هناي قالها بهمس وهو يحاوطها من خصرها
شهقه متفاجته خرجت من بين شفتيها قبل أن تهتف بعتاب : أخفتني
أدارها له ليرى وجهها المتورم قليلاً بفضل صفحاته ليتهف بنفسه بمحاسبه : - أحسنت حقا
احسنت فيما فعلته بها
رفعت حاجبها بتساؤل : ما بك !!
آسف قالها بخجل شديد للغايه منكسا رأسه للأسفل.
رفعت رأسه وهي تحتضن وجهه بين كفيها قائله يتبرطم طفولي : لا أريد سماع تلك الكلمه منك
مره أخرى وما حصل قد حصل فقط أنسى
التمعت عيناه بحب شديد ليهجم على شفتيها يأخذ من بين شفتيه لرحلة عشق طويلة عابراً و
إياها كل أزقة اللذه
أحبك همس بها أمام شفتيها بعشق
فرجت شفتيها تريد الرد عليه ليقتحمهن هو مجدداً يحب جارف : أغمضت هي عيناها متزامناً
مع غلق عيناه منتشبيين للذة حب تعصف بهم طالت كثيراً
حملها بين ذراعيه وهو لازال قابضاً على خاصتها حتى النخاع ليدخل بها غرفة النوم لكنها
امسكت بالباب ما نعتاً إياه بالدخول بها
ماذا قالها بأعين متخدرع بفعل غيمة مشاعره المتفجرة التي أحاطته
ما تريده لن يحصل في هذا الوقت قالتها بخجل
رمش عدة مرات تم نظر لها بصوره مبهمه وكأن على رأسها الطير قبل إن يتذكر ما ذهبت الابتياعه من الصيديله
أفلتها من يديه ليقول بعبوس شديد : - وكم سيستمر هذا الوضع
امسكت به من خديه قائله بنيرة شماته :- عليكي التحمل يا بطه
نفض يديها ليقول يتوعد : لا بأس تشمتي بي لكني سأبكيك
ضحكت بخفه على حنظله وغضبه الشديدين
إلى أين قالتها بتعجب
ساذهب للجحيم ما شأنك بي رد بها يغيظ
صدحت ضحكتها التي تجعل قلبه يرقص على ذبذباته ليقترب منها حتى حشرها بین جسده والجدار بعنف : هل تريدين أفقادي صوابي !! أو معاقبتي
تعلقت برقبته مردقه يفتح :- ماذا فعلت !!
التنفس بعمق شديد وهو يغمض عيناه باستسلام من أفعالها
إلى أين ستذهب !! أرجوك أخبر لي
أبتسم بشرود : سأذهب لأرى عماد لا أعلم أشعر بالحنين له
هزت رأسها مع ابتسامه متفهمه : تعرف جيداً بأن عماد أصبح جزء كبير من يوم جبر
قبلها أعلى رأسها قائلاً بأعين تلتمع حياً : أراك فيما بعد
سأنتظرك همست بها بعشق
داعب أنفه بأنفها راداً عليها بنفس همسها العاشق : - لن اتأخر
امي هذا أبي صحيح قالتها شروق بدموع
أبتسمت هدير وهي تمسح دموع صغيرتها قائله يحب :- نعم يا عزيزتي هو
أنفجرنا الطفلتين في بكاء احتياج وشوق لتهمس لهن والدتهن : هيا من هنا كي يرتاح والدكن وعندما ينه....
بترتا الطفلتين كلمات مدير وهن يركضن الداخل يصرخين باسم والدهن والدموع تغطي ملامحهن
نهض اسلام مفزوعاً من نومه للحظات دائره لم يعلم هل هو لازال بالسجن أو قد خرج منه : لم يتأكد بأنه قد خرج من السجن الا عندما شعر بفجر وشروق ينقضين عليه بحضن مليئ بالشوق وأصواتهن التي أشتاق اليها كثيراً مليئه بعبرات البكاء
ضم أسلام بناته نحوه يحب كبير : حبيباتي يكفي بكاء
فجر بحرم باكي : غير مسموح لك الذهاب مجددا وتركنا
ضحك أسلام من بين دموعه وهو ينظر لهدير المستندة على حافة الباب وهي تبتسم بدموع : حسنا انسه فجر طلباتك أوامر
شروق بغباء كعادتها : أمي لم تتوقف عن البكاء وأنت غير موجود بالسجن حتى عندما أنت والدتها لم تكف عن البكاء
ارتبكت هدير من نظرات أسلام الغاضبة والغير راضيه
اسلام بابتسامه : هيا أذهبن التغيير ملابسكن تم سنتغداء فأنا جائع ولم أستطيع تناول طعامي بغيابكن
صرخات مستمتعه أطلقتها الفتاتان قبل خروجهن بتعجل الفرقتهن
هدير بأرتباك : - أنا سأذهب لتسخين الطعام
تعالي إلى هنا قالها أسلام بصبغة أمر غاضبه
سحبت هدير ساقيها نحو اسلام باستسلام لتقف أمامه كطالبه مستعدة لعافيها من أستاذها
أمسكها أسلام من يدها حتى أجلسها بجانبه ليهتف ينبره حاول جعلها هادئه لكنها خرجت مشبعة بالغضب الخفي : ما الذي جاء بنجيه هاتم إلى هنا !! ومن أخبر بناتي بأني كنت بالسجن
أخذت هدير نفس عميق لتخرجه ببطء : أمي من أخبرتهن
تصاعد الغضب بداخله ليهتف :- وما الذي جاء بها لمنزلي
بدات هدير بقص كل شيء لأسلام حتى مضايقات جيراتها لها بنظراتهم وأخيراً كلمات نعيم الجارحة لها في صباح اليوم : أنهت هدير كلماتها وأعينها تفيض بالدموع
أخذ أسلام هدير بين أحضانها وهو يشعر بمدى ما تعرضت له في غيابه لكنه اخذ على نفسه وعد
بأنه عاد الآن وسيقوم بتعويضها عن كل ما مررت به
أسلام بمشاكسة :- لما لم تذهبي مع نجيه هائم على الأقل ستكوني بأمان لحين عودتي
نظرت نحوه بعتاب : لا أريد أي أمان بعيداً عن منزلي ثم رائحتك في البيت تكفيني حتى أشعر بالامان
لانت ملامحه أكثر : - أنتي نعمه من الله لي يا هدير
سكنت بين أضلاعه لتهمس : بل أنت نعمه من الله لي
شكراً ايها الطبيب ففضل الله تم أنت عماد الازال على قيد الحياه
أبتسم الطبيب الذي يغطي رأسه الضماد الطبي : هذا واجبي يا مدام غزل : فعندما أرى ممرض لأول مره أراه في المشفى وأنا رئيس القسم هنا فلابد لي من إن أنك
ابتسمت غزل بأمتنان لـ الطبيب قبل إن تودعه وتدخل لداخل غرفة عماد التي يقف خارجها
الحراسة من كل مكان
وضعت أدوية زوجها على المنضده وهمت الدخول الحمام لكنها رأت وضعية رأس عماد الغير مستويه على الوساده
كيف تحركت الوساده من تحتك قالتها غزل بتعجب شديد
ذهبت نحوه کی تعدل المخده من تحته لتسمع تأوه خافت صادر منه ابتعدت عنه قليلاً لتراه يجاهد ليفتح عيناه
وضعت يدها على فمها ودموعها خط غير منقطع على وجنتيها وهي تراه قد فتح عيناه
شهقه فلتت منها وأرتبط لسانها ولم تستطيع التكلم لينتبه هو لها أخيراً
اقتربت منه لكنها توقفت بصدمه عندما سمعته
من أنتي !! قالها بصوت مبحوح خافت و متألم