رواية خائنة خلف جدران الحب الفصل السابع عشر 17 بقلم صفاء حسنى

 

 

 

 

رواية خائنة خلف جدران الحب الفصل السابع عشر بقلم صفاء حسنى


حاول أبوه محمد يشرح له بهدوء:

- مش أنا اللي سمحت يا ابني... رهف هي اللي عملت كده من زمان، وأولادك كانوا لسه شهور، وكبروا وهما شايفين إيمان أم تانية ليهم. ودلوقتي رهف لسه خارجة من العمليات... تعال معايا وهتفهم كل حاجة.

---

محمد (الأب) وهو بيبص لمومن بعين فيها إصرار:

ـ مش أنا اللي سمحت يا ابني... رهف هي اللي عملت كده من زمان. وأولادك كانوا لسه شهور، وكبروا وهما شايفين إيمان أم تانية ليهم. ودلوقتي رهف لسه خارجة من العمليات... تعال معايا وهتفهم كل حاجة.

مومن يتنهد بعصبية، صوته فيه انفعال:

ـ إنت ليه مصرّ تاخدني وإنت عارف إني سايب مراتي مريضة وكمان أولادي؟

محمد يهز راسه بجدية:

ـ هوريك حاجة وهترجع... إنت لازم تفهم اللي أنا فهمته عشان تعرف تتعامل.

- السيارة تتحرك وسط صمت مشحون]

مومن قاعد جنب أبوه، مش فاهم حاجة، بس إحساس جواه بيقوله يسمع كلامه.

بعد وقت وصل للبيت 

[داخل بيتهم - مكتب الأب]

محمد بيفتح المكتب ويطلع رزمة أوراق ورسائل، ويحطها قدام مومن، وهو بيقوله:

ـ شوف يا مومن... ده تكملة الحكاية.

محمد يفتح طابعة رسائل موبايله، يعرض تسجيل لمكالمة قديمة من رقم إيمان، نفس يوم الحفلة اللي كانوا هيقتلوك فيها.

[ مشهد من فيديو الحفلة]

يطلب،مومن يوقف الفيديو عند وش إيمان، ويفرّز الصورة على لبسها وقتها، وصوت الإنشاد شغال في الخلفية.

محمد يكمل:

ـ وقتها... إنت دخلت الحفلة، وجيه اتصال من والد إيمان، بعد ما رهف كلّمت والدها. شوف نص المكالمة.

[صوت رهف في التسجيل]

ـ فاعل خير.

بنتك هى الا بتسرب كل مخططكم 

وبتقفل الخط.

محمد يتنهد وهو بيقلب في الورق:

ـ نفس اليوم ده، إيمان ضحّت بنفسها واتجوزت شاب من التنظيم بعد ما هددوها، وعرفت منه إن مهمته يقتلك.

[كان مومن -فى حالة صدمة]

إيده بتتقلب في الورق، وعينيه مش قادرة تصدق:

ـ طب... مدام كانت عارفة إني في خطر، ليه ما بلغّتنيش؟

محمد يبص له بثبات، صوته واطي لكن تقيل:

ـ ده اللي كنت هتجنن أعرفه بعد التحقيقات... بس بعدين فهمت. رهف... مهووسة بيك. بتحبك لدرجة الجنون.

[داخل إحدى غرف المستشفى - الإضاءة هادئة، الجو ساكن، ورهف قاعدة على الكرسي جنب سرير، ملامحها هادئة وكأنها مفيش فيها أي تعب. جنبيها ست أكبر منها في السن - عمتها - قاعدة بتتفرج عليها.]

العمة (بهدوء وهي مائلة عليها):

طيب مدام كنتِ خايفة جوزك يعرف كل حاجة... ليه عملتي دراما إنك عندك نزيف وكمان خلّيتيهم يسحبوا دم منك؟

رهف (ابتسامة خبيثة وهي بتتكلم بثقة):

منكرش يا عمتي... كنت غبية شوية، بس متنسيش إنتِ اللي زمان غيّرتِ ما بيني وبين إيمان... وإنها البنت الحقيقية للنائب، وحطيتوها عند أهلها. دلوقتي بعد ما بنتهم ماتت، أنا أخدت مكانها... بس لسوء حظي، رجعت ظهرت تاني.

فلاش باك 

العمة واقفة في نص الشارع الضيق، الشمس ضاربة على وشها، بتبص للبنت الصغيرة اللي قاعدة على الرصيف بتلعب بعروسة مقطوعة الإيد.

العمة بلهجة مترددة وهي بتمسح عرقها:

ـ "بُصي يا حبيبتي... أنا عمّتك... أخت أبوك."

البنت رفعت وشها ببراءة:

ـ "عَمّة؟! إنتي بتقولي إيه؟"

العمة خدت نفس طويل وكملت كلامها وهي بتبص بعيد، كأنها بتشوف حاجات قديمة:

ـ "للأسف... أخويا ومراته عملوا حادثة. أخويا مات... ومراته كانت حامل... ووقتها أنا كنت لسه ممرضة صغيرة ومش عارفة أتصرف. كان صعب أربيك... وأنا حتى معنديش بيت ثابت."

وقفت لحظة، وبصت للبنت بعينين فيها دموع:

ـ "وقتها جات في دماغي فكرة... فكرة أنا لحد النهاردة مش عارفة أقول إنها صح ولا غلط... كنت عايزاك تعيشي في بيت مستواهم كويس، تتربي زي الأميرات... ووقتها عرفت إن في زوجة شخص مهم بيشتغل في الوزارة كانت بتولد... أخدتك، وحطيتك مكان بنتها... وبنتها أنا خدتها ونزلت بيها على دور الناس البسيطة."

البنت ابتدت ملامحها تتغير، تمسك العروسة أكتر، كأنها بتدور على أمان وسط الكلام اللي بيهد الدنيا حواليها.

العمة بصوت واطي:

ـ "هناك... كانت في واحدة لسه والدة... بس للأسف طفلتها ماتت... حطيت بنت الرجل المهم مكان طفلتها اللي ماتت... ومن وقتها وأنا بتابعك من بعيد... بعرف أخبارك، بفرح لما بشوفك سعيدة... لكن اتصدمت لما البنت الحقيقية جات وسكنت قدامك... قربت من أهلها."

قربت خطوة من البنت، ونبرتها بقت جادة ومليانة تحذير:

ـ "أنا الأول افتكرت إن أهلها شاكّين، وإنهم بيعملوا كده عشان يبدّلوكم... عشان كده جيت أحكيلك. لو في يوم من الأيام اكتشفوا إنك مش بنتهم... هيعملوا إيه؟ هيرموك... وياخدوها مكانك."

الكاميرا تتثبت على وش البنت، عينيها بتلمع بخوف، وكأن كل لعبها وضحكها اللي فات ما كانش ليه أي معنى...

بلهجة مترددة وهي بتمسح عرقها:
ـ "بُصي يا حبيبتي... أنا عمّتك... أخت أبوك."

البنت رفعت وشها ببراءة:
ـ "عَمّة؟! إنتي بتقولي إيه؟"

العمة خدت نفس طويل وكملت كلامها وهي بتبص بعيد، كأنها بتشوف حاجات قديمة:
ـ "للأسف... أخويا ومراته عملوا حادثة. أخويا مات... ومراته كانت حامل... ووقتها أنا كنت لسه ممرضة صغيرة ومش عارفة أتصرف. كان صعب أربيك... وأنا حتى معنديش بيت ثابت."

وقفت لحظة، وبصت للبنت بعينين فيها دموع:
ـ "وقتها جات في دماغي فكرة... فكرة أنا لحد النهاردة مش عارفة أقول إنها صح ولا غلط... كنت عايزاك تعيشي في بيت مستواهم كويس، تتربي زي الأميرات... ووقتها عرفت إن في زوجة شخص مهم بيشتغل في الوزارة كانت بتولد... أخدتك، وحطيتك مكان بنتها... وبنتها أنا خدتها ونزلت بيها على دور الناس البسيطة."

البنت ابتدت ملامحها تتغير، تمسك العروسة أكتر، كأنها بتدور على أمان وسط الكلام اللي بيهد الدنيا حواليها.

العمة بصوت واطي:
ـ "هناك... كانت في واحدة لسه والدة... بس للأسف طفلتها ماتت... حطيت بنت الوزارة مكان طفلتها اللي ماتت... ومن وقتها وأنا بتابعك من بعيد... بعرف أخبارك، بفرح لما بشوفك سعيدة... لكن اتصدمت لما البنت الحقيقية جات وسكنت قدامك... قربت من أهلها."

قربت خطوة من البنت، ونبرتها بقت جادة ومليانة تحذير:
ـ "أنا الأول افتكرت إن أهلها شاكّين، وإنهم بيعملوا كده عشان يبدّلوكم... عشان كده جيت أحكيلك. لو في يوم من الأيام اكتشفوا إنك مش بنتهم... هيعملوا إيه؟ هيرموك... وياخدوها مكانك."

الكاميرا تتثبت على وش البنت، عينيها بتلمع بخوف، وكأن كل لعبها وضحكها اللي فات ما كانش ليه أي معنى...

اكملت رهف 

ست سنين وأنا حاطة إيدي على قلبي... خصوصًا إني عارفة أمّي "منى" كانت بتحبها أوي، وكمان أبويا "عماد". فاكرة إنتِ اللي بلغتيني إنها هي، ووقتها لعبت في دماغها عشان تكشف أهلها إنهم في تنظيم... وتيجي الشرطة وتقبض عليهم وتمشي من هنا.

بس لما زهقت، أقنعت بابا إننا نعزل من المنطقة.

العمة (بضحكة خفيفة):

عارفة... بس هواسك وحبك لمؤمن كان ممكن يفضحني.

ابتسمت رهف 

بالعكس انا اختارت الانسان الصح وهى ليه الفضل انى اقرب منه كنت لما بقلدها فى حاجه بعجب بي 

العمة (نكست راسها بتفكير):

أنا مش عارفة حقيقتي اللي عملته في إيمان هيظهر واحدة واحدة... خصوصًا بعد ما حماك القاضي دخل اللعبة، وجمع معلومات كتير وقت رجوع إيمان.

رهف (تكمل بسرعة وكأنها بتدافع عن نفسها):

عشان كده خليتها تشتغل عندي... عشان لو حصل حاجة أعرف أتصرف. بس الصدمة الكبيرة... إن مؤمن طلع دكتور في الجامعة وشافها! ساعتها عقلي وقف.

ولما سحبت إيده ووقعت وهي ماشية... كنت لازم أتهمها إنها حاولت تقتلني. خبّطت راسي جامد في الترابيزة، وبعتلك رساله عشان تتصرفي بحكمة إنك ممرضة. والحمد لله عرفتي ابعت ليك رساله وبعت سواق اخدنا عل. المستشفى الا انتي شغالة فيها وجهزت الدكتور وطاقم التمريض... بس رجوع مؤمن مع أبوه على بيته يكشف نص الخطة. لكن فى الاخر مبرر كنت طفلة صغيرة كانت بتساعد صاحبتها... وشوية غيري عليه وحب .

العمة (تتنهد بقلق):

قلبي مش مرتاح... أنا نصحتك من البداية تبعدي عنها. كان لازم تساعديها وترجعيها.

رهف (بتصرخ بعصبية، عينيها فيها شر):

هو أنا اللي رجعتها؟! انا صدقت انها مشيت وبعت رساله ل أبوها انها خانت التنظيم بتاعهم وعقابها وسفرها وفرحت لم ماتت لكن بعد كده لم وصلت منها رسالة يوم فرحى كنت على أخري وكان لازم اتجوب معها واعرف بتعمل إيه وفعلا فضلت على كدة شهور 

وعمري ما كنت أفكر أرجعها!

لكن يوم ولادتي ... اتجمعت أمها الحقيقية مع اللي ربتها، وأبوها اللي هما أصلاً فاكرين انى بنتهم ... وكمان أهل مؤمن. وطبعًا حمايا العزيز استلم الموضوع، خصوصًا إنه عارف إنها السبب في إنقاذ مؤمن.

رهف وهي بتعض على شفايفها من الغيظ، بصت في عين عمتها وقالت:

- يومها حسيت إن الدنيا كلها بتقفل عليا، كلهم كانوا حوالين بعض، وأنا اللي واقفة زي الغريبة... بس قلت مش هسيبها تكسبني، حتى لو كان لازم أخلص عليها للأبد. لكن انصدمت انها رجعت وكمان الهانم امى منى وقربت من أمها سماح إلا ربيتها بقوا سمن على العسل وأصدقاء وكل يوم يتجمعوا مع بعض قلت اشغلها وتيجي تخدمني 

العمة قربت منها وهمست:

- رهف... إنتي مش فاهمة، وجودها هنا بيكشفنا واحدة واحدة، وحماكي مش سهل... الراجل ده شاطر، وبيجمع الخيوط من بدري.

رهف ابتسمت ابتسامة باردة:

- عارفة... وعشان كده أنا سبقتهم خطوة. خليت كل حاجة تبان إنها ذنبها، إشتغلت عندى وكمان فى نفس الجامعة الا فيها مومن ، وقتها يشك فيها انها عاوزة تسرق حياتنا 

. وخليت الناس تشوفها وهى بتنقلنى على المستشفى بعد ما بعت ليك رساله تجيب تاكسي يوصلنا للمستشفى الا انتى شغال فيها سبحان الله نفس المستشفى الا اتولدت وانخطفت منها رجعت تاتى عليها ، لكن دلوقتي 

ل اتهمها انها مجرمة وحاولت تقتلنى 

... ولو الخطة مشت، هي هتخرج من حياتنا تاني زي المرة اللي فاتت.

العمة بصت لها بريبة:

- والخطوة الجاية؟

رهف قامت من مكانها ببطء، وقربت من الشباك وهي بتبص بره، وقالت بصوت واطي بس كله تحدي:

- الخطوة الجاية... هتسجن والا يسجنها هو أبوها وامها بيدهم ويكون ضدها... وضحكت ضحكة خبيثة. 

مش حاولت تقتل بنتهم الا هى انا 

حتى مومن نفسه. يسجنها، وساعتها هتنهار، ومش هتلاقي غير قضبان السجن 

العمة هزت راسها وقالت:

- ربنا يستر، لأني حاسة إنك بتلعبي بالنار... والنار دي ممكن تولع فينا إحنا قبلها.

رهف رجعت تبص لها بعينين بتلمع خبث:

- وأنا طول عمري بحب اللعب بالنار يا عمتي... تلميذتك النار دي هي اللي بتحميني.

---

فكرت رهف وهي بتقرب من عمتها بنظرة مليانة مكر، قالت وهي بتضحك ضحكة خبيثة:

- هو مش ممكن نستغل إنها موجودة دلوقتي؟ نطلب منها دم تاني... مدام هي الوحيدة اللي ينفع تتبرع لي،

العمة بصوت فيه خبث:

ـ "إنتي صدقتي؟... إنتي ناسية إني متفقة مع البنات اللي بيسحبوا العينة يقولوا مفيش تطابق؟... كله عشان نجبر إيمان تتبرع."

رهف ضحكت ضحكة باردة، مفيهاش ذرة ندم، وقالت وهي تبص للعمة:

ـ "والحقنة اللي اتزرعت في جسمها ... كانت مستعملة، صح؟... عشان لو في أي عدوى، تسيب أثرها فيا."

العمة مالت قدام، عينيها فيها لمعة انتصار:

ـ "بالضبط... وده أضمن طريقة نخلي إيمان في الآخر ما مفيش مفر غير إنها تخسر حياتها عشانك."

ابتسمت رهف 

خليهم يطلبوا منها دم تأنى المرة دي نسحب كتير... كتير قوي... لحد ما يغمى عليها.

وبعدها... خديها إنتِ، واعملي بيها أي حاجة... إنتِ شاطرة في الموضوع ده وخدى قرشين حلوين وابعت لي نصيبي .

العمة بصتلها بتركيز، وكأنها بتحاول تفهم إذا كانت بتهزر ولا بتتكلم جد. 

رهف كملت وهي بتعدل خصلتها وابتسامتها بقت أوسع:

- أنا حاولت أرجع الزفت جوزها ليها... بس واضح إنه مات بجد.

العمة تنهدت وقالت وهي بتكتم انزعاجها:

- رهف... إنتي مش بس بتلعبي بالنار... إنتِ بتسكبي عليها بنزين.

رهف لمعت عينيها:

- وأهو... لما النار تولع، مش هتفرق تحرق مين الأول.

---

حسوا إن فى حد جاي 

رجعت رهف مكانها و عاملة نفسها نايمة، عينيها مغمضة ركبت عمتها إلا هى الممرضة الا معها كل الاجهزه حوليها لكن ودانها شغالة كويس، بتحاول تلتقط أي حركة أو نفس. 

كان المحامي اللي خسر قضيته واتشوهت سمعته، واقف خارج الغرفة وشه مليان غل، كان عايز يقتلها لكن لم سمع كلامها إيده ماسكة موبايله بيسجّل كل حاجة.

سألتها رهف 

أخدت الدفتر من البيت 

يجي صوت ارتباك واضح وبعدين صوت عمتها بيصرخ من بعيد:
"إنتي مجنونة؟! حد عاقل يفضح نفسه ويكتب كل حاجة زي دي؟"

رهف بنبرة مكسورة:

تنهدت رهف 
"عاوزين أعمل إيه وأنا كنت صغيرة،،وجي تقول ليا كل ده ومكنتش أنفع أتكلم مع حد أو أفضفض... المهم،يا عمتي جبت الدفتر، 

المهم، بعت حد يجيبه...

صوت العمة، بعد لحظة صمت مشحون:
"آه... ومعايا... في الأوضة بتاعتي."

المحامي يقفل التسجيل فجأة، يضغط أسنانه ويقوم واقف بسرعة، يفتح الشباك وياخد نفس عميق، وبعدين يبعت رسالة نصية على موبايله بسرعة لشخص مجهول:

"اسمع... هتروح فوراً تجيب الدفتر من أوضة الممرضة الا موجوده معها بسرعة ، ومعاك التسجيل ده. أي نسخة منه... كله. وتبعتهم على طول للقاضي محمد. لو حصل معايا حاجة، هو عارف يتصرف."وكمان الشرطة والنائب العام انا طلبت منه يعطيني موافقة على التسجيل وكمان الشرطة عندها علم لكن انت عارف واحدة زى ده ممكن تخرج منها فاضل أجيب اعترفها 

المحامي يفضل واقف، ماسك الموبايل بإيد بتترعش، وعينه بتتحرك ناحية الباب وكأنه حاسس إن في حد بيراقبه...ويقترب منها 

- "

فجأة، حسّت رهف بخطوات تقيلة بتقرب من سريرها، قلبها دق بسرعة، لكن فضلت ثابتة في تمثيلها.

ضحك ضحكة قصيرة خبيثة، وبص حواليه وهو بيكمل التسجيل.

ثم دخل عند رهف 

فاكرة نفسك أذكى من الكل يا مدام رهف؟... أنا بقى جاي أسمع وأشوف بعيني كل اللي بتلعبيه."

رهف فتحت عينيها فجأة، ونظرت له ببرود:

- "إيه يا أستاذ... رجعت تدور عالشو تاني؟ ولا جاي تسترزق من ورايا؟"

هو ابتسم ابتسامة كلها تحدي:

- "أنا جاي آخد حقي... وحقي المرة دي هيبقى فوضى في حياتك، وأنتي بنفسك اللي هتفتحي الباب."

ساعتها رهف اتكأت على مخدتها، ووشها اتغير لنظرة مليانة استفزاز:

- "بس تعرف... الفوضى أنا بعرف أرقّصها على مزاجي."

المحامي قرب أكتر، وصوته بقى أوطى:

- "وأنا بعرف أستغلها لحد ما تقعك في حفرة ما تعرفيش تطلعي منها."

عيونهم اتثبتوا في بعض، والجو بينهم بقى كله حرب صامتة...

فى مكان تأنى 

عند مومن - بيت رهف

مومن كان قاعد على طرف السرير، ماسك تليفون رهف، بيقلب في الرسائل بينها وبين إيمان. كل الكلام كان فيه مودة وأخوة، لكن في نص الكلام، عينه وقفت على تفاصيل صغيرة... إيمان بتحاول تفهّم رهف، تنصحها، تحذرها من الغلط.

مومن بدأ يحس إن الصورة مش كاملة... حس إن ورا الكلام ده حاجة تانية.

قام، وبدأ يفتّش في هدوم رهف. وسط الهدوم، 

الكاتبة صفاء حسنى 

📍 داخل غرفة المستشفى - الإضاءة بيضا وهادية بشكل مخادع

رهف قاعدة على السرير، ملامحها فيها خبث وهدوء متعمد، وبتبص للمحامي اللي واقف قدامها.

رهف (بابتسامة باردة):

"انت جيت للموت برجلك... مش لعبت قبل كده لعبة التهديد؟ فشلت... وجاي تاني تلعب نفس اللعبة؟ انت مش بتتعلم."

المحامي يتنهد وهو بيقرب خطوة:

"يعني أنا هددتك بصورة ليك يا مفترية."

رهف تضحك ضحكة قصيرة وساخرة:

"لا... انت هددتني إني عندي ضحايا كتير... بس الجديد بقى؟ إنك هتكون الضحية رقم خمسة."

رهف تومئ بعينيها ناحية الممرضة - عمتها - وكأنها بتقول كلمة السر:

"رزقك جيه برجله... اتصرفي."

العمة تبتسم ابتسامة شيطانية وهي بتعدل الجوانتي الطبي في إيدها.

في نفس اللحظة، يدخل اتنين دمرجية من ورا المحامي بدون صوت تقريباً... حركة سريعة، حقنة بتغرس في رقبته...

المحامي يحاول يتكلم لكن صوته بيختفي، إيده بتترعش، عينه بتتسع، وركبته بتخونه...

وفجأة... ---


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1