رواية زواج بلا قلب الفصل السابع عشر 17بقلم ادم نارو

 

  

رواية زواج بلا قلب الفصل السابع عشر بقلم ادم نارو


آدم كان واقف قدام المراية، لابس بدلة سودة أنيقة وشعره الناعم ومتسرّح بعناية... شكله كان يخطف الأنظار.

نزل من على السلم، وأول ما وصِل تحت... اتفاجئ بوجود عمته "فاطمة" واقفة في نص الصالة، لابسة لبس بسيط زي ستات البادية، رغم إن العيلة معروفة بالغنى واللبس الراقي.

آدم (بهدوء):
– عمتي فاطمة.

فاطمة (بضحكة خفيفة وهي شايلة بخور):
– إنت كل سنة بتفاجئني بجمالك! مش ناوي تعجز ولا إيه؟

(فضلت تدور حواليه وهي بتحاول توصلله بالبخور)

فاطمة:
– يا واد إنت طوّلت أوي! انزللي شوية عشان أوصلك بالبخور!

آدم (بضحكة خفيفة):
– مش هعجز طول ما إنتي كل مرة تيجي تعمليلي بخور!

فاطمة (بحنان):
– ربنا يحفظك من عين الناس يا حبيبي...

فاطمة (فجأة):
– آه صحيح، فين العروسة؟ مش إنت لوحدك اللي هتتحصن!

آدم:
– بتجهز...

بس قبل ما يكمل، لاحظ عيني عمته اتسعت فجأة، فبص في نفس الاتجاه...
وإيه؟!
ليلى كانت نازلة من فوق... لابسة فستان أحمر وشعرها سايب على كتافها، والمكياج زادها جمال.
آدم اتسمر مكانه، الزمن وقف، وخطاها بقت بطيئة كأنها مشية ملاك.

فاطمة (بإنبهار):
– ما شاء الله... إيه الجمال ده يا بنتي!

آدم بدأ يبتسم من غير ما ياخد باله، ودي أول مرة عمته تشوفه بيبتسم لست!
ساعتها، فاطمة اتأكدت... آدم واقع في حب ليلى.

ليلى (بهدوء وأدب):
– أهلاً وسهلاً.

فاطمة (بفرحة):
– يا بنتي انتي طالعة قمر أكتر من ليلة فرحك!

آدم كان لسه مش قادر يبعد عن جمالها.

ليلى (بابتسامة خجولة):
– شكراً.

آدم:
– انتي جاهزة؟

ليلى (بنظرة فيها دلال):
– رأيك إيه؟

آدم (بصوت واطي وهو مش قادر يخبي إعجابه):
– طالعة تجنني...

الكل بصله مستغرب، حتى ليلى!

آدم (اتلخبط):
– أقصد الفستان... أنا اللي اخترته، فـ طبيعي يطلع حلو.

ليلى (بضحكة خبيثة):
– الفستان بس؟

فاطمة (بضحكة مسكتها بالعافية):
– متأكد إنه بس الفستان؟

آدم (بتوتر):
– أيوه طبعاً، قصدي الفستان هو اللي باين فيه الجمال... آه، دي عمتي فاطمة.

ليلى:
– أنا عارفة.

آدم (بتعجب):
– إزاي؟

فاطمة:
– نسيت إني حضرت فرحكم؟

ليلى:
– وهي اللي لحّنت لي في الفرح.

آدم:
– آه تمام... يعني تعرفوا بعض. نروح لو انتي جاهزة؟

ليلى:
– أيوه، جاهزة. مع السلامة يا عمتي، أشوفك بعدين.

فاطمة:
– مع السلامة يا بنتي... (وقفت فجأة) استني!

ليلى (بقلق):
– في إيه؟

فاطمة (بتدور حواليها بالبخور):
– لازم تتحصني، الناس مش هتسيب جمالك في حاله.

ليلى:
– شكراً ليكي، يا عمتي.

فاطمة:
– ولا يهمك.

آدم (بص لليلى):
– يلا، الناس منتظرانا على العشا.

فاطمة:
– عارفة... امشوا على مهلكم.

آدم سبق ليلى، وهي مشيت وراه.
فاطمة رفعت حاجبها باستغراب:

فاطمة:
– إنتو متخاصمين ولا إيه؟

آدم سمع كلامها، ومد إيده بسرعة ومسَك إيد ليلى، وهي بصتله بصدمة.

آدم (بهدوء):
– لأ، بس كنت عايز أفتحلها باب العربية.

فاطمة (اتطمنت وضحكت):
– آه، كده تمام.

آدم:
– يلا نتحرك.

فاطمة:
– مع السلامة يا حبايبي.

طلعوا على العربية، وليلى كانت ملاحظاه ماسك إيدها ومش ناوي يسيبها.

ليلى (بنظرة جانبية):
– إنت شاطر في التمثيل.

آدم (بدهشة):
– قصدك إيه؟

ليلى (بصت على إيدها):
– ...

آدم أخد باله، فساب إيدها بهدوء وعدّل جلسته.

وراهم، فاطمة كانت واقفة على باب الفيلا، رشّت كوباية مَيّة ورا العربية.

فاطمة (بهمس):
– ربنا يحميكم يا ولادي.

🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒

في قاعة الحفل:

القاعة كانت مليانة ناس لابسة شيك وفستين بألوان فخمة.
أهل آدم كانوا موجودين، وأبوه الحاج تامي واقف بيتابع الساعة.

الحاج تامي (بتضايق):
– ليه اتأخروا كده؟ الضيوف بدأوا يوصلوا.

أسية (أخته):
– بابا هدي، يمكن زحمة الطريق بس.

سمية (الأم):
– السبب من مراته طبعاً، هي اللي أخّرته!

الحاج تامي (بحدة):
– هي عملتلك إيه البنت؟ من أول يوم وانتي مش طايقاها!

سمية:
– عايزني أحبها ليه؟! فين الميزة اللي تخليها تستاهل؟

ماهر (أخو آدم):
– ماما، مش وقته الكلام ده. إحنا لازم نبان قدام الناس كعيلة محترمة ومتكاتفة.

قرب منهم راجل اسمه "أحمد"، معروف ومهم في المجتمع، وكان معاه بنته "لميس"، مصممة أزياء مشهورة، ومعجبة بماهر من بعيد.

الحاج تامي:
– يا أهلاً وسهلاً، نورت يا سيد أحمد!

أحمد:
– الشرف ليا والله.

سمية (بتبتسم):
– البنت الجميلة اللي مع حضرتك مين؟

أحمد:
– دي بنتي لميس، مصممة أزياء، وليها براند معروف في لندن.

سمية (وهي بتبص لماهر اللي مش مركز معاهم):
– ما شاء الله!

أحمد:
– فين آدم وزوجته؟ كنت حابب أباركلهم... وكنت عايز أتأكد من إشاعة سمعتها!

الحاج تامي (بتوتر):
– آدم جاي، اتأخر بس في الطريق. بس إشاعة إيه؟

أحمد:
– بيقولوا إنه اتجوز واحدة من طبقة فقيرة!

سمية اتوترت وبصت لجوزها بنظرة نرفزة، وساد الصمت… لحد ما ماهر كسر الجو.

ماهر:
– طب وهي دي تبقى مشكلة؟

أحمد حاول يرد، بس لميس سبقته وقالت بسرعة:
– طبعاً لأ! ده أمر طبيعي جداً.

أسية (بضحكة خفيفة):
– عندك حق... أهم حاجة الشرف والأصل الطيب.

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1