رواية منيفة الفصل الثامن عشر 18 بقلم فاطمه النعيمي

 

 

 

رواية منيفة الفصل الثامن عشر بقلم فاطمه النعيمي



يَقُولُونَ أَنَّ لِلْحَقِيقَةِ وُجُوهًا عَدِيدَةً،  
وَلَكِنَّ الوَاقِعَ أَنَّ لِلْحَقِيقَةِ  
وَجْهًا وَاحِدًا فَقَطْ،  
وَمَا عَدَاهُ ظِلَالٌ،  
وَلَنْ يُصْبِحَ ظِلُّ الحَقِيقَةِ  
وَجْهًا مِنْ وُجُوهِ الحَقِيقَةِ،  
مَهْمَا كَانَتِ الأَيْدِي  
بَارِعَةً فِي رَسْمِ  
الظِّلَالِ عَلَى الجُدْرَانِ  
المُعْتِمَةِ.

كان حاتم كلما اوى الى فراشه في الايام الخمسة الماضية
يفكر بطريقة لأخبار منيفة بموت أمها
فكر كثيرا لكنه كان يخاف 
أن يتكلم في هذا الوقت الصعب
وقد تعرضت منيفة لكل تلك الشدائد اشفق عليها
خصوصا ان عبدالله في المستشفى

فقرر أن يستشير صبحي
خرج صباح ذلك اليوم 
وذهب للكراج والتقى بصبحي
وجلس الاثنان يشربان الشاي
عند ذلك الرجل الخمسيني
النحيف ذو الأصابع المصبوغة بلون زنجاري
لكثرة تعرضها لصبغة الشاي
ذلك الرجل الذي اصبح جزء من شكل المكان
فهو يعمل الشاي بصمت في كشك صغير
قرب باب الكراج منذ ثلاثين سنة

قال حاتم لصبحي

-صبحي يخوي اني مدري اشلون راح ابلغ منيفة بموت عمتي
اشلون ما أجيبها مكدر
يعني اني مگدر اشوف دمعة بعينها
وأخاف تحس عليا وتزعل مني وآني ما أگدر على زعلها
وبصراحة چثير تندمت اني ماحجيت السالفة كلها
من اول فال

وهي لازم تعرف هسع
عبن
البارحة بالليل گلتلي

- دروح عالجرية وحاول تجيب أمي
والله ماشبعت منها
جت أمي وتمرضت 
وماكعدت معاها بس ذيچ الليلة،،

يعني الصحيح يخوي 
اني گلبي انعصر
ومدري اش أسوي

-گلتلها أخاف هم انتكاون اني وذنون
ودشوف بعد چم يوم بلچي اروح وأحاول أجيبها

ومدري آني بين عليا شي
لو هي گلبها معالمها

دحجت عليا وگلتلي

-مدري ليش احس انت ماتريد تروح
انت وذنون صار بينكم شي أكثر من الي سولفتو ليا

گلتلها
لا لا والله مثلما سولفتلچ
اني بوكتها رحت على عمتي ردت أخذها وهو أول ما شافني طردني وگلتلچ
اشلون سويتها حجة حتى ازعل واعوف الجرية
وسكتت بس چانت ادحچ عليا عبالك تريد تفوت وتشوف گلبي
بس بالقرعان يخوي يصبحي
اني معرف اش صار بيا
آني بحياتي ماچاذب على احد

ضحك صبحي وقال 

-اشكد انت مسكين ياحاتم
ترى كلش سهلة

قال حاتم بلهفة

-اشلون سهلة يخوي كول

قال صبحي 

-باجر لما امر عليكم العصر 
اسلمها الاسبوعية اني ابلغها

                                            

              
                    

وأنت مالك شغل بكلشي
انت اصلا صارلك يجي عشرة ايام مارايح للجرية

قال حاتم بلهفة

-والله جبتها بس عاد لازم تعرف اشلون تگللها
على كيفك بيها
گلبي يوجعني عليها يخوي يصبحي
چثير اخاف عليها

قال له صبحي

-مادام انت موجود معاها ماتنكسر ان شاء الله
وهي أول وتالي لازم تعرف
وترى أم عبدالله اعقل مرا شفتها بحياتي
ادمية ثگيلة ومعدلة وذكية
لاتخاف أن شاء الله تعبر،،

أما أبو مهند
فقد سافر الى بغداد في فجر ذلك اليوم
قاصدا
وكالة سعد الدين وولده
لاستيراد الشوفليه 
ووجد ان موديل 1962 قد وصل العراق
وأن ثمنها الف دينار 
اشتراها وجاء بها للموصل

كان طول الطريق يفكر
بفرحة عدنان حين يرى السيارة
ويردد في نفسه

-عدنان يستاهل وأهلو يستاهلون عيوني
هالعيلة عوضوني عن الأهل
من لما تزوجت بنتهم
وهما يحسبوني بحساب ابنهم
والله اشما اسويلهم فلا اوفي هاي النقطة ابد
أبن عمي الوحيد واگفلي عالزلة
وكل مصايب عمري صارت بسببو
أبد ما انسى لما جت عمتي صباح وقت
غياب عمي صادق
رحت اسلم عليها وآني مقهور على غياب عمي
ولما شفتها حسيت شفت أبوية وعمي بوجهها
أول ماصرت گبالها
گبت بوجهي وماخلت عليا ستر مغطى

بساعتها عرفت برهان ملغمها عليا لان مارحت على عرسهم
يعني اني اشلون اروح...
اذا اخذت لميعة ورحت يضلون يسمعوها حچي يغثها
واذا رحت بوحدي هم راح تبهدلني
واشگد وصيت ابن عمي على اساس أخوية

وگلتلو گول لعمتي ترى اني عندي شغل وما أگدر اروح لبغداد
هو راح والله يعلم اش گاللها
حتى هشكل گبت بوجهي

وكل هالسوالف ماغثتني 
بكد المصيبة الأخيرة
الي سواها ولولا ستر الله
كان راحو بيها عبدالله وعدنان
وبهدلة أم عبدالله ورجلها بصباحية عرسهم
والله فلا تنسي هالسالفة

وهالسيارة اقل شي ممكن يخليني ارتاح
لان اني رحت وحجيت گدام برهان وآني اعرفو زين
هو شنو من بشر

وصل ابو مهند الموصل وذهب الى بيت حماته
اوقف السيارة امام الباب وطرق الباب
حين فتحت ام عدنان الباب
ذهلت حين رأت السيارة
كانت كأنها عروس
ضحك أبو مهند وقال لحماته 

-افتحي الباب دفوت سيارة عدنان
اريد لما يطلع من المستشفى ويجي بخير
يشوف سيارتو واقفة بالكراج
فتحت الباب وهي تزغرد
من شدة فرحتها 
كانت السيارة بلون اخضر تركوازي مذهل
نزل من السيارة وسلمها المفاتيح وقال لها
هاي السيارة لعدنان اول مايطيق يمشي يروح يسجلها باسمو،،
احتضنته حماته وقبلته وهي تردد
-عفية ابو مهند
ويارب يبارك برزقك ويحميك من كل شر

في ذلك اليوم
وعلى الجانب الآخر
في مركز الشرطة
كان خالد جالس أمام الضابط
ملوث الثياب طويل اللحية نتن الرائحة
خشن الجلد بارز العظام متعب مكسور وخائف
رغم كل شيء
يبدو اكبر من عمره بسنين كثيرة

            

              
                    

قال له الضابط بحزم

-احچي الي صار مثلما صار بالضبط واشلون محد من اهل صادق بيك ما شك بيك؟
أش سويت حتى اخفيت كل أثر
وماتركت وراك ولا دليل

نظر خالد الغدار الى النقيب بعين جاحظة
وقال

-أيييييي اني ذبحتو وصحيح دفنت جثتو بالمي

وصمت
اقترب النقيب منه رغم تلك الرائحة العفنة
وقال له وهو ينظر اليه بعيون من نار
وقد أمسك طرف ثوبه وقال له بكلمات متقطعة

-أسمع....
أسمع....
اسمعني زين...
آني
أريد
تحچيلي كلشي من يوم جابتك أمك لهل ساعة
احچيلي كلشي 
حرف....
حرف.....
فهمت؟

قال خالد الغدار

- صار راح أحچي كلشي مثلما صار

والله آني خدمت هالرجل سنين طويلة ويوم الله ماچان مگصر عليا أبد
ما فرد يوم توازيت على فلوس وما انطاني
فوگ أجرتي
وجان ايضل يگلي
اش تحتاجون انت وشعبان
تعالو عليا لاتروحون لكواكب

لكن الشيطان دفعني
لمن بالصدفة
جنت اشتغل جوا شباك غرفة الاستقبال مالت الگصر
چان اكو ثيل زاحف على اشجار الورد وگعدت ارتب احواض الورد وأگص الثيل
وچان صادق بيگ گاعد مع ضيف بالغرفة
والدنيا شمس والجو العصريات يصير حلو
وجان الشباچ مفتوح
وسمعتو يحچي معاه وافتهمت ان الرجل صايغ

سمعت صادق بيگ يگول للرجل

-أريد تصوغلي گلادة لكواكب
من ياقوت 
اشتريتو من لندن وكلفني ثمن غالي حيل
الياقوتة الوحدة اشتريتها بعشرين الف دينار
واريد تسويلي گلادة من سبع ياقوتات
وشوف اشكد تحتاج ذهب گلي
وتجي تاخذهن
بعدما تجيبلي چم تصميم مال گلايد

الصايغ حچا چنو صديج الحجي وگال بصوت عالي
ماشااااء الله ياحجي
الله يزيدك أنوب وانوب
بس ترى هشكل راح تتعدا على برهان،،

وآني طلعت عيوني من راسي
وانگطع نفسي وآني اسمع بسعر الياقوت
وتگربت عالشباچ وگعدت اتمشغل واتصنط

ضحك الحجي وگال

-أي والله برهان غيار حيل
بس نحنا أب عن جد البنت ماتاخذ ورث
من أبوها مثلما تعرف
لكن أبوها ينطيها بحياتو حقها كامل
مجوهراتها ومجوهرات أمها
وبصراحة انا اخاف لا برهان ماينطيها مجوهرات أمها
وكواكب فنت عمرها وهي تخدمني واريد انطيها هدية تستحقها وتضل للها ذخر
وبيدك عشرة ايام الما ترجع من بغداد هما باچر ايسافرون اريد لما ترجع تكون الگلادة جاهزة

گلو الصايغ
- اليوم راح اخلي الرسام يرسملي چم تصميم 
واجييهن واجي عليك بعد باچر العصر انت جهز لي الياقوت...
حجي.....
الذهب عليا لو هم عليك؟

رد عليه حجي صادق وگال

-لا لا اني انطيك ليرات رشادسة شوف أشكد يكفيك

            

              
                    

رد عليه الرجل وگال عجل جهزلي الياقوت
وعشر ليرات رشادية اذا زاد شي ارجعو لكا
واذا نقصني راح أبلغك
وكلشي حسب التصميم 
أن نشاء الله اسوي الگلادة
احلى بعد من محبسك هذا

تعرف....... حجي 
لما كنت اصوغ المحبس
جاري شاف الياقوتة مالت المحبس
وگلي هاي تساوي ثروة كبيرة

ضحك صادق بيگ وگال
اي نعم اشتريت القيراط بعشرة الاف وهاي وزنها خمسة قيراط
الحمد لله مال حلال 
اني ازكي كل اموالي وارجع انطي صدقات فوگ الزكاة
وكل سنة اطلع خمسة من الفلاحين للحج على حسابي
ولنا اعمال اخرى تاركينها سر بينا وبين ربنا
والحمد لله راضي عن اعمالي
وأسأل الله سبحانه 
ان يتقبل منا صالح اعمالنا

وانطلق خالد يبكي 
وقد ادرك متأخرا جدا
وبلحظة واحدة وهو يستذكر 
فضائل حجي صادق على الناس
شعر بحجم الجرم الكبير الذي اقترفه
بحق الفقراء حين القى تلك الصخرة الكبيرة
في نبع العطاء الذي كان يرويهم
ويعينهم على تحمل مشاق الحياة
وهو يقول أمام النقيب
والنقيب صامت يسمع 
والكاتب يكتب...
قال خالد وهو ينزف دموع الندم الحارقة.....

-آني مدري اشلون سويت هالمصيبة
مدري اش صار بيا ذاك اليوم لمن سمعت 
اشكثر يملك صادق بيك

يعني عگلي ما تحمل كثرة الفلوس العندو
يعني سبع ياقوتات 
كل وحدة بعشرييييين الف.....
حضرتك تعرف شنو يعني عشرين الف دينار؟

يعني ياقوتة وحدة تعيشني عشرين سنة عيشة ملوك
بلا ما اتعب واكدح طول النهار بهل الشموس والحر 
والبرد
وراتبي بكل السنة مايصل ميت دينار
انت تعرف اش صار بيا 

آني راسي دااااخ
وگعدت جوا الشباچ مكدر اكوم
لشتي صارت ثلج
وآني بس اريد اتصور حجم الفلوس اشكثرها 
حك ياقوتة وحدة بس
چنت اسأل نفسي بذيچ اللحظة

منين چانو ايجيبون كل هالفلوس
بعدين صفنت وگلت
كل سنة بس من المزرعة يشيلون منها گواني=اكياس.... فلوس
زين والگيعان والدكاكين وسيفات الحنطة والشعير والصوف والغنم العدهم موزع بكل الگرايا
عدهم يجي الفين راس غنم
وغيرها وغيرها
لمن رجعت لغرفتي 
ذيچ الليلة مانمت....
ضليت بس 
الوووب مثل الملسوع
وأفكر اشلون أگدر اخذ منو بس المحبس
أو حت لو بس ياقوتة وحدة
صخنت نن القهر على نفسي

وآني اتذكر كل أيام عمري گبل ما أجي هينا وبعد
ما جيت عند صادق بيگ
آني عشت بهل مزرعة يجي عشرين سنة
صرت اعرف كل گرايب صادق بيگ
واعرف كل تفاصيل حياتهم
صحيح نحنا مانفوت على بيتهم بس چنا نگعد نوبات مع الخدم ونسمع منهم ونسولف معاهم
چنت افكر بذيچ الليلة 
بچثير سوالف بس كل ذيچ السوالف چانت تدفعني للي صار
آني چنت تعبان تعبان چثير
من زغري واني تعبان

آني جيت للبلد ادور شغل
وآني زغير أبن خمسطعش سنة
وافتريت من مكان لمكان
شفت اشكال والوان من الذل
ماچان اكو احد من هالزناكيل يعاملنا معاملة زينة
چانو يشوفنا مثل الحيوانات
لكن آني مجبور أشتغل آني ربيت يتيم ماعندي 
لا أم ولا أخ ولا أخت
چان عندي أب وچان فگييييير ميت من الجوع وشايب
يمكن مخلفني وعمرو فوگ الستين سنة
أمي توفت واني ابن ست سنين
وضلينا أني وأبوية سوا الما صرت أبن اثنعش سنة
وأبوية هم توفى 
من ذاك اليوم وآني اشتغل
وچنت اجمع فلوس 
چنت حارم نفسي من كلشي 
حتى اخذ ابنية جنت احبها 
من لما شفتها وآني زغير فرد نوب
چان عدها اربع اخوة وهي وحيدتهم
وچنت اعرف ماراح ينطوني
الا اذا اغريتهم بسياگ چبير
لهل سبب رميت نفسي عالشغل 
حتى اجمع فلوس وأنطيهم أشگد ما يطلبون
اشتغلت بكل مكان كل جم يوم بمكان
الما واحد من ربعي فرد يوم 
جا عليا وگلي اكو مزرعة چبيرة يگولون صاحبها اسمو صادق بيگ
يگولون چثير خوش آدمي

            

              
                    

لما جيت عليهم وبديت اشتغل بالمزرعة،،
ولمن شفت معاملتو الزينة
گلت لنفسي اختل هينا وما اطلع الما أموت

وصحيح برهان وأمو چانو مو زينين
بس الحجي وبنتو
چانو حيل زينين علينا
ونحنا علاقتنا چانت مع الحجي وكواكب خاتون
چان عمري ذاك الوكت سطعش سنة
ونوبة حچيت لصادق بيگ
لمن هو نشدني انت ليش تشتغل وشنو هدفك
گلتلو
سالفة البنية الي اريدها
چان هو الله يرحمو گاعد جوا شجرة مشمش وآني چنت اصفط المشمش الي حشناه
واسولف معاه
گلي صير سبع واشتغل ومن هين الما تتزوج راح انطيك فوگ أجرتك هاي مني لكا حتى تجمع سياگ البنت الي تحبها
وصحيح بأربع سنين گدرت اجمع سياگ زين وأجدد بيت أبوية
ورحت وخطبت البنية چان أسمها صبرية
فرحت بذاك اليوم فرح ماصر بالدنيا
رغم انو اخوتها اخذو مني مهر حرمتين بذاك الزمن
بس ما اهتميت گلت لنفسي
شغلة وتنحل بفلوس اسهل منها ماكو
وچنت والله اريد اعييييش مرتاح 
وچنت اجي عالموصل اشتغل سبوعين وبس اريد يصير
وكت رجعتي للجرية حتى اصل حرمتي
من كثر ما چنت أحبها،،

هنا صمت خالد كأنه
وصل لموقف لايريد أن يتذكره
صاح عليه النقيب بحزم

-كمل السالفة آني جاي أسمعك

أستأنف خالد كلامه 
بطريقة تبرز دوره هو ايضا 
كرجل رد الجميل لصادق بيك
متجاهلا قصته مع زوجته
قائلا

-وآني هم چثير سويت زينات لصادق بيگ
آني خدمتو هو وعيلتو وچنت اشرف على كل العمال
الي چانوا بالمزرعة
ترى المزرعة چان بيها يجي ثلطعش عيلة
وچانو يشتغلون هما وعيالهم ونسوانهم
وصادق بيگ ماچان لوا شغل بيهم
چانت كواكب خاتون تتعامل معايا آني
وچنت آني اتعامل مع العمال
ولو ما آني فزعت العمال وكت الثورة
حتى يحمون المزرعة والگصر
ترى چان النهابة ماخلو بذاگ الگصر حباية
وچان حت البستان شعلوه
بس آني وربعي والعمال وكفنا خمستيام نحرس ونحامي
المزرعة
وهما چانو بلندن

قال له النقيب عيسى 
زين كمل سالفة قتلك لصادق مادام ماتريد تسولف غير سالفة

نظر خالد الغدار الى صادق بيگ
وكأنه يحاول ان يفهم لكن النقيب أشار بيده بمعنى أكمل كلامك
فأستأنف كلامه وقال

-ثاني يوم من الصبح شفت عيلتو كلهم طلعو
مع الخدم 
سافرو لبغداد بسيارتين
سيارة چان يسوگها برهان بيگ
وسيارة چان يسوگها رجل صانعتهم
هو هم سايق وهم يشتغل بالبيت

جت الفكرة ابالي 
گلت لنفسي 
اذا اذبحو وأدفنو محد راح يعرف
وآني ما راح انهزم اضل بالمزرعة
وأذا سالوني عليه
أگللهم مدري اني رجل شغلي كلو بالبستان
بس لمن گلبت السالفة بعگلي
گلت لا ما أگول مدري 
أگول طلع راح مثل كل مرة
هو دايما يطلع
نوبات چثيرة يروح مشي
ونوبات يروح بالسيارة
لمن صفنت بالسالفة

            

              
                    

خفت خفت چثير
خصوصا انو آني ما چنت بوحدي 
آني معايا رجل ثاني
نحنا چنا بمثل هالايام بنص تشرين الثاني
وبهل وكت مايكون اكو شغل چثير بالبستان يعني اني وشعبان نكفي هو شغلنا بهل وكت بس نسگي البستان
ونحط درچ=سماد... وبالشتا نقلم الاشجار

تعوذت من ابليس ولغيت السالفة واستغفرت ربي
وبلشنا بشغلنا آني وشعبان
جنا نحفر حوالي كل شجرة حفرة حتى نمليها درچ

العصر 
جا عليا شعبان إينوي =يتوسل بطريقة لطيفة...
كتلو ها يول اشعندك
گلي
-يخوي يخالد اني لمن جيت البارحة من عند أهلي حرمتي چانت چثير وجعانة
واريد اروح أبات هاليوم عدهم
واجي باجر ان شاء الله الضهر
بس لاتگول لصادق بيگ اني رحت انت كلما يسألك عليا گول راح لگاع الزيتون أو لگاع البرتقال ولاتعلم حتى 
ست كواكب ما تگطع أجرتي مال هذا اليوم

حسيت بذيچ اللحظة وآني اسمع شعبان وهو يريد يروح
عبالك جاي يگلي لاتشيل السالفة من راسك
واذا خايف مني هذيان اني راح اروح وانت سوي الي ابالك وصير زنگيل وعيش باجي عمرك مرتاح
لهل سبب
رديت عليه وكلتلو

-آني راح اغبي عليك وأشتغل بدالك
بس دير بالگ تگول انك رحت
ولاتجي باچر ماتسوى تروح هسع وتجي باچر

تعال بعد باچر بس من الصبح
عبن راح يصير وكت روحتي آني
حتى انت تجي تگضب الشغل وآني اروح لأهلي
شعبان طار من الفرح ولملم غرضانو وهدومو بساع
وراح يمشي بين الأشجار حتى لا يشوفو صادق بيگ وهو يطلع من المزرعة

صفنت بيني وبين روحي 

سمعت نفسي تگلي يول الوكت كلو صار من صالحك
حت الرجل الي جنت تخاف منو هيان=ها هو...... طلع
وماراح يستجري يگول انو هو ماچان موجود
انت لازم تبدي بتنفيذ الخطة
ضليت صافن بكل نقطة من السالفة
گلت لنفسي
اذا ذبحتو اليوم ماراح أكدر اعرف وين الياقوتات
هو موعدو مع الصايغ باچر العصر
وأكيد باچر راح يطلع
الياقوت والليرات حتى يسلمهن للصايغ وأذا ما حصلت كلشي راح أبوگ بس المحبس
آني لازم ما أدور بالبيت لازم يضل البيت مثلما اهلو تركوه
أي دوارة وخبصة راح تلوص شغلي
يعني اذا شافو اي شي غلط أول واحد راح ينتهم آني لو ميت يمين حلفت 
فلازم انتظر لي باچر بلچي يطلع الياقوت اذا مغبيه بمكان
وبكل الأحوال المحبس
أذا ماحصلت غيرو يكفي

ذاك اليوم رحت ونمت من وكت عبن اني الليلة الي مضت مانايم وآني اريد ارتاح عبن ورايا شغل چثير ثاني يوم

صحيت الصبح شفت صادق بيك
يمشي بالمزرعة مثل كل يوم
سلمت عليه واني جاي من أخير البستان
شايل بديا الزنابيل حتى انگل درچ للأشجار
سألني وين شعبان
كلتلو بغرف العمال 
اليوم دورو ينظفهن ويسويلنا غدا
گلي 
-أذا خلصت شغلك الضهر
مر على بيت أبو مهند
گلو خلي يبعثلنا وحدة من الصانعات
تجي تنظف البيت وتطبخ أكل
وهم اليوم العصر راح يجيني ضيف 
حتى هم تقدملو ضيافتو

            

              
                    

كلتلو صار بيگ ورحت عبيت الزنابيل
وبلشت انگل درچ للأشجار وعيني عليه
گرب وكت الضهر ضل يجي ساعة للضهر
شفتو طلع للقصر
خليتو مشوار
وطلعت وراه عالگصر 
فتت عليه لگيتو گاعد بغرفة الاستقبال گاضب قرعان چان يقرا وهو صوتو چثير چان حلو
أول ماشافني صدق وسد القرعان وگلي

.........

-ها خالد محتاج شي ؟
تگربت عليه واني گاضب شماغي بيدي
وگلتلو 

-بيگ معرف اشلون أگلگ
آني محتاج شوية فلوس 
جاينا الشتا وآني ماعندي مونة بالبيت
مد ايدو على صدر الجاكيت گلي اشكد محتاج
تگربت عليه كتلو الي يطلع من خاطرگ
گلي دينارين يكفن ؟
كلتلو اي يكفين رحم الله والديك

طلع دينارين وانطاني تگربت عليه واخذت منو الفلوس ورجعت لي ورا
گلي لازم هسع تروح لبيت أبو مهند تگلو يبعثلي وحدة من الصانعات البيت محتاج شغل
والكبب الي عملوها البنات ليا خلصو
حتى تجي الصانعة تنظف البيت وتطبخ العدا
وهم العصر راح يجيني ضيف وماعندي احد بالبيت يقدملو ضيافتو
كتلو 
صار بيگ
بس بالله عليك اريد احب راسك
گلي مايحتاج توكل على الله
گلتلو والله ما آخذ الفلوس اذا ما تخليني أحب راسك
كلي يابا تعال وحب راسي
أول ما وصلتو راسا گضبت راسو والتفيت وراه وحطيت ساعدي جوا رگبتو وچلبت بيها بكل حيلي
حاول يدافع عن نفسو
دفع راد حاد ماگدر هو رجال عمرو بالسبعين وآني 
رجل على حيلي عمري بالخمسة واربعين
ضليت ادوس ادوس ادوس
الا سمعت عظام رگبتو =رقبته
بلشت تتگسر
بالبداية چان يرافس بس بعدين ارتخى
لكن آني ضليت گاضبو بكل حيلي الا سكن خلااااص
فريت راسو بكل حيلي حتى اتأكد 
انو مات
وضليت گاضبو الا سكن خلااااص

مديت ايدي على گلبو ماكو اي حركة ولادگة
عالسريع فتشت جيوبو أدور الليرات والياقوت
مالكيت شي
فصخت=سحبت... المحبس من أصبعو وطلعت الفلوس الي بجيبو
جان بجيبو عشرين دينار حطيتهن بجيب شرولي

وطلعت اركض وجبت الجحش والعربانة الي چنت محضرهن
وسحبتو 
من فوگ الكرسي الي چان گاعد عليه
بهل لحظة
رجلو ضربت طبلية چانت جدامو وانگلبت
وكع من فوگها القرعان وصندوگ زغير اني ماشفتو أول مافتت 
لمن وگع الصندوگ
تدهربن اليقاوتات والليرات على الكاع
ردت اشيلهن مالگيت شي احطهن بيه
طلعت خنجري من حزامي
وشگيت من دشداشتو كشمة رگعة ولميت الياقوت والليرات وحطيتهن بالوصلة وسويتهن صرار وحطيتو بجيب شرولي
وشلت الجثة على جتفي وحطيتو بالعربانة ووديتو 
يم نگرة الدرچ =السماد الحيواني
ومددتو عالگاع....
وغطيتو بالدرچ =السماد
كومت الدرچ عليه
وتركتو ورحت للگصر ركض
مسحت كلشي أي أثر ليا ورتبت كلشي چان بالغرفة مثلما چان حت الكاع مسحتها بشماغي ماخليت اي أثر بالگاع
وأخذت الصندوگ الزغير الي چان بيه الليرات والياقوت
حطيتو بجيبي
وسديت الباب وطلعت
بالبداية چنت خايف وأرجف
بس بعد شوية لمن فكيت الصرار وحطيت المحبس مع الياقوت والليرات وشديتهن شدة قوية حيل حتى يصير الصرار زغير ومايبين ومايتحركن الليرات ويطلعن حس
وأگدر احطو بجيب شرولي
وحسبت الفلوس طلعن مية وعشرين دينار
لفيتهن كلهن لفة وحدة وحطيتهن مع الصرار.بجيبي
وگعدت بالبستان استريح
ردت بس الليل يجي بساع
گمت اكمل شغلي وآني افكر اشلون راح اخفيه اريد اخفيه بمكان يكون مايلتگي ابد
صارت الدنيا ضهر 
رحت لغرف العمال چان أكو حصير بردي چبير مفروش يكاع الغرفة
وحبال غليضة چنا نستعملها نشيل بيها گواني المحصول
جبتهن وجبت زنابيل وهم جبت من عليجتي غترة 
حطيت كل الغراض بالعربانة وجبتهن
ورميتهن يم نگرة الدرچ=السماد
وطلعت الغترة وصفطتها وحطيت الفلوس والصرار
ابطن الغترة ولفيتها زين وحفرتلها يم شجرة چانت يم نگرة الدرچ ودفنتهن ورميت عليهن درچ حتى مايبين مكان الحفر

            

              
                    

_____________________

صارت الدنيا عصر
نزلت عالمي وغسلت وجهي ورجليا ونفضت هدومي وطلعت من البستان أمشي على كيفي هيدي هيدي

شفت سيارة جاية من بعيد ضليت أمشي الما وصلت السيارة جريب مني آني جنت بعيد عن البستان يجي خمسميت متر
لمن شفت السيارة أشرت للسايق
عرفتو چان الصايغ
وگف وسلم عليا گلتلو

-حضرتك جاي علينا عالمزرعة؟
گلي 
-اي عندي موعد مع صادق بيگ

كلتلو صادق بيگ طلع من گبل الضهر
ووصاني اروح لبيت أبو مهند اگلو 
حجي صادق رايد صانعة تجي عالبيت عبن عندو ضيف اليوم راح يجي عليه
وهسع اني رايح لمزرعة أبو مهند
أگلو عالصانعة

رد الرجل وگال 

-يعني هسة انا اش اعمل ارجع لو اروح للمزرعة
گلتلو والله معرف تحب تروح تنتظرو بلچي هسع يرجع واني اروح لبيت أبو مهند وهسع ارجع
بس يخوي 
ترى نحنا الفلح ما نفوت عالگصر ممنوع يعني البيت مابيه احد وانت عاد بكيفك
گال الصايغ
انا راح ارجع اليوم واجي عليه غدا العصر بس 
اذا رجع گلو ينتظرني غدا ما يطلع باي مكان

كتلو عجل بدربك زتني يم بيت أبو مهند حتى اوصيهم يجبون الصانعة باچر الصبح
مادام انت راح تجي باچر
وركبت مع الصائغ ولا چني مسوي شي أبد
مدري منين جاني ذاك الصبر!!!

هنا تدخل النقيب عيسى وقال 

-آني أگلك أنت منين جبت كل هذاك الثبات الأنفعالي
ياخالد وچنت تتصرف مثل لو ذابحلك دجاجة

عبن هاي مو أول جريمة أنت مسويها
انت ذبحت حرمتك الأولية
وشيعت بين الناس انو حرمتك نهبت
وغرگت بنتك الچبيرة مهيا اتذكرها
لو نسيتها وگلت لناس غرجت بالمي

فأنت متعود ولايبين عليك انك ذبحت انسان 

سكت خالد لحظات وهو ينظر للنقيب

ثم قال

- ايگولون العرب
ياهبال الهبال الياخذ مرا وراها عيال
چنت أظن معنى المثل 
انو بس المجنون ياخذ ارملة وعدها عيال زغار
ويبتلي بتربيتهم
والصحيح هالمثل معناه
للمهبول المثلي الي اخذ عجية كلما صارت سالفة بينا
راحت وحچتها لأخوتها العجايا
والصحيح
ذبحت مرتي عبنها باگت مني فلوس
شفتها بعيني تبوگ 
و آني والله ماچنت اريد اذبحها
بس ضربتها بشومي على راسها وماتت
والصحيح
آني كرهتها بسبب اخوتها
بكد ماحبيتها كرهتها
والله اني فلاحبيت شي بحياتي مثلما حبيت صبرية
بس أخوتها خلوني اكرهها
لمن تدخلو بينا ودمرو حياتنا وهما السبب

أول ما أخذتها چنت زغير
فرد نوبة ضربتها مثل اي رجل 
يتكاون مع حرمتو وكفختها 
وراحت وحچت لأخوها
جا أخوها وضل يضرب بيا الا كسر ايدي
جدامها
فشلون اذا عرفو اني ذبحتها واشلون راح يصدگون اني ماچنت اگصد ذبحها
چان لازم احمي نفسي
لهل سبب
بالليل حطيت جثتها عالبغل واخذتها للجبلة وحفرتلها هناك ودفنتها ورديت للبيت

ثاني يوم طلعت الصبح ادور عليها وانشد الجيران جانت بنتي مهيا وكتها عمرها 8 سنين
وعندي ابني الزغير سعيد عمرو اربع سنين
وشوية شوية شيعت بين الناس انو حرمتي چانت مصاحبة ونهبت
من جهة اخلص من اهلها
ومن جهة اردلهم الصواب صوابين
لمن أگول بنتهم نهبت
وادوس راسهم بالطين(1)
مثلما كسرو ايدي

وما چنت اعرف انو مهيا شافتني واني اذبح أمها
الما عگب خمستيام سمعتها تسولف لأخوها الزغير
وهو گاعد يبچي على أمو
ويگللها الا تنادين أمي

سمعتها تگلو يول چم نوبة أگلگ
ابوية ذبح أمي اني شفتو بعيني
صفنت بيها اش اسويلها
گلت ماضل بيدي اي حل اذا ضلت هالعجية راح ادمرني

اخذتها بالليل ونزلتها بالمي وغرگتها
وعفت جثتها بالمي بين شجار الطرفة
وثاني يوم طلعت ادور عليها بكل مكان
والناس لگو جثتها محشورة بين اشجار الطرفة
وجابوها
ودفنتها
بعدين عاد تجوزت وصار عندي جهال
وأبني سعيد ابن صبرية كبر صار زلمة 
بس ياحضرة الضابط انت اشلون عرفت بهل سالفة

رد عليه الضابط وقال 

-كمل السالفة خلي نشوف اشلون 
محد حس عليك ولا احد تهمك 
بسالفة حجي صادق

آني بوكتها حققت بقضية اختفاء حجي صادق
ومرتين ثلاثة سالت كواكب وبرهان
انتم تشكون بأحد من الي معاكم
گللولي أبد ذولة نحنا مأمنين بيهم
وبينا وبينهم عشرة عمر 
وخالد بالذات أوفى واصدگ فلاح اشتغل عدنا
وهو دافع عن البستان والگصر وكت الثورة
وسألت كواكب مرتين
گالت 
ماناقص من البيت شعرة

وانا اختبرت ذولة الثنين الي يشتغلون عدنا
ما مرة وحدة اكثر من خمس مرات
كنت ازت قطعة ذهب بالحديقة وارجع عليهم اگللهم ضيعت سواري
بهل مكان 
ويروحون ويدورون عليه ويجيبوه ليا
لهل سبب بما سافرنا تركنا كلشي بيد خالد وشعبان
وطلعو فعلا على گد المسؤلية
عمالنا في منتهى الشرف والاخلاق،،

ولا چان أكو اي دليل على أي واحد
فما عرفنا اش نسوي ولا من وين نبدي
ورغم اني حققت معاك بوكتها
لكن ابدا ماشكيت بيك ولا لحظة 
شفتك متأثر على غياب الحجي واشگد حققت معاك ماحصلت أي شي
ماچنت اعرف انت مدرب عالذبح وحجي صادق ثالث ضحية لكا
بس عفية عليك
والله غلبتني وآني اعترف انك غلبتني

وهم آني مالكيت اي دليل يدل على عنف أو بوگة
غرفة كواكب چانت مليانة 
اشياء غالية وغرفة الحجي
حت سلاحو وعصاتو الي چانت مليانة مجوهرات چانت بمكانها معلگة عالحايط بغرفتو
غرفة الضيوف چانت مليانة تحفيات فضية
يعني صحيح اي واحد يسمعك انت وشعبان تگولون شفنا الحجي طلع ومارجع يصدگ
عبن البيت مليان وكلشي مو ناقص منو
البيت مبين انو صاحبو طلع وراح لفرد مكان وما رجع

بوكتها چان يصير خطف وذبح واختفاء جثث
وأكو چثير ناس راحت ولليوم محد عرف حت وين جثثهم
اكثر شي خطر على بالنا 
أن الحجي طلع ويجوز اكو احد يطلبو ثار
او حاقد عليه وذبحو ودفنو

كلنا صدكنا ان الحجي طلع من البيت ومحد چان يتوقع ان الحجي موجود بالمزرعة نفسها
وآني هسع بس يلا عرفت بسالفة
الصايغ والي معجبني ليش ما جا وحچى ليش ضل ساكت
وآني راح ادز عليه واشوف ليش ماحچى أبد

كمل كلامك ياخالد كمل
اني بس اريد اعرف انت ليش غبيت الصرار ببطانة السيارة أما كل الباقي آني اعرفو عدا سالفة الصايغ
بس اريد منك تفاصيل 


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1