رواية بقايا طفله الفصل التاسع عشر 19 بقلم اسماء عبد الوهاب


رواية بقايا طفله الفصل التاسع عشر  بقلم اسماء عبد الوهاب


عند سالم

كان يجهز صفقة المخدرات ومعه رجله الامين على اسراره ناصف يساعده ويجهز له ما يمليه عليه خرجوا سويا من القصر عاقلين عن من يستمع لحديثهم صوت وصورة ذهبوا معا الى المكان المراد منه تسليمهم الهروين

وصل سالم ومعه ناصف إلى المخزن اخرجوا منه الكميات المطلوبة، ووضعوها داخل السيارة متجهين بها إلى مكان التسليم دقائق ووصلوا إلى هناك ترحلوا من السيارة والطرف الآخر وهو الرجل الصيني ينتظرهم ليكملوا عملية التسليم ولا يعلمون أن الشرطة تحاصر المكان بكل عناصرها وحينما كانوا على وشك التسليم كانت طلقات الرصاص تملأ المكان من طرف سالم ورجاله مرة ومن طرف الرجل الصيني مرة ومن طرف الشرطة المصرية مرة والوضع كالاتي: منهم يختبئ خلف السيارة ويطلق الرصاص ومنهم من يختبئ خلف باب ومنهم من يختبى خلف شجرة والاصابات من جميع الاطراف حتى انتهى الاشتباك بإصابة أغلب الاطراف منهم مقتل الرجل الصيني وناصف وإصابة سالم يقدمه وكثفه وتم القبض عليه ولكن تم اخذه إلى

المستشفى تحت حراسة شديدة مخصصة له

عن مالك

كان يجلس بغرفته على فراشه وهو في حالة توتر شديد رن هاتف مالك وكان المتصل فهد الغلق معه الخط وعلى وجهه ابتسامة فقد اخبره الاتي:

وصلت الأخبار إلى مالك بأنه تم القبض على سالم فقد كان يرتجف من الخوف حينما أخبره فهد بأن اليوم ستبدأ عملية الهجوم عليه فحينما هرب سالم من مخفر الشرطة أراد مالك ان يبحث

عنه ويسلمه الأمن ويقبض على العنف الأسرى ولكن اخبره فهد بأن تلك القضية أن يظل بها في السجن كثيرًا وسيخرج اذا دافع عنها محامي ذو خبرة كما قيل "عقر" فاخيره فهد انه يريد له غلطة حتى يقع بها فعلم من سوليا عن تلك الصفقة لذلك تركوه واخذوا يخططوا سوا حتى امر مالك من رقية ان تضع جهاز تنصت عليه بعدما اقنعوه بمقتل اريج وطفلها الصغير حمزة فرح مالك بهذا الخبر بأنه واخيرا استطاع الخلاص منه هو واريح حتى يرتاحوا منه ومن شره فهو عبارة عن كتلة شر متحركة

خرج مالك من غرفته ركضا اليهم واخبره بذلك الخبر السعيد ففرح الجميع بذلك وخاصة اريج التي بكت من الفرح فقد اخبرها مالك بما اراد فعله معه واخبر علياء ايضا بذلك التي لم تبلغ احد خوفا من أن يلومها احد منهم أو يلوم مالك او حتى يسمع أريح كلمة بحقها اراد مالك وعلياء والجميع أن يدركوا بهذا الخبر فتجهزوا جميعا وخرجوا من المنزل الى

الملاهي

عند سونيا

وصلت سونيا من مطار فرنسا الى مطار القاهرة استقلت تاكسي ليوصلها إلى منزلها مر الوقت ووصت سونيا إلى منزلها وضعت اغراضها وحقائبها بداخل المنزل واجرت اتصالا هاتفيا بقصر سالم وعلمت من الخادمة ما حدث فرحت كثيرا بأنه تم القبض عليه واخيرا ارتاحت منه ومن عذابه معها قامت بالاتصال على ريماس صديقتها التي تعرفت عليها بفرنسا ابتسمت سونيا : اخبارك ريماس عاملة ايه

ريماس بفرحة : انا تمام الحمد لله كده ياسونيا تسافري من غير ما تقولي انا زعلت منك سونيا بحب: سوری یاریماس بس كنت حابة ارجع مصر بعد ما خلصت العرض ریماس بحنان : مفيش مشكلة على فكرة ماجد كان عاوز يشوفك تاني بعد اخر مقابلة السماكنتش لطيفة بالمرة

تنهد سونيا ريماس انا وماجد مستحيل يحصل بنا حاجة عرفيه ده

ریماس بزعل ليه يا سونيا ده واضح انه بيحبك ومن زمان كمان

سونيا بحزن : للأسف دى الحقيقة واذا حاولت افهمه بس راقض ده

ريماس بحنان : سونيا شوفى حياتك التي العذبتي مع سالم كثير ومن حقك تعيشي حياتك

و تتجوزي يكون ليكي اطفال يقولك يا ماما

اغمضت سونيا عينيها وتنهد قائلة مع السلامة ياريماس اغلقت سونيا الخط واخذت تفكر بحديث صديقتها فهي محقة ريماس تلك الصديقة التي تعرفت عليها بالعرض فهي مصممة ازياء متزوجة مرشح طفل صغير عمره أربعة شهور اياد قطعة السكر كما كانت تسميها زوجها محاسب بينك هناك بفرنسا لديها اخ مهندس ديكور ماجد تعرفه منذ أربع أشهر ولم تكن تعرف انه اخ لريماس سوى وبخلاف العرض احبها بل عشقها وهي تعرف ذلك تمام العلم فقد عرض عليها الزواج واخبرته انه متزوجة لم تكن تريد ان تحكى له تفاصيل حياتها مع سالم ولكنه إلى أن ينتظرها أن تشير له فياتي راكضاها لم تعرف ماذا تفعل ولم يكن لديها اصدقاء حتى تستشيرهم سوى ريماس ومالك

مالك والف اه من مالك ذلك الصديق الذي كانت تمد له اخبار سالم رات نظرة العشق بعينه لاريج فرحت لهم كثيرا فهما الاثنين يستحقون هذا الحب يعتبره في اخ لها او صديق مقرب فقد صدقت مقولة:

"ربما أخ لك لم تلده أمك" هذا ما حدث معها فهي يعتبره اخ كبير لها

عند سالم

وصل إلى المستشفى معه حراسة شديدة تم اصطحابه إلى غرفة العمليات

مرت ما يقرب من 3 ساعات وخرج طبيب وعلى وجه علامات الاسي.

فهد: طمنی یا دكتور اخباره ايه

الطبيب : الحقيقة مش عارف اقولك ايه

فهد خير يادكتور

الطبيب بعملية : اصابته سطحية في مكان الرصاص لكن للاسف عنده لوكيميا في الدم وفي

حالة مناخرة

فهد بصدمة : سرطان

الطبيب: ايوة ده غير ان عنده فشل كبدي وكلوى وواضح أن في حد كان بيحطله نسبة سم بطئ

في الاكل هو السم في أن الدم تلوث وعمله اللوكيميا

فهد باسي لا حول ولا قوة الا بالله

الطبيب انا عرفت انه منهم في قضية مخدرات لكن للاسف مش هنقدر نخرجه حالته في

الاثنين متأخرة ويا علم هيعيش قد ايه

ذهب الطبيب وترك فهد وعلى وجهه علامات الاسى لا يعرف ايفرح به ام يحزن عليه فهو تجبر

اراد ان يقتلهم بالسم فقتل هو بنفس المرض

وادي واراد أن يقتل زوجته وطفله ولكن الله رد له الضرية وشاء له ان يقتل بنفس الضربة فهو

من حفر حفرة لاخيه وقع فيه "

" من قتل يقتل ولو بعد حين "

وصی رجاله بضرورة الحراسة على غرفة سالم

عند مالك

وصل الجميع إلى حديقة الملاهي واختاروا الاماكن التي يريدوا اللهو بها ومعهم الاطفال اخذوا

قام فهد بالاتصال على مالك واخبره بما حدث واغلق الخط معه وخرج فهد من المستشفى بعدما

يمرحوا سويا ويقضوا بعض الوقت وهم سعداء

معتز های هنروحوا فين تاني

علياء ايه رأيكم نروح بيت الرعب

رؤية : ايوة

اربح لا مستحيل مش ممكن اروح بيت الرعب

مالك خلاص روحوا انتوا وانا مقعد انا واريح نستناكم

معاد: خلاص تمام بالا بينا

علياء بالا

ذهب الجميع إلى بيت الرعب وظل مالك واريح سويا

رأى مالك احد الباعة الذين يبيعون غزل البنات فطلب منه أن يصنع واحدة واعطاها لها ابتسمت

اريح له

وظلوا يتحدثوا سويا حتى يأتوا البقية

مالك : فرحانة

اربح قوى فوق ما تتصور انا عمري ما روحت ملاهي خالص من وانا صغيرة بابا كان بيرفض

وطبعا مرات بابا كانت بتوافقه

مالك ما شتقتيش لاهلك

اربح : ولا مرة للاسف اللي عملوه معايا مش قليل من ساعة جوزاى من سالم و اخبارهم انقطعت

من عندي

مالك : محاولتيش توصليلهم

اريج : لا ومش عاوزة اعرف اخبارهم

مالك بس دول مهما كانوا اهلك ومن حقهم عليكي انك تسألى عنهم

اربح ان شاء الله مفكر

نعم فهي تعلم تمام العلم انه محق فمهما فعلوا سيظلوا اهلها ومن حقهم عليها أن تسأل عنهم

وتدودهم وتسأل عنهم وعن اخبارهم

افاقت من شروده عن صوت مالك وهو يتحدث في الهاتف مع احد ويبدوا عليه الحزن اغلق الخط

وانتبهت هي عليه

اربح : مالك يا مالك في حاجة

مالك : سالم

اربح ماله

مالك: اتصاوب طلقتين وطلع عنده لوكيميا في الدم وفشل كلوى وكبدي ده غير ان في نسبة

سم في الدم واضح ان في حد كان عاوز يخلص منه بأسرع وقت.

اريج : لا حول ولا قوة الا بالله ربنا منتقم جبار كان عاوز يقتلنا انا وابنى وربنا يعتله اللي باديه بنفس الداء

مالك ربنا يرحمه الدكتور بيقول انه في المرحلة الاخيرة

اريح ربنا يرحمه ويسامحه على كل الاذى اللي سببه ليا ولسونيا انا مستحاد

مالك انتي قلبك كبير قوى يا اريج سامحتيه على كل اللى عمله

اريح ربنا هو اللى هيجبلى حتى منه وواضح انه استجاب وبيقتص منه ليا

مالك : الحمد لله على كل حال

اريج : الحمد لله


تعليقات