رواية بقايا طفله الفصل العشرون
في صباح يوم جديد بداخل المستشفى كان مالك بجوار سالم فهو علم انه في المرحلة الاخيرة من حياته وندم كثيرا على ما فعله وعلم أن الله عاقبه اشد عقاب فهو اراد لاريح السوء فعاقبه بذلك وامر الاطباء بأن يجلبوا له مالك ليعتذر له عما بدر منه فهو يظن أن اريج وطفله ماتوا ولم يعلم أنهم على قيد الحياة إلى الآن
سالم: مالك سامحنى على كل حاجة عملتها انا ظلمت اريج وابنى وقتلتهم وكنتانا السبب في موتهم بجبروتي وانتقامي مكونتش اعرف أن ربنا هينتقم منی کده و اموت وانا عندى المرض ده اذا اذيت كثير سونيا وأنت وعيلتك كنتوا هتكوني ضحية لحقدى وغضبي وجبروتي مالك المسامح ربنا وانا مسامحك لانى عارف ان اللى انت بتعمله ده نتيجة للأذى اللى العرضلك وانت طفل كان نفسي اساعدك واحاول اصلح منك واعمل منك شخص كويس لكن انت كنت رافض ده فاکر
سالم: ايوة فاكر طبعا
فلاش بك
كان سالم يجلس على كرسيه بداخل مكتبه وانته الخادمة لتخبره بقدوم مالك إليه أمرها بالذهاب على أن تدخله الى الغرفة وضع سالم قدمه على الأخرى واخرج سيجارة من عليته النحاسية واشعلها وأخذ ينفت دخانه الى الخارج بغرور وتكبر دخل مالك وجلس على مقعد جواره
جلس مالك على كرسيه ورفع رأسه اليه وتحدث
اخذ سالم السيجارة ووضعها بفمه واخذ ينفت سيجارته بغرور قائلا : خیر كنت جای لایه
بهدوء : انت مريض نفسي ياسالم ولازم تتعالج كل اللى بتمر بيه ده نتيجة لحاجة حصلت معاك وانت طفل أو حتى كبير وعلشان كده مأثرة معاك وعاوز تسيطر على اريج وكأنها لعبة امتلكتها ومش عاوز تفرط فيها لحد
النقض سالم من مقعده وهب واقفا واشار بإصبعه مهددا اياه بغضب : انت اتجننت ازاي بتقول عليا حاجة زي كده انت متعرفش انا مين سالم الاسيوطى ولا ايه الخرج بره ولو جيت هنا تاني مقتلك
مالك بهدوء غريب رغم علو صوت الآخر عليه : انا لصحتك وانت حر لكن هتحتاجلي وهيكون فات اوان وجيه وقت الندم
خرج مالك بهدوء كما دخل بهدوء وترك الاخر وكانه تلبسته الشياطين ليكسر كل ما تطوله يده وهو يصرخ بغضب
ايند بالا
سالم: كان عندك حق جاه وقت الندم ارجوك سامحنى
كان سالم يتحدث مع مالك وقطع حديثه دخول سونيا التي جاءت حينما الصة بها مالك
واخبرها بضرورة حضورها لان سالم اراد رؤيتها
سالم سامحيني ياسونيا على كل حاجة عملتها معاكى واذيتك بيها
سونيا مسمحاك يا سالم مسمحاك
سالم: انتي طالق ياسونيا طالق منى بالثلاثة انا عارف أن عقد جوازنا مش متسجل وعارف انك حبيتيني لكن اذا محبتش حد فيكم محبتش غيرها مراتي حبيبتي الى ابويا كان السبب في موتها وخلاها انتحرت واذاها انا خلاص ها روحلها انا كتبت ليكي جزء من ورثى كتعويض ورد
على كل اللي انا عملته معاكي
سونيا مش عاوزة حاجة يا سالم
سالم ارجوگی سبیني اتكلم انا خلاص معدش فيا روح للمشاهدة
لم يستطع سالم أن يكمل حديثه وخرج السر الالهى وانتقلت روحه إلى ربه فهو من يحاسبه على اعماله واذينه لخلقه تجبر ونكبر وادي وعذب اناس كثيرة وكان هو ضحية المرض النفسي الذي
تلیسه وظل به ولم يفكر هو حتى ان يتعالج
صرخت سونيا باعلى صوتها حينما علمت انه توفى : ما السلام
سمع الاطباء صوتها وهرولوا اليه ومعهم مالك الذي كان اسرع وحمل يده وراه نبضهبد ا خلجهاز القلب وعلم انه انتهى سالم وشره على الارض نعم فالجنيع لم يستطع التصديق مات الظالم
والمتجبرمات القاسي المعذب مات سالم وسيعيش الجميع في سلام
خرج مالك ومعه سونيا أوصلها الى منزلها واتجه الى المستشفى مرة اخي ليكمل اجراءات الدفن مر بعض الوقت وانتهى مالك من كافة التجهيزات وتم دفنه بمقابر عادية فلم يرد أحد من عائلته استقباله فالجميع لم يحبه وكان يكره هو والده عاش وحيدا ومات منبوذا فاللهم احسن خاتمتنا يارب العالمين
رجع مالك الى المنزل واخيرهم بما حدث فهم قد علموا منه قبل قليل بوفاته طلب مالك من اريج ان تذهب له وتعلمه انها ماذالت على قيد الحياة ولكنها رفضت ذلك رفضت أن تراه ولكنها لم تستطع مسامحته في حقها وما فعله في حقها فماذالت تكن له الكره فما فعله معها ليس بقليل ولكن مالك يعلم أن الايام هي من تداوي الجروح تنفس اربح بفرحة وكأنها ثالث حريتها الثاني مرة فاليوم ستعيش بدون خوف من القادم بحرية خرجت من البيت إلى الحديقة وهي تركض
وتدور حول نفسها وهي تضحك وتبكي بسعادة كطفلة وعدها والدها بهدية نجاح كبيرة راها مالك وابتسم عليها وعلم ما تفكر به وضع يده على كتفها والتفتت هي على اثره وابتسمت له ودخلت في احضانه الامان بالنسبة لها حضنها مالك بكل قوته وكانها ستغيب عنه فهي كنزه الثمين فرحه وسعادته في الدنيا انتبهت هي لما يجرى وخرجت من احضانه لم تعلم ماذا تفعل فركضت الى الداخل مرة أخرى دخلت غرفتها واغلقت الباب خلفه وهي تضع يدها على قلبها
وهي تكاد تسمع دقاته وكأنه في سباق ماركون للجرى تسطحت على فراشها وضمت طفلها حمزة إلى صدرها واخذت تقبله في كل وجهه وهي تقول بحب انا بحبه يا حمزة بحيه انا بحب مالك
وحمزة الصغير ببتسم لها وكأنه يستمع لها ويفهم عليها
بعد مرور أربع أشهر
وفي تلك الشهور حدثت اشياء كثيرة منها سفر سوئيا إلى فرنسا من جديد لحفل عرض الازياء واخبرت ماجد بكل التفاصيل وانا كانت متزوجة من سالم وتطلقت وهو ينتظر أن تنهى عدتها ليعلن ارتباطه بها فقد اخبرت مالك يعشقها الماجد الذي رحب كثيرا بالفكرة وفرح لها هو واريحوتمنى لها الخير واخبرته انها لن تعود مرة أخرى وستظل بفرنسا وستتزوج بماجد بعد انتهاء عدتها
وحدت ايضا خير حمل مها ومي الذي اسعد الجميع وتمنوا لهم الصحة والسعادة وايضا استطاع معاذ ومعتز أن يفتحوا فرع جديد لشركتهم فقد ذاع صيتهم في الفترة الأخيرة واصبحوا من اقوى رجال الاعمال في محافظة البحيرة وايضا شهرة مطعم علياء الذي أصبح من أكبر المطاعم ايضا وتساعدها بذالك اربح الذي اقترح عليها مالك أن تكمل دراستها فقدم لها بالمدرسة واصبحت بالصف الثانى الثانوى وأما مالك فداد حبه لاريح وطلب يدها للزواج وافقت اربع بعد ما ارته النجوم الحمراء فراح الجميع بخير زواجهم فالكل يكن لها محبة واحترام ولم يمانعوا ارتباطهم وزاد ايضا حبه الحمزة الذي كبر واصبح عمره 16 شهر و اصبح يلاغي بكلام غير مفهوم ويضحك ويبكي بدون سبب وتعلق حمزة بمالك كثيرا واليوم هو يوم مهم بالنسبة للجميع فاليوم هو عقد قرآن مالك وأريج
كان يجلس مالك امام المأذون وهو يضع يده بيد الحاج عبد العزيز الذي اصبح وكيل اريح بطلب منها وهو يردد الكلمات التي يلقيها عليه المأذون حتى قال المأذون اخر جملة: بارك الله لكما
وبارك عليكما وجمع بينكما في خير بالرقاء والبنين
حتى نهض مالك على فجأة وضم اريح الى احضانه واحد يدور بها وهو يضحك ويبكي لانه اخيرا حصل على حبيبته وعشيقته اما اربح فأخذت تبكي على بكاءه فهى أكثر من تعلم الحالة التي يمر بها فهي كانت رافضة الزواج مرة اخرى واخذ هو يحاول معها حتى علم انها تخاف من ليلتهم الأولى كزوجين بدأ مالك يتحدث معها ولكنها لم تقتع علم أن لديها رهاب من تلك الليلة بعدما حدث معها فقام بمهاتفة مريهان من جديد لها وذهبت اربح اليها واخذت تتعالج عندها حتى شفيت تماما من ذلك الخوف ووافقت على الزواج من مالك والان لم تعد تخاف من تلك الليلة بل سعيدة انها استطاعت أن تتخطى تلك الليلة واثرها بحياتها
اما مالك فلم يستطع الانتظار اكثر فحملها وصعد بها إلى أعلى وهبط مرة أخرى واحد حمزة وصعد مرة أخرى دخل الى غرفتهم وجدها تجلس على فراشه وهي في حالة توتر وضع حمزة على فراشه الذي جليه ووضعه بجوارهم واخذ ينظر اليها بتمعن وهي ترتدي فستان زفافها الابيض الذي أصر أن تكون من تصميم نورجان السلحدار "بطلة روايتي مصرية غزت قلب ترکی صديقة عذراء زوجة ابن عمه فهدالتی اصرت أن يكون هديتها تحت اصرار مالك الذي وافق بصعوبة فقد كان فستانها مرصع بالالماس وضيق عند الخصر وواسع من الاسفل وهي ترتدي حجابها لاول مرة وقد الدادها جمالا وهي تضع علىطرحتها تاج مرصع بالالماس يشبه الالماس الموجود بالفستان فقد علم ان عذراء ونورجان هم من اقنعوها بارتداءه كم سعد حينها
رأها وهي ترتدى ذلك الحجاب لأول مرة
افاق من شروده بها على صوتها الذي اشبه يترنيمة غناء وهي تنادي اسمه من بين شفتيها اغمض عينيه ليتمتع بصوتها ونعومته وهي تناديه فتح عيونه مرة أخرى وذهب اليها وقبل جبهتها وضمها الى احضانه واخرجها من حضنه واخذ ينظر لها عيناهم تحكى الكثير من مشاعرهم فعيناه تخبرها كم هو سعيد بأنها بحياته وعيناها تخبره بأنها لا تعلم ماذا تقول فهو يرى كم المشاعر التي تحاول التعبير بها
اخذ يقبل وجهها قبلات خفيفة كالفراشات وهو يتنفس بصوت عالى من شدة رغبته بها وهي ايضا سند جبهته على جبهتها وهو يحدثها : انا بعشقك يا اريح
اريج بعيون ناعسة من شدة رغبتها به وعشقها وانا كمان بعشقك يامالك
اختمالك يكمل ما بدأه وتسكت شهرداد عن الكلام الغير مباح