رواية فاتورة قلب الفصل التاسع عشر 19 بقلم چنا عطية


 رواية فاتورة قلب الفصل التاسع عشر 

اليوم المنتظر موعد كتب كتاب يونس وسلسبيل، كتب كتاب قلبين بينبضوا بحب بعض، شخصين حبهم لبعض اعمق من عمق المحيطات والبحار، حبهم كبير اكبر من السماء واكتر من النجوم اللي فيها، حطموا كل مقاييس الحب والعشق، وتعدوا كل الضغوطات والمشاكل مع بعض، بس يا ترى خلاص كدة المشاكل خلصت؟ مش هتقابلهم عوائق تهدد حبهم؟ او بمعنى اصح تهدد حياتهم!! القصة لحد هنا مخلصتش لسة في حاجات القدر مخبيهالهم، المهم نرجع ليومنا وكتب الكتاب بتاعنا. 
~~~~~~~~~~~~~~~~

فلاش باك وهما بيجهزوا الفستان والبدلة. 

في أكبر وأرقى محلات فساتين الزفاف في مصر، كان يونس وسلسبيل موجودين وبيشوفوا الاستيلات بتاعت الفساتين وتكون استيلات محجبات ومحترمة، والستايلست كانت بتوريهم ديزاين لفساتين وطرح مناسبة للفستان

سلسبيل بصت ليونس بتفكير : ايه رايك في الفستان دة يا يونس، حساه حلو وسيمبل كدة مافيهوش دوشة ولا شغل كتير! 

يونس بص للفستان بتفكير وقال : بس ديق جامد من عند الوسط وحساه متجسم كدة. 

سلسبيل كملت تقليب في الايباد وقالت بإبتسامة : حلو اوي دة، مناسب لكتب الكتاب وكمان رقيق ومش ديق، ها ايه رايك؟ 

الستايلست بإبتسامة : ذوقك حلو اوي يا آنسة سلسبيل! 

يونس بصلها بهدوء وقال : طيب حلو دة بس اقيسيه قبل ما نشتريه، ممكن يكون في حاجة متعجبناش. 

سلسبيل بصت للستايلست بتوتر والتي تدعى فريدة : طب انا محتاجة حد يساعدني، اكيد فاهمة قصدي! 

فريدة بصتلها بإبتسامة واتكلمت بصوت رقيق : طبعاً انا معاكي وهساعدك في كل حاجة، اتفضلي معايا للبروفة اللي هنا. 

سلسبيل شالت الدريس بهدوء وراحت للبروفة وفريدة كانت بتساعدها في اللبس، سلسبيل لبست الدريس وطلعت ليونس، يونس اول ما شافها انبهر بجمالها وشكلها في الدريس لكن غمض عينه بسرعة لما شاف رقبتها باينة

يونس وهو مغمض عينه : سلسبيل، رقبتك باينة! 

سلسبيل انتبهت وحطت ايدها على رقبتها واتكلمت بتوتر : اه، نسيت ان رقبتي باينة. 

فريدة ابتسمت على احترام يونس وحرصه على غض بصره واتكلمت برقة : عادي موضوع الرقبة دة، هنغطيها بالطرحة بلفة حجاب سيمبل وشيك ومن غير دبابيس والحاجات دي. 

يونس وهو لسة مغمض عينه : الدريس حلو، رايك ايه فيه، في الاخر انتِ اللي هتلبسيه مش انا. 

سلسبيل بإبتسامة : انا عن نفسي عاجبني! 

يونس لف جسمه واتكلم وقال : خلاص يبقى هنشتريه، ادخلي مع البنت غيريه، وانا هستناكي مكان الكاشير. 

اومأت له سلسبيل بإبتسامة وراحت مع فريدة وساعدتها وبعدين سلسبيل غيرت الدريس وظبطت طرحتها، وطلعت وهي شايلة الدريس وبتبص ليونس بحب، يونس حاسب على الكاشير تمن الدريس وطلعوا حطوه في شنطة العربية جمب بدلة يونس. 

سلسبيل وهي بتقفل باب العربية بهدوء: فاضل بالظبط 5 ايام على كتب الكتاب. 

يونس بضحك : احنا اول ناس نجيب الدريس والبدلة قبل كتب الكتاب بـ 5 ايام ، ظابط ومحامية عايزة يبقى معاهم وقت من فين؟ عائشة وادهم خانو،نا وراحوا خلصوا مشاويرهم والفستان وكل حاجة بدري

سلسبيل ضحكت وقالت : احنا كدة يعتبر خلصنا كل حاجة مافيش حاجة تانية ، بس سؤال عائشة وادهم كتب كتابهم هيبقى امتى؟ 

يونس وهو بيدور العربية : عائشة وادهم هيعملوا كتب كتابهم بعد كتب كتابنا بيوم عشان كل واحد يبقى كتب كتابه في يوم لوحده، بس استني كدة فستان الفرح هنجيبه امتى

سلسبيل بإبتسامة : لا فستان الفرح دة هجيبه لوحدي بس انا وماما وضحى انت مش هتيجي هعملهالك مفاجأة. 

يونس بإبتسامة: ماشي، بس عارفة لو طلع في اي حاجة كدة ولا كدة، انتِ عارفة هعمل ايه. 

سلسبيل بضحك: تمام يا حضرة الظابط.

_ اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد🦋

باك يوم كتب كتاب يونس وسلسبيل. 

الصبح الساعة 9 في بيت سلسبيل كانت الشمس داخلة من الشباك بوضوح والجو هاديء كإنه بيحتفل معاهم، كانت سلسبيل رايحة جاية في الاوضة بتوتر وبتفتح الادراج وبتاخد منها الحاجات اللي محتاجها وبتتحرك بعشوائية وكل شوية تبص في الساعة، دخلت عليها ضحى بإبتسامة 

ضحى بإبتسامة وضحك : عروستنا مالها؟ رايحة جاية في الاوضة ومش طايقة نفسها ليه؟ 

سلسبيل بتوتر : تعالي ساعديني يا ضحى في حاجات كتيرة عايزة تتحضر واخدها معايا، حاسة اني محتاسة خالص. 

ضحى بإبتسامة : ايه اللي هيتحضر؟ كل حاجة متحضرة، الدريس موجود، الطرحة جيبناها ولايقة مع الدريس، والهيلز موجودة قدامك وعلى مقاس رجلك ومريحاكي، والنيلز والميكب الميكب ارتست اللي هتعملهوملك، شعرك عملناه فاضل بس يتعمل استشوار وكدة كدة هتلبسي الطرحة بس قلنا نحس بالفرحة ونعمله استشوار، كل حاجة جاهزة ومتحضرة انتِ بس عشان متوترة فتحسي ان الدنيا متكعبلة. 

سلسبيل قعدت على السرير واتكلمت : كتب كتابي انهاردة يا ضحى، حاسة اني متوترة ، دماغي متلغبطة ومش على بعضي كدة، حاسة ان كل حاجة حواليا متكعبلة. 

ضحى بإبتسامة : طبيعي يا سلسبيل تحسي بكل دة ، اومال هتعمل ايه يوم الفرح لما انتِ عاملة كدة من يوم كتب الكتاب. 

سلسبيل بدموع : بس بقى متفكرنيش يا ضحى! 

ابتسمت لها ضحى وقالت بإبتسامة واضحة : طيب كل حاجة جاهزة حواليكي، جهزي هدومك بقى اللي هتلبسيها عشان خلاص هنروح الاوتيل اللي الميكب ارتسيت هتيجي فيه ونروح من هناك على مكان كتب الكتاب. 

اومأت لها سلسبيل بإبتسامة وحست بهدوء شوية وطلعت ضحى من الاوضة كلها 

_اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد🦋

في فيلا يونس تحديداً في غرفة يونس

يونس كان واقف في اوضته بيجهز حاجته وبيحط البدلة الانيقة اللي مش اوڤر اوي وسيمبل كدة بس ليها هيبة وبيفكر في يومه وانه انهاردة اسم سلسبيل هيتكتب على اسمه، وقطع تفكيره دخول عائشة 

عائشة بإبتسامة وضحك : اوووه عريسنا الحلو واقف محتار ليه! 

ابتسم لها يونس وفتحلها دراعاته وعائشة جريت عليه وحضنته : حبيبة قلبي يا عائشة، لا والله مش محتار ولا حاجة. 

طلعت عائشة من حضنه وقالت بزعل مصطنع : لا ياخويا ما خلاص سلسبيل هتاخدك مننا وهيبقى ليك حبيبة قلب غيري. 

بصلها يونس بإبتسامة وقال بحنان : انتِ اختي الصغيرة يا عائشة وحبيبتي الأولى وعُمر ما حد هياخد مكانك في قلبي. 

عائشة بدموع : بس بقى عشان اتأثرت ومش متخيلة اخويا الكبير السنجل هيبقى متجوز كمان كام ساعة. 

بصلها يونس بحنان : أنتِ كمان بردوا كتب كتابك بكرة واختي الصغيرة السنجل هتبقى متجوزة بردوا. 

اتكلمت عائشة بحماس : احلى حاجة اننا هنعمل الفرح مع بعض، هيبقى يوم حلو ان شاء الله. 

اتكلم يونس بضحك : طب يلا سيبيني دلوقتي عشان مش فاضي وبجهز حاجات. 

عائشة وهي بتبص في ساعتها : طيب يلا عشان نكسب وقت ومنتأخرش

عائشة باسته من خده ويونس ضحك وعائشة نزلت جري تحت بحماس وفرحة 

ايمن بإبتسامة : صباح الخير يا عائشة! 

عائشة بإبتسامة : صباح النور يا جدو..! 
وكملت كلامها لسالم اللي باصصلها بإبتسامة : صباح الخير يا بابا

سالم بإبتسامة : صباح النور يا عائشة ، هنتحرك امتى؟ 

عائشة بإبتسامة : انا جهزت ، يونس فاضله حوالي نص ساعة كدة يجهز حاجته ونمشي ان شاء الله. 

بصلها ايمن وسالم بإبتسامة واضحة وحب كبير واومأوا لها راسهم بمعنى ماشي

فوق عند يونس في اوضته رن تليفونه وبص على شاشة الموبايل لقى ادهم رد عليه بإبتسامة : الوو يا ادهم عامل ايه. 

ادهم بضحك وابتسامة : صباح الخير يا عريس انهارده كتب كتابك. 

يونس بضحك : صباح النور يا ادهم، وانت كمان ياعم كمان يومين هتبقى عريس. 

ادهم بإبتسامة : خلينا فيك دلوقتي، قلت اصبح عليك كدة. 

يونس بإبتسامة : فيك الخير يا ادهم، الواحد واخد اجازة بالعافية، ادعي ربنا ميطلعلناش حاجة كدة في الشغل. 

ادهم بإعتراض : لا يابني حتى لو حصل مش هيجيبوك خلاص يعني مافيش ظباط غيرك، انت هتبقى لسة كاتب الكتاب

يونس بإبتسامة : يارب، يلا انت هتيجي امتي؟ 

ادهم بهدوء : اهوا خلاص قربت اخلص وهاجي بدري عشان ابقى معاك يا صاحبي

ابتسم يونس على حب ادهم له وقال : والله انا مطمن ان اختي معاك عشان عارفك وعارف اخلاقك. 

ادهم بصوت متكبر مصطنع: عارف طبعاً اني مُز ومحترم وشخصيتي قوية مبحبش اتكلم عن نفسي كتير. 

يونس بضحك: طب اقفل دلوقتي بقى عشان خلاص هتحرك

ادهم بهدوء : طيب يا معلم وانا كمان شوية كدة وهتحرك مش هتأخر عليك. 

_ اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد🦋

بعد مدة كان الكل انتهى من تجهيز حاجته واتجمعوا كلهم ايمن وسالم وعائشة ويونس وحسناء (فاكرينها اللي قولنا عليها كانت بتربي عائشة ويونس وهما صغيرين وبيعتبروا امهم) ، عائشة حطت شنطتها الصغيرة اللي حاطة متطلباتها فيها في شنطة العربية وركبت العربية هي وحسناء ، ويونس نفس الكلام حط شنطته في شنطة العربية وباقي شنط ايمن وسالم وركبوا هو وسالم وايمن واتجهوا للأوتيل. 
~~~~~~~~~~~~~~
بعد مرور ساعة ونص 
كان الكل وصل الأوتيل وكله طلع اوضته والبنات كلهم كانوا في اوضة واحدة مع بعض ودة طلب منهم ، الميكب ارتيست وصلت ودي اللي هتعمل الميكب لسلسبيل اما الباقي هيعمل لنفسه الميكب وكانوا عايزين هما اللي يعملوا الميكب بنفسهم مش حد تاني، ضحى شغلت أغاني وكانت لابسة روب طويل ومقفول وعائشة بردوا كانت لابسة روب طويل ومقفول زي ضحى بالظبط، اما سلسبيل كانت لابسة بيجامة ستان بيضة مكونة من بنطلون ستان ابيض وشميز ستان ابيض

الميكب ارتيست كانت بتجهز ادواتها وبتطلع درجات الميكب المناسبة للون بشرتهم، وكانت بتهزر مع عائشة وضحى وبتتكلم مع سلسبيل بضحك وهزار وكانت لسة هتبدأ شغلها الباب خبط، الكل استغرب مين اللي بيخبط؟ لحد ما اتكلمت الميكب ارتيست (روضة). 

روضة بإبتسامة : اتفضل ادخل! 

دخلت رقية وهي على وجهها الابتسامة : ترارارا مفاااجأه. 

عائشة نطت من الفرحة وجريت حضنتها : رقية... مش هتبطلي الحركات بتاعتك دي ومفاجأتك. 

رقية بإبتسامة واسعة : لازم اعمل مفاجأة كدة عشان الجو يبقى فيه فرحة، اتفقت انا وروضة الميكب ارتيست اني هاجي وهعملكوا مفاجأة وقولتلها متقولش ليكوا.

عائشة بفرحة : انا كنت مفكراكي هتيجي انتِ وعمرو على الفرح... يلا كويس انك جيتي دلوقتي عشان نقضي وقت حلو مع بعض. 

رقية وهي بتبص لسلسبيل بإبتسامة : الف مبروك يا عروسة. 

سلسبيل بخجل وابتسامة : الله يبارك فيكي. 

عائشة بإبتسامة : سلسبيل احب اعرفك دي رقية اخت ادهم شوفتيها قبل كده في افتتاح الاكاديمي بتاعتي. 

سلسبيل بإبتسامة : اتشرفت بمعرفتك يا رقية. 

عائشة وهي بتوجه كلامها لضحى : دي بقى تبقى ضحى اخت سلسبيل، المهم تعالوا بقى نرقص ونشغل اغاني مش هنضيع الوقت في التعارف. 

روضة وهي بتبص لسلسبيل بإبتسامة : هبدأ ميكب دلوقتي هل في دماغك لوك معين عايزاني انفذه او معاكي لوك على الفون عايزة حاجة زيه، قوليلي الحاجات اللي عايزة تعمليها وانفذهالك. 

سلسبيل بإبتسامة وخجل : بصي انا عايزة ميكب سيمبل خالص، ميكونش اوڤر لا عايزاه سيمبل ويكون ظاهر ملامح وشي واهم حاجة مش عايزة الفونديشن يغير لون بشرتي عايزة بشرتي بيضة زي ما هي لا افتح ولا اغمق وعيني ظاهرة مش عايزة رموش عايزة كل حاجة طبيعية ولون الروج يكون هادي. 

روضة بإبتسامة : انتِ أصلاً مش محتاجة ميكب ملامحك حلوة وفعلاً عايزة حاجات سيمبل تظهر الجمال دة. 

رقية بعفوية : بصراحة سلسبيل دي مزة ملامحها حلوة وجسمها تحفة يابخت يونس بيها. 

سلسبيل احمرت وجنتها بخجل لما فهمت قصدها واتكلمت رقية بصدمة لما ادركت كلامها : مقصدش والله، فهمتوني غلط اقصد يعني جسمها حلو ومربرب يعني يابخته بيها

ضحى وعائشة فضلوا يضحكوا جامد واتكلمت ضحى بدموع من الضحك : ياريتك ما وضحتي قصدك. 

روضة وهي بتحط الميكب لسلسبيل: بس ياجماعة بجد البنت وشها سخن من الكسفة. 

عائشة بإبتسامة : لااا انتِ لازم تتعودي علينا كدة وتضحكي وتهزري معانا، انتِ كمان كام ساعة هتبقي مرات اخويا. 

رقية بضحك : والله لو كان ينفع كنت اتجوزتها انا. 

الكل ضحك جامد وعائشة قامت رقصت مع ضحى وكانت رقية بتسقف ومرة روضة ترقص مع سلسبيل ومرة تانية اتجمعوا كلهم ورقصوا مع بعض وكانت عائشة بتصور فيديو بتوثق فيه اللحظة وبيتصوروا مع بعض وبعد مدة الكل قعد بضحك وبدأوا يحطوا الميكب ويهزروا ويضحكوا مع بعض وياخدوا آراء بعض في الهيلز والدريس، ولون الروج والميكب ودة حلو ولا لأ. 

رقية وهي مركزة في المراية : عارفة يا عائشة بتعملي ميكب ولا اروع، والله كنتي اشتغلتي ميكب ارتيست. 

ضحى بصت لميكب عائشة بإنبهار : ايوة فعلاً ما شاء الله الميكب بتاع عائشة تحفة. 

عائشة بإبتسامة : ولسة كان لما احط الروج واثبت كل دة هيبقى احلى كمان. 

_ اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد🦋
عند يونس في غرفته 

كان قاعد على كرسي قدام المراية وواقف وراه راجل بيحط ماسك على شعره، وفتح علبة طلع منها ماسك للوجه حطها على وجه. 

رؤوف بإبتسامة : هنغسل الشعر والوش بعد نص ساعة كدة، وبعدين نبدأ نحلق الدقن ونحددها

يونس بهدوء: انا مش عايز أحلق دقني كلها عايز بس اخففها ونحددها بالنسبة للشعر سيبه طويل زي ما هو بس عايز تسريحة حلوة كدة وميكونش ملزق، اصل انا تاريخي مع الحلاقين ما يعلم بيه إلا ربنا. 

رؤوف بإبتسامة : كل حاجة هتبقى زي ما انت عايز ومتخافش هعملك اللي هتطلبه. 

قاطعهم صوت خبط الباب وأذن يونس بالدخول ودخل ادهم وفراس بمرح وضحك

يونس قام وسلم عليهم وقال بإبتسامة : عاملين ايه يا رجالة. 

ادهم وهو بيحضنه : الحمدلله يا عريس، خلاص بتودع العزوبية. 

يونس بضحك: يابني ما انت كتب كتابك على اختي بكرة. 

الكل ضحك بخفوت وراحوا قعدوا في الغرفة

ادهم بإبتسامة: ها يا عريس فاضلك قد ايه؟ 

يونس بهدوء : خلاص هغسل شعري ووشي واحدد دقني وألبس البدلة وبس، انت كلمت عائشة؟ 

ادهم بضحك : والله برن عليها مبتردش ، مش عارف فيه ايه! 

فراس بضحك : وانا بردوا برن على رقية مش بترد. 

يونس اتصدم واتكلم بضحك : لا متهزروش انا قلت ادهم كلم عائشة او انت يا فراس كلمت رقية عشان انا كمان بكلم سلسبيل ومش بترد. 

ادهم بضحك : كلهم مش بيردوا ، ما،،توا دول ولا ايه؟ 

دخل عليهم رؤوف وقال بإبتسامة : استاذ يونس ، يلا نغسل الشعر 

وقعد يونس عشان يغسل شعره وفضل يتكلم مع فراس وادهم وكان ادهم بيصور ويوثق لحظة ضحكهم وهزارهم. 

_ اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد🦋
عند البنات.. 
ضحى افأفت بضيق واتكلمت بدموع : عائشة إلحقيني انا مش عارفة اظبط البلاشر، عاملة شبه المضر،،وبة بالقلم. 

الكل فضل يضحك جامد وهي كانت بصلهم بضيق وقالت : انا بتكلم بجد بتضحكوا على ايه؟ 

عائشة اتجهت لها وقالت : انا هظبطلك البلاشر، ما هو لازم تطلعي شبه المضر،،وبة بالقلم ما انتِ مكترة بلاشر. 

وظبطتلها عائشة البلاشر وظبطت باقي وجهها وقالت وهي بتبص في المراية : ايه رايك كدة ، اظن احلى من الضر،،بة اللي فاتت. 

كانت ضحى لسة هترد بس قاطعتهم روضة وهي بتقول : انا خلصت اللوك، ايه رأيكوا والاهم طبعاً رأي عروستنا. 

الكل بص لسلسبيل بإنبهار شديد لإنها فعلاً تقدر تخطف الأنظار وكلهم قالوا في صوت واحد : تحفة. 

سلسبيل وهي بتبص في مراية مكتوبة عليها اسمها : الميكب تحفة بجد الميكب بارز ملامحي وسيمبل زي ما طلبته منك، يعني بجد متوقعتش انه يطلع بالحلاوة دي. 

روضة بإبتسامة : انا فرحت انك فرحتي انه حلو، لو في حاجة مش عجباكي نقدر نعدلها. 

سلسبيل بفرحة وهي بتقوم : لا خالص مافيش اي تعديلات كل حاجة تحفة، يعني بجد تسلم ايدك.
وكملت كلامها بتوتر :حاسة ان انا طولت في الميكب، الساعة كام؟ هلحق ألبس الدريس؟ ألف الطرحة؟ 

اتكلمت رقية بضحك : اهدي اهدي كدة متخافيش لسة معانا وقت ، انا كنت زيك بردوا يوم كتب كتابي كنت على اعصابي. 

ضحى بإبتسامة : تعالي يا حلوة اساعدك تلبسي الفستان وروضة تلفلك الطرحة. 

دخلت سلسبيل تلبس الدريس بتاعها بمساعدة ضحى، وخلصت لبس وكان شكلها تحفة بمعنى الكلمة، الدريس كان مظبوط عليها  والميكب لايق مع الدريس جداً وشعرها مفرود وكانت زي الأميرات

سلسبيل بضحك: هو انا مينفعش احضر كتب الكتاب كدة لازم ألبس الطرحة، دة يونس يقـ،،ـتلني لو عملت كدة

بصتلها ضحى برفعة حاجب وبعدين قالت وهي بتسحب ايدها للخارج : تعالي يمّا إلبسي الطرحة مش ناقصة جنـ،،ـان

روضة بصت لسلسبيل بإبتسامة وقالت : تعالي يا عروسة نلف الطرحة. 

سلسبيل بخجل : بصي انا مش عايزة شعري يبان من الطرحة وفي نفس الوقت مش عايزة الطرحة تبقى خنقا،،ني ومحرراني عيزاها سيمبل واللفة تكون شيك واهم حاجة مش عايزة دبابيس كتير انا خلقي ديق. 

ابتسمت روضة وقالتلها : تمام اقعدي وانا هلفلك الطرحة بطريقة تحفة وهعمل نفس اللي قلتي عليه. 

قعدت سلسبيل بعدين اتنفضت وقالت : يلهوي انا نسيت حاجة. 

الكل بصلها بخوف وقالوا بسرعة في صوت واحد : نسيتي ايه؟ 

سلسبيل بخوف ودموع: لسة هركب النيلز انا قلت كدة خلصت 

بصتها عائشة وقالت بهدوء : ياشيخة خضتينا احنا قولنا حاجة كارثية، النيلز مش هتاخد عشر دقايق يعني. 

روضة بهدوء وابتسامة: كل اللي طالبينه منك تقعدي هادية ملكيش دعوة بحاجة احنا هنظبط كل حاجة ومش هنتأخر على معادنا خالص. 

قعدت سلسبيل وبدأت روضة تلفلها الطرحة، وكل واحدة تدخل تلبس الدريس بتاعها في غرفة مقفولة وبعدين تطلع وتدخل واحدة تانية لحد ما الكل لبس الدريس بتاعه، كل واحدة كانت بتقول للتانية عن رأيها في الدريس والكل كان راضي على الاستايل بتاعه واتبقى الطرحة. 

رقية بإبتسامة : على فكرة يا روضة انتِ اللي هتلفيلنا الطرح هاا؟ 

روضة بإبتسامة : حاضر ثواني بس اخلص اخر حاجة في سلسبيل واجي، بس كدة خلصت. 

قامت سلسبيل وبصت لنفسها في المراية وقالت بإنبهار : جميل اوي بجد كل حاجة حلوة الدريس الميكب الطرحة كل حاجة. 

ضحى راحت حضنتها وقالت : بقى انا اختي قمر كدة. 

عائشة بإنبهار : بسم الله ما شاء الله جميلة يا سلسبيل. 

روضة وهي بتلف الطرحة لعائشة : اللفة دي هتليق مع وشك وكمان شكلها حلو. 

رقية وهي بتركب النيلز لسلسبيل : وادي النيلز اهي يعني كل حاجة على اكمل وجه.

ضحى وهي بتلف الطرحة : انا خلاص ركبت النيلز ولفيت اللفة دي، ايه رايكوا. 

عائشة بصتلها بإبتسامة : جدعة يا ضحى بتعرفي تتصرفي. 

عائشة وهي بتبص في تليفونها بقلق : يلهوي بجد ادهم رن عليا اكتر من عشرين مرة. 

روضة بصتلها وقالت: طيب كلميه يابنتي شوفيه عايز ايه؟ 

وفعلاً عائشة رنت على ادهم ورد عليها وفتحت الاسبيكر: الو يا ادهم، رنيت عليا كذا مرة، في حاجة؟ 

ادهم بإبتسامة : كنت بتصل بتطمن عليكي كلنا بنرن عليكوا محدش بيرد حتى يونس بيرن على سلسبيل مبتردش. 

عائشة بإبتسامة : ايوة كنا مشغلين اغاني وبنرقص ومكناش سامعينه صورنا شوية وسيبناه. 

ادهم بإبتسامة : طيب يا حبيبتي خلصتوا ولا ايه. 

عائشة بصت للبنات بتوتر : يعني قربنا نخلص. 

ادهم بحب : واحنا بردوا قربنا نخلص ، بكرة بقى يومنا. 

عائشة احمرت وجنتيها بخجل وقالت بخجل : ان شاء الله. 

ادهم بإبتسامة : ساعتها بعد الجملة اللي هيقولها المأذون هحضنك حضن و.. 

قاطعته عائشة بخجل : ادهم بس.. 

ادهم بهيام : عيون وقلب وروح ادهم. 

جه من وراه صوت يونس وهو بيقلد طريقة ادهم : كمل يا حبيبي وايه كمان. 

ادهم بتوتر : بكلم واحد صاحبنا كدة عايز ييجي كتب الكتاب عارفه، فاكر الظابط.... 

قاطعه يونس بضحك : ادهم مش عليا، وبعدين صاحبنا دة بتقوله عيون وقلب وروح ادهم. 
كمل كلامه في الفون لعائشة : عائشة مافيش كتب كتاب بكرة انا خلاص سحبت كلمتي ومش موافق. 

ضحكت عائشة وقالت : اهم حاجة انت انهاردة يا يونس، ملكش دعوة بينا. 

_ اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد🦋

في منطقة لم نذهب إليها من قبل وشخصية لم نراها على الإطلاق في روايتنا. 

بنت واقفة قدام المراية، شعرها مبعثر، وشها أحمر من العصبية، عينيها مليانة دموع غيظ. بتضرب إيدها في التسريحة بقوة.

حور بصوت عالي مليان غل : يووونس! إزاي تعمل كده؟! إزاي تسيبني أنا… وتكتب كتابك على واحدة زي دي؟! سلسبيل؟! دي ما تسواش تراب رجلي!

مسكت إزازة عطر ورمتها في الأرض، و العطر تناثر وريحتُه ملئت الأوضة

حور بعصبية ودموع كثيفة : إنت ليّا يا يونس! ليّا أنا وبس! محدش غيري هيعرف يحبك زيي… محدش غيري يقدر يبقى جنبك!

كانت بتتنفس بسرعة، وبنبرة تهديد مليانة عصبية

حور بحقد وصوت واطي لكن الشر بيملئه : والله ما هسيبك يا سلسبيل… من النهاردة كل خططي هتبدأ… كل خطوة هعملها عشان أبعدك عن يونس… هخليكي تكرهي اليوم اللي دخلتي فيه حياته!هي فاكرة نفسها كسبت الجولة بس انا؟ انا اللي هكسب الحر،ب

تضحك ضحكة هستيرية وهي بتبص في المراية، عينيها كلها جنون. 

حور بصوت متقطع من العصبية : يوووونس… هتفضل ليّا… غصب عنك… وعن الدنيا كلها! هبعدكوا عن بعض حتى لو مراتك! 

تقع قاعدة على الكرسي وهي ماسكة المراية الصغيرة قدامها وتبص في انعكاسها كأنها بتحلف لنفسها.

حور بغضب عارم : خطتي هتبدأ من دلوقتي ، هخلي اليوم يضرب يقلب على دماغك يا سلسبيل، واما وريتك.

بعد مدة..... 

حور كانت لابسة فستان أنيق، شعرها سايب، واقفة قدام المراية. بتحاول تثبّت ملامحها، بس الغيرة باينة في عينيها، وتتكلم لنفسها بصوت غاضب

حور وهي بتبص في المراية بغيظ : هو كتب كتابه خلاص… كتب كتابه عليها! بس لا يا سلسبيل… لسه اللعبة مخلصتش. أنا اللي هكسب في الآخر… يونس ليّا، ليّا أنا وبس… مهما حاولتي تبعديني عنه.

تعض شفايفها وتاخد نفس عميق، فجأة الباب بيتفتح، وتدخل آمنة بخطوات هادية، شايلة شنطة صغيرة، ووشها فيه حنان ممزوج بشوية قلق.

آمنة بصوت واطي : حور… يلا يا بنتي عشان نلحق نوصل بدري على كتب الكتاب.

حور ترفع عينيها لمرايتها بسرعة، تحاول تمسح دموعها بإيدها، وتبتسم ابتسامة باهتة

حور بصوت مكسور شوية : أنا… أنا جاهزة يا ماما. 

آمنة تقرب منها، تبص عليها بحنية، تمسك إيدها. 

آمنة بهدوء : عارفة يا حور… عارفة إن قلبك موجوع. انتِ بتحبي يونس من زمان، وكنتِ متأملة على امل مش موجود … بس هو النصيب كده يا بنتي.

حور تحاول تسيطر على دموعها، بس عينيها بترتعش، وترد بعصبية مكتومة

حور بعصبية : هو نصيب ولا سرقة؟! سلسبيل سرقته مني… وأنا مش هعرف أعيش من غيره.

آمنة تشد على إيدها وتبص لها بحزم رقيق

آمنة بحزم بسيط : اسمعيني… اللي ليكي عمره ما هياخده حد، ولو مش من نصيبك، يبقى ربنا شايللك الأحسن. متخليش الغيرة تاكلك يا بنتي، هتظلمي نفسك قبل أي حد... وقولتلهالك قبل كدة يابنتي يونس شايفك بنت خالته واخته بس. 

حور تسحب إيدها بسرعة، تبص للمراية بنظرة مليانة إصرار وغل، وتقول في سرها 

حور بهمس : هو ليّا… وهي مش هتتهني بيه… مش طول ما أنا عايشة.

آمنة تبصلها باستغراب من صمتها الطويل، وتاخدها من إيدها علشان يخرجوا من الأوضة.

_ اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد🦋

المدعوين قاعدين، صوت همسات وضحكات خفيفة. يونس واقف في الصف الأول جنب المأذون، متوتر لكنه بيحاول يخفي ارتباكه...  فجأة الباب يتفتح وتدخل سلسبيل، لابسة فستان أبيض بسيط وأنيق، الطرحة متزينة بلمعة رقيقة، والميكب خفيف بس مبرز ملامحها. كل العيون تلتفت عليها... 
 

يونس يفضل واقف مكانه، عينه تتسمر عليها، وصدره يعلى وينزل بسرعة. ملامحه تتحول من توتر لدهشة، وبعدها ابتسامة رقيقة ترسم على وشه. يحس إن الدنيا كلها وقفت للحظة نهاد واقفة بتعيط وبتمسح دموعها من فرحتها لبنتها.. وضحى جمبها بدموع بتطبطب على كتفها، عائشة واقفة جمب ادهم بتعيط لأخوها، وهي مش مصدقة ان اخوها الكبير بيتجوز وادهم واقف مبتسم، سالم واقف بيبص لعائشة ويونس بفرحة ودموع على عياله اللي حبهم لبعض واضح، وايمن مبسوط ان حفيده اللي كان شايله على كتفه امبارح بيتجوز انهاردة، كان الكل مبسوط ليهم والكل فخور وقلبه بيرقص من الفرحة ليهم

لكن كانت فيه على الجانب الآخر قلوب بتشتعل النيران جواها من الغيرة والحقد والحزن، حور واقفة بتبص لسلسبيل بحقد وعيون مليانة نار غيرة 

يقعد المأذون ويقعد جمبه يونس اما سالم وايمن شهود. 

انتهى المأذون من كتب الكتاب بجملته الشهيرة
{بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير}

الزغاريط بدأت تتعالى والكل كان بيبارك وحسناء واقفة بعيون دامعة وهي بتعتبر ان ابنها اتجوز، والكل كان بيصفق وبيزغرط، 
وقام يونس بص لسلسبيل اللي كان عيونها مدمعة، وكان متردد يحضنها 

الرجالة والبنات في صوت واحد : شيلها.. شيلها.. شيلها

اتقدم يونس بخطوات بطيئة وقرب من سلسبيل واخيرا اجتمع الجسدين اللي اتخلقوا لبعض وحضنها يونس بشدة وهو بيستنشق ريحتها وسلسبيل بادلته الحضن بحب وابتسامة، والكل رجع يزغرط ويصقف من تاني، لكن زي ما في قلوب فرحانة كانت فيه قلوب غيرانة والغيرة متملكاهم... 

كانت سلسبيل ويونس بيرقصوا سلو على اغنية هادية، كان يونس محاوط خصرها وهي ساندة راسها على صدره... والكل بيباركلهم 

يونس بهمس وحب : اسمك اتحط جمب اسمي جمب اسمك وبقيتي مراتي. 

سلسبيل بخجل وحب : مين كان يتوقع ان اسمي يتحط جمب اسمك وابقى مراتك، كنا دايماً بنتخانق ومش طايقين بعض. 

قاطعها يونس بهيام : بس محبتش حد في حياتي غيرك، قلبي منبضش بحب غير ليكي وبس، بحبك. 

سلسبيل خجلت جامد من كلامه واتكلمت بحب : وانا روحي كلها ليك... 

يونس بإبتسامة : مكسوفة تقوليها؟ سلسبيل انتِ دلوقتي بقيتي مراتي على سنة الله ورسوله، قوليها. 

سلسبيل بخجل : انا مش بحبك انا بعشقك... 

جملتها صدمت يونس لوهلة لكنه خرج من حضنه وشالها ولف بيها وقال بصوت عالي : بحبكككك

سلسبيل بصتله بصدمة وقالت بخجل واضح : بتعمل ايه يا مجـ،،ـنون نزلني... 

بعد ما لف بيها يونس نزلها وقال بإبتسامة وحب : واحد بيعترف بحب مراته قدام الناس تزعل حد ياجماعة؟ 

الكل ضحك وقالم في صوت واحد : لا ميزعلش 

والجو كان مليان سعادة ودفاء وحب كل القلوب فرحانة ومبسوطة والنظرات كانت مدمعة وفرحانة بتدل على الحب الموجود ليهم 

نهاد بدموع وفرحة : مين يصدق ان سلسبيل اللي كنت لسة شايلاها في اللفة يتكتب كتابها انهاردة.

ضحى راحت حضنت سلسبيل بدموع وقالت : والله مش محضرة كلام ليكي بس كل اللي هقوله ربنا يفرح قلبك كمان وكمان. 

عائشة راحت حضنت يونس وقالت بدموع : بس انا لسة حبيبتك واختك الصغيرة الدلوعة صح يا يونس؟ 

يونس بادلها الحضن وقال وهو بيقبل راسها : مهما كبرتي هتفضلي اختي الصغيرة الدلوعة اللي كانت بتستناني اجي عشان اجبلها الشكولاتة بتاعتها، مش عايز دموع بقى حوشيها للفرح. 

ضحكت عائشة وفي عينها دموع وقالت لسلسبيل : على فكرة يونس اخويا دمـ،،ـه خفيف بس هي مهنته مخلياه بالشكل اللي اخدتيه عنه الاول

سلسبيل بإبتسامة : انا واثقة انه هيخلي حياتي كلها سعادة

سالم قرب من يونس وحضنه وقال بابتسامة : الف مبروك يابني وربنا يتمملكوا على خير 

بصله يونس بحب وقال بدموع : الله يبارك فيك 

ادهم دخل ليهم بضحك وقال : دوري اما بقى ابارك، الف مبروك يا صاحبي وعقبال ما اشيل يونس صغير كدة

ضحك يونس وقال بضحك : يابني اتكلم جد بقى لو لمرة واحدة في حياتك وبعدين دة احنا لسة كاتبين الكتاب مكملناش ساعة. 

ادهم مد ايده لسلسبيل وقال بابتسامة : الف مبروك 

يونس ضر،، ب ايده بقوة وقال بغيرة : ايدك جمبك، مبتسلمش على رجالة. 

عائشة اتفجعت على ادهم وقال بخوف : ادهم، حرام عليك يا يونس الضر،،بة الجامدة دي

يونس بسخرية: دلوقتي ادهم هااا؟ ومن شوية كنتي بتعيطي ايووه عليكي طيب ياختي خليه ينفعك

ادهم وهو ماسك ايده بوجع وقال بضحك : يعني مكانش ينفع تقول الكلمتين دول من غير ضر،،ب

قاطعهم دخول حور اللي كانت هتحضن يونس بس يونس بعدها قبل ما تحضنه وقالت : انت لسة زي ما انت يا يونس خجول، الف مبروك. 

يونس اتضايق من الفعل لكن اتكلم بهدوء : مش خجل بس انتِ مش صغيرة يا حور انتِ قد عائشة يعني كبيرة ويحرم عليا لمسك. 

حور اتضايقت انه كسفها قدام الكل بس خفت دة وقالت بإبتسامة : على العموم الف مبروك يا يونس 
وبصيت لسلسبيل من تحت لتحت وحضنتها جامد وهي بتضرب ضهرها بغل وقالت : الف مبروك يا حبيبتي

اتأوهت سلسبيل بألم واتكلمت بإبتسامة بتحاول تظهرها : الله يبارك فيكي 

عائشة لاحظت معاملة ونظرات حور ودعت ربها ان اليوم يعدي على خير لانها عارفة انها بتحب يونس من ضغرها. 

عائشة راحت على حور وسلمت عليها وقالت بابتسامة متوترة : تعالي يا حور نقعد مع بعض ليكي وَحْشة. 

حور بصت لسلسبيل بقرف وقالت : استني يا عائشة لسة ببارك... 
وكملت كلامها لسلسبيل : الفستان مظلوم والله عايز واحدة مفرودة.. بس يلا الف مبروك 

رفعت سلسبيل حاجبها واتعصبت وكانت لسة هترد ردت آمنة بإبتسامة متوترة وهي بتحاول تغطي الموضوع : الف مبروك يابنتي ما شاء الله عليكي يابنتي قمر عرفت تنقي يا يونس الف مبروك. 

حضنها يونس بهدوء وقال بحب : الله يبارك فيكي يا خالتي. 

آمنة بصت لحور بغضب وقالت بصوت مكتوم وهي بتتجه للطاولة : تعالي معايا.. 

نهاد لاحظت ملامح سلسبيل اللي باين انها اتعصبت واتدايقت وراحت عليها وسحبتها بعيد عن الناس شوية قالت بإبتسامة : بت يا سلسبيل ولا تدايقي نفسك البت باين عليها اوي انها غيرانة منك وبتقول كلام مش فيكي اكبر دليل ان اول ما دخلتي الكل بصلك بإنبهار لدرجة اني خفت عليكي من الحسد انتِ زي القمر سيبك منها

سلسبيل بصت عليها من بعيد بضيق ورجعت بصت لأمها : كنت مبسوطة وبضحك جت حر،،قتلي د،،مي واللي غاظني اكتر لما كانت هتحضن يونس بتاع ايه دة ان شاء الله والله كنت هجيبها من شعرها اللي فرحانة بيه دة بس مسكت نفسي عشان الناس وشكلنا وشكل يونس 

ضحى بهدوء وابتسامة : ولا تدايقي نفسك ولا تشغلي بالك انهاردة ضحك وهزار وبس وبعدين جوزك بردوا مسكتش بردوا وقفها عند حدها وحرجها ، كملي يومك ولا تزعلي.. 

يونس قرب عليهم وقال بهدوء وهو بيحاول يلطف الجو: بسم الله من اولها كدة بتتفقوا عليا دة انا غلبان يارب

ضحكت نهاد وقالت بابتسامة : لا يا حبيبي دة انت زي ابني مقدرش ابداً ازعلك انا كنت بتكلم مع سلسبيل شوية

يونس مسك ايد سلسبيل وقال بابتسامة وهو بيسحبها : عارف ان سلسبيل زعلت وانا ميرضنيش زعلها اصبروا شوية استأذتكوا. 

بعد مدة من الفرح والسعادة والرقص والضحك وكلام يونس مع سلسبيل وخجلها، وهزار وحب عائشة مع ادهم، والحب الواضح بين رقية وفراس، ومباركة الجميع لهم والزغاريط والاغاني، جه وقت المشروبات

حور راحت حطت نقط دوا معينة في كاس سلسبيل اللي كان موجود مع كاس يونس في صنية واحدة بسرعة من غير ما حد ياخد باله ومشيت والجرسون اخد الكوبيات ووزعها على سلسبيل ويونس والكل كان بياخد مشروبات

سلسبيل مدت ايدها وبتشرب يونس ولسة يونس هياخد رشفة من الكاس قاطعه دخول عائشة : يونس معلش هات الكوباية دي بسرعة

استغرب يونس وقال باستغراب : مالك يا عائشة مفجوعة كدة ليه وعايزاها ليه يعني وبعدين احنا بنصور يا عائشة هناخد الصورة وهديهالك تشربيها

عائشة بمقاطعة وهي بتاخد الكاس : لا لا مش كدة هات بس الكاس دة وهجبلك واحد تاني دة مش بتاعك

واخدت عائشة الكاس وطلعت تجري لمكان المشروبات واستغرب يونس عائشة وقال: عائشة دي هتجنني انا مش عارف مالها؟ 

سلسبيل حست ان في حاجة وعائشة مش عايزة تقولها لكن سكتت واستنت مجيئها، وفعلاً جت عائشة وهي جايبة كاس جديد وقالت : معلش اسفة يلا كملوا صور. 

بصلها يونس بشك وهي اتوترت ومشيت وكملوا صور وعائشة راحت لحور 

عائشة بإبتسامة : ازيك يا خالتي عاملة ايه.. هاخد بس حور شوية

ابتسمتلها آمنة وعائشة اخدت حور على جنب وبدأت تتكلم 

عائشة بعصبية : انتِ مجنو،،نة ولا فيه في مخك حاجة عشان ابقى فاهمة بس، ايه اللي انتِ عملتيه دة

حور وهي بتمثل الاستغراب: انا علمت ايه بقى ان شاء الله، اه لو على سلسبيل فأنا مقولتش حاجة غلط دي الحقيقة. 

قاطعتها عائشة بعصبية : لا مش سلسبيل، الكاسات انا شوفتك وانتِ بتحطي مادة في كاس سلسبيل والحمدلله لحقت الموقف لو كنت اتأخرت مكنتش اعرف كان ايه اللي حصل 

حور اتصدمت انها شافتها وقالت بتوتر: ا.. اا.. انا معرفش انتِ.. بتتكلمي على ايه بالظبط

عائشة بنفاذ صبر : حووور، انتِ عارفة كويس قصدي، انتِ عمرك ما كنتي بالحقد والانانية دي ايه اللي حصلك، خلاص حبك وغيرتك عمتك، قولتلهالك وبعدهالك لأخر مرة يونس طول عمره معتبرك بنت خالته واخته بس مش حاجة تانية الجواز والحب دة شيليه من دماغك عشان مش هيحصل دلوقتي بقت على ذمته واحدة ومسؤلة منه ياريت تفهمي بقى وتتقبلي الوضع. 

حور بدموع: بس انا اللي حبيته طول عمري بتمناله الرضا يرضى وهو ولا هنا طول عمري باجي على نفسي واقرب منه واحاول احببه فيا وهو ولا عاطيني اهتمام، مش بمزاجي قلبي بيحبه هو، وهي جت سر،،قته مني واخدته، مع اني والله كنت بحاول احببه فيا

عائشة بعصبية مكتومة: حبيتيه الاول ايه وحبتيه الاخر ايه هو سباق، قولتلك مليون مرة يونس مش ليكي متعلقيش نفسك بحبل مقطوع عشان لما تقعي وتتأذي متزعليش، هو مش بيحبك ووضحتلك شعوره ايه تجاهك قابل البنت اللي حبها وقلبه ارتحلها واتجوزها، خلاص دلوقتي يونس بقى متجوز افهمي بقى يا بني آدمة. 

حور بدموع: بس انا لسة بحبه ومش هتنازل عن محاولاتي

عائشة حطت ايدها على جبينها وهي بتتمالك اعصابها وقالت: حور انا لحد دلوقتي مقولتش لخالتي ويونس على اللي عملتيه بس بجد لو حاولتي مجرد تفكير انك تلعبي بديلك ساعتها انا اللي هقفلك، انا قلت اللي عندي. 

وعائشة مشيت وسابتها وحور مسحت دموعها واتكلمت بغل: قسماً بربي اما خليت سلسبيل تكره يونس ويبعدوا عن بعض ويتجوزني مبقاش انا، وانتِ يا عائشة حسابك معايا على الطريقة دي والله لأوريكي من العذ،،اب ألوان. 

_ اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد🦋

بعد انتهاء سلسبيل ويونس من التصوير بدأوا يشربوا المشروبات وسط الضحك والهزار والتصوير والفرحة والبهجة ماليين المكان، دخلت عليهم حور وهي ماسكة كاس مشروب وقالت بإبتسامة وهي قاصدة تغيظ سلسبيل : يونس تعالى ناخد صورة نوثق فيها اللحظة دي

يونس غمض عينه وفتحها وقال بهدوء : اعتذريلها! 

بصتله سلسبيل بصدمة وهو بصلها بهدوء وحور بصت ليونس بتمثيل الإستغراب : اعتذر لمين واعتذر ليه؟ 

يونس بصوت رجولي هاديء: تعتذرلي لسلسبيل على الطريقة والكلام والبصة والضر،،بة انا واخد بالي من كل حاجة. 

حور بصتله بدموع وبصت لسلسبيل بغضب وقالت : انا اعتذر لدي مستحيل، انا مقولتش حاجة غـلط ولا كلـ...

قاطعها يونس بغضب وقال بصوت واطي لكن يرعب : اياكي تتخطي حدودك معاها، ومش هكررها تاني اعتذريلها. 

ايمن حاول يلطف الجو وقال : خلاص يا يونس يابني وانتِ كمان يا حور يابنتي ميصحش اللي قولتيه دة. 

يونس بهدوء مخيف : سلسبيل دلوقتي بقت ملزومة مني وزعلها من زعلي، واللي يغلط يتأسف، يلا اعتذري. 

حور بصت لسلسبيل بغضب عارم وقالت وهي بتجز على سنانها : انا أسفة. 

عائشة فرحت ان يونس مكسرش بنفس سلسبيل وخلى حور تعتذرلها قدام الناس ووقفها عند حقها. 

عائشة قالت برفعة حاجب بسيطة : وبعدين يا حور ما انتِ عندك 23 سنة ولسة لحد دلوقتي في تانية جامعة. 

بصتلها حور بغضب ودموع انها احرجتها وكانت لسة هتتكلم قاطعتها عائشة بعدم اهتمام : انا مقولتش حاجة غلط ولا كلمة الحق بتزعل. 

حور بحقد ودموع : يعني افهم من كلامك انك بترديهالي يا عائشة، طيب. 

وسابتهم ومشيت وهي بتعيط ووشها محمر وغاضب، ضحكت عائشة وبصلها ادهم بضحك بمعنى ياقدرتك، وضحك يونس وسلسبيل 

يونس بإبتسامة : مش قولتلكوا اصبروا وهجيبلك حقك. 

سلسبيل بحزن على حالة حور : بس انت زودتها شوية يا يونس دي مهما ان كان بنت خالتك. 

يونس بهدوء: الغلط غلط يا سلسبيل وانا في الغلط مبسامحش حتى لو كانت اختي كمان. 

عائشة بابتسامة : كفاية كلام وتعالوا نكمل رقص في النص ساعة دي 

ادهم في ودنها : متتعبيش نفسك لسة بكرة، اجلي دة لبعدين. 

عائشة بخجل : بس يا ادهم، يونس اخويا واقف. 

ادهم بضحك : هو انا قولت حاجة غلط ولا كلمة الحق بتزعل. 

الكل ضحك، ورجعوا يرقصوا من تاني والضحك والهزار بيرجع يملى المكان من الأول، لكن آمنة كانت قاعدة متدايقة من اللي بنتها عملته وفي نفس الوقت متدايقة على حال بنتها، حسناء ونهاد اللي كانوا بيتكلموا ويهزروا مع بعض، رقية وفراس اللي كانوا مش ظهرانين خالص وكانوا على جمب في عشة الحب، ادهم وعائشة اللي مبسوطين ان يومهم هيبقى بكرة خلاص، الكل بمعنى الكلمة كانت الفرحة مش سيعاهم. 

_ اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد🦋

تسريع الأحداث... 
مر اليوم بسعادة عارمة على الكل، جه يوم كتب كتاب عائشة وادهم، وعائشة كتبوا الكتاب بتاعهم وسط الزغاريط والتصفيق، سالم كانت الدموع مالية عينه وهو مش مصدق ان عياله بيتجوزوا رغم انه مقضاش معاهم طفولتهم وشبابهم لكن احساس الأب غير، ايمن اللي كان ماسك عصايته وفرحان وهو شايف احفاده اللي كانوا صغيرين من كام يوم كبروا وانهاردة كتب كتاب حفيدته، ويونس حضن عائشة وبعدين حضن ادهم هو بيباركلهم، رقية اللي حضنت ادهم اخوها بدموع وابتسامة، والكل اتفق ان الفرح هيكون كمان اسبوع، والكل كان فرحان
(بإختصار شديد اللي حصل في كتب كتاب يونس وسلسبيل حصل في كتبوكتاب عائشة وادهم) 

_ اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد🦋

كانوا قاعدين كلهم حوالين السفرة  في فيلا يونس. الجو عائلي جدًا: ضحك، كلام عن كتب الكتاب، سلسبيل قاعدة جنب يونس، عائشة بتشاكس أدهم، وأيمن بيحكي حاجة من ذكرياته. أم سلسبيل بتوزع أكل، وسالم قاعد مبتسم.

سلسبيل بفرحة : والله اليوم ده من أجمل أيام حياتي.

عائشة بضحك : ولسة، ده أنا لسة محضرة مفاجآت كتير لأخويا ولأدهم في الفرح .

أدهم بضحك : يا ساتر… واضح إني اللي هتعب.

الكل ضحك جامد ونظرات الحب متبادلة بين يونس وسلسبيل وادهم وعائشة. 

فجأة، موبايل يونس بيرن على السفرة. يسكت الجو شوية. يونس يبص للشاشة ويلاقي رقم المقدم كمال. 

يونس بهدوء متوتر : آسف… لازم أرد...

قام واخد التليفون ناحية تانية، الكل بيتابع بنظرات قلق. يونس يرد بصوت منخفض.

يونس بقلق : ألو… أيوه يا فندم؟

المقدم كمال بهدوء : يونس، في بلاغ محتاج حضورك انت وادهم فورًا. موضوع بسيط مش هياخد وقت.

يونس بصدمة وضيق : دلوقتي يا فندم؟ أنا لسة معداش على كتب كتابي تلت ايام. 

المقدم كمال بنفس الهدوء : قولتلك يا يونس الموضوع مش هياخد وقت بس محتاجكوا ضروري. 

يونس يقفل، ويرجع للترابيزة. وسلسبيل تبصله بقلق.

سلسبيل بقلق : خير؟

يونس وهو بيحاول يطمنها : حاجة صغيرة… مش هنتأخر.

ادهم بعدم فهم : بتجمع ليه؟ افهم من كلامك ان انا جاي معاك؟ 

يونس بصله بحزن بسيط وقال : للأسف اه

أيمن يتنحنح : ربنا معاكوا يا بني. إنتوا عارفين شغلكوا دة عمره ما بيستنى.

نهاد : بس خلي بالكوا من نفسك.

سلسبيل مسكت ايد يونس بخوف وقالت : يونس خلي بالك من نفسك قلبي مش مطمن. 

لقطة انتقال يونس وأدهم بيلبسوا بسرعة، بيركبوا العربية. يوصلوا القسم. يدخلوا مكتب المدير.

المقدم كمال : يونس… الموضوع أكبر من بلاغ عادي. إحنا قدام قضية تقيلة جدًا.

يبص ليونس وأدهم ويتكلم : مش هسلم الملف ده غير ليكوا إنتوا الاتنين... إنت وأدهم هتقودوا التحقيق ده.

يونس يتبادل نظرة مع أدهم… كل واحد فاهم إن اللي جاي مش سهل..

تعليقات