![]() |
رواية همس عاشق الفصل التاسع عشر بقلم نجمه سهيل
دخل باب الروضه ممسكاً بيد صغيرتيه متخذاً طريقه نحو مكتب المديره : عدة قرعات على
الباب يليه دخوله بعد سماعة الأذن
المديره بصرامه : من تكون
اسلام بأبتسامه هادته : أنا أسلام السلامي
هزت المديره رأسها بعدم استيعاب
أسلام بسخريه : أسلام المجرم والد الطفلة فجر السلامي
حمحمت المديرة بأخرج وهي تؤشر له بالجلوس
اسلام بجديه : وصلتنا رسالتكم تطلب حضوري
المديرة بخجل : ليس بشيء الضروري لكن مشاغبات فجر قد زادت عن حدها
مبدأيا أنا حضرت لذلك عليكم تنفيذ وعدكم لصغيرتي بأن تعتذر لها زميلاتها في إذاعة المدرسة.
قالها أسلام يحرم
أتلفت المديرة ريقها لترى نظرات فجر الشامته تعلن تمركزها على عيناها الداكنة :- ليس هناك
داعي لكل ذلك من بنهاية الأمر أطفال ياسيد اسلام
ضحك اسلام بسخريه : - ألم أكن البارحه مجرم واليوم أصبحت سيد : ثم أكمل كلماته يحرم حاد
على زميلتها الاعتذار لها حالاً وأنا سأمضي التزامي بأن فجر لن تتعرض لها مجدداً
وفعلاً هذا ما حصل وهاهي سبيل أمام مكرفون الإذاعة وأمامها الجميع تبتلع ريقها مكرهه على
فعل ذلك
سبيل بغضب كبتته : أود الاعتذار من زميلتي فجر عما بدر مني وأقول لها أنا أسفه
تهللت أسارير فجر وظهرت القود على محياها وهي تنظر لوالدها يأمتنان الذي أبتسم بوجهها
فكل شيء يمكنه التقاضي عنه الا دموع صغيراته الحبيبات
نزل على عقبيه أمامها وهو يقبل خدها : أنا ذاهب للمنزل، والدتك وحدها أرجوك أن تبتعدي
عن تلك السبيل قدر الأمكان فلقد التزمت أنا بذلك بإدارة المدرسة.
هزت فجر راسها بحماس وهي تحتضن والدها بحنان بالغ تلتها شروق يستنشفن منه الأمان الكامن بين أحضاله
ماذا هناك قالها عماد بحده العمار الغاضب وأصوات شجاره مع الممرضه يغطي المشفى
بدأت بالشجار
عمار بأنفاس متلاحقه من الغضب : هي من بدأت يا عماد فلقد كنت أتكلم معها بهدوء وهي من
الممرضه يصحب : - أسمع يا هذا
عماد قاطعاً كلماتها بحده : يكفي ونحن نعتذر لك بدايبة عنه
ابتسمت بجانبيه قبل أن تهز كتفها وتدخل
عمار يغضب : ارأيت كم هي مستفزه
عماد بهدوء :- دعك منها وأخبرنا كيف حال أروى
جلس عمار على الكرسي يهر قدمه بتوتر قائلا : لا أحد يطمئنني على حالتها أبداً هي منذو ساعه ونصف تقريبا في غرفة الوضع
قبل إن ينطق ايا منهم بأي كلفه خرجت الطبيبة وعلى وجهها ابتسامة مشرقة ليهجم عليها الجميع ممطرينها يتساؤلاتهم
الطبيبة بضحكه : - يكفي يكفي : الحمد لله المدام أروى بألف خير وصحتها والجنين الحمد لله عاليه ولم تتطرق لعمل عمليه بل وضعت طفلها طبيعي : قليلا فقط وستخرجها من غرفة الوضع الغرفه أخرى عاديه حتى الغد بعدها يمكنكم الذهاب بها للمنزل
تنهيدات راحه عاليه خرجت من الجميع
جبر وهو يقفز نحو حضن عمار : - الف مبروك يا عمار
عمار بدموع :- الله يبارك فيك
عماد بأبتسامه صعيده : الله يبارك لك في الموهوب ويكون خير الولد الصالح يأذن الله
احتضن عمار عماد ودموعه السعيده لم تخجل من البوح بالسعادة : أمين يا عماد
هناء بابتسامه : - مبارك عليك الطفل يا عمار
مسح عمار دموعه وهو يرد بأبتسامه مشرقه : إن شاء الله أرى أطفالكم قريب
نظرت هناء نحو جير الذي غمز لها : بابتسامه وهي تهز رأسها لعمار بأمتنان
غزل بفرح : مبروك ما أتاكم يا بابا عمار
ضحك عمار بسعاده وهو يرفع عيناه السماء ودقات قلبه الفرحه تتلو أدعية شكر وحمد الله العزيز
الجبار الذي أرزقه الذرية بعد زواج سبع سنوات بدون اطفال
يمني بخطواته دون هواده واضعاً كفيه بجيب بنطاله وعيناه شارده على الرصيف وعقله يفكر كيف سيغطي مصاريف منزله خاصتاً وهناك فرداً جديد أتي بالطريق
مسح وجهه بيديه عدة مرات وهو يشكو قلة حيلته الله ويعلم جيداً بأن مع العسر يسر وبأن
حالته المادية ستتحسن إن شاء الله
يد وضعت على كتفه جعلته يخرج من شروده ليلتفت ويجد تلك الابتسامه الأبوية تزين وجهه
أبو سعيد يحب : - أسلام حمداً لله على سلامتك
احتضنه اسلام مزيحاً بعضاً من تلك الهموم عن قلبه المتعب بحضن هذا الرجل الطيب الذي
طالما كان له الأب الحنون بعد والده
أبو سعيد بسعادة :- لم أصدق عندما أخبرتني أم سعيد بأنها رأتك تدخل لمنزلك البارحة وظننت بأنها تتخيل ولكن اليوم الصباح رأيت الأخبار وبأن تم القبض على القاتل الحقيقي ومن معه وتم الحكم عليهم بالسجن مدى الحياد عرفت عندها بأنك خرجت من السجن وذهبت لمنزلك لكن قالت لي هدير بأنك ذهبت لروضه وظللت أنتظرك هذا من حوالي ساعتان
ابتسم اسلام يحب : شكراً على اهتمامك المتواصل بي وبأفراد أسرتي في غيابي لن أنسى
معروفك أبداً ياعم أبو سعيد
أبو سعيد بعدم رضاء : لن أسامحك إن سمعتك تتكلم هكذا مجدداً لا تنسى بأنك أبني مثل سعيد و قاسم رحمة الله عليه .
ابتسم اسلام بحب ممزوجاً بالحزن وهو يتذكر قاسم الولد الأكبر لأبو سعيد الذي توفاه الله بربيع شبابه بجلطة دماغيه تاركاً حفله والدته ووالده وطفليه الذان تركتهما والدتهما وذهبت
الزواج بأخر بعد أسبوع فقط من موت زوجها
أبو سعيد بابتسامه دامعه : رغم مرور أربع سنوات على موته لازلنا نتذكره كأنه بالأمس
الحمد لله ياعمي وإن شاء الله من أهل الجنه قالها أسلام بابتسامه حاول بث فيها الراحه الأبو سعيد الحزين
نزلت دمعة أبو سعيد ليمسحها وهو يهز رأسه : - بأذن الله يا ولدي
- حسناً عمي أنا ذاهب
تعال لتكمل دردشتنا بالقهوه
نظر اسلام نحو سيارته : والله أتمناء ذلك لكن أريد اصلاح سيارتي منذو ركنتها ذاك اليوم وذهبت للمشفى كي أطمئن على المصابين الذين أسعفتهم لم تتحرك من مكانها و أخاف إن تصدي
كان الله بالعون يابني قالها أبو سعيد وهو يربت على كتف أسلام
ودع اسلام ابو سعيد وصعد نحو منزله بعد إن توقف إمام السياره وهو يحول حولها ويتبهد عالماً بأن لديه عمل كثير بانتظاره
تتناقله الأيدي و القلوب سعيده بوصوله وحده الصغير امتلئ قبل محبه من الجميع
يكفى يا هناء هاتيه قليلا قالها جبر بتذمر
هناء يحب : دعه قليلاً معي ثم الا تكتفي لقد كان معك قبل دقائق
عماد يضحك وهو يسحب الطفل من هناء : يكفي انتماء الاثنان فهو ليس دميه خذ صغيرك يا
عمار
ضحك الجميع عليهم ليأخذه عمار وهو يضعه على سريره بجانب والدته
غزل بتساؤل : ألم تختاراء اسماً له حتى الآن
نظر عمار نحو أروي وهو يمسك يديها قائلاً بعشق : حبيبتي هي من ستسميه
جبر وهو يمثل إنه يعرف بالكمان : يا الهي أنتابتني القشعريره من مشاعرك المفرطة.
نكرته هناء بكوعها على بطنه وهي تهتف به بأعين ضيقه : يكفي ياعدو الرومانسيه تعالت ضحكة الجميع مره أخرى
اروی بابتسامه نحو عمار : - سنسميه عادل
ذهل عمار وشقت ابتسامه جميله ملامحه وهو يقبلها أعلى رأسها بأمتنان ويهمس بأذنها : - احبك
غزل بهمس : لما سعد عمار هكذا بالأسم يا عماد
مال عماد عليها قائلاً بنفس همسها : هذا لأنه اسم والده رحمة الله عليه كان عادل
همهمه متفهمه صدرت منها
عماد بنظرات ذات مغزى : ما رأيك أن تذهب لمنزلنا
ابتسمت بشده وهي تهز رأسها بخجل
سلامتك يا أروى
عماد بصوت عالي : حسناً نحن سنذهب للمنزل ومبارك عليكم عادل مجدداً وحمداً لله على
الله يسلمك وشكراً لكم قالتها أروى باحترام
جبر وهو يمسك يد هناء : ونحن أيضاً ذاهبون
مع السلامه وعذراً على أتعابكم قالها عمار بخجل
عماد بحده : نحن أخوه وليس بيننا هذا الكلام
جبر مؤيداً : - عماد معه حق
عمار وهو يحتضنهما : حسناً يا أخوتي
خرجاء كلا من جبر وعماد ليركب جبر سيارته ويودع أخيه ويتجه نحو منزله يليه عماد الذي ركب سيارته وعندما مشى بها لدقائق أنت سياره و وقفت امام سيارته ساده عليه الطريق.
غزل بخوف : ما الذي يجري
عماد بترقب وهو يشاهد الذي ينزل من السياره التي أمامه : - سنرى الآن
أنزل يا عماد العدناني الى قالها الرجل بغضب وسخريه
عماد بذهول : خالي سمير
غزل بفرع :- عمي
فتح بابه بالمفتاح ويدخل لمنزله خالعاً حذائه وهو ينادي :- هدير اين انني !!
أتاد صوتها من المطبخ : أحضر الغداء
شد خطواته اليها نحو المطبخ ليقف أمام الباب : - كيف تشعرين الآن
ابتسمت نحوه بحب : الحمد لله لا تقلق على فليست المرة الأولى لي : أخبرني أنت كيف سار
الوضع بالروضه
أبتسم بإنجاز : - سار الأمر على أفضل ما يكون ولقنت المديره درسا لن تنساه
هدير بصدمه مصطنعه :- ضربتها !! لابد وانك فعلت ذلك رضاء لشقيتك فجر
قهقه اسلام بمرح وهو يحتضنها من الخلف هامساً بأذنها : هل تعلمين انتي على زوجك هكذا
ردت بنفس همسه قائله بمشاغيه : لا أعلم حقاً لكن زوجي أصبح أكثر مشاكسه عن قبل
عض أذلها يخفه وهو يهدف : لاتخافي زوجك أصبح مشاكس معك انتي فقط
ضحكت هدير يفتح لتشعر بجسده يلتصق أكثر بجسدها من الخلف وهو يتكلم بهمس محذر :
مدام هدير السلامي لدي عمل اقوم به مع السياره لذلك أرجوكي رفقا بي
حسناً سأصمت قالتها يضحك
الغداء جاهز قالها وهو يغضم الجزر من يدها
كف عن ذلك أيها الأرنب قالتها بمرح وهي تسحب الجزر من فمه
حرك أصابعه على خصرها يدغدغها حتى أدمعت عيناها من الضحك : - أنا أرتب سأريك
هدير بأنفاس متلاحقه : - أرجوك يكفي أنا أسفه ؛ لم يتبقى الكثير الغداء
قبلها بعمق على خدها : - سأرتاح قليلاً وعندما ينضج الغداء سأتغداء ثم سأنزل أرى ما تحتاجه السیاره کي تعمل
هزت رأسها بحب وهي تقبله أسفل فكه وتعود لعملها بجد كي تكمل ميكراً لزوجها الذي يتعب كثيراً من أجلهم
نزل عماد من السيارة بحده تحت اعتراض وخوف غزل عليه
عماد بثبات : ما الخبر يا خالي سمير
سمير بحده : است خالك فلا يشرفني أن أكون أخ لتلك العاصية والدتك التي تزوجت من غير رضاء نا
رائحة والدته
تنهد عماد كي لا ينقض على خاله يدفنه في مكانه لأنه تكلم عن والدته فمها يكن هذا خاله من
سمير بسخريه :- عفواً لإحزانك يا ابن أزهار
الاداعي لكل هذا الكلام مالذي تريده مني الآن قال عماد كلماته بهدوء مستتر.
فهقه سمير بصحب :- بالا براءتك يا أخي
تنفس عماد بصوت مسموع وهو يهتف ينرفزه : ما بك !! سؤالي واضح وإن كان ليس هناك معك
جواب أفسح المجال كي أذهب لمنزلي
سمير بحنق وهو ينظر لداخل السياره وتصطدم نظراته ينظرات غزل الفزعة التي أرتعش جسدها وبلغ الفجع أشده معها : لا أريد منك شيئاً انت كل ما أريده هو إبنة أخي التي اختطفتها
عماد بضحكة سخريه وذهول :- اختطفتها !
قطع وصلة كلامهم وصول سيارة الشرطة لينزل منها خاله الأكبر فهد و ابن سمير صلاح والذي
عينه كانت تنطق بشر لأن غزل كانت مرشحه له بالزواج
الشرطي باحترام : سيد عماد العدناني : عفواً على توقيفك
صلاح بغضب : كفاك ايها الرجل : تكلمه بأحترام قم بتطويقه بالقيود وخلصنا
نظر الشرطي نحو صلاح بغضب حاد وقبل إن ينطق باي كلمه سبقه فهد بكلماته الرزينه :-أصمت يا صلاح ودع الشرطي يقم بعمله ، نظر نحو الشرطي : تفضل ياسيدي أكمل
أبتلع الشرطي كلماته ليهز رأسه بأحترام لفهد ثم يكمل كلامه نحو عماد الذي أبتسم بوجه فهد
الذي بدوره رد الابتسامه يحب عميق يكنه لشقيقته الراحلة : - سيد عماد هؤلاء السادة يتهمونك
بخطف ابنة أخيهم منذو سنه تقريباً
عماد بابتسامة سخريه :- لا أحد يختطف زوجته يا حضرة الشرطي
صلاح بغضب عارم : يكذب يا حضرة الشرطي لا تصدقه
سمير بغضب مماثل : هذا يطمع بتروة شقيقنا الراحل ويحاول تظليلنا بهذه الكذبات
عكس فهد الذي تنهد بارتياح فطالما أحب عماد وتمناه لغزل الوحيده دون سند
التحتج الشرطي بإحراج :- الحقيقه ياسيد عماد أنا أصدقك لكن لابد من دليل على كلامك
عماد بابتسامه : أتفهمك جيداً يا سيادة الشرطي انتظرني هنا فقط
شد عماد خطواته نحو سيارته باتزان ليفتحها وتلاقيه هيئة غزل الخالفه والتي أردفت كلماتها بلهفه : أنت بخير !! وماذا يحدث هذا
أحتضن عماد وجهها بين كفيه : حبيبتي لا تقلقي أعمامك اثارو زوبعه في فنجان وستختفي الآن
عن ماذا تبحث قالتها غزل يتعجب العماد الذي أغمض عيناه يتحسس الفتحات في تابلوه السياره
وجدتها قالها وهو يخرج ملف ويفتش بداخله
ورقة عقد قراننا !! قالتها بتفاجا
جرب بريميوم
عماد يثقه : أعمامك يريدون الدليل وها هو بيدي
خرج عماد بنقه وسلم الشرطي الورقة الذي ابتسم و توجه نحو صلاح و سمير وفهد وأراهم إياها
سمير بذهول وهو يرى البيانات التي تثبت صحة زواج غزل بعماد وبموافقة والدها : وهبي
رحمه الله كان يعرف ولم يخبرنا
فهد بحده : لم يخبرنا لأننا لسنا أخوه بحق له ولم نكن الامان الكافي لإبنته
هل ستصمتون على هذه المهزله قالها صلاح بأستغراب
سمير بخيبة أمل : ليس هناك أساساً داعي لوجودنا هنا و زواجها من عماد حقيقي وليس مهزله
تابع عماد بعيناه الساخرة انسحاب سمير وابنه يجرون خلفهما أذيال الخيبة وودع بعيناه المحبه فهد الذي ترتسم بوضح ابتسامة الرضاء على محياه
الشرطي ماذا يده يصافح عماد : - عذراً على أضاعة وقتك
عماد بأحترام : لا مشكله فلقد كنت تقوم بعملك ليس ألا
هز الشرطي رأسه ثم أتجه لسيارته ليغادر هو أيضاً
زفر عماد بقوه وهو يدخل السيارته قائلاً بأبتسامه : أنتهى كل شيء
غزل بذهول -- ببساطه !!
عماد وهو يشغل السياره : أعمامك قد يكونون طماعين لكنهم ليسو أبداً أشرار وكذلك لا يحبون أدخال أنفسهم بالمشكلات وعندما رأو بأنك زوجتي على سنة الله ورسوله علمو بأن فرصتهم في استعادتك قد يطلت : أبتسم عماد بعشق نحوها مكملا :- وكأنني سأسمح مثلا بذلك
أسندت رأسها على كتفه قائله براحه : أعلم جيداً هذا ولذلك أبي كان واثق جداً بك
قبلها أعلى رأسها ثم حرك سيارته عائداً نحو منزله ليمر بالقرب من مكان مقتل حيدر ليتصاعد به الحزن والغضب وتذكر عندما علم بموته بعد استيقاظه كيف لم يصدق ذلك وبكى كما لم ييكي من قبل فلقد كان حيدر كالأخ الأصغر له وليس فقط سائقه الخاص
رحمة الله تغشاه با عزیزی قالتها غزل بمساندة وهي تمسك يد عماد الشارد بعيناه نحو المكان
مسح عماد دموعه قائلاً بنيره حزينه :- امين
أخرج عماد هاتفه ودق بعضاً من الأرقام تحت نظرات غزل المتسائله
عماد بحزم : - جبر أريد أسلام السلامي يكون عندي غدا ... حسنا سأنتظرك .... إلى اللقاء
فهمت غزل ما يريده عماد جيداً من أسلام لذلك صمتت ولم تعلق
تفقد علبة أدواته جيداً ثم أرتدا ملابسه التي كان يخصصها للعمل في حال تلطخت بزيت المحركات
مدير أنا نازل للأسفل كي أصلح السيارة قالها أسلام لهدير المنهمكه بغسل الأواني التي تغدياء بهم
ابتسمت بوجهه :- كان الله بالعون
أخذ علية أدواته وعندما وصل للباب كي يخرج عاد مرة أخرى للمطبخ وابتسامة حيث تزين . شفتيه ليهمس خلف أذنها :- اشتقت للقميص الأحمر كثيراً
ضحكت مدير يفتح مردقه بدلع : يكفي يارجل أذهب لعملك ثم انني أعلم جيداً بأنك سترجع متعب للغايه
احاطها بذراعيه قائلاً بصدمه مصطنعه :- هل تشكين بقدراتی با مدام
قهقة بمرح أفتقدته كثيراً في غيابه : بالعكس أنا أكثر شخص يعلم بقدراتك
ضحك بخفه على مشاكستها الصريحة : لا بأس عفونا عنك قالها وهو يحررها من بين يديه
دفعته للخارج قائله : هيا أذهب لعملك أنجازاً للوقت
طبع قبله أعلى رأسها وهو يخرج لتتنهد هي بحب وأمان لا تشعر به ألا بوجوده
بينما هو نزل للأسفل ليشبك أصابعه ويثنيهن للخارج صادرا منهم صوت فرقعه وهو يهتف
لنفسه بحزم : هيا أسلام دع الكسل جانباً و ابدأ العمل
دقائق تلتها أخرى وساعات تلتها أخرى وهو يعمل دون كلل أو ملل يحاول أصلاح القطع المعطله دون الحاجة الأستبدالها فمن أين سيجلب ثمن تلك القطع غالية الثمن
بعد فتره طويله أغلق صندوق السياره وهو ينفض يديه : الحمد لله تمت المهمة بنجاح
صدح أذان الظهر بصوته الحالي ليجمع اسلام أدواته داخل الصندوق المخصص لهن بسرعه كي.
جرب بريميوم
يتسنى الوقت له للاغتسال والذهاب للمسجد
مرحباً أبي قالتها الصغيرتين بسعاده
نظر نحو ثمرة حبه الهدير واللاتي يصبره على عقبات الحياة بابتسامه محبه : - أهلا حبيباتي كيف كان يومكن الدراسي
صعدن الدرج أمام والدهن لتهتف فجر بسعاده وشماته : أنا يومي كان مذهلاً فبعد إن أجبرت
سبيل ان تعتذر مني أصبحت تخافني أكثر وتتجنبني ولم تعد تقذفني على ابنة المحرم
ابتسم اسلام لكنه رد بتحذير : - فجر إنتي أيضاً عليكي تجنبها فقد التزمت بذلك فلا تصغريني
أمام تلك المديرة الصارمة
فجر بتأكيد : - لا يمكنني التفكير بذلك حتى
فتح مدير الباب عندما سمعت أصواتهم لتنطق شروق بتلقائيه كعادتها : أبي أبي : نظر نحوها والدها لتكمل :- معلمتنا صهباء قالت المعلمة الرياضيات
كنم اسلام ضحكته بصعوبه من منظر الشرار المتطاير من عينان هدير ليجيب صغيرته
حازم : لا تكرري خلقهن مثل هذا الكلام
لا يصح
هزت شروق رأسها ببراءه ولحقت يفجر الغرفتين كي تبدل ملابسها
سعيد للغايه أنت صحيح !! قالتها هدير بحنق
اسلام يضحك :- وما ذنبي أنا بالله عليك
رفعت سبابتها أمام وجهه : لن تذهب لتلك الروضه مرة أخرى سمعت
رفع حاجبه قائلاً بحده :- أنزلى أصبعك
أنزلت أصبعها بسرعه ليكمل هو : ولا فخري نيرة الأمر هذه مرة أخرى
هزت رأسها وهي على وشك البكاء
اسلام بعشق :- دعبها تقول ما تحب اسلام عيناه لم ترى غيرك ولن ترى وقلبه لا يعشق سواك
رفعت أنظارها المحبه نحو والملطخة بالدموع ليمسح دموعها بشفتيه مكملاً بهمس عاشق تربع على عرش قلبها : هل أنا مجنون كي أسمح لغيرك باحتلال جوارحيّ انتي عشق لا ينتهي يا فتاتي
قبلت شفتيه زاده بنفس همس العشق الذي دقتها به : - احبك كثيراً يا أسلام
قبل أرتبة أنفها :- وأنا أعشقك