 |
رواية دعني احطم غرورك الفصل العشرون بقلم منال سالم
وانطلق الجميع نحو منزل حسين الدمنهوري حيث الغداء المفتخر الذي اعدته سهير ..
-سهير: يا جانا بسرعة ، غيري هدومك وحصليني ع المطبخ
-جانا بخبث: شور أنطي .. يا معين يا رب
تم اعداد مائدة الطعام واجتمع الجميع حولها
-حسين: مد ايدك يا بني وكل كويس ، انت داخل على جواز
-عز: حاضر يا عمي ، عندك حق ، انا داخل على بلوى ، قصدي جواز
-سهير: بتحب يا بني الفخد ولا الصدر؟
-عز وهو ينظر لجانا بمكر: بحب الــــ .... الصدر يا طنط ؟
-جانا: كل كل ، ماهو أكل ومرعى ، وقلة صنعة
-عز: ياساتر عليكي ، دايما تسمي بدني بكلامك
-جانا: طبعااااااااااا .. وانا ورايا ايه غير كده ... عن اذنكو هاروح الـ toilet
انصرفت جانا ، وذهبت إلى الحمام ، وجلست بداخله تضحك
-جانا: ده انت هتتنفخ الوقتي ههههههههههههههههههههه
بدأ عز الدين يشعر بنغزة صغيرة في معدته ، فحاول تجاهل الآلم ، ولكن ازداد المغص تدريجياً ، وشعر بحاجته الملحة لدخول الحمام فوراً
-عز معتذراً: بعد اذنكو يا جماعة ، هو فين الحمام؟
-حسين: مالك يا بني ؟
-عز: هو لحد الوقتي ماليش ، بس لو استنيت أكتر من كده هتحصل حاجات مش لطيفة
-حسين : اتفضل يا بني الحمام على شمالك
-عز مسرعاً : ش... شكراً يا عمي ، ربنا ميوقعكش في ضيقة
طرق عز الدين على باب الحمام حتى تخرج جانا ولكنها رفضت الخروج
-عز: افتحي يا حاجة
-جانا: تؤ .. مش فاتحة
-عز: يا بنتي الله يهديكي افتحي ، همووووووووت
-جانا: طب وانا مالي ماتموت
-عز: كان يوم اسود يوم ما شوفتك ، افتحي وإلا هكسره
-جانا: انت اتجننت ، انا مش فاضية بستحمى
-عز: همووووووووووت الله يحرقك
وهنا جاءت سهير : مالك يا بني انت لسه مدخلتش؟
-عز: يا طنط جانا مش عاوزة تفتحلي الباب
-سهير: افتحي يا جوجو عيب ، خلي عز يدخل ، الله ، انتي مش عندك حمامك؟
-جانا: الله يا أنطي ، قربت أخلص اهوو
-سهير: افتحي وإلا هخليه يدخل في حمامك
-جانا وهي تفتح الباب: اتفضل خش
-عز متوعداً : حسابك مش بس تقل ، ده زاد وغطى ، واللهي لهطلعهم عليكي ، اوعي من وشي
-جانا تبتسم : هييييييييييح .. شفاكم الله يا استاذ عز ههههههههههههههههههههه
كانت جانا قد وضعت ملين في الطعام الخاص بعز ، مما جعله يعاني من ويلات الدخول للحمام مراراً وتكراراً .. حقاً لقد كانت عزومة الـ (( الخير ))
..........
في اليوم التالي ، طلب يوسف الكيلاني من صديقه حسين أن يأتي هو وأسرته إلى فيلتهم لقضاء اليوم معهم ، ووافق حسين ،،
-يوسف: خلاص هنستناكو متتأخروش بقى ، وعز هيخلص الاجتماع بتاعه وهيجي أوام
-حسين: حاضر يا جوو، ع الساعة 3 هنكون موجودين ، وكمان تكون سهير والبنات لبسوا ، وهتلاقونا عندكووو
-يوسف: احنا في انتظاركو ، تجوا بالسلامة
-حسين: ان شاءالله
استعدت عائلة حسين ، وارتدت جانا ملابس كاجوال ( جينز اسود، تي شيرت رمادي ) ، بينما ارتدت دينا فستان باللون الأصفر .. واطمئت سهير أن جانا لا تحمل اي (( اسلحة دمار شامل )) حتى لا تفسد الأجواء هناك
في تمام الساعة الثالثة كان الجميع متواجد عند الفيلا
-عايدة: اهلا وسهلا بيكو ، نورتونا في بيتنا المتواضع
-سهير: بسم الله ماشاء الله ، الفيلا شيك وذوقها راقي
-عايدة: ده ذوقك يا سهير هانم
-يوسف: ازيكو يا بنات ، عاملين ايه ؟؟
-دينا: fine يا انكل
-جانا: مية مية
-دينا: انكل يوسف ، اومال فين عز؟
-يوسف: وراه شغل ، هيخلصه بسرعة ويحصلنا
-دينا وهي تغمر لجانا: مش هيتأخر عنك يا جميل
تجاوزت الساعة الخامسة ولم يأتي عز إلى موعد الغذاء ، واعتذر هاتفياً لوالده عن عدم حضوره ، وذلك لانشغاله بمناقشة تصميم هام لأحد المشاريع مع مستثمر عربي
-يوسف: معلش يا جماعة ، هناكل احنا مش هنستنى عز ، هو اما هيخلص هيحصلنا لأحسن وراه شغل كتير
-عايدة: بجد سوري يا جماعة ع الفصل البايخ ده
-حسين: ولا يهمكوا ، عادي ، اما يخلص يجي واحنا لسه اعدين
-سهير: متقوليش كده يا عايدة هانم ..
-عايدة: اتفضلوا حضراتكوا ع السفرة
تناولت العائلتين الطعام ، وجلسوا يتسامرون ويتبادلون الأحاديث والذكريات..
-عايدة لجانا: ها يا حبيبتي ، مبسوطة؟
-جانا: أه يا أنطي عايدة
-عايدة: قوليلي أنطي ديلة
-جانا وهي تبتسم حاضر
-عايدة بلؤم: منفسكيش تشوفي اوضة عز؟
-جانا: هاه ... لأ يا أنطي
-عايدة: متكسفيش يا حبيبتي ، you're his wife .. ده انتو كاتبين الكتاب يعني من حقك تشوفي اوضته وحاجته وتتعرفي أكتر عليه ، والأهم من ده كله تقربي منه
-جانا: أهااا .. بعدين يا أنطي
-عايدة باصرار: لأ احنا فيها ، يالا اطلعي فوق هتلاقي اوضة عز
-جانا مستسلمة : اوك
استأذنت جانا وقررت أن تصعد إلى غرفة عز لعلها تجد فيها مبتغاها حيث تنتقم منه
-عايدة: ايه رأيك يا سهير هانم ، مش كده احسن؟
-سهير وهي تضحك: ايوووه ، ربنا يخليكي يا عايدة هانم ، بجد مش عارفة اقولك ايه ؟ اهم حاجة اننا نقرب بينهم ، مش هيفضلوا على طول ناقر ونقير
-عايدة: بالظبط كده ، يالا نقوم نقعد في الجنينة
-سهير : يالا بينا
وانطلقت العائلتين لتقضي باقي الأمسية في الحديقة الخلفية للفيلا
صعدت جانا إلى غرفة عز الدين ، واخذت تتفحصها
-جانا: والله ذوقك مش بطال .. رغم انك وقح بس عند ذوق .. ايييه ده ، وبتلعب ملاكمة كمان .. ممممم ، اما نشوف ايه تاني اللي مخبيه يا عز باشا .. مممم .. ايه اللبس ده كله ، طب ايه رأيك لو ضربنالك فيه مقص؟؟؟
ثم أخذت تدندن: كان طيب كان حنين... بس كده تماااااااااااام اوي !!!
وبينما كانت جانا تتفحص أدراج المكتب الخاصة بعز ، إذ به يفتح باب غرفته ليتفاجيء بوجود جانا بها
-عز: اللهم صلي ع النبي ، انتي بتعملي ايه هنا؟؟
-جانا بتوتر: مافيش ، امك ، قصدي انطي عايدة قالتلي اطلع اجيبلها .... اجيبلهاااا.... اه الدوا بتاعها
-عز باستغراب وهو يضع أوراق التصاميم على الفراش: من أوضتي؟؟؟
-جانا: أه من اوضتك ، ايه في ايه ، عملت جريمة يعني؟
-عز: بصي أنا مش فايقلك ودماغي مصدعة ع الأخر ، وعفاريت الدنيا بتتنطط في وشي .. قولي بتعملي ايه هنا؟؟ وبتفتشي عن ايه في ادراجي ؟؟
-جانا: ماقولتلك مش بعمل حاجة؟ الله !
-عز: يا شيخة ، قولي كلام غير ده
-جانا: والله براحتك عاوز تصدق تصدق ، مش عاوز اتفلق!!
-عز بضيق: اللهم طولك يا روح.. اقولك امشي غوري بره اوضتي
-جانا: يعني بتطردني من الجنة ياخي؟
-عز: صبرني يااااااااااااااااا رب
-جانا وهي تمسك ورق التصاميم: ممممم ، وده ايه بقى ان شاء الله
-عز بضيق: بت انتي ، سيبي الورق ده من ايدك
-جانا وهي تنظر للورق بخبث: مممممم ، الظاهر عليه ورق مهم ...
-عز بقلق: اوعي تعملي اللي بتفكري فيه ... انا بحذرك ، ماشي؟؟
قامت جانا بتمزيق ورق التصاميم بكل برود أمام أعين عز الذي كادت عيناه توحي ببركان على وشك الانفجار ،،،
-عز : يبقى انتي الجانية على نفسك
توجه عز الدين لباب غرفته وأغلقه بالمفتاح ، وبدأ ينظر لجانا بتوعد
-جانا بقلق: انت هتعمل ايه؟؟ افتح الباب .. أنا بقولك افتح الباب !!!!
