رواية زواج بلا قلب الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم ادم نارو


رواية زواج بلا قلب الفصل الواحد والعشرون بقلم ادم نارو


فادي:
مدام، القهوة جاهزة.

ليلى:
ادّيهالي، أنا اللي هاشرّبه.

فادي:
حاضر.

(ليلى حاولت تقعد آدم علشان تشربه القهوة، وآدم فتح نص عين وشافها، بس عمل نفسه نايم)

آدم (في سره):
لو تحركت وبيّنت إني فايق... هتبعدي. لأ، هافضل كده علشان أفضل حاسس بيكي جنبي.

ليلى (بحنية):
آدم... افتح بقك.

الحاج التامي:
أساعدك يا بنتي؟

ليلى:
لأ، شكراً يا عمي... أنا هشربه بنفسي.

(آدم بدأ يشرب ببطء وهو مغمض)

الحاج التامي:
يعني خلاص... ما بقاش في حاجة نعملها نروح نرتاح شوية.

ليلى:
معاك حق.

الحاج التامي:
تصبحي على خير بنتي.
ليلى : 
وأنت من أهلوا.
الحاج التامي :
يلا يا فادي.

(خرجوا من الأوضة وسابوا ليلى وآدم لوحدهم)

ليلى (بهمس):
آدم... إنت صاحي؟

(مفيش رد. ليلى سرّحته كويس على السرير، وكانت هتقوم تمشي... لكن فجأة مسكها من دراعها)

آدم (بصوت واطي ومخمور):
ممكن... تفضلي معايا الليلة دي؟

(ليلى سكتت لحظة، متفاجئة)

ليلى:
ليه؟ ليه أفضّل معاك؟

آدم (من غير تردد):
أنا محتاجلك.

(ليلى اتصدمت... أول مرة تسمع الكلمة دي منه، فقررت تحقّق له رغبته، ونامت الليلة دي في أوضته... بس مش جنبه، فرشت جنب السرير ونامت هناك)
مر الليل ده على خير وجاء الصباح ،آدم فتح عينيه، وراسُه بتوجعه بشدة)

آدم:
آه... راسي بتوجعني.

(بصّ على الأرض وشاف الفرشة، وتذكّر كل حاجة، وشعر بالخجل)

آدم (بهمس):
يا رب... أنا عملت إيه؟
🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒
🍳 في المطبخ

(ليلى بتطبخ مع ندى ومروى، وهما بيتكلموا وبيضحكوا)

ندى:
مدام ليلى!

ليلى:
نعم؟

ندى:
أنا مكنتش متخيلة إنك بتعرفي تطبخي كده!

مروى:
وأنا كمان والله.

ليلى (بحسرة):
كنت الوحيدة اللي بتطبخ في بيتنا... بابا كان بيحب أكلي قوي.

ندى (بحزن):
معليش يا مدام... هتشوفي عيلتك قريب إن شاء الله.

ليلى (بابتسامة خفيفة):
عندك حق... آه، على فكرة، نسيت أسألك عن عمتي فاطمة... كانت معانا امبارح، اختفت فجأة!

مروى (بضحك):
راحت علشان جاها مكالمة وكانت لازم تمشي.

ليلى :
مين اللي اتصل بيها؟

ندى (وهي بتضحك):
حبيبها!

ليلى (بصدمة):
إيه؟ إنتي بتقولي إيه؟!

مروى:
آه والله، كانت هتطير من الفرحة أول ما سمعت صوته!

ليلى (بضحكة مصدومة):
يبقى عنده حق اللي قال... الحب ملوش سن.

ندى:
أكيد... العمر مجرد رقم!

(الحاج دخل المطبخ ووشه كله غضب)

الحاج التامي:
 بنتي ليلى، آدم صحى ولا لسه؟

ليلى (بتوتر):
فيه حاجة يا عمي؟ هو لسه نايم.

الحاج التامي:
لو نايم، أنا اللي هصحيه!

(خرج بسرعة، وليلى لحقت وراه)

ليلى:
عمي... في إيه؟ حضرتك عايز منه إيه؟

الحاج التامي:
لازم يتعلم من اللي بيعمله. مش هعدّي له اللي حصل امبارح.

(آدم نزل من على السلم فجأة)

آدم:
إيه بقى؟ هتعمل إيه يعني؟

الحاج التامي:
إنت واحد مش مربي! تسيب مراتك قلقانة وتطلع تسكر مع بنات؟!

آدم (بيبص لليلى):
هو أنتي فعلًا كنتي قلقانة عليّ؟

ليلى (بكبرياء):
أكيد لأ.

آدم (للحاج):
شايف؟ هي مش فارق معاها... فبتعاتبني على إيه؟

(الحاج سكت، مش عارف يرد، وليلى كمان سكتت ومش قادرة تتكلم)

آدم:
أنا جعان... هفطر.

الحاج التامي:
حتى لو ليلى مش مهتمة، المفروض تبقى راجل متربي، مش واحد البنات بتجرّ وراه!

آدم:
دي حياتي... وأنا حر فيها!

الحاج التامي:
إنت كنت حر... بس دلوقتي متجوز!

آدم (بهدوء قاتل):
وأنت؟ ليه خنت مراتك وهي حامل؟!

(الحاج التامي انصدم وسكت من الخجل)

ليلى (بصت له وبعدين لآدم):
خلاص... سكت كتير مش هسكت أكتر!

آدم (بسخرية):
إيه؟ هتعاتبيني إنتي كمان؟

ليلى:
إنت فعلاً حيوان... مفيكش ذرة احترام! دي طريقة تكلم بيها أبوك؟!

آدم (بحزن):
آه... أنا حيوان خلصتي كلامك، مدام ليلى؟

ليلى:
إنت عندك مشكلة... ليه بتعمل نفسك قوي على الضعيف؟

آدم:
أنا عايز أفطر... مش أعمل تمثيلية معاكم !

(اتجه للطربيزة وقعد ونده على ندى)

آدم:
ندى!

ندى (بتوتر):
نعم يا سيدي؟

آدم:
أنا عايز أفطر.

ندى:
بس الأكل لسه بيجهز...

آدم (بعصبية):
حتى الأكل مش جاهز شو عملكم انتوا؟! ماشي... هفطر برا!

(ضرب الكرسي بعصبية وخرج من البيت)

ليلى (بخوف):
عمي... إنت متأكد إن ده إبنك ؟

الحاج التامي:
والله يا بنتي... مش ده آدم اللي أنا ربيته.

ليلى (بصوت داخلي):
سامحتك على اللي حصل امبارح عشان كان صعب عليك . جهزتلك الأكل بنفسي... وكل ده، من غير حتى كلمة حلوة!

🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒
🚗 عند آدم – في السيارة

(آدم سايق بعصبية، رجله دايسة على البنزين والناس بتكلكس له)

آدم:
مفيش راحة! إنتي بتتحديني يا دنيا؟ مش عايزاني أفرح؟

(سياقته بقت أسرع، لحد ما كان هيخبط في عربية قدامه، ودايس فرامل بكل قوته، وصوت الصرخة دوّى)

(العربيتين وقفوا وشخص نزل من العربية التانية وبيزعق)

الراجل:
إنت مجنون؟! شكلك شارب حاجة! افتح الإزاز أتكلم معاك!

(آدم ساكت، ماسك الدركسيون وعنيه نص دامعة)

الراجل:
مش سامع؟! افتح باب العربية... حيوان!

(الكلمة لمست جرحه القديم... زي ما قالتها ليلى، فبص له آدم بغضب، ونزل)

آدم (بعصبية):
إنت قلت إيه؟

(وضربه فجأة على وشه)

الراجل:
إنت شارب؟!

آدم:
عربيتك مفيهاش حاجة... فبتزعق ليه؟

الراجل:
كنت ممكن أموت!

آدم:
بس ما مُتّش!
( أدم لف ظهره وكان عاوز يركب العربية )
الراجل:
إنت حيوان مقزز!

(آدم لف وبدأ يضربه، والراجل بيصرخ، لحد ما جات الشرطة ومسكت آدم بالعافية، وحطوه في القيود)

🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒
📞 في القصر – عند ليلى

(الحاج التامي بيتصل)

الحاج التامي:
ليه مش بيرد؟! خلاص، ده آخر مرة هاتصل بيه... متقلقيش عليه يا بنتي.

ليلى (بقلق):
إنت شفت حالته امبارح؟! أنا  خايفة يشرب ويسوق ويتصاب في حادثة!

رقية:
ربنا يحفظه يا بنتي... متقوليش كده.

(فادي دخل بسرعة)

فادي:
مدام ليلى!

ليلى:
إيه؟ عندك خبر عنه؟

فادي:
أيوه...

رقية:
الحمد لله!

ليلى:
إيه الحمد لله؟! فين هو؟

فادي (بتوتر):
في قسم الشرطة...

ليلى (بصدمة):
إييييه؟!

الحاج التامي:
إنت بتقول إيه؟!

ليلى:
ليه؟ عمل إيه؟!

فادي:
مش عارف التفاصيل، بس بيقولوا ضرب واحد في الشارع.
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1