رواية بترت أجنحتها الفصل الثانى و العشرون بقلم اسماء ايهاب
تقف امام المراه ترتب مظهرها حتي تذهب الي استاذ الموسيقي للتدرب كما وعدها رفعت خصلات شعرها الي الاعلي علي هيئة ذيل حصان و امسكت بعطرها لـ تنشر الرزاز علي ملابسها و العرق النابض برقبتها ، ابتسمت لـ نفسها بالمراه و خرجت من الغرفة و ما ان هبطت الدرج حتي وجدت من يلتقطها من الخلف يحاوط خصرها يحملها عن الارض ابتسمت و هي تعلم انه زوجها الحبيب ضمها اليه اكثر و دني نحو اذنها يهمس لها بحب :
_ اية الجمال دا كله شكلي مش هطلعك من البيت ابداً
ضحكت هي بمرح و هي تضع يدها علي يده المحاوطة لها و هي تميل بين يديه و تحدثت اليه :
_ مش ههون عليك تكسر بخاطري
قبل رقبتها و همس بأذنها قائلاً :
_ لا ميهونش عليا ابداً
انزلها علي الارض لـ تلتفت اليه و يحاوط هو خصرها لـ. تستند بكفي يدها علي ذراعيه ، قبل رأسها لـ تميل برأسها الي اليمين متحدثة بهدوء :
_ لازم امشي عشان متأخرش .. هتيجي معايا ؟
هز رأسه مؤكداً و هو يتحدث اليها بجدية :
_ اكيد هاجي معاكي مش هسيبك لوحدك
مالت نحوه من جديد و تحدثت قائلة بدلال :
_ امممم و في سفرك مين هيوديني
تحدث بذات الجدية قائلاً :
_ هخلي عم مجدي يجي معاكي
رمشت باهدابها و هي تنظر للجدية المرتسمة علي وجهه متحدثة :
_ طب مانا اعرف اروح لوحدي
نفي برأسه و هو ينظر اليه عينها بأعين حادة قائلاً :
_ لا طبعا مش هيحصل
نظرت اليه بحيرة لما احتد الي هذه الدرجة و ما بها ان خرجت بمفردها لن يحدث لها شئ بللت شفتيها بطرف لسانها و مسدت علي كتفه الي ذراعيه و تحدثت بتساؤل :
_ طب لية يا فريد عادي يعني هو انا عيلة
لف يده بكاملها الي خصرها حتي اقتربت منه اكثر و تحدث بصوت قوي جاد :
_ اولاً مينفعش تخرجي لوحدك ممكن الزفت منير يستغل دا ثانياً لا يمكن اسيبك تروحي لوحدك في مكان فيه بهاء و دا شرطي الوحيد عشان تكملي في الموضوع دا
مال طرف شفتيها بابتسامة و تحدثت بتماسك حتي لا تضحك :
_ لسة حاطط بهاء في دماغي .. علي فكرة مفيش احلي منك سيبك من كلامي الاهبل دا
صك علي اسنانه بقوة و تحدث بهدوء حاول ايجاده من بين اسنانه المطبقة :
_ طب كويس انك عارفة انه كلام اهبل و مكنش يصح انك تقوليه
ذمت شفتيها باعتذار و تحدثت بأسف :
_ انا اسفة
تنهد بضيق و تحدث مجيباً و هو يهز رأسه بلا اهتمام :
_ الموضوع انتهي بس بحذرك من حاجة زي كدا تاني
كوبت وجهه بين يديها و تحدثت و هي تضع جبهتها اعلي جبهته :
_ مش هيحصل تاني انا اسفة
تنهد و اقترب يقبل ثغرها قبلة سطحية و تحدث :
_ خلاص هنقفل الموضوع دا
ابتعد و هو يمسك بيدها و يشير الي طاولة الطعام باليد الاخري قائلاً :
_ تعالي بقي نفطر عشان ميعادك
تركها امام الطاولة و كاد ان يتجهه الي غرفة شقيقته لـ يأتي بها لـ تناول الطعام لكنها اوقفته تمسك ييده قائلة :
_ خليك انا هدخل لفريال و اجيبها
هز رأسه بايجاب و جلس اعلي طاولة الطعام و امر الخادمة ان يأتي بالطعام ..في حين تقدمت نورسين من غرفة فريال طرقت الباب عدة مرات ثم فتحت الباب لـ تجد فريال تتسطح اعلي الفراش تنظر الي الاعلي بشرود تنهدت بعمق و هي تغلق الباب خلفها متقدمة منها جلست علي طرف الفراش لـ تنتبه الاخري اليها و تنظر اليها بلا تعبير .. ابتسمت نورسين لها و امسكت بكف يدها بين يديها و ربتت عليه بدفئ و حنو و هي تتحدث اليها :
_ صباح الخير يا حبيبتي
تحدثت بجمود و هذا ليس من عادتها :
_صباح النور
لـ تمسد نورسين علي خصلات شعرها الذهبية و مازالت تمسك بيدها و تحدثا اليها بهدوء :
_ قومي يا حبيبتي عشان تفطري معانا
هزت رأسها بنفي و هي تغمض عينها قائلة :
_ لا هنام تاني
تنفست بهدوء و هي تتحدث قائلة بتعقل :
_ فريال المفروض حد مكانك يفرح ان حد زي خالد بيحبه مش يكتئب و ينام طول الليل و النهار
اغمضت عينها بقوة و تحدثت بصوت خافت :
_ محدش قاله يحبني حاسة بالذنب اتجاهه جدا من امبارح معنديش طاقة لاي حاجة
ثم فتحت عينها التي اصبحت مزيجاً من اللونين الاخضر و الازرق و تحدثت بجدية :
_ عايزة ارجعله الكتب و اقوله ميقربش مني تاني هيتوجع و هيوجعني
مسحت نورسين دمعة انزلقت اعلي وجنتي فريال و تحدثت قائلة :
_ خالد شخصية كويسة جدا يا فريال و مش زي اي حد عشان خاطري اسمعي كلامي و اديله فرصة
التفتت الي الجهة الاخري حتي لا تري نورسين دموعها و تحدثت و هي تمسح الدموع العالقة بعينها :
_ نورسين مش عايزة حد في حياتي الموضوع منتهي
وقفت عن الفراش و تنهدت بضيق و لكنها تحدثت مرغمة :
_ طب خلاص نقفل الموضوع بس تكوني بخير ممكن بقي القمر دا يعطف علينا و يطلع يفطر معانا
ما ان انحنت حتي تسندها حتي تخرج من الفراش لـ يدلف الي الداخل فريد بعد ان شعر بتأخرهم نظر بينهم و تحدث بتساؤل :
_ اتأخرتوا لية
نظرت اليه نورسين و ما كادت ان تجيبه حتي اشار اليها قائلاً :
_ انتي مش عندك ميعاد يلا قومي نفطر بطلوا رغي
تقدم فريد من فريال و حملها يضعها اعلي مقعدها المتحرك و تحرك بها الي الخارج حتي أوقفها امام مائدة الطعام حتي يتناولون وجبه الفطور
***********************************
بالسيارة تجلس الي جواره و هي تدندن اغنيتها المفضلة بالفترة الاخيرة مدت يدها و رتبت خصلات شعره و هي تنظر اليه و هي تكمل غنائها بابتسامة هائمة به :
_ هات هات إيدى ف إيدك هات
شايله الدنيا مفاجأت
بتبان لنا م البدايات
ليك قلبى إتسلم تسليم
من غير ولا سين ولا جيم
وضربلك 100 تعظيم
دلع وإتدلع عيش
قول للأيام بشويش
فى اتنين بيحبوا جديد
على مهلك وماتجريش
أصل القلب ومايريد
فى حاجات فيها مانفتيش
أيوه القلب ومايريد
واجمل م الفرح مفيش
كانت تتمسك بيده و هي تغني ناظرة اليه بابتسامة ما ان انتهت حتي رفع يدها المتمسكة به يقبل باطنها و هو يتحدث بحب :
_ اية الجمال دا هو الموسيقار دا اهطل دا صوت عايز تدريبات
ابتسمت تميل برأسها علي كتفه و هي تتحدث مجيبة :
_ اكيد ناقصلي حاجة مش عارفاها
قبل رأسها التي وضعتها علي كتفه قبل ان يكمل قيادته ناظراً الي الطريق متحدثاً :
_ طب ما يجي البيت قدامنا و خلاص لازم المشوار دا
تأففت و هي تبتعد عنه بضيق قائلة :
_ و هو مبروحش لحد يا فريد و انت سألته احسن حاجة اني اروح لوحدي عشان متكونش مضايق و انت رايح كل مرة
صمتت تبتلع حديثها ما ان رمقها بنظرة حادة غاضبة لـ تنظر الي الخارج و هي تشعر بالضيق التفت اليها بجسده هو ينظر الي حيث المكان المنشود قائلاً :
_ احنا وصلنا و علي فكرة انا مش مضايق اني جبتك
نظرت اليه بأسف و هي تذم شفيها قائلة :
_ انا اسفة مكنش قصدي اتكلم معاك كدا
اشار برأسه نحو باب السيارة قائلاً بهدوء :
_ انزلي
************************************
كانت تجلس بالردهة بعد ان حذرتها نورسين من المكوث بالغرفة بمفردها وجدت جرس الباب يعلن عن وصول أحدهم و تقدمت هانم لـ فتح باب المنزل و ما ان ظهر الطارق من خلف الباب و ما كان سوا خالد حتي ارتجف جسدها و شعرت بالبرودة تضرب اطرافها حين ابتسم لها ما ان رأها ، اخذت نفساً عميقاً و زفرته ببطئ و هي تراه يتقدم منها حتي وقف امامها مد يده لـ يصافحها لـ تبادله ببرود و هي تهز رأسها اليه بابتسامة صغيرة حين تحدث قائلاً :
_ ازيك يا فريال عاملة اية
نظر حوله و سأل بهدوء :
_ فريد مش هنا
هزت رأسها هذه المرة بنفي و هي تتحدث بهدوء قائلة :
_ خرج مع مراته من شوية
نظر اليها بابتسامة واسعة و هو يعلم انها الفرصة الوحيدة امامه للتحدث معها :
_ طب انا عايز اتكلم معاكي
نطقت و هي تتصنع الاستغراب في حين ان دقات قلبها تتعالي بشكل هستيري قائلة :
_ تتكلم في اية
جلس علي المقعد القريب منها و تحدث بتساؤل :
_ هو انتي خلصتي الكتب ؟
تحدثت بكذب و هي تحاول الهرب من ما سيقول :
_ لا مفتحتش و لا كتاب منهم لسة
سألها بضيق و هو يشعر انها تكذب :
_ لية
اجابت بلا مبالاه لـ ضيقه :
_ فقدت شغفي للقراءة و كنت ناوية ابعتلك الكتب تاني تستفيد بيهم انت
تأكد انها تكذب لقد كان يشعر بحماسها الكبير و هي تأخذ الكُتب و كيف كانت سعيدة بهم لـ يسألها من جديد :
_ فريال بجد مقرأتيش حاجة من الكتب
هزت رأسها بايجاب مؤكدة و هي تجيبه قائلة :
_ ابدا و لا شوفتهم من ساعة ما جبتهم المرة اللي فاتت
ابعدت بصرها عنه و اشارت الي هانم التي كانت قريبة منهم ان تقترب منها ثم تحدث اليها قائلة :
_ هانم في كتب في ضلفة الكومود هاتيهم
ما ان انصرفت الخادمة حتي نظر اليها من جديد يتحقق من ملامحها قائلاً :
_ فريال
التفتت اليه تطالعه ببرود متحدثة :
_ نعم يا أستاذ خالد في حاجة اقولها لفريد
تنهد بعمق و هو يشجع نفسه مراراً و تكراراً حتي نطق بهدوء رغم صخب قلبه و دقاته المتسارعة :
_ فريال انا بحبك
تنهد بضيق و هي تحدث اليها بحيرة :
_ انا مش عارف معاملتك دي السبب فيها اية بس حماسك للكتب المرة اللي فاتت تخليني متأكد ان قرأتي الموجود فيهم و اللي كنت عايز اوضحهولك كذا مرة و دي كانت الطريقة الوحيدة عشان اقولك فيها اني بحبك
كبحت دموعها حتي اصبحت عينها حمراء كالدماء و تحدثت مصطنعة اللامبالاه قائلة :
_ انا اسفة يا استاذ خالد بس انا مش قابلة الحب دا
تحدث بتساؤل و هو يكاد يجن لم يفعل معها شئ سيئ حتي تمقته الي هذه الدرجة حتي لا تتقبل هذا الحب الذي ملئ قلبه اتجاهها و شعر انها الوحيدة بالعالم التي باستطاعتها ان تسعد قلبه و تبهج روحه و تزيح من علي كاهله هم الدنيا :
_ لية يا فريال اية الوحش اللي شوفتيه مني عشان تحكمي عليا كدا
صمتت لمدة تجاوزت الدقيقتين ثم تنفست بقوة متحدثة بهدوء تحاول رسمه علي قسمات وجهها و داخله يحترق يكاد ان يقتلها :
_ المشكلة مش في حضرتك المشكلة فيا انا لا بحب و لا بتحب شكراً لمشاعرك الرقيقة دي
تحدث بتعجب و هو ينظر الي ملامحها الهادئة التي لم تتأثر ابداً قائلاً :
_ شكراً !! ...طب اديني فرصة واحدة يا فريال
تحدث الجملة الاخيرة برجاء و هو ينظر اليها يتوسلها بعينه ان توافق ضغطت علي شفتيها حتي كادت ان تدمي ثم تحدثت برغبة عارمة في البكاء :
_ سامحني بس انا مش عايزة ادخل في اي علاقة
تأفف يعبث بخصلات شعره الحريري ثم سألها بهدوء :
_ يعني ملناش اي فرصة مع بعض
نفت برأسها ثم ضمت يديها الي بعضهم و تحدثت بعقلانية :
_ لا يا استاذ خالد للاسف انا مش عايزة اربط حياتي بأي شخص من فضلك انا هعتبرك صديق فريد و بس و ياريت اللي حصل دا و لا كأنه حصل و ميأثرش علي الصداقة دي او تقربك منه
صمت و بدأ بالتنفس بهدوء حتي ينفث عن ما بداخله حتي هب واقفاً بقوة لـ تنتفض هي بخضة لـ ينظر اليها متحدثاً :
_ طب بصي بقي يا فريال انا مش هستسلم تمام ؟
لم ترد عليه انما نظرت الي الاسفل بقلة حيلة التفت هو لـ يخرج و ما ان ابتعد عنها خطوتين حتي التفت اليها مرة اخري متحدثاً بحدة طفيفة لانفعاله :
_ اه و اعملي حسابك انك هتشوفيني علي طول و هظهرلك حتي في مج النسكافيه سامعة
غادر المكان و تنهدت هي بثقل متحدثة بحزن شديد :
_ ياريت اقدر
التفتت الي هانم التي تحدثت و هي تمسك بالكُتب التي اتت بها من الداخل قائلة بتساؤل :
_ تأمري بحاجة يا هانم
زفرت الهواء بقوة و هي تنظر الي الكُتب بيدها ثم اشارت اليها الي غرفتها متحدثة :
_ رجعي الكُتب مكانها يا هانم
هزت هانم رأسها بايجاب و التفتت لـ تنصرف لكنها اوقفتها حين تحدثت اليها قائلة بابتسامة صادقة و قد صدي صوته بأذنها :
_ و اعمليلي نسكافيه
***********************************
انتهي من تدريبات اليوم و كانت اكثر من رائعة و استمتعت بها كثيراً و خرجت من غرفة التدريب و معها زوجها الحبيب الذي لم يتركها ابداً و كان بالداخل هو الحافز و المشجع لها حتي كانت تخرج افضل ما لديها لاجله لأجل ان يري كم هي ناجحة بهذا الشئ ابتسمت بحب و هو يمسك بيدها متقدماً من الخارج في حين كان يدلف الي الداخل صديقه بهاء صافحه بترحاب شديد و صافح نورسين أيضاً و لكنها استأذنت فوراً و خرجت من المكان متجهة الي السيارة حتي لا تثير غيرة فريد و هي تعلم ان حديثها عنه سابقاً لا يقبل به اي زوج ان تتفوه به زوجته و في حضرته أيضاً ... انتهي من حديثه معه و خرج لها علي الفور و جلس بالمقعد المجاور لها مقعد السائق و مال نحوها يقبل وجنتها مبتسماً للحق شعرت بسعادة تغمرها و هي تري انه سعد بتصرفها لـ تبتسم تلتفت اليه بجسدها و انتبه هو الي ذلك لـ تنظر اليها قبل ان يشعل مقود السيارة مسدت علي وجهه و ذقنه التي اعجبت بنموها بالفترة الاخيرة و تحدثت بحب و صوت حاني :
_ كل الناس يا سيدي معجبين الا انا مغرم
ابتسم بحب و هو يمسك بيدها مقبلاً اياها و بدأ بقيادة السيارة حتي يعودا الي المنزل من جديد وسط حديثهم معاً و المرح الذي يغمر وقتهم ...
توقف بالسيارة امام الباب لـ تترجل هي من السيارة و علي ثغرها ابتسامة واسعة و دلفت ركضاً الي حيث فريال التي وجدتها تجلس اعلي مقعدها بالردهة و بيدها كتاب تقرأ به باندماج و تركيز شديد تسحبت حتي وقفت الي جوارها و هي لم تلاحظ هذا نظر الي ما بيدها لـ تبتسم بخبث و هي صفحة بالكتاب ملونه لـ تعلم هذا الكتاب جيداً لـ تنحني قليلاً لـ تصبح الي جوارها متحدثة :
_ قفشتك .. بتعملي اية
نظرت اليها فريال سريعاً و بتلقائية اغلقت الكتاب تنظر اليها لـ تلاعب نورسين حاجبيها بخبث ما كادت فريال ان تتحدث حتي دلف فريد بعد ان صف سيارته و تقدم نحوها يقبل رأسها متسائلاً :
_ عاملة اية يا حبيبتي اتأخرنا عليكي
هزت رأسها بنفي و هي تبتسم قائلة :
_ لا يا فيرو متأخرتوش
ثم نظرت بينهم و هي تسأل بهدوء :
_ ها كان اليوم عامل اية
اعاد خصلات شعره الي الخلف و هو يشير الي زوجته قائلاً :
_ لا هسيب نور تحكيلك و هطلع انا اخد شاور علي ما الاكل يجهز
صعد هو الي الاعلي بعد ان امر هانم بتحضير الطعام لـ تلتفت فريال اليها قائلة :
_ ها اية اللي حصل يا نور ؟
غمزت نورسين بعينها اليسري لها و جلست الي جوارها علي يد الاريكة و سألت بمزاح :
_ مين فينا اللي يسأل السؤال دا يا حلو انت قوليلي بسرعة اية اللي غير مودك كدا
تنهد و هي تنظر اليها ثم نظرت الي الاسفل مجيبة :
_ خالد كان هنا
وضعت نورسين يدها علي كتفها و تحدثت بلهفة :
_ بجد قالك اية
سردت فريال لها ما حدث عندما اتي حتي خرج من المنزل و تنهدت مرة اخري بثقل حين انتهت من حديثها عن ما حدث تأففت نورسين و هي تنظر اليها بغيظ قائلة :
_ طب لية يا فريال كنتي اديله امل مش تقفلي الباب في وشه كدا
_ هو قالي اني هشوفه في كل مكان
ابتسمت نورسين و هي تري ارتباكها الواضح بجملتها :
_ طب دي حاجة كويسة جدا حاولي بقي ابوس ايدك
هزت رأسها بنفي و هي تقول باعتراض :
_ لا مش هحاول يا نور ... انا اصلا مش هقدر حتي احاول انا هسيب كل المحاولات ليه هو
ربتت نورسين علي كتفها و تحدثت بتعقل :
_ اللي يريحك يا فريال بس من جواكي اعرفي انك لازم تديله فرصة و تحاولي انتي كمان
ثم وقفت امامها تتحدث بهدوء :
_ انا هغير و انزل
***********************************
جلس منير امام لطفي الذي ينفث دخان سيجارته بشراهة و هو يضيق عينه بضيق ، زفر الدخان بحدة و تحدث بغضب :
_ انا تسيبني بعد كل دا و تروح لعيل ميسواش
صك علي اسنانه بقوة و تحدث بغضب :
_ و لما رماها جاية تاني عشان ترجع و لا كأن حصل حاجة
صرخ غاضباً و هو يلقي بـ لفافة التبغ اسفل قدمه قائلاً :
_ بنت الک.لب كانت بتخوني و انا نايم علي وداني
سأل منير بخبث خفي متحدثاً :
_ انت لسة بتحبها لحد دلوقتي
صك لطفي علي اسنانه و ضغط علي قبضة يده قائلاً :
_ محبتش في حياتي قدها و لولا ما جريت كنت موتها تحت ايدي عشان ابرد حرقة قلبي
سأل منير قائلاً :
_ طب لية قولتلها علي مكان نورسين
نظر باشمئزاز و كأنه ينظر اليها و تحدث :
_ يمكن جوزها يستعر منها و يطلقها
نظر منير إليه و رفع حاجبه قائلاً بغل :
_ و اهو مطلقش بس انا عارف هعمل اية كويس
سأل منير قائلاً بضيق :
_ هتعمل اية
وضع منير قدم اعلي الاخري و تحدث بعنجهية :
_ ساعتها هقولك متستعجلش علي رزقك اصبر
لوح لطفي بيده و تحدث بغضب :
_خليني نخلص منها و عايزك تلاقي امها لاني مش هسيبها غير لما اخلص منها القديم و الجديد
ابتسم منير و هو يعود بظهره الي الخلف قائلاً :
_ هجيبها تحت رجلك تعمل اللي انت عايزه فيها بس الصبر