رواية بلقيس وانا الفصل الثالث والعشرون
صاح مكس بغضب وهو يجرى اتصاله بعزيز
ماهذا الهراء عزيز كيف تحتجزك الشرطه
اجابه عزيز بهدوء حتى يطمأن ماكس أنه مازال رجلهم
اهدئ ماكس أنه سوء تفاهم وتم.حله
سأله ماكس والشحنه
قال عزيز
ستتم فى ميعادها غدا قال عزيز بثقه
لقد تم الإفراج عنها منذ ساعه من مينا الاسكندريه وغدا فى منتصف الليل سيتم تسليمها للتجار
لكل شخص حصته
قال ماكس وهو يهدد عزيز
اعلم يا عزيز لو حدث اى شئ فى أمر الشحنه أو وقعت انت او اى من رجالك فى يد الشرطه سننهيك
قال عزيز وهو يكشر عن أنيابه لماكس
لا تهددنى ماكس فأنامن جعلت لك اعمال كبيره فى مصر
قال ماكس فى خبث
وايضا انا وأموالى من جعلت منك عزيز التهامى رجل الأعمال الشهير فى مصر
هتف عزيز فى ضجر
حسنا ماكس أنهى هذا الحديث الثقيل ودعنا ننهى تلك الصفقه
ضحك ماكس بنصر وقال
الصفقه الأكبر فى تاريخ تعاملنا
قال عزيز بمكر لكى يزيد غرور ماكس ويبعد اى شبهه عنه
الأكبر ولن تكون الأخيرة
قال ماكس بخيث
بالتأكيد عزيزى عزيز
........................................
جلس فى حديقة منزل عمه يراجع مع عمه إيرادات محصول الفواكه بينما عيناه تسترق النظر من الحين للآخر إلى تلك البهيه التى تجرى وتمرح أمامه وتلعب مع عبدالله الصغير وكانها عادت بالعمر لتصبح طفله مره اخرى طفله تتدلل على ابيها على إخوتها حتى عليه وهو يخشى أن ينغمس فى فتنتها يخاف الله وقلبه فرض عليه سطوة حبها ماذا يفعل
احبها واعترف لنفسه أنه غارق فى هواها فكيف وقع دون أن يشعر وكيف احتل حبها قلبه
معايا يا على
أخرجته كلمات سالم عمه من شروده الطويل
سأله سالم وهو يمازحه
اللى واخد عقلك يا عليوه
اجابه وقد غرق فى الخجل وكأنه ضبط بالجرم المشهود
معاك يا حاج سالم ودى ودى....تلبك فى كلماته
ودى الكشوفات بتاعة الجنينه
ابتسم سالم بحنان وقال وهو يلاحظ نظرات ابن أخيه الخجوله على ابنته
خلاص يا حبيبى خد الكشوفات معاك احنا كدا خلصنا والفلوس حطها بكرا فى البنك
اوم على ووقف لينصرف
قال سالم على فين يا شيخنا
اجابه على بتهذيب يا دوب كدا يا عمى الوقت اتاخر اخد عبدالله ونروح علشان ميتأخرش فى النوم
أصر سالم عليه
والله ما انت ماشى هنتعشى مع بعض وامشى
وفى تلك الأحداث صاح عبدالله
كدا يا رحيل انتى شوطى الكوره جامد خرجت برا الجنينه
قالت وهى تمرح معه
خلاص متزعلش هجيبها ونكمل اللعب
قال سالم وهو يقترب منها بحنان
هتيها ويلا يا حبيتى ادخلى جهزى العشا مع ماما منى
قالت بطاعه لأبيها
حاضر يا بابا
خرجت من بوابة الحديقه تبحث عن كرة الصغير بينما ذلك الخبيث مازال ينتظرها
وكأنه وجد ضالته حين رآها تخرج وحدها من بيت أبيها تبحث عن شئ ما اقترب منها بالسياره ووقف أمامها
ونزل مثل طلقة الرصاص انقض عليها احتجزها فى لحظه بين يديه ليقول بغضب حارق
اخيرا طلعتى يا قطه رغم أنها كانت لا ترى وجهه بسبب عتمت المكان والاضائه البعيده إلا أنها عرفت صوته
صرخت فيه بغضب
يوسف سيبنى
قال وهو يضحك ضحكته المريضه
بتحلمى يا قطه انا ما صدقت انك تخرجى وهاخدك وورينى بقى ابوك هيحميكى منى ازاى
اخذت تقاومه بكل ما اوتيت من قوه بينما سيطر الرعب عليها من هذا الخبيث
صرخت بكل قوتها لعل ابيها لم يدخل الى البيت هو أو على أحد يسمعها
صرخت بخوف سيبنى يا حيوان
بابا الحقنى
على احقنى ظلت فى تلك الدقيقه تصرخ وتصرخ سمعها عبدالله الصغير الذى أتى خلفها يبحث معها على كرته صرخ هو الآخر على سالم وعلى
قال بصوت مرعوب الحقنا يا شيخ على الحرامى بيخطف رحيل
جرى على بينما جاء خلفه سالم
دفع يوسف رحيل بالقوه داخل السياره وقبل أن يدلف إلى السياره انقض عليه على بكل قوه وغل
صرخ بصوت ملأه الكره لذلك الحقـ.يـر
بتعمل ايه يا حيوان
لكمه قويه تلقها من على طرحت يوسف أرضا وقف وهو يبصق الدماء من فمه صرخ بغل وهو ينقض على على ابعد عنى بدل ما اقتلـ.ـك دى مراتى وجاى ارجعها
لكمه قويه أخرى تلاقها من على الذى اشتبك معه فى صراع عنيف انتهى بيوسف يرفع فى وجه على سلاحه وضرب منه طلقات عشوائيه فى الهواء تراجع على للخلف بينما جحظت أعين رحيل وانقبض قلبها وفى لحظه وجدت على وبجساره يمسك يدها ويدفعها خلفه ليحميها أمام جسده
أطلق يوسف مره اخرى طلقات فى الهواء شقت سكون الليل وصاحب بغل
ابعد يا اخينا انت وسيب مراتى بدل ما اقتلك وبرضو هاخدها
قال على وهو يواجهه بكل جساره
مش هبعد ولا على جثتى
صوب أمامه يوسف السلاح ليقضى عليه بينما رحيل تشبثت بكتف على وهى تصرخ من الخوف عليه
ابعد يا على سيبنى اروح معاه هيقتـ.ـلك
قال يوسف وهو يوجه سلاحه أمام وجهه ليقضى عليه ولا يبالي
انت اللى اخترت يا شيخ
وانطلقت الرصاصه أغمضت رحيل عيناها بخوف وانتظر على أمام الرصاصه يفدى من ملكة قلبه بنفسه وفجاه عم الهدوء والصمت القاتـ.ـل
ليشق صراخ يوسف الصمت وهو يتألم بينما وقع منه السلاح بعد أن أطلق سالم الرصـ.ـاص على يد يوسف المصوبه على أخيه وابنته بالسلاح بعد أن سمع طلقات النيران أمام منزله أخذ سلاحه وخرج ليتفاجئ بزوج ابنته يرفع السلاح على ابنته وابن أخيه يفديها بروحه لم يتردد مرتين وأطلق هو النـ.ـار على ذلك الغادر ليحمى ابنته وابن أخيه
صرخ بألم وجرى على سيارته ليهرب من سالم ورجاله
ركب سيارته وانطلق بينما صاح سالم فى رجاله
هاتوا الكـ.ـلب ده وسلموه للمركز اوعى يهرب منكم
لم تستطع رحيل تمالك نفسها واخيرا سمحت لتلك الهوه السوداء أن تأخذها لتسقط على الأرض لولا ايدى على القويه التى تلقتها وهو يصرخ من الخوف هو وسالم رحيل ....
....................................بلقيس وانا بقلمى هيام شطا.........
وقف أمام مكس بعد أن اختفى عندما علم أن الشرطه ألقت القبض على عزيز ولم يعلم أنه تم إطلاق صراحه قال مكس بخبث
ما رايك مستر خليل أن تصبح انت الملك
سأله خليل بينما تراقص الطمع فى عينيه
وعزيز ماذا سيحل به
قال ماكس دون مبالاه
أصبح عزيز ورقه محروقه عرفت الحكومه المصريه طريقه واكيد ستضع أعينها عليه
أما انت فأنت نظيف ولن تمثل لنا اى خطر
قال وهو يدعى الخوف على عزيز.
ولكنكم لن تفعلوا شئ لعزيز
هتف ماكس بخبث بطبع يا عزيزى خليل ولكننا لن نعمل معه بعد اليوم
هتف خليل بفرحه والطمع يتراقص فى عينيه
موافق ماكس
قال ماكس بخبث هنالك شرط
تسائل خليل ما هو
قال ماكس
إن تحضر كل الأوراق التى بحوذة عزيز حتى لا تكون سكـ.ـ.ين فوق أعناقنا جميعا واولنا انت
قال خليل وقد عماه الطمع لكى يكون هو الرابح الاول من تلك الصفقات المشبوهة وينحى عزيز من أمامه
اعتبرها امامك ماكس
هتف مكس بفرحه مزيفه بينما استطاع أن يستغل نقطة ضعف خليل وحبه للمال فى التخلص من عزيز
اتفقنا مستر خليل موعدنا غدا فى موعد تسليم الشحنه تسلمنا الاوراق وننهى نحن تعاملنا مع عزيز وتصبح انت ملك سوق السلاح
قال خليل بفرحه حسنا مكس
قال مكس بخبث
عزيز تم الإفراج عنه هيا اذهب واطمأن عليه حتى لا يشك بالأمر
هتف خليل بخوف
هل تم الإفراج عنه
ابتسم مكس بخبث وقال نعم منذ ساعتان
خرج خليل والتوتر يملأه والف سؤال وسؤال يعصف به
انصرف خليل وبعد قليل ظهر من خلف الباب راجح
ضحك والشر يملاء قسمات وجهه وقف أمام
مكس
سأله مكس بمكر
هل عرفت ما الذى سوف تقوم به مكس
قال بثقه
اطمأن مستر مكس
سأله بشر
وخليل وعزيز قال بثقه
اعتبرهم فى عداد الموتى بعد ما أخد الورق من خليل
قال مكس بثقه برافو راجح
استطاع راجح أن يهرب من عزيز بعد أن كان يحتجزه فى أحد المخازن بعد أن أخبره ان خليل عمه أراد أن يتخلص منه واوصاه ان يتخلص منه ولكن عوض الحارث تلقى الرصـ.ـاصه بدلا عن عزيز ليستطيع عزيز أن يصل لراجح ويعذبه ولكن راجح أخبره أن عمه هو من خطط للتخلص منه وبعدها هرب راجح وعزيز لم يهتم
اتصل راجح بمكس لكى يعمل معه والان بعد أن أصبح عزيز مصدر قلق لمكس وتجارتهم فى مصر جند مكس أن يتخلص من عزيز وخليل بعد أن يحصل من خليل على كل الأوراق التى تثبت تعامل عزيز مع منظمة مكس ويحافظ مكس على تجارته واسامى من يساعدوه فى مصر وبتخلص من عزيز وخليل ويجد لنفسه زراع جديد يعتمد عليه فى مصر وهو راجح
ابتسم مكس بخبث وهو يطمأن على خطته الخبيثه والتى حبكها وبدقه ولكنه لا يعلم أن عزيز سبقه بعدة خطوات
......................................... بلقيس وانا بقلمى هيام شطا..........
انطلق يوسف يهرب بيده المصابه من رجال سالم الذين يطاردوه بلا هوادة ليقبضوا عليه ويسلموه لسالم ولكنه استطاع الهروب منهم حين سلك طريق آخر بسيارته واستطاع أن يختبئ فى أحد الطرق الجانبيه ولكنه خرج منها بعد أن اطمأن أن لا أحد يتبعه ضحك بنصر وسخريه من سالم ورجاله وقال وهو غير منتبه للطريق
يمسكنى ده اتهبل والله لهرجع تانى وهندمك يا رحيل انتى وتبوك واللى اسمه الشيخ على وفجأه ودون أن ينتبه للطريقه الذى أمامه ولجهله بطرق الزراعيه اصطدم بشاحنه كانت تمر فى الطريق أمامه لتنحرف سيارته عن الطريق تكون الترعه الجانبيه مقرها بعد أن انقلبت أكثر من مره
صرخ يوسف بهلع وهو يرى نهايته المحتومه بينما صرخ سائق الشاحنه
حاسب ياسطا العربيه انقلبت فى الترعه
............................................
لم تستطع النوم ولم تستطع اخبار ابيها وامها بما اكتشفته عن زوجها المصون ولم تستطع حتى إن تشكوا همها لأحد هى الان فى نار مشتعله بداخلها حتى انتقامها لم تستطع أن تأخذه منه إذ أنه وبكل بساطه خرج من القضيه ولم يمكث فى قسم البوليس سوى سويعات قليله
ولكنها ستنتقم نعم واول خطوات انتقامها
ستذهب إلى اختها وتفضحه امام يونس وتفضح كل أعماله القذره
واخيرا استسلم جفنها للنوم لتنام بضع ساعات ولكن عزيز لم بنام يعلم أنها الان تغلى من داخلها ويعلم شخصيتها القويه لن تسكت ولن تيأس ستنتقم منه.وكان تفكيره مثل تفكيرها إذن ستذهب فى الغد أما لامه
او ليونس
والاقرب يونس حتى تأخذ اختها وتنقذها منهم
اخرج هاتفه واتصل على يونس الذى كان فى جنة اسيا لا يصدق أنها أصبحت له بملئ إرادتها
قبلها على جبينها وهى تسترح على صدره بأنفاس لاهثه بعد أن اخذها يونس فى جوله من جولات حبه الذى لا يمل منها ولا يشبع
قال يونس بصوت متحشرج من أنفاسه اللاهثه
بحبك يا سو قبلها قبلات كثيره على وجهها ومقدمة صدرها الا أن الهاتف أخرجه من نشوته نظر بطرف عينيه ليجد اسم عزيز ينير الشاشه
قال بمرح
ايه يا عزيز الفصلان ده هو حد يتصل دلوقتى
ضحك عزيز بملئ فمه رغم أنه حزين ولكن امام أخيه وسعادته يبيع الدنيا بما عليها
قال وهو. مازال يضحك
خير يا دكتور انا اتصلت فى وقت غير مناسب ولا ايه
قال يونس وهو يغمز لآسيا بمرح
انت يا باشا تتصل فى اى وقت واحنا نعملك الوقت مناسب
ضحك عزيز مره اخرى على مزاح أخيه اللطيف الذى يخرجه من الحزن
قال بجديه
ركز معايا كدا
قال وهو يدعى الجديه .
اوامر يا عزيز باشا
قال له عزيز بمكر
ايه رايك فى شهر عسل تانى
قال يونس بمرح منحرف
ياريت يا باشا اصل الاول كنا فيه اخوات
ضربت اسيا كتفه وهو يبتعد عنها بعد أن تلون وجهها بحمرة الخجل من وقاحة زوجها بينما استمعت إلى قهقهة عزيز الذى انفجر ضاحكا على مغزى كلمات أخيه وسأله بوقاحع لا تقل عن وقاحة اخيه
طيب ودلوقتى طمنى عليك لسه اخوات ولا بقيتوا حبايب
قال يونس بصدر منتفخ على وجهه علامات الغرور المصطنع
عيب يا باشا دانا يونس التهامى احنا بقينا حبايب حبايب يعنى
ضحك عزيز على كلمات أخيه وقال بجديه
بطل كلام كتير وعندى لك مفاجأه
سأله يونس بلهفه
مفاجئة ايه يا عزيز
قال
كمان اربع ساعات من دلوقتى تاخد مراتك وتروح المطار انا حجزت لك اسبوعين عسل مكان شهر
العسل اللى اضرب هتلاقى عم سعيد السواق جايب التذاكر لإيطاليا
هتف بفرحة
الله عليك يا باشا طول عمرك Gentle mean
أنهى عزيز المحادثه وهو يتنفس الصعداء وان صدق حدثه فى الصباح الباكر ستكون بلقيس فى فيلا يونس ولكنه سينتظرها هناك
.................................