رواية بترت أجنحتها الفصل الرابع و العشرون 24 بقلم اسماء ايهاب

 

رواية بترت أجنحتها الفصل الرابع و العشرون بقلم اسماء ايهاب



نظرت الي الساعة للمرة التي لا تعلم عددها فهي تتعجل للخروج لـ تدريبها الخاص بالموسيقى و تعلم ما يجعل فريد يتأخر تأففت بضيق ثم صرخت بأسمه مجدداً حتي يسرع ثم جلست بالقرب من فريال التي تنظر اليها بتسلية ثم تحدثت اليها بغضب :
_ شوفتي اخوكي بيأخرنا ازاي ارهنك ان كل دا و هو مخلص لبس اصلا 

ضحكت فريال علي غضبها ثم أمسكت بيدها حتي تهدئ قائلة :
_ طب اهدي شوية يا بنتي متقلقيش مش هتتأخري 

اشارت نورسين علي ساعة الحائط قائلة بضيق :
_ مش هتأخر اية بس يا فريال الميعاد بعد ٥ دقايق 

تحدثت فريال بهدوء مدافعة عن شقيقها قائلة :
_ هتلحقي اكيد فريد مش عايز يأخرك 

احمر وجهه نورسين بعصبية و هي تجيبها بما يجول بخاطر فريد و هي تعلمه جيداً :
_ بس مش عايز بهاء هناك كأنه هيأكلني 

ثم صرخت بصوت عالي حتي يستمع لها قائلة :
_ يا فــــريــــد اقسم بالله هروح لوحدي 

نزل فريد عن الدرج بضيق من تعجلها و نظر اليها و ه يعدل من ياقة قميصه قائلاً :
_ اية الدوشة اللي عملاها دي مانا خلصت اهو 

اسرعت باتجاهه و امسكت بيده تجذبه معها الي الخارج قائلة :
_ اتأخرت يلا بسرعة 

اوقفها هو مرة اخري متحدثاً اليها بهدوء :
_ لسة بدري 

نظرت اليه بغيظ متحدثة :
_ يلا يا فريد ياما هروح انا 

عقد ذراعيه امام صدره رافعاً حاجبه الايسر بتحدي قائلاً : 
_ طب اعمليها كدا 

تأففت بقوة و نظرت الي فريال حتي تتحدث لـ تبتسم فريال بود متحدثة الي شقيقها قائلة :
_ خلاص بقي يا فريد يلا عشان هي فعلا متأخرة 

زفر الهواء علي مهل و اشار بيده الي الباب قائلاً :
_ يلا اتفضلي يا هانم ... سلام يا فريال خلي بالك من نفسك 

ابتسمت حين وجدت نورسين تضع يدها بيد فريد مبتسمة تجذبه نحو الخارج لـ تتحدث قائلة :
_ حاضر سلام 

خرجا من باب المنزل متوجهين نحو المكان المقر فيه تدريب نورسين هذا الاسبوع في حين رن هاتف فريال برقم مجهول نظرت الي الهاتف بتردد و ما كادت ان تغلق الاتصال حتي تحرك الهاتف منها بشكل عشوائي لـ يُفتح الاتصال رغماً عنها تأففت بضيق قبل ان تضع الهاتف علي اذنها و هي كانت تعلم تمام العلم ان خالد هو المتصل ربما حدثها قلبها بذلك و تأكدت من ذلك حين وصل إلي اذنها صوته العريض قائلاً :
_ الو ازيك يا فريال 

صاحت به بانفعال عندما انفعلت دقات قلبها بصوته :
_ انت تاني كل يوم بقي برقم جديد و لا اية حل عني بقي و سيبني هعتبر دي اخر مرة و اياك تكلمني تاني 

اسرع هو بالقول و اضاف سؤال يجول بخاطره دائماً :
_ متقفليش يا فريال .. انا حابب اعرف لية رافضة ادخل حياتك مش يمكن تحبيني 

ردت هي مبررة ضيقها من أفعاله :
_ انا مش هحب حد انا قلبي اتقفل من زمان و مش هيتفتح تاني لا ليك و لا لغيرك 

تنهد بثقل و همس بنبرة حانية حتي يميل قلبها و لو قليلاً :
_ بس انا غير انا بحبك 

انفعلت و صاحت بضيق و هي تكبح دموعها قائلة :
_ و انا مبحبكش يا اخي هو بالعافية 

ارتفع صوته بغضب شديد حتي انها ابعدت الهاتف عن اذنها قليلاً لـ صوته الذي يصدح بقوة بأذنها :
_ اه بالعافية اومال ازاي سامحة ان عاصم يبقي قريب منك و يهزر و يضحك معاكي عادي لكن انا لا منفعش 

صمت قليلاً تزامناً مع صمتها ثم تحدث بتساؤل لها :
_ لو بتحبيه او بتحبي غيره قوليلي و انا هبعد 

اغمضت عينها بقوة و هي تتنفس ببطئ ثم اجابته بطريقة مراوغة :
_ انت ملكش تدخل اصلا ابعد و سيبني في حالي 

تنهد متحيراً ثم تحدث بهدوء :
_ مش هبعد غير بسبب مقنع يخليني ابعد .. كل اللي طالبه فرصة معاكي 

انهت الحديث معه سريعاً متحدثة قبل ان تغلق الهاتف :
_ انا معنديش فرص اديهالك يا خالد .. و لا حتي لغيرك ، سلام

اغلقت الهاتف و وضعته علي الطاولة امامها ثم امسكت رأسها متألمة و ظلت تتنفس بقوة و صدرها يعلو و يهبط و همست باختناق قائلة :
_ حرام عليك بجد 

**********************************
تسحبت ايناس من خلف فريال ببطئ شديد و فتحت باب مكتب فريد بكل هدوء و بلحظة كانت داخل المكتب غالقة الباب خلفها بحرس ابتسمت و هي تركض نحو المكتب تبحث عن دواء فريال بسرعة تأففت بعد ان اغلقت اخر درج و لم تجده دارت بعينها بالغرفة حتي لمعت عينها بوجوده علي الرف الموجود بالحائط انتشلته بسرعة و اخفته بين ملابسها و هندمت من نفسها و تقدمت تفتح الباب بهدوء و نظرت الي الخارج تطمئن ان لا احد بالخارج ثم تسحبت مرة اخري خارج الغرفة و ركضت مسرعة الي غرفتها ثم اخرجته من ملابسها و خبئته بوحده الاداراج الخاصة بها و جلست اعلي الفراش تبتسم ثم تنهدت هامسة الي نفسها :
_ دي فيها مبلغ حلو دي و خصوصاً لو منير عرف باللي خططتله

طرق باب غرفتها لـ تنتفض من علي الفراش واقفة و ارتجف صوتها و هي تسأل :
_ مين ؟

استمعت الي صوت هانم من خلف الباب تتحدث قائلة :
_ انا يا ايناس تعالي ساعديني عشان نخلص قبل ما فريد بيه يرجع

وضعت يدها علي صدرها و هي تتحدث اليها مجيبة :
_ حاضر جاية وراكي اهو 

***********************************
يجلس منير بالمقهي المجاور لمنزل لطفي ينتظر مجيئه نفث دخان التبغ و هو يجده يأتي نحوه حتي جلس الي جواره ناظراً اليه بضيق قائلاً :
_ اية يا منير عايز اية

نظر اليه و هو يسحب الدخان من سجارته قائلاً :
_ مالك قالب وشك لية 

تأفف و التفت الي الجهة الأخري قائلاً :
_ سيبني في حالي يا منير و اتكلم 

اخرج منير من جيبه سيجارة تبغ اخري محشو بالمواد المخدرة الذي يستمتع بتناولها و مد يده بها نحو لطفي متحدثاً :
_ خد دي و هتظبط 

تناولها منه لطفي و وضعها بفمه و اشغلها ثم سحب منها الانفاس باستمتاع شديد قائلاً :
_ لقيت طريقة عشان ترجع البت

نظر اليه منير و صاح به قائلاً :
_ انت مش قولت هتلاقي طريقة اية رجعت في كلامك

مسح علي وجهه بكف يده و تحدث بضيق :
_ مش لاقي زفت طريقة .. المهم كلم البت اللي شغالة في الفيلا تشوف اية النظام هناك 

هز منير رأسه بايجاب و اجابه :
_ هكلمها بليل و اشوف اية النظام 

قبض لطفي علي يده و اخرج صوت حاد من حنجرته قائلاً بغضب :
_ اما نشوف اخرتها مع بنت الكلـ ب دي 

ضيق منير عينه عليه قائلاً بتساؤل :
_ معرفتش مكرم هيطلع امتي 

وقف لطفي عن المقعد و اشاح بيده قائلاً بلا مبالاه :
_ يغور في داهية ان شاء الله ياخد مؤبد 

ثم تحدث و هو يسير بطريقه :
_ شوف الحوار دا هتعمل فيه اية و بلغني 

صك منير علي اسنانه بقوة قائلاً بغضب متوعداً :
_ لو مسكتك مش هحلك يا بنت لطفي

***********************************
خرجت من مكان التدريب يدها بيد زوجها مبتسمة بسعادة حقيقية تشعر بانها تملك الدنيا بما فيها الآن اقترب حلمها من التحقق ما كانت تريد الوصول اليه اصبح الآن علي بعد خطوات منها نظرت اليه و هو يفتح لها باب السيارة قائلة بحماس شديد : 
_ حاسة اني فعلا بتحسن مش ملاحظ دا 

ابتسم و هو يهندم من غرتها المنسدلة علي جبهتها قائلاً بحب :
_ ملاحظ جدا برافو عليكي يا حبيبتي قولتلك انك حتي مكنتيش محتاجة تدريبات 

ابتسمت اليه بحب و هي تدلف الي داخل السيارة و استقر هو علي مقعد السائق بجوارها ثم اخذ نفساً عميقاً و التفت اليها متحدث بلطف :
_ حبيبتي هو اسم المستشفى اية

تغيرت تعابير وجهها بالكامل و خط الحزن علي معالم وجهها ، بللت شفتيها بطرف لسانها و تنفست بهدوء و هي تشير الي الطريق قائلة :
_ امشي يا حبيبي و انا هوصفلك المكان 

حاوط كتفها يضمها الي صدره و يبدأ في قيادة السيارة بعد ان طبع قبلة اعلي رأسها و بدأت هي في وصف الطريق له حتي وصل امام المكان المنشود ، شعر بجسدها يهتز اسفل ذراعه لـ يضمها اليه اكثر يربت علي كتفها بحنو اغمضت عينها بقوة عندما رأت المشفي لـ تسقط دمعة من بين اهدابها رغماً عنها ، اوقف فريد السيارة و ابعدها قليلاً عنه لـ يري وجهها و نظر اليها مبتسم بهدوء حتي يسيطر علي انفعالاتها التي بدأت تظهر عليها مسد علي خصلاتها السمراء قائلاً :
_ خليكي هنا شوية صغيرين و هرجعلك ماشي 

هزت رأسها بايجاب بهدوء دون حديث لـ يقبل وجنتها و يخرج من السيارة عالقاً اياها خلفه بجهاز التحكم عن بعد ثم دلف الي الداخل و قد قست ملامح وجهه و تغير لون عينه الي لون داكن ، بدأ يتسائل عن مكان الارشيف بالمشفي حتي وصل اليها تنهد بقوة و هو يدلف الي الداخل نظر الي الشخص الموجود بالغرفة يجلس مقعد المكتب و تحدث اليه قائلاً :
_ لو سمحت كان في حالة من ٣ سنين كان معاها اوراق تثبت حادثة اعتداء و الاوراق دي ضاعت منها اقدر اطلع الاوراق دي تاني 

نظر اليه الرجل و تحدث بتعجب لما بعد كل هذه المدة لما يسأل الآن عليه :
_ ٣ سنين دي مدة طويلة جدا 

هز فريد رأسه بايجاب و تحدث مفسراً :
_ فعلا بس احنا محتاجين الاوراق دي جدا اسمها نورسين لطفي محي الدين 

دون الرجل الاسم علي الكومبيوتر و تحدث :
_ انت تقربلها اية 

_ جوزها 

وقف الرجل مستأذناً منه لدقيقة :
_ لازم اخد اذن من مدير المستشفى دا اوامر 

اذن له فريد قائلاً :
_ تمام مفيش مشكلة ياريت بسرعة

انتظر فريد حتي اتي الرجل من جديد و جلس علي مقعده مرة اخري و بدأ بالعمل قائلاً :
_ تمام هطلعلك الورق دلوقتي 

اخذ منه الاوراق و نظر اليها مدققاً ثم وضعها بجيب بنطاله ثم نظر الي الرجل شاكراً قبل ان يخرج قائلاً :
_ متشكر 

دلف الي السيارة مرة أخري و نظر اليها و مد يده يمسح علي وجهها لـ يزيح دموعها التي سقطت من عينها قائلاً بتساؤل :
_ اتأخرت عليكي

نفت برأسها مجيبة :
_ لا ابداً

امسك بيدها يقبل باطنها و اضاف بمرح :
_ اية رأيك نخرج انا و انتي و فريال 

ابتسمت ببهوت و تحدثت بهدوء ناظرة الي عينه التي تجذبها دائماً :
_ طالما معاك هروح لاخر الدنيا يا فريد 

***********************************
دلف من باب المنزل و هي الي جواره هادئة بعض الشئ لـ ينظر الي هانم التي كانت تقف بالردهة قائلاً :
_ حضري الاكل يا هانم

نظرت إليه نورسين واضعة يدها بطنها و كأنه عندما ذكر الطعام تذكرت الجوع :
_ انا فعلا جعانة جدا 

ثم اخبرت هانم قائلة بهدوء :
_ اعمليلي عصير فراولة يا هانم لو سمحتي 

هزت هانم رأسها بطاعة و هي تجيب بابتسامة هادئة :
_ تحت امرك يا هانم

ذهبت هانم و التفتت نورسين الي فريد تربت علي ذراعه قائلة :
_ اطلع انت غير هدومك و انا هشوف فريال 

هز رأسه و صار في طريقه قائلاً :
_ ماشي و لو نايمة صاحيها 

ركضت هي الي غرفة فريال فتحت الباب لـ تجدها تتفحص هاتفها ابتسمت متقدمة نحوها حتي جلست الي جوارها قائلة :
_ فيرو يلا يا حبيبتي عشان نتغدي

ابتسمت فريال لها و سألتها بفضول :
_ عملتي اية كله كويس 

_ الحمد لله يا حبيبتي .. فريد هيخرجنا بليل 

اتسعت ابتسامة فريال بحماس و امسكت بيدها قائلة :
_ بجد كويس عشان نغير جو 

جلس الجميع علي طاولة الطعام و وضعت هانم و ايناس الطعام و بدأوا في تناول الطعام في هدوء و دلفت ايناس علي المطبخ مع هانم التي بدأت في اعداد العصير لـ تركض ايناس سريعاً تأتي بالدواء من غرفتها و تدسه في ملابسها و تذهب الي المطبخ من جديد و وقفت الي جوار هانم قائلة :
_ روحي انتي اقفي عندهم عشان لو احتاجه حاجة و انا هخلص العصير

تركت ما بيدها و نظرت اليها مشيرة الي الجهاز الكهربائي قائلة :
_ ماشي زودي السُكر بقي 

_ حاضر 

انتهت من عملها و وضعت العصير بالاكواب و اختارت كوب مخصص لنورسين تعلم أنها تحب الاحتساء به ثم اخرجت الدواء من ملابسها و وضعته بكوب نورسين و اخذت تمزج الدواء حتي لم يعد يظهر اي شئ من اثر الدواء و خبئت الدواء مرة اخري في حين دلفت هانم الي المطبخ من جديد تخبرها انهم انتهوا من الطعام و تسرع بتحضير العصير ناولتها ايناس الاكواب و اشارت الي الكوب المخصص لـ نورسين قائلة :
_ ادي لنورسين هانم الكوباية اللي بتحبها دي 

خرجت هانم و وزعت العصير عليهم و دلفت من جديد الي المطبخ ، ارتشفت نورسين من الكوب باستمتاع و هي تشعر بلذة طعمه انتهت وضعت الكوب علي الطاولة و ما ان مرت خمسة عشر دقيقة شعرت بتخدر و تمدت علي الاريكة نظر اليها فريد مبتسماً و تحدث اليها قائلاً :
_ نور انتي هتنامي و لا اية

تنهدت و هي تغمض عينها قائلاً :
_ جسمي خدل خالص يا فريد مش قادرة حتي اطلع فوق 

اقترب منها و جلس علي ركبته جوارها علي الارض و مسد علي غرتها قائلاً بقلق :
_ لية يا حبيبي تعبانة 

ابتسمت دون ان تفتح عينها و تحدثت اليه بهدوء :
_ لا الحمد لله كويسة بس حاسة اني عايزة امدد كدا 

قبل يدها و هو يتحدث بمرح :
_ لازم تفوقي عشان ساعة كدا و هنمشي 

رفعت يدها الي الاعلي قليلاً قائلة بكسل :
_ طب طلعني فوق الشوية دول معلش 

حملها بين ذراعيه و اشار الي اخته انه سيأتي و صعد بها الي الاعلي فتح باب الغرفة بقدمه و دلف الي الداخل واضعاً اياها اعلي الفراش برفق و جلس الي جوارها قائلاً بتساؤل :
_ انت متأكدة انك كويسة يا نور 

همهمت بخفوت و هي تتحدث بصوت ناعم :
_ مش عارفة يا فريد بجد جسمي مرخي خالص و عايزة اريح ، روح انت و فريال و انا هنام 

خلع فريد حذاءه و تسطح الي جوارها يضمها الي صدره بحنو قائلاً :
_ لا مش هسيبك انا قاعد معاكي يا حبيبتي

قبل قمة رأسها و زاد من ضمه لها هامساً لها بهدوء :
_ المهم تبقي كويسة 

**********************************
في جوف الليل ذهبت ايناس سراً في غرفة هانم و تسللت حتي اخذت هاتفها من اعلي وحدة الادراج و خرجت سريعاً حين شعرت أنها ستتحرك ، ركضت نحو غرفتها و اغلقت الباب خلفها جيداً و جلست علي الفراش و دونت رقم منير علي الهاتف و ضغط للاتصال و بعد ان اعادت الاتصال مرتين اجاب منير اسرعت هي بالحديث قبل حتي ان يسأل عن هوية المتصل :
_ الو يا منير انا ايناس اسمعني بسرعة 

سردت له ما تخطط له و ما ان صمتت حتي استمعت الي صوت ضحكته العالية المجلجلة عقدت حاجبيها بتعجب من ضحكته لـ تصيح بغضب قائلة :
_انت بتضحك علي اية 

هدأت ضحكته و تحدث اليها بخبث قائلاً :
_ يخرب عقلك عليكي دماغ توزن بلد 

ابتسمت بفخر و هي ترفع حاجبها الايسر قائلة :
_ عشان تعرف بس دي فيها فلوس كتير اوي يا منير

اسرع منير ملبياً طلبها :
_ اللي تطلبيه يا قمر بس الموضوع دا يتم 

مسدت علي فخدها و هي تجيبه بحماس شديد :
_ متقلقش كله هيتم بس الفلوس زي ما قولتلك 

همهم هو لـ تقف عن الفراش قائلة له بتحذير :
_ المهم انا هقفل و متتصلش علي الرقم دا عشان دا رقم هانم اللي بتشتغل معايا في الفيلا

تحدث بتفهم قائلاً :
_ تمام تمام ابقي كلميني انتي بطريقتك 

اغلقت الهاتف معه و حذفت هذا الرقم عن الهاتف و هي تبتسم بحشع ثم ضيقت عينها و هي تتحدث الي نفسها هامسة :
_ و اخد الفلوس و اغور من البيت دا و البلد كلها 



تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1