رواية بنات الملا الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم رغد الموالي

 

 


رواية بنات الملا الفصل الرابع والعشرون بقلم رغد الموالي



أيامنا سريعة لدرجة أنه لايوجد محطة استراحه...

جواهر... حتى واني متزوجه احس بالمسؤوليه تجاه اهلي عامة ودره خاصة 
كسرتها الاخيره احس جبل من الهم حملته اليه 

دره حبيبتي تاليها ينكسر قلبها بهالطريقه الوحشيه هذه كدام عيونها يزفوه 

حياتنا كلها كنا حريصين حتى مانحسسها بعجزها لكن اجه من حسسها بهذا العجز 

طول مااني ببيتي تفكيري كله يم أهلي حسبه توديني وحسبة تجيبني 

هاشم... شبيج هاي الفتره جواهر مو على بعضج 

جواهر... مابيه شي 

هاشم... تره واضح على وجهج بيج شي صاير وياج شي 

جواهر... لا بس هيج مشكله بسيطه ببيت اهلي ودافكر شلون احلها 

هاشم... اكدر اساعدج بيها؟ 

جواهر... مشكله خاصه بأمي وابويه امي كلمتني ووصتني مااتكلم 

هاشم... اتفهمت... بس انتي حاولي ماتتعبين نفسج من كثر التفكير لان حيكون متعب وبالتالي ماتوصلين لنتيجه 

جواهر... هزيت راسي بمعنى نعم ونظرت متحيره 
ورجعت افكر بدره اختي وشنو حالها هسه 

دره... احس بأن قلبي معتصر من ألمه 
حتى النفس لما أتنفسه بملىء الرئه احس سكين تظهر وتعيق هذا النفس 

احاول امثل أني طبيعيه لكن دون جدوى واضح من التعب الي بعيوني وكسرة نفسي 
صرت انطوائيه بعض الشيء ومااتكلم كثير 

الايام تتوالى وتروح وتجي واني هذا حالي يسوء يوم بعد يوم 

التزمت بالصلاة هواي والتسبيح أكثر كان الملجأ الوحيد الي يمسح عني الحزن 

تأنيب الضمير الي رافقني ويخليني احس بندامة خطأي 

... شلون سمحتله يدخل حياتي، شلون خليته يدخل بيتنه، يمكن هو حبني بالبدايه بس من خليته يدخل بيتنه بدون علم اهلي وبالختله شالني من باله 
كال هاي ماتصلح تكون ام وزوجه 
اني الخطأ خطأي اني ووثقت بي وسمحتله يقترب لحياتي اكثر كان المفروض ماأثق بي 
شنو ذنبه أبويه يمشي بالشارع وهو يشوفه وبينه وبين نفسه يحتقر ابويه لان ماعرف يربي بنته 
راح يكول مسوي نفسه متدين وماكو منه وبنته سمحتلي ادخل بيتهم بنصاص الليالي 
شلون أطهر نفسي من هذا الذنب 
شلون حكدر اسامح نفسي من ذنبي واكدر اعيش طبيعي 
لا دااكدر انساه ولاانسه خطأي بحق اهلي 

أخطأت بحق أهلي ونفسي لجل نظرة دافيه اشوفها من شخص كاذب 

الصراع الي عشته مابين ضميري وقلبي كان مدمر 

                                            

              
                    

لو كنت أعرف إن عواقب الحب زخيمة لهذه الدرجة ماكنت حبيت 

ترى الإنسان ممكن يقبل بنصيحة دون تجربة؟ ! 

أعتقد ماكنت راح أتخذ النصيحه واعمل بيها من دون التجربه 
يمكن كنت في وقتها حخالف رأيها وأكول ممكن تكون هي فشلت لكن ممكن أني أنجح 

الانسان بطبعه يتحدى وكلٌ يشعر أنه غير وأنه سيد الموقف ! 

تماماً مثل ياقوت وماس 

ياقوت... اتذكر نظراته الي واتبسم يمكن بديت احس بنفس الاحساس تجاها 
البسمه مافاركتني 

شغف يصير عندي بكل مره أشوفه احب ادرس واحب اشتغل واحب يكون يومي بنشاط وحماس 

بدايات الحب او المشاعر أجمل من خوض الحب نفسه 
التلميحات 
النظرات 
الابتسامه 
مشاعر أجمل وشعورها أعمق 
احساس يخليك تشعر مثل طير وطاير بالسماء 
وماتحب تتعب وتنزل تستريح 

صرت ادندن اغنيات واهتم بنفسي وجهي وصرت اوصي ابويه على خلطات للوجه من العطاره وأخلي لوجهي 
واهتم بنفسي بشعري اكثر 
رغم سابقأ كنت اهتم لكن الان صرت أكثر وبحرص 

مو عيب إن نحس بالحب 
موعيب إن نعيش الحب 
العيب لما يكون الحب قناع لاامر اخر مشاع !! 

الصفنات صارت تاخذني هواي وصرت احب أشوفه يوميه 
وهو كلما يشوفني يباوعلي لكن بمجرد ان انتبه اله يحول نظرته بعيد عني 

هو يظن إن أنا مراح أحبه او يلفت انتباهي لمجرد هو مصاب حاليا 

ماس... ياقوت... اريد اكلج شغله بس مو تحجيها 

ياقوت... شنو احجي 

ماس... احلفي 

ياقوت... والله مااحجي شكو 

ماس... تتذكرين ابن عمها لحلا آزر هذا الي بقه يمشي ورانه هذاك اليوم 

ياقوت... اييي شبي 

ماس... البارحه واني رايحه للخياطه شفته وكلمني 

ياقوت... شنو هالصدفه الي تصح للكذب 
ماس لاتبديها بكذب احجيها مثل ماهي 

ماس... هو نطاني اشاره من مشه ورانه 

ياقوت... هو ماتكلم ويانه شلون 

ماس... اسمعيني من احنه راجعين وهو ورانه يمشي 

تتذكرين من خابر ويحجي بصوت عالي 

آزر... أجي الاربعاء يم الفرع انتظرك قريب على ام حيدر الخياطه الساعه 4 العصر 
اي تجي خل احجي وياك الحجي مو مال موبايل 

اني فهمت جان يقصدني بقه الكلام يروح ويجي بالي هنا قررت ان اروح واتأكد بنفسي ولما رحت لكيته هناك 

آزر... توقعتج ذكيه وحتلكفيها 

ماس... وانت شتريد مني ليش كل ماتشوفني تبقه وراي 

            

              
                    

آزر... أني معجب بيج 
يعني اتمنه تكونين حبيبتي 

ماس... نعم؟ 

آزر... شبيج... شحجيت 

ماس... شداتشوفني اما انك صدك متستحي 

آزر... على كيفج يمه على كيفج عيني تره قصدي شريف 

ماس... ومن قصدك شريف عندي بيت اهل وتعال منه 

آزر... افهم منج انتي موافقه 

ماس... عفته ومشيت وهو ابتسم وفرح 

ياقوت... واهلي تتوقعين ينطوج 

ماس... لازم ينطوني ياقوت اني مستحيل تجيني هيج فرصه رجل حالته الماديه زينه وفي مقتبل العمر 

ياقوت... تعرفين السبب القوي وابويه مراح يبيعج للفلوس 

ماس... لازم اقنعه ساعتها واخلي جواهر اختي تأثر عليه 

ياقوت.... المسأله اكبر من ماتتصورين 
اخو تره هم مخلي عينه عليه واني منطيته مجال لان اعرف نهايتها 

ماس... خل يجي يخطبني وراها لكل حادث حديث 

ياقوت... بترردد... و و و شلون والثار القديم العداوه

ماس... اكلج ياقوت احنه لشوكت نبقه نتزوج ياهو الجان شوفي اني هذا ازر ماميته عليه تره جيبه ثكيل وهذا الي حيخليني الح على اهلي واوافق اريد اتزوج اطلع اسافر اتونس ماعليه بالماضي 

ياقوت... مادري شكلج يااختي بس الله يجيب الي النه بي خير 

الايام تتوالى وكل شي يمر بصمت مريب حياة اعتياديه تمشي مع الناس الا في بيت الحاج نعمان... 

الاصوات عاليه وصياحات كالعاده بالنسبه لااهل الحي 

مهاب... بعصبيه مفرطه تكاد الحبال الصوتيه تخرج من شدة علو الصوت ..بعينين مفتوحتين بوسعهما..والقزحيه تخط باللون الاحمر،الجبين مجعد اثر رفع الحاجب ويشير بسبابة ايده بنبرة تهديد ويتكلم 

والي خلق سابع ارض وسابع سما بس تجي بعد لهنا رجلك لااكسرها 

آزر... بنبره مستفزه مائله للبرود وتضييق احد العينين 
ولك رجل منو تكسرها عبالك بعدني آزر الجان يسكتلك 

مهاب.... بنبرة صوت اهدأ من الماضيه لكن مايزال واضح عليه الغضب 
جرب تجي اذا ماابلغ الشرطه عليك واخيسك بالسجون اني ساكت ومابلغت لخاطر ابوووووووك 

آزر... بنفس النبره.... بوجهك للمركز واذا متكدر اني اوصلك 

الياس... بضجر.... كافي آزررررر كااااافي 

ازر... بعصبيه وملل من الامر.... خل يجوز عني لاكل مايشوفني يسويلي طلابه 

مهاب... بغمزة عين مستفزه مع استخدام نبرة التهديد البارد بعد كل هذيج العاصفه الرعديه 
ولك عبالك معرفت بشغلك عبالك مادريت هذه السياره والورق منين والله بس تلكفك الشرطه جدك السابع ميطلع بعد وكول عمي مهاب ماحجه 

            

              
                    

آزر... ماعليك انت فك ياخه عني هامك اني علساس 

إيهاب... بتضييق كلتا العينين مع نبرة صوت حاده.... شتشتغل آزر أفندي 

هااااا إحجي

آزر... مو كلنه بالتجاره استيراد وتصدير

إيهاب... وشنو نوع التجاره 

آزر... بهارات نستورد ونصدر تمر 

إيهاب... ولك الي كدامك بزمن عبد الكريم قاسم وجاي تعبرها عليه 

آزر... يعني اني شبديه شلون اخليك تصدك 

إيهاب... شوف آزر هي خيارين ومالهم ثالث 
إما أن تعوف شغلك وترجع تشتغل ويانه أو تروح وبعد متجي ولانعترف بيك ولاتعترف بينه 

آزر... ولااريد اعترف بيكم واني ماجاي عليكم 
اني اجي علمود اخوتي 

ايهاب... ولا اخوتك 

آزر... ومو بكيفك مو إنت الي تحدد شسوي 

إيهاب... باوعله بغضب و عض شفته نفسه صار ينسمع 
من الواقف يمه قريب تركزت عيونه على آزر 

وآزر رد عليه بنفس نظرة الغضب 

لم يكن كلام كانت لغة الجسد عيونهم متركزه لبعضهم بتحدي 
وكأنه إيهاب يقوله كبرت وصرت تتحداني وتوكف بوجهي ومتخاف 

وآزر يرد عليه إي أوكف بوجهك وأتحداك وماخاف

ماكان أحد يحاول يهدىء من الي دايصير كان الكل في حالة غضب والكل تريد تبين نفسها بإبراز عصبيتها مع آزر 
آزر إكتسب القسوه والجراءه منهم فصار يبارزهم 

الإنسان يولد بشر طبيعي قلبه قلب طير لكن النشأة الي نشأ عليها هي من تخلق منه إنسان إما أن يكون مسامح أو قاسٍ ! 

بعد هذه اللغة الجسديه قُطعت بكف ل آزر من عمه إيهاب 

ثار آزر بغضب ورد على عمه ببوكس 

ورد عليه مهاب بالبوكس 

باوعلهم وطلع بسرعته لسيارته 

طلع سلاحه من السياره ودخل للبيت وضرب رصاصه بالجو وجهه عليهم باوعوله بصمت كانت عيونهم واضح عليها الخوف 

نظرلهم بعقد حاجب وتكلم بثقه عاليه 

آزر... آزر مال الأول كتلكم رااااااح 

واليوم اذا تردوني أجيكم يمنه أغير مساري وأجي يسره 

إياكم تفكرون تكدرون ل آزر لمجرد انتو عمامه 

أجي شوكت ماأريد واطب وأطلع وأتزوج هنا هم وتوكفولي بعرسي غصباً ماعليكم 
وترحون تخطبولي الي أريدها غصباً ماعليكم هم 

إيهاب.... سد حلكك ولك متخوفنه بهذا سلاحك 

باوعله بشقاوه وتكلم ببرود. والله 

            

              
                    

ورمى رصاصه بين رجليهم قفزو لااراديا 

مهاب... لاتخليني اجي أطلع حركة دمي بيك 

آزر... شوفو ياب اني طالع هسه 
بالليل تدزون نسوانكم لبيت حجي شعبان تخطبولي بنتهم هاي الحديثه الحلوه بالمدرسه 

شسمها ولك آسر 

آسر... ماس 

آزر... اي ماس 

مهاب... إنت تخبلت كل عقلك تحجي 

آزر... اي كل عقلي 

إيهاب... على جثتي هاي 

فهد... اني ردت مرت ابنهم ومانطوها تريد ينطوك الك 

آزر... تقارن نفسك بيه 

فهد... ولك عليمن هاي

آزر... بعدم مبالاة... باجر أجي أسمع شصار 

عافهم وطلع وصعد سيارته حركها بأعلى سرعاتها افترت التايرات وگبت عجاج التراب وراح 

رحاب... داتشوفه لهذا المستهتر 

مهاب... صوجنه إحنه نطنياه عين لحد ماستهتر 

إيهاب... وشلون بموضوع خطبته

مهاب... يحجي بكيفه هه تالي متالي نناسب بيت عبد المجيب 

رحاب... بس بناتهم مستورات وحلوات 

مهاب... شايفهن بس هذا مو معناها نناسبهم مانسينه دم شهاب 

إلياس... وهن شعليهن البنات 

رحاب.... ابوهن منو عمهن منو 

فهد... لا وفوكاها هم مينطونه

مهاب... هذا الحارك دمك انت 

أحياناً الزمن ليس كفيلاً بنسيان الجروح والألم 

الزمن يكون كحقنة مخدر ليس إلا 

في لحضة ما موقف ما سنستعيد تلك الجروح 

جميعهم واقفين في الممر الخارجي للبيت أي 
الطرمة المكشوفة التي تنتهي عند الباب الخارجي 
الذي كان مسدوداً كما يخيل للناظر لكن كانت حتى الجدران مفتوحة للجيران على الي كان يحدث في بيت الشيخ نعمان وقفتهم والكل مشغول ب آزر ويجمعون الكلام للرد عليه 

ماكان أحد راضي بلي يسوي آزر حتى آزر نفسه 
لكن ماكان أحد يتجرأ أكثر من الكلام أن يمنع آزر 
ويحتويه كان كالشبل الذي قتل أباه فهرب من الغابة 
أشبه بقصة سيمبا كما عرفناها في صغرنا! 

طموحات آزر أن يحصل على حياة مرفهة وزوجه جميلة وصالحه وبيت يحتوي على الدفىء والحب 
لكن هالشي قد يكون محال بسبب الضروف 

من خلال تجمع الجميع في المكان المذكور يعود بالماضي على تجمعهم حينما قتل شهاب 
وحينما أصبح الكل واحد يلوم الاخر وينتهون بمقتل أختهم ! 

            

              
                    

إجتمعو ذات يوم على المؤامرة في قتل أختهم مأشبههم بأبناء يعقوب! 

قد يكون لكل زمان حكاية وأكثر الحكايات تتكرر وإن إختلفت بعض الشيء 

بطلنا آسر كان يشاهد كل مايحدث عن كثب 
وكأنه فيلم سينمائي وشاهده من قبل ويعرف النهاية 

هو مدرك أن قلبه تعلق بما ليس له 
وحتى لو كانت له سوف تكون كغزالٍ يعيش في بيت الأسد إن غاب الأسد ذات يوم لاريب ستكون تحت هجوب الضباع او الفهود.! 

أحياناً حبنا الصادق لمن نحب يجعلنا نخاف عليه من أن يقترب أكثر نبقيه كنجمة ساطعة في سمائنا تلمع 

الادراك لعنة تفسد عليك كل ماهو جميلٌ 

يتمسك بعكازاته ويذهب للغرفة مع خيباته 
يجلس على سريره الذي كان ملاذه لاستراحته من همومه الجدران والاثاث كانت شاهدة على ألم الحسرة في قلب آسر 

نظر ليده الي كانت سمراء ومخططه وداخل كل خط سواد من أثر الحديد  

وتكلم مع نفسه... شتسوي بواحد مثلي كضه عمره بين الحديد والنار لحد ماإيده خشنت وعيونه تركزت بيها البليسه ( ذرات حديد متطاير) أكثر من شوفة عيونها 
شتسوي بواحد مثلي ماعنده عائله مثل بقية الشباب لاأم ولاأب شتسوي بواحد مثلي مادارس مثلها مامتعلم ومثقف روحه 
الإيد الي تمسك القلم لازم تمسك إيد ماسكه القلم مثلها مو اني 

شكدر أقدملها لو خطبتها اذا على المال فالمال خير من الله لكن الراحه شلون أكدر أوفرها إلها 
مدللات همّ ابوهم مدللهم أجي أدخلها لحياتي وأتعبها ليش؟  

هاي العائله صعب تعيش وياهم وحده مدلله 
لازم اذا اتزوجها ببيت وحد وخاف ميخلوها ترتاح 
حبي الها أكبر من أن اخليها زوجتي واتعبها! 

جر نفس بحسره وقلب مكسور واتكأ على عكازته 
وطلع من غرفته بخطوات متثاقله 

تمشى لحد ماوصل باب البيت الخارجي 

فتح الباب بهدوء كان الجميع رايح كل واحد بمكانه

اخذ يتمشى بخطواته المتثاقله بالفرع متجه لبيت عبد المجيب يدوس على عكازته فتنغرس في كل مره أشبه بالإنسان عندما تدوسه الأيام والأقدار فيدنس بالهم والضييق ثم يخرج تارة منها وتارة يعود !! 

كان الطريق خاوي لايضج إلا بذلك العاشق المنكسر 

الذي حمل قلبه واتجه لمن يُلئم ذلك الكسر 

كأم تحمل طفلها الباكي لتشتري له الحليب!! 

وصل امام بيت عبد المجيب كانت امنيته ان يكون طارق للباب فيخطب اله ولاأخوه ولكن صار مثل اللص 
كعد أسفل الشباك لغرفة فوق السطح 

تمنى أن يتحقق شيء قد شاهده منذ الطفولة في قصص ديزني او الافلام 
عقله بدأ يصور إله وكأنها ستفتح الشباك وتبتسم له 

            

              
                    

كعد لساعه او لساعتين 
عبد المجيب طلع من بيته فصادفه كاعد 

عبد المجيب... هنا كاعد يا آسر كول عمي بيك شي محتاج شي 

آسر... بتوتر... ومحاولة السيطره على هذا التوتر... لا عمي جنت داامشي تعبت وكعدت هنا استريح شويه 

عبد المجيب... شلون صارت رجلك 

آسر... زينه احسن من هذيج الأيام 

عبد المجيب... اوصلك للبيت 

آسر.... لا مالي خلك اروح للبيت ضايج شويه 

عبد المجيب.... تعال وياي لعد للمحل 

صعد دراجته وآسر صعد وراه وراحو للمحل 

باوع آسر للمحل وكعد كانت ريحة البهارات والاعشاب 
قوية في المحل عبد المجيب بدأ يجهز اعشاب ويخلط خلطات ويسولف مع آسر 

عبد المجيب... شتحب أضيفك 

آسر... ولا شي عمي ممنون 

عبد المجيب... شلون حچي هذا 
صاح على ابو الگهوه وطلب ثنين چايات 
ورجع يتكلم وي آسر 

سمعت صوت صياحات واني راجع من المحل شبي اخوك آسر 

باوعله آسر بخجل... وتكلم بتقطع قليل 
هو آزر مو على صفه وي عمامي دوم هيج 
من يوم الي عافهم لليوم وهم كثرت مشاكلهم 

عبد المجيب... ياوليدي مو حلوه كل يومين وتلاثه الناس تتسنط على مشاكلكم عمامك شوكت يكبرون شوكت يعقلون 

اردف آسر راسه بخجل ومارد 

عبدالمجيب... أني أفهم ان هذا مو ذنبك وإن أنت نولدت بنص هالعائله بس شوف ابني انت صرت شاب وكبرت وسبع ومعدل وانت رجال تعجبني مضبط ومعدل وهنيال المره التاخذها بس تبقه هنا وي بيت جدك محد ينطيك مره ولااحد يقبل بنته تدخل بهيج عائله كل يومين تلاثه مشاكل وعمامهم يتدخلون 

إرتسمت ابتسامة أمل على وجه آسر وتكلم... يعني لو طلعت ببيت وحدي أني اكدر اتزوج والبنيه الي أريدها أهلها ينطوها الي 

عبد المجيب... محد يتردد يخلي بنته عند رجال 

آسر... بفرحه... وكف بدون عكازات ووجعته رجله وكعد 

عبد المجيب... رجلك يمعود 

آسر... والله ياعمي فرحتني بكلامك يعني أني گلبي هاويلي بنيه حموت عليها عمي بس خايف اهلها ماينطوها يعني حتى لو طلعت ببيت بس يمكن اكو اسباب غير هاي ومينطون 

عبد المجيب... وعو يتكلم ويباوع للقدح الي بيده ويخلط بالخلطه بإيده السمراء ويزينها خاتم من الياقوت (شفة العبد)
الكاتبه ربك يصير 
آسر اني أعزك جنك وليدي الي ماصارلي بالدنيا 
وصدكني من داأنصحك لان اعرفك انت شنو 
انت حتى ماتشبه آزر أخوك 
أخوك طالع على عمامك جسر وماتهمه الفضايح 
انت تشبه عمك شهاب الله يرحمه مثله مثقف وغيييير عن أهله 

            

              
                    

آسر.... اهلي ناس طيبين تره بس من يوم مقتل عمي شهاب صارو هيج يعني مشاكل دوم 

عبد المجيب... واني ماجتلو اخوتي ثنين راح دمهم هدر على شي مامسوي شو ماكو هالمشاكل 

آسر... صحيح لكن صارت هواي مشاكل احنه ببيتنه عمامي تعودو على هالمشاكل 

عمي أني حروح 

خل أوصلك بويه رجليك ماتساعدك 

دره... اتمشى بكرسيي المتحرك.. هذا الكرسي الي صار هو قدمي في التنقل كانت الدنيا عصر سابحه وضافره شعري والبس دشداشه مطعمه بالورد الصغير 
طلعت بالكراج الخارجي للبيت كان هدوء وصوت العصافير على شجرة التكي تتشاجر بينهم 

كانت أمي تعمل حلاوة الزرده اتبسمت وكالت راح يجونه خطار ابتسمت ابتسامه مغلفه حزن 

رفعت عيني للسطح 

انصدمت من شفته 
تخربطت كل أحوالي أحس کلبي نعصر ودموعي نزلت مباشرة 

تحجرت بمكاني ماعرفت وين أروح وشسوي 

هناك وطلعت اختي ماس وشافته جان واكف يسوي نفسه دايسوي الستلايت 

صاحت بعلو صوتها.... ولك انت متستحي شلون تصعد هيج 

باوعلها وماهتم بعدها نزل 

التفتت عليه وشافتني متحجره بمكاني وعيني بالسطح والدموع تنزل 

عقدت حاجبها بإستغراب... شبيج دره 

دره... تكلمت واني أمسح دموعي بإرتباك 
م م مابيه شي 

ماس... شلون مابيج شي وهذه دموعج 

دره... بعصبيه فيها نوع من التهرب... كتلج مابيه شي 
عوفينييييي 

حركت الكرسي وفتت جوه 
ودموعي صارت تصب بحركه مثل جرح كوه بده يلتئم ونلچم 

الكسره الي داأعيشها ماأتوقع راح ينجبر خاطري بعدها 
إحساس صعب عيشت نفسي بي 
وصعب داأتخطاه 

شكد ماأقنع نفسي بالقوة بلحضه يصير شي ويخليني أرجع ألف خطوة للوراء 

شويه وسمعت صوت أمي وهي ترحب وتستقبل عمه شيماء 

هلا بشيماء هلا حبيبتي زارتنه البركة والله قبل شوية جنت أكوللها لدره راح يجونه خطار 
بس إنتي مو خطار من أهل هالبيت 

شيماء... والله مشتاقتلكم هوايه وين البنات 

بسعاد.... بنااااات تعالن إجت شيماء
شخبارچ شيماء

شيماء.... بخير الحمدلله 

دره... ميحت دموعي ورحت سلمت على عمه شيماء 
من زمان مازارتنه واحنه كلش نحبها 

شيماء... شبيج دره شو ذبلانه وجهج مصفر 

دره... لا مابيه شي 

            

              
                    

شيماء... شبيها بنتج بسعاد 

بسعاد... صارلها فتره وضعها مو عاجبني على طول بغرفتها 
يمه شبيچ إحچيلي فتحيلي گلبچ ماكو هاي سرها لجواهر وجواهر تكلي يمه عوفيها 

شيماء... ليش تضمين على أمچ 

دره... شضامه عليچ يمه شعندي قابل 

شيماء.... گلب الأم يعرف كولشي 
روحي سويلنه چاي دره 

راحت تسوي الچاي وتكلمت شيماء وي بسعاد بهمس 

شيماء... بنتچ من يوم الي تزوج رائد لليوم هاي وضعها مو 

بسعاد... عقدت حاجبها بإستغراب.... شتقصدين 

شيماء... تره مره شفتلها رساله من رائد بغرفتها 

بسعاد... بغضب... شنوووو

شيماء... إششششش إسمعيني واعرفي شلون تحتوين بنتچ 
مره كنت عدكم ورحت كعدت اني والبنات بغرفة دره 
تمددت على سريرها بعد ماكملنه سوالف وراحن مااتذكر شيسوون 
لكيت رساله جوه مخدتها فتحتها وقريتها جانت من رائد جيرانكم والرساله حب وغزل وواعدها زواج 
أني بيومها رجعتها بمكانها وكلت ماأحرجها وماأتدخل بلكت الله ويتزوجها 

للاسف صار الي متوقع طلع يكذب عليها 

بسعاد.... شيماء انتي متأكده من الي داتحچي لاتخليني هسه أكوم ابتلي بيها 

شيماء.... إهدأي اني مداأكلج حتى تروحين تسوين وياها مشكله أني داأكلج حتى تنتبهين لبنتج وتحاولين تساعديها هي هسه مكسور گلبها وفاقده ثقتها بنفسها هشه هسه هي بسبب إعاقتها وانتي لازم توكفين وياها وتكسرين خشم الي كسر بنتج هالكسره هاي 

بسعاد... انتي داتحجين بدم بارد مثل المسلسلات متأثره بالدراما 

شيماء... هذا عين العقل هسه لو انتي واجهتي بنتج وصيحتي عليها وسويتي وياها مشكله ياترى حيتغير شي بنتج حينجبر خاطرها حترجعين الوقت وتمنعين رائد 

بسعاد.... والله لاأحرك البيت على رائد والي خلفو لرائد 

شيماء... وبعدين 

بسعاد.... شنو وبعدين 

شيماء... مراح تحصلين شي هذا مو حل بسعاد فكري بسمعة بنتج 

بسعاد... بفرغ صبر خوصرت ايدها الاثنين من جلوس لعد شترديني اكعد واسكت 

شيماء... دره لكت من يحتويها وحبته دره عدها عوق وهالشي يحسسها بالنقص ماتحس بروحها كامله مثل بقية البنات وهذا النذل فاتلها عن هذا الطريق 
ان الاعاقه مو سبب وان هي لازم تعيش الحب 
ووو.... الخ 
انتي لازم تسديلها هذا النقص 

بسعاد... وشلون 

شيماء... خليها تشتغل على نفسها خليها تحس ان هي مو عاجزه وان تكدر تكون احسن من البنات الاصحاء 
بنتج لازم تعيش بسعاد لاتدفنوهاا بالحياة 

            

              
                    

يمكن الي صار وياها سبب حتى تنتبهون الها يجوز رب العالمين خلاني اكتشف الرساله حتى اليوم اكعد واحجي وياج هذا الحجي

بسعاد... وشسوي منين ابدي 

شيماء... خليها تدرس وي خواتها تكمل دراستها تشوف بنات يصيرون عدها صديقات تفتحلهم كلبها ويفتحولها كلبهم خل تحلم خل تعيش من حقها بنتج تعيييش 

بسعاد... بس اني ماحرمتها من الدراسه هي الي كالت يمه اريد ابطل 

شيماء... وهسه اني دااكلج شجعيها لبنتج واني متأكده اذا تلكه من يحجي وياها بهذه الطريفه راح تدرس وبمجهود 

بسعاد.... من ايدج هاي لاايدج هاي دليني واني وياج 

شيماء.... سهله ياام جواهر سهله 

بعض الدروس وان كانت ظاهرها ألم لكن باطنها رحمة 

نعتقد ان الشاي الذي طلبته شيماء ماصار اساساً 
وإن دره لكت فرصة للتفرد مع نفسها وكسرتها 

من لم يذيق طعم الحب لايعرف كيف يشعر المرء بعد انطفاء الروح!! 

دموع تبلل ذلك الكرسي الذي كان الشاهد على قصة الحب الكاذبه 
يشهد أن صاحبته أحبت بصدق وأن هنالك من سخر منه ومن قلب صاحبته 

مر وقت قصير وطلعت شيماء وام جواهر من غرفة الضيوف باوعت شيماء لاام جواهر بنظرة طويلة شرحت معاناة دره مجددا للتأكيد على سرعة إحتوائها 
وعيون ام جواهر نظرت الها بعطف وخيبه 

اصدرت صوت خفيف وانتبهت دره مسحت دموعها بسرعة والتفتت الهم 
ابتسمت ابتسامة مصطنعة لكن اقتحم اللون الوردي الغامق عيونها وجفونها نزولا بالوجنتين 
ليعلم من يراها ماكانت تشعر به قبل قليل 

شيماء... وين الچاي ماشربناه 

دره... عقدت حاجبيها... كتولي على چاي 

شيماء... امزح معاج ماكنالچ على چاي 

باوعت للسماء والتفتت لبسعاد 

الوقت غروب واتأخرت لازم أروح وإنتي لاتنسين الي كلته الچ 

هزت راسها موافقه وسلمت عليها وطلعت 

بعد العشاء كل العائله مجتمعه على حصيرة جملتها الرسومات والالوان وفي وسط هذه الحصيرة مفرش صغير عليه سفرة وفوق السفرة اطباق العشاء 
وصوت التلفزيون الي ينقل مسلسل عراقي 
والكل ياكلون من هدوء ومندمجين بالمسلسل ويقاطع هذا الهدوء تعليقهم على بعض المشاهد في الدراما المذكوره 

العائله لما تكبر كل فرد بالعائله يحمل هم معين قد لايكون بالضروره ان يشارك عائلته بما يشغل باله 

ياقوت وصراعها في حبها والخصام الذي يحدث ضجة في نفسها مشاعرها الي بدأت تتجه تجاه آسر تستمر لو تتوقف 
ماس وهي تترقب وصول اهل آزر لخطبتها وتحلم بالرفاهيه الي حتعيشها وبوجود رجل يحميها 

  دره وهي يمهم بس مو وياهم جسد لكن روح مسجونه بقفص الخذلان 

وزمرد الي تنظرلهم وكأنه حتفارقهم للابد مو تتزوج 
تنظرلهم وتسأل نفسها هم يجي يوم ونصير مثل بعض العوائل الي نسمع عنها 

تاخذنا الحياة وانشغالاتها ونصير نضم على بعضنا أشياء 
واحداث ممكن تواجهنا وتعبنه هم يجي من يدخل بيناتنه ويفرقنه هم من وحده تزعل من الثانيه تصير متشوفها وتزعل ايام وربما شهور 

المسلسل مستمر امي وابويه يشربون الشاي 

اثناء هذه الجلسه تكلم أبويه وهو يشرب الشاي 
منو بيكم صعدت للغرفه الفوك اليوم 

ام جواهر... مشفت وحده صعدت انت تدري الغرفه مخزن نخلي بيها فراش الشتاء 

ابو جواهر... مااريد وحده منكم خيالها يصير يم الشباك 
ومن تصعدون بالليل ماتفتحون الضوه لان صاير كدام البرده ويعكس خيالكم على البرده وبالتالي الي بالشارع يشوفكم 

ام جواهر... تدلل ابو جواهر 
بس سؤالك اليوم خير صاير شي

ابو جواهر... لا مصاير شي بس بناتي ومن حقي أخاف عليهم 

كانت عيون ابو جواهر تحجي كلام ثاني غير الي هو يحجي  
مثل مايكولون حمل البنات للممات 
الاب من عنده بنات يصير حريص عليهم هواي ويخاف عليهم يخاف على بنته وهي عنده ويخاف عليها وهي متزوجه وبيت زوجها بل حتى من زوجها يخاف عليها 
لكن مو كل الاباء مثل ابو جواهر بحنيته عليهم. 

الايام تروح وتجي وكل فرد يفكر بأمر معين لكن ماكان يحجز هذا تحقيق مايفكرون فيه الا الوقت 

كان كلشي يحتاج صبر 

آسر رجع تعافى ورجعتله صحته ورجع للشغل لكن بحماس وأمل متولد بداخله بعد سماعه لكلام الاخير من ابو جواهر 

كان حداد ماهر ومعروف بين الناس بشغله الراقي والسريع 
آزر اختفى كل هاي المدة ومحد يعرف عنه شي 

بيت شيخ ذياب هدوء لكن هنالك زاويه مضلمه في البيت محد يعرف حقيقتها 

مهاب.... بعصبيه مفرطه وصوت عالي وهو يضرب زوجته 
كان لازمها من شعرها وهي مدنكه راسها تحمي وجهها من الضرب وهو يصيح عليها ويضربها 
ماكان احد يكدر يتدخل ويمنعه عن ضربها 
الكل كان متعود على معاملة مهاب لزوجته 

لكن حلا لما صارت تشوف هذه المعاملة تسائلت ليش؟ 

ام حلا... السالفه تعود للماضي مو هسه 

حلا.... شنو هي 

ام حلا... مهاب عمج اخذ مرته عناد تسلط مو حب 

حلا... شلون يعني 

ام حلا... يعني هي جانت حلوه ومرغوبه واجوها شباب هواي ومهاب نهى عليها ومن نهى عليها خطبها وتزوجها 

جانت دوم تتحسس من واحد من عمامج ونظرات بينهم غريبه مثل عتب

حلا... منو منهم 

ام حلا... عوفي منو 
بس عمج تزوج ومن تزوج لعب بأعصابها بالبارد 
مهاب جسر وميحترم ويمد ايده عليها 
عكس اخوه يدلل مرته ويشتريلها ويجيبلها وهذيج تباوع وتنقهر 

لحد ما بيوم ضربها مهاب ضرب تخربطت بي ومن يومها 
نكشفت الحقيقه...  

الماضي كالكابوس يلاحق الحاضر والمستقبل.... 


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات