رواية عشق الاخوة الفصل الخامس والعشرون
فى صباح اليوم التالى....
فى دوار العمدة....
كانت بسملة واقفة امام النافذة عاقدة يدها امام صدرها وتنظر الخارج بشرود....
إتجة إليها هنا بعدما إنتهت من اداء فرائضها...
هنا بهدوء وهى تقف بجانبها: مالك يا بسملة...
تنهدت بسملة ونظرت لها بشرود: مش عارفة يا هنا...مش عارفة...اول ما دخلت هنا...قلبى دق جامد اوى...وحاسة انى اعرف المكان داية قبل كدة...وحسيت براحة اوى...كأنى داخلة مكان خرجت منة...رجعتلة تانى...
تنهدت هنا ....ونظرت لإمام بشرود....لإنها تشعر بنفس هذا الاحساس الغريب...تشعر بالراحة والسكينة هنا...تشعر بإنها لم تعد منكسرة الظهر...تشعر بامان وحماية لم تشعر بيها من قبل...
هنا بإبيتسامة: استغفرى ربك...ويلا ننزل...
هزت بسملة رأسها بالموافقة...وتوجة الاثنين للخروج...
مشى الاثنين فى الممر...وكان على وشك النزول الى الاسفل...
إلا ان سمعوا صوت غريب....
هنا بإستغراب وإنصات: سمعة الصوت داية يا بسملة...
بسملة بإنصات وتركيز: ايوة...داية صوت كأن خد بيتوجع...
إتبع الاثنين مصدر الصوت...الى ان وصلوا امام باب احد الغرف...
وكان الباب مفتوح بعض الشئ....
نظرت بسملة لهنا بإستغراب...وطرقت على الباب عدة طرقات...ولكن ما من مجيب...والصوت يتذايد..
اضطرات بسملة وهنا لفتح الباب...
ولكن توسعت اعيونهم بفزاع...عندما وجدة جسد ملقى على الارض...وراسها ملمس الارض.. وظهرها فوق...
بسملة وهنا بفزاع: حاسبى...
إتجة إليها كلا من بسملة وهنا بفزاع وقلق...وقاموا بعتدالها...
توسعت عينى سهام بصدمة....واصبح قلبها يدق بعنف شئ..واذرفت عينيها بدموع...عندما رأت فلذة كبدها امامها...
حملتها كلا من بسملة وهنا واجلسوها على السرير بصعوبة...
تنهدت كلا من بسملة وهنا بتعب وجلسوا بجانبها قامت بسملة بوضع الوسادة وراءها..وهنا تقاوم بتوضع الغطاء عليها....
نظرت لها كلا من بسملة وهنا بإستغراب من بكاءها...ونظروا لها بإستغراب عندما رفعت يدها امامهم بصعوبة بالغة...وكانت ستقع لولا ان لحقت بسملة يدها...
نظرت لهنا بحب..وعنيها ما زالت تذرف الدموع...نظرت هنا فى قرة عنيها...وجدت ان هذة العيون تتشبة مع عيونها تماما...بإلاضافة الى انها مؤلفة لها...ولكنها لا تتذكر اين رأتها...
نظرت سهام لعينى بسملة...وظهرت على وجهها ابتسامة وسعة لانها تذكرة بحبيبها وعشقها الابدى...
دخلت فى ذلك الوقت الممرضة...ونظرت لهنا وبسملة بإستغراب...
الممرضة بإستغراب: مين حضرتكم...
بسملة بإبيتسامة: احنا مهندسين تباع شركة الحديدى...جاين بمشروع...
الممرضة بإبيتسامة: اهلا بحضرتكم...
ثم اكمل بإستغراب: بس انتوا دخلتوا هنا ازان...
هنا : كانت المدام وقعة على الارض...وشوفتها بالصدفة...
الممرضة بفزاع وهى تتجة إلى سهام يسرعة: وقعت على الارض...
إتجة إليها الممرضة بفزاع...ترى حالتها...ولكنها تنهدت براحة عندما لم تجد بها شئ...ولم يحصل لها سوء...
الممرضة براحة لهنا وبسملة: شكرا جدا...مش عارفة لولاكم كان ممكن اخسر الشغل داية...
بسملة بإبيتسامة: مفيش مشكلة...بس تبقى تأخدى بالك...
لم تكن تنتبهة لهم سهام منذا بداءتة الحديث وانما كان كل ما يشغل قلبها....والذى والان احست براحة فية...ودقاتة رجعت للحياة...عندما رات عينية...روحها التى دبت فى جسدها الحياة...يجلسان امامها الان...
حاولت التحدث ولكنها لم تستطيع...حاولت رفع يدها لإحضاتنهم...ولكنها لاسف لم تستطيع...ولكنها لم تنكر فرحها عندما احست بيد بنتها تحتضن يدها...
يالله...كما كبر صغيراتها...كما اصبحا أية من الجمال. والبراءة..
بعينى هنا التى تتشبة بعيونها بشدة...كم فرحت عندما راتها وهى فى مهد ولدتها عندما فتحت ورات عيونها كم فرحت عندما رات عيونها تتشبة مع عيونها تماما...وكم فرح عز زوجها عندما راى عيونها...كم كان يتمنى ان تكون احد الطفلتين تتشبة مع حوريتة فى لون العيون...فرح بشدة عندما راى عيون هنا...
وكذلك ابتسمت بفرح...وابيتسامة حالمة عندما رات عيون بسملة...التى تتشبة مع عيون حبيبها...ترى فيها البراءة و الطفولة...ولكن تجد القوة...والتحدى..ترى الشجاعة فى مواجهة الحاضر...والاستعداد للمستقبل وتخطى ونسيان الماضى...
رات فيها قوة والدها...التى عندما راءت لون عيونها عرفت انها ستكون مثل والدها وجدها...شديد فى العادل والحق...ولين مع الفقير والمظلوم
همت كلا من بسملة وهنا بالوقوف و التوجة الى الخارج...ولكن منعتهم يد سهام الذى قبضت على يد بسملة بقوة...
نظرت لها بسملة بإبيتسامة...رغم الاندهاش من افعال هذة السيدة التى تتمسك بهم...
بسملة بإبيتسامة: هجيلك تانى...
تركتها سهام بإبيتسامة وهى تهز راسهم بالموافقة ...وتوجة الفتتان الى الخارج...والنزول الى الاسفل..
★———★———★———★———★
فى غرفة إلياس ومنال...
فتح إلياس عينية ببطئ بسبب اشعة الشمس التى اصبحت تنير الغرفة....هم بالنهوض بكسل...
إلا ان لحظ هذة القطة البرئية النائمة بجانبة والتى تحتضن الوسادة بنعومة...وحجابها التى كانت ترتدية اثناء نومها...والتى تحاول ان تخفى بة شعرها عن عيونة...انفك اثناء نومها...واصبح شعرها منتشر على الوسادة من حوالها...تحولت لون الوسادة من الابيض الى لون القهوة..الذى غلب عليها نتجة شعرها الكثيف
وهذة الابيتسامة الجميلة تنر وجهها جعلتها تزداد جمال عن جمال...
اقترب منها ببطئ وتخدير...ووضع راسة فى تجويف عنقها...واصبح يشتم عبيرها بتخدير وإنتشاء...هكذا
لو اقسم طيلة حياتة ان هذا الصباح اجمل صباح فى حياتة.. يستيقظ على هذة الرائحة...
إقترب من وجهها ببطئ...اصبح لا يفصل بينهم سوا انشات بسيطة...اختلطت انفاسهم..اصبح يتفس انفاسها بتخدير...وهو بتأمل هذا الوجة الذى لا يتركة ابدا...يهرب منة فى واقعة...يجدة فى احلامة ينيرها رغم الظلامات التى بيها...
إبيتعد عنها عندما انكمشت ملامح منال...من احساسها بانفاس سخنة تضرب وجهها...إبيتعد عنها وتواجة الى الحمام بسرعة واغلق الباب وراءة...
نظر لنفسة فى المرأة بشرود...ولكن ما لبث وان تحولت ملامحة لغضب شديد...بسبب هذة المشاعر التى اصبح يشعر بها...قبض على حرف الحوض بغضب وفتح الصنبور بغضب...وملئ يدية... اصبح يغسل وجة بعنف وغضب شديد...
علها هذة المياة تغسل قلبة من هذة المشاعر...او يميتة ويشعر وقتها هو برتياح...
فى الخارج...
إستيقظت منال عند سمعها صوت إغلاق باب الحمام...عرفت ان إلياس دخل...جلست على السرير..
وشعرت وقتها بعدم وجود حجابها على شعرها...شهقت بخجل..لان اكيد إلياس رائها..لانها لاول مرة تتوجد معة فى نفس الغرفة...وعلى نفس السرير...
كان يجب ان توافق ان تمكث معة فى نفس الغرفة.. إلا كان اثر حوالهم الشكوك.. وهذا الامر الذى لا يريدة إلياس...لان علمت ان هذة العائلة لها مكانة كبيرة فى قلبة...
وإنهم يعتبروة مثل اى فرد من هذة العائلة...عدلت حجابها...قبل خروج إلياس...
خرج فى ذلك الوقت إلياس...واتجة الى خزانتة..واخرج منها ملابسة.. وتجاهلة منال كليا..ينما منال إتجة الى الحمام بعدما اخذت ملابسها من الخزنة...
خرجت بعد برهة من الوقت بعدما ارتدت احدى عبائيتها الجميل...التى مطرزة من الوسط بفصوص ومن الاكمام...وتكون ضيقة من الصدر وتنزل بإتساع... ولونها بنفسجى....كانت جميلة جدا على منال...
توسعت عينى إلياس بإنبهار...الذى رائها عندما كان يسلام فى صلاتة... كانت جميلة بشكل خاطف لانفاس ولانظار...شكلها فى هذة العبائة جميل بشكل تعجز لها القلوب...
" وقلبك يخوية معجز من ضمنهم..عيل تلم 😒😒"
كانت منال تعدال حجابها...ولم ترى هذة العيون التى تتفرسها من اعلها حتى اخمض قدميها...
احمر وجهها عندما رات نظرات إلياس... فركت فى يديها بخجل...من نظرات إلياس التى اربكتها...
وتوجة الى الخروج بسرعة...علها تهرب من نظراتة التى تجعل قلبها يطرق بعنف...ولكن شهقت بفزاع عندما احست بيد قوية تقبض على يديها...
وقف امامها إلياس بهدوء وبرود...نظرت لة منال بإستغراب ولكن ما لبث وان تهأت فى سخر عيونة التى تعجزها الف المرات...فاقت من حالها عندما احست بيد إلياس يضع شئ فى اصباعها...وما زال ينظر لها فى قرة عينيها بهدوء...
نظرت لة منال بإستغراب...عندما رات انة يقوم بيلبسها دبلة زواجهم...
إلياس بهدوء ولكن نبرتة نبرة تملك: الدابلة هتلبسيها طول ما حنا هنا... ومش هتقلعيها من إيدك...علشان محدش يحس ان فى بينا حاجة.. اظن مفهوم...
هزت منال راسها بالموافقة...تركها إليلس واشار لها بالخروج امامة...
خرجوا من الغرفة ونزلوا بهدوء...
★———★———★———★———★
فى الاسفل...
اعدت زينب المائدة وعلى وجهها ابيتسامة مشرفة وسعيدة...جعلت الجميع يبتسم من فرحها...
توجهة الجميع للجلوس فى مقعدهم ويترأس الطاولة حمدان بجبروتة وقوتة...
داخل فى ذلك الوقت بسملة وهنا...إتجهت لهم زينب بإبيتسامة...واخذتهم فى احضانها...واستنشقت عبيراهم بإشتياق وسعادة...تحت دهشة بسملة وهنا...وتوتر الجميع من تصرف زينب...
زينب بإبيتسامة: انا ابجى..جدتكم زينب..معرفتش اتعرف عليكم امبارح علشان كانت تعبانة شوية...
بسملة بإبيتسامة: لا ولا يهمك...اهلا بحضرتك...
زينب بغيظ: بقولك جدتك...تقوليلى حضرتك...
ثم تكمل بإبيتسامة حالمة: نديلى احسن جدتى...او تيتة...
هنا بإبيتسامة: ماشى...يا تيتة...
زينب بسعادة وهى تمسك من يديهم وتتوجة بهم الى الجميع: تعالوا بقى لما اعرفكم على العائلة...
بداءت زينب فى التعرف عن الجميع...وعندما جاءت عند حمدان...
نطقت بسملة بلا واعى وبسرعة: حمودة...جدى حمدان...
نظر لها الجميع بصدمة وتوسع اعين...ونظروا لبعضهم بإندهاش.. ولكن ما لبثوا وان ابيتسموا بفرح لان احتمال رجوع لهم الذاكرة اصبح كبير...وكان اشد الفرحين بنطقها اسمة... حمدان وخصوصا عندما نطقت حمودة لان هذا الدلع كانت الوحيدة التى ونادى بية دموع...وظهرت ابيتسامة رائعة على وجهة..
توسعت عينى بسملة بإندهاش...كيف لها ان تعرف اسمة ولا ان تخرج علية هذا اللقب...وكيف نطقتة بهذة السرعة؟!!!!
كأنها كانت تعرفة منذا زمان!!!!!
حمدان بإبيتسامة تظهر منذا سنين: اتفضلوا...الفطار جاهز...
جلست كلا من بسملة وهنا على المقعد...بجانب زينب التى كانت تعتنى بهم بشدة...وتطعمهم...وتضع الطعام فى طبقهم...من شدة فرحها...
كانت الابيتسامة تنير وجة كل الموجودين...ابيتسامة رجعت من جديدة...جعلت روح السعادة يرفرف فى الجو...مع تجمع العائلة من جديد....
★———★———★———★———★
بعد الافطار....
إتجة الجميع من اجل شرب الشاي فى غرفة المعيشة...
بينما اتجة زينب الى غرفة سهام من اجل تناول الفطور لسهام....
وحمدان وعتمان اتجة الى الخارج من اجل عمل ما...
وخالد الى عملة فى المستوصف...
واتجة بدر وعامر وبسملة وهنا الى الخارج من اجل ان يراهم ارض المشروع...
عامر بإستغراب لبدر: ارض إية يا عم...مش داى كانت لعبة...
بدر بإندهاش وسخرية: لعبة؟!!! لية شيفانى بلعب قدامك...
ثم يكمل بهدوء ولكن بغيظ: يا ذكى...المشروع داية حقيقى...جدك اتعاون مع الحكومة اننا نبنى سلسلة مدارس ومستشفيات..فى الصعيد كلة...وكلفنى ان اجيب المهندسين وابداء فى العمل..
عامر : ايوة...كدة فهمت..
بدر بغيظ: امشى يا عامر متشلنيش...
إتجة عامر وبدر الى بسملة وهنا...وركبوا السيارة وتوجة بهم الى الارض....
★———★———★———★———★
صعدت زينب الى غرفة سهام...ودخلت بعدما طرقت على الباب...
زينب بإبيتسامة للممرضة: انزلى انتى يا حبيبتى افطارى...
نزلت الممرضة بينما...زينب توجة الى سهام...التى عندما ابصرتها ابيتسمت بشدة...والفرحة اصبحت تنير وجهها...عندها عرفت زينب ان سهام رأتهم...
زينب بإبيتسامة: شفتيهم ؟!!!
هزت سهام رأسها بالموافقة بسرعة وفرح...تعالت ضحكات زينب على فرح ابينتها...
زينب بفرح : ايوة يا قلبى...اجدة افرحى وخالى الفرحة تملى وشك.. وقلبك.. وبعون الله هى فترة بس وهتعدى...وبعدها هتقدرى تمشى...وتملى حضنك من بناتك...
وضعت زينب امامها الطعام...
زينب بإبيتسامة: الاكل داية كلة يخلص بقى...ماشى.
هزت سهام رإسها بالرفض...ولم تتناول الطعام...
زينب بإندهاش من رفضها: لية...مش عايزة تأكلى الاكل مش عجبك..
هزت سهام رأسها برفض...وهى تشير برإسها لزينب على الارض...
زينب بإستغراب وهى تنظر الى الارض: مالها الارض...
ثم ما لبث وان اكملت بإستنتاج: إنت عايزة تنزلى تحت؟!!!
هزت سهام رأسها بالموافقة بإبيتسامة سعيدة...
زينب بإبيتسامة سعيدة: من عيونى....
حملت زينب الطعام ووضعتة بجانب... وخرجت الى الخارج وغابت دقيقتين...
دخلت ثانية ومعها الممرضة التى عونتها على جلوس سهام على المقعد...
ومن بعدها نزولها لإسفل...
هب الجميع واقفا عندما راى سهام تتدخل بكرسيها المتحرك...التى تدفعة زينب بإبيتسامة سعيدة...
زينب بإبيتسامة: اصرت تنزل تفطر تحت...
ابيتسم الجميع بفرح...واحتضانها النساء بإشتياق شديد..بينما اخويها عصام وحمزة احتضونها بشوق وحب شديد...وعيونهم تفيض بدموع بسبب ابيتسامة اختهم التى انارت وجهها بعد فترة طويلة...قبل الاثنين يديها بحب....وسهام تبتسم لها بإتساع...
عصام بسعادة: شوفتى بناتك يا سهام...شوفتى عيون أريج يا سهام شكل عيونكم اوى...
حمزة بفرح: ولا بسملة...عيونها بحس ان فيهم نفس شدة ابوهم...
فاطمة بإبيتسامة : الإ خلف مامتش...
حمزة بفرح: ايوة يا سهام...كل لما اشوف بسملة بحس ان قدامى عز...
زينب وهى تجلس امامها وعلى قدميها الطعام : الوكل داية كلة يخلص دلوقتى...
بداءت زينب فى إطعامها بسعادة تنير وجة كل الموجودين...
دخل فى ذلك الوقت حمدان....التى نظروا لسهام بإندهاش...وعدم تصديق...
زينب بسعادة: اصرت تنزل تفطر هنا...
إتجة إليها حمدان بفرح...فرح جعلة يرجع شاب...جعلت تجعيد وجة التى كانت معظمها حزن على إبينته وعائلتة الصغيرة تزول..ويصغر سنة بكثير ...
حمدان بفرح: زين ما عمالتى يا بيتى..خاليكى جوية إكدة علشان بناتك يرجعوا لحضنك...
هزت سهام رأسها بالموافقة بسعادة...وأكملت زينب إطعامها..
★———★———★———★———★
فى البيت الجبلى...
غرفة المكتب...
كان يجلس المجهول على المقعد وراء المكتب يدخان سيجارتة بشراسة... ونعمان يجلس امامة على المقعد...
المجهول: ها هتنفذو امتى؟!!!
نعمان بهدوء: النهاردة...هيوصلك خبر واحدة من البنتين...
المجهول: عقبال التانية...
نعمان: بعدها...هنخلص على التانية علطول...
المجهول: ماشى...خلصتم شحنة المخدرات...
نعمان بهدوء: ايوة...وهتنزل تتوزع...بس الحكومة عينيها علينا الايام دى...
المجهول: وامتى عينييها مش علينا....بس انتم بس خدوا بالكم...
هزء نعمان رأسة بالموافقة...وأتجة الى الخارج ليطيع اوامر سيدة...
بينما المجهول نظر لامام بشرود...
المجهول بإبيتسامة حاقدة: هخلص عليك انت وعائلتك قريب يا حمدان...
★———★———★———★———★
بعد اذان الظهر...
رجع الرجال من المسجد بعدما ادوا فرائضهم...وتوجة الى الجلوس على المائدة...لتناول الغداء...التى اعد بطريقة جميلة..لإشتارك فيها كل نساء العائلة..وكذلك حور ومنال...
بينما بسملة وهنا عونتهم بوضع الاطباق على المائدة..
وسهام التى كانت تشاهدهم وتبتسم على مزاحهم...وضحكهم على حور..من عدم إيجادها اموار المطبخ...
كما ابيتسمت عندما رأت كيف هنا وبسملة تأقلوا مع العائلة...وكيف كان الجميع بعملهم بحب وحنان...وكانت البسمة تنر وجههم..
ادمعت عيونها بحزن..لانها كانت تتمنى ان يكون حبيبها معها الان...
جلس الجميع على المائدة...كانت المائدة قبل ذلك يعمها الهدوء لا يسمع فيها إلا صوت المعالق
ام الان..تعالت الضحكات...والمناقشات فى امور مضحكة.. ونكات عامر التى يلقيها عليهم التى تجعل الجميع يموت ضحكا عليها....
نظر لهم حمدان بفرح...وادمعت عيونة بسعادة...من رائية عائلتة ثانية...
رتب زينب على يد حمدان...بفرح...
مسح حمدان دموعة بإبيتسامة ...واكمل طعامة بفرح وسعادة
بعد إنتهاءهم من الطعام... إتجة الجميع لغرفة المعيشة لشرب القهوة...
دخل فى ذلك الوقت خالد.... والقى على الجميع السلام..
إتجة الى عمتة بفرح شديد...من نزولها من غرفتها والبسمة التى تنير وجهها...
خالد بفرح: ايوة كدة يا سوسو...
حمدان بهدوء: فى إحتمال إنها تشفى دلوجتى يا ولدى...
خالد بسعادة: ايوة يا جدى...إحتمال شفاءها كبير جدا..علشان داية كلة بسبب عامل نفسى بس...
حور بإستفهام: هو انت دكتور عمتو يا خالد...
خالد بإبيتسامة: ايوة...انا الدكتور إلا بتابع حالتها...انا خريج طب علاج طبيعي...
حور بتلقائية: على كدة منال هتساعدك جدا..صح يامنال؟!!!
هزت منال رإسها بالموافقة...
خالد بإندهاش لمنال: لية هو حضرتك خريجة علاج طبيعي...
منال بإبيتسامة: لا...لسة مش خريجة...انا فى اخر سنة..
خالد بإبيتسامة: ربنا معكى...خلاص تبقى انتى الا تعملى لعمتو التمرين لو امكن يعنى...
منال بإبيتسامة:اوى اوى...اعملهوملها...
حور بخبث لان رات شكل إلياس: اهوا يا خلودة...لقيتلك مساعدة...منال شاطرة...وهتساعدك..
عمران بغضب وهمس لحور: خالودة!!! وحيات امك لوريكى....
نظرت لة حور بتوتر...وخوف من نبرة صوتة الغضبة..لعنت نفسها وعقلها الذى يؤدى بها الى المشاكل دائما...
إبيتسمت منال...وهى تنظر لها...ولكن
إختفت إبيتسامتها تدريجيا عندما رات شكل إلياس...الذى دب الرعب فى اوصالها...من شكلة من عيونة الحمراء بشدة شديد...ومن قبضتها يدة التى تقبض بعنف...ومن عروق عنقة...التى تقسم انها ستنفجر من غضبة...
لعنت حور فى سرها...بسبب هذا المأزق التى اوقعتها فية....
منال بهمس لبسملة: إلحقينى إلياس هيموتنى...ادعى على حور بإية...
بسملة بهمس: اهدى...خليكى قوية...
منال بغيظ: قوية إية ياختى هو بمنظرة داية..يخلينى قوية...داية شوية وهعملها...
كتمت بسملة ضحكاتها بصعوبة من شكل منال المزعور...
بسملة: هو الصراحة شكلة..لا يستدعى القوة والشجاعة خالص...شكلة يستدعى على شلح وإجرى..
منال: ايوة الجرى نص الجدعنة...
هم بدر بالوقوف....
بدر بجدية لبسملة وهنا: ممكن نبداء شغل على المشروع دلوقتى...
هزت كلا من بسملة وهنا راسهم بالموافقة...وتوجة معة الى الخارج...
زينب: لية يا ولدى...كانت سبيتهم يجعدوا معنا شوية...
بدر بهدوء: متقلقيش شوية ورجعين...
ثم يوجة كلامة لسهام بإبيتسامة: متقلقيش...
اخذهم بدر وتواجة بهم الى غرفة المكتب...
وبدءوا فى العمل بتركيز فى التصماميم مع اضافات بدر عليهم...الذى اثبت لهم انة مهندس سوا كفاءة عالية وذو خبرة واسعة...
★———★———★———★———★
فى الخارج....
إستئذانت حور منهم انها ستتجة الى المطبخ من اجل شرب المياة...
دخلت المطبخ وفتحت الثلاجة...واخذت قرورة مياة...وشربت بهدوء...
عمران من وراءها بغضب: خالودة...داية انتى يومك اسود...
شهقت حور بفزاع...ادى الى جعل صعوبة تنغسها نتجة المياة التى علقت فى قصبتها الهوائية...
لذلك اصبحت تكح بعنف علها تخرجهم...اتجة إليها عمران بفزع وقلق...واصبح يطرق على ظهرها بلطف ولكن بقوة...
إلا ان قلت كحتها...واصبحت تتنفس بإعتدال...
عمران بهدوء: دلوقتى احسن...
هزت حور راسها بالموافقة بتعب...وتناولت بعض المياة..لترطب جوافها...
عمران بغضب عندما راء تحسنها: نرجع بقى لموضوعنا...
حور بهدوء وهى تعقد يدها امام صدرها: وإية هو موضوعنا بقى...
عمران بغضب وهى يصك على اسنانة: حور...إنت عارفة إية هو الموضوع بلاش تنرفزينى علشان...
قاطعتة حور بإسف وعيون جرو برئ: اسفة...مكانش قصدى...انا كان كل همى ان إلياس يغير على منال ويتحرك شوية...
تنهد عمران بتعب...ووضع يدة حول خصرها وسحبها إلية...
عمران بهدوء: إلياس بيحب منال...بس ماضية هو الا منعة..عن إن هو يكمل حياتة...بس بمجهود منال وحبها هترجعة يعيش حياتة تانى...
ثم يكمل: بخبث: بس داية ميمنعش انى مش هعاقبك...
قبل ان يسمع إعتراضها كان قد اسرها...عندما قبلها بلطف وحب...لا يمت للعقاب بصلة...وما كان من حور غير الاستسلام...غاب الاثنين فى عالمها الخاص...
إلا ان فاق على صوت أتى من وراءهم...ابتعد عنها عمران بسرعة...ونظر وراءة بفزع..وجد جدتة واقفة امام المطبخ...وعقد يدها امام صدرها...وتنظر لهما...
إبتعدت عنة حور بخجل...كاد ان تبكى ولكن..
هداءت عندما احتضانتها جدتها بحب وحنان...
زينب بحنان وهى تمسح دموعها: بتعيطى لية يا هبلة داية جوزك...بس انتى ابقى خلوها فى اماكن مقفولة شوية...
" إية العيلة إلا بجر للرزيلة دى يا جماعة 😒😂"
امسكت اذانى عمران بغيظ: وانت اتلم يلا...مش كل مرة هكون انا...
ثم تغمز لة: ابجى خاليها فى الدارى شوية...
إحتضانها كلا من عمران وحور بحب شديد...ومسحت حور دموعها...واتجة الى الخارج...كأن شئ لم يحدث...
★———★———★———★———★
فى المساء...
كان الجميع يجلس فى غرفة المعيشة...بينما بسملة تركتهم واتجة الى الخارج...
ووقفت فى الحديقة بشرود...اصبحت تسير بلا هدف وما زالت شردة...
افقت من شرودها وتوسعت عيونها بإنبهار وإعجاب عندما رات شجرة الياسمين المتسلقة على الجدران...ورائحتها التى تملئ المكان...وزهورها التى تتسقط على الارض....
وقفت امامها...واغمضت عيونها بإستمتاع وهى تشم بإستمتاع راحة الزهور التى تعشقها... وابيتسامة جميلة اصبحت تنير وجهها...
لحظت الكوخ المتواجد بجانب الشجرة على مسافة قليلة...اثر استغرابها خصوصا انة يظهر كأنة قديم...
إتجة إلية ببطئ...ووقفت امام الباب...وطرقت عدة طرقات..ولكن ما مجيب لذلك دخلت الى الداخل..
قابلها الظلام التام...لذلك تحسست بيدها مكان ازرار الكهرباء...إلا ان وجدتها...وضغطت عليها...انار الكوخ بأكملة...
كان خالية عدا صندوقين كبيرين و الالعاب الاطفال الكبيرة...
إتجة الى الصنديق بفضول يكاد يميتها...فتحتهم وجدتهم العاب اطفال...ويظهر انها لفتاة...
نظرت لإلعاب بإستغراب...والتقطت احدى العرائس ونظر لها بتركيز...
ولكن ما لبث وان القتها فجأة ومسكت راسها بقوة...واصبحت تعانى من الم الرأس...
سقطت على ركبيتيها بقوة وهى تضع يدها على رأسها...بألم وتغمض عيونها بقوة...واصبحت تراى امامها اشخاص لا تظهر ملامحهم..وترى اشياء لم ترها من قبل..
بسملة بإلم وصوت عالى نوعا ما : اةةةةةةةةة...
اخرجها من حالها يد وضعت على كتفها...هداء الم راسها وفتح عيونها براحة...واستديرت لمعرفة صاحب اليد...
وجدتة بدر ويجلس على ركبتية امامها...نظرت لها بتوهان وعدم تركيز...
ولكن ما لبث وان دفعت يدة واتجهت الى الخارج بسرعة... وهى تمسح حبيات العرق..
وقف بدر امام باب الكوخ ووضع يدة فى جيب بنطلونة بهدوء وبرود وهى ينظر لها وهى تسير بسرعة كأنها تهرب من شئ...
ولكن ما لبث وان توسعت عيونة بفزاع...واسرع إليها بسرعة...
بدر بفزاع وإسراع وصوت عالى: دمووووووووع...
إستديرت لة بسملة بإستغراب..ولكن ما لبث وان راتها وهو يقف امامها...
وبعدها صوت إطلاق نار...عام الصوت...ولكن صوت واحدة هو السائد هو إختراق الرصاصة جسد احداهم...
توسعت اعين الاثنين...ولكن ما لبث وان سقط امامها بدر جثة هامدة على ركبتية....