رواية عشق الاخوة الفصل السادس والعشرون 26 بقلم مريم فايد


 رواية عشق الاخوة الفصل السادس والعشرون 

سكون عام المكان....لا يسمع فية سوا إختراق رصاصة جسد إحداهما.. 

توسع عين الاثنين...ولكن ما لبث وان سقط بدر امامها جثة هامدة...

نظرت لة بسملة بعيون متسعة...وعقل توقف عن العمل..
وجسد تخدر كأن هى من اخذت الرصاصة...
نظرت لبدربتخدر..
هوت على ركبيتيها امامة...وهى تمد يدها إلية وتهزة برتعاش وتحاول إفاقتة...

بسملة برتعاش وبكاء: ب..بد...بدر..

نظر لة وهو يحاول إلا يغمض عيونة...والدماء تتدفق منة مكان دخول الرصاصة....

بسملة ببكاء: بدر...بدر فوق الله يخليكى...بدر..

نظر لها بدر بإبيتسامة...ما لبث وان اغمض عيونة...

بسملة بفزاع وبكاء: بدر...بدر...لا متسبنيش...بدر فتح عينك...فتح عينك...لا انت مش هتموت وتسبينى بددددددددر

خرج الجميع فى ذلك الوقت...
تعالت الشهقات...كانت ستسقط فاطمة إلا ان لحقتها منال و حور...بينما زينب سقطت على ركبيتها تعالت صيحاتها...وهى تضرب على وجهها بقوة...وليلى تحاول تهداءتها...

بينما نبيلة سقطت بجانبها وتعالت بكاءها هى الاخر...

اتجة الرجال الى بدر...وحاولوا إيفاقتة ولكن ما فى إجابة...وما يوجد نبض ابدا....

سقط عصام على ركبتية...ولم يبدى اى رد فعل سوا النظر لبدر.....

عامر ببكاء: بدر...فوق يا بدر...

عمران بصراخ وغضب لعامر: اسكت إنت بتعيط لية...بدر محصلهوش حاجة...اسكت...
ثم يكمل ببكاء: بدر...فوق يا بدر...انت قولت هكون ظهركم دايما...فوق يا بدر...

إلياس ببكاء: فوق يا بدر...انت قولت عمرك ما هتسيبنا فوق يا بدر...

حمدان بصرخ فيهم وهو يهز بدر بقوة: اقفل خشمك يا ود منك لية...بدر لسة عيش...بدر ميموتش بسهولة كدة...

ثم يكمل ببكاء: اصحى يا بدر...مش انت إلا تموت كدة 
عصام وهو يتجة إلية ويهزة: بدر...اصحى يا بدر...اصحى يا بنى الله يخليك... 
ثم يكمل وهو ينظر للسماء: ياااااااارب...خدنى انا وسيبة هو يارب...يااااااااااااارب

دفعهم خالد بقوة...وجثى على ركبيتة امام بدر...
وضع يدة جانب رقبيتة...وجد انة لا يوجد نبض ابدا...

توسعت عيونة بفزاع وصدمة...ولكنة قام بضم يدة الاثنين لبعض..واصبح يضغط على موضع قلب بدر بقوة عدة مرات....

وضع اذنية على قلبة....وجد ايضا ما فى إجابة...

ضغط بيدة ثانية ولكن هذا المرة بقوة ضغط عدة مرات...وضع اذنية على موضوع قلبة...

توسعت عيونة....

خالد بفرح وإستعجال: بسرعة...بسرعة النبض رجع....

حمالة إلياس وعامر وعمران ووضعوا فى السيارة بسرعة...

كان عصام وحمدان وعتمان سيتجهوا وراءهم بسرعة إلا ان تعالت صرخات النساء...

رجع إليهم الرجال بسرعة...وجدوا فاطمة فاقدوة الوعى...والجميع يحاول إفاقتها...ولكن ما موجود إجابة....

إتجة إليها عصام بسرعة وقام بحملها وتوجة بها إلى السيارة واتجة بها إلى المشفى...

كانت بسملة لا تدرى ما حولها وما زالت جثة بركبتيها على الارض امام دماء بدر...كل ما فى خيالها شكل بدر وهو يسقط...والدماء تخرج منة...

رفعت كفيها الذى كان ممتلأن بدم بدر...ونظرت لهم...

لما كل الاشخاص التى تحبهم...لماذا يتركوها دائما؟!!
لية الحياة عايزها تكون وحيدة ؟!!
اهى نحس او نظير شؤم على كل ما يقترب منها؟!!

كان النساء ستتجة الى السيارات ايضا...ولكن توقفوا على محاولة هنا...إيقف بسملة التى لا ترد عليها وما زالت جالسة وتنظر لكفوفها...

هنا ببكاء وهى تهزها: بسملة...فوقى يا بسملة...بدر هيكون كويس...

ولكن ما فى إجابة...

تعالت صوت صفعة نزلت على وجهة بسملة من احداهم...

شهقت هنا وحور...بينما بسملة فاقت من حالتها ووضعت يدها على وجنتيها...ونظرت لمنال التى هى من صفعتها بتخدر وعدم تركيز..

منال بغضب: فوقى...فوقى..بدر مش هيحصلة حاجة ولزيم تكونى معة مش تخاليكى قاعدة كدة...

سحبتها منال من يدها بقوة...واوقفتها واتجة بها الى السيارة...صعد الجميع السيارات...واتجهوا بها الى المستوصف او المشفى...

دخل الجميع المشفى...واتجهوا الى موظفة الاستقبال...لمعرفة مكان بدر...

ومنها دلتهم على انه فى غرفة العمليات...

توجة الجميع الى غرفة العمليات وجدوا...إلياس وعامر وعمران وقفوان فى الخارج...

حمدان بخوف: حد طلع خبركم حاجة يا ولدى...

عمران بهدوء: لا يا جدى محدش طلع...خالد دخل معهم و شهاب هو الا بيعمل العملية...

منال بإسراع: طب انا هدخل...

دخلت منال غرفة التعقيم وبعدها دخل غرفة العمليات...

جاء فى ذلك الوقت عصام...

عصام بخوف وإسراع: بدر عامل إية...

حمزة: محدش طلع قلنا حاجة...

حمدان: فاطمة عاملة اية...

عصام بطمائنينة: الحمد لله...حصلها ضغط عصبى..والدكتور ادها حقنة مهداءة... مش هتفوق إلا الصبح

هز حمدان رأسة بالموافقة...
إنتظر الجميع امام غرفة العمليات فى توتر وخوف...

بعد مرور نص ساعة....

خرجت منال إليهم...

إلياس بخوف: طمنينى يا منال بدر عامل إية...

تنهدت منال بتعب...

منال بحزن: مخبش عليكم..حالتة صعبة..الرصاصة خدشت جدار القلب...و احنا بنعمل إلا علينا والباقى على ربنا...

تركتهم منال ودخلت ثانية غرفة العمليات...بينما هوى الجميع على المقاعد فى خوف...

عصام ببكاء: يااارب...خدنى انا وسيبة هو يااارب...

حمزة بهدوء: اهدى يا عصام...إبنك قوى...وان شاء الله هيكون كويس...

عصام ببكاء: ياااااااارب...

بكت بسملة بعنف...اخذتها هنا فى احضانة وهى تحاول ان تكون هداءة....

مر حوالى ٥ ساعات...

وما زال لم يخرج احد ويطمائنهم...
هب الجميع بالوقوف...عندما رائوا خالد وشهاب ومنال خرجوا من غرفة العمليات...

حمدان بخوف: ولدى عامل إية...

شهاب بإبيتسامة تعب: اهدى يا جدى...احنا الحمد لله قدرنا نطلع الرصاصة...وهو دلوقتى كويس..بس احنا هننقلة العناية علشان نطمن على صحتة..

خرج فى ذلك الوقت بدر على سرير متحرك..وهو مستلقى وفاقد الوعى...وصدرة يحيط بية ضمادة طبية....

ادخلوة غرفة العناية...ووضعوا على السرير...

نظرت لة بسملة من وراء الزجاج ببكاء...

خرج شهاب من غرفة العناية بعدما ططمئن على يدر...

بسملة ببكاء ورجاء: عايزة اشوفة الله يخليكى..خمس دقايق بس...

كان شهاب سيهز راسة برفض...إلا ان حمدان نظر لة وهز راسة بالموافقة...

تنهد شهاب بتعب: ماشى خمس دقايق بس...

اخذتها الممرضة لكى تعقمها من اجل الدخول غرفة العناية...

حمدان بهدوء لشهاب: شكرا يا ولدى..إنك انقذت حفيدى...

شهاب بإبيتسامة: متقولش كدة يا جدى...انا مليش دعوة بإلا بين العيلتين...بدر اخوية...وداية وجبى...

حمدان بإبيتسامة: تسلم يا ولدى....

تركة شهاب وغادر...

حمدان بصرامة: عتمان...خد النسوان كلها وروحوا...

زينب ببكاء: انا مش ماشية من هنا الا بحفيدى وبنتى..

حمدان بصرامة: زينننننب...روحوا دلوجتى..والصبح تبجى تجوا.. وعلشان سهام لوحدها فى الدار

هزت زينب رأسها بالموافقة بخضوع...اخذ عتمان زينب وليلى ونبيلة... واتجة بهم الى الخارج...

بينما جلس عصام وحمزة وحمدان على المقاعد....وجاءت منال وجلست بجانب إلياس...

مسكت منال يد إلياس بقوة...ومنحتة إبيتسامة مطمئنة..

منال بطمئانينة: ان شاء الله هيكون كويس...

هز إلياس راسة بهدوء...ونظر لإمام بشرود...وامسك يد منال بقوة...

جلست حور بجانب عمران...وما كان من عمران إلا ان وضع يدة على كتفها...وسحبها لإحضانة...وإحتضانها بقوة...

حور بطمئنانينة: متقلقيش يا عمران...بدر هيكون بخير ان شاء الله...

عمران بخوف: يااارب...

جلست هنا بجانب عامر...وهى تنظر لة كل حين والاخر...

هنا بهدوء: البشمهندس قوى...وهيكون بخير..

نظر لها عامر بهدوء..وما لبث وان ابيتسم لها ابيتسامة ضعيفة...
ونظر لإمام بهدوء ثانية...

فى الداخل....

دخلت بسملة بعدما تعقمت...دخلت غرفة العناية وهى تقدم قدم وتأخر الاخر...

اغمضت عيونها بقوة...لكى تمنع نفسها من البكاء...

توجة إلية بخطئ مرتعشة...وجلست على المقعد بجانبة...

نظرت لة بشرود...وهو مغمض العينين...

مدت يدها بإضطراب وخوف...ومسكت يدة بقوة...

بسملة ببكاء وهى تخفض راسها:
لية كل إلا احبهم يسبونى ويمشوا...لية كل اما اتعلق بحد...يسبنى ويمشى...

رفعت رأسها ونظرت لة ببكاء: متسبنيش انت كمان يا بدر...مش بعد ما حسيت معك بإلامان تسبنى وتمشى....متسبنيش...فوق يا بدر...فوق علشان عرفت وأخيرا إنى بحبك بحبك من ساعة ما حسيت معك بإمان..بحبك من ساعات لما حسيت ان لية حد يحمينى...بحبك لما شوفت نظرة خوفك علية...يمكن انت مش بتبدلنى نفس الشعور...بس رغم كدة بحبك... متسبنيش يا بدر... فوق لو كان لية خاطر عندك...

دخلت فى ذلك الوقت الممرضة...

الممرضة بعملية: إتفضلى...إطلعى....علشان كدة مينفعش...

هزت بسملة رأسها بالموافقة...مسحت دموعها..وهمت بالوقوف....وإتجة الى الخارج...

خرج الاثنين...ولم يروا الذى حاول ان يفتح عيونها بصعوبة....

★———★———★———★———★

فى البيت الجبلى....

تعالت الصراخات التى تعم المكان...والغضب يكاد يإكل جسد إحداهم...والخوف يميت الاخر...

المجهول بغضب: اغبية كلكم اغبية...

نعمان بهدوء ولكن الخوف يكاد يميتة: اهدى...وهنرجع نحاول تانى...

سكت عندما نزلت صفعة قوية على احدى وجنتية..ادى الى إسقاطة على الارض بقوة...

المجهول بغضب وهو يجثى امامة: نحاول تانى!!! دى مش فى قاموسى...لو مجاتش من اول مرة....يبقى إلا مشغلهم اغبية...وملهومش لزمة عندى...

وقف بسرعة...وسحب مسدسة من على المكتب و ضغط على الزناد....خرجت الرصاصة...

التى إخترقت رأس...الشخص الذى كلف بقتل بسملة ولكنة لم يفلح...

سقط جثة هامدة على الارض...

لم يبالى بية المجهول...وإتجة الى نعمان بغضب ووضع المسدس على راسة...

المجهول بغضب: اخطاء الواحد لما تذيد عن حدها...بيبقى معدش لية لزمة...والموت ارحم لة عندى...وإنت اخطائك كترت...و اوعدك المرة الجاية الرصاصة هتكون فى دماغك...اظن مفهوم...

هز نعمان رأسة بالموافقة... بخوف 

نعمان بخوف: مفهوم...مفهوم...

نظر لة المجهول بسخرية...ووهم بالوقوف...وجلس على المقعد خلف المكتب ببرود...

المجهول ببرود: هدوا اللعب دلوقتى...والمهمة مش دلوقتى...وقتها هبقى اقولكم تنفذوا امتى...

هز نعمان راسة بطاعة: حاضر..

المجهول بهدوء: اتفضل برة...وابعت حد يخد الجثة دى

هز نعمان راسة بالموافقة...وإتجة للخروج بسرعة كإنة انقذ من شبح الموت...

دخل وراءة اثنين قاموا بسحب الجثة...وتوجهوا الى الخارج بهدوء...

المجهول بسخرية: الرصاص الا متصبشى...تهوش..مرة تانية يا دموع اوعدك هتكون موتك على إيدى إنتى وإختك المصون....

★———★———★———★———★

فى صباح اليوم التالى...

كان الجميع نائم على المقاعد...حور نائمة فى احضان عمران...وهو نائم ويستند برأسة على رأسها...
ومنال نائمة على كتف إلياس وهو يستند برأسة على الحائط خلفة ونائم...

وكذلك هنا نائمة على كتف عامر..وعامر مستند برأسة على رأسها...

حمدان وحمزة وخالد نائمين...بينما عصام إستيقظ و إتجة إلى غرفة فاطمة ليطمئن عليها.....

شهاب بهدوء وهو يهز حمدان بلطف: جدى...جدى...

استيقظ حمدان بفزاع....خش ان يكون شئ اصاب بدر...

حمدان بفزع وصوت عالى أدى إلى إيقاظ الجميع: ايوة يا ولدى...بدر حصالة حاجة 

شهاب يإبيتسامة مطمئانية: اهدى يا جدى...بدر الحمد لله فاق...

عمران بفرح: فاق...بجد...

شهاب: ايوة الحمد لله فاق...ونقلنة اوضة عادية...

إتجة الجميع وراء شهاب بفرح لغرفة بدر...

دخل الجميع إلى الغرفة وجد...بدر جالس على السرير وينظر لإمام بشرود...

عمران بفرح وهو يتجة إلية: حمد لله على السلامة يا بدر...

بدر بهدوء: الله يسلمك يا عمران..

حمدان بفرح: حمد لله على السلامة يا ولدى...عاملة إية دلوقتى...

بدر بهدوء: كويس يا جدى...

كان الجميع يسألة عن حالتة...وهو يرد عليهم بهدوء...ولكن انظارة معلقة بالواقفة بعيد...وتنظر لة بإبيتسامة فرحة...

لم يخفى عن عيونة تعبها..ووجها الاصفر...وعيونها الحمراء من كثرة البكاء...التى تورمت بورم خفيف...

دخلت فى ذلك الوقت فاطمة...وإتجة الى بدر...
وإحتضانتة بقوة...ولكن بلطف بسبب إصابتة...وهى تبكئ...

بدر بطمئنانينة: اهدى يا ماما انا كويس...

اخرجتة فاطمة من احضانها....

فاطمة ببكاء: حمد الله على السلامة يا حبيبى...

بدر بإبيتسامة: الله يسلمك...

إحتضانة عصام بقوة...

عصام بفخر: كانت عارف انى مخلف اسد...مش الجوكر إلا يموت بسهولة...

عامر بسخرية: لية يا حاج شيفنا قطط قدامك...شيفنا بنونو...

عصام بسخرية: لا يا خفيف...شيفاك يتهوهو...والكلب عندى ملهوش إلا الشبشيب...

عامر : الشبشيب...لية شيفانى برص على الحيطة!!!!!

هز عصام رأسة بالموافقة: ايوة...ولو مسكتش هتدوقة دلوقتى...

عامر: براحتك يا حاج خد رأحتك....

دخل فى ذلك الوقت شهاب...

شهاب وهو يرى حالتة بدر: عال...عال يا بدر...إنت بقيت كويس دلوقتى...بس هتقعد معنا يومين كدة علشان نطمئن...

بدر بهدوء: اكتبلى على خروج يا شهاب...

تعالت الدهشة على وجوهه الجميع...لهذا الشخص الذى امام عاقل...ام مجنون!!!! 
كيف يخرج وهو فى الامس كان فى عداد الاموات ولم يشفى كليا الان رغم انة تخطاء مرحلة الخطر...

شهاب بإندهاش: نعم...عايز إية...

بدر بسخرية: إية إنطرشت...بقولك إكتبلى على خروج علشان انا هخرج دلوقتى سواء رضيت او لا...

كان الجميع سوف يوبخوة على هذا القرر...ولكن رد حمدان جاء قاطع لإلسان 

حمدان بغموض وهو ينظر لبدر: إكتبلوة على خروج يا شهاب...

شهاب بإعتراض: مينفعش يا جدى...الجرح لسة مفتوح وكمان حالتة مش مستقرة...ولزمة الراحة التامة..ويكون تحت العناية...

حمدان بهدوء: متخافش يا ولدى...إحنا هنخد بلنا منة وخالد هيبجى يجولك على حالتة اول يأول...

هز شهاب رأسة بالموافقة بخضوع وقلة حيلة امام هذة العائلة...التى ستفقدة عقلة... 
اذان لة بالخروج...مع ان اوصى على الراحة التامة...

خرجت البنات إلى الخارج...لكى يساعد الشباب بدر فى إرتداءة ثيابة...

خرج بدر الى الخارج...وهو يستند على ذراعة لإلياس..

توجة الجميع الى الخارج...واستقلوا السيارات..وتوجهوا الى دوار العمدة....

بعد مرور بعض الوقت...

عبرت سيارات الحديدى بوابة القصر...

نزل الجميع...وساعدوا بدر فى النزول...وتوجهوا الى الداخل...

وجدوا زينب وليلى ونبيلة وعتمان كانوا يتجهوا الى الخارج...

زينب بتفأجاء وفرح وهى تحتضن بدر بقوة: ولدى...زين إنك بخير يا ولدى...

ثم اكتمل بإستغراب: بس إلا خرجك دلوجتى...

عصام بهدوء: هو إلا أصر يطلع النهاردة يا حاجة...

زينب : لية يا ولدى...داية انت لسة جرحك صحى...

حمدان بهدوء: ملزمتشى الكلام دلوجتى يا حاجة...بدر لزمان يرتاح دلوجتى...

ثم يواجة كلامة لإلياس: خدوة  يا ولدى علشان يرتاح...

هز إلياس رأسة بالموافقة...وصعد هو والشباب وبدر الى غرفة بدر....

كان حمدان ستجة خلفهم لصعود من اجل ان يأخذ قسط من الراحة...إلا أن اوقغتة بسملة...

بسملة بهدوء: جدى...عايز حضرتك فى حاجة...

استدير لها حمدان ونظر لها بهدوء وغموض...

حمدان بهدوء وهو يتجة الى المكتب: تعالى يا بيتنى..وهاتى هنا معكى..

إتجه الفتتان وراءة الى غرفة المكتب واغلقوا الباب وراءهم وسط دهشة وإستغراب الجميع....

وقف حمدان فى منتصف الغرفة...وهنا وبسملة أمامة...

حمدان بهدوء: خير يا بينتى...

بسملة بهدوء: عايزة افهم كل حاجة...
عايزة افهم لية عمران وعامر لما شفونا اول مرة انصدموا...ولما جاينا هنا لية بردة الكل انصدم...لية شوفت نظرة الاشتياق والحنين فى عيون الكل...
لية لما شفتنى المدام سهام عيطت...لية حسيت إنها نفسها تأخدنا فى حضنها...لية...
عايزة افهم ؟!!!!
ولية الرصاصة إلا خدها بدر...كان المفروض أخذها انا واكون مكانة...مين إلا بيكنلى الكرة داية كلة علشان يحاول يقتنلنى....وانا لسة دى اول مرة انزل فيها الصعيد...

نظر لها حمدان بهدوء...
استدير وإتجهة الى مكتب وفتح إحدى أدراجة....وما لبث وان أخذ شئ...وألقة على المكتب...

حمدان بهدوء: اظن داية كفيل يخليكم تفهموا كل حاجة...

توجة الاثنين الى المكتب...
وتوسعت اعيونهم...عندما راءوا ان ما القوة بدر ما هو الا صور...لبنتين تشببهم بصورة كبيرة...وكانهم نسخة مصغرة عنهم...

إلتقت الاثنين الصور.. ونظروا لهم بصدمة وتوسع اعين...

بسملة بصدمة: دى انا وهنا....

حمدان بهدوء: لا...إلا قدامكم دولت دموع وأريج بنات سهام بنتى...

بسملة بصدمة: بس داية كأنهم إحنا بظبط...

تنهدت حمدان وجلس امامهم...ونظر لهم بحزن...
كم كانت يتمنى ان يقول لهم الحقيقة... ولكن لضرورة أحكام...
كم يتمنى ان يأخذهم فى احضانة ويحكى لهم الحكاية كاملة...ولكن اللعنة على تلك الحقن...التى ما زالت تؤثر على عقولهم...
صبرا يا بنى ادم...فإن لكل صابر مكافئة 

حمدان بهدوء: الشبهة إلا بينكم داية...داية إلا خالة القاتل يفتكرك يا بسملة دموع...علشان كدة كان عايز يقتلك....

هنا بإندهاش: قاتل؟!!!

بسملة بهدوء: إية الحكاية يا جدى...

تنهد حمدان بشرود....وبداء يقص لهم الحكاية كاملة
" البارت الثامن عشر" 

بسملة بهدوء: طب والموضوع هيتفتح امتى...

حمدان بهدوء: بكرة...

هنا وبسملة بإندهاش: بكرة....

بسملة بهدوء وتركيز: يعنى طول ما القاتل عرف اننا احنا نزلنا على إننا دموع وأريج...كلة الناس هتعرف إننا أريج ودموع...وهتتضطر تجوزنا لولاد العزايزة...

حمدان بهدوء وهو يهز راسة بالموافقة: ايوة...لا إلا هيعوزوا يخدوا بتأرهم تانى...وهتكون النتجة لكدة...
يكمل بكذب واسف مصطنع: بدر وعامر...وعصام..

شهقت كلا الفتتان بفزع وخوف حقيقى...

هنا بفزع: بدر وعامر....
"وعصام حضرتك ولا هو إبن البت السودة 😒😂 ولا كمان الرجل كبير شويتين 😒"

هز حمدان رأسة بالموافقة وهو يستدعى الحزن والبكاء: ايوة...

بسملة بإسراع وحسن نية:  طب مفيش حل لكدة... 

حمدان بإسراع ولكن يتظهر بالهدوء والحزن: لا فية...

هنا بإسراع : إية هو؟!!!

حمدان بخبث ومكر: تتجوزا بدر وعامر...

هنا وبسملة بإندهاش: نننننننننعم...

حمدان بخبث: فترة مؤقتة...لغاية ما الموضوع يعدى ومحدش يمس بدر وعامر وعصام يكونوا بخير.....وانا اوعدكم ان كل حاجة هتخلص بعد الموضوع ما يخلص...
ثم يكمل بتمثيل وبكاء: لا إلا كدة هخسر إبنى ولادة وقلبى هينحرق تانى بعد موت عز...

بسملة يتردد: طب سبنا نفكر وهنرد عليك بليل...

هز حمدان رأسة بالموافقة...بينما إتجة الفتتان إلى الخارج...

نظر لهم حمدان بخبث...وإبيتسامة فرحة من قرب تحقيق هدفة...

إتجة الفتتان إلى غرفتهم...وخالدوا الى النوم بسرعة...من كثرة تعبهم...ولم يخلوا بالهم من اقتراح حمدان...

★———★———★———★———★

فى غرفة الشباب...

كان جميع الشباب جلسون مع بدر ما عدا خالد الذى اضطر للرجوع إلى المستوصف من اجل حالة عاجلة...

طرق الباب....واذنوا للطارق بدخول...
والذى لم يكن سوا منال...

إتجة منال إلى بدر بابيتسانة: حمد لله على السلامة يا بشمهندس...

بدر بهدوء: الله يسلمك...واظن مفيش داعى لبشمهندس دى...داية انتى مرات اخوية...

منال بإبيتسامة: ماشى...
ثم تكمل بعملية: ممكن بقى اشوف الجراح...علشان خالد معرفشى يجبلك علشان اضطر يروح المستشفى...

هز بدر رأسة بالموافقة...إتجة إلية إلياس وساعدوا فى خلع القميص...

بداءت منال فى الكشف على الجراح بعملية...وقامت بقياس نبضة ايضا....

منال بفرح: لا لا....بجد احييك...إنت كويس جدا...يعنى يومين تلاتة وتكون شكل الحصان...

بدر بضحك:ههههههههههههه شكل الحصان...

أعطتة منال الدواء...وإتجت إلى الخارج بعدما اطمئنت علية...

خرجت منال من غرفة الشباب...وتوجة إلى النزول إلى اسفل...

لولا يد قوية قبض على ذراعها وسحبتها وراءها بقوة...وأدخلتها إحدى الغرف...

شهقت منال بفزع...ووجع عندما إرتطم ظهرها بالجدار...أغمضت عيونها بإلم وكذلك خوف...لإنها تعرف من فعل ذلك لا تحتاج إلى فتح عيونها...

فتحت عيونها...وكما توقعت هو...بشكل المرعب المميت لنفس....و يقف امامها 

منال بخوف ولكن تحاول ان تتسم بشجاعة: إية إلا بتعملة داية...إبعد...

حاولت منال تخطية...ولكن رجعت ثانية عندما دفعها ووضع يدة الاثنين بجانب رأسها...

إلياس بغضب: عايزة تعرفى إنت بعمل كدة لية...ماشى هقولك...

قبض على ذراعها بقوة: بعمل كدة علشان فية واحدة مش مرعاية إنها دلوقتى متجوزة...وإن فى راجل لية كلمة عليها...بعمل كدة علشان فى واحدة مفكرة نفسها لسة عايشة فى البدو فى الخيمة...ونسيت انها دلوقتى فى الصعيد...
بعمل كدة...علشان فى واحدة مشية ترمى إبيتسامات لإلى رايح وإلا جاى...ومش مرعاية جوزها..." ابقى ارمى طوب يا بت😒"
بعمل كدة علشان فى واحدة وافقتة إنها تكون مساعدة لواحد لا يقربلها حاجة...ولا تعرفة اصل ووافقت تكون مساعدتة...حتى مخددت راى إلا متجوزة...
بعمل كدة علشان فى واحدة بقيت بتندى خالد عادى كدة من غير القاب...كان البية جوزها او بقربلها...
بعمل كدة علشان فى واحدة بتهزر وتضحك مع اصحاب جوزها..مش مرعاية جوزها...

عرفتى لية بقى بعمل كدة...

ثم يكمل بغضب وتملك: بس مش انا إلا تقبل بكدة...لو نطقت أسم راجل تانى على لسانك الحلو داية هقطعهولك يا منال...ومساعدة انتى مش مساعدة حد...التمرين هتبقى تعمليها لطنط سهام تحت عينى وانا موجود...وكشف على بدر تانى مش هيحصل..اظن مفهوم..
إعرفى يا هانم إنك متجوزاة....مش ماشية بمزاجك ومحدش لية كلمة عليكى...

نظرت لة منال بعيون بكية...أهكذا ينظر لها...ينظر لها أنة لو لم يكن موجود.....
لم احتفظت بثقة ابيها...وتربية امها...و اصبحت تسير كما تسير الاهواء....

تركها إلياس وإتجة إلى الخارج بسرعة...لإنة لو انتظر بعض الوقت...لضعف امام هذة الؤلؤ....الذى ينزل كأنة جمر على صدرة يميتة...

سقطت منال مكانها وبقت بعنف...أهكذا يظن بها ذلك إتجة إلى السرير بضعف...وإحتضانت وسادتها واصبحت تبكئ بعنف....
إلا أن غلبها النوم...

★———★———★———★———★

فى المساء...
فى غرفة المكتب...

كان يجلس بدر وحمدان يحكى لة ما حدث...إبيتسم بدر على ذكاء جدة...

قاطعهم طرق على الباب...

حمدان بهدوء: أدخل...

دخلت كلا من بسملة وهنا بتوتر وإرتباك...وذاد توتر بسملة ايضا عندما رات بدر...

هنا بهدوء: إحنا موافقين بس على ما الموضوع يخلص كل واحد يروح لحالة...

حمدان بفرح: ماشى يا بينتى...بعد ما الموضوع يخلص...كل حاجة هتنتهى...بس الموضوع داية محدش يعرفة...

هزت كلا من بسملة وهنا رأسهم بالموافقة...

إلتقط حمدان هاتفة وإتصل على عدة ارقام...وتحدث قليلا وبعدها اغلب الهاتف...

حمدان بهدوء وهو يشير لهم بالجلوس: اتفضلوا إرتاحوا...على ما يجى المأذون...

هزت الفتتان رأسهم بالموافقة وجلسوا على الاريكة امام بدر...

الذى كان ينظر لتوتر بسملة وإرتباكها بفرح...احسن الان كان رياح جميل اصتطدامت بجسدة...جعلت كأن ذرات فرح ونشاط تنتشر فية...
لا يصدق ان حوريتة سوف تصير لة...
هى كانت لة منذ البداية...ولكن الان اصبحت لة بمحظ إرادتها...حتى لو كان هذا إتفاق...وسوف يحلها من العقد بعد فترة...
ولكن هذا لم يحدث إلا على موتة فقط...

جاء المأذون وعصام وحمزة كشهود... وعمران وإلياس 
وكذلك عامر الذى فرح بما يحدث...لا يصدق انة سيظهر للعالم اجمع أن حوريتة ملكا لة واحدة...ولم بفرقهم سوا الموت...

عوانهم فى جعل الامر سر تام...ان الجميع خلد إلى النوم...ولم يتبق سواهم...

المأذون بعملية: اين وكيل العروس...

بسملة بإبيتسامة لحمدان: تقدر تكون النهاردة وكيلى يا جدى...

نظر لها حمدان بحب...وعيون تتدفق منهم دموع الفرح..إحتضانهم بقوة...
إخرجهم من احضانة...ومسح دموعة...

حمدان بهدوء: انا وكيل العروسين...

عقد قران كلا من بسملة وبدر...وهنا وأريج...

المأذون: بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما فى بخير...

نظر لهم الشباب بفرح...لا يصدقوا ان حوريتهم اصبحوا ملكهم الان...
فى الماضى عندما وضعوا فى نفس الموقف لم يشعروا بالفرح...الذى يشعرون بية الان...

حمدان بهدوء للبنات: إتفضلوا إنتم إرتحوا دلوقتى علشان بكرة يوم طويل...

هزت الفتتان رأسهم بالموافقة وإتجهوا إلى الخارج بهدوء وخجل يكاد بخنقهم....

لا تصدق بسملة الان...انها اصبحت زوجة حبيبها وعشقها الوحيد... ولكن ما يعكر صفوها هى انة فترة مؤقتة... وخصوصا انها لم تعرف مشاعرة حتى الان؟!!

بينما هنا حائرة...لاتصدق ان الشخص الذى شعرت معة بالامان والحماية اصبح الان زوجها...
ولكنها لم تنكر رعشة جسدها عندما بارك لهم المأذون لم تكن رعشة خجل...بس رعشة خوف...عرفت إنها لم تتخلص من عقدتها ومشكلتها بعد....

بعد خروج البنات..

إنهال الجميع على بدر وعامر بالمباركات والتهأنى...

حمدان بهدوء: بكرة...الموضوع هينفتح...ومش عارف هيرس على إية فى الاخر...

بدر بهدوء: إهدى يا جدى...خير إن شاء الله...وسببها على ربنا...

حمدان بهدوء وهو يتجة إلى الخارج: ونعم بالله يا ولدى...انا طالع انام...

خرج وراءة الجميع...ولم يتبقى غير بدر الذى نظر لامام بشرود...

★———★———★———★———★

غرفة إلياس....

دخل إلياس الغرفة بهدوء...وجدها معتمة ولا يضئ سوا ضوء خافت جاء من مصباح صغير بجانب السرير...

راى دموعها الموجودة على وجنتيها....اى انها ما زالت تبكئ منذا ما حدث...

تنهد بتعب وإتجة إلية...احس بخنجر يدخل فى قلبة منذ الصباح عندما راى حزنها مع الجميع...رغم الابيتسامات المصطنعة التى كانت تلقيها ولكنة يعرفها حق المعرفة...
تجاهلتة طول اليوم ولم تنظر لة...وعندما يتصدف ان التقط اعيونهم..تنظر لة بحزن شديد وكرة...

إستلق بجانبها....وأخذها إلى احضانة ونظر لدموعها بإسف وحزن...

مسحها برفق  لطف...وطبع قبلة على كلتا وجنتيها..

إلياس بأسف وحزن: اسف....

احتضانها إلياس بقوة...اصبح ينظر لها بشرود...
ولكن غلبة سلطان النوم...وسقط فى النوم...

★———★———★———★———★

صباح اليوم التالى....

حالة من الهرج والمرج تحل المكان...الجميع يتسارع من اجل ان يلحق بالحدث المثيرة....
الجميع يسرع من اجل الوصول الى مجلس العمدة...

فى المجلس...

كان يجلس عائلة الحديدى من جهه...وعائلة العزايزة اجمعها من جهة... والجميع يتهامس فيما بينهم...

إلتزم الجميع الصمت عند دخول العمدة...

دخل حمدان بهدوء...وإتجة الى الجلوس على المقعد الكبير فى المنتصف....ليترأس الحدث بكل صرامة وقوة....

حمدان بهدوء: بداء المجلس...

همام العزايزى بهدوء: عايزين تأرن وحقنا يا عمدة...

حمدان بهدوء: طلباتك يا همام...

همام : اراضك...ومكانتك...وحفيداتك علشان يتجوزا ولاد العزايزة حسب إتفاقنا لو كانوا البنات موجودين فعلا....

حمدان بهدوء؛ بنات ولدى...عتر عليهم يا همام...والا الله يسامحها كانت واخدهم...ربنا تولها بحكمتة...

همام : خلاص...يبكى فرح بناتك...على ولادى الخميس إلا جاى 

قاطعهم دخول بدر المفأجاء...

بدر بهدوء: وإية الاتفاق او الشرع.. إلا يخالى اتنين متجوزين يتجوزوا تانى...
ثم يكمل بسخرية: داية حتى يبقى حرام...

هب الجميع واقفا بإندهاش...وغضب خصوصا العزايزة....

همام بغضب: بجى إجدة يا حمدان...تخلف بإتفاقكك لينا...

حمدان بغضب: وإتفاق إية داية...إلا يخلينا ارمى لحمى ليكم علشان تنهشوا فية...داية حتى يبجى حرام....

همام بغضب: إجدة يا عمدة...بتخلف بإتفاقك...
ثم يكمل بحقد: يبجى خلاص...نأخذ تأرنا بيدنا بجى...

بدر بسخرية: تؤ...تؤتؤ...وفى عيلة بردة بتأخد تأرها من ولادها يا حاج همام...داية حتى مش اخلاق الصعايدة...

ثم يكمل بغموض: صح وإلا لا يا حاج ناصر..

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1