رواية حورية العمران الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم أروي عبد المعبود

 

 

رواية حورية العمران الفصل الخامس والعشرون بقلم أروي عبد المعبود


إزدات ضربات قلبها لما سمعت صوته، وإتكلمت بتوتر: 
- أيوة يا.. باشا، في حاجة و.ولا ايه؟ 

إبتسم جلال بحب وقال: 
- يا قلب الباشا! 

صُعقت لدرجة إنها ماقدرتش تفهم كلامه أصلاً... حس جلال بيها وإتنهد وأخد نفس عميق وقال: 
- من غير لف ولا دوران يا خلود، أنا بحبك وعاوز أتجوزك، متسألنيش إمتى وإزاي، لأن ذات نفسي أنا مش عارف!! أنتِ سرقتي قلب الباشا يا خلود بعيونك... عيونك اللي في دقايق بس حسيت إنها دوامة بتسحب عقلي!! 

كانت بتسمعه بعدم تصديق... بيحبها؟؟ إزاي!! دموعها نزلت بصمت لما أفتكرت سيد.. كان بيقول نفس الكلام، وبعدها؟؟ جرحها، دمرها، خلاها مش عارفة تعيش! ودلوقتي؟ المفروض ترُد على الشخص اللي بيقولها بحبك وعايز أتجوزك بإيه؟ تقوله ايه؟! 
ماقدرتش تتكلم بحرف ولكنه حس بشهقاتها الخفيفة فـ إتكلم بحنان: 
- أنا عارف أنتِ خايفة من إنك تعيدي التجربة... بس صدقيني أنا غيرُه، أنا هحميكي حتى من نفسي... ممكن نتقابل بكرة نتكلم يا خلود؟؟ هبعتلك الlocation على الواتساب

مسحت دموعها بإيديها وهمست بحزن: 
- ماشي يا بيه.. 

ضحك وقال: 
- هعدي البيه دي بس لأجل خاطر عيونك، يلا يا خوختي تصبحي على خير... 

إتصدمت من دلعه ليها باسم "خوختي" ولكن... نقدر نقول إنه عجبها شوية!!... 
أنهت المكالمة وحطت إيديها على قلبها وقالت بضيق: 
- أنت بتدق كده ليه؟؟ إهدى! الرجالة كلهم صنف واحد مش بيطمر فيهم!! أنا هروح أقابله بس علشان أبلغه برفضي.. 

قالت كلامها وتليفونها أصدر بوصول رسالة وكان عنوان المكان اللي هتقابله فيه واللي كان عبارة عن كافية مشهور.. 

عند عمران "

إتصدم من كلامه وفي لحظة كان بيقرب منه وبيمسكه من لياقة قميصه وبيقول بغضب: 
- تتجوز مين يالا أنت!!، أنت ليك عين تيجي هنا أصلاً! 

بص عمران لإيده وبعدها بصله وقال بنبرة تحذير: 
- إيدك يا حضرة!، وإحترم إسلوبك معايا!! 

ضحك بإستهزاء وبعدها قال: 
- طب يلا... إتفضل أمشي، أنا معنديش بنات لجواز!! 

ضحك عمران بصوت عالي لدرجة إن عيونه دمعت، وبعدها بصلُه وقال بهدوء وهو بيطلع تليفونه: 
- أنت أكيد مش عارف مين الزعيم عمران العزام، ومش عارف هو يقدر يعمل فيك ايه!!، استني هعرفك أنا... 

فتح تليفونه على حاجة ورفعُه قُدام وشه وهو بيراقب تغيرات ملامحه للخوف... إبتسم عمران وبِعد التليفون وبصلُه وقال ببرود: 
- ها؟ ايه رأيك يا أستاذ كارم؟! تجوزني بنتك ولا ده هيبقى أخر يوم ليك أنت وهي والعريس على وش الأرض

بلع كارم ريقه بتوتر وهمس: 
- ماشي يا باشا بس... بس... إزاي هطفش العريس؟! 

زفر عمران بملل وقال: 
- سيبها عليا!! 

دخلوا لجوا وكانت قاعدة روجين على الكنبة وبتبكي وجمبها واحد كبير والواضح من هيئته إنه المأذون وواحد تاني وتوقع عمران إن ده العريس... 
إبتسمت روجين بسعادة أول ما شافته بيقرب منهم، حط عمران إيده في جيبه وطلع مبلغ وبص للعريس وقال بهدوء: 
- أنا أعتذر، ولكن لم يعد لدينا زواج بعد الآن، تفضل هذا المال تعويضًا عن وقتك! 

هز الراجل راسه بلامبالاة وأخد الفلوس وبصلهم بصة أخيرة وسابهم ومشي، كان لسه المأذون هو كمان هيمشي ولكن وقفُه كارم: 
- لا!! إنتظر! لا تذهب، لأنك ستكتب كتابهما! 

قال كلامه وهو بيشاور على روجين وعمران، فإبتسم المأذون وهز راسه... 

بدأت مراسم عقد القرآن وبعد الإنتهاء المأذون قال: 
- بالرفاءِ والبنينِ إن شاء الله! 

شكرُه عمران وإداله فلوس وهو مشي، كانت بتبصله روجين بسعادة وحب... مش قادرة تصدق إنه هو خلاص بقى جوزها!! ده لو حد تاني مكنش عبّرها أصلاً... 
بصت لكارم وقالت وهي بتفرك إيديها: 
- بابا، ممكن تسيبنا شوية لوحدنا؟! 

بص لعمران شوية وهز راسه وطلع وسابهم... 

بصتلُه روجين وقامت قعدت جمبه وقالت بحب: 
- شكرًا أوي يا عمران إنك مش أتخليت عني في الوقت ده!! أنا بجد بحبك وبشكرك من كل قلبي!! 

رد عليها ببرود: 
- مُجرد جواز على الورق مش أكتر ولا أقل، وزي ما أتفقنا!.... شوية وهنطلق! 

- طيب!! 
قالتها وهي من جواها بتقسم إنها هتخليه يقع في حُبها في كام يوم بس، بصلها عمران وقال بضيق: 
- مش هتيجي على بيتك يا.... يا عروسة! 

قال جملته الأخيرة بسخرية واضحة، فإبتسمت وقالت بحب: 
- أكيد يا حبيبي! 

قام وقف وفتح الباب وقال بهدوء: 
- أستاذ كارم، أنا ومرااتي هنروح على بيتنا!! 

بص كارم لروجين بضيق وقال: 
- تمام! 

مسك دراعها وأخدها وراه وهي بتبصله بعشق... 
فضل ماشي لحد ما وصلوا قُدام الطريق ووقّف عربية أُجرة وركبوا فيها.... 

عند حورية "

روحت البيت بعد تعب في الشركة وأول ما دخلت شافت محمد اللي كان في الصالة شايل زين، إبتسمت بحب وقفلت الباب وقربت منهم:
- السلام عليكم يا بابا... 

إبتسم محمد وقال بحنان: 
- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ياقلب بابا *بص لمنظرها وقال بهدوء* شكلك جاية تعبانة، روحي نامي ياحبيبتي وماسة كده كده نايمة وأنا هدّخل زين ينام جمبها. 

إبتسمت حورية وقربت منُه وطبعت بوسة على خدُه وقالت بإبتسامة: 
- ربنا يخليك ليا يا حبيبي!! 

إبتسملها محمد، فـ دخلت أوضتها وغيرت هدومها لهدوم مُريحة وإترمت على السرير وفتحت موبايلها بحماس وهي بتقلب في سجل المكالمات، ولكنها ملقتهوش إتصل بيها! إبتسامتها إختفت وقالت في نفسها: 
- ممكن يكون عنده ظروف شغل! هتصل عليه أنا! 

بدأت حورية تتصل عليه... وفي نفس الوقت.. سمع عمران رنين تليفونه واللي كان مُسجل باسمها، إتوتر عمران وبص لروجين وقال بتحذير: 
- وعهد الله لو عملتي صوت مش هيكفيني موتك!! 

إستغربت روجين ولكنها هزت راسها بالموافقة... 
فتح عمران المكالمة وقال بحب: 
- حوريتي، عاملة ايه يا حبيبي وأخبار الأولاد ايه! 

بصتله روجين بضيق ورجعت بصت من شباك العربية ودمعة من عيونها نزلت، بدأ عمران يتكلم معاها لحد ما السواق وقف فإبتسم وقال:
- حبيبي، معلش هقفل دلوقتي علشان وصلت البيت... شوية وهكلمك

إبتسمت حورية وقالت بحب: 
- ماشي...هستناك لحد ما تخلص اللي وراك برغم من إني تعبانة شوية.. 

رد عليها عمران بقلق وهو بينزل من العربية: 
- تعبانة؟ مالك بس ايه اللي تاعبك!! 

كانت لسه هتحكيله عن الشركة لكنها سكتت شوية وبعدها قالت بهدوء: 
- متقلقش بس الأولاد غلبوني شوية.. 

إبتسم عمران وقال بحب: 
- يعيشوا ويغلبوكي يا حبيبي هههه

ضحكت بخفة وأنهت المكالمة، بصتله روجين وقالت بدموع: 
- هو مش أنتوا إطلقتوا يا عمران؟ ليه بتتكلموا مع بعض بالطريقة دي!! مفيش واحدة غالية تقبل على نفسها كده!! 

بصلها عمران ومسكها من إيديها بعنف وسحبها وراه لحد ما دخلوا البوابة، زقها على الحيطة وقال بغضب وهو بيضغط بإيده على رقبتها: 
- إياااكي!!! إياااكي سيرتها تتجاب على لسانك الو'سخ ده!! ولو هنتكلم على الرُخص... فـ هو من طبعك أنتِ!! ولا نسيتي؟! 

دمعت عيونها من قسوته وقالت بدموع: 
- بس أنا بغير عليك يا عمران!! أنا أسفة! 

بص عمران لعينيها بقسوة وقال بسخرية وجعتها: 
- غيرة؟... غيرة ايه يا أم غيرة أنتِ!! أنا متجوزك شفقة!!، وخُدي في بالك إني قلبي ملكها هي وبس!! ومش هتيجي واحدة رخيصة شبهك تاخد مكانهاا!! أنتِ فاااهمة!!!!! 

جسمها إترعش من صراخُه فيها، فـ بصت لعيونه وبعدها بصت لشفايفه وقالت بإرتعاش: 
- بس... أنا.. أنا بحبك!! 

بِعد إيده عنها وقال بسخرية: 
- حب ايه اللي أنت جاي تقول عليه؟! عمومًا بطلي كلامك ده ويلا نطلع، ولو ابني إتكلم مش عايز صوتك!! أنا هرد عليه!! 

هزت راسها بحزن وطلعت معاه... 

فتح عمران الباب وهو بينده على سليم اللي طلع من أوضته وقال وهو بيجري ناحيته: 
- باابا!!! وحشتني أوي!! 

ملس عمران على شعره وقال بحنان: 
- قلب بابا أنت! 

بِعد سليم عنه وبص لروجين بإستغراب وقال: 
- مين دي يا بابا؟! 

بص عمران لروجين بنظرات تحذير وقال: 
- دي واحدة كانت بتشتغل معايا في المطعم و... هتكون الدادة هنا. 

إتصدمت روجين وهي بتبصله وبتهز راسها بالنفي فـ بصلها بقسوة علشان متتكلمش، سِكتت وحبست دموعها بالعافية... بصلها سليم وقال بإبتسامة: 
- إزيك! 

إبتسمتله بوجع وماردتش عليه، شاورلها عمران على أوضة بمعنى إنها تدخل فيها... هزت راسها بهدوء وراحت ناحية الأوضة...
إبتسم عمران وقال بحنان: 
- معلش يا حبيبي علشان هي مش متعودة علينا فـ متوترة شوية، لكنها لما تاخد على المكان هتتكلم معاك. 

هز سليم راسه بتفهم، فإبتسم عمران وميل عليه باس جبينه وقال بحنان: 
- يلا يا حبيبي إدخل أوضتك! 

مشي سليم من قُدامه، فـ دخل عمران للأوضة اللي فيها روجين.. بصتله بحزن لما قعد جمبها وقالت: 
- أنت ليه مش قولتله إني مراتك؟! 

زفر بضيق وقام راح لدولاب وقال وهو بيقلع قميصه: 
- قولتلك مليون مره إنها فترة وهنطلق!! 

ماخدتش بالها من كلامه، بل بصت على عضلات ضهرُه بإنبهار وقامت وقفت وقالت بإعجاب: 
- هو أنت كنت بتروح چيم؟! 

لفلها عمران وقال بهدوء: 
- أيوة في مصر كنت بروح بس مكنتش مهتم يعني مش كتير. 

ملست على صدره وقالت بإغواء: 
- مش كتير ايه بس!!! 

غمض عمران عينه ببعض الضعف لما حس بملمس شفايفها... ولكنه بعدها بهدوء وقال: 
- مش هتنامي؟! 

بصتله برغبة وملست على وشه وهتفت: 
- تؤ تؤ... 

نفض إيديها بعيد عنه وراح ناحية السرير وقال: 
- طب أنا هنام!! 

إتنهدت بحزن وبصت على الدولاب وأخدت منُه قميص مكان عمران وقالت: 
- الواضح إن مفيش هنا لبس ليا، فـ هلبس قميصك!

هز راسه بلامبالاة وطلع تليفونه وبدأ يتصل على حورية... وبعد لحظات أتاه الرد، إبتسم عمران وقال بحب: 
- صوتك نعسان أوي، عايزة تنامي ولا ايه؟؟ 

ردت عليه بضحك: 
- شوية. 

إبتسم عمران وقال: 
- نتكلم شوية بس علشان وحشاني وبعدها نامي يا حوريتي.

إبتسمت بخجل ولسه كانت هتتكلم بس عطست روجين بصوت عالي وبدلع مقصود.... 
غمض عمران عينه وهو بيلعنها وبيسبها في سرُه، فـ إتكلمت حورية بصدمة: 
- ايه ده يا عمران!!! صووت مين دييي؟!!


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1