رواية زواج بلا قلب الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم ادم نارو

 

رواية زواج بلا قلب الفصل الخامس والعشرون بقلم ادم نارو


في الجهة التانية عند سمية، اللي كانت مولعة نار من اللي عمله جوزها وليلى.
(جوا الأوضة – سمية وماهر)

سمية (بعصبية): أنا لازم أخلّي آدم يخرج من الشركة.
ماهر (بدهشة): ليه؟
سمية: غبي زي أبوك… لو آدم فضِل في الشركة، هيبقى ليه النصيب الأكبر من الورث، وساعتها هيكتب كل حاجة باسمه، ويطردك وانت وقتها مش هتلاقي حتى تاكل.
ماهر: حتى لو آدم حقير، مستحيل يعمل كده.
سمية: لسه عندك ثقة فيه؟! ده هيعمل أي حاجة عشان يدمرك ويدمرنا! عشان كده إحنا اللي لازم ندمّره قبل ما  يدمّرنا.
(ماهر سكت، وبدأ يفكر في كلام أمه اللي دايمًا بتحاول تزرع العداوة بين الإخوات)

سمية: اسمعني يا ابني… أنت وأختك كل اللي باقي لي، مش عايزة أشوفكم متشردين ف يوم من الأيام.
ماهر (بص لها): عايز أعرف… آدم عملك إيه عشان تكرهيه كده؟
سمية (توترت): مالكش دعوة.
ماهر: كل مرة أجيب سيرة آدم، تتوتري… ليه؟
سمية: ركّز في هدفك الأساسي، إنت لازم ترجع الشركة… الفندق مش ليك.
ماهر: بس أنا تخصصي في الفندق، إزاي ترجعيني الشركة؟
سمية: ليه مورثتوش ذكايا؟! هخليك مدير في الشركة، الفندق ده هينفعك بإيه؟
ماهر: أنا مش موافق… أنا عايز أبعد عن آدم بأي شكل.
(سابها وخرج من الأوضة)

سمية (بغضب): يا ربي… أنا ما خلّفتش عيال خلاص!

(ماهر كان هيخرج من البيت)

آسية: أخويا؟
ماهر: نعم؟
آسية: مش هتفطر؟
ماهر: لأ، هفطر في الفندق.
آسية: حاضر…

(ماهر خرج وركب عربيته وراح على الفندق)
🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒
في القصر:

آدم كان قاعد يفطر مع أبوه.
الحاج التامي: ناوي تروح الشركة؟
آدم: مش عارف… بفكر آخد ليلى تزور أهلها.
الحاج التامي: فكرة هايلة… أبوها كان بيسألني عليها من يومين.
آدم: كنت عايز أعرف…
الحاج التامي: إيه؟
آدم: ليه وافقت على جوازنا؟ ليه اخترت ليلى بالذات تبقى مراتي؟
الحاج التامي (بهدوء): هو إنت نسيت؟
آدم: إيه؟
الحاج التامي: لما كنتوا صغيرين… كنتوا بتحبوا بعض.
آدم (بص لأبوه بدهشة): أنا؟!
الحاج التامي: كنت لسه عيل ومش فاكر، عشان كده جوّزتك ليها، وأنا واثق في أهلها.
آدم (في نفسه): يعني أنا كنت بحبك وانتي صغيرة؟

(لحظات وسمعوا صوت ليلى وهي نازلة من على السلم، وندى سنداها)

الحاج التامي: تعالي افطري معانا يا بنتي.
ليلى: شكراً عمي… أنا فطرت فوق، بس نازلة أتنفس شوية وأطمن على كلبي.
آدم: ليلى.
ليلى: نعم؟
آدم: تحبي تشوفي أهلك؟

ليلى (مستغربة): طبعاً.
آدم: خلاص، جهزي نفسك… هاخدك لعيلتك.
(ليلى وقفت مصدومة)

آدم: إيه؟ مش عايزة؟
ليلى: لأ، عايزة… بس إيه المناسبة يعني؟
آدم: دلوقتي هتجهزي ولا نلغي المشوار؟
ليلى (بتوتر وفرحة): لأ لأ، هجّهز حالاً!
الحاج التامي (بسعادة): سعديها يا ندى.
ندى: حاضر عمي!

(ليلى وندى طلعوا الأوضة والفرحة باينة على وشوشهم، آدم ابتسم لا إراديًا، وكان رافع الكوباية بس شاف أبوه بيبصله باستغراب)

آدم: في إيه؟
الحاج التامي: مستغرب بس… دي أول مرة أشوفك بتبتسم كده.
آدم: هو الضحك بقى حرام؟
الحاج التامي (بضحكة): حاشا لله… بس غريبة منك!

(آدم كرر الابتسامة، وأبوه فرحان إن ابنه بدأ يبقى بني آدم حقيقي)

(دخل فادي)

فادي: صباح الخير.
آدم: صباح النور.
الحاج التامي: فطرت يا ابني؟
فادي: آه، بس لازم أكلم السيد آدم في موضوع مهم.
آدم: خير؟
فادي: مش عايز أبوّظ الجو… بس لازم تعرف.
آدم: اتكلم.
الحاج التامي: خير يا ابني؟
فادي: قبضنا على موظفة فالشركة وهي بتسرق من الأرباح.
الحاج التامي: بتقول إيه؟!
آدم: إنتو كنتوا فين؟
فادي: كانت بتسرق بطريقة ذكية… كل شهر تاخد جزء صغير، عشان كده ما حدش لاحظ.
الحاج التامي: عملتوا إيه؟
فادي: اتنقلت للمركز… هيقدّموا أقوالها هناك.
آدم: كويس… أول ما أرجع، عاوز تقرير مفصل عن كل حاجة.
فادي: بس مين هييجي مكانها؟ الشركة محتاجة حد فوراً.

(وفي اللحظة دي، ليلى نازلة من فوق، والكل بص لها)

الحاج التامي (بابتسامة): أهو لقيت الموظفة الجديدة!
(فادي ضحك، وآدم كان بيبص لليلى بنظرة خاصة)

ليلى: في حاجة؟
آدم: لأ… انتي جاهزة؟
ليلى: آه.
آدم: يلا نتحرك.
فادي: بس سيدي…
آدم: أنت تصرف، النهارده أجازة.
ليلى: ليه؟ حصل حاجة؟
آدم: متشغليش بالك.

(ركبوا العربية، الوجهة: بيت الحاج الطاهر)

في الطريق، آدم سايق، وليلى جنبه بتضحك بخفّة.

آدم (بص لها): بتضحكي على إيه؟
ليلى: هو الضحك ممنوع؟
آدم: لأ، بس بتضحكي كأنك متخبية.
ليلى: نسيت إنك مبتحبش الضحك؟
آدم: أنا؟
ليلى (بتقلد وجهه العابس): أيوه، دايمًا وشك كده!

(آدم شاف وشها وانفجر ضحك، ليلى ابتسمت)

آدم: مش أي واحد عابس بيكره الضحك.
ليلى: عندك ضحكة حلوة على فكرة.
(آدم بص لها بصدمة مصطنعة وضحكوا سوا)
🍒🍒🍒🍒🍒🍒
قرب العصر، وهم لسه في الطريق، العربية وقفت فجأة قدام غابة شكلها مهجور.

آدم: غريب… العربية وقفت!
ليلى: في إيه؟
آدم:  دقيقة أشوف في إيه.
(نزل وفتح الكبوت)

ليلى: يوم سعيد فعلاً!
(نزلت ووقفت جنبه)

ليلى: هتتصلح؟
آدم: أول مرة تعمل كده… مش عارف.
ليلى: يعني أنا السبب؟
آدم: أنا قلت كده؟
ليلى: وإنت أصلاً فاهم إيه في العربيات؟ اتصل بمكانيكي.
آدم (بغضب): ما فيش شبكة!
ليلى: يعني إيه؟
آدم: يعني مفيش تغطية، مفيش اتصال، إحنا محبوسين هنا.
ليلى: هنقعد هنا يعني؟
آدم: آه، مش قدامنا غير كده.
ليلى: لأ، سيبها، أنت هتبوّظها !
آدم ( بالاستهزاء ): طبعًا… عشان هي مش متبوظة.

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1