رواية عشق الاخوة الفصل السابع والعشرون
بدر بسخرية: تؤ...تؤتؤ...وفى عيلة بردة بتأخد تأرها من ولادها يا حاج همام...داية حتى مش اخلاق الصعايدة...
ثم يكمل بغموض: صح وإلا لا يا حاج ناصر...
نظر لة ناصر بهدوء...يينما بدر يلقى لة نظرات تحدى وهدوء...
بدر بهدوء: فى هدية جيبهالك يا حاج ناصر يارب تعجبك...
اشار بدر لعامر الذى كان يتابع ما يحدث هو الشباب بسخرية...كأنهم يروا عرض سينمائى...
هز عامر رأسة بالموافقة لبدر وخرج قليلا ورجع ومعة رجل يبدو علية الكبر...
توسعت عيون ناصر بفزاع من رؤيتة لهذا الشخص وإبتلع ريقة بتوتر بالغ...
بدر بهدوء: اظن حضرتكم عرفين مين داية؟!!!
ظهرت علامات الاستغراب وعدم معرفة على وجههة الجميع...
بدر بسخرية: إية مش عارفينة...على عموم هو إلا هيعرفكم بنفسة...
ثم اكمل وهو يوجة كلامة لشخص: اتكلم....
حسنين بإرتباك وهو بنظر لناصر وخوف من بدر: انا حسنين الجبالى كانت من رجالة الحاج حمدان من ١٥ سنة... وكانت من الرجالة إلا كانوا بيحرسوا الارض الشمالية..علشان الحرامية كانوا بيحرسوا المحاصيل...
حمدان بتركيز وتذكر: ايوة...ايوة...افتكرت..حسنين الجبالى كان من رجالتى فعلا...
ثم يكمل بإستغراب: بس إنت سابت البلد من زمان...وإية علاقتك بالموضوع اصلا...
بدر بسخرية: ازاى بقى يا جدى...داية لية علاقة وعلاقة جامدة اوى...
ثم يكمل وهو يوجة كلامة لحسنين: اكلم...
حسنين بخوف: فى ليلة الحدثة...كانت انا وثلاثة من الرجالة والحاج ناصر فى الارض الشمالية ينحراسها...
ليلتها الحاج ناصر كان اتفق معية...
يكمل بخوف وإرتجاج : كان اتفق معية...إن انا انام مكانة وهو يخرج على اساس ان هو انا....علشان لو حد من الرجالة جاية...يلقية نايم فى الدار إلا فى الارض الشمالية...وفعلا نامت مكانة وهو خرج على إنة انا...ومعرفش راح فين؟!!!!
عالت علامات الصدمة على وجهة الجميع...
ودار سؤال واحد فى خلد الجميع...
إذا اين ذهب ناصر فى تلك الليلة؟!!
بدر بهدوء وتساؤل لناصر: نقدر نعرف حضرتك خرجت فين يا حاج ناصر؟!!!
نظر لة ناصر بهدوء وإرتباك وهو يمسح حبات العرق التى اصبحت تتسقط منة بغزارة...
بدر بسخرية : اقولك انا...إية إلا وداك الجبل وقت الحدثة يا حاج ناصر؟!!! ع
ثم يكمل بهدوء: او نقول بمعنى الاصح...من غير لف ولا دوران...لية قتلت اخوك يا حاج ناصر؟!!!
توسعت اعيون الجميع فى صدمة...وإندهاش مما يسمعوا...تعالت الهمسات واصبح الكل ينظر لناصر بتهم ؟!!!
الذى اخفض رأسة....
هبت العزايزة بغضب...مما يحدث...
همام بغضب: إية الكلام الماسخ داية يا بن الحديدى...كيف يعنى اخو يقتل اخوة...
بدر بهدوء: الطمع يا حاج همام...الطمع كفيل يعمى عين وضمير البنأدم...
على بغضب: اقفل خشمك يا بن الحديدى...حديث مسخ...طمع إية داية...بلا الحديث المسخ داية...وإتهام اخوى بالباطل...إتهمة بقتل إلا عمالها والكل عارف...عز الحديدى...
بدر بغضب: خالى مش قاتل يا بن العزايزة...اقدار اعرف فين سلاح اخوك؟!!!!
توجة على إلى ناصر بغضب...
على بغضب وهو يهز ناصر من كتفة: إتكلم يا خوى...إثبت براءتك فى سلاحك يا خوى..
ولكن ناصر لم يرد علية وبقى مخفض الرأس...
بدر بسخرية: مش هيرد عليك...لإن سلاحة مش معة...
اخرج فى ذلك الوقت...سلاح ناصر من خلف ظهرة موضوع فى كيس بلاستيك...
بدر وهو يشهر السلاح امامهم جميعا: سلاح اخوك اهوا يا حاج على...
توسعت عيون على بصدمة وإندهاش هو والجميع...
همام بهدوء: وإية علاقة سلاح إبن فى الموضوع با بن الحديدى...سليم ولدى مجتول بسلاح عمك وعلية بصماتة كمان...
نظر لة بدر بهدوء...ثم ما لبث وان صاح بصوت عالى....
بدر بصوت عالى : مصططططططفى...
دخل فى ذلك الوقت الضابط مصطفى...
بدر بهدوء وهو يقدم مصطفى لهم: الضابط مصطفى..إلا بيتبع القضية....عندة حاجة عايز يقولها...إتكلم يا مصطفى...
مصطفى بهدوء: لما رجعت لتقرير الطب الشرعي...لقيت ان سليم العزيزى إنقتل برصاصتين واحدة فى دراعة والتانية فى راسة ودى إلا تسببت فى موتة...
الرصاصة إلا فى الدراع...كانت من مسدس نوعة نفس النوع إلا بتستخدمة عائلة الحديدى...وبتاع عز حمدان الحديدى...
اما الرصاصة إلا فى الرأس...كانت من مسدس نوعة نفس النوع إلا بتستخدمة عائلة.....
نظر للجميع بتراقب: عائلة العزايزة...وبتاع ناصر همام العزايزى....
نظر لة الجميع فى صدمة وإندهاش...
توسعت اعيون الجميع....وساد الصمت...صمت قاتل..
ذبح الخبر قلب همام العزايز...لذلك لم يستطيع الوقوف لم تتحملة قدمة...
فكاد يسقط إلا ان لحق بية رجال العزايزة...وعونة على الجلوس...
نظر لإبنة وجدة...ما زال مخفض الرأس...عرف انة ما سيقولة ستعتبر ضربة لة...كضربة التى قسمت ظهر البعير...
على بغضب ورجاء وهو يمسك ناصر فى ياقة جلبابة:
إتكلم يا خوى...إثبت براءتك قولهم إنك مش ممكن تجتل اخوك...إتكلم يا خوى...إتكلم يا ولد ابوى...
نظر لة ناصر بهدوء...واغرقت عيونة بدموع الندم "وما فائدة الندم بعد وفاة الاوان"
ناصر بخزى: الشيطان لما بيتملك من بنأدم بيكون...العن من الشيطان ذات نفسة...يا خوى...
اغمض همام عيونة...ونزلت منة دمعتين على حرقتة على فلذة كبدة...وحزن على تربيتة...
بينما على نظر لة بصدمة وتوسعت عيونة بعدم تصديق...
على بصدمة وغضب جحيمى وهو يخنقة من ياقة جلبابة: يعنى إنت إلا جتلك سليم...إنت يا ناصر..إنتتتتتت
دفع ناصر يد على بقوة...فرتداء على إثرها للوراء: أيييييييييييييييوة أنا...أنا إلا جتلت اخوى...أنا إلا جتلت سليم
ثم اكمل بجنون وهو ينظر لكفوف يدة: ايوة أنا إلا جتلتة...ايوة...بإيدى دى ضغطت على المسدس وقتلة...ايوة انا...
انا إلا جتلت اخوى إبن امى وابوى...
طمعى كان عمينى وقوتها...خصوصا ان ابوى كان هيخلى سليم هو كبير العائلة من بعدة..
ازاى وانا الكبير...الكبير يعنى انا لزيم اكون كبير العائلة مش سليم...
وزاد حقدى اكتر لما ابوك كتب ليك المزرعة..و لسليم مصنع الاغذائية...وانا يدوب حتيتين الارض....
حسيت ان ابوك مش بيحبينى شكلكم...وان حقى هيضيع....
على بصدمة: يعنى تجتل اخوك علشان فلوس...
يكمل بنأدم وهو يهوى على الارض بكيأ: ياريتك كانت خدت كل حاجة...وسيبت سليم...ياريتك كانت سيبتة...
ناصر ببكاء: كان طمعى عمينى...
وجتها جتالتة بدم بارد...بس الجتل اسهل للمجتول عن الجتيل...
سليم اخوى مات وإرتاح...
اما انا إلا كانت بموت فى اليوم الف مرة...هو ضربتة برصاصة واحدة...
انا طول ١٥ سنة دولت...كانت بموت كل يوم برصاصة...
هم همام إلية ووقف امامة بهدوء...
هوت صفعة قوية على إحدى وجنتينى ناصر...كانت صفعة قوية على إثراءها إرتداءت راس ناصر للجهة الاخرى...
همام بكرة وحقد...يخفى وراءة قلب تقطع: ناصر مات وخدت عزاءة...خسارة تربيتى فيك يا ولدى...اعرف إنك مش ولدى...انا معنديش إلا على وسليم الله يرحمة...
توجة على إلية بغضب: يعنى إنت إلا جتلت عز الحديدى...وتستهل الجتل...وملكش دايهه عندنا يا بن امى وابوى...إلا إتبروا منك خلاص..
ناصر ببكاء: مش انا إلا جتلت عز الحديدى...
توجة إلية حمدان بلهفة ونار الانتقام التى اشعلت ثانية...
حمدان بغل: مين إلا جتل ولدى يا ناصر...مين إلا حرق قلبى على ولدى يا ناصر...
ناصر ببكاء وإرتباك: يبقى...يبقى***
تعالت صوت إطلاق النار فى المكان....توسعت اعيون الجميع فى فزاع...وحدوث هرج ومرج...
بينما سقط إحداهم وإفتراش الارض...واصبحا جثمة هامدة....
★———★———★———★———★
فى قصر عائلة الحديدى....
فى الحديقة...
كانا البنات جلسين فى الحديقة...على المقاعد حول الطاولة...
وملتزمين الصمت...والتوتر سائد الكل من خوفهم ما يحدث فى المجلس...
كانت بسملة جالسة وتنظر لإمام بشرود...خاصا هذا الكوخ...وتلك الالعاب...وهذة التخيلات التى رأتها...
تحاول ان تتذكر...ولكنها لم تستطيع....
من تلك الاشخاص؟!!
ماذا يقربوا لها؟!!!
تشعر ان هناك شئ مفقود منها....ولكن ما هو...ما هو؟!!
قطعت حور هذا الصمت القاتل...
حور بخبث لمنال وهنا: صحيح يا بنات...فية عاشقة ولهانة هنا...وإحنا مكناش نعرف...
نظرت لها بسملة بغيظ...بينما هنا ومنال يكتمون ضحكتهم...
بسملة بغيظ وبعض الخجل: اتلمى يا حور...احسن اجيلك...
حور بخبث ومكر: طب انكرى إنك مش بتحبى بدر...وبتعشقية كمان...
نظرت لهم بسملة بخجل وإرتباك...بينما الثلاثة ينظروا إليها منتظرين إجابتها...
بسملة بخجل: ايوة...إستريحتم...
ابيتسمت البنات بفرح...
هنا بهدوء: على فكرة انا وبسملة إنكتب كتابنا على بدر وعامر إمبارح بليل...
منال بإندهاش: نعمممممم...
حور بإسراع وغباء: تانى...
نظرت لها بسملة وهنا بإستغراب...بينما منال نظرت لها بغيظ من غباءها...
منال بإسراع و لتلحق الموقف: قصدها يعنى...حصل امتى الكلام داية؟!!!
تنهدت بسملة...وقصت لهم ما حدث بينهم وبين حمدان بالامس...
بسملة بإبيتسامة: بس داية إلا حصل...ودلوقتى بقيت زوجتة البشمهندس بدر مؤقتا...وهنا زوجتة عامر مؤقتا...
منال بهدوء: وإنتى هترضى يا بسملة..إنك جوازك من بدر يكون مؤقت...
نظرت لها بسملة بشرود.....
نعم تحبة بل تعشقة بكل جوارحها....
وتتمنى ان يكون زوجها وحياتها اجمع...
ولكن ما فى يدها شئ...لكى تفعلة...
خصوصا إنها لم تعرف حقيقة مشاعر بدر ناحيتها...
منال لهنا بهدوء: وإنتى يا هنا...شعورك إية ناحية عامر...متكدبيش وتقولى إنك مش حاسة بحاجة...
إمبارح واحنا فى المستشفى...شوفت خوفك علية لهفتيك علية...
نفسك تخففى علية بس مش عارفة...
نظرت لها هنا بشرود...
هنا بهدوء: يمكن اكون بحس ناحيتة بحاجة...بس ازاى احب حد...واكمل معة...وانا عندى عقدة من الرجالة...
رتب منال على يدها بهدوء...
منال بإبيتسامة: كونى قوية..علشان تعرفى ترمى ماضيكى وراءة ظهرك...وخالى دافعك لكدة حبك لعامر...
متخليش ماضيكى يهزم حاضرك ويقضى على مستقبلك...
حور بهدوء: وإنتى يا منال...عاملة إية مع إلياس...
تنهدت منال بتعب: كويسين....بس لما احس انى اتقدمت فى حالتة خطوة لقدام...يعمل اى حاجة تخالينى ارجع مليون خطوة لوراء...
بسملة بإبيتسامة: إنت بتحبى إلياس يا منال؟!!
نظرت لها منال بشرود ولم ترد عليها...
اكملت بسملة: انا كانت سألت فى الاول...بتحسى معة بإلامان...
بس كان اسألك السؤال المفروض يتسأل من الاول...إنت بتحبية...
ولكن منال لم ترد عليها...وما زالت تنظر لها بضياع...
اكملت بسملة بإبيتسامة واثقة: اقولك انا يا منال...إنتى بتحبى إلياس من اول مرة شوفتها فية...بتحبية من اول ما تنفذ من القتبلة...بتحبية لما انقذ من ياسر...وانقذ من جوازك منة...بتحبية علشان حسيتى معة بإلامان...بتحبية لما حسيتى بخوفة وحنيتة عليكى...صح
نظرت لها منال بإبيتسامة: صح..
ثم تكمل بحزن: بس هو لسة بيحب مراتة الاولى...
بسملة بإبيتسامة : ومين قال كدة...
نظرت لها منال بإستفهام لمعنى كلامها...
بسملة: انا اتأكدت ان هو بيحبك...من ساعة لما حور قالتلك تكون مساعدة لخالد...شوفت غيرة عاشق...بيحاول يطفئ عشقة بس مش عارف...
ثم تكمل بحماس: واحنا بنات حواء...
إلا ربنا قال من سبع سموات...إن كيدهن عظيم...ونشوف بقى إن كان ولاد آدم إلا هيكسبوا...ولا بنات حواء...
هنا ومنال بحماس: بنات حواء طبعا...
حور بحماس: طب يلا نلعب لعبة...
منال بإستفهام: لعبة...إية...
وقفت حور بفرح وحماس: اى لعبة يا ستى...المهم نخرج من جو التوتر داية...
هنا بهدوء: اقعدى يا حور...بدال الطفلة الا جواكى خرجت...
حور بغيظ: إنكتمى يا بت...
ثم تكمل بفرح: هنلعب استغماية...بس بقماش...
نظروا لها البنات بإستخفاف فى بداء الامر...ولكن تحمسوا عندما راءوا ان شئ سيكون ممتع...
توجة حور إلى الداخل بحماس وإبيتسامة...
حور : لحظة هجيب قطعات القماش...
غابت حور فى الداخل..
خرجت ومعها كافة النساء..نبيلة وزينب وفاطمة وليلى وسهام...
وسط إستغراب هنا وبسملة ومنال...
زينب بحماس: هنلعب معكم...
إبيتسمت كلا من الفتيات بفرح...
بينما إتجة بسملة الى سهام...
بسملة بإبيتسامة محبة: وماما سهام بردة هتلعب معنا...صح يا ماما...
هزت سهام رأسها بفرح...و حركت يدها بصعوبة وسط فرحة وإندهاش الجميع...
ووضعتها على وجهها لبسملة....
أمسكت بسملة يد بفرح....وقبلتها بحب...
ثم ما لبث وان وضعت يدها على قدمها...وذهبت خلف المقعد وأمسكاتة....
بسملة بحماس: إحنا جاهزين....
إبيتسمت منال بفرح.....لان عاطفة وحب بسملة وهنا لسهام...رغم عدم معرفتهم بالحقيقة...
تعتبر هذة النقطة...نقطة صالحة لسهام...وان فرص شفاءها اصبحت كبيرة جدا...
خصوصا انها اخذت اول خطوة...بتحريك يدها...وان لديها العزم والاصرار لذلك...
حور بحماس: ماشى...هنلعب اللعبة دى على اتنين...يعنى اتنين هما الا هنغمى عينهم مش واحد...
هزء الجميع رأسهم بحماس...ووقع الاختيار على زينب وهنا...
حور بحماس: يلا يا هنون...يلا يا زوزو..
وضعت كلا من هنا وزينب الاقماشة على اعيونهم...وبداءوا فى اللعب...
حور وهى تضع يدة فى جنب زينب بضحك ومزاح بينما شهقت زينب بفزاع...وهى تحاول إمساكها...
حور:ههههههههههه....أركب الهواء...
زينب بغيظ وهى تحاول إمساكها: ماشى يا حور...
قضاءت جميع النساء وقت رائع من اللعب والمزاح..
والضحكات...التى تجلل المكان..
وضحكات سهام التى ملئت المكان...وملئت قلوب الجميع فرحة وسرور...
★———★———★———★———★
فى المجلس....
دوى فى الارجاء صوت إطلاق نار....وحدوث حالة من الهرج والمرج...الجميع يتسارع فى الخروج...
بينما هناك من تلقى الرصاصة...والذى لم يكن غير ناصر...
لحقة إبنة شهاب قبل سقوطة....فسقط معة على الارض ووضع رأس ناصر على ركبيتة...
شهاب ببكاء: بابا....بابا....
جثى رجالة عائلة العزايزة بجانبة...وكذلك همام وعلى..
ناصر بصعوبة فى الحديث لهمام: سامحينى يا بوى...سامحينى يا بوى...
س..سامحينى...والله كان غصب عنى...غضبى كان عمينى...
سامحينى يا بوى...
ثم يكمل كلامة لعلى: سامحينى يا خوى...سامحينى
انا عارف الا عمالتة مش هتسمحونى علية...بس مسير يجى يوم وتسامحونى...
ثم يكمل كلامة لحمدان: إبنى امانة بين إيدك يا عمدة...طول عمرة بيعتبرك قدوتة ومثالة الاعلى إنت وجدة...
خد بالك منة هو مالهوش ذنب...
ثم يكمل ببكاء: بس والله مش انا الا قتلت عز...
حمدان بلهفة: مين يا ولدى...مين الا حرق قلبى على ولدى...
على بصعوبة فى إلتقاط انفاسة وصعود روحة: يبقى...يبقى..
ولكن قبل تحدثة...صعدت الروح الى ربها...
شهاب وهو بحتضنة ببكاء: ابوى..ابوى...
اخفض على وجة على صدر ناصر...واصبح يبكئ بعنف..
بينما همام...مازال جثى على ركبيتة ووضع يدة على وجهة وبكاء بعنف...
حمدان بحزن: إن لله وإن إلية راجعون...
حمالة الشباب...وقاموا بتغسيلة ودفنة وسط حزن وصياح نساء عائلة العزايزة...
حمدان بهدوء لهمام: البقاء لله يا همام...
همام بهدوء وجبروت: فى إية يا حمدان...
حمدان بحزن: سامح يا همام...هو دلوقتى عند ربة..
همام بقسوة وغلظة: انا ولدى مات من زمان يا حمدان وخذت عزة كمان...من ساعة ما جتل اخوة...
ودلوجتى مفيش عزاء ولا صون...
ومتشكرين على وجبك يا عمدة...
تركة همام وتوجة الى الداخل بجبروت وقسوة...
تنهد حمدان بحزن وتعب على عند وقسوة صديقة..التى لم تقل مهما مرات السنين...
بدر بهدوء: يلا يا جدى...
حمدان بحزن: يلا يا ولدى..
توجة الجميع عائدا الى دوار العمدة فى هدوء...
دخلوا من بوابة القصر بهدوء...
ولكن ما لبثوا وان توسعت اعيونهم بإندهاش...
من هولاء النساء...
حمدان بإندهاش: إتخبالتى إيكى يا زينب...
عصام بإبيتسامة سخيفة: مراتى بتلعب إستغماية...
عتمان بصدمة: ونبيلة...كمان...
حمزة بإبيتسامة سخيفة: تعالوا نلعب معهم...
نظروا لة الرجال بغيظ...
حمزة بغيظ: بهزر...إية...ثم والله بيلعبوا حلو...
بينما بدر كتم ضحكاتة على اميرتة التى تضع القماشة على عينها...وفتح ذراعيها علها تمسك احدى...
وتزم شفتيها بغيظ من عدم معرفتها إمساك احدى...لذلك توجة إليها بهدوء...
بينما عمران...سرح فى شمسة التى بعيونها المذاهبة والابتسامة الرائعة التى تزين وجهها...تجعلة يذيد عشقة لها...
بينما إلياس سرح فى هذة الطفلة...التى يقسم بأنها كذلك...من شكلها وهى تضع قطعة القماش على عيونها...وهذة الابيتسامة الفرحة تزين هذة الوجنتين ادات الى ظهور هذين الحفرتين...التى تجعلة قلبة يطرق كطبول...
بينما عامر سرح فى هذة الحورية بعيونها الزرقاء...وهى تسرع وتدفع مقعد سهام بفرح وطفولية والبراءة التى تهالكة....خصوصا بهذا الابيتسامة الساحرة...
بسملة بغيظ: والله لهمسك حد فيكم...انا زهقت مش عارفة امسك حد...
ثم ما لبث وان صاحت بفرح عندما امسكت احد من يدة..
بسملة بفرح: مسكت حد..وأخيرا...
ثم تكمل بإستغراب وهى تسير بيدها بطول يد ما مسكاتة...
بسملة بإستغراب وهى تمسك عضلات يد بدر: بس مين دى...إلا عضلاتها...ولا عضلات جنكيز خان...
ثم تكمل بإستخفاف ومزاح: داية انا لو خدت لكمية منها هموت..هيكون سقوط بلا عودة....
سرت بيها على طول ذراعة وكتفة...وتوجة الى وجة واصبحت تلمسة....
دق قلب بسملة بعنف...من تخيلها ان يكون من يقف امامها هو...
" مش عارفة لية بنات الرواية بيجبولى جلطة😇
يمكن من غباءهم الا متنهى😞😒"
اغمض بدر عيون بإستمتاع وهو يستشعر بملمش يدها....وهى تسير بيدها على صفيحة وجة...
دق قلبة بعنف...من هذة الجنية التى ستفقدة عقلة...
يالله ارحم عبدك...طال اختبارك يالله..
انتظر هذا الشعور منذا ١٥ عاما...
انتظر ان أخذها فى احضانى...اشتنشق رائحتها التى اشتقت لها حد الموت...
اشتاق لها...اشتاق لطفلتى وحبيبتى وعشقى الابد...
دق قلب بسملة...وتلون وجهها بحمرة الخجل...عند احساسها بأنفاس ساخنة تضرب وجهها...
وعند إحساسها بملمس اللحية الخفيفة...
إبيتلعت ريقها بإرتباك وخجل...وهى تشعر بيد وضعت خلف رأسها...لتحل عقدة القماش...
وأنفاس ساخنة تضرب عنقها...
ازال بدر قطعة القماش...ونظر لها بإبيتسامة...
فتحت بسملة عيونها ببطئ....
دق قلبها بعنف عندما وجدتة يقف امامها بهدوة المعتاد...
نظرت ليدها التى ما تزال موضوعة على صدرة...
ازالتها بإرتباك وخجل...
بسملة بخجل: اسفة كانت بحسبك حد من البنات...
بدر بهدوء: ولا يهمك...عادى...
ابعدت عيونها عنة فى إرتباك...بينما هو نظر لها بإبيتسامة...من خجلها وإحمرار خدودها...
عند منال..
ما زالت تضع القماشة على عيونها..وتضع يدها فى خصرها..تلتقط انفاسها بتعب...
منال بغيظ: ماشى يا حور الكلب...دى لعبة داية انا حاسة عيونى دخلت لجوة...
كتم الواقف خلفها ضحكاتة بصعوبة من كلامها المغتاظ الذى يشبة الطفلة فى تزمرها...
وضع يدة خلف رأسها وحل العقدة...فسقطت القماشة على الارض...
استديرت منال بإستغراب... من الفاعل...
وجدتة يقف وراءها..ومازال على برودة المعتاد وهدوءة...
إلياس بهدوء: طول ما اللعبة مش حبها...بتلعبيها لية...
منال بهدوء وإستفزاز: لا حبها..هى بس وجعتلى عينى شوية...
ثم تكمل بإستفزاز وهى تبحث عن شخص: صحيح فين الدكتور خالد...عايزة...
كانت منال تقول ذلك بهداف اغاظتة...ولكن إنقلب السحر على الساحر...عندما رات كيف تحاول إلياس لوحش مفترس...وعيون حمراء بشدة...وينظر لها بغضب ونظرات قاتلة...لو النظرات تقتل لكانت فى عداد الموت الان...
لذلك توجة ببطئ الى جانب فاطمة وليلى لكى تهرب من هذا الوحش...
عند هنا...
التى ما زالت ممسكة بمقعد سهام من الخلف وتنظر لبدر وبسملة بإبيتسامة وكذلك حور وعمران ومنال وإلياس...
عامر من خلفها بصوت منخفض: مش كنتم تلعبونى معكم....
شهقت هنا بفزاع وصاحت بصوت عالى: يامامممممما...
نظر لها الجميع بإستغراب...بينما انفجر عامر ضاحكا على شكلها المزعور...
عامر بضحك: ههههههههههه شكلك عسل يا هنا...
هنا بغيظ: انت بتستعبط يا عامر...انا كانت هموت فيها...
عامر برومانسية: سلامتك من الخضة يا قلبى...
نظر لة هنا بعيون متسعة...بإندهاش وصدمة وكذلك إرتباك...
هنا بإرتباك وعدم تركيز: ا..انا..هروح حاجة..واجيب هنا...
عامر بإندهاش وهو يكتم ضحكاتة على شكلها: نعم..
نظرت لة هنا بعدم تركيز...
ثم ما لبث وان تركتة وذهبت من امامة بإرتباك وخجل...
عامر بإبيتسامة سخيفة: طب والله البت دى بتحبينى..استنى يا بت...
ولكنها لم ترد علية...وتركتة ورحلت...
تعالت ضحكات سهام على هذا الثنائى المجنون...
جثى عامر على ركبتية امامها...
عامر بإبيتسامة: شوفتى بينتك بتعمل فية إية....بعيونها الزرءق دولت...خالتنى بقيت شبة المجنون...
نظرت لة سهام بنظرات معناها...انك مجنون من الاساس...
عامر بغيظ بعدما فهم نظراتها: انا مجنون يا سوسو..يا حبيتى دى وراثة فى العيلة دى...امال انا مسميكم عيلة المجانين لية...يا مجانين...
ضحكت سهام على مزاحة...
حركت سهام يدها بصعوبة وورتب على وجهة...بحب
قبل عامر يدها بلطف و إبيتسامة...: ربنا يخليكى لينا..ويشفيكى فى القريب العاجل ان شاء الله
زينب بصدمة بعدما قص لها حمدان ما حدث: يعنى ناصر هو إلا جاتل اخوة...
حمدان بحزن: ايوة...
ثم يكمل بإنتقام ونظرات تواعد: بس يا مين يدلينى على الا جتل ولدى...وانا اشرب من دمة...
بدر بغموض: هيقع قريب يا جدى متخافش...
تنهد حمدان بهدوء...ونظر لهم..
حمدان بهدوء: بكرة حنة بدر على بسملة وعامر على هنا....وعمران على حور...
الجميع بإندهاش: ننننننننننعم...
حمدان بهدوء: بكرة الحنة...البلد كلتها هتبداء تكلم عن كتب كتابكم...ولية معملناش فرح يعرف البلد كلتها...
فاطمة بإعتراض:: بس يا عمى الوقت قصير جدا...وإحنا مجهزناش حاجة...
حمدان بهدوء: كل حاجة جاهزة يا بينتى....
تركهم حمدان وتوجة الى الداخل...
توجة الجميع وراءة الى الداخل استعداد ليوم غد...
٭ دخل غرفة المكتب...
يقف حمدان امام صورة عز بحزن وخزى...
حمدان ببكاء: اسف يا ولدى...اسف انى محامتش بناتك زمان...وكانت هضيع دموع دلوجتى لولا بدر...اسف يا ولدى...
اسف ان دمك راح هدر...ومش عارف انتقم من الا جتلك...
اسف يا ولدى...
وقف حمدان بتحدى وعزم وهو يمسح دموعة : بس دمك زمان راح هدر...بس دلوجتى هنتقملك من الا جتلك وحرمك من بناتك ومراتك...
هجاتلة واشرب من دمة...شكل ما هو هدر دمك...
نظر حمدان لصورة بتحدى وإصرار وشرارات الانتقام تخرج من عيونة...
وقلب ملئ بنيران الانتقام التى لا يمكن ان تنطفئ الا بدم....
★———★———★———★———★
فى المساء....
فى البيت الجبلى...
غرفة المكتب...
طرق نعمان الباب ودخل بعدما اذن له بالدخول...واغلق الباب خلفة...
صفق نعمان بإعجاب وتفاخر...
نعمان: لا بجد تحيك ليك يا بوص...خلصت من ناصر وطلعت ذى الشعرة من العجين من الموضوع وناصر شال الليلة...
استدير لة المجهول الذى كان جالس على مقعد خالف المكتب...
ويعطى ظهرة لنعمان...
المجهول ببرود وإبيتسامة مكرة وخبث: كان لزيم يشيل هو الليلة...مش هو الا قتل اخوة..
نعمان بمزاح: ههههههههههههه...نفسى اشوف شكلهم لما يعرفوا ان الا قتل سليم مش ناصر...انا الا قتلتة...
المجهول بضحك: ههههههههههه مش عايز افكر فى صدمتهم علشان هتكون قوية....
نعمان بهدوء: بس انت يا بوص مقتلتش ناصر لية من الاول...لية استنيت لما المجلس ينفتح...
المجهول بمكر: علشان يعترف ان هو الا جتل اخوة..ولما تخلص مهمتة اخلص علية شكل اخوة...
ثم يكمل بإستخفاف: مش هو كان قالى ان هو هيموت على يدى...
واهوا انا حققتة امنيتة...علشان يعرف اني طيب...
نعمان بجدية وتسلية : نبداء بمين فيهم بقى...
المجهول بتسلية وخبث: حمدان...بس محدش هيقتلة..
انا الا هقتلة...وهستمتع بكدة اوى..
نعمان بخبث: ماشى يا بوص...اوامرك... بس هتنقذ امتى...
المجهول بهدوء: لليلة فرح احفادة...هخليها يوم وداعة وهقلب الفرح لجنازة...
هز نعمان رأسة بالموافقة...