رواية بنات الملا الفصل السادس والعشرون 26 بقلم رغد الموالي

 

 

رواية بنات الملا الفصل السادس والعشرون بقلم رغد الموالي


                                                   

ان الالغا'م التي يزرعها الار، هاب 
ك فخ للأبرياء لتقطع أجسادهم وتصعد بأرواحهم نحو السماء إذ تتناثر الشضايا وأجزاء اجسا، دهم ك سنينهم التي تبعثرت... 
لاشك إن الإرها،ب قد ترك في كل بيت عراقي بصمة 
ان كان بفقدان أحدهم او بتناثر الشظايا في بيوتهم غو حتى الرعب الذي كان يدب في النفوس عند الخروج في الاماكن العامة!  
............. 

صوت الانفجا،ر كان قوياً جداً اول الامر ماعرفنا وين هذا الانفجار خفنه كلش والرعب دب بنفوس الجميع 
اصوات الاطفال علت والكل صارت تصيح 
فوتو جوه لحد يطلع 
لحد يطللللللللللع 
كل ام كانت تخاف على اطفالها حوطتهم يمها 
وسلمت أمرها لله الواحد القهار 

الرجال راحت تشوف شنو صار ومنو مات ومنو عايش 

الخوف سيطر على المكان والشبكه انقطعت بحيث ماكو احد يكدر يتطمن على الثاني عن طريق الاتصال 
الي لبست عباتها وطلعت والي بقت تنتظر متعرف شنو تسوي 

مر وقت قصير خوف على قلق على توتر 

العروس هنا كاعده كالاسيره متعرف شنو تسوي وشنو ينتظرها 

توجهت بعض الأنظار الها البعض اعتبروه فال شؤؤم 
وان هي بوجهها ناس تذبحت وماتت 

صار كلام بين كل ثنتين من النساء سوه 
الكلام كان يسمع همسه بمسمع العروس وكان يدخل كالسهم ويبتلع من سكوت 

اتعجب على من يفكر بهذه الطريقة 
المرأءة التي تتصيد بالماء العكر 
التي توبخ إمرأءه لمجرد انه حصل شيء خارج عنها 
التي تقصد الاعراس بدافع رؤية العروس
هل تسريحة شعرها جميلة ام لا 
فستانها باهض الثمن ام لا 
كم قطعة ذهب ترتدي 
هل هي جميلة ام لا 
هذه إمرأءة تأخرت كثيراً عن العالم والدنيا 
امراءة اقوى مالديها ان تتكلم عن الاخرين 
تخرج اطفالا عديمي الشغف 
عديمي الانجاز عديمي الثقافة 
هي لاتصلح اماً ولاتصلح صديقةً ولاتصلح زوجةً. 

مرت ساعة وسيارات صارت قريبه من البيت 
فتح الباب عبد المجيب وصاح يالله سوو درب للعريس 

ام جواهر... بعيون حايره ومتعطشه حتى تعرف شنو صار 
خو ماكو احد مات 

عبد المجيب... لا ماكو احد سوي درب خل ياخذها الولد للبنيه 

ام جواهر... الحمد لله 
يلا هسه 
هسه 

صاحت بفرح يابنات سوو درب اهل العريس اجوي 
وهلهلت والنسوان هلهلو 

الامل رجع دب بالعروس وفال الشؤؤم خف عنها 
كان صارت مضرب امثال لبعض النساء صغيرات العقل 

تقدم سيد احمد كان يرتدي بدلة العريس اي ان هو بلا عمامه او لبس الساده 

قبل عروسته من جبينها وسلم عليها وعلى اهلها ونزل الطرحه على وجهها ولبسها عباتها وطلعت معاه صعدت السياره والهلاهل علت 
ام جواهر يلا جواهر انتي وشيماء وياها يمه لاتعوفوها وحدها 

                                            

              
                    

عبد المجيب... لا 
جواهر لا متروح 

ام جواهر... بااستغراب ليش هي الجبيره ومتزوجه

جواهر... ليش يابه 

عبد المجيب... من دون مايباوعلهم جواهر متروح خل خالتها تروح وي شيماء وبلا نقاش

جواهر... يابه خاف عبالك هاشم ميرضى تره كتله لهاشم ومرخصني 

عبد المجيب... بويه مابيه حيل احجي كتلج مترحين 

جواهر... الي تشوفه يابه 

راحت شيماء وخالتها والناس وياهم يزفوها وبقى بالبيت جواهر وام جواهر ودره وخواتها 

بعد ماطلعت وعم الهدوء نزلت دموع عبد المجيب 
وبچه بحركه 

ام جواهر... شبيك ابو جواهر 

باوع لجواهر غمرها وبچه بحرگه أكثر الاستغراب والتساؤولات على وجه الكل صارت 

جواهر... شبيك يابه صاير شي 

باوعلها ومسح بيشماغه عيونه 

بويه جواهر 

جواهر.... يابه هاشم بي شي گلبي وگع يابه 
اني ماشفته بالعرس 
كلت يمكن راح يطمن على اخوته 
احجيلي يابه 

ابو جواهر... بويه جواهر هاشم نطاج عمره 
هاشم استشهد 

جواهر... مااستوعبت شنو داتسمع بقت صافنه وامها صرخت بعلو صوتها تندب هاشم 
بقت متحجره جواهر بمكانها ماصدرت اي ردة فعل 
وخواتها صارو يتصارخون ويبجون 
طبطب على خدها عبد المجيب... بويه جواهر بويه 

جواهر.... بهمس يعني متأكد هو مات 

عبد المجيب... ولازم اوديج لبيت عيالج ميصير تبقين هنا 

وصرخت ودموعها سالت وصارت تضرب وجهها ونفشت شعرها والكل صار يهدأ بيها لكن انهارت 

الجيران التمو بعد سماع الصراخ وصارو يواسوها 

لبسوها عباتها وعبد المجيب اجه بسياره واخذها لجواهر وامها ووصلهم لبيت اهل زوجها 

كانت ليلة مزيجة بين الحزن والفرح 
وكأنها تختصر حقيقة الحياة بلحضة 
جواهر أصبحت ارملة وياها اطفالها الايتام 
وزمرد بدأت في نفس اللحضه الي تمرلت بها اختها زواجها وحياتها الجديده 

كانت زمرد متوتره ومرتبكه قليلا وهذا طبيعي 
ااي بنت بهيج يوم تكون مرتبكه وخائفه 

سيد احمد كان رجل يخاف الله في كل شيء فكيف لايخاف الله في زوجته خصوصا وشافها خائفه 

السيد احمد... زمرد ليش خايفه وكأنه اول مره تشوفيني 

زمرد... لا مو خايفه 

السيد احمد... جر نفس بعمق وتكلم بهدوء... زمرد راح اوكف أصلي وصلي انتي وراي خلينا نبدي حياتنا بمرضاة الله وهدوء 

            

              
                    

زمرد... بس اني ماتوضيت

السيد اا حمد... ولا يهمچ شتحبين تغيرين بدلتج تغسلين وجهج وتتوضين تردين بعدين مو هسه الي يريحج مااريد اضغط عليج بأي شي 

زمرد... اي 
ساعدني الفستان مشدود بالقيطان بقوه وزاعجني 

سيد احمد... تمام 
اتقرب وتوقف امامها وتبسم زمرد انتي جميله 
واني سعيد لان اتزوجت انسانه مثلچ 
اريدج تكونين ويايه صريحه بكلشي 
يوم الي ازعلج او ازعجج تعالي عاتبيني 
لاتكتمين بداخلچ وبالتالي تمليني 

زمرد... هو اني اكدر امل منك بالعكس اني فرحت من تقدمتلي 

سيد احمد... تعرفين شي 
ابويه دخلني الحوزه واني صغير بديت اتعلم الحلال والحرام الصح والخطأ نشأت وكبرت بين الساده والشيوخ المعممين صديقي هو ابن سيد او شيخ معمم 
مجالسنا الحسينيات والمساجد وذكر الله 
خفت الحرام يازمرد 
وماتقربت للحرام بحياتي 
وكنت انتظر هذا اليوم بس مع ذلك مستحيل اخليج تخافين مني على مهلج وعلى راحتج 

زمرد... ربي مايحرمني منك 
واسأل الله ان يرزقنا بالذريه من البنات والبنين 

الحياة الي تبتدي بحب وتفاهم تكون حياة بإذن الله جميله ومستقره 
العرسان ابتدأو حياتهم الزوجيه 
هذه هي سنة الحياة 

اما الأخوات الأخريات فواحده تواسي الاخرى بالي صار مع جواهر 

كانو جالسين على سريرهم الي كان في السطح 
الهدوء مفرط واصوات الضفادع في المياه الراكده تُسمع 
النجوم لامعه في السماء والسماء تفتقد القمر 
وكأنه هاشم الذي افتقد من الحياة اليوم 

كان الخوف يتربص بقلوبهم ونفوسهم ايتام جواهر نامو 
بقربهم اطفال صغار مايعرفون من الدنيا شي 
لكن بعد ايام لابد ان يشتاقون لأبوهم ويسألون عليه 
وهنا لازم الأم تتقن فن اختراع الكذب المناسب لعقليتهم 
حتى مايشعرون بالمأساة الي تنتظرهم 

الكلام صار من همس  

دره... الي صار اليوم غريب زمرد تتزوج بنفس اليوم جواهر تترمل 

ياقوت... ياعيني عليج ياجواهر اويلي عليج وعلى مصيبتج 

ماس... شحتسوي وصارو عدها كوم ايتام شلون حترتب حياتها 

دره... قابل ابويه حيعوفها 

ماس... لا طبعا احنا مراح نتخله عنها بس حياتها حتتغير 

ياقوت... سوده عليه وعلى شبابج بعدج شكبرج وتترملين والله لاسود ميلوكلها والله الحزن مايلوكلها 

دره... قسمتها من الله هيج قدرها هيج شنسوي بعد نسلم امرنا لله هو اعلم وادرى 

عم السكون الكل كان يترقب وخايف 
من شي ميعرفوه 
التفجير الي صار ارعب الكل 

            

              
                    

بعد قليل ندكت الباب وتلاثتهم تفززو لكن تكلمت ياقوت 
لاتخافون هذا ابويه هسه اروح افتح الباب 

نزلت وياها ماس 
واثناء نزولهم سألت ياقوت ماس 

... ماخابرتي على آزر 

ماس... بلي خابرت عود اسولفلج خل نفتح الباب لاابويه 

فتحو الباب وكان ابوهم واضح عليه الحزن محني الراس والظهر ويتمشى بخطوات ثقيله جداً 

ياقوت.... الله يساعدك يابه 

ماس... بابا الله يساعدك اشوفك تعبان تعال ارتاح 

عبد المجيب... جيبولي دشداشتي السوداء ويشماغي الاسود 

راحت ياقوت بسرعتها جابتله وهو دخل للحمام استحم وطلع لبس ملابسه ونزل اليشماغ على راسه 
وتكلم بتعب 
بويه اني رايح للجنازه ديربالكم على نفسكم 

ياقوت... تدلل يابه 

مشى على كيفه فتح الباب وطلع 
سدوها للباب بعده وياقوت سألتها مره ثانيه 

احجيلي عاد 

ماس... اني خابرت آزر وكلي مايعرف شي عن آسر بعدين رجع خابره لاآسر ومابيهم شي كال وين هاي الانفجا،رات كناله يمنه قرببه وبعد مااعرف وين 

يعني تصدكين هو ولا يدري 

عقدت حاجبها بأستغراب... شلون ميعرف هو مو هنا بالمدينه 

ماس... اني هم استغربت شلون ميدري

ياقوت... امشي امشي خل نصعد فوك هسه تطفي الكهرباء 

ماس... دقيقه خل اجيب دولكة مي بارد الفوك تلكي صار حار 

الليل طوى اليوم بأكمله ليفتح يوم جديداً في الصباح 

الشمس نزلت عليهم وهم نايمين وكأنه تصحيهم 

كعدو كلهم الاطفال سبقو البنات ونزلو وماس وياقوت يحملون اختهم دره حتى ينزلوها الدرج 

دره... ياربي ابقى كل يوم هيج تصعدوني وتنزلوني 

ياقوت... كم دره عدنه... لاتبقين هيج تحجين 

نزلو كلهم وخلو اختهم على كرسيها المعتاد ياقوت خلت القوري على النار تعد الشاي وبدات تقلي البيض وحضرت الجبن والمربى والخبز ولمتهم كلهم على الصينيه وخلت صينيه صغيره منوعه نفس الي الهم لدره على طبله صغيره  

علي... لعد وين ماما 

ياقوت... ماما راحت للطبيب وي بيبي بسعاد مريضه 

علي... حتى بالليل كعدت ماكو مالكيتها بقيت كاعد هواي شفت انسان طاير بالسماء وكمت اخاف 

وحده باوعت للثانيه بتعجب واستغراب رجعت تكلمت وجهت نظرها اله حبيبي شنو شفت ومنو هذا الانسان 

            

              
                    

علي... شفت واحد طاير هيج كله ابيض ممبين شكله ولونه مو مثلنه ابيض وشفاف يعني تبين النجوم بي من دايطير كأنه دايسبح بالفضاء يعني مثل النايم مو واكف 
بس جان بعيد حيل بعيد بس مر من فوكانه وشفته خفت ردت اكعدج بس شفتكم كلكم نايمين ودورت على ماما ماكو 

ياقوت... لا تخاف حبيبي هاي انت يجوز حلمان 

علي... لا مو حلمان خاله ياقوت اني شفته بعيوني والله 

ياقوت... همست بسم الله الرحمن الرحيم باوعت لدره وتكلمت معقوله الي دايكوله 

دره... سامعه ان الارواح تشوفها الارواح البريئه يعني الي شافه علي مو خيال ولا حلم والله اعلم 

ياقوت... بس شلون مااصدك معقوله 

دره... وليش متصدكين هو طفل وبريء وعلي ذكي 
باوعتله بعطف وحب حبيبي علي لا تخاف انت بطل مو دائماً اكولك انت رجالي وانت هسه رجال البيت يعني المفروض تصير سبع مو 

علي... اتبسم وهز راسه بقبول وكمل اكل الساندوش الي بإيده 

شويه واندكت الباب وراحت ماس تفتحها واجت جميله 

جميله... شلون البنات 

ماس... والله ياعمه شلونه من البارحه لليوم عبالك الي صار كذبه 

جميله... اجيت اخذ ملابس لاامچ حتبقه يم جواهر وج عيني الناس مگلوبه گلب عدهم 

ماس... وجواهر احجيلي جواهر شلونها 

جميله... الله يعين اختج جواهر على مصابها اختج منتهيه دجيبي جيبي اريد اخذها واروح كالتلي لاتتأخرين 

راحت ياقوت بسرعه حضرت ملابسها ونطتها الها 

في بيت جواهر.... 

كان الحزن يخيم على المكان صراخ النساء وعويلهم ضرب الصدور ولطم الوجوه ونثر الشعر كان تعبيراً على القهر الذي استوطن النفس 
خاب الذي قال ان البكاء في الفراق تهويناً 
إن البكاء في الفراق عويلاً وويلاً على النفس 

لبس السواد والدموع كان يجسد كيف ان هذا العزيز المفارق اليوم هو عزيزُ 

شمعتك قد اوقدتها في الامس ياحبيبي 
قد وضعتها في مكان مضجعك 
تركتها تشتعل حتى ذابت وأنطفأت 
لست اعلم أنني سأشتري ذات يوم شمع 
وأشعلها لتمثلك وتذوب شيئاً فشيئاً 
ثم تنطفئ! هاهيه شمعة سنينك انطفأت 
كما لو أنت إنطفأت.... 
وداعاً يارفيق دربٍ قد رافقني بحب 
وأودع في رحمي ثمرة حبه 
وانجبت له ثماراً يخلدون إسمه 
أعدك أنني سأكون خير أُم 
أعدك سأكون لك زوجة وفية ماحييت 
ستبقى في قلبي وفي روحي حتى يجمعني الله بك 
في يوم ما...!  

جواهر... ليش عفتني لييييييش جهالك منو الهم 
وج اويلي يوووووم 
اويلي يمه 

ام جواهر... يمه على كيفج بروحج 

            

              
                    

جواهر.... وج عافني يوم 
يوم عندي كوم جهال منو الهم 

الكلمات تقف عند هذا الالم ولاشيء نقول سوى 
إنا لله وإنا إليه راجعون.... 

في بيت عبد المجيب... ندكت الباب راحت ماس تفتحها كان روح على الباب 

ماس... اهلاً روح شبيك مو طبيعي صاير شي

روح... أمي... امي داتطلك بالمستشفى وكلها هناك واني خايف عليها 

ماس... يالله حتولد عمه شيماء 
وانت لاتخاف عليها هسه تولد وتكوم بالسلامه تعال يمنه كاعدين اني وخواتي 

دخل روح يمهم كانو في المطبخ يطبخون الغداء ريحة الطبخ منتشره بالمكان 
رحبت بيه دره اول ماشافته.... اهلاً روح شعجب اجيتنه اليوم 

ماس... عمه شيماء بالمستشفى حتولد 

دره... يالله تعال اكعد. يمنه شلون طابخين باميه تخبل حيش اليوم 

روح... منيلكم 

دره... ام اسلام جيرانه رايحه للبستان من الصبح ودزتلنه 

روح... ثردولي اني دام هيج ماريد وي التمن 

هسه كلنه نثرد وناكل 

ماس... خوش خايف على أمك 
اذا خايف تضرب ثريد لو مخايف شتسوي 

روح... اني من اتوتر وانقهر اكل انسى كلشي وداعتج 

ياقوت يلا حثرد بالصينيه لعد واشرب الخبز بتشريب الباميه واخلي عليها تمن وفوكاها اللحم تردوها هيج 

روح... اي اي وجيبلنه بصل 

ماس... ويييي بصل 

روح... دره جريها لااختج من يمي 

دره... سكتي يالمثقفه مو وكتج 

بين ماهم يتكلمون حتى كملت الغداء ياقوت وقدمته الهم بالصينيه وكعدو الكل يتغدون روح بطبعه شكص جداً فكاهي ويحاول داىما قصص وروايات عراقية كرار صلاح يخلق جو من الفكاهة رغم كل الالام والحزن 
لما لاحضهم شلون مخيم عليهم الحزن بدأ يلاطفهم بكلامه ويخليهم يضحكون رغماً عنهم... 

روح... ماس على كيفچ اكلي شبيچ مفجوعه 

الكل ضحك لكلامه ورجع كمل... عود هي كضتها علينه وي واوي واول وحده كعدت تاكل 

ماس... هه كملت يلا دتغده 

روح... لا وجماله امي دكلي اخذها لبنت عمك ماس تخبل بيضه وعيونها تخبل قحط اخذج انتي 

ماس... لا دخيلك تزوجني عفيه راح ابقه من دون زواج لو مااخذك دمشي ياب انت شايف روحك من البياض دكول فجل 

روح... هههههه وانتي جنج هذا راس البصل 
قحط اخذلي بيضه 

دره... ولكم ثنينكم حلوين شبيكم 

روح... لا ياب اني اذا مو سمره مااتزوج ادري اني ابيض ومرتي بيضه شنخلف ناس شفافه متنشاف 
هاي صديقي تزوج وحده بيضه مثله جهاله اجوي بيض بس مو حلوين ودمهم جامد 

            

              
                    

دره... بس انت فرفوش ودمك يلعب 

روح... اني حاله شاذه بقسم الناس البيضه 

ياقوت... عود ديكول اني محبوب والبنات كاتلات نفسهم عليه 

روح... مجذب اني هاي الحقيقه 

شويه وندكت الباب كامت ياقوت وراحت تفتحها كان عبد المجيب على الباب 
واضح عليه التعب والحزن 

هلا يابه هلا گواك الله 

عبد المجيب... شلونكم بويه 

ياقوت... زينين يابه فوت جوه مبين عليك التعب 

عبد المجيب... حضريلي ملابس... حدخل اسبح كلي تراب مال المقابر 

روح... شلونك عمي 

عبد المجيب... ياهلا باابن الغالي اشوفك عدنه اليوم 

روح... امي حتولد واجيت هنا 

عبد المجيب... ومنو وياها 

روح... عمي ابو محمد والنسوان 

عبد المجيب... لو مو هذا حالنه جان رحت سلملنه على الوالده من تشوفها يلا ياب ياقوت 

ياقوت... يابه احضرلك الغداء بين متسبح 

عبد المجيب... شمسويه 

ياقوت... باميه 

عبد المجيب... صبيلي من اطلع واهم شي چاي سويلي راسي حينفجر 

ياقوت... تآمر يابه 

حضرتله الملابس بسرعه وراحت تحضر الغداء 
التفتت لماس... متكومين تساعديني 

ماس... حروح اسبحهم لجهال جواهر متشوفين حالهم شلون توسخوا 

باوعتلها من دون رد... دره... اني اسوي السلطه 

ياقوت... بابا حيل تعبان ومقهور على هاشم 

دره... ليش هاشم اي واحد اوف اوف 

حضرتله الغداء واجه عبد المجيب لابس دشداشته السوداء ومخلي الخاولي حول ركبته وكان ينشف بشعره بي 

كعد يمهم بالمطبخ وصار يكلمهم... محد اجه 

ياقوت... عمه جميله اجت اخذت ملابس وراحت 

روح... عمي مبين عليك القهر والتعب الله يعينك 

عبد المجيب... ابو الشباب تسلم گلب عمك گوي تعود على هالنخبات هاي

ياقوت... عبالنه نروح يم جواهر مدايهون علينه عايفيها بهيج محنه 

عبد المجيب... امكم يمها هاهيه وانتو ديربالكم على جهالها 

اليوم الفاتحه وراح اروح ومنا لتلاث ايام يلا تخلص الفاتحه وره الاربعين تجي اختكم هنا يمنه تعيش وتكضي عدتها 
بويه اختكم صارت مكسوره ومالها معين غير الله 
وهي هسه محتاجتنه ومحتاجه نوكف وياها 

            

              
                    

دره... متستاهل جواهر الي صار وياها 

عبد المجيب... قسمتها من الله هاي... شبديها 
روح ياب روح البس دشداشه وتعال اوكف وياي بالفاتحه خليك يمي هالفتره ولد عمك مامون عليهم مثلك خاف احتاج شي 

روح... تآمر آمر عمي هسه رايح ماطول ربع ساعه واجي. 

عبد المجيب... انتضرك اني... والله فشله من آسر ماعافني طول الدفنه 

روح.... لا عمي هسه اجي مااطول 

راح بسرعته روح لبيتهم يتحضر وياقوت فضول عارم انتابها تعرف شنو صار 

تكلمت بعفويه ... يابه اشو آسر شعجب خلوه عمامه 

عبد المجيب... مابقو صغار كبرو وصارو زلم تره اسر يسد عين الشمس هسه بس هو محترم ومؤدب ويحترم عمامه 
مع ذلك الي يشوفه صح يسوي ومو غلط مشى بجنازة شهيد 
راح ويانه للنجف شافني تعبان طول الطريق يمي يكلي عمي محتاج شي خطيه كل شويه يسألني عمي بس كول 
وياي وياي ماعافني والله لو ابني هم مو هيج شمسويله هالولد وهيج يعزني مايشوفني بيوم بالشارع مايوكف ويسلم وكول عمي محتاج شي 
الله يحفظه مثل لهفة عمه شهاب سبحان الله نسخه منه خلقه واخلاق 

المشاعر تزاحمت في داخل ياقوت لكن كانت حذره من اضهارها امام والدها 

تأخرت على الصلاة اروح اصلي بين مايجي روح 

وكف يأدي صلاته كان تارة يعلو بصوته وتارة يخفض بهمس 
وجود الاب بالبيت هو طمأنينة للعائلة 
الاب الي يكون رجل في بيته يحب عائلته ويحترمها ويعاملها بما يرضي الله يكون مصدر دفئ وسعاده الهم 
رغم كل الحزن 

مرت تقريباً نصف ساعه روح رجع وهالمره ابتسامه بوجهها 

كان عبد المجيب ينتظره من جلوس على الكرويته ويفر بالسبحه وعيونه للارض وكأنه في امر ما مشغول في باله 

روح... عمي عبد امي ولدت وجابت الي اخ سميناه حيدر 

عبد المجيب... يالله.... الحمد لله.... وصلي سلامي الها والله يقر عينها بمولودها 

روح... والله فرحت ياعمي يعني مراح اعيش وحيد وماعندي اخ 

عبد المجيب... الحمد لله... ربي يجعل خوتكم مثل خوة موسى وهارون 

امشينه بويه تره تأخرنه وفشله من الوادم 

مرت ثلاث ايام وكان الحزن لايفارق العائلة 

بسعاد اجت بعد الثلاث اا يام 

كان وجهها تعبان أثر الحزن 

بسعاد... ماادري جواهر شحتسوي بهل المصيبه ا لي صارتلها 

عبد المجيب... هي الي تقرره احنه وياها بس اني برأي تجي هنا تعيش ترجع بيت ابوها ونربي جهالها

            

              
                    

بسعاد... قابل حعوف بنتي بس هضمتني هاي كسرتها بنتي بااول شبابها تترمل وتغرك بثوب الاسود 

عبد المجيب... قسمتها من الله هاي شبديها
انتي تدرين المفخخه هاي شكد راحو بيها 

بسعاد... يكولون هواي 

عبد المجيب... خطيه هاي واحد يمنه بالمحل يشتغل على باب الله يبيع ملابس هذاك الخميس چان عرسه راح بيها 
والله هم قهرني شلناهم سوه هو وهاشم شيعناهم دفناهم واحد يم الثاني 

لاحول ولاقوة الا بالله 

الحزن لما يدخل على فرد من العائله 
العائله كلها تعيش وياه حزنه 
حياتهم تكون باهتة دون معنى 
حتى الابتسامه تكون ثقيله 

كانو الكل كاعدين في تلك الامسيه قبل غروب الشمس 
ندكت الباب 
هرولو الاطفال لفتح الباب كانت على الباب ام رائد 
اول ماشافت ام جواهر غمرتها ودموع 

ام رائد ظاهرياً هي جار اجت تؤازر جارتها 
لكن بنظر دره هو ذكرى لجرح مازال ينزف 

ام جواهر... تفضلي ام رائد 

اجت وكعدت يمهم بعد ماسلمت على البنات 

ام رائد... والله كسرت خاطري جواهر طمنيني عنها شلون حالها

ام جواهر... والله مو زينه يعني بعد رجلها وبعز شبابه وراح شترديها 

ام رائد... الله يعينها... على كولة رائد هو لا بلي راح ولا بلي اجه هاي رجل جواهر بالولايه وراح بدقيقه 
يكلي يمه لاتبقين تخاقين عليه شحيصير قابل 

اكله يمه اني مو بيدي اخاف عليك ووليدك جاي بالطريق هم حرام يتيتم 

ام جواهر... وشلونها مرته 

ام رائد... شبيها اشو من حبلت لهسه راسي وبطني وتعبانه وهو يخاف عليها 
يكلها لاتبقين تصعدين وتنزلين انتبهي لنفسج 

هه وهي خانم تتفيك عليه حبيبي وديني 
حبيبي جيبلي 
اشتريلي ميكلها لا 
كل يومين تلاثه يم اهلها تروح وترجع شكبرها العلاكه بيدها تفتر بالسوك متخلي حاجه متجيبها 
دكول هاي امي انطيها فلوس ولو مال قطعة قماش 
اذا ماداعي مو يمه 
وج خيه مخبلته مخبلته 

باوعتلي امي بحسره وردت نظرها لاام رائد 

الله يسعدهم 

ام رائد... والله خيه لو ادري بيها بهل المكر هذا ماطببها لبيتي شجاري عليه 
الا هو كتل نفسه عليها لو هيه لو مااريد 

اخت صديقه وياه ومبين مخلي عينه عليها من مده 
طلع يحبها ونظرات بينهم من جوه لجوه خيه 
وضحكت 

ام جواهر... دره بنتي روحي وصبيله اكل لعلاوي واكعدي يم الجهال 

ام رائد... اجه يكلي احبها وخطبيلياها وخطبناها على سمعتهم الا هي طلعت حيه 

ام جواهر... ان شاء الله يتم حملها على خير ويرزقه لرائد على كد نيته الله يعطيه 

ام رائد... اي والله ان شاء الله على كد نيته رائد حباب وگلبه طيب 

ام جواهر... حتكليلي... اصلا ابنج رائد مخافة الله عنده كلش كافي عنده هواي يخاف الله وماعنده اذيه على الناس

ام رائد... اي والله يكلي يمه الجنود بالجيش خطيه اداريهم وكلهم يحبوني

كان كلام ام رائد كالسهام التي تنطلق مرة اخرى في قلب تلك المقعدة ! 
ليشلها فعلاً عن الحركة او التفكير 
فكيف يمكن للمرء ان يعشق احداهم ويكذب على الاخرى 

لو دققنا النظر وقمنا بتحليل مفهوم النفسية التي يحملها رائد والاشباه برائد فهي نفسية مريضه نرجسيه 
يتمتع بالساديه العاطفيه 
اي هو يجعل الشخص يحبه ويتعلق به بينما هو لا 
اول خطواته لوقوع الضحية في الفخ 
هي التلون بالكلام المحبب والافعال حتى يلفت نظر الضحيه 
ويبدأ شيئا فشيئا يجعلها تحبه وتتعلق به 
حينما يدرك ذلك بل يتأكد منها 
يجعلها تخضع لتلبية رغباته 
وحينما ينجح من ذلك يبدأ بالتهرب والابتعاد 
فهو لبى مااراد 

احيانا لاينال مراده 
اي تكون الضحيه واعيه تماما لخطته وان ضحت بمشاعرها فهي لاتلبي رغباته مهمها استخدم معها الحجج 
الشخصيه النرجسيه او الساديه العاطفيه 
ستبدأ بتوبيخ الضحية وتجعلها دائما في دائرة الاخطاء
لتنتقم منها 
فتكسر صورتها امام نفسها بكثرة الاتهامات والقاء اللوم 

حتى يبتعد ايضا بعدما يؤذي الضحية نفسياً 

لذلك حرم الله العلاقات . 

احبتي في الانستا سنناقش هذا الموضوع فأرجو من الجميع التفاعل وابداء الرأي كذلك تجاربكم انتم او اصدقائكم حتى تعم الفائده للجميع....  


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات