رواية ساقي الود الفصل السابع والعشرون 27 بقلم هاله ال هاشم

 

رواية ساقي الود الفصل السابع والعشرون بقلم هاله ال هاشم


.
اجيتك من بعد غربه اجيت بليله گمريه
هذاك اني نبع صافي يخايب دغش مابيه
اجيتك والعتب بالعين عتب عاشگ بحنيه
واگلك هجرك شسوه
لون ادري فلا اهوه

لحظات تحبس الانفـاس ، سبحان الله عادة من اتعرض لتجربة مؤلمة او موقف بشع ، يرتفع ضغطي و افقد الوعي ، بس هسـة اني بكامل وعيي، عدا ان الهوا الي يمر بصدري ثگيل و الوجع حاضر بقوة ، الالام مبرحـة مثل شي دينسلخ رغمـاً عنـه من جوفي :
الحكولييي ... صحت و اني اتهاوى للارض على ركبي 

ركضوا ثلاتهم بأتجـاهي و كلها تتساءل : شبيج 

حسيت بسائل انساب من بين رجليـه رجف گلبي و بألم تكلمت :: مادري حموووت بطني تكطعني !

محسيت الا بذراع غياث صارت جوه جسمي ، رفعني وصاح لكفاية :

غيـاث :: خويـة ، جيبلها عباه و لحكيني بسـاع 
ما بين صَرخـة و دمعـة و دعاء وصلنـا أخيرًا للمُستشفى 
دخلوني بسرعـة للطوارئ ، يترادمون مرادم حوالين الدكاترة وجوههم انخطفت و وجهي آني انطفى وصار بحالة حداد تقيأت هواي و بركـة دمّ كبيرة تجمعت جوايـة عرفت حلمي ساح و تبده ،، ودعتـه ابني الي ما حَسيت برفرفته جوه بطني ولا سمعت دكـات گلبه ودعتـه .

مرت لحظـات ما اعرف شكد ، لكيت نفسي بغرفة الفحص و يمي دكتورة تفحصني ، كفاية ممسكة بأيدي بس مو يمهم ، جانت روحي تايهة و عيوني تحدق بالفراغ بعد فحص عنق الرحم
والسونار ، صاحت بنبرة آسفة :

- مع الاسف ، اجهضت الطفل !
-نشغت كفاية جـوه ايدها ، و عيونها صبن بس آني مدري ليش تجمد احساسي و ما نطيت أي ردة فعل ، مثل عرق نبتـة جـف 
و مات باللحظة .

باوعتلي الدكتورة بحزن ، همست وهي تفحص ضغطي للمرة الثانية :
الدكتورة :: قدر الله و ما شاء فعل ، بعدج صغيرة ماما الله يعوضكم 

اومـأت براسي مثل الروبورت ، سألتها كفاية بنبرة مهزوزة :

كفاية :: رحم الله والديچ دكتورة ، زين كليلنا تحتاج عملية 

هزت راسها بنفي :
الدكتورة :: لا متحتاج ، الحمل ببدايته و الاجهاض شبه مكتمل ، بس راح اكتبلها مسكن الالام و مضاد حيوي تفادياً لاي التهاب و علاج يسهل خروج بقايا الحمل ، صحة و عافية .

-گالت جملتها و نهضت طلعت من الغُرفة ، دنكت كفاية حضنتني و انفجرت تبچي بمرارة تهدم جبال بس عجيب
عيوني جمدن ، صوتي انبلع بس گلبي يئن و ينزف سكته. 

اندك الباب رأسـاً غطتني بالعباية الشايلتها ، دخلوا بابا وغياث وجوههم مصفّرة ، و قبل لا يسـألون الجواب اجاهم من الحزن الي ارتسم بعيوننا ، همس غيـاث بألم مبالغ :

غيـاث :: راح مـو ؟
-انتحبت كفاية و هزت راسـها بأي 

سليمان :: لا حول و لا قوة الا بالله ، العوض بسلامتكم بويه 

عيوني تتنقل عليهم مثل الي عايش بصدمة ادور شي يصحيني ، ادور دمعـة و صرخـة ترجعلي احساسي

اقترب غَيـاث مني ، قرفص بمستوى السرير ، همس بنبرة متحشرجـة :
غياث :: ليش ساكتـة ود ، اهم شي سلامتچ يابـه الله نطاه والله اخذه .

-درت عيني بأتجـاه وجهة ، حزن عظيم يسبح بعينة ، و سمار وجهه طاعن مثل الي يريد ينفجر و متحامل على نفسـه ، عرفتـه انكسّر و بعدما يأسوا يخلوني أَحجي ، ضربوني ابرة مسكن قوية و طلعوني من المُستشفى ،صعدت السيارة و عيني اجت على بقعة الدم الي لوثت المقعد الورا ، كظمت ألمي و غَمضت عيوني بغفوة قصيرة شفت حلم و جاهل صغير يلعب گدامي فَزيت و احس گلبي فرغ و هسه يلا دموعي هلّت ، اراقبهم حسرة تجر حسرة من ابويـه ، دموع كفاية اذتني و نظرات غيـاث الي ترمقني بحزن بمراية السيارة لحدما وصلنـا لبيتنا دخلوني للبيت ، غيـاث و بابا عافونـا ، كفاية دخلتني للحمـام سبحتني جنت بين ايديها مثل طفل صغير تجيبني و توديني مثل متريد نشفتني و مشطت شعري بعدهـا دخلت بنومة طويلة اشبه بالغيبوبة ،

لحد الليـل صحيت اصرخ من كـابوس جثم على صدري
ما اتذكر تفاصيلة بس اتذكر كلش خفت بي ، انفتح باب غرفتي و دخلوا غَيـاث و ابويه و كفاية يصيحون بفد صوت : اسـم الله 

باوعتلهم بفزع و بحنجرة مذبوحـة من الألم صرخت :
خسررررتـه ،، راااح من بين ايديـه و لا اراديـا شلت ايدي اضرب بوجهي ، أَقترب غَيـاث و قيـد ايديني بقوة ، عيونة تبچي بس صوته متماسك :

غيـاث :: اهدي بويه ، فداااج اهم شي انتِ سـالمة 

صرخت ارمي بثقل كل جروحي عليه :
انتَ السبب ،، اطلع مـا اريد اشوفك ، اتركني لا تلزمني ما اريدك انت و امك السبب !

اخذني بحضن قوي :
غيـاث :: مـا اعوفنچ الا و انتِ ذابـة حمولچ كلها على صَدري 

-بابا و كفايـة انسحبوا من الغُرفة تاركينا لوحدنا اني وياه نتقاسم رثـاء مشترك 

غيـاث :: ابجي،، صرخي ، لوميني ، شلون ما تداوين جرحج بيه داويه .

-دفعتـه و صحت :
رووح ، مـا اريد اشوفك 

لم جسمي كله لحضنه حيل ، باس راسي و همس :

غيـاث :: ارووحن و عيونج اروحن بس خليج الليلة بحضني 
اذا انتِ خسرتي جنين انه خسرت حلمي ، تعرفين شنهو معنى ازلمة يكض حلمـة بيده و يخسره ؟ هَيج انه كضيتكم سوه وخسرتكم سوه !

-يمكن چنـا محتاجين هُدنة صغيرة ، ننزل اسلحتنا و نستريح من القتـال ، ثنينـا منهكين من حرب طويلة امتدت من شهور ، مدري شلون نمت الليلة على صدره ، فَزيت خايفة ، همس رأسـاً

غيـاث : يمچ يبعد الروح 

-رفعت راسي لمستوى حنجـه ، هسهست بتعب :
انتَ تدري بعد ماكو شي يربطني بيك ؟

نصى نظره لمستوى وجهي :
غياث :: ادري 
-اذن ليش متروح ؟

غيـاث :: بس الليلـة يمچ خليني احبنج بيها شكد ما اريدن

-غمضت جفوني على دَمع عيني ، باس عيوني ثنينهم 

غيـاث :: گبل جيتج حياتي مالها قيمة ، ماصخة و كل طعم ما بيها ، انتِ نطيتها طعم و دفو و معنى و رغم كلشي صار و كل البعده ما صاير راح اظلن احبنج للموت ، تسامحيني ود ، تبريني الذمـة ؟

-باوعتله بعتب :
على يا ذمـة ابريك ، على اهمالك لمرضي ؟

غيـاث :: حسبتج جوهرة و خُفت تضيعين مني 

- للاسف ما چـان عندك ثقة بيـه !

غيـاث :: چنت ضايع ما بين اثقن بيج يو لا و يوم ثَقيت غدرتيني و شردتي 

- و من لكيتني شسويت ، اغتصبتني و عيشتني تجربة اسوأ من الموت.

غيـاث :: جرحتيني و عاقبتج و بنـص عقابي تذكرت شكد احبنّج ، و لكيتني بلا وعي اترجملج شوكي و احسـاسي 
و الدليل تجاوبتي وياي .

- و النتيجة زرعت بيـه وردة و الوردة ماتت لأني ارض قاحلة 

غيـاث :: احييج بس انطيني فرصـة 

- غَمضت عيني بتعب ، و غُفيت على رطوبة شفايفـه و هو يزرع بوساته على وَجهي ، حتى ما گدرت افرق شفايفي و اعترض ، نمت نومـة طويلة و نومـة الفراكين مو هينـة فراكـه هو وفراك جنيني،

هاي آخر ليلة شفتـه بيها ، بابا كـال رجع للديرة ما علقت و لا سـألت ليش و شلون ، اعرف انتهينـا و ما بيني و بينه بس يمين يا ترى شوكت يتشجع و يلقيه عليه ؟

مرنّ ايام ، جسمي بدأ يستعيد جزء من عافيته ما جنت اظن الخسارة راح تكون بهذا الوزن ، جنت احسب روحي قوية بس طلعت هشـة كلش و هالموقف كلش اثر بيه كل ليلة احلم بطفل مرة يحبي ، مرة يمشي و صدى ضحكاته يتردد بأذني و افز ، المسـة اريد احتضنه و افز و الكى كلشي ضـاع و تبدد ، صلّيت و استغفرت ، واستوعبت الي صـار رحمة الي و اله و حمدت الله بجميع الاحوال ، 

مستمرة عالعلاج و رحت لاخر مرة للدكتور الي نصحني بالشغل و الاختلاط هالشي راح يعزز ، ثقتي بنفسي من جديد و يصلح علاقتي بالمجتمع الخارجي و بعد كل هذهِ الاحداث العشتها ببغداد حـان وقت الرحيل و الرجوع للأرض الأم شدينـا الرحال و سلمنـا البيت لاصحابه و تركنا شكو غرض بيه هنـاك
الطريق كـله نفسي افكر ، شراح اسوي هناك و راح اكدر ابدي بدايـة جديدة ، راح اكدر اتخطى الي صارلي بالديرة واتشارك نفس الهوا ويه البدوية و ربحة الي الله يعلم وين لابده .

وصلنـا تقريباً ، فتحت الجنطة و طلعت عباتي ذبيتها على راسي ، طبك السيارة بابا و نزلن نكضـان من تعب السياقة شكد كتله خليني اساعدك ما رضى ، تلكـونه خنجر و جلال بوجـه بشوش يتحمدولنه بالسلامة :

خنجر :: دشن جوه و انه و جلال ندخل غريضاتجن 

كفاية :: عفية بوليدي السبع ، شلونكم شلون الاخبار
خنيجر :: صرنا بخير بعد شوفتج يمـه

كفاية :: فدوه لطولك يبعد چبدي 

-دخلنـا للبيت و الغريب ولا عبالك متروك ، نظيف و قطرة تراب ما بيه ، تساءلت : شو البيت نظيف و بـارد عبالك مسكون ؟

كفاية :: غير وصيت خنيجر عليه ، چـا هو مو بس سنع بالمچـاتل و التفك ، خنيجر ابو بيت معدل هالشفتي بعينج شلون داير باله على الحوش و مسويه زهرة الزمان

-والله خوش هنيال التاخذه 

كفاية :: اي والله الف هنيالها غير امها داعيتلها بساعة استجابة 

ضحكت ، تعززين بيـه عبالك ابنج 

كفاية :: جـا هو ابني و يوم الي يأشرله على مرة بنفسي اخطبها اله ،، يله عيفج من الحجي و صعدي غراضج ، لغرفتچ ، بدلي و سبحي و ارتاحي و نزلي انه راح اعزل غريضاتي و اودي خنيجر للسوك يجيبلنه مسواك للعشا

صعدت اسحل بجنطتي، غرفتي مقفولة و المفتاح معلك فوك الباب بسمار ، اخذتها و فتحتها ريحة التراب تخنگ الظاهر الولد مداخلين للغرف ، يربي شلون اخلاق حلوة ، ربطت شعري و سرفنت رداني و بديت اعزلها ، فتحت الشبابيك و بدلت الفراش و غسلت الارضية طلعت تبرق ، جنـا على ابواب صيف و الجو حار ، اخذت ملابس و نزلت للحمـام اسبح

كفاية :: وديتج ترتاحين يو تنظفين؟

-الغرفة ما تنطب من التراب و الحر 

كفاية :: خوش فوتي شطفي روحج و انه ازهب العشا 

-بابا شلونه ؟
كفاية :: زوين ، اخذ ابرته و نـام 

-لحظـات و اجـه خنجر محمل بأكياس المسواك ، تلكيناه 
وتناوشناهن منـه ، بقينا بالمطبخ اني اعزل الغراض و كفـاية تطبخ محسينـا الا على دخلة عمي حمدان علينـه هو و ولده ثنينهم ، تمتمت كفاية بخفوت :

كفايـة :: لا هلا ..
حمدان :: السلام عليكم 
كفاية :: عليكم السلام و الرحمة هلا خوية شلونك عيني

-رمقني عكاب بنظرات تتجادح ، صاح :

عكـاب :: شنهي بنت العم ما علموچ شلون تردين السلام 

حمدان :: عيفك منها هاي تربات الحضر ، ما تعرف الاصول ، بس جريب تتعلم ان شاء الله 

-گال و هو يتأمل شهاب الواكف بصفـة

شهاب :: شلونچ ود ، شلون صرتي ؟

-بخير الله يسلمك ، من رخصتكم اروح اكعد بابا 

هز ايده بسخرية :
حمدان :: چـا خوش كعدي بابا 

رَصيت جفوف ايديـه گوة طايقته ، كلما اشوفه اتذكر معاملته السيئة اليـه ، كـعد بابا و استقبلهم بوجـه ثگيل بعد الي سواه حمدان وابنـه ، صبينالهم العشا و من ردنـا ننسحب اني وكفاية صاح عمي :

حمدان :: بالطلاك ما تروحن تاكلن لوحيدتجن ، اجعدن ويانا على نفس السفرة ، شني بويه غريبات يو مستحيات من عدنـا 

-بقينا اني و كفاية وحدة تباوع للخ ، بابا اشرلنـه نكعد وياهم ، شاورتني بخفوت :

كفاية :: ما جاي اصدك هذا اخوي يو مبدلينه 

-ضميت شفايفي ما ردت اضحك ، شلت راسي عيني اجت بعين شهاب الصافن مدري شمضيع بوجهي 

حمدان :: اااي خويـه شلونك ، شلونها بغداد 

سليمان :: بخير يخوي و بغداد بخير تسلم عليك 

حمدان :: جـا خوش و لو انه زعلان عليك و گليبي محمل منك 

سليمان :: عَليش زعلان ، على حكرانك الي يو على طكتك لبنتي ؟

حمدان :: حنا اخوه و بنتك بنتي و ان طكيتها لان غلطت 
انه زعلان عبنك لهساع مخلي هذا خنيجر يشتغل عدك

سليمـان :: اولا بنتي ما غلطت خاطر تطكها ، سولفتلك الصار كله و شلون جارو عليها عيالها الزمن ثانيـاً خنيجر انه مربيه حسبة ولدي و الولد واجب يحامي لابوه بكل الظروف ، و هاي انه اعيدها للمرة الالف جدامكم كلكم خنيجر ابني و ما مسموحلكم تمسونه بچلمة وحدة

عكـاب :: جـا خوش ، تالي وكت نخلي الغريب يحامي لعرضنا 

حمدان :: بسّك يبو احمد الفات مات و حنا ولد اليوم 
و ان صار غلط بينا كبل موش فد مشكلة اذا كدرنا هسع نصلحـه

سليمـان :: كلامك عدل يخوي ،، بس ما فهمت غلط شنهي الصار و شلون تصلحـه ؟

-باوعلي بتمعن و هتف:
حمدان :: بنتك حليت موضوعها يو بعدك ؟

سليمان :: بعدهي على ذمة رجلها ، خير شعدك يحميدان ؟

حمدان :: كل الخير ، استعجل بموضوع البت ، و اذا زلمتها عند يو ركب راسـه انا اروحن بنفسي لشيخ يعكوب و اخليه غصباً عنه يطلكها .

- باوعنه اله بأستغراب 

حمدان :: شمالكم تتنوعون هيج ، شنهي لا حسبالهم نسكت عن حك بنيتنا لو موش جده شيخ مشايخ ، انه لحد هساع ساكت ، خل يتچفون شرنا احسنلهم.

سليمان :: لا ليش ساكت ، ذاك بيت الشيخ تندله يو ادليك روحلهم و طيح بيهم فشك و فوخ گليبك خصـة غياث ، كضه 
و طكه وين التوجعة 

-فلت وجهه و ولده ثنينهم نصوا روسهم ، اما اني و كفاية گوة لزمنـا روحنا و ما ضحكنا

سليمـان :: اسمعني زين يخوي ، بتي انه اعرف مصلحتها وين ومصلحتها مو بالمصايح بالسلف ، موضوعها ويه زلمتها هم يحلونه بينهم وشوكت ما وصلوا لطريج مسدود ، ادخل انه 
و احلنها عود .

-فتل شاربـه و صاح 
حمدان :: چـا خوش ،، اتانيك تحلها

-باوعلي و صاح :

حمدان :: و انت عمي لا تكطعين هم سيري يم بنواتنا يريدن يشوفنّج ويتعرفن عليج 

-الله كريم عمـو ، ان شاء الله ازوركم 
و بگلبي اصيح عمى العماك منين اجتك هالحنية 

-كملو عشاهم و شربوا چايهم وراحو ، و عافونا بحيرتنا وصفنتنا على التغيير الي صارلهم ، كفاية اخذت چاي لابويه 
واني بقيت اعزل المطبخ لفترة من الوقت ، دك الباب خنجر يسأل 

خنجر :: يمه انتِ جوه 
صحت من ورا البـاب :
-اني موجودة ،، كول خنجر شمحتاج ؟

خنجر :: هااه ،، لا خيتي سلامتج 

-نفضت ايدي من المي و فتحتله الباب ، گبل نصه راسه صحت :
تريدون چـاي مو ؟

ابتسم بخجل و همس :
خنجر :: اذا مـامش زحمة عليج ، بس زهبيلي القوري والاستكاين و انه اخذهم منج 

-ادلل عيني ، هسه احضرهم 

رحت طلعت قوري ثاني ، خليت بي حفنة چـاي غسلتها وخليت مي فوكاه بقدر معين تركته عالنار ، و رحت اصيح كفاية ، قبل لا افوت سمعت صوت نحيب جاي من الصالة :

سليمـان :: هسع عَليش تبچين يا مرة ، شنهي قابل متت

كفاية :: اسم الله عليك خويه، عكب عيناك شنسوه

سليمان :: انه راح اروحن للعقاري و احول كلشي بأسمها واديرن بيتي هذاك بأسمج ، عاد اذا متت انامن واني مأمن عليچن

كفاية :: عَليك الزهرة ام الحسين لا تحجي هَيچ عسا يومي گبل يومك يبن امي و ابويه

سليمان :: ابو حلج الفچاچة حسباله ماعرف وين يدك ، يريدني اطلكها خاطر يملچلها على ابنه الاغم معلوم يكلج الحال و المال يظل اليه و لولدي 

-من سمعتهم هيچ يحجون انقبض گلبي ، رجعت للمطبخ طفيت الجـاي و بقيت افكر بكلامـه وابچي سنطة ، ولا مرة خطرلي اني بدون ابويه چـان شلون صفى حالي ، طول عمري امشي بلا حساب للخطوة لان لا اراديـاً مأمنه وراي سند ، بس من حسيت بضعفه ضعفت و خفت عليه و على نفسي ، لحظات و دخلت كفاية ، تهربت منها و سويت روحي مشغولة احضر الاستكانات

كفاية :: هاي شني مسوي چاي جديد ؟

-ااي خنجر راد اسويلهم

كفاية :: اي بلعافية ، يحبون يتعللون تالي الليل ، شمالج مدلغمة ؟

-ماكو ، بابا نام ؟

كفاية :: اظنـه راح ينـام تعيبان سوده عليه

-صدك كفاية ، ردت اسألج فخري وين ؟
كفاية :: مسـافر لايران ، ابوچ وداه بشغلة 
-اهاا مقضية ان شـاء الله

ايام تروح و تجي بطلت اعد بيها ، صـافنة بالتلفزيون بدت تظهر اعلانـات مسلسلات و برامج جديدة ما بقى غير اسابيع قليلة تفصلنـا عن احب الشهور لقلبي ،شهر رمضـان و سبحان الله بنفس الشهر يصـادف سنوية بنين من افكر بيها گلبي ينعصر بشعور الذنب صح الموت حق و اسبابه هوايه بس ما اكدر اسـامح نفسي لان دخلت حياة غياث بغاية الثأر تالي راحت ارواح بريئة بسبب ثأري ،

بأحد الايام و الدنيا عصر ، بابا راح بمشوار ويه فخري الي وصل صارله يومين من السفر ، اجاني صوتها بأنفعال :

كفاية :: تجين يو نبطل ؟

جريت حسرة و كمت متعاجزة ، ذبيت شال على راسي و طلعت : هاااه

كفاية :: و علاه ، مو صوجج صوجي انه هل صكعتني الشمس متانية حضرتج تطلعين تاعلمج 

-مالي واهس اتعلم والله

كفاية :: موش بكيفج ، شو هاج كضي سلاحج زين 

-كمشته ، بس شوفيلي لازمته صح لو مثل سالفة المنكاش مال التنور خليتني الزمة و احتركت ايدي

كفاية :: چـا غير انتِ غبرة اكو وحدة تكض المنكاش من حلجة 

-اقتربت مني و بدت تشرحلي بحماس

كفاية :: تعرفين تركصين ؟

-باوعتلها بأستغراب : كولش اعرف بس شنو العلاقة ؟

كفاية :: چـا الرمي مثل الركص يرادله احساس و تركيز 

-رفعت حاجبي بدهشة ،، هلو طلعت الشغلة سهلة 

ضربت راسي بخفـة و صاحت :

كفاية :: موش لعب چعاب اي غلطة منج تطيريلج واحد 

-ههههه

كفاية :: اندهرنـا ، ولج كافي فهاوة و ركزي 

-مركزة والله 

كفاية :: چـا خوش اكفي عدل ، فتحي رجليچ شويـة و رخي چتافاتج 

-سويت مثل ما گالت شو هاي انفجرت ضحك عليه ، 
عكدت حواجبي منفعلة ،، بطلت ما اريد اتعلم

كفاية :: چـا مو هو بكيفج ،

امتدت ايديها و عدلت وكفتي و علمتني شلون أصوب عدل ، لهناك و اجـه خنجر سلاحـة بظهرة و جكارته بحلكة گوه كاتم ضحكته ، تبادلوا نظرات بينهم مثل الناصبين عليه ، من شفتهم هيج ضجت و تأججت عيوني بالغضب محسيت على نفسي الا و آني ارمي بأتجاه النيشان المخليته على بعد امتـارانشمرت ليوره و هم بهتوا ماتوا بدمهم !

عَم الصمت لحظات الى ان اجـه صوت كفاية :

كفاية :: دهر صابج طاحت گلوبنا بين رجلينه ولچ غير تكلينه راح ارمي 

خنجر :: عاشت ايدج خوية خوش رميـه هطرتي الشجرة نصين 

-شعرت بالفخر بعد مديح خنجر ، باوعت لكفاية ضحكت ، درت وجهي للنيشان الي عالشجرة كلشي ما بيه ، رجعت باوعتلهم ،، لعد وين راحت الطلقة 

خنجر :: راحت لاهلها زعلانه 

-گال و انفجروا ثنينهم يضحكون و اني هم ضحكت على روحي وياهم 

كفاية :: نوبة الاخرى فصلي مشاعرج عن عكلج السلاح ينكض وكت الضرورة ، نتحامى بيه على ارضنا و عرضنا و شرفنا موش لعب جهال ولا الشغلة مزامط حبوبة ، اهجدي و صيري سنعة 

خنجر. :: و انه اخوج هم راح اظلن وياج ، حدمـا تصيرن تفاكة اصيلة 

دمعت عيوني بفخر شكرتهم ،و شكرت ربي لان عندي هيج عمة مثال للطف و الحنية و الشجاعة ، حضنتها و حرصت اسمع كل نصيحة منها ، تكررت مشاهد التدريب و بكل مرة افشل بيها تشجعني استمر ، ايام يكون خنجر حاضر و ينطيني كم نصيحة و مرات بابا يكون موجود و يخلصها ايده على گلبه خاف تجي طلقة تايهة و بمرة من المرات كنت بيها متقدمـة مراحل بفن الرماية بفضل خنجر و كفايـه ، شايلة عوزية خنجر الي اسـاسـا ملك جدي ، رفعتها بالجو و رميت صليـه ، خرج الصوت مثل هزيم الرعـد ، ظلوا فاكين حلوكهم بس مو عليه لا ، على ابويـه و فخري الي صدفت توهم داخلين للطارمـة باوعت بابا مقرفص و فخري مخيم فوكاه بوضعية الحماية ، كام ابويـه عيونه تتجادح بأتجاهي متجاهل ضحكات كفاية و خنجر المكبوته ، جر السلاح مني و زمخ بيـه :

سليمـان :: نعلعلا شيب ابوي يوم الگتلج تعلمي الرماية ، زوعتينا العافية من فلك صابچ !

مثل الجاهل برطمت ، عفتهم و مشيت ، بقيت بغرفتي لليل ما طلعت حاولت كفاية تقنعني اتعشى وياهم عَندت مثل طفلة صغيرة تدلل على اهلها ، محسيت الا بدخلة بابا عليه مبتسم وشايل بيده علبه شكلها غريب ، رجف گلبي بس چتفت ايديه ودرت وجهي بوضعية الزعلانـه ، اجـه وكف گبالي و همس :

سليمـان :: عَليمن گالبـه شنوفتچ ؟
-باوعتله بعتب ، عليـك رزلتني گدامهم شسويت آني 

سليمان :: لا يا بوي بس صعدتي السكر و كطعتي الخلف عد فخري
-ليش فخري ناوي يخلف بعد 

سليمـان :: هههه بويـه موش لسان برنو 

-ماعندي شخصية گبل ضحكتله ، صاح :

سليمـان :: يكولون وعد الحر دين و آنه عد وعدي الچ 

-مدلي ايده قدملي العلبة ، اخذتها منـه و هَزيتها بخفـه
هاي شنـو ؟

سليمـان :: مسدس غلوك 19X ، انه گتلج تعلمي الرمـاية و الچ يمي سلاح مرخص

-فتحت العلبـه و اندهشت عيوني بجمال السلاح و فخامتـه 

باوع بعيون ممتنة ، شكراً بـابـا ، لا اراديـا قفزت لحضنـه
طبطب على ظهري بخفة ، و بنبرة حنونة همس :

سليمـان :: تدللين چم جوهرة عندي 

-تعيش و تجيبلي بـابا 

سليمان :: بس ما اوصيچ ، هذا تستخدمي للضروريات بنيتي ، وسيلة دفاع موش عبـالچ مسدس ماي 

-ضحكت ، تم ولا يهمك ، همست و آني اتفحص السلاح بيدي 
واصوب بيه ، صفن عليه و صاح :

سليمـان :: تدرين توه عرفت شي 

-باوعتله و همست بفضول : شنوو هو ؟

سليمـان :: انتِ صح ماخذة شكل امچ ، بس حرورة دَمچ من هاي الكـاع و مني ، انه بعمرج هم چـنت هيج ، جريء و اذبن روحي چتيل على هالسوالف 

-دَمعت عيوني و بلا وعي همست : الا الحُب 

صفن و انترست عيونـه دَمع :
سليمـان :: الا چـدام وداد ، شگد چنت رچيچ 

-چـانت لحظة شاعريـة و حَزينة ، لثواني تذكرت بيها غَيـاث من يگولي دوهنتي گلبي الرچيچ ، طلع بابا و عرفته راح ينزوي لوحده يتذكر مـامـا و المـاضي امـا اني بقيت اراقب هديتي مثل طفل نطوه لعبة بالعيد لحدما نمت 

***

ثـاني يوم صحيت على زيارة ضيفـة غَير متوقعة ، كل ظني نستني بعد و ما راح تسـأل عليه ، صديقـة تركتها لوحدها 
و رجعتلي هي و طفل معلك بركبتها ، زينب الي من شفتها ردت البهجة لروحي ، اخذتها هي و ابنها لحضني .. تحولت لهفتها الى دموع و عتب و اعتذار ، سألتها بلهفة عن خالة سعدية 

زينب :: زوينة و هواي تسأل عنج و تعتب عليچ 

-تعتب عليـه ؟

زينب :: چـا هيج كالوها ، توني يله عرفت صاير عندج طروح ليش هيج جفيتي ويانا

-سامحيني حبيبتي ، بس والله احتاجيت ابتعد عن كل شي

ضَيقت عيونها و حجت بمكر :

زينب :: عاد الكلشي ابتعد عنج يو ظل مرافكج مثل خيالج 

-هي هنـا المُصيبة ابد ما تركني بحالي ، شردت لبغداد ولحكني 

زينب :: متدمر والله ، لو شايفـه حاله هسع 

-تنهدت ،، ثنينـا انكسرت خواطرنـا و الله وحده العالم شلون راح تنجبر 

باوعت لابنها يجنن ، صحت و اني اتناوش عبدالله منها
يولي هذا نسخـة من ابوه 

لوت شفايفها و همست :
زينب :: دهر فر العشك 

-ها شو رجعتي عالعشك 

زينب :: موش يكولون المره اذا حبت رجلها ازيد تطلع بزرتها تشبهه ، هاچ استلمي نفس صنديحة هارون 

-ههههه خرب ببليسج ، ولج شبي الرجال ترى حلو

زينب :: هسـع يو طالع على غويث ، بس حگه شلون يطلع انه هم فسكانه 

-هنيال غيـاث بيج والله ، حتى لو اختـه بالدم ما تحبه مثلج 

زينب :: و انتِ بعدج تحبينـه ؟

-مو جنـا خوش نسولف ، ليش تدورين سوالف كلاوجية 

زينب :: يموت عليچ والله ، ليش مجافيته هَيچ والله تعيبان وكاسر خاطري هاجر بيته و مخلصها بالبوادي

-هو جايب التعب لروحـه گتلي طلكني و شوف حياتك
تزوج ، خلف ..

قاطعت بحدة :
زينب :: چـا غير لو يشوفن غيرچ مرة !

قطبت جبينها بعبوس :

زينب :: دهر صابج يا مرة هاي؟

-بت بيت ام سيف شنو نسيتي من سأل عنها گدامي

صُفنت ثواني بوجهي و شهكت و هي تغمني 

زينب :: نوررره ، جيرة بفركج گون اذا صدك 

-اوووي عابتلچ شكو تغميني 

زينب :: عبنج غبرة و خوثـة ، حسبالج غياث سأل عنها خاطر يخطبها

-اااي لعد شنوو ؟

زينب :: لچ خطبها لعامل يشتغل عده بالمحطة فقير و جاي من غير سلف ، شايف البنية و عاجبته و حاجة غياث خاطر يمشيله عليها يالعوووبة 

-غَطيت حلگي من فشلتي ، همست بتلعثم :
واني شدراني بأخوج صاير عراب السلف 

ضربت راسي بخفة و هتفت :

زينب :: لا تقلدين ولج ترى اكوم احمسچ هنـا موش تتحامين 
ابيت ابوج !

گًمت من يمها رافعـة چتافي بغرور ، صحت و اني اطلع السلاح و اراويها ، صحت : لا حبيتي ده گـان زمان و غبر ، حجاية زايدة اترس حلكج فشك 

زينب :: خفت هالشوفة و خفت هالحلج عودين تقلد حجينا ام لسان المايع ، بعدين تعالي زايدة عند ابوج مناوشج سلاح شني ما يعرف بيج مهرفلة و بيچ طفكه 

-ولي تغاريين ، بالمناسبة اعرف استخدمـة كفاية و خنجر علموني 

زينب :: جـا خوش بس بالج مو تطكيلج واحد بالغلط حسبالج مسدس ابو الصچم 

-هه هه هه ضحكت 
زينب :: احلف عليج موش صاحيـة ، هسع شني ما تردين لاخوي 

-رجعت السلاح لمكانه و تنهدت :
يرادلنـه معجزة ياله نرجع 

زينب :: عَليش يمـة معجزة ، شني الاسباب 

-تربعت گدامها و همست :
هواي اسباب ، منها امـه البدوية الدمرتني ، اخوه اليتمني
و هو الكسرني !

زينب :: امه انكسرت شوكتها ، و اخوه مات و هو رجال صبر عليچ هواي و السويتي موش شوية ، شردتي و نكلتي بيه جدامنـا 

-دنكت راسي بحزن و استرسلت هي :

زينب :: انت ما تدرين شصار بيه وراج ، حجرتج سداها وهج من البيت بكبره دفن روحـه بالشغل و لمن يرد تالي الليل يسد باب المشتمل على رويحته و ينـام ، ما عاد نشوفه مثل الاول جدي الشيخ تعب من جفاه و عمي طاحت وصلة من لسانه خاطر يرد ويانه للبيت، لجن ما يرضى يكللهم عيفوني مرتاح هَيج ، عزل نفسه كلش حتى الزاد بطل يشاركنه بيه و لمن رحتي هو اختفى عرفناه لحكج و من اجـانا اخر نوبه وجهه مسوّد چن ميتله عزيز ، حجر روحه و هجرنا كلش ، الله يطيها العافية حبوبتي راحتله بنفسها و من شافها واكفـه بابه ، ما هان عليه فجلها الباب و طاح يبچي بحضنها منها عرفنه سالفة حبلج 
و الطروح ، والله هسع ياله عرفنـه 

-هي تسولف و آني دموعي يجرن ، همست بضعف 
مابيدي شي عليه زينب ، الله يريح گلبه هو لو بس يقتنع
راحتـه بعيد عني 

هزت راسها بأسف و صاحت :
زينب :: الله يصلح حالكم حبوبة ، يله عيوني انه ارفع الزحمة ، هذا هارون يدك عليه 

لزمت ايدها مانعتها تكوم :
هاي مو جية زينب، تغدي ويايه الله عَليج 

زينب :: و النسر العدي منو يغديـه هههه
ابتسمت بمرارة ، و خطرت شاهينة غياث على بالي 

زينب :: ها عيونج يبرجن خير ، عود نتخابر بعدين 

-سمرة شلونها 
زينب :: زينـه ، وره رمضان خطوبتها من أواب 

-صدك ،، حيل فرحت والله اخيراً اقتنعت 

زينب :: هم عوزها ما تقتنع ام حثل ، وداعتج شافت العيون عليه كالت خل اتلاحك لرويحتي خافن اضيع المشيتين 

-هههه محد يسلم من لسانج 
زينب :: چـا مچذبة !
-سلميلي هواية على خالة سعدية 
زينب :: يوصـل حبوبة ، شو نطيني حبه 

-باستني و بوست ابنها ، ودعتني و طلعت رغم اصرار كفاية عليها تبقى للغدا لكن ما رضت ..

مشت الايـام بوتيرة هادئة ، فقدت كل تواصل ويه غياث 
حتى زينب من تخابرني بطلت تجيب طاريه او تفتح موضوع رجعـة وياه ، اشتاقله بس اعود نفسي بدونه اتمنى اعرف اخبـاره بس اخاف اسأل و اتأذى ، كمت اشغل نفسي ويا كفاية و الخطاطير الي طلعت النـه فجأة ،

بيت عمي حمدان صاروا كل يومين و الثالث يسيرون علينه هو و مرته و ولده و بناته ، عنده بنية مزوجة اسمها منال و ليال مخطوبة و نهى الصغيرة بعدها تدرس اما مرت عكاب جتي مرة وحدة وياهم و سبحان الله وافق شن طبقـة حسيتها مسمومة مثله من اسئلتها و فضولها حول موضوع طلاقي !

صحتي تحسنت مع العلاج و الانشغال طول اليوم ، بحيث كفاية اذا شافتني كاعدة وصافنة گبل تصخرني حتى لا تستفرد بيـه الافكار ، علمتني الطبخ و صرت اساعدها بالمطبخ الا شـغلة وحدة ابد ما تعلمتها الي هي الخُبز كلش اخاف من التنور 
و النار ، هي هم ما ضغطت عليه

تسوكنـا لرمضـان و بدينـا نسوي التحضيرات تفريزات
و عصائر برتقال و نارنج و حتى ثلج جمدت كفاية عبالك حندخل حرب مجاعـة ، ما بقى غير نطمئن على بابا هالايـام عنده تسليم و اقسم گدامنـا هذا اخر تسليم بحياته و راح يتوب من هاي الشغلة لخاطري ،

ايدنا على گلوبنا لا اني و لا كفاية مرتاحات خصوصـاً من أصر هو يروح بنفسه ويه فخري و خنجر بقه يمنـا بس جلال ، لحد وقت متأخر من الليل سمعنـا اصوات برا صياح و هوسـة ، طلعنا نتراكض ، شفت خنجر و فخري گايدين بابا منا و منا 
وگوه يمشي ، ماعت روحي و أَحس انشليت بمكاني كل ظني متصاوب ، صاح خنجر :

خنجر :: على كيفچن مابي شي بس سكره تخربط 

-كعدوه عالقنفـه ، احسّه بغير عالم , ركضت جبتله مي ماكدر حتى يتناوشه ، صاحت كفاية بقلق :

كفاية :: خويـه شمالك ، شمالكم ما تحجون ؟!

فخري:: خويـه تعرضت النه جمـاعة مسلحة و سلبونـا البضاعة 

كفاية :: جماعة ؟! ، منين ذول المكوار ؟

خنجر :: لا موش المگوار ، جمـاعة و كلهم مسلحين ، انه ردت اتجاتل وياهم بس عمي مارضى كال عددهم چثير ومو بعيد يچتلونـه

ضربت صدرها و نشغت :

كفاية :: صخام الصخمني چـا شراح نگل لجماعة صگبان الدافعين دم گلوبهم النه ، يچتلونا و الزهرة  

خنجر :: گولي يا الله يمه تانينا ، خن نفتهم منين ذول 

فخري :: اهيس هم نفسهم جماعة صگبان ، البضاعة عدهم 
وخذوها من هذا الشارب 

-باوع لبابا و استرسل يلومـه :

فخري :: لا تزعل مني حجي بس گتلك صگبان ذيب امعط و راح يغدر بينـا 

-باوعت لبابا ساكت ، عيونـه سَبلن و شفايفه بيضّن ، صرخت وبخوف. اهزه : بابا شبيك ؟

-مـال بجسمه صفح و بدأ يفقد الوعي ، لطمت كفاية على وجهها 
كفايـة :: يمـه اخوي

-باوعت بفزع لبـابـا عيونه مفتوحة بس عبالك ميشوف بيهن و اطرافـه يرجفن ، تقدموا عليه خنجر و فخري و شالوه بسرعـة للسيارة ، كفاية
شالت عباتها رأسـاً لبستها و طلعت وراهم ، صرخت بصوت مرعوب :

انتظروني اجي وياكم 
كفاية :: بسـاع خفي رجلج و جيبي تلفوني وياج 

-مدري شلون سحبت عباية و ذبيتها على راسي اخذت جنطتها و تلفونها و صعدت وياهم فخري حط روحه بسيارة ثانية و لحكنا الطريق كله نبچي و نندعي و خنجر الف مرة راد يدعم السيارة شكد ما يسوق سريع ، اني احس لساني انشّل بس شايله راسي بأتجاه السمـا واناجي ربي يرجعلياه سالم 

وصلنـا للطوارئ ، فحصـة الدكتور بشكل سريع عيونه 
و لسانه و قاس سكره ، راساً كال متعرض لغيبوبة سُكر مرتفع و حالتـه موزينة كفاية تضرب على وجهها و اني احس روحي ضعت ، استلموا الاطباء من عدنا و باشروا ينطونـه العلاج بسـرعة ، و سحبوا دم من عنده ديسووله تحاليل احس الدنيـا ضاقت بيـه والكاع ما عادت تشيلني ، منظره و هو نايم هشم گلبي 

مرت ساعات ، احنـا واكفين على رجلينـا الطوارئ المكان مزدحم و مجرد ما تشوف الحالات المرضية يصيبك يأس و حزن عميق ، كفـاية راحت بره تخابر عمي حمدان ، اني بقيت كاعدة يم رجليـه و لساني ما بطل دعـاء , دخلت كفاية بيدها التلفون ، 

كفاية :: هاچ هاي زينب تحاجيج 

اخذته منها و همست بكسّرة :
ها زنوبة 

زينب :: هلا يبعد روحي، حمدلله على سلامة ابوچ هسه كفاية كالتلي متخربط

احجي و أَغص بدمعتي :
اي والله ،، دخل بغيبوبة سكري 

زينب :: ربچ يتولاه برحمته حبيبة لا تبچين ، والله من صبح هوجست عليچ بس غاطة بالشغل لهامتي ، گلت بليل اخابرنج و اطمن دكيت عليچ ماكو ظل بالي عادين خابرت كفاية 

-تلفوني بالبيت ،، اصلا مـاعرف شلون اجيت والله احس الكاع راح تنهار جوايـه 

زينب :: سوده بوجهي حبيبة منين جتكم هاي

-الحمدلله على كل حال .

زينب :: ماشي حبيبة انه اروحن عود طمنيني و امانة الله اذا احتاجيتي شي ما يردج غير لسـانج

-كفو منچ متقصرين يروحي

سديته منها لكيت كفاية واكفـة تعاين لابوية بقهر و تقضم بأصابيعها ، همست اسألها :
خير ؟

كفاية :: عودين خابرت اخوي العود ، الحنين كتله تعال اخوك متخربط بالمستشفى 

-ااي

كفاية :: اي يكلي تانيتي اكمل الشغلة البيدي و اجيكم ، ولچ مشايفة هيج بشر 

-عادي كفاية ، شنو الغريب بالموضوع ، طول عمره بابا لوحده لوما انتِ الله العالم شلون حالته 

-طبطبت على كتفي بمواسـاة :
كفاية :: ليش ما اخلي خنجر يوديج ، اخافن عليج من الامراض 

-هزيت راسي برفض : 
مستحيل اتحرك خطوة مو قبل ما اطمئن على بابا 

كفاية :: كالو الدكتور راح يجي يجيك حالته، گلبي مهوجس خاف ما يصحى

-لا تكولين هيج انتِ بس ادعيله 
كفاية :: شعندي غيره ، امي و ابوي هو
::
مرت اقل السـاعة ، دموعنـا تهل بصمت و گلوبنا موجرة من القلق ، سمعت اصوات اعرفها تقترب ، كل ظني اتخيل بس من دَخلوا علينـا اتأكدت الي سمعته واقع مو خيال :

مهران :: السلام عليكم 

-گُمنا رأسـاً و ردينا السلام بصوت واحد

مهران :: شلونج كفاية حمدلله على سلامة ابو ود ، 

باوعتله متفاجئة اول مرة يگول اسمها ، ردت هي بأرتباك:

كفاية :: هلا بيك ابو فاطمة ، الله يسلمك خويه ، 

-باوعلي و همس بمواسـاة :
مهران :: شلونج بويه ود ؟
-قبل لا اجـاوبه نزلت دمعة عيني

مهران :: له ،، له يبه عَليش تبچين ابوج زلمة حوك و گام من الاصعب منها ، وهسـه غياث راح يشوف الدكتور خاطر نحوله للعناية المركزة ، زحمة هنا تخنك 

كفاية :: خويـه لا تكلف نفسـك هسع يجي بو عكاب 
و يتكفل بالامور

صفن عليها ثواني و هتف :
مهران :: مامش كلافة ولا شي ، ابو ود اخونـا و ود چنتنا 
يعني مامش فرق بينا و بين حمدان موش صحيح بويه ود 

هزيت راسي بأيجاب 
-اكيد عمو ماكو فرق ربي يحفظك و يستر عليك 

لحظات و دَخل غيـاث و وياه الدكتور ، سلموا و عيونـه جدحت بأتجـاه كذلتي الطالعـة من العباية ، انخبصت ظليت اجر بيها و أَغطي بشعري ، انحشكت يم كفاية و تمنيت لو عدها جيب 
و تضمني بيه ، چـان يبين طبيعي من يحجي ويه مهران و الدكتور ، بس يبوك النظرات مباوك الي و كل نظرة تحمل وعيد و تهديد الله يستر منه 

حولوا بابا لوحدة العناية المركزة حتى يتلقى دعم مكثف و لان الحالة تستوجب رعاية دقيقة ، اني و كفاية بقينـا برا ميصير نفوت للوحدة ، خنجر و فخري هم موجودين كملوا و اجونـه ، صاح مهران :

-انتن روحن للبيت و حنا نظل هنا يمـه اي شي يصير عود نخابرجن 

اني و كفاية رفضنـا رفض قاطع 

محسيت الا صوته الاجـه قَريب مني :

غيـاث :: روحي للبيت ود و لا تخليني اعيد الچلمة مرتين 

-بس اني ما اكدر اعوفه ، اظل بقلق طول الوقت

غيـاث :: و انه هم ما اكدر اخليج تباتين هنـا ، يلا بويه امشن اوصلچن و اردن هنـا بعدين

اباوع لكفاية جان ديحجي وياها مهران و واضح اقتنعت ترجع ، اقتربت بأتجاهنا وجهت كلامها اليه

كفاية :: امشينا حبوبة ، و باجر الصبح نجي نشوفه بلچن الله و يكلولنا كعد و صار زين 

مهران :: بحيل الله يكعد و تفرحن بي ، بس ظلتجن هسه ما منها فايدة

هزيت راسي بموافقـه ، بهالاثنـاء وصل عمي حمدان و عكاب ويـاه ، شافني واكفه ويه غياث و عيونه صارن بكصته ، سلم بأقتضاب و ملامحـة تستفسر عن سبب
وجود مهران و غياث ويانا بهذهِ اللحظة ، تساءل بطريقة مستفزة ::

حمدان :: خير وين العزم ان شاء الله 

قبل لا افرق شفايفي و اجـاوب ، اجاه الرد من غيـاث وهو يمسك بأيدي :

غيـاث :: سلامك وراك جدامك يحمدان ؟ 
على العموم مرتي تعبت رايح اوديها للبيت 

حمدان :: بس الاعرفـه مرتك زعلانـة يم اهلها

احتقن وجـه غياث حسيته راح يفترسـه ، تدخل مهران يتكلم بثقة :

مهران :: چنتنه تعيبانه يحمدان ، تروح ويه غريب لبيتهم يو ويه زلمتها شتكول 

-ماگدر يفك حلكه ويحجي ، همس بأقتضاب :
اساسـاً جيتچن من الاول مامش فايدة منها

-انفعلت كفايـة مكدرت تسيطر بعد ، صاحت تبسمره :

كفاية :: شنسوي خويـه علما انتانيك تخلص شغلك چان الزلمة مات

-تجادحت عيونـه ، اقترب منها يهدد بخفوت:

حمدان :: لسانج طولان يرادلـه كص ، انه اعلمچ بعدين 

غيـاث :: يلا ود بويه ، يلا خوية الوكت فات 

باوعتله بأستحقار و مشت ويانه ..

صعدنـا وياه اني گدام و هي ورا ، يسوق و عيونه عالطريق ، كل شويه اباوعله بالبسكوت متغير و تعبـان 
و كلمـا ادير وجهي للجـامة احس كأنما هو هم يسترق النظرات مني ، والله دنيـا شلون فرتنا فر و خلت النظرة حسرة علينـا 

وصلنـا للبيت ، تشكرت كفاية منـه و نزلت رأسـاً ، باوعتله وهمست بجملتي دفعة واحدة : 
شكراً غيـاث مقصرتوا ، سلملي على عمو 

فتحت الباب دا انزل ، امسك بمعصـم ايدي و عصـره حيل ، التفتت اله مستغربة ، جانت عيونـه تباوعلي بنظرة حادة اخترقت حتى وجداني ، سحبت ايدي منـه بس مكدرت احررهـا مثبتها بقوة ، هزيت راسي مستفسرة :

غيـاث :: تعرفين شأريد هسه
-بلعت ريگي و عيوني ما رمشّت 

غياث :: آخذج ،، و اهجن من الدنيـا بكبرها 

-گلبي صـار يدك حيل ، فاضت محاجري تهربت كالعادة منه
تصبح على خير غياث

-ترك ايدي و دار وجهه ناحية الشـارع ، بس نزلت شخط التبليط و انطلق بكل سرعتـه مثل مقاتل مهزوم 

من التعب و الاجهـاد نمنـا چفي ، و صحينـا ثاني يوم على اتصـال انعش گلبنا ، كالوللنا بابا صحى و حالته شبه مستقرة ، كفاية طبختله شوربه ، اخذناها و رحنـه نشوفه
وصلنـه و ما لكينه حمدان ، چان رايح توه للبيت يرتاح خنجر و فخري ابد ما تركوه و غياث و مهران رايحين وجه الفجر ، دخلنـا للردهة الراقد بيها ، چان كاعد و وجهه اصفر حبيبي 

ركضت بأتجاهه و عبرت بدموعي عن خوفي ولهفتي عليه 
كفاية مو اقل مني ، بس الفرق كفاية قوية بهيج مواقف وينشد بيها الظهر ، صبتله شوربه و بدت توكل بيه ، انعكچن ملامحـه و ما استلطف الطعم ،

كفاية :: بسّك عاد ، منا وهيج تتبهرز 

سليمان :: شوربتيش هاي لا ملح لا بهارات 

-بابا حبيبي لازم تلتزم بحمية منا وهيج 

جرله حسرة و ظل يضرب صفنات ، احتضنت ايده كفاية وهمست :

سليمان :: تهون وداعتك خوية ، كلشي راح فدوة المهم انتَ سـالم 

سليمان :: تعرفين انه ماهتم للفلوس ، لچن صكبان يو سمع بضاعته تسلبت فكرج يعوفنه ؟

كفاية :: يطك راسه بالحايط چا شنسويلة قضاء و قدر و معروف التسليب بمنطقة التسليم 

سليمان :: هساع يكول عليش ماخلّيت زلامك يچتلونهم

كفاية :: چا مو هو لعب ، هم زلمة زلمتين و يچتلونهم 
رجعله فليساته و عيفك من هالشغلة الغمة 

سليمان :: اعيفها بس مو گبل ما اتطمن عليچن ذول كلشي يطلع منهم 

كفاية :: خلص لا تفكر هسع ، خنشوف الدكتور بلچن يكتبلك خروج 

-باوعلي بابا و صاح :
سمعت غياث و عمـه للفجر ظالين هنا 

-اي بابا صحيح اول ما سمعوا اجوك

كفاية :: و النعم منهم ناس اجاويد سووا الواجب و زيادة

سليمـان :: زلام الشيخ يعكوب گول و فعل 

-مدري ليش حَسيت كأنو مدحني الي ، گلبي صار يرفرف بفخر 

الدكتور كال خلي يبقى يوم اخر ، بس بابا اصر يطلع من المستشفى بهالاثناء اجه شهاب و هو تكفل باجراءات خروجه ، و صلنـا للبيت كلنا سوه لكينه عمي متانينه ببيتنا مفاجأة غير مرغوبة بس شنسوي ، المشكلة الحنية النزلت فجأة عليه مدا اقتنع بيها اول ما نزل بابا ركض حمدان جاب خروف يسحل بي حتى منطاه فرصـة يوكف عدل گبل حز ركبته ، اني عفت حتى بابا و ركضت جوه للحمام اتقيأ منا ريحة المستشفى اكرهها و منا منظر الدم متحملت ،

الشباب دخلوا بابا للديوانيـة و بقوا يمـه يسولفون اما اني و كفاية انكربنـا بالعشـا ، خنجر نظف الخروف برا و قطع اللحم و غسله و ناوشـه لكفاية حتى تطبخه اني 

عشيناهم و شربناهم چٰاي و وله حمدان لبيتهم 
بهاي الفترة ، زينب ابد ما تركتني يوميا تتصل و تسأل 
و وعدتني تجي بأقرب فرصـة ، 

ثاني يوم من الصبح كعدت على لمسـات كفاية و هي تهزني بقوة 

كفاية:: اكعدي ولچ شني ميتـه

-اووي عوفيني ،، بعدني مشبعانه نوووم

كفاية :: ولچ كومي عيالج راح يجون عالغدا 

-وخرت الغطا حيل و كعدت مصدومة : 
عيالييي ؟!

كفاية :: اظن الشيخ و رجلچ ، يتحمدون بالسلامه لابوج 

-هممم؟

كفاية :: كومي ساعديني و لا تهمهمين 

-كُمت عاونتها ، ايد بأيد وياها لحدما حضرنا كل شي على حسب الاصول ، اجانه خنجر گال وصلوا الجماعة
الشيخ و ابنه و غياث ..

لبسنـا حجاباتنا و دخلنـا نسلم ، تهللّت اسارير الشيخ سلم علينا سلام حار و احنـا سلمنـا بسرعة و طلعنـا
ريحة الاكل تجنن و نفس كفاية بالاكل كلش طيب 
صبينالهم و تغدوا و شربوا جـاياتهم و راحوا بس تركوا بابا صفنة تجيبه و صفنه توديه عبالك يسبح بغير عالم

تساءلت كفاية بقلق :

كفاية :: شمـالك يخوي ، من راحوا لهسع صافن شني كالك شي الشيخ 

سليمـان :: هااه ،، ااي جاني بأقتراح 

كفاية :: شنهي اقتراحـه؟

-عيونـه تفتر عليه و عليها بطريقة فاحصـة و على طرف شفته كلام ، صحت :
احجي بابا شصاير ؟

سليمـان :: لا تشغلن بالچن سـالفة مو يمچن 

-من بعد هالزيارة بابا تبدل حالـه على طول صافن ، يفكر 
مكتئب ضايع و حزين و كلمـا نسأله يكول ماكو شي 
عفناه على راحتـه المهم صحته استقرت ، 

باقي خمس ايام لرمضان ، متحمسين و گلوبنا متشوقة دز عليه بابا علمود يحجي وياي بموضوع :

سليمـان :: بنتي ود ، رمضـان عالابواب و المسامح كريم 
زلمتج حاجاني اكثر من مرة يريد يردج ، الزلمة شاريج 
و مستعد ينفذ كل طلباتج 

-اتلعثمت گدامـه مع انه متوقعه منهم يخلون السالفة تبرد و يرجعون يحاجوني ، همست : اني ما اكدر احط عليه شروط بابا 

سليمـان :: ليش ؟

-لان اول تالي ما راح يگدر ينفذهن ، اذا گتله اتبره من امك راح يتبره ؟
و اذا گتله عوف اهلك و هذا المجتمع راح يلبيلي هالشي ؟

سليمان :: تريدي يتبره من امـه عبنها غلطت وياج بس انتِ ما تبريتي مني من غلطت وياكم ثنينكم و تريدينه يعوف ديرته و هله و ناسه و يعيش غريب وانت ادرى الناس باحساس الغربه ، ليش بويه ما تصيرين عادلة بحكمج عليه ؟

-انت ويايه لو عليه بابا ؟

سليمـان :: وياج بكل شيء الا الظلم و هالوليد انظلم من الجريب گبل الغريب لا تزيدينها عليه

-خلص مدام هو مظلوم و هو الي فتح الموضوع كله ود ما ترجعلك خل يطلكني ويشوف حياته اني ما اكدر اعيش وياهم 

سليمان :: الولد بيتـه معزول 

-ضحكت بسخرية ، بينهم باب بابا

سليمان :: اااي شني راح تجيت عليج من ورا الباب 

-لا الظاهر انتَ مقتنع 

سليمان :: و انتِ هم بس معندة ، عموماً خليها ابالج هاي اخر نوبة احاجيج بعدها حتى لو ردتي تردين ما اردج و بأيدي اطلكج 

-هاي هي متفقين 

سليمـان :: فارجي ، خليني اخابره و اتفاهم وياه 

-و شكو انقهرت ؟

سليمان :: فارجي ود رحمة لاهلج 

-طلعت من يمـه مستهظمـة و مقهورة شلون هيج طابك ويا غياث و نسى كلشي سوته امـه ويايه ، صعدت لغرفتي و من العصبية لزمت التلفون كتبتله مسج 

"لو تموت ما ارجعلك و بعد ما اريد اشوفك بعد "

لحظات و رجعلي مسج :

غيـاث :: و عيونج ترجعين و تشوفيني بعد 

-نص سـاعـة و دك عليه ، عرفت بابا مخابره ، رفعت خط : هاااا

غيـاث :: و علاااه ، احجي عدل مو اجي اعدلچ بأيدي 

-خير شعندك متـصل ؟

غيـاث :: شوكت تبطلين سوادينج و تردين ؟

-شنووو هالثقة الي عندك منو گالك ارجع ، عايشة مرتاحة وبقصر هسه يلا گُمت اتنفس

غيـاث :: گلبچ يكول العكس، صوتج و التنعوص هذا رايدني بس الظاهر تحبين اللعب و انه مستعد العب وياج ليل ونهار مدام تاليتج لحضني

- هـه عشم ابليس بالجنة 

غيـاث :: انه لحد الان مخليج على مايج و اكولن حكها عبن الصار وياها موش قليل ، خليها تعيد حساباتها و تفكر عدل لچن يا حلوة الطلاك احتمال مرفوض 

-بس اني لهسه مجروحة منك و ثأري ما انطفت ناره 

غيـاث :: تعالي بحضني و ثأري بويه ، اموتن بثاراتج انه
خصوصـاً الثار الاحمر يبووو صاروخ و ضربني 

-لا تتسوفل رجاءً

غيـاث :: احجي عدل بت سليمان ، موش عبالج ابيت ابوج و لسانج يطول و روح ابوي اجي اسحلج سحل 

-مدري شلون فلتها لسـاني و گتله :
رجـال و سويها !

سكت ثواني مصدوم و اني هم انصدمت من نفسي هاي شجاي اسوي و شلون حجيت هيج ويـاه ، رأسـاً اعتذرت منه بس مالحكت طبك الخط بوجهي !

غَميت روحي على رعونيتي و غبائي و لساني الفالت ، ليلتها نمت حتى بلا عشى من الفشلة ، مر مدري شگد من الوقت ، حسيت بحر فضيع و عطر جكاير تخلل انفاسي فتحت عيني ظلام دامس يمكن طافية الكهرباء ، كعدت نص كعدة افرك بعيوني و انصعقت بالي شفتـه گدامي و كل ظني چان حلم اخذت التلفون اضوي بي ، ابتسم و همس بسخرية :

غيـاث :: شلونها فتاة القصـر ؟

و آني خليتهم و اجيت 🗡️🥀


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات