رواية ساقي الود الفصل الثامن والعشرون بقلم هاله ال هاشم
نــم إن قلــبي فـوق مهـدك كلمـا
ذكــر الهـوى صـلى عليـه وسـلما
نـم فالملائكـة عينهـا يقظـى فـذا
يرعـــاك مبتســما وذا مترنمــا
نــم واجتـن الأحلام أزهـار الصـبا
واسـتنزل الزهر النجـوم من السما
نــم ملـئ عينـك إن عينـي ملؤهـا
دمــع وان عنفتهــا امتلات دمـا
نــم فالســلام علـى شـفاهك سـطرت
ايـاته فلثمتها ... متوهما
✍️الاخطـل الصغير
.
_____ ود ____
صـافنـة عليـه بشفاه مفتوحـة من الصـدمـه ، گاعد على الطابوريـه بظهر مُستقيـم و رجليـه ممدودة للخارج و يلقي بصوت هامس مُثير قصـيدة للاخطـل الصغير ، چنت فاصلـه بغير عالم لحدما وصـل لاخـر كلمة فزيت أتلمس شفتي ، ضحك بتلاعب و صاح :
غَيـاث :: لا تخافين ما سَويتـها
8 ت
-مديت ايدي اهفي لروحي الي احترقت تحت نار كلماته وحرورة الجـو ، صحت استفسر : شجابك هنـا و ليش ظلمـه ؟
9
-لحظـات و رجعت الكهرباء و نور البلوجكترات البرا تسلل من النافذة ، طَفيت ضوه اللايت و شغلت الاضاءة الجانبية يم السرير و هو لا كأنـه كاعد كعدة ملوك افترت عيونـه ناحيـة النافذة و همس :
3 ت
غيـاث :: خوش ،، عرفوا يشغلوها
9 ت
-صدك تحجي غياث ،، عطلت الكهرباء
4 ت
باوعلي بنظرة فاحصـة ، صاح :
غيـاث :: عيفج من الكهرباء و خلينـا بموضوعنـا ؟
8 ت
-يمعود غلطة لسان و اعتذرت ، عفية روح گبل لا يحسون عليك مو حلوة بحقنـا
8
عيونه مضيقها عليه و جكـارته بطرف شفته و لابس اسود بأسود ، وآني گلبي سـاح بهذهِ اللحظة ، دار وجهه ناحيـة ميز المرايـة و شال سلاحي يتفحص بيه ، بعبوس واستغراب سـألته : هذا وين لگيتـه چنت تفتش بغراضي غَيـاث ؟!
10 ت
همس بلا ما يباوعلي :
غيـاث :: لا بعدني لهسـع ممفتش بغراضج
25
-صفنت شويـة افكر بقصده ، ضربت حلكي و لميت روحي بخجل چوه الغطـا : صاير ما تستحي !
6
باوعلي رافع حاجبه ورد رأسـاً:
غيـاث :: صايرة تفاكـه و عندج سلاح
7 ت
-اتركـه هنا و اطلع منـا ترا زودتها
همس بخفوت و عيونه تترصدني :
غيـاث :: گومي انتِ اخذيـه
4 ت
بتردد جاوبت :
-عليمن كايمـه ، خلي عالميز و اطلع حباب والله حننفضح
3
غَيـاث :: ننفضح ؟!
3 ت
-گال هيج و سحب اقسام و رفع السلاح بأتجاه السكف
همس بنبرة تهديد :
2 ت
غَيـاث :: تگومين تاخذين سلاحج لو ارمي و اكعد حتى الميتين بنص الليل
11 ت
-احس نار گامت تطلع من عيوني ، وخرت الغطا بنتره نزلت رجلي من السرير و كف على حيله يراقب تحركاتي بهَيـام مشيت على كيف بأتجـاهه ، مرتبكة و خايفة منه لان اعرفه مجنون و ما على المجنون حرج وگفت بمواجهته ادعي القوة واني دا اضمحل من الداخل مشـاعر مالها تسميـة ، گلبي ينبضـله ، جسمي يقشعر من نظراته و احسـاسي ما بين يريده و ما يريد، صحت بصوت مهزوز و آني امدلـه ايدي :
2
-نطينيـاه ؟
بحركة سَريعة و مُثيرة فـرّ السلاح بحيث صار الاخمص گدامي ، همس :
7 ت
غيـاث :: هاچ چرحي الما تعطب و أنتِ عطـابه و لَهيبه.
10
-ذبت بكلامـه و مديت ايدي بفهاوة دا اخذ المسدس منـه بس بلحظة خاطفة وبدون ما أحس امسك بمعصمي و سحبني بقوة ارتطمت بصدره ايده چانت قوية بس مو مؤذية حاوطتني بحرارة صحت و آني اتلاوى وياه :
-ولك شدتسوووي عوفنييي !
شمر السلاح و قَيدني بثنين ايديـه مقرب وجهه عليه ، انفاسي تلعثمت واني اراقب شلون عيونه تاكل كل مكان بوجهي ، همس بصوت عميق :
غَيـاث :: من علموچ الرمـاية ما گالولج انتبهي و ركزي على خصمچ ؟
-قرب وجهه حيل يشم شعري ، دفو انفاسـه يضرب بأُذني واسترسل :
غيـاث :: و لازم تفصلين مشـاعرچ
-قلّصت جسمي جوه ذراعـه احاول اتملص منـه بس مدا اگدر باوعت بعيونه و بتحدي و بصوت غَنج سألته :
و انتَ ،، تگدر تفصل مشـاعرك هسة ؟
ابتسامة صغيرة تسلطت على شفته :
غيـاث :: جـاي احاول ، بس انتِ تصعبين الشغلة عليه
-گال و هو يتفحصني بنظرات شبقة رخى ايده دفعته وانزلقت من بين ايديه ضحك ،، و آني ارتبكت :
اترجـاك روح
مدري شلون دخلت بس اترجاك بنفس الطريقة اطلع
محسيت الا جذبني لداخل الغُرفـة و سد الباب علينه وقفله ،
بخوف صحت : هاي شبيك شجاك ؟
امتدت ذراعـه حاوطني منـا و منا ، تحاصرت بين جسمـه والباب ، احس وجهي كله جمد و آني اتأمل نظراته اليه بتلعثم واضح همست :
ليش تباوعلي هيچ ؟
أقترب و ما بيني و بينـه بس حرارة اللهفـة ايده تتجول بين خصلات شعري ، نصى راسـه لمستوى وجهي يهمس بخدر :
غيـاث :: شلون يعني هيچ ؟
-حطيت عيني بعينه و جاوبت :
يعني نظراتك مو راحـة
أَقترب أكثر و انعدمت كل المسافات و الحدود وانهدمت اسوار المقاومة و كل ما املك من ذَخيرة نفذت و صرت على وَشك رفع راية الاستسلام من لامست شفته طرف شفتي ، دَمعت و بتوسل أخير ناجيته : رووح غَيـاث
من شـاف وضعي تأزم و وضعيته تخربطت ابتعد يفرك بشعره ، مثل الچان غافي و صحى ، همس بتعب :
غيـاث :: اااخ لونج موش العزيزة بس !
-مسحت عيوني و ظليت ارتب بشعري و ملابسي احس كلي تفرهدت ، همست بتعب : شكراً لان تفهمتني
غيـاث :: منا و جاي كصري لسانج ، هالنوبة فاتت لج نوبة الثانية ما اضمن نفسي وياج لون موش جنتي بقصر ابوچ لو يحطونج ببرج يطخ بغيم السما هم اوصلج
-عكدت حواجبي :
لا تهدد !
غيـاث :: لا انه ما اهدد ، انه انفذ خلي عكلج براسج احسن الج
-و تالي لشوكت تظل معلكني بيك ؟
غياث :: قسمتج بعد لو اني لو اني
-مكروه
لزم وجهي و اخذ شفايفي بلهفة ، دفعته حيل تراجع ليوره ، ابتسم و همس بصوت مرتخي :
غيـاث :: مثل حلاة التمر ، تموعين بالحلك
-صخنت و عيوني ذبلن ، بتعب توسلّته : رووح حباب
غياث :: حباب ! لا صدك لازم اروحن گبل اتورط بيچ ، تدرين الارسـال عندي قوي والاستقبال عندج عالي
16 ت
-گال و هو يغمز و اني اخذتلي دقيقة ارمش احاول افسّر كلامـه ، عرفت نيته عاطلة خزرته
ضحك و رمقني بنظرة انتصـار ، رفع لثـامه لوجهه و مشى بأتجاه الباب فتحه و قبل لا يطلع استوقفته بسؤال :
-بعدك تذب نفسك بالنار حتى غيرك يرتاح يالمكوار ؟
جـاوب بلا ما يندار :
غيـاث :: عادي ،، هاي النار اهون من غيرهـا
- لشوكت تظل بايع روحك ؟
1
غيـاث :: البعت و الاشتريت ماظل شي اخسره !
-، طلع و اختفى بسرعة حتى صوت خطوته ما تنسمع مثل خيال و تبدد بلحظة بچيت على اخر جملة گالها ، ماعنده شيء يخسره ليش و آني ؟ و اجـه صوت ضميري يجاوب بقسوة : انتِ شنو ؟
ليلتهـا ما نمت للصبح ظليت افكر بيه ، بكلامـه وبتصرفاته وياي ،تعبت و اني احاول انتزعة من عقلي ، حبـه مثل متلازمة اصابت قلبي ، لعنـة ابدية ما ممكن الشفاء منها ، صفنت للموضوع من جانب آخر ولكيت الي داعيشـه هو نوع القصاص معقولة اكو طرف بالقصة انظلم ويايه و حوبته ما تعدتني ؟
شگد چـانت المعركة ضارية والخصم قوي و النتيجة تركت قلبي عنده و رجعت خالية الوفاض
مشت الايـام و دخلنـه برمضان ، الوضع هادئ و مستتب
الحلو بالديرة الناس تتقاسم الفرحة مثل ما تتشارك الحزن شهدت عادة محببة صرنا نفتقدها من سنوات وهي تبادل الارزاق ، بحيث اول ما يقترب موعد الفطور تبدأ الصواني تفتر عالبيوت يتبادلون التهنئة بحلول رمضان و يقدمون بعض من الي قاسمه الله ببيوتهم و هيج كل جار يتقاسم لگمته ويا جاره بحيث تنحط السفرة ومنظرها يشهي بخيرات رب العالمين الوفيرة ، أَقترب موعد الافطـار ، كفاية جهزت فطور الولد
دخل جلال بلهفة يشمشم بالمطبخ ، صاح بمرح :
-حك راسه خجلان لان تحاجيه هيچ كدامي .
جلال :: هاي هي يمـه ، وعيونج للموت ما بطل صلاتي
1 ت
كفاية :: اسم الله عليك يبعد چبدي ، هاك تناوش الصينية مني فطورك و فطور خنيجر ، ها و كل واحد حطيتله هبرة لحم تا
لا تتكاونون عاللحمة الچبيرة
1 ت
-ضحك و هو يتناوش الصينية منها :
جلال :: شحده يكاوني غير احطنه فوك الثريد و آچلة
4 ت
كفاية :: يا دَهر ، شني گايم من وجعه
راح و ظلينا نضحك على سوالفهم ، رتبنا فطورنا اني وياها وبابا على طبلية صغيرة ، اجتمعنا كُلنـا و فرحتي بهاي اللمة ما نطيها لاحد ، داحس روحط بحلم اخيراً بعد كل سنين المجافاة رجعت التميت بعائلة حقيقية تحبني و يهمها امري وهاي اني اقضي اول رمضـان وياهم سوا ،
3 ت
ايامنـا حلوة و هادئة وضع بابا الصحي استقر تدريجياً
بس ما گدر يتخطى سـالفة تسليب السلاح والموضوع لسه قائم و هذاك يهدد و يتوعد ، لكن بابا كال راح يحلها بالفلوس وياهم
غياث اختفى مرة لخ و عرفت من زينب انو الشيخ متمرض وصحته مو تمام لذلك غياث اغلب وقته يعتني بجده وبالمضيف ويه مهران .
1 ت
كاعدين على الفطور و بابا چـان صافن بغير عالم ، ندسته شبيك بابا ، فطورك برد و مدا اشوفك تاكل ؟
سليمـان :: هااه ، سلامتچ بويه بس سمعت بالشيخ يعگوب مريض ، وره الفطور اروحن اشوفه و اطمن على احواله
كفاية بأسف :: و الله ميستاهل شيخ حظ و بخت ، الله يكومه بالسلامة
-صفن بابا بالفراغ مثل الي سافر للمـاضي و راح يستذكر بعض المواقف :
سليمـان :: الله يرحمك داوود ، تعال و شوف صويحبك شلون كضاه المرض و التعب
-چـانت علاقتهم قوية بابا ؟
سليمان :: اووووه ،، مامش شي يوصف صداقتهم و خوتهم واحدهم اذا مـال الثاني يسنده ، و اذا ترأس يعكوب المضيف تلكين جَدج جويعد بيسرته ، مثل الاسد يحاميله خافن واحد يفچ حلچة يو يغثة بحجاية جدج يكوم يرعد عليهم ..
-دنك راسـه بحزن مبالغ و كأنه يستذكر سبب خراب هذهِ العلاقـه المتينة ، لزمت چف ايده و همست :
الله يرحم جدو و يكوم الشيخ بالسلامة بابا ، هز راسـه
وهمس غاصّ بعبرته :
سليمان :: امين
بعد الفطور اخذه خَنجـر و وداه لبيت الشيخ لان فخري يم اهله يفطر و تالي الليل يله يجي يتعلل يم بابا ، بقينا اني و كفاية عزلنـا البيت و جهزنه تعلولة نسهر بيها عالمسلسلات و بعد مرور وقت محسينـا الا على صوت الرمي برا ، و الطلق صار ينزل على بيتنـا مثل المطر
1
بين رهبـة و عياط و ارتبـاك ركضت كفاية جرت سلاحها من فوك الكاونتر و لقمته بالرصـاص ، عيوني جمدن عليها و اصرخ : شكووو ،، راح يكتلونـا !
3 ت
باوعتلي و بعزم صاحت :
كفاية :: يخسووون لا تخافين ، هذا الفشك مال تهديد موش چـتل ، شمالج تصنمتي انه شعلمتچ ؟
-هي تحجي و طلقـة اخترقت شباك المطبخ و مرت من امام عيونـّا بلمح البصر ، تحنطتنا بمكانه ثانية ،تذكرت الي صار وياية گبل سنـة و شلون العصابة امطرت سيارة عزيز بالرصـاص ، رجفـان اصاب كل اطرافي لساني انشل
تقربت عليـه سحبتني تهز بيـه ،
كفـاية :: اصحي ،، لا تخافين من ذولة المخانيث سلاحچ وين ؟
-فريت عيوني عليها بالگوه اريد انطق ما اكدر ، شالت ايديها وصفعتني خلتني أَصرخ ، حطت سلاحها بچتفها وجرتني للغرفـة دخلتني و قفلت عليـه الباب ، بقيت ارجف بمكاني الرمي برا توقف لحظات و سمعت صرختها ، هنا مكدرت ابقى كاعدة خفت يكون صارلها شي ، تشجعت و طلعت من الغُرفة صمت رهيب عم ببيتنا مثل قنبلة انفجرت و خلفت وراها هدوء گئيب ،
1
دورت ماكو كـفاية ، ضربات گلبي تصاعدت ، طلعت للطارمة ومشيت بأتجاه الباب مرعوبـة لهناك و لمحتها حاطـة جلال السابح بدمـة بحضنها و تبچي ، لطمت على وجهي من شفتهم بهالمنظر و ظليت اصرخ :
كفاية :: ولكم الولد بعد بي نفس شيلوه
1
شالوه الناس الخَيره و طلعوه بي للمستشفى ، و لمحنا من بعيد سيارة خنجر و بابا و عمو مهران و غيـاث الظاهر وصل الخبر بسـاع لبابا ، طبكت السيارات ببابنا ،نزل خنجر و نزل ابويه الجـان مهبوط و يريد يوكع من طوله ، مهران و غياث بددوا الهوسـة و الناس الملتمة و دخلونا جوه ، بنفس اللحظة وصل فخري اخذ خنجر وتوجهوا للسيارة يلحكون جلال ، صرخت كفاية بلوعة :
كفاية :: تانوني اجي وياكم
-حطت عباتها على راسها ، بس وكف گدامها مهران يمنعها
2 ت
مهران :: وين رايحـة ، اكعدي هنا الولد راح يرحون
-هزت راسها بعنف :
كفاية :: ميل عن طريجي خوية ، گلبي طك اريدن اشوفنه عايش ميت !
-تجاهل كلامها و وجـه حديثة لخنجر :
1
مهران :: توكلوا بويه و طمنونا عالولد ، و انتِ خوية ارتاحي
و ذكري ربچ ان شاء الله يكوم منها
-باوعتله بأنفعال و طلعت بأتجاه المطبخ مزعوجة
و آني متجمدة بس عيوني تراقب بابا ، حسيته فاصل بغير عالم ، كعد يمه مهران يحاجيه ، اجاني صوته بتعاطف :
غيـاث :: كومي يابه غسلي وجهج ، تره دم نازل من خشمج
1 ت
-مديت ايدي بحركة سَريعة تلمست انفي ، فعلاً لكيتني نازفة من الرهبة و الخوف حتى محسيت على روحي ، گُمت وصار جسمي يتمايل ، اقترب مني سندني و بأيده اخذني للحمـام ، بعدني عايشة بحالة صدمة من المنظر الي شفتـه شلون جلال نايم و غرگان بدمـة ، غصة چبيرة ، انحشرت بزردومي هالولد اول يوم شفته عاتبت كفاية لان مشغلينه عدهم و هو بهذا العمر ، فتحلي البوري و دنكت اغسل جوه المي رفعت راسي للمرايـة باوعت لنفسي صفرة و شفايفي بيض ، بچيت مو على نفسي بچيت على جلال و هواي مثلـة يضحون بنفسهم لخاطر العيشـة
2 ت
باوعلي بحزن عَميق ، همس و هو يمسح دَمعتي :
غيـاث :: عاجبچ هيج ، انتِ بمچان و آنه بمچان ويجيني خَبر بيتكم تهاجم و لچ ...
1 ت
-يغص بكلامـه و استرسل :
غيـاث :: وعيونج اجيت اموتن ، اريد رجليه تعيني مامش
غيـاث :: و علي لو صاير بيچ شي چـا متت وراج ، ولچ عايش بيچ انه و مـا ادري ، وين اضمج كليلي
-منـا صدمتي و منا كلامـه لكيتني ابچي بألم جوه حضنـه
لزم وجهي بين ايديـه يمسح دموعي و يرجعن يكتن ، همس :
غيـاث :: شش بسچ بچي وفهميني ، شلون صار هيچ
وشفتن الرموچن يو لا ؟
هزيت راسي بـلا ، ملحكنا نشوف او نسمع شي غياث فجأة اشتغل الرمي علينـا و بس جلال ،،، غصيت
غياث :: على هونچ فهميني ودّ ابوج متهدد ، صاير شي ما اعرفنّه ؟
-بس خليني اكعد و افهمك أَحس راح اوكع من طولي
سندني و مشاني للمطبخ اجت عينـه عالطلقة الزرفت الكاونتر و احس بي بدأ يغلي
غيـاث :: كليلي كلشي تعرفينه و وعد من هذا الشـارب اجيبن حك دموعج و رجفتچ هاي
-اتوقع ذولـه جماعة صكبـان
عگد جَبينـه و بأستغراب تساءل :
غيـاث :: صَگبان ؟! منين تعرفينـه ؟
-بابا ،، بآخر فترة اشتغلـوا سوه ، و على اساس يسلمه اخر شحنه و يترك هذا الشغل ، بس الشحنة تسلبت
و هو انتكست صحته و ...
قاطع بنبرة حادة:
غيـاث :: يعني وكعة ابوج ذيج النوبة بسبة هالموضوع ؟
-الموضوع مـو سهل غياث ، الي اعرفه هذا الرجال شراني و يريد بضاعتـه بأي صورة حتى ما يريد فلوس
صفك ايده بأسف و صاح :
-ضميت وجهي أبچي بيأس ، صحت بمرارة:
الله يخليك لا تلومني، لهسة الخوفة مزروعـة بيه و شكل جلال ميروح من بالي ، خاف يموووت غياااث !!
قرفص بمستواية و رفع وجهي
غيـاث :: بسچ كولي يا الله ، ان شاء الله يكوم منها انتِ بس ادعيله
-بعده صغير ، شنو شاف من حياته حتى ينقتل بهاي الطريقة ،
احجي وياه و المشهد يترسخ ببالي كل لحظة ، انهاريت وفقدت احس اختنكت بدموعي ، اخذ بأيده وكومني غسل وجهي وشربني مي ، لهنـاك و دخل عمي حمدان وشهاب الي صاروا يرمقوني بنظرة شك و كأنهم شايفيني بوضع مخل بالادب ، سلمـوا من ورا خشمهم ورد عليهم السلام بنفس الطريقة بلا مصافحة ، اجتي كفاية عيونها مورمـة من البچي :
كفاية :: اتصلت بخنجر هسع جلال حالته خطرة ومدخلينـه عمليات
صفك ايده عمي و بتأثر مصطنع صاح :
حمدان :: مو خوش
شهاب :: امشونـا للديوانية ليش موجفين هنا
-اقترب مني و همس بخفوت :
غيـاث :: روحي ارتاحي انتِ و انه عد وعدي الچ
1 ت
-ماعرفت قصده ساعتـها ، مشيت بتعب ويه كفاية حتى مابيه اصعد لغرفتي ، تمددت بغرفتها ، بقينا وحدة تباوع للخ ونبچي سكته :
كفاية :: ادعيلـه ود ، انتِ مظلومة و گلبج نظيف ادعيله يكوم من هاي الشدة .
-يارب يكومة بالسلامة ، منظر نومته ميروح من بالي
جففت وجهها و صاحت :
كفاية :: اروحن للمطبخ ازهبلهم سحور ما ظل شي و يأذن
-لعد خليني أكوم وياج اساعدج
كفاية :: لا ظلي هنا ارتاحي عود اذا احتاجيت شي اصيحنج
-هاي اول مرة اشوف كفاية مكسـورة ، رغم تحاول ما تبين حزنها و خوفها على جلال بهذه اللحظة بس الوجع مبين بعيونها ، جلال و خنجر مو مجرد حُراس عد بابا هذولة حسبتهم ولدها ، تشوف بيهم الامومـة الي انحرمت منها سابقـاً
منـو گال فاقد الشيء لا يُعطيـه ،، كفاية دتنطي كل الفاقدته ، يتيمـة بس صارت النـة أم ، مهمشة من اخوها بس هي لابوية ونعم الاخت ، حرمها زوجها من الخُلفة بس مارست امومتها وياي و ويه جلال و خنجر ، كفاية مو انسانة عادية ، هي تجسيد مثالي المرأة العراقية الاصيلة .
-بقيت اتقلب بمكاني ما غمضت ولا ارتاحيت افكر بجلال الي يصارع بين الحياة والموت لو افكر ببابا الي يبس الدمّ بعروكة وعايش بحالة الصدمـة ، گُمت و لفيت حجابي ويني وين النوم ، طلعت بوجهي للمطبخ كفاية دتحضرلهم السحور بس مبين عيونها ما سكتت و لسانها يلهج بالاستغفار بخفوت ، تقربت منها و بدون مقدمـات اخذتها بحضني ، گلتلها :
-ابجي كفاية ارتاحي ، ليش كابته دموعج انتِ مو حجر انتِ انسانة يكفي تتظاهرين بالقوة حتى احنا لا ننهار
صرخت بحزن مكتوم :
كفايـة :: الولد بين الحيـاة و الموت لهساع اذكر من جانه متعني من غير صوب يدورله شغيله فات بنص گلبي كليلي شلون اسامح نفسي يو صار عليه شي
-كلامها بچـاني ،، اواسيها بدمع عيني ، يكولون دعاء السحر مستجاب ادعيله يطلع منها
-جففنـه دموعنـا بسرعة و بدينـا نصب ، اقترب عود يواسينـا :
شهـاب :: عَليش مكطعات روحچن من البواجي ، كلمن بيومـه واذا ربج كاتبلة يعيش يعيش
2 ت
كفاية :: الله كريم حبوبه ، تعال اخذ الصينية مني بين ما ازهب الجاي
شهـاب :: و انتِ شني وضعج بنت العم تظلين هَيج معلكة
1 ت
-باوعتلة متفاجئة لا المكان و لا الوقت مناسب لهيج سؤال
كفاية :: كصر حسّك يمدهور ، زلمتها جويعد بالديوانية بعدين شلّك غرض بيها و جاي تسأل ؟!
شهاب :: و شني عيب اسأل على بت عمي
ذبتلها حسرة و ناوشته الصينية بنترة :
كفاية :: شو كض الصينية عدل و روح خلي الوادم اتسحر وراح اناوشك الجاي و الماي من ورا البـاب .
-احتقن وجهه بفشلة ، اخذ السحور و توجـه للصالة
و تبعته هي شايلة بقية الشغلات ، امـا اني بقيت كاعدة
افكر و اندعي لجلال ، حطينـا سحورنا بس ما گدرنه نتجرع اللكمة ، رفعنا الاكل و عزلنـا المطبخ ، صاح امسـاك و محد راح لبيته ، الكل بقت يمنـا تواسينـا ، بابا راد يروح للمستشفى محد قبل خفنـا عليه وكفاية گلبها مجمّر تريد بس يطلعون حتى تروح ، الى ان اذن الفجر و رنّ تلفونها أَخيرًا ويه الاذان ليزف النه خنجر خبر معجزة نجاته بس بعدة بالعناية المركزة ،
2
ابتهجت قلوبنـا و شلنا ايدينـا للسماء شكر و عرفان لرب العالمين ، الي رجعـه من الموت سالم ، رنّ تلفوني بوصول مسج كاتبلي بيه :
غيـاث :: حنا راح نمشي خليتلج مصرف عد ابوچ ، محتاجه شي بعد ؟
-اتمعن حروفه و گلبي يسألني يصير اكوله محتاجتك ؟
كفاية :: شـمالج تتنوعين لتلفونچ هَيج صاير شي ؟
-هااه ،، لا مـصاير بس غياث ديكلي راح يرحون
كفاية :: الله يحفظهم و يستر عليهم هالماعافونه لوحيدتنا ، امشينا نسلم عليهم گبل لا يمشون
-يمعودة اخوج النحس گاعد خاف يغثنا بحجاية بعدين
كفاية :: شلّه غرض يمـه ، رجلج و عمـه و جاي تسلمين عليهم ، شني نوب نخالف الاصول
-اخذت بأيدي و جَرتني بأتجاه الديوانيـة ، فتحت الباب ودخلت سلمت بكل رزانـة :
كفاية :: السلام عليكم
-الكل رد السلام بصوت خافت :
كفاية :: تعبناكم و مشكورين عيني ما كصرتوا
همست بخفوت : شكرًا عمو على وكفتكم ويانا ربي يحفظكم
مهران :: واجبنـا بويه انتِ چنتنا و عزيزتنا وابوج اخونا
ان شاء الله ما يجيسكم شر
1
كفاية :: رحم الله والديك ابو فاطمة
-باوعت لغياث و همست بحرج :
سلملي على جدو الشيخ مايشوف شر ان شاء الله
1
غيـاث :: يوصل ان شـاء الله
بعدمـا راحوا ، ردنـا نفوت نريح شوية لان كفاية گالت تروح الصبح تشوف جلال بالمستشفى ، لكن استوقفنـا صوت عمي
حمدان :: اكفن وين رايحـات ؟
كفاية :: رايحين نريح جثتنا من الهبطـة و الرجيف گوة واكفين على رجولنا
-اقتربت من بـابا الي چان گوة يفتح عينه من التعب والنعاس ، خاطبته بخفوت : بابا انت زين ، اوديك تنـام
حمدان :: تعاي انتِ ام بابا شو جعدي كدامي خن احاجيج
باوعله بابا بعتب و غمضلي جفنـه عود روحي شوفي شيريد
كعدت گدامـه شابكة ايدي بحضني ،
تفضل عمـو گول ؟
بي حالة من يتوتر يكوم يوكف ويشبك ايديه وره ظهره
عيونـه تلمع بدهاء و مكر ، همس :
حمدان :: يزيد فضلج ،، من رخصة ابوچ اريد اعرفن شغلة منچ شنهي تاليتج وي غَياث ؟
1 ت
-افترت عيني عليهم و اتلبكت
ممافهمت قصدك عمـو ؟
حمدان :: كصدي واضح يبت وداد ، كليلي تريدينه يو لا خاطر نفتهم راسنا من ريولنا موش انت زعلانه هنا وكلما نجي نلكاه لابد يمچ
سليمـان :: بوو عكاااب ، شنهي شفتني طرطور جويعد هنا ؟
حمدان :: محشوووم خويه ، بس انتَ راضي بهالمهزلة؟
1 ت
سليمـان :: ما شوفن مهزلة بالموضوع ، بنية و زعلانة ابيت ابوها عودين من تكعد يمك هذاك الوكت تدخل
نهض من مكـانه يرعـد :
حمدان :: اسمع ولك تراني چثير سكتت الك و لبنتك
وضعك كلـه معاجبني ، كاضين كلوبنا بسبة شغيلتك الغمة وبتك جويعدة هنا لا طايلة سمـا و لا كاع و لا ترضى نحاجي زلمتها يطلكها
-عيوننا على بابا الي صار يفرك صدره بتعب ،
كفاية :: خويه ما تكدر تأجلها لباچر ، تنوع لحالنا حلوجنا مُرة و نكضانين من التعب
حمدان :: انت سكتي و لا تفچين حلجج ، لا عبالج نسيتلج المرادد مال ذيج النوبة جدام غياث و عمه
باوعلي و استرسل : و انتِ سمعيني عدل ، رجعة لذوله الوادم مامش لا حسبالج نسيت عملتهم السودة وياج ترا ابوچ حجالي كل شي ، انصحج نصيحة ل الله ، هذا الزلمة مايفيدج واذا رديتي حسبي روحج رادة للموت خاف ذيج النوبة فاتت لج بأدمان هاي النوبة يچوز يچتلوج خصـة انتِ هاجمتهم هجم يله طالعـة
كفاية :: شسالفة خوية صل على محمد طلعتهم فرد نوبة ، مصارين البطن تتعارك و الزلمة يحب مرته
حمدان :: اششش و لا چلمة انت لا تتدخلين !
1
باوعلي بنظرة عطوفـة و ايده على صدره :
حمدان :: تنوعيلي بويه ود ، انه اعترف حنه ظلمناج من وديناج الهم فصلية
قاطع بابا بصرامة :
سليمـان :: انه و انت نعرف ود موش فصلية هي تزوجت زواج طبيعي
هز ايده وضحك بسخرية :
حمدان :: قنع رويحتك بهالحجي ، عموماً انه حديثي ويه بنتك اسمعيني بويه ، خاف ابوچ ما يكلج ترا حياتج وياه بخطر وان رديتي لغياث الخطر يصير مضاعف امه ما راح تعوفج وتفوتلج چسرة خشمها
-باوعتله بترقب و بداخلي اندعي الي افكر بي مو صحيح ، همست : و المطلوب مني هسـة شنو ؟
1 ت
لـمعن عيونـه بدهـاء و بنبرة عطف مزيفة تكلم :
حمدان :: انه اهيس احنا سبب دمارج هسـة و يشهد العباس الليل ما انامنّه و اكولن شلون ظلمت الفرخة بسبة ولدي و هي مالها ذَنب
-رفعت حواجبي بدهشة ،
يعني تعترف هسه انك نطيتني ديـة خاطر ولدك يطلعون من السجن !
ابنه خرج عن صمتـه و تدخل :
شهاب :: انه ما رضيت بالسووه بيچ ود ، بس چنت محبوس يشهد الله گلتلهم خلوني بالسجن بس لا تنطوها الهم هيچ انت مالج ذنب بالصـار و ..
قاطعـه عمي بنبرة عاليـة :
حمدان :: هسع الصار صار و الفات مات ، و ود ما خسرانه كولة اهلنـا كحيلة الچسبت و ردت
-هـه كِسبَت ؟
حمدان :: چـا شعبالج اطلكج منه هَيج لا وعلي حگج تشلعينه من عيونه
-هزيت راسي بسخرية ، هممم و بعد ما اتطلك شحسوي و انت تكول بيت ابوچ خطر عليج و ليش خطر عليه ومو خطر على كفاية على سبيل المثال
ضيقّ عيونـه على كفاية و همس :
حمدان :: كفاية دبارها يمي ، لا حسبالچ ممفكر بيها
چـا اذا ما افكر بأختي بيمن افگر
سليمـان :: خَير هالمرة شنهي نيتك هم تجيبلها شويب
و بركبته سبع جهـال و تجبرها تاخذه
تجاهل كلام ابويـه و يباوعلي بتركيز مثل واحد جشع و لكاله لگُمة سهلة :
حمدان :: اطلكي من رجلج و الچ يمي ازلمة ما يتوزن بالذهب
1
-انتفضت من مكاني و كل شي بيه صار يرجف
شنو هالكلام عمـو ترا بعدني على ذمـة رجال
باوعلى بابا بأحتقـار :
سليمـان :: ياحيف ولك انتَ ابن داوود
باوعلي بتصلب يحاول يحافظ على هدوئة و شايل ايديه بالهوا بمعني : اهدئي
حمدان :: يشهد ربي ما عندي نية موخوش انه اريد احميچ و بس
-وليشش انت تحميني و بابا موجود
حمدان :: ابوج عليـل ما يگدر يحميچن
1 ت
-گالها و سكت عرف نفسـه فتح بگلب ابويه جرح عَميق
كل انظارنـه توجهت ناحية بابا الي كسرة گلبه ارتسمت على ملامح وجهه ، نزل راسـه لحضنه يحاول يكظم الألم الي يعتصره الآن ، يحاول يروف جرح بألف ياويل خيطه كلمة عَليل الي هدمت كل احلامـه بيوم ، هاي الكلمة هي السبب الي وصلته لهاي المواصيل ، هاي الكلمة الي تبخرت جواهـا احلامـه و الي أججت نيران الشر بعقله خسر وداد ،، خسر جابر ،، خسرني بسبب مخلفات هذه الكلمة الي رافقتـه من الطفولة ،
حَسيت بيـه راح يتخربط ، هو ما يصـوم بس هم مياكل هواي ركضت كفاية جابت ابرته و ضربته ، صحت بتوسل موجهه كلامي لشهاب :
اترجـاكم اتركونا نرتاح !
دنك راسـه بأسف و جر ابوه الي يحاول يعتذر عن الي گاله بس محد انطـاه وجه ، طلعوا و تركوا ارواحنـا تستغيث من الألم بابا ما نطق بحرف واحد كعادته من يتأذى يهرب للنـوم ،
و كفاية نامت بعدما ذرفت كومة دموع ، امـا اني بقيت أتأمل حالنـا و تيقنت مهما امتلكنا من مال و جـاه و حُراس نبقى فرائس ضعيفة دام المحاوطيك وحوش !
يومها انكفيت عالفراش مثل استراحة مَحارب و ما كعدت الا گبل الفطور بشوية ، لكيت كفاية محضرة كل شي و كاعدة تقرأ قرآن ، تقربت منها و همست :
حتى ما ترهم أَكولج صباح الخير بعد
صَدقت و باوعتلي بوجـه باسم :
كفاية :: نوم العوافي حَبوبة ، وجهج مورم شني نومة اهل الكهف
1
-انحنيت اكعد يمها ، باوعت بتعب :
والله احس بعدني معوزة نوم ، بابا كعد ؟
كفـاية :: كعد من زمـان و مشى للمستشفى يشوف جلال
كفاية :: نعمـة يكولون طلع من مرحلة الخَطر بس لازم يبقى هناك يراجبون حالته
-الله يشافيـه بحق هذهِ الايـام ، من اتذكر شكلة وهو بحضنج احس اريد اصرخ
كفاية :: تنذكر و ما تنعاد حبوبة
-صفنت عليه الي يشوف هدوئها هسه ما يشوفها البارحة ، همست بخفوت :
شكد اتمنى اصير مثلج فيفي
ضحكت و جرتني لحضنها ..
كفاية :: اروح فدوة ل هشوفة ، گومي غسلي و صلّي الفايتج خاطر نزهب الفطور
-اومأت براسي و گُمت بس تذكرت شي
كفاية هسه احنـا وحدنا بالبيت خاف هم نتهاجم ؟
هزت راسها و ضحكت :
كفاية :: لا تخافين ،، اكو زلم برا محد يتدني النه بعد .
-گفيت البردة بمقدار قليل دا اروي فضولي و اشوف
مجانوا مبينين
كفاية :: موجفين برا حبوبة ، خما ندخلهم بنصنـا
-هم صدك قابل هم خنجر و جلال
كفاية:: فخري هم جريب منـا اي شي يصير لا سـامح الله نخابرله يجينا
حطينـه فطورنا و سمينه بسم الله ، ناكل بس بدون شهية ، فكرنـا سارح و الگلب محمل هموم و خوف من الجـاي ، لمحت دَمعة على خدّ كفاية نزلت منها بلا ما تشعر ، صحت و اني اطبطب على ايديها :
شبيها الحلوة صـافنة ؟
1 ت
نزت و باوعتلي أبتسـامة :
كفاية :: دهر صاب حميدان مدري شطاح بعيني
-متأكدة اكو شي وكع بعينج لو هذا هم أصاب گلبج ، اعتبريني صديقتج اختج اي مسمى ترتاحين اله و سولفيلي شنو غاثچ ؟
كـفاية :: مدري شگلج ،، بس جايتني قسمـة و چن ما راح اظلن يمكم چثير
-قسمتيش مافهمت ،، شنو اني كم يوم نمت وما ادري
ضربتني بخفة على راسي و ضحكت :
كفاية :: حسبالي تلكفيها امس من عمچ العود
-صفنت استذكر الحديث الصار ، هتفت :
لحظة ،، لحظة من گال دبارها يمي و بابا كاله هم تجيبلها شويب بركبته جهال ، لااا على بختج كفاية بعدج شابة لا ترضخين الـه و يزوجج لحي الله رجال
كفاية :: چـا هي بيدي ، ذيچ النوبة جابالي قسمة سوده مثل وجهه ، و بألف ياعلي خلصني سليمان بس جاي اشوفن اخوي تعبان مو حمل طلايب وياه و همات احس عظمي ثجيل خليني اتحامى جوه جنح رجال
-رجاااال ! ،، رجال كفاية ؟!
شعرفتي عن هذا الرجال زين شين ابن حمولة يسعدج يعاملج بأحترام ، شبيج هلكد خانعة رحمة لموتاج !!
كفاية :: بسسسسج ولچ احترمي نفسج انه عمتج شلون تحاجيني هَيج ، اتزوج انكبر اموتن مالج دخل بيه خوش
-غسلتني برزالتها و عافت الاكل و كامت !
حسيت معدتي صارت تفور و الدمعـة بطارف عيني اذا واحد يگلي هيج اصرخ ..
لحد وقت من الليل اجـه بابا و عمو حمدان و ثنينهم وجوهمم تتلاطم ، صحت مستفسرة :
-شبيكم جلال بي شي ؟
سليمان :: لا بويـه لا جلال نعمة من الله حالتها جاي تتحسن
-لعد شبيك بابا احسك متضايق ؟
باوع لعمي بعتب و همس :
سليمان :: عَليش اتضايك و انه مجابل هالوجـه ، ااااستغفر الله و أتوب اليه
1 ت
باوعلـه عمي صفح :
حمدان :: و شمـاله وَجهي شني ما عاجبك يبن ابوي
سليمـان :: لا يبوي ،، هسع شني ما تروح لهلك لو تظل مجابلني هناه
حمدان :: شني هنوب تطردني ؟
سليمان :: اللهم طولچ يا روح
حمدان :: اروح بس اريدن اختي براس چلمة وينها
وينج كفااايـة !
-بعدمـا صاح عليها ،، اجتي بوجـه مغيم حزين سلمت
كفاية :: ناديت عليه يخوي
حمدان :: تعالي جابليني عندي حجي مهم وياچ
-كعدت گدامها تفرك بكفوف ايديها
ميل راسـه يتمعن بيها و گأنه يدرس ردود فعلها
حمدان :: شوفي خويـه ، من مُدة حجي فتاح حاجـاني عليـچ وانه ما نطيته جواب نهائي كتله تانيني اشاور البت و اخذ راي اخوي و انت تعرفين بيت حجي فتاح ما عليهم زود ناس اجاويد و ولد خير
قاطعـه بابا بسؤال :
سليمـان :: حجي فتـاح ابو ضاوي ؟
حمدان :: هو عينـه بعيانه
سليمان :: اعرفهم ناس اوادم و زلم كلفة بس ولده كلهم مزوجين شني يريدها لكرايبهم ؟
-انلبك وجهه بسؤال بابا و اجاب بتردد :
حمدان :: هاااه ،، لا موش لكرايبهم ، حاجانه يريدها عروس اله فوك مرته يعني
انبهت وجه كفاية ، كام يتصبب عرق وابويه انتفض يتراجف من مكانه :
سليمـان :: انت حجي صدك يو تشاقى ، حجي فتاح الي بعمر ابوهـا حاجاك عليها و علي باچر اروحن انعنع ضلوعة و اكسّر هالچم ضرس الظالات بحلچة
حمدان :: يواشك خوية ، الزلمة ما ينعاب و هي ارملة
و عمرها بالثلاثين ياهو الياخذها هن الحديثات محد مكلبهن ، شني تريدها تحمض يمك
سليمـان :: معززة مكرمة تعيش عندي و شوكت ما جتها قسمة زينة و رجال يلوكلها و هي ترضى بيه تمشي ماعندي مانع بس مو تريدني انطيها لزلمة بكبر ابوها مچنن و صاير جد .
3 ت
حمدان :: هو أَنت دحير بروحك بالاول شنهي نسيت سالفة صكبان و تهديده الك نسيت حالف عليك يجتلك وين ما يشوفك
سليمـان :: لا تشبچ لحية بلحية حمدان ، اعرف وين دكك ومدكوكك ، تريد تمشي البنات منـا خاطر يصفالك الجو
-اشتد النقاش بينهم و اصواتهم علّت الا شوية يتلازمون لولا اجـه صوت كفاية البارد و اطفأ نار المجادلة :
كفاية :: خلصص ، انه موافقـة بفتاح لا تتچاتلون هَيج جدامي وينك داوود تعال شوف ولدك شلون يتمالخون بيناتهم
تهاوت للكُرسي تبجي بمرارة و تحجي :
كفاية :: انه تعبت ،، تعبت من هاي العيشة خلص خويه انه راضيـة اتزوج راضية بفتاح روح كله بتنا راضية بيك
باوعولها ثنينهم بصـدمة ، صاح بابا بألم
سليمـان :: تعبتي من اخوج كفاية ؟ ولچ انه مستعد انطي رويحتي و لا ابيع شبابج لزلمة موات شجاج
كفاية :: ينكص لساني يو كلت تعبت منك يخوي ، انت عضيدي و سندي بس لشوكت تظل شايل حملي على ظهرك خله اروحن لنصيبي و اخفف عنك المسؤولية
حمدان :: الله يكملج بعكلج خيتي ، طول عمري اكولنها انت الوحيدة من خواتي الطلعتي على ذبة امنا المرحومة
بأدبها و عكلها اليتوزن بالذهب
باوعتله بأزدراء و همست :
كفاية :: الله يحفظك خوية مشكور ، من رخصتكم اروحن لحجرتي ارتاح تصبحون على خير
من بعد هالليلة حَسيت كفاية مثل شمعة و انطفت ، تكعد الصبح تأدي واجبـاتها ، تخبز تطبخ و تحرص على وجبـات جلال الصحية ، يصير الفطور ترجع تنام حتى ما تتسحر واني هم وياها انكسّر واهسي خصوصاً من اشوفها تتجنب الحَديث ويايـة ،
مرت الايـام و صرنـا بأواخر شهر رمضـان الي يحمل النه افضل الليـالي ، ليلة القدر العظيمة الي نحييها بالاعمـال والدُعـاء ،،طلعت للحديقـة اتأمل سمـاء جنوبنـا الي تتراقص فوكاها النجوم مثل لآلئ مطشرة على قماش مخملي اسود ،شهكت بنفس طويل من نسيم النخيل البارد و ريحـة عبير اشجار السـدر و نكهة الطين الرطب من ضفاف الفُرات ،
غمضت عيوني و آني اتخيل منظر الاضواء الخافتـة من المصابيح الزيتية المزينـة الشوارع و استمع لأصوات الناس المتجمعة في السـاحات الترابية يفترشون الحصير تحت قبة السمـاء ،
اصوات المآذن تبتهل بالتكبيرات و الأدعيـة يتزامن مع اصوات ضحكات الأطفـال وهم يركضون بين الأزقـة روائح لذيذة من الخبز الحار و الچـاي المغلي على الحطب ، النسوان هنـا يخبزن وكت بوكته ، و الاكل كله من خيرات الطبيعـة ، شلت ايدي لا اراديـا للسمـاء و اندعيت :
اللهم شفاء لقلبي ،، اللهم فرجـاً لروحي المسجونة
اللهم افعل بي ما انتَ اهلهُ و لا تفعل بي ما انا اهلهُ
اللهم اختار لي و لا تُخيرني ، اللهم اسعد كفاية و اكتبلها الحياة الرغيـدة ، اللهم آمانينا بعهدتك ما بين الكاف والنون يا رب العالمين "
فجأة، سكتت الأصوات للحظة وكأن الكون يسمع نسمة عابرة حرّكت أوراق النخيل ، خرج منها همس مثل ترنيمة القدر ، حسيت بقشعريرة خفيفة ، و كأنه ليلة القدر نفسها ذبت رداءها الإلهي على قلبي و على الديرة بأكملها ، مُعلنة أن الدعوات قد سمعت وأن القلوب لامست السماء،
ثاني يوم صحيت على خبر حلو ، زاح عني عبء ذيج الايـام جلال طلعوه من المُستشفى و جابوه للبيت ، جهزناله كل شي يحتاجة بغرفة معزولة و خنجر و كفاية اشرفوا على مراعاته طبعـاً رحت اشوفه و اتحمدله بالسلامة المسكين ذبلان و صاير بالنص : صحت بغبطة :
الحمدلله على سلامتك جلال ، ماتشوف شر يا ربي
جلال :: الله يسلمج خَيتي ، شر ما يصيبج
-اباوعله صغير و مؤدب و حالته تقهر حتى اهله ما يدرون بالحادث مالته ما قبل نكللهم حتى لا ينهبطون ، صدك فرحت بمعجزة شفاءه ، بعدما جهزناله مكانه رجعنـا للمطبخ اني وكفاية اوآخر رمضـان و گمنا نمسلت بالطبخ ، الشوربة غادرت المنصـة و اشياء اخرى فجأة صفنا على روحنـا و العجز الي اصابنـا وصرنا نضحك ، ضحكنـا لحدما دمعت عيوننا ، رميت نفسي بحضنها غصباً عنها و هي قيدتني بقوووة
كفاية :: عوينة ابوي شلون زعليتج مني كل هاي المدة
-تمونين كفاية انتِ كلشش عزيزة و يشهد ربي من حجيت هيج وياج من قهرتي عفية مالج شغل بحمدان
كفاية :: بعد انطيته چلمة ، و المعرس راح يجي يخطب وره العيد
-هزيت راسي بعنف :
لا مو بكيفة ، واذا نطيتي كلمة يولي هو يحير بروحه
كفاية :: و اچسر چلام اخوي و انزل راسـة لا مو هيج العشم يوده
-حجييش هذا كفاية لعد تنكسرين انتِ عادي
كفاية :: عادي ،، تعودت من يوم مات ابوي
كامت و عيوني تلاحقها بقلّة حيلة ، شنو معقول بابا راح يخلي كفاية تروح بهاي البسـاطة ؟ و المن لرجـال بكد ابوها والله ظلم الي ديصير ، رنّ تلفوني برسـالة من زينب تبلغني بجيتها ، ابتهجت و تغير مودي بهذه اللحظة كلش مشتاقة اشوفها ، بلغت كفاية بقدوم زينب و هي هم فرحت لان تحبها وتحب ابنها ، بعد فترة من الوقت وصلت و هالمرة مـو وحدها چانت وياها فاطمـة بنت مهران ، توسعت عيني فرح بشوفتها مدري متغيرة مدري كبرانه عبالك سنين عايفتهم مو شهور ،
دخلنـاهن ، هلينـا و ارحبنـا بحرارة ، بس انتبهت فطومة وجهها محتقن احمر و مبرطمة ، شاورتها :
صاير شي وياج عمري ؟
هزت راسـها و همست بعبرة :
فاطمة : ماكو
شافتنا زينب و أَنفجرت ضحك ، باوعنا اني وكفاية بأستغراب ، تساءلت بفضول :
شكو شو انتِ خربانة ضحك و فطومة تريد تصرخ شصاير
زينب :: اخاف احجي و تكتلني فطم
فطومة :: اوووي زنيبة توبه اذا اجي وياج بعد كل الصار من وراج
-جرتها كفاية و باستها :
كفاية :: شو تعالي كعدي بسدي مالج شغل بزنيبة الفطيرة
باوعتلها و شكت مثل الطفلة :
فاطمة :: خزتني تخززي ، راح اموتن من القهرة
زينب :: و آنه شلي غرض گتلج طيحي و تكربسي چدام الزلمة هنوب طلعن كراعينها جدامـة طشرت العرض الله يهطرها
شهكت جوه حلكي و ضحكت و كفاية صاحت :
كفاية :: دهر صابج يزنيبة وين طيحتي الفرخة خما تأذت
زينب :: يابه و الحسين مالي غرض ، كتلت روحه تلبس عباتي و هي كصيرة هالتعثرت بيها ، لا ما تأذت بس تفشلت من هذا الوليد اليشتغل عدكم
كفاية ::منهوو ، خنيجر يا حبوبة هذا وردة مال الله ، لا تخلين ابالج تلكينه حتى ما انتبه
فاطمة :: الا انتبه خالة و كام يضحك عليه المهطور والله الا اكل لابوي يچسر فچوچـه
2 ت
زينب :: و فچوچه شلهن غرض غير انتِ فرشتي جدامه چنج خفاش الليل انتِ و عباتج شكبرها
فاطمة :: خالة كليلها تسد حلجها صارلها ساعة تقلد عليه
غمزتلها كفاية :: بسج عاد زنيبة ولج خافي ربچ ماحد يسلم من لسانج
زينب :: ها اها سديت حلچي بس كون امسح ذاكرتي حتينه انسى شكلج و انت مفلكحة بباب الحوش ههههه
انفجرت ضحك ، صحت اتوسلها:
-ولججج كافي عاد حمووت
فاطمة :: و روح امي چذابة ما فلكحت طلعت رجلية شوية من الثوب ، انه اعلمج زنيبة الا اشتكيج لابوي
-اخذت فاطمة و راحت للمطبخ حتى تخلصها من التصنيف ، امـا زينب فتحت صدرها و صارت ترضع ابنها و تسأل بفضول :
1
زينب :: اكلچ شمـالها كفاية شو چنها معوشة ؟
-اي والله نفسيتها تعبانه بسبب عمي الظالم
زينب :: خير بعده يجيكم يذب سمـه و يروح
-ياريت بس هيچ هالمرة جاينه بعريس لكفاية و شلون عريس يتفلس عالباكله
زينب :: عاد هاي مجايب عمج الدثو ، بس كليلي ياهو العريس نعرفه من ديرتنه ؟
-ما اعرفه اسمه حجي فتاح ابو ضاوي
نست روحها وشهكت ، حتى ابنها شرك ،ظلت تطبطب على ظهره ، صحت :
يمعووودة على كيفج الولد ديرضع
زينب :: فلك فلك عمج گون ، انت شايفة فتاح ابو ضاوي يو لا
-هزيت راسي و تنهدت
زينب :: ولچ و لا سن بحلكه ظال ، و كوه يمشي هذا شلون راح ينـ**** ويه مرة
-ايييع لعبتي نفسي
زينب :: چـا غير احجي صدك ، عمتج شابة و هو بكد ابوها حسبي الله ونعم الوكيل بعمج اكولن شمالها المرة كاضية
-صفنت على زينب انصدمت بهذا الخبر لعد لو اكللها يريد يطلكني و يزوجني لشهاب ، تخيلت الموقف و تگله والله يرتكب بي جريمة ، سكتت و لا حجيت.
زينب :: عمومـاً خية انه اجيت اتطمن على اخبارج و لون اخبارج كلها مكشخلة و حكـه نسيت اكلج ترا حبوبتي معوشة و زعلانة عليج عبنج كطعتي وياها فرد كطعـة
-يااا صدك تحجين ، والله و لا ادري بيها مريضة حقكم عليه بس تعرفين ظروفنـا هاي الفترة بس وعد اجي ازورها
صفنت عليه و ابتسمت :
زينب :: يسلمون عليچ
ابتسمت اعرف قصدهـا ، رديت : الله يسلمهم
زينب :: و تـالي تظلين راكبة راسج هيج
-ظروفنـا صعبة ، مـاضينا ما ينمحي و حاضرنا معقد ، تصدگين عدت حساباتي و گُمت افكر اكول لو كفاية تزوجت محد يبقى لابويه غيري
عكدت جبينها بأستغراب
زينب :: هلـو هاي شني انوب ، خما تظلين مجابلة ابوچ طول عمرج علبو ماله احد غيرج هذا موش حجي عدل ود ، چا انه حبوبتي هم مالها احد و عفتها و تزوجت
هزيت راسي ادحض كلامها :
لا زينب لا ،، خالة سعدية كلكم محاوطيها و غياث معافها لحظة دايما مخصص وقت الها انت تمرين عليها بين يوم ويوم تشوفين شمحتاجة ، بس كليلي اذا عفت بابا منو اله ها بعدين مو بس ابويه عائق امـه لغياث أكبر عائق ، مشاكلنا و السواه بعدني ممتخطيته
زينب :: اسألج سؤال واحد ، بعدج تحبين اخوي
-اكذب لو اكولچ كرهتـه بس الحب شي و المنطق شي اخر
زينب :: لا تاخذج العزة بالاثم ، و تظلين مجافيته چـم دوب يظل يتانيج متخافين وحدة غيرج تخش جوه جناحة و تاخذه منج ؟
-ليش ؟! صـاير شي بحياته مـا اعرفه
زينب :: عاد شلون يهمج ؟ انه كتلج هَيج لان الواحد كلشي يتوقع خوما راهب هو هم زلمة و يريدله مرة و جهال .
احتقن وجهي من حجت هيج و الغيرة نهشت گلبي
و جاهدت حتى ما ابين الها ، صحت ادعي اللامبالاة :
-عادي خل يشوف حياته بس قبلها يتركني
هزيت ايدها و مـا حجت شي ، بعد لحظات غادرت
و خلتني اضرب صفنات و انطحن جوة اسئلة عقلي
هو عادي غياث يشوف وحدة غيري ، او يتركني و يشق طريقة بعيد عني، راح اسمحله بهذا الشي لو هاي ادعاءات فارغة ولو صارت راح الگاني اول المُقاتلين بأسترداد حقوقي ، زين هو ليش طول هاي الفترة ميراسلني ليش بعد ما فتح وياي موضوع معقولة بدأ يتعود على نسياني لو فعلاً اكو مرة تسللت لحياته و راح تاخذ مكاني ؟
باقي يومين للعيـد ، كفاية گالت نروح نزور سعدية من هسه لان بالعيد تصير هوسـة و نلتهي بالخطاطير اخذنـا الموافقـة من بابا و طلعنـا و قبل لا نطلع بيدها ضبطت حجابي ما خلّت شعراية تطلع خلصت من غياث طلعتلي فيفي وصـلنا فخري لبيت سعدية ، كلبي گام يدك سريع و روحي انمغصت من شفت شارعهم والذكريات عصفت بيه و رجعتني رجوع لاول يوم جابوني لهنـا ، هزيت راسي كمحاولة انفض بيها غُبار الذكريات لكن اشباح بعض الناس تظل مسببة النـه عقدة نفسية امثال البدوية و ربحة الي انهزمت ويه اسرارهن ،
نزلنا و تلكتنا زينب رحبت بينـا بحفاوة ، چانت سعدية راقدة بفراشها ياعيني ماكلها التعب و صايرة شكدودتها انكفيت عليها ، اخذتني لحضنها بقوة تبوس و تشمشم بيـه خلتني ابچي وهي هم بچت ويايه و اغدقت عليه بأحن الكلمـات :
سعدية :: هلا بالغالية شلونج يبعد عيني
-مشتاقتلج خالة ، ما على گلبج شر يا عيوني
سعدية :: مشتاكه و مجافية هيج كالوها ، هيج تلوعين چبد وليدي عليچ
-چـان عتابها حَنين و مؤثر ما گدرت امنع دموعي ، بست چـف ايدها و همست :
حقج عليه حبيبتي اني مقصرة وياج
سعدية :: كصري ويه الكل الا ويـاه ، ولج چـم دوب اكلج يموت بلياج ، عليج الزهرة رديله ماريد اموتن و گلبي متلوع عليه
-كفاية و زينب ماخذات صفحة و دموعهن تهلً سكته
امـا آني شعوري ما يتوصف هذهِ المرة أصابت گلبي بالعمق ، حسجتها و حنيتها تخطت كل الابجديات
دنكت عليها بوستها ، همست :
خالة عوفج من كل شي هسه ، صيري زينة ترا احنا محتاجين وجودج بركة بحياتنا
سعدية :: اروحن فدوة لحلجج يمـه ربي يسعدكم
و يلم شملكم بجاه الزهرة ام الحسين
اقتربت كفاية و كعدت يمها ، بقن يسولفن و يتداولن اخبار الديرة ، امـا زينب دعتني للمطبخ اساعدها بالفطور ، طبعاً مقبلت كفاية نظل و نزاحمهم و زيارة المريض لازم تكون خفيفة بس هيهات امام اصرار زينب و خالة سعدية .
كفاية :: خليني اكومن اساعدتجن
لمعن عيون زينب بخبث :
زينب :: افااا لا حبوبة ، اليوم انتِ مجازة من الطبخ اريدن ود السنعة المعدلة تكوم تساعدني
-باوعتلها بعيون لاهبـة ، تعرف بيه اضوج من فقرة الطبخ وكفاية افتهمت خباثتها و طبكت وياها
كفاية جا خوش اليوم ناچل من ايد وده ، بس زهبولنا سيارة بالباب خاف انتسمم عاد يلحكون علينا
زينب :: ههههه
-قلّدت على صوتها و هي تضحك بس استسلمت
وكُمت ،، ذبيت عباتي و شالي ، صاحت زينب
زينب :: خير شو طلعتي شعفتج شني اليوم راح ناكل معكرونه من راسج الحلو
-ايييع طيح الله حظج ، كم مرة اكولج شعري ميوكع
زينب:: ميخالف عاد شدي كذيلتج الطايحة
-جريت الشال و شديت مقدمة شعري و بلشنا نطبخ للفطور ، صحت :
شو انطيتني بس الشغلات السهلة اسويها
زينب :: ترا موش انقهرت عليج بس جزت روحي من اظافرج طوال
-انجبي انظف من راسج شايفة كم مرة اغسلهم
زينب :: حجي يفيدج يم اظافر دجاجـة
-ولي تغارين
زينب:: اااي اغارن من سوادينج ، عينج عالجدر اروحن انطي الدوة لحبوبتي
-صـار بس ولي شكد تسولفين ، خفت يحترك جدرها گُمت تناوشت السباتولا و ظليت أحمس بالدجاج صحت :
وينج زنوبـة نمتي ترا الدجـاج حمس
عبالك شي و گالي انداري اكو شخص و اكف وراچ ،
وبالفعل انداريت و شفتـه واكف بباب المطبخ متجي نفسـه عالچرچوبة و يتأملني بأبتسامة لطيفة ، ضعفـان لحيته طولانـه و عيونه مذبلها السهر ، همس بصوت خفيض :
غيـاث :: الله ،، المنظر التمنيت اشوفنه كل يوم ببيتي
-ثولّتها و انداريت اصب مي للجدر و آني احجي :
الله يساعدك ،، اتمنى فديوم احس عليك و انت فايت
نصيت الجدر و انداريت لكيته يمي ، اندفعت لغير جهـة ، احاول اتهرب من نظرات الشوك الي ربكتني
غيـاث :: شبيج بس تكمزين منـا و منـا اهجدي خل اتنوعلج زين ، محلوة يالعباس شتاكلين ؟
وكفت بمواجهته و مجلبة منا ومنا بالميز احاول اسيطر على رجفتي :
-طبعـا احلو ، لا هم و لا غَم
ابتسم و عيونـه لمعن :
غيـاث :: بس آنه مهموم و بيـه شوك الها بكد الفرات
-الها ؟ هي منو ؟
اقترب يتلفت منـا و منـا و جرني لحضنه يشاورني :
غيـاث :: الاميرة أم عيون مجرورة و شعر طويل
و آني خليتهم و استحيت اقصد اجيت ؛❤
شلـونكم شلون الصحـة
البعض يهاجمني عالبارت و اني ملتزمة
بس يبخل بمتابعة حسابي و الكلمة الحلوة
المهم ،
شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم