![]() |
رواية دعني احطم غرورك الفصل الثامن والعشرون بقلم منال سالم
تناول الأربعة غذائهم ، وتسامروا قليلاً ثم استأذنت الفتيات ليرتحن قليلاً .. كان عز الدين يشعر بالغيرة كلما تذكر رقة جانا مع ميزوو ،
-ياسين: مالك يا عز؟ سرحان في ايه؟
-عز: هه ، مافيش ياخي ، عاوز ارتاح م السفر
-ياسين: يا رااااااااااجل ، قول كلام غير ده
-عز: حل ع نافوخي السعادي يا ياسين ، انا هاقوم أريح شوية لأحسن الأكل باينه كابس
-ياسين: وماله كابس كابس ... اشرب سيفن وانت تفك
-عز: تصدق انت عيل رخم ، طب تعالى بقى ، انا هغرقك في البحر واريح الناس منك
-ياسين وهو يجري مبتعداً عن عز: ده انا زي اخوك ، اوعى ، الحقيني يااااااامه !!!
...............
في المساء وصل كلاً من حسين الدمنهوري وزوجته سهير وبصحبتهم اختها الصغرى هالة وطفليها كريم وآسر .. وكذلك وصل يوسف الكيلاني وزوجته عايدة..
-دينا وهي تحتضن أمها: مامي ، دادي ، miss you كتيررر
-سهير: يا بكاشة ، بس ايه رأيك في المفاجأة دي؟
-دينا: روووووعة يا مامي ، انطي هالة وحشاني كتير
-هالة: حبيبتي دودي ، انتي اكترررر
-دينا: كرومة وأسووورة وحشتوني
-كريم: هاي يا دودو
-آسر: وحثتينى دودو
-دينا للطفلين: أنتو أكتر .. مووووووووه
-جانا: هاااااااااي عليكو يا جماعة ، بجد احلى مفاجأة
-حسين: ازيك يا جانا يا بنتي عاملة ايه الوقتي؟ وايه رأيك في تخطيط عمك
-جانا: ده انت طلعت مش سهل يا انكل !! ازيك انطي هالة ، هاي كركر ، هالوو يا آسوور
-هالة: ازيك يا عروستنا وحشتينا من يوم خطوبتك لا سؤال ولا حتى رنة
-جانا: سوري أنطي هالة ، كنت مشغولة والله
-هالة: ماشي يا حبيبتي ، هسامحك بس عشان انتي عروسة
-جانا: ثانكس انطي
-حسين: يالا يا جماعة ، هنفضل واقفين هنا كتير ، ده احنا جايين وهالكنين م السفر ، تعالوا ندخل جوه نرتاح!!
وبالفعل دخلت عائلة الدمنهوري للشاليه الخاص بهم لكي يرتاحوا
وفي نفس الوقت وصلت عائلة الكيلاني ، ودخلوا إلى الشاليه الخاص بهم ليرتاحوا قليلاً ......
-يوسف: ياااااااه يا ديلة ، بقالنا كتير مجناش هنا ، شوفتي المكان بقى تحفة ازاي
-عايدة: جداااااا جداااا يا جوو ، انا مبسوطة اننا فعلا جينا هنا
-عز: حمدلله ع سلامتكم
-يوسف: الله يسلمك يا بني
-عز: بس انتو مش كنتو قايلين انكو هتيجوا بكرة الصبح
-يوسف: خلصنا الشغل بدري قولنا منضيعش وقت ونجي على طول ، اه يا بني ، بقولك احنا مجبناش اكل وبصراحة كده واقعين ، روح هاتلنا حاجة ناكلها
-عز: حاضر يا بابا ، هنزل اجيبلكم اكل من أحسنها مطعم هنا ، ساعة زمن بالكتير واكون عندكو .. يالا يا سينوو تعالى معايا
-يوسف: لأ سيب ياسين أنا عاوز منه يجيبلي حاجات تانية
-عز: ماشي يا بابا ، سلام
-يوسف: سلام يا بني
وحينما خرج عز الدين لاحضار الطعام لأسرته ، طلب يوسف من ياسين أن ينقل متعلقات العائلة للشاليه الثالث الذي تم حجزه
-يوسف: متفقين يا بني؟
-ياسين: ماشي يا هندسة!
-يوسف: عز ميعرفش حاجة عن الاتفاق اللي عملته معاك ، هاه؟
-ياسين: رقبتي يابا
-يوسف بضحكة : ههههههههههههههههههه ، انا عرفت اخلاق ابني باظت من مين
-ياسين ضاحكاً : أكيد مش مني ، ده هو اللي بوظ أخلاقي ، وخدني ع مشمي وضحك عليا
-يوسف: ماهو واضح !
-ياسين: يا عمي ، انا كان عندي ميول للانحراف ، وابنك عز هو اللي وجهني للطريق ده بضميرررررر
-يوسف: الله يخليكو لبعض ، يالا اتوكل انت على الله ، ولا زي ما بيقولوا طريقك أخضر
-ياسين: لأ صحراوي يا عمي وناشف كمان .................
.............
-سهير: جانا ، عاوزاكي يا حبيبتي على جمب شوية!
-جانا: خير يا انطي؟
-سهير :بصي يا حبيبتي ،انتي عارفة ان الشاليه اوضتين ،و الوقتي خالتك هالة وولادها الاتنين هيباتوا في اوضة ، وانا وعمك هنبات في الأوضة التانية
-جانا: أها ، يعني حضرتك تقصدي اني ابات هنا في الريسبشن ، اوك ، معنديش مانع.
-سهير: لأ ده كمان محجوز لدينا.
-جانا: يعني أبات في المطبخ ولا الحمام؟
-سهير : لأ مش كده بالظبط
-جانا: قصدك ايه؟
-سهير: اقصد انك هتباتي عند عمك يوسف وأنطك عايدة !!!!
-جانا بصدمة: أفندم؟؟؟
-سهير مكملة : هما الشاليه عندهم واسع وكمان دورين، وبعدين انتي هتباتي في اوضة لوحدك هناك.
-جانا: سوري أنطي ، no way !!
-سهير : يا بنتي يا حبيبتي ، انا لو كان ينفع كنت خليت دينا تروح معاكي ، بس هي هتروح هناك بصفتها ايه ؟؟؟ انتي مكتوب كتابك ومرات ابنهم ، فمن حقك تقعدي براحتك هناك ، ده غير ان عمك حسين مش هيسمح بإن دينا تبات مع حد غريب.
-جانا: طب وأنا مالي ، انا موافقة ابات إ نشاالله ع الأرض
-سهير: مينفعش يا حبيبتي ، وبعدين حتى لو في خلافات بينك وبين جوزك مينفعش قصاد خالتك هالة نبين ده ، انتي عارفها ولا رويتر ... !!
-جانا بتأفف : يا غوولبي
-سهير: معلش ياجوجو ، النهاردة بس لحد ما عمك بكرة يدور ع شاليه أوسع ، احنا مكوناش عاملين حسابنا ان هالة جاية ، ده انا كنت بعزم عليها عزومة مراكبية لاقيتها شبطت !!
-جانا: حاضر يا انطي هاروح ، بس هي أنطي ديلة عارفة؟
-سهير: أيوه انا كلمتها في السكة وفهمتها ده وهي رحبت جدااااا ، وقالت هيبقالك اوضة لوحدك محدش هيضايقك أبداااااا فيها
-جانا: ماشي يا انطي ، عشان خاطرك بس
-سهير: تسلميلي يا بنتي، ربنا يباركلي في عمرك
وبالفعل انطلقت جانا لتجمع أشيائها وتنتقل للاقامة مؤقتاً في شاليه يوسف الدمنهوري
..........
-حسين هامساً: ها يا سهير، ايه الاخبار؟
-سهير: تمام يا حاج
-حسين: يعني البنت هتروح تبات هناك؟
-سهير: ايوه يا حاج ، وربنا يهدي سرها مع عز.
-حسين: ياااااااااااااا رب أمين ، والله برافو عليكي يا سوسو ، مايجيبها إلا ستاتها!
-سهير بفخر: اومــــال ايه يا حاج حسين ، ده انا برضوه سهير
-حسين: طبعااااااا .. ها ظبطتي مع عايدة هانم؟
-سهير: اه كله تمام حسب توجيهاتك يا ريس
-حسين: حبيبتي يا سهير .....
........
-دينا: يعني انتي هتمشي ؟
-جانا: مش بمزاجي والله يا دودي
-دينا: انا زعلانة اوي ، كنت عاوزاكي تقعدي معانا هنا.
-جانا: هي الليلة دي بس ورجعالك ، بكرة يكون انكل حسين اتصرف وهتلاقيني فوق دماغك.
-دينا: اوك .. ان كان كده ماشي!
وبالفعل جمعت جانا متعلقاتها الشخصية في حقيبة سفرها وتوجهت نحو شاليه يوسف الكيلاني
-جانا: هاي انطي ديلة ، حمدلله ع سلامتكم.
-عايدة: الله يسلمك يا جانا .
-يوسف: تعالي يا بنتي ، سهير هانم كلمتنا ومتقلقيش هتقعدي في اوضة لوحدك ، مافيش مخلوق يقدر يزعجك
-جانا: ثانكس اونكل.
-عايدة: خشي يا جانا يا بنتي دي أوضتك ، ارتاحي شوية وبكرة نتكلم ، اه بالمناسبة عز مش موجود هيبات مع ياسين بره ، فاطمني !
-جانا بارتياح: بجد؟ طب الحمدلله ، هروح أنا أحط حاجتي وانام ، تصبحوا على خير
-يوسف وعايدة: تلاقي الخير.
-ثم همس يوسف لعايدة: يالا بينا احنا يا ديلة
-عايدة: يالا يا جوو، I'm ready ..
وضعت جانا متعلقاتها في الغرفة ، وارتدت بيجامتها ، ثم أراحت ظهرها على الفراش بعد أن أغلقت باب الغرفة خلفها..
شعرت جانا بارتفاع الحرارة ، ففتحت نافذة الغرفة قليلاً لتدخل نسمات هواء صيفية جعلتها ترغب في الاستلقاء على الفراش والاسترخاء
ولما مر بعض الوقت ، قام يوسف بغلق باب الغرفة من الخارج على جانا ، ثم أغلق باقي الحجرات بالمفاتيح ،وتوجه خارج الشاليه لينام مع زوجته في الشاليه الثالث الذي كان قد حجزه من قبل ....
...........
بعد مضي ما يقرب من ساعتين ، وصل عز الدين إلى الشاليه ، فتح عز الدين باب الشاليه ليجد الهدوء القاتل يسود المكان ،،،،
-عز: ايه ده ؟ هو الجماعة راحوا فين؟ هو أنا اتأخرت أوي كده ؟؟ يا أهل الدار .. الظاهر انهم ناموا ، خلاص هسيبلهم الأكل هنا ، واطلع أنا كمان أنام لأحسن هموت م التعب
توجه عز الدين إلى الطابق الأعلى حيث غرفته ، وحاول فتحها ، ولكنه وجد الباب مغلقاً بالمفتاح
-عز: الله ، ايه اللي قفل الباب كده ؟؟ اكيييد زفت الطين ياسين.. انت يا عم سينووو افتح الباب ياخي ، ياااااسين ، هموت م التعب ، افتح الله يكرمك
ولكن عز الدين لم يجد أي رد،،
-عز بنرفزة: يومك اسود ، ما أنا عارفك خُم نوووم ، ومش هتصحى غير بالطبل البلدي
نزل عز الدين إلى الطابق الأسفل وتوجه خارج الشاليه وأخذ يدور من حوله ، حتى وجد نافذة شبه مفتوحة
-عز: بسسسسسسس ، هي دي اللي هتدخلني عندك يا زفت ، ان ماوريتك يا ياسين عشان تحرم تقفل الباب تاني !!
....................................