رواية عشق الاخوة الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم مريم فايد


 رواية عشق الاخوة الفصل التاسع والعشرون 

فى المساء
فى غرفة خالد...

استلق على السرير واستعداد لنوم...
ولكن تعالت طرقات على الباب...
إعتدال خالد فى جلستة...

خالد بإستغراب من مجاء احد فى هذا الوقت: ادخل...

دخلت نبيلة بإبيتسامة: انت كانت هتنام يا حبيبى...

خالد بإبيتسامة: ايوة يا ست الكل فى حاجة...

إتجة نبيلة وجلست بجانبة...

نبيلة بهدوء: مفيش كانت جاية اسالك على شهاب...هو عامل اية؟!!

خالد بحزن على صديقة: لسة زى ماهو...مش راضى يخرج من اوضتة...وصحتة بقيت فى النزال خالص...

رتب نبيلة على يد خالد بإبيتسامة...

نبيلة بإبيتسامة: متزعلش يا حبيبى...فترة وهتعدى وهو هيقوم بإذن الله...ويرجع شكل الاول...بس انت اديلة فرصة...الا فية مش سهل...صعب يكون ابوك هو الا قتل عمك...يعنى بدال ما نتذكرة برحمة بعد موتة...بندعي علية..ربنا يكون فى عونة يا حبيبى...

هز خالد رأسة بالموافقة بإبيتسامة...

ربتت نبيلة على إحدى وجنتية وهمت بالوقوف وإتجة الى الخارج...

ولكن توقفت امام الباب واستديرت لخالد...

نبيلة بإبيتسامة: خاليك جانب شهاب يا خالد..شهاب بيحبك وبيخاف عليك..شكل ما العيلة دى بتحبك وبتخاف عليك...سواء كان جدك حمدان او جدتك..او عماتك وعمامك كلهم بيحبوك...وبيخافوا عليك..ووقت ما تقع فى مشكلة مش هتلاقى غيرهم يسندوك...وبدر وعامر وعمران يدفعوا عنك...
فحافظ على عيلتك يا بنى عشان هى هتكون سر ابيتسامتك دايما...

هز خالد رأسة بالموافقة...
تركتة نبيلة وخرجت....

★———★———★———★———★

فى غرفة عتمان...

خرج عتمان من الحمام...وتوجة الى السرير لنوم بجانب نبيلة...

نبيلة بإبيتسامة: وعقبال خالد يارب...

عتمان بإبيتسامة: يارب يا جلبى...
ثم يكمل بمزاح: بس متعمليش على مراتة حماة...وطهجيها فى عشتها...

هبت نبيلة جالسة بغيظ...

نبيلة بغيظ وغضب: هطهجها فى عشتها؟!! ماشى يا عتمان...بجى دى اخرتها...

جالس عتمان بجانبها وإحتضانها بحب...

عتمان بحب: بهزر معكى يا جلبى...هو فى فى طيبة جلبك...امال انا بعشججك لية...وعارف ان مرات خالد هتكونى بالنسبة لها ام...

احتضانتة نبيلة بحب لم يقل مهما مر السنين...

نبيلة بعشق: وانا بعشجك..وعشجى لية..مقلش طول السنين دى كلها...

ثم تكمل بحالمية: ومرات خالد...دى هتكون الغالية مرات الغالى...الا هشلها فى ننن عينى من جوا..
وهتكون بالنسبة لى شكل بينتى بالظبط..

عتمان بحب: عارف يا قلبى...ويارب يطول فى عمرك وتشوفى احفادك...

امسكت نبيلة يدة...

ونظرت لة بحب: اوعدنى يا عتمان انك هتحافظ على خالد...وتحمية طول عمرك..اوعدنى انك هتكون بالنسبة لة الام والاب...
الام فى حنايتها وطيبت جلبها وخوفها على ولادها..والاب فى شدتة ولكن فى نفس الوقت لينة وحبة لولادة...
اوعدنى يا عتمان تحفظلى جلبى الا طلعت بية من الدنيا...

عتمان بإستغراب: اوعدك...بس بتقولى لية كدة يا نبيلة..

نبيلة بإبيتسامة: مفيش بس حبيت اقول الكلام داية..

هز عتمان رأسة بالموافقة واستلق على السرير وسحبها لحضانة...وسقط فى نوم عميق...

بينما نبيلة نظرت لامام بشرود....
بعدها نظرت لعتمان مطولا...نظرت لة كأنها تملئ عيونها منة...
تحس بشعور غريب..وقلبها مقبوض لا تعرف لماذا؟!!

★———★———★———★———★

فى غرفة إلياس...

بدال إلياس ملابسة وكان يتجة للسرير للنوم...ولكن توقف وتذكر تلك التى فى الحمام منذا دخولهم الغرفة وإتجهت الى الحمام لكى تبدال ملابسها...
ولكن الى الان لم تخرج...
دب الخوف والقلق فى قلبة ان تكون قد اصابها شئ...
لذلك إتجة الى باب الحمام وقام بالطرق علية...

إلياس بهدوء: منال...منال...

منال من الداخل بإرتباك: ايوة يا إلياس...ثوانى وطالعة..

خرجت منال فى ذلك الوقت بإرتباك..

إلياس بإندهاش: إية داية إنتى لسة بالفستان لغاية دلوقتى؟!!..

منال بإرتباك وخجل: هاااا..اصل انا نسيت حاجة مع البنات فهروح اجبها..وبعدين اغير...

إتجهت منال الى الخارج بإرتباك وخجل..ولكن توقفت عندما عندما قبضت على يديها يد قوية...

إبيتلعت منال ريقها بإرتباك..وخجل...

توسعت عيونها بخجل عندما احست بأنفاس ساخنة تضرب عنقها...واحست بصدر إلياس الصلب ملمس لظهرها...

إلياس بإنفاس ساخنة تضرب أذنيها: يعنى لما تطلعى وتطلبى من حد من البنات...يفكلك ازرار الفستان هيقولوا علية إية؟!!..

تعالت انفاس منال...واصبح قلبها يدق بعنف..

عندما احست بيد إلياس تسير بطريقة حميمية على ظهرها ويقوم بفك زر تلوا الاخر...

امسكت الفستان من الامام خوفا ان يسقط..خصوصا ان الازارار تصل الى اخر ظهرها..ولا ترتدى تحت الفستان سوا ملابسها الداخلية فقط...

توسعت اعيونها بخجل وفزاع...عندما احست بأصابع إلياس تسير بطريقة حميمية شديدة على طول فقرات عمودها الظهرى...

كان إلياس غايب عن الوعى..غاب عن العالم الذى حولة..
كل ما يشغلة ان الان بين يدية حبيبتة وعشقة الوحيد..فاز الان القلب عن العقل...القلب الذى اثبت ان وقع غارق فى عشق بركة العسل من اول لحظة رأئها...وفى هذة الغمزتان التى يقسم انهم حفرتان من الجنة...وهذة الشفتان الممتلئ بإغراء...

ولكن العقل يرفض ذلك وبشدة...ويدعية لكى يستيقظ من غفلتة ولكن غلب عشقة وحب على جميع سائر جسدة...

اغمضت منال عيونها...عندما احست بية يوزع قبلات رطبة على طول عنقها..وكتفها...

ولكن فتحت عيونها بسرعة...لانها تعرفها انها الى الان لم تمتلك قلبة..وان شبح زوجتة الاولى ما زال معة...وان ما يفعلة الان مجرد شهوة..

حاولت التخلص من يدة التى تقبض على خصرها بقوة..ولكن لم تستطيع..

شهقت بفزاع عندما ادارها الياس إلية على اثرها سقط الفستان على الارض...

إبتلع شهقتها فى جوفة عندما قبلها قبلة لطيفة..وبربرية فى نفس الوقت...جعلت منال التى توسعت عيونها...وحاولت الابتعاد عنة بضربة على كتفة بقبضتها عدة مرات...

جعلها تستلم لة وتغمض عيونها...وتلف يدها حول عنقة...بإستسلام...إستسلامت لعشقها الذى خفق قلبها لة...

حملها إلياس...وتوجة بيها الى عالمة...عالم خلقة قلبة بعشقة وحبة لها...عالم جعل قلبها يرفرف...
عالم خاص بحبهم وعشقهم لبعض...بعيدا عن عندهم وعناد عقولهم...وكل ما يرفرف قلبوبهم التى اتحدت واثبت لكل منهما...
ان العشق نسج خيوطة..بين هذين القلبين...

★———★———★———★

فى صباح اليوم التالى.....
فى غرفة إلياس...

إستيقظت منال...نظرت بجانبها وجدت مكان نوم إلياس خالى...
ولكنها سمعت صوت المياة من الحمام...

قامت بسرعة بخجل...وأرتدت إحدى الملابس البيتية التى كانت عبارة عن بنطلون من اللون الازرق وعلية طب من اللون الاسود الضيق عليها وعلية جاكيت من اللون الازرق فى اسود...

خرج فى ذلك الوقت إلياس وهو يجفف شعرة بالمنشفة...ولكن عندما راى منال وضع المنشفة...

إلياس بهدوء: ممكن نتكلم شوية...

عندما قال لها إلياس هذا الطلب...احست بإنقباض فى قلبة...وعرفت ان ما سيقولة...سوف يجرح قلبها بشدة..

هزت رأسها بالموافقة بإضطراب وخجل ..

وإتجهت معة للجلوس على السرير وهو امامها على الاريكة...

إلياس بهدوء: انا اسف...

نظرت لة منال بإستغراب....

إلياس بهدوء: اسف على حاجة مكانش المفروض تحصل...اسف الا حصل امبارح كان غصب عنى..وعنك يعتبر كانت لحظة ضعف منى...انا اسف يا منال...

ادمع قلب منال...ولكن احتفظت بصمودها وهدوءها امامة...

منال بهدوء: متعتذرش شكل ما هى بالنسبة ليك لحظة ضعف...وبالنسبة لى انا كمان لحظة ضعف...واتفاقنا شكل ما هو...بعد تلات شهور هنطلق..

همت منال بالوقوف: عن اذنك عايز ادخل الحمام...

تركتة منال وإتجة الى الحمام بهدوء...

احس إلياس يإنقباض فى قلبة عندما تحدثت عن موضوع الطلاق...احس بنيران تكوى عروقة عندما تخيل ان تكون لغيرة...

قبض على يدية وضغط على اسنانة...وإتجة الى الخارج بغضب...بعدما صفع الباب وراءة بقوة كادت تقلعة من مكانة...
" وربنا...وربنا..الواد داية اهبل لا غبى😒"

عند منال...

التى جلست على حافة البانيو..واصبحت تبكئ بعنف...
تعالت شهقاتها لذلك اسراعت بوضع يدها على فمها لكى لا يسمعها...

بكت على قلب احب شخص الخطأ...شخص ما زال عالق فى الماضى...ولا يريد الخروج منة...شخص يرفض ان تكون فى حياتة...
لذلك لم تبقى فى حياة شخص رافض وجودها...رغم محاولاتها الكثير...لإن تصنع لها مكانة فى قلبة ولكن لم تجدى محاولاتها نفعا...
لذلك لم يكن داعى وجودها من الاساس...

مسحت دموعها...وخرجت عندما سمعت باب الغرفة ينغلق بقوة...

منال بقوة وعزم وببكاء وهى تمسح دموعها: 
انا الا غلطانة من الاول...انى حبيت الواحد الغلط..حبيت واحد مكانش لية من الاول..

اكملت ببكاء خارج عن إرادتها:
بس غصب عنى...قلبى الا حبة.. ورغم الا عمالة لسة بحبة...يارب...يارب إرحمنى...

قاومت حالها...ودخلت الى الحمام...وتوضئت لكى تؤدى فرائضها...بعينين لم تكف عن ذرف الدموع..

مسحت دموعها...وإتجة الى الاسفل كأن شئ لم يحدث...

★———★———★———★———★

فى الاسفل...
على مائدة الافطار...

كان الجميع جالس..ويتناولون وجبة الافطار فى هدوء لم يخالى من المناقشات حول اموار عادية..

قطع عليها طرقات على باب القصر...
إتجة هنية لفتح الباب بسرعة..

وجدت فتاة تقف امامها...بجسدها الممشوق كعرضات الازياء...ترتدى بنطلون واسع..من اللون الابيض و الاسود على شكل خطوط عريضة...وبلوزة بلون ابيض...وتجمع شعرها على شكل زيل حصان يصل الى منتصف ظهرها...وتضع ميكب خفيف ولكن ثقيل فى مناطق..
وحذاء ذو كعب عالى من اللون الابيض..

هنية بإستغراب من هوية الفتاة: مين حضرتك...

خلعت الفتاة نظرتها الشمسية بغرور وكبرياء..

الفتاة بهدوء: عامر باشا موجود...

هزت هنية رأسها بالموافقة...واشارات لها بالدخول الى غرفة الصالون...

هنية بهدوء: تشربى اية...على الاستاذ عامر يجى لحضرتك..

الفتاة وهى تجلس بغرور وتضع قدم فوق الاخر:  عصير مانجا فرش...

هزت هنية رأسها بالموافقة وإتجة الى الخارج 

دخلت غرفة الطعام...

هنية بهدوء: استاذ عامر...فى واحدة عايزة حضرتك فى اوضة الصالون...

عامر بإستغراب: عايزنى؟!! مين...

هنية: معرفش...مقالتش على اسمها...طلبت تشوفك وبس...

هز عامر رأسها بالموافقة وإتجة...الى غرفة الصالون..

دخل عامر بهدوء...ولكن تحول هدوءة الى غضب شديد...

عامر بغضب وصوت عالى ادى الى إفزاع الجميع ومجاءهم: انتى الا جابك هنا...

الفتاة بهدوء: ممكن تهداء علشان نتكلم...

عمران بغضب: إنتى ليكى عين تجى هنا اصلا..

الفتاة بهدوء: حاجة متخصكش يا عمران...دى تخصنى انا وعامر...

بدر بهدوء: إية الا جابك يا سلمى...إية الا رجعك تانى..

عامر بهدوء: اتفضلى معية...علشان نشوف انتى عايزة اية؟!!...

إتجة عامر وتلك المدعوة سلمى الى غرفة المكتب..وترك الجميع فى حيرة من أمرهم حول هواية تلك الضيفة...

حمدان بهدوء: مين دى؟!!...

كان سيجيبة عمران بغضب ولكن قاطعة بدر...

بدر بهدوء: عامر هو الا هيقدر يجوابك على السؤال داية يا جدى..

ادخلها عامر غرفة المكتب...

ووقف امامها ببرود...وهو يضع يدة فى جيب بنطلونة..

عامر ببرود: خير إية الا رجعك؟!!...

الفتاة بإبيتسامة حزينة: رجعت علشانك..علشان وحشتنى يا عامر..

إتجة إلية الفتاة وأحتضانتة...
لولا ان دفعها عامر بقوة...كادت على اثرها تسقط لولا ان لحقت نفسها..

عامر ببرود: إية الا رجعك يا سلمى...مش كنا خلصنا وسابتى البلد واجوزتى...اية الا رجعك

سلمى ببكاء وحزن: رجعت علشانك بعد ما اتخلصت منة....خلصت من واحد مجنون...
مجنون كان عايز يأخد منى الشخص الا كانت بتمنة...الشخص الا بحبة واعشقة...
عارف يعنى اية بعشقك!!!
كان عايز يقتلك...لو كانت مرحتش معة؟!!!..

عامر بإندهاش: يقتلتى!!!

جلست سلمى على المقعد...ونظرت لامام بشرود..

سلمى ببكاء: ايوة كان عايز يقتلك..وكان ممكن يعملها داية شخص مجنون..كان مهووس بية وبيعشقنى..وانا كانت بحبك انت..ولما عرف بعلاقتى انا وانت...هددنى انة هيقتلك لو مجوزتهوش..خوفت عليك...علشان كدة وافقت اجوزة...وكان لزيم اطلعك من الموضوع..علشان عرفاك لو عرفت هتتهور..وهو ممكن يقتلك...علشان كدة قولتلك ان كانت بلعب عليك وبكرهك..وكانت بمثل عليك الحب علشان الفلوس...
بعدها اجوزنا وخدنى وسافرت امريكا...كل يوم ضرب وشتيمة..كل فترة كانت بداخل المستشفى بسببة..
لغاية ما روحت السفارة...وهما الا امنونى منة...وخالية يطلقنى غصب لما شافوا اثار الضرب على جسمى..
بعدها نزلت مصر هربانة منة....
نزلت علشانك....انت اول واحد جريت علية...روحتلك القصر فى اسكندرية...
قالولى انك هنا فى الصعيد...فجاءت هنا...
جاءت علشان عارفة انك الوحيد الا هتقدر تحمينى منة..

عامر بهدوء: وانا الا يخالينى اصدق كلامك؟!!...

سلمى بلهفة: تقدر تتصل بالسفارة وهما هيقولولك كل حاجة..علشان ملفى اتحول من السفارة الا فى امريكا هنا...

نظر لها عامر بهدوء...نظر علة يجد فى عيونها الكذاب ولكنة لم يجد غير الصدق..

تنهد عامر بهدوء..

عامر بهدوء: ماشى...تقدرى تخاليكى هنا..ومحدش هيقدر يجى جانبك...

احتضانتة سلمى بفرح وشكرا...ولكن عامر لم يبدالها

سلمى بفرح: شكرا يا عامر...شكرا..كانت عارفة ان قلبك طيب.. انا مش عارفة اشكرك ازاى

ابعدها عامر عنة بهدوء...

عامر بهدوء: مفيش داعى لشكر

هزت سلمى رأسها بالموافقة...ومسح دموعها...
إتجة عامر للخارج ولكنة توقف...

سلمى بهدوء: لسة بتحبينى يا عامر؟!!

استدار لها عامر بهدوء..وإتجة وواقف امامها...

عامر بهدوء: اجابة السؤال داية..ان النهاردة فرحى..

توسعت عيون سلمى بإندهاش..وصدمة...

سلمى بصدمة: فرحك!!!!

عامر بهدوء: ايوة فرحى..فرحى على الوحيدة الا قلبى دق ليها...

سلمى بصدمة: الوحيدة؟!!!!

عامر بهدوء: ايوة...انا وانتى يا سلمى مكانش حب يمكن نقول كانت فترة مراهقة...او كا إعجاب بس..
ثم يكمل بشرود وعلى وجهة إبيتسامة: اما مع هنا..بحس نفسى شخص تانى...شخص بيخاف على حد..بيحب وبيعشق حد...
هى الوحيدة الا رجعت قلبى تانى...بعد ما حسيت انة مات خلاص...
بضحكتها الا بحسها بتملى يومى فرح...بعيونها الا شكل البحر فى لونة..وفرحة لما تضحك..
ببرائتها..وحركاتها الطفولية...الا بحس انها طفلة..

اقل كلمة توصفها...ان بعشفها بكل ما فيها...

نظرت لة سلمى بغضب...والغيرة تتأكلها...ولكنها التزمت الصمت..

سلمى بهدوء وحزن: ربنا يهنيكى يا عامر...

إتجة عامر الى الخارج بهدوء...وهى خلفة..

عامر بهدوء وصوت عالى: طنط هنية...طنط هنية...

إتجة الية هنية بسرعة...

هنية بهدوء: ايوة يا عامر يا بنى...

عامر بهدوء: لو سمحتى وصلى الضيفة اوضة الضيوف..

هزت هنية رأسها بالموافقة..واشارت لسلمى ان تتبعها...

إتجهت وراءها سلمى بهدوء...وسط إستغراب من الجميع..

حمدان بهدوء: مين دى يا عامر...

عامر بهدوء: داية زملتى يا جدى من ايام الكلية..ولما عرفت بفرحى..جاءت علشان تباركلى..وتحضر الفرح..

حمدان بغموض: ماشى...
ثم يوجة كلامة لزينب: يلا يا حاجة...همى علشان الناس الا جاية تتغداء دى...

هزءت زينب رأسها بالموافقة ..وإتجة هى والنساء الى المطبخ...

بينما البنات إتجة الى غرفة حور...وهنا وراءهم بعدما نظرت لعامر نظرة خاطفة..

حمدان بهدوء بعد ذهاب الجميع ولم يتبقى غير الشباب: وراءية على المكتب...

إتجة الشباب وراءة الى المكتب...

دخلوا واغلقوا الباب وراءهم....

حمدان بهدوء لعامر: ياريت تحكى حكاية اية البت دى؟!!

هزء عامر راسة بالموافقة وحكى لة قصتة مع سلمى بأن كيف هى كان زملتة فى الجامعة...وكيف كانوا يحبوا بعض...وكيف هى تركتة...وسافرت..وحكى لها حديث سلمى...

حمدان بهدوء: انت لسة بتحبها يا عامر...

نظر لها عامر بهدوء...

حمدان بهدوء: انا الا يهمنى بينت بينتى يا عامر..انا عندى استعداد اقف قدام البلد كلتها..واخسر مكانتى وكل ما أملك... بس فى الاخر..اسلم بينتى لواحد يحميها ويحافظ عليها...
قول لو انت لسة بنحب البت دى...تطلق أريج...واسلمها لواحد يحميها ويحافظ عليها...

هب عامر بغضب وغيرة: أريج مراتى يا جدى...ومش هطلقها الا على موتى...مش علشان تهديدك..لا علشان بحبها وبعشقها..وعندى استعداد افديها بروحى كمان...

إتجة الية حمدان بهدوء...ورتبت على كتفة بفخر. 

حمدان بفخر: دلوجتى اثبتلى ان انا مخترتش غلط..ربنا يحميك يا بنى..ويتمملكم على خير..

ثم يكمل بخبث لاحفادة: شد حيلكم بجى..وعايز اشوف احفادى..

عمران بضحك: ههههههههههه...من عنية يا جدى...اوعدك كل 9 شهور اجبلك واحد... بس انت ربى..

عامر بسخرية: لية مجوز ارنبة..ولا معزة..

عمران بغيظ: لا يا خفيف واثق فى نفسى...

عامر بسخرية: لية شايفنا سوسن قدامك...

بدر بهدوء: انكتم انت وهو...بدال ما خليكم سوسن بجد..

هز كلا من عمران وعامر رأسهم بالموافقة وإتجهوا للجلوس بأدب...

★———★———★———★———★

فى غرفة سلمى...

كانت ترتبت ملابسها فى الخزانة...
الا ان تعالت رنين الهاتف...
إلتقطتة سلمى...وردت..

سلمى بإبيتسامة: ايوة يا حبيبى.. 

المتصل بهدوء: وصلتى؟!!...

سلمى : ايوة...

المتصل: عمالتى اية مع عامر؟

سلمى بخبث: محصلش حاجة...حكت كل الا انت طالبت منى اقولة...وهو صدق علطول اصلة اهبل...وقالى انة هو هيحمينى..وانا دلوقتى فى الاوضة...

المتصل بهدوء: خدى بالك...عامر مش اهبل...محدش فى عيلة الحديدى اهبل...وكل حاجة تسمعيها او تشوفيها توصلنى اول بأول...

سلمى: حاضر..طب هعمل اية مع البت الا هيتجوزها دى...

المتصل بهدوء: تحاولى اى فرصة تجيلك تخلصى منها..بس متخاليش حد يشك فيكى...

سلمى بهدوء: طيب...طيب متخافش..

اغلقت سلمى الهاتف...واكملت ترتيب ملابسها..

★———★———★———★———★

فى المساء...

فى غرفة الفتيات..

انتهت خبيرة التجميل من البنات...التى كانوا فى ابهى صورة...

خصوصا فى هذة الفساتين التى تفأجوا بان الشباب بعث لهم بدار ازياء مشهور لاختيار...ثوب الزفاف..

اخترت بسملة فستان ابيض بسيط...ولكن جميل فى نفس الوقت..
مطرز من جميع انحاءة بخرز الصغير الابيض..والخطوط المتعرجة البارزة..من قماش يختلف عن قماش الفستان...
وضيق من عند الصدر...وينزل بإتساع ولكن بسيط...يجعله سهل الحركة فية...

وحذاء ابيض ذو كعب عالى...

وتركت شعرها للعنان...ووضعت تاج صنع من الورد الصناعى وكان من الياسمين..مع طرحة بسيطة متداولة من خلفها...
وميكب خفيف...

اما حور..إخترت فستان من اللون الابيض الغامق قليلا..بقماشة المتعرج..و مرسوم علية على كل تعرج بماء الذهب...وتناثر علية ذرات من الماس...

وحذاء ذو كعب عالى من اللون الذهبى 

وتاج من الورد الصناعى من اللون الذهبى... مع طرحة بسيطة متدالة من خلفها..وتركت شعرها للعنان..
وميكب خفيف...

اما هنا...
إخترت فستان ابيض.. ومطرز بالزهور التى تتناثر عليها ذرات الماس...
ويحيط من خصرها شريطة من اللون اللوردى...
وذو إتساع بسيط...من عند الصدر...وينزل بإتساع شديد من الاسفل... 

مع حذاء ذو كعب عالى من اللون الزهرى..

واختارت تاج من الزهور الصناعى من اللون الوردى...مع طرحة بسيطة متدالة من خلفها ..وتركت شعرها للعنان...

اما منال إختارت..فستان ضيق من الاعلى والاسفل مع رسوم بارز من ورق الاشجار... المتناثر علية ذرات الماس.. ويحيط من الخلف من اسفل الظهر طبق ذو إتساع واسع من الخلف ساد ولكن يوجد بها لمعة...

مع حذاء ابيض ذو كعب عالى...

واختارت تاج من اوراق الازهار الابيض مع طرحة بسيطة متدالة من خلفها ..وتركت شعرها...
مع ميكب خفيف...

نزلت الفتيات الى الاسفل....

وسط إعجاب كلا من الحضور...وكل سيدة تتمنى ان تأخذ واحد منهم لأحد ابناءها...
تعالت الموسيقى...واندمجت معها النساء فى الرقص والغناء...
وسخرية سلمى التى انضمت لهم... ساخرة من تلك الاجواء الشعبية القديمة...والنساء ذو العادات القديمة

بعد مرور بعض من الوقت...

توجهت زينب وانزلت الطرحة على وجة بسملة بإبيتسامة بعدما قبلتها من كلا وجنتيها..
وسط إستغراب بسملة..

دخل فى ذلك الوقت بدر بعبائتة الصعيدية...
التى لم تقلة هيبة بل زادتة...

إتجها اليها بدر بهدوء وسط مباركة النساء لة...جلس بجانبها... وامساكة يدها بلطف..احسا بصعقة كهربائية تضرب كلاهم...قام بتلبسها خاتم من الماس جميل الشكل....

نظر لها بدر بإبيتسامة...خطفت قلبة للمرة المليون...بهذا الشكل البرئ والمثير فى نفس الوقت..وضعوا الطرحة على وجهها...علهم يخفوا عن عيونة...ولكنهم نسوا انة يحفظها فى قلبة..قبل عينة..

بدر بإبيتسامة وهو يقبل يدها: مبروك..

هم بالوقوف...ولكن جلس ثانية بسرعة...
رفع الطرحة..وادخل رأسة تحتها...شهقت بسملة بخجل...من قربة الشديد لها...ومن نظرات النساء لهم...

بدر بغيرة وهو يتشرب من رحيق وجنتيها: الشباب هيدخلوا دلوقتى...ياريت الطرحة متتشلش من على وشك...لغاية ما يطلعوا...وكويس انك اخترتى فستان مش شفاف..اظن مفهوم...

هزت بسملة رأسها بالموافقة...جاءت لتتكلم ولكنها لم تستطيع ان تخرج كلمة...من خجلها الشديد...وصدمتها من تصرف بدر...اهوا يغير عليها؟!!..

اخرج بدر رأسها من الطرحة وإتجة الى الخارج بهدوء وبرود...

دخل بعدة عامر وعمران...وفعل نفس الشئ من تلبيس عرائسهم الخواتم...

جاء الدور على إلياس...

دخل بهدوء...وسط المباركة لة...جلس بجانبة...
ونظر لها بشرود...
تلاقت اعيونهم فى عناق طويل...عيون تشكى عذاب حبيب...وعيون تشكى تعب وعذاب الماضى...

قام إلياس بإلبسها الخاتم الذى جلبة لها من الماس وإقترب منها...وقبل جبينها من فوق الطرحة...

إلياس بهدوء وإبيتسامة : مبروك 

ولكن منال لم ترد علية...ونظرت لة فقط..

إتجة إلياس الى الخارج...بعدما نظر لمنال مطولا...

بعد مرور بعض من الوقت...

جاء كل عريس يأخذ عروستة ويصعد بها الى غرفتهم وسط فرح الجميع...وتعالت صوت الزغاريط من النساء...

اخذ كل عريس عروستة الى غرفتة....بينما ودعت بقيت العائلة..الضيوف...

وإتجة كلا واحد منهم الى النوم فى غرفتة....
ما عدا حمدان الذى إتجة الى المكتب لانة يريد الاطلاع على بعض الامور...

بعد مرور حوالى ساعتين...

وخلود الجميع الى النوم....وكانت انوار القصر مغلقة...والصمت سيد الموقف...مع الظلام المنتشر..

ولكن صوت واحد فقط هو الذى عقارب الساعة..

ولكن خطوات شخص مكتومة تظهر...شخص يتلفت حولة يمين ويسار...ويضع قناع على وجههة..يخفى وجههة 

إتجة الى غرفة المكتب بهدوء...فتحها بهدوء...وجدها معتمة..ما عدا ضوء القمر الذى يتسلط على الاريكة التى يستلقى عليها حمدان...

وقف امامة الشخص بسخرية وعيون تشعل من الكرة والحقد...

اخرج السكين من ملابسة...ونظر لحمدان...
رفع السكين وكاد يدبها فى صدر حمدان!!!!!!

لولا الانوار التى اضئيت غرفة المكتب بأكملها..
توسعت عيون الشخص بصدمة...و ستدار خلفة...

وجد جميع عائلة الحديدى وهناك وشهاب العزايزى ...وعامر وعمران يشهرون اسلاحتهم...
بينما بدر يقف هو وإلياس بهدوء..وسخرية...

نظر لحمدان...وجدة فتح اعيونة...وهب واقفا بهدوء..

بدر بسخرية لعمران وعامر: تؤ..تؤ...تؤ.. مش اخلاق ولاد الحديدى...انهم يشهروا اسلاحتهم...قدام واحد من افراد العيلة...

ثم يكمل بغموض: صح و إلا لا يا عتمان..

توسعت عيون الجميع فى صدمة...ونظروا لصاحب القناع بعدم تصديق..

بدر بهدوء: اجى اشيلك القناع الا معتقد انة هيخفى وساختك..وإلا تشيلة انت؟!!..

نظروا لة الجميع بعدم تصديق..
بينما صاحب القناع...ازال القناع...

شهقة خرجت من الجميع ودموع سالت على الوجنتين بعدم تصديق..
عند رؤيتة لصاحب القناع...والذى لم يكن غير عتمان الحديدى...

بدر بتصفيق وإعجاب: لا بجد شابووة ليك يا عمى...بجد انت عبقرى..خطة متخرش الماية...لا احييك بجد...

وصلت لإبن الحكيمة معلومات عن عمتى وخطواتها الا سهلت علية خاطفها...
انت الا وصلت لعمى عز وسليم المكان عن مكان عمتى....
إنت الا عميت قلب ناصر بالحقد والكرة بخيت فية سيمك...قدام اخوة علشان يقتلة...
بس الا محدش يعرفة حتى ناصر  الله يرحمة... ان الا قتلت سليم مش ناصر داية كلب من كلاب عتمان الحديدى...
ثم يكمل بسخرية: ولا نقول بمعنى اصح كبير المطاريد...

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1