رواية بنات الملا الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم رغد الموالي

 


رواية بنات الملا الفصل التاسع والعشرون بقلم رغد الموالي



ياألمٌ بات يمزق روحي ويدخلني في صراع مابين عقلي وقلبي ك لعنة رميتُ بها .! 

الساعة تتحرك بميلها وتمشي بالأخر ببطىء، في منتصف الليل حيث العيون مُشرعةٌ تُلقي حديثها برسم الخيال بالسقف لتلك الفتاة التي ضنت أنها سوف تتصدى لذلك الشاب المتمرد... 

رن الهاتف واضائت الشاشة بذلك الأسم الذي أصبح مصدر رعب وقلق بعدما كان طمأنينة 
بتوتر ويدان ترتجفان وصوت يُكادُ أن يُسمع... 

... ألو... 

آزر... أطلعيلي 

ماس... شتريد مني آزر وين اطلعلك إنت تخبلت 

آزر... كتلچ إطلعيلي 

ماس... ماأطلع ابويه بالصالة

آزر... بلا كذبج هذا شوفي منا لخمس دقايق إذا ماتطلعين أني لاأدك الباب وافضحج كدام ابوچ وأكله 

ماس... إنت شبيك تخبلت آزر روح منا 

آزر... كتلج إطلعي 

ماس... شتريد 

آزر... راح اسافر ماباقي هنا أني وأريد أتفاهم وياج 

ماس... مو أني الي بلغت والله ليش ماتصدكني 

آزر... اعرف مو إنتي وعرفته للي بلغ 

ماس... لعد شتريد مني 

آزر... اشوفچ قبل لاأروح اشتاقيتلج حيل راح اسافر ماس بعد ماأكدر اجي للعراق 

ماس... ماأكدر أطلع هذيج المرة الله سترها ويايه

آزر... ماأطول هالمرة شويه وارجعي 

ماس... حطلع من الشباك وشوفني

آزر... لا تعالي، داأكلچ هاي اخر مرة أشوفچ بيها 

ماس... گلبي مامرتاح آزر، أحس أبويه حيعرف 

آزر... لا لا مايعرف ، دتعالي عاد مو تأخرت 

ماس... تمام، هسه راح أجي 

قفلت الخط، ونهظت من سريرها لبست عباتها الخليجيه ورمت الشال على رأسها لفتت نظرها المرآة وكأنهُ تستوقفها للحضات 

... شلون راح ترحين وياه شلون لو عرف أبوچ شراح يكون موقفه شراح تگليلة 

... لا ان شاء الله تعدي على خير هالمرة 

... شلون لو إنتقم منچ شلون لو كان يكذب؟  

... هو عرف منو ولو كان يريد أذيتي كان أذاني شمنتظر  
من البداية كان إنتقم، حالياً مر شهر ونصف كانت مدة كافية حتى يروح غضبه 

                                            

              
                    

... شلون لو أحد الجيران شافچ وإنتي طالعة بهذا الوقت 

... راح أنتبه ومستحيل اخلي أحد ينتبهلي وهو سيارته بالباب 

... طلعتچ هذه من الممكن جداً ان تكلفچ الكثير

... بضجر... ااااااااوف ليش هيج افكر شراح يصير يعني 
بس شلون لو فعلا كان ينوي لشي 

لا 
لا 
ماأروح خل اتصل وأكله مااأكدر 

... إتصلت... آزر... أاااااااني ماأكدر أجي كولي أنت شرايد 

... تره سويتيها بدون ملح عود 

... ماأكدر خاف ابويه يحس عليه 
زين تعال انت اني حطلع بالحديقة وأنتظرك 

... حتى من صدك ابوچ يعرف، انتي تخبلتي
يلا ولي رايح اني 

بردة فعل مسرعه... لا إنتظر 
ثم ردد ذلك الصوت في داخلها« لماذا» لكن تجاهلت 
انتظرني 

طلعت من الغرفة على حذر وعيونها على باب غرفة والديها 
وتسللت للباب الخارجي للبيت كان ينتظر امام باب البيت وسرعان ما صعدت السيارة حتى أغلقها بأحكام وحركها بسرعته 

بذهول وخوف... هاي ليش قفلتها وحتطلع من الفرع 

آزر... ابن جيرانكم شافنه 

ماس... فتحت عيونها بخوف وصدمه شنووووو 

آزر... التفت الها مابين قلب عاشق وحنين يشده الها ومابين عقل غاضب 
تكلم بنبرة حنين تسوده الكبرياء... شلونج 

ماس... زينه اني... شلون هيج تشك بيه وتتهمني 

آزر... انتي الوحيده غير جماعتي الي عرفو طبيعي اشك بيج 

ماس... بس مو اني 

آزر... جر نفس بتعب وتكلم اختج داتراقب؟  

ماس... لا عفتها 

آزر... ليش

ماس... هذيج المرة توعدتلي أن تكول لاأهلي لو عدتها 

آزر... زين سويتي لعد 

ماس... أنت وين حتسافر 

آزر... ماأعرف

ماس... شو بعدت هواي عن البيت وين حتوديني أزر بعد نصف ساعه ويأذن أبويه حيكعد للصلاة 

آزر... وخل يكعد شنو يعني 

ماس... شنو شنو يعني انت صدك تتكلم 

آزر... تكلم بارتياح ك ملك تمكن من عبيده 
اني راح اخذج وياي ولبيتي 

ماس... تتشاقه مو.... باوعت للطريق فعلاً كان يبتعد ويمشي بدون توقف ثم تكلمت بغضب 
نزلني 
آزر وديني لبيت اهلي 
ماكان يرد لكلامها كان مركز على الطريق فجأه رن تليفون التفت الها وكال اأااااشششششش لاتطلعين صوت 

            

              
                    

وتكلم... اي... اني حطلع كافي كلكم حرتو بروحكم ومحد مفكر بيه 

... اي لعد شسوي... طبعاً اخذ وكله للباشا مالتك گله آزر  
ماعليه بالبضاعه الجايه تغرك تكمشها الشرطة مشكلته 

... مالك علاقه بيه اني وين 

... حسافر الشرطة وراي وراي 

وسده للخط 

كان ممزق مابين قلبه وقراره لكن قابل كل ذلك بصمت رغم الطرق المستمر على باب اذنه ونياحها 

... آزر ابوس ايدك رجعني للبيت والله ابويه يروح بيها 
آزر الله يخليك وكتاب الله مو اني السبب مو اني الي اذيتك مو اني الي بلغت ازر ليش مترد عليه 

ليش متصدكني 

مو اني 
يربي شلون اثبتلك اني 

شنو تريد ارجعلك وتنسى الموضوع وتنساني 
اني فلوسك ضامتها ما صرفتها اجيبهم الك 
واحلف على القرآن مو اني الي بلغت 
وبهيج ترتاح 

صرخت بصوت عالي 

نززززلنييييييييي 

الندم احياناً يكون ثقل لايحتمل، الندم بعد فوات الاوان لافائدة منه ابداً 

النار الي إشتعلت في داخلها ما تكدر تخمدها
الصمت هنا مؤلم 
أن تتقبل قدرها صعب 
تقّبل القدر لما نكون إحنا رحناله أخترناه بأنفسنا يكون لعنة وليس فقط ندماً 
وهو لايعد قدراً بل اختيار خاطىء 

حتى الدموع التي عُرّفت أحيانا بنزولها للمواساة 

الأن تنزل لتتوسل وتطلب وتُذّل

آزر... شبيج تخبلتي 

ماس... وديني آزر الله يخليك 

آزر... استوقف السيارة وأستدار حتى يكلمها 
أسمعيني أنتي مو تحبيني؟ 

ماس... بس أنت هيج تخوفني 

كان كلامه طعنات مغلفه بحب 

آزر... ماس أني وأنتي نحب بعضنا وأني أحبج وحق الله اموت عليج وماأكدر أجي اخطبج من أبوچ 
هو مايوافق ماينطيني 
الماضي ابوچ ما نساه 
والحاضر عرف بي 
ومستحيل ينطيچ الي 
وأني واثق أنتي تحبيني 
لهسبب
وتوقف كمن بلع السم ثم أدرك 

إحنا لازم 
ننهزم! 

جمدت بمكانها لما سمعت هالكلمة 
وتكلمت بهمس 
ننهزم؟!  

آزر... اي ننهزم ماس 
ننهزم ونروح بلاد بره ونتزوج هناك ويصير عدنه بيت وعائلة انتي مو كتيلي اني اتمنى أعيش وياك 
مو كتيلي أني أحبك 

ماس... بس مو أنهزم وياك آزر 
أنت تخبلت 

آزر... سكتت وكان يبدو عليه الغضب 
لعد شلون 
الشرطة تدور وراي شلووون 

            

              
                    

ماس... أني ماأكدر أنهزم مستحيل 

آزر... باوعلها بغضب وضربها كف  
إرتطم راسها بالكشن 
صمتت لثواني وهمست بخيبة 
أنت مو واعٍ للي دا تسوي 

آزر... أنتي كذابة وأستغلالية 
چنتي تمثلين عليه علمود مصالحچ ولما صار الجد أنتي إنسحبتي وظهرت حقيقتچ 

من الأول ما كان أثق بيچ 
بصوت عالٍ وعيون مفتوحة بوسعها ماكان لينظر لكن ليصرخ من خلالها كانت عروقه بارزه
اثر الغضب  
أني شلون أمنت بوحدة مثلچ 
أني شلون صدكت بيچ 
أنتي وحدة بلا ضمير 
وبلا إحساس 
لج 
لج أنتي متستاهلين واحد مثلي يحبچ 
أنتي متستاهلين حتى أسامحچ 

اخويه 
أخويه ترك أختج بسببي لأن أخوووووووووه 
تأذه بسبب أختها 
عاف أختچ وشال فكرة زواجه منها بسبب عملتچ 
وأني سامحتچ 
لچ لو أخوتي يدرون أني مسامحچ يتبرون مني واني ماعندي بالدنيا غيرهم 
ولج كلت ميخالف تهوووووون 
أخذها وبس نطلع من العراق بسلام اسامحها 
بس أنتي 
أنتي شنوووووو 
أنتي متستاهليييييييييييين 

وهسه هسه شنو أسويلچ واطفي نار گلبي 
كليلي شلوووون 
أنزلي 
روحييييي 
ولي لأهلچ يلااااااا 

من دون تردد او نطق بكلمة وحده نزلت 
وهو حرك سيارته بسرعة مفرطه وراح 

لما نزلت بمنتصف الطريق كان الفجر أعتقد أنه فات وقت الصلاة إذ إنه ماكان في المنطقة جامع حتى تتأكد لكن كانت السماء تلوح بخيط بسيط من ضوء الفجر 
الطريق محاط بحشائش طويلة ومساحات تمتد على بعد الناظر مابين مساحات صحراويه ومزروعة رغم إن الرؤية لم تكن واضحة ولكن من علو النخيل عرفت ذلك 

كان صوت ضفادع قريب أعتقد أن تلك الحشائش الطويلة تمد بحياتها من نهر غير جاري 

كان الخوف واضح عليها 
يُكاد صوت قلبها يُسمع، الدمعه متطرفة ومن شدة خوفها وندمها تمشت بخطوات ثقيلة جداً وعينها تدار يميناً ويساراً بينما تمسك بطرف الشال وتضعه في فمها 

لا أعرف لماذا الكثير ممن يشعرون بالخيبة او الندم إما أن يقوم بوضع طرف الشال في فمه او عض شفته أو اكل أضافره 
هل هذه مواساة للنفس، ام علامة على إضهار الندم؟!  

نباح الكلاب أرعب قلبها وكأنها للمرة الأولى تسمع فيها هذا الصوت، او ربما في في الليل يكون صوته زئيراً ! 

راحت تكلم نفسها.... 

ماكان لازم أصدق، ماكان أتبع قلبي، الله يلعني شنو سويت بروحي شلون 
هسه أبويه عرف 
هسه أمي تلطم 
اخواتي بحيرة 
واللوم كله على ياقوت 

ليش 
ليش قبلت 
ليش رحت وراه وصدگت 
ليش ثقيت بيه 

ساعدني يارب... 

ام جواهر... دكت باب الغرفة بهدوء وفتحتها قليلاً 
كان سرير ياقوت أقرب من سرير ماس للباب فكان الضوء القادم من الصالة متجه لسرير ياقوت 

            

              
                    

ام جواهر... ياقوت، أكعدي للصلاة ماما 

ياقوت... بنعاس مفرط... أمممم.. أي جايه 

ام جواهر... وكعدي أختج... اني اروح اسويله ريوك لأبوچ حيطلع 

فتحت عيونها... وين يطلع الدنيا فجر ماما 

ام جواهر... حيروح للنجف جنّازة ومابقه وكت بسرعه كعدي اختج وصلّو 

ياقوت... صار يوم 

كامت والنعاس مسيطر عليها تثاوبت ورفعت شعرها بلفة حول نفسه وفتحت الضوء 
عقدت حاجبها بأستغراب لما شافت مكانها خالٍ 

تكلمت مع نفسها... وين ماس معقوله بره وأمي ماشافتها 
بس لا..... وسكتت بخوف طلعت من الغرفة وأتجهت للحمام تدور عليها لكن ماكو دورت بالبيت ماكو 
رجعت لغرفتها وطلعت تليفونها وشافت المكالمات كانت اخر مكالمه من آزر في ساعةٍ من هذا الليل 

تكلمت بخيبة أمل مره ثانية يا ماس؟!  

شنو لازم أسوي هسه أتكتم على الموضوع مثل المرة السابقه ام اتكلم وأخلي أهلي يخلون حد لهذه المهزلة 
خصوصاً وأن الموضوع مابينهم في الوقت الحالي صعب ومتوتر 
تُرى بأي كلمات أقنعج وخلاچ ترحيله؟  

ليش هيج ماس ليييييشششششش 

أهلي شنو ذنبهم؟  

طلعت من الغرفة كانت جواهر ودرة يسلمون على أبوهم قبل لايطلع والتفت عبد المجيب لياقوت لما دخلت المطبخ كان متجه حتى يطلع أتبسم وباوعلها 
ياب ياقوت صليتي؟  

ياقوت... اي بابا صليت، تؤجع بالسلامة بابا 

عبد المجيب... وين ماس ماكعدت 

ياقوت... لا مريضة ماتكدر تصلي

عبد المجيب... باوعلهم يلا أني أروح مع السلامة 

.... الله وياك، ترجع بالسلامة........ أندعي النه عند أبو الحسن 

عبد المجيب... إن شاءلله 

كان الحظ يقف مع ماس هذه الليلة أو هذه المرة 
كأن الله يلطف بيها ولكن في الحقيقة يلطف بتلك الشيبة المباركة 

لكن المشكلة ما أنتهت للآن كيف تعرف أختها وين؟  

كان التوتر ما زال قائماً والتساؤلات مابينها وبين نفسها كثرت 

... الصبح قرب شلون لو ماإجت؟ أكللهم لأهلي ساعتها 
إي أكيد راح أكللهم إن ماس ماموجودة من ليلة البارحة 
وإن أني ماأعرفها وين 
لكن... راح تگلي أمي ليش ماكلتي من البداية؟  

ليش لحد الآن يلا تكلمتي؟  

راح أگللهم إن أني ما كنت أعرف 

ولكن هي كعدتني على الصلاة وأكيد من المفترض اعرف بماس 

شلون؟  

            

              
                    

شنو أسوي؟  

المن أكول؟ ومنو حيساعدني؟  

اي 

آزر 

أخابره وأفتهم 

طلعت تلفونها وأتصلت عليه بسرعة... ف رد... 

... نعم 

... آزر، ماس وياك 

... لا 

... شنووووو!  
تحچي صدك أنت 

... أنتي شتردين كتلج مو وياي 

وسد الخط 

كانت بمثابة صاعقه نزلت عليها، وين ياتُرى 
وين راحت؟  

اكوللهم لأهلي؟  
بس شلون شگللهم 
أهلي هسه عبالهم نهزمت وأبويه إذا عرف يمكن يموت 

بس أبويه هسه بالنجف يمكن منا لحد مايرجع يكون صاير حلّ 

خاف أمي توصل خبر لأبويه 
ما لازم أكللها لأمي 
أكللها لجواهر 
أي 
اي جواهر 
هي الوحيده الي تكدر تحل هيج بلاوي 

الصباح يزحف ببطء كأنه لايُريد أن يكشف ما خلفه من ليلٍ مضطرب... 

باوعَت من الشباك... 

اوووووه... يارب 

الشمس حتشرق ووكلشي حينكشف لو ماأتحرك 
ياإلهي 
رد ماس 
يارب ساعدني ماأريد مصيبة تجي لأهلي

تسللت بهدوء وتردد بخطواتها مابين تكلم أختها او تتراجع فما بينها وبين كشف المستور بضع خطوات و بضع ثواني لا أعرف كم مرة بلعت ريقها تردداً  

قبل أن تدق باب الغرفة تمهلت لثواني وكأن صوت في رأسها كلمها 

إنتظري لخمس دقائق، خمس دقائق فقط ربما تأتي ويتغير كل شيء... 

نظرت للساعة كانت تسير ببطء مفرط وكأنها تخاف أن تخذلها هي الأخرى 

مع كل تحرك للميل وتوقفه كانت هنالك فرط صبر 
انتظرت بفارغ الصبر والتفتت لتنظر للباب الخارجي 
لكن لاجدوى 

دكت الباب ودخلت للغرفة كانت جواهر تجلس على سريرها 

فتكلمت بإستغراب... مانمتي؟  

بللت شفتيها بتوتر أكثر ثم تكلمت 

جواهر تعالي عندي موضوع وياج 

بقلق شنو صاير شي 

امشي 

طلعو من الغرفة فسألتها شكو 

شبي وجهج أصفر واضح عليه الخوف 

... ماس... ثم توقفت عن الكلام كأنه احد وضع يديه على فمها حتى لاتتكلم 

... بذعر.... شبيها 

... ماس مو بالغرفه... ولا موجوده بالبيت 

بصدمة... وكأنه العالم تخلى عنها وتركها في ضلام دامس وصحراء لاتعرف اين هو اتجاه النجاة 

            

              
                    

شنووووو

انتي شتحجين 

... عدها علاقة بآزر وسبق وطلعت وياه بنص الليل ولكن عدت بسلام وهالمرة ماكو اتصلت على آزر حتى أعرف إن كانت وياه او لا لكن كال مو ويايه 

... وشلون اتصلتي 

ماس عدها مو بايل هو اشترالها موبايل 

... ردت عليها بكف اوقعها أرضاً وأنفاسها صعدت ونزلت بغضب وتكلمت... تسووها انتي وأختج للبلاوي ومن تخرب تحجوووون 

انطيني الموبايل خل اتصلللل 

إتصلت كانت تنتظر بفارغ الصبر حتى يفتح الخط رن ويرن لكن ماكان اكو رد 

رجعت إتصلت للمرة الثانية والثالثة والرابعة وكررت حتى نفذ صبرها 

تأففت بغضب وونظرت لأختها نظرت عتب 
كانت تختصر حديث طويييييل ومؤلم 
توبيخ ليؤدب النفس 
لكن كان الأوان قد فات 
لاوقت للملامة لاوقت 

الوقت لايريد حديثاً.... يريد فعلاً 

كان السؤال هو... شراح نسوي هسه 

جواهر... تنفست بتعب وأوطأت راسها وكأنها كانت تتخيل كيف حيكون منظرها امام الناس 
كيف حتواجه العالم 
كيف حتتكلم وكيف حتتقبل 
كأن كل المشاهد القادمة شافتها  
لذلك أستحت العين... وخجلت النفس 

لكن ياقوت كان أملها جواهر وجواهر أستسلمت 
وكأن حلول الأرض إنتهت 

ربما كان الأمر يحتاج لمعجزة إلهية 
ليتهم كانو في زمن نبيّ حتى يدعو لهم أن ينقذهم 
أو يأتيهم بمعجزة 

كانت عيونها تتنقل على ملامح جواهر تبحث عن أمل او عن جواب والصمت كلما زاد كلما إزدادت الحيرة 

وشلون هسه شنو نسوي جواااهرررر

... الموضوع لازم ينعرف نكلها لأمي ونخلي عمي جبلان يتدخل 

... شنوووو شتحجين انتي 
راح تصير فضيحه 

... مو هي حتصير 
حتصيييير 

... بتوتر... اسمعيني أني عندي فكرة 

... شنو هي 

... أ روح على آسر وأكله يساعدنه... أحجيله وأفهمه 

... أخوه قصدج!  
وشلون لو رفض

... لا لا مستحيل آسر حباب وگلبه طيب 

... ضيقت عيونها بشك كأنه أخبرتها عن علاقتهم لكن بطريقة ملتويه
ولحسن الحظ ماكان الوقت يسمح للجدال فأسّرتها في نفسها 

... ننتظر يطلع الصبح وساعتها روحي 

... راح اطلع هسه الشمس اشرقت حتى لو بداية الصبح مو مشكلة 

... تجننتي أنتي؟  

... اذا طلع لشغله مراح اكدر أكلمه... خليني أروح 

            

              
                    

... والي يشوفج طالعه شيكول 

... مو اكثر من الفضيحه الي حتصير خليني أتصرف وانتي هنا رتبي الوضع 

راحت بسرعه لبست وقبل لاتطلع اخذت صينيه صغيرة 

عقدت جواهر حاجبيها بإستغراب 

فتكلمت ياقوت... لا تستغربين حتى لما يشوفوني الناس يعتقدون إن أني رايحه أجيب خاثر او جبن وبهيج محد. يشك 

جواهر... هزت راسه بقبول وكأنه تمدحها على طريقتها وذكائها 

فطلعت ياقوت 

تمشت بالفرع كان الطريق يخلو من الجيران والشمس كانت تسلط ضوئها على ماتريد وتبعث بحرارتها شيء فشيئاً  

كانت طول الطريق تكلم نفسها 
شنو راح أكوله 
أگوله إن هي وي اخوك 

إي لازم أجزم هي مع أخوه حتى ما ينكر لاهو ولا أخوه 

شلون لو دكيت الباب اني متأكده حيطلع احد. من عمامه
شنو اسوي لو طلعو شنو أكللهم مااعرف 
كانت اصوات كثيره تخاطبها بداخلها ماتعرف لأي صوت تسمع بالضبط .... 

تمشت حتى وصلت لبيت الشيخ ذياب دكت الباب بعد تردد مفرط وسرعان ما ضمت نفسها خلف الجدار الي يطل على فرع أخر فالبيت كان يطل على فرعين والباب التي طرقتها كانت قريبه من الفرع الثاني وتطل على الفرع الأول لطالما هذه الباب كانت محط إستراحة لـ آسر إثناء رجوع ياقوت من المدرسة كانت الباب تنتظر عودتها مع آسر لتشهد على الحب الصامت الذي بينهما 
لكن الآن لا أعرف لربما الباب نفسها قد همست لــ آسر 
أن من يحب خلف الباب وأنه هو من يطرقها 
فقم ي آسر...... قم وأفتح الباب 

لربما الليلة الماضية كانت غاضبة على سكان تلك المنطقة ف آسر هو الأخر لم تذق عينيه طعم النوم 
كان مستلقٍ على الأرض الخضراء في الحديقة 

إن قلوب العشاق عند الفراق تصبح لعينة، فهي لاتعرف كيف تهدأ لاتعرف غير أنها تؤلم وتؤلم ولن تهدأ حتى ينتهي هذا الفراق  

مع دقة الباب عقد حاجبيه بإستغراب مريب 
من ياترى سيطرق الباب عند اول طلوع الشمس 
إما أن يكون ذو حاجة ملحة او من يأتي بخبر مهم 
وإلا حتى المشردين ممن يتسولون عند البيوت يختارون وقتاً معيناً للتسول... 

تمشى بخطوات متأنيه حتى فتح الباب التفت يميناً يساراً لم يكن هنالك أحد ثم عاد وغلق الباب فطرقتها مرة ثانيه ومباشرة ما فتح الباب حتى يراها 

أطال النظر دون تكلم، وكأنه في حلم حتى كاد يصدق انه في حلم فمن المستحيل بل لايعقل أن تأتي في هذا الصباح الباكر وان كان صدفة فليس صدفة أن أقصي ليلة كاملة دون نوم وفي الحديقة هذا غريب 
غريبٌ جداً... 

ياقوت ( بلهفة)... الحمد لله إنك أنت فتحت الباب كنت خايفه ان احد من عمامك يفتحون الباب لذلك إختبأت خل هذا الجدار 

آسر... بعيون تركز عليها هي لا غيرها ... ثم تكلم بقلق.... 
تكلمي ياقوت شنو الي خلاج تجين من الصبح صاير شي 

ياقوت... أختي ماس من الليل هي ماموجوده إنتضرتها طول الليل عسى ولعل أن تجي لكن ماموجوده ماكو واخر اتصال من آزر كان عند الساعه الثانيه ونصف على ماأتذكر وأعتقد هي مع آزر 

آسر... وليش ماإتصلتو على آزر

ياقوت... اتصلت لكن نكر ان هي معاه وگال ماموجوده لكن اني متأكده هي مع آزر 

آزر... إنتظريني لحضه 

راح لدقيقتين تقريباً ثم رجع... صعد دراجته 
والتفت الها...
وتكلم صعدي وراي وگفتج هنا تجيبلج شبها 

صعدت وهزت برأسها بموافقه كانت متردده مابين أن تمسك به ام لا 
فتكلم...  
لزميني زين الدراجه بطحه وأسوق بيها سريع 
تمسكت وساق دراجته بسرعه.... 

هل كان ضروري أن تذهب؟.... 

الشمس أخذت تشرق أكثر وأكثر وكأنها تقترب بإبتسامة لئيمة لتفضح ماحدث في الليل كانت تمر الدقائق ببطء مفرررط يدمر الأعصاب لجواهر 
كان البيت هادئاً ضاهرياً لكنه كان يضج... يضج بما حدث وسيحدث 

المونولوج الذي كان لايفارق جواهر هو صوت أمها وسؤالها... وجوابها الكاذب.... 
توتر مزعج جعلها ماتهدأ حتى عن الجلوس 

ودعوات متكرره يارب عديها على خير 
أبويه مايتحمل 
وأمي ماتتحمل 

عديها على خير يارب 

مرت مايقارب الساعة... 

جواهر... وين صرتيييييييييي.... ادري اني الي يروح ينسى ينفسه 

ايدها كانت ترتجف ومثلجه رغم ان الجو لم يكن بارد 

وفجأه سمعت صوت خلفها... 

ام جواهر... شبيج جواهر 

جواهر... بفزه خافته محاولة اضهار عكس ذلك... هاااا لا يمه ماكو شي 

ام جواهر... لا صاير شي 

جواهر... لا يوم ماكو شي 

ام جواهر... هزت راسها بالموافقه رغم إن إحساسها يقول عكس ذلك.... راح أسوي ريوك 

جواهر... اي يوم اي 

أي صباح أصبحت عليه جواهر؟  
أعتقد انه صباحها الثاني مؤلماً...! لكن أيهما أصعب 
هل هو الفراق الأبدي... ام العار؟ 

مرت نصف ساعة أخرى... 

أم جواهر... جواهر هاي لهسه ماكعدتي خواتج 

جواهر... ها.... ماعبالي اكعدهم هسه... يعني اقصد هم تعبانين 

ام جواهر... أروح اكعدهم أشوف شنو سالفة تعبهم هذا

مشت بخطوات سريعة وفتحت باب الغرفة وتفاجأت من عدم وجود البنات بيها...... 

كان ينبغي أن نكون صادقين وواضحين فقط لاغير... 


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات