رواية بنات الملا الفصل الثلاثون بقلم رغد الموالي
كنا بالأمس صغاراً متى كَبرنا حتى أرهقتنا لأيام...
ماس... يارب ساعدني شراح اسوي
شنو من مصيبة وكّعت نفسي بيها
الشمس راح تطلع أكيد أبويه هسه گعد وأهلي عرفوا
أكيد هسه صارت مشكله بالبيت وأبتلت اختي ياقوت بيها
بدموع وخوف وندم لكن ماكانو ينفعوها بشيء
تتمشى وكأنها تعرف الطريق
مر وقت مايقارب النصف ساعة الطريق صار يُرى
رجع الها بسيارته وتوقف ومن دون ماتتكلم أعلنت كبريائها وتابعت خطواتها
نزل من سيارته واستوقفها ممسك بإيدها
أوگفي... الطريق هذا مليان خنازير وأفاعي
ماس... مو أنذل منك
آزر... أهلچ هسه عرفو معناها تحلل قتلچ عدهم ماس
ماس... بصياح... مو بسببك.... بسبب منووووو
آزر... ننهزم أمشي أخذج وننهزم ماس
ماس... وين أروح وييييين أنت تخبلتتتت
آزر... نسافر دوله غير الي هنا ولج هنا قتل ذبح انفجارات نروح بعييييد ونزوج ونعيش اني
اني وياي هواي فلوس أعيشج ملكه والله الي تردي أنطي الج بس وافقي وأمشي
ماس... ماأرووووووووح
آزر... ولججججج اهلج عرفووووو بيججحجج
يقتلوووج
لو وديتج الهم ميخلوج تعيشين
ماس... ولك بسببك واتگلي امشي وياااااي
خل أموت وخطيتي برگبتك
آزر... باوعلها بترجي وشفقه... اذا متجين وياي ماأسافر وتلزمني الشرطة وانعدم وخطيتي برگبتچ
ماس... تحملني شي اني مالي إيد بي
أني ذنبي شنووووووو
آزر... حبيتچ... ماأعوفچ... لچ محد بقالي هنا أحن إله وأشتاك غيرج
ماس اموت
أموت لو اعوفچ
ماس... أنت تكذب... بسبب الشك مالتك وإتهامك إلي إحنه افترقنه شلون هيج إتهمتني
آزر... لأن أعرف أني الي أحبچ مو إنتي ساعتها شكيت بيچ وگلت محد غيرها هي طعنتني بظهري
بس عرفت بعدين مو إنتي
أني تعذبت كل هذيج الفترة
تأذيت
أشتاقيتلچ هواي
هواي
واريد اخابرچ بس جنت متوقع إنتي الي بلغتي اتذكر
وارجع ماأخابر
شكد تعذبت وأشتاك بس ماأجي
ماأجيييييي
بس هذا الشوك هنا
هنا أقتله
باوعلها وراح لسيارته طلع سلاحه وسحبه
هسه
هسه
أكتل نفسي وأكتلچ ويموت حبنه هنااااااا
هناااااوينتهي كلشي وأنعل أبو هذا العذاب لأبو هذه الحياة الي عشتهاااااااااااا
تستمر القصة أدناه
ماس... بذعر... شبيك تخبلتتتت نزل السلاح
آزر... كافي تعذبين بيه انتي أحقر وحده شفتها بحياتي
حجررررر
متحسسس
الله يبليج بنار العشك بنار الفراگ وتحسين بوجعي
كانت عيونه خطت بحمار وكان عروقه بارزه
وهو ينظرلها بغضب
تكلمت تحاول تهدأ اعصابه.... بللت شفتيها بتوتر وتكلمت بمحاولة تملك أعصاب... أسوي اي شي بس ماأكدر اجيب العار لأهلي
آزر أبويه ماله ذنب
باوعلها بإستيعاب وتنهد وتكلم... اذا سافرت ماأكدر ارجع للعراق
ماس... انت جريمتك شنو بالضبط
آزر... مطلوب للدولة لاتسأليني
ماس... بس گلي شنو جريمتك شمسوي
آزر... مخدرات... اتاجر بالمخدرات ماس
ماس... بس
آزر... أي
ماس... لا قاتل ولا مفجر
آزر... أني مو إرها،بي ماس
ماس... عقوبتها مو إعدام الي ينعدم بس الي قاتل
آزر... الإعدام احسن من السجن المؤبد
ماس... منو يگول مؤبد... خلت إيدها على خده بحب وتكلمت... حبيبي سلم نفسك للشرطه اذا سلمتها وبلغت عن التجار وعن المخدرات الحكم يتخفف آزر عقوبتك حتكون كم سنه بالسجن وبلدك أحسن من ما بالخارج واحتمال تنسجن او تتغرب بعيد عن اهلك وعني
يعني هذا مو سجن
آزر... وانتي
ماس... شنو أني
آزر... أني كل همي إنتي.... يعني لو
لو نسجنت إنتي راح تنتظريني سنين أطلع من السجن وأتزوجج
ماس... أنتظرك
آزر... وإن تزوجتي
ماس... لا ماأتزوج
آزر... راح أبقى وأسلم نفسي بس توعديني تنتظريني اطلع من السجن
ماس... أوعدك حبيبي
آزر... إنتي أجمل شي صار بحياتي... ماس إنتي المره الوحيدة الي دخلت حياتي
وجودج بحياتي ضواها
خلاني عايش على امل
راح اسلم نفسي للشرطة وراح أدزلج رسايل وي اخويه آسر كلما يجي يزورني
وإنتي
انتي لاتكطعين اخبارچ عني
وسامحيني على الكلام الي كلته اني ماجنت أقصد
جنت عصبي
اني أحبچ... ومو من گلبي طالع هالكلام بس حتى اقهرچ
احبج ماس أني هواي أحبچ
ماس... وأني هم
آزر... خل أوصلچ للبيت خاف أبوچ يكتلچ حتى أكتله
ماس... هااااا شحجيت
آزر... إذا سوالچ شي ماأخلي يعيش ثقي بالله اروح وأطمئن عليچ وراها أسلم نفسي
تستمر القصة أدناه
ماس... بحب.... اوك
إمشي صعدي بالسيارة... وأني حوديچ واطمأن عليچ وأروح....
كان طول الطريق ينظرلها بتأمل ومبتسم وكأنها اعظم إنتصاراته...
أما هي فكانت خائفة لما ينتظرها في البيت....
آسر... آزر جهازه مغلق شلون حعرفه وين هو وأجيب أختج
ياقوت... الله يخليك آسر دبرها أروحلك فدوه واللهأبويه يروح بيها والله يموت
آسر... أختج هاي فد وحده راسها يابس وجسره
شلون تطلع ويا بنص الليل شلووووووووون
ياقوت... مو وكت ملامه آسر الله يخليك امي هسه كعدت والله اعلم شصار بالبيت أختي جواهر كوه واكفه على رجليها مو ناقصها حمل وهموم
آسر... جان فكرت أختج بمصيركم... آزر أخويه ناوي يهاجر ولحد هسه مرجعت معناها أخذها وراح
ياقوت... بخوف... وشلون.... آسر أبوس إيدك... شسوي
آسر... ضرب الدراجة بقبظة إيدة وصرخ.... إفتتتتح الجهااااز
ابتعد بخطوات بطيئه وإيديه على خواصره ورجع تكلم
باعي راح أوديچ لأهلچ
ياقوت.... شنو... اهلي.... لا أني أروح
آسر... إسمعي حشتري گيمر وبحجة إنتي وأختج رحتو تجيبون گيمر وإختلفتو بالطريق يعني صارت بينكم مشكلة وهي عافتچ ورجعت وأنتي أشتريتي الگيمر وجبتي وتفاجئي مثلهم وسوي نفسچ متعرفين بشي
ياقوت... بس شلون هيچ آ.. رادت تكمل لكن قاطعها متكلم هو
آسر... لا شلون ولا شنو ماكو غير حل
ياقوت... ماكان الها حل غير الموافقه فالحية صعبة
رجعت للبيت ومثل ماعلّمها آسر فعلت
الكذب أحياناً ينجو.... لكن هل هو فعلاً نجاة فيما حدث؟
اللسان يكذب فهل العين تتفق؟
كانت صدمة كبيرة لأم جواهر لدرجة أنها لاتستوعب ماتسمع بقيت محدقة العينين صامته رغم أن تعابير وجهها كانت تصرخ
والصمت يلّح في معرفة الجواب
كيف حدث؟ أين إفترقتما؟ هل هذا يُعقل؟
لكن أين ذهبت؟
أي عارٍ أنزلتموه بحق أبيكم؟ هل هو يستحق هذا؟
كانت العيون تتكلم وتطلب من جواهر أن تهدأ الصمت الصارخ
فتلك الأرملة التي إعتادت أن تتكفل بكل مايحدث مع أخواتها كيف سترمم ماكُسر؟
ام جواهر... انتي تكذبين
ياقوت... لا صدگيني ماما هذا الي صار
جواهر.... ماما على كيفچ إهدأي ماما
في هذه الأثناء رن الجرس وفزت القلوب قبل الأقدام
فهرولت جواهر لفتح الباب وكانت عند الباب ماس
ومباشرة كلمتها
تستمر القصة أدناه
لو سألتج أمي گليلها وبينما هي تكمل كلامها إستوقفتها ام جواهر
ام جواهر... شنو داتكلمين اختج جواهر
تكمل كذبة أختها؟
باوعتلها بغضب وقفت امامها وضربتها كف وصاحت وووووووين چنتيييييي
وبسرعه دك الباب آزر بقوة
ماكان إلا ان تفتح الباب ام جواهر وكلمها من خلف الباب
عوفوها
ام جواهر... جايتك إنتضرني البس عباتي
بينما راحت تلبس عباتها ورجعت اخذت تتوسل بيها ماس وهي تمسك عباتها تحاول تستوقف أمها
يوم ابوس إيدج..... يوم الله يخليچ بس افهمج
لاتطلعين إله
تكلمت بنتره فوتي لا احد يسمع صوتچ وننفضح فوووووتيييييي
طلعت، كان واقف عند الباب وقلق جداً... بدون مقدمات تكلم... بنتج رايدها على سنة الله ورسوله
وغرضي وياها شريف ووو وقاطعت كلامه
ام جواهر... شنو الي بينك وبينها شتسوي بنتي وياك
آزر... أحبها ورايدها بالحلال
أم جواهر... الي يريد بالحلال يجي من الباب لوووو أهلك ماربوك....
ولو منو يربيك إذا ابوك مكتول وأمكم عافتكم وتزوجت وصفيتو بالشوارع
باوعلها بعيون تترصد الرد القاسي لترد بعنف لكن كان يحاول يتملك اعصابه
جر نفس محاول إمتناع عن الرد... وتكلم... بنتج غلطت وياي غصباً ماعليج تنطيها إلي
الليل كله هي يمي تحبين اكله لعمو العطار هو يترجاني حتى استر على بنته
باوعتله بصدمه كبيرة وإسودت الدنيا بعيونها كن دون رد دخلت وغلقت الباب
دموع ماس توقفت بعد سماع كلام آزر الأخير كانت الصدمة واضحة عليها
جواهر بالكاد تمالكت نفسها
وهي إحتارت كيف تثبت برائتها؟
أما أُمهما...
دخلت بخطوات متثاقلة لا أعلم هل أبطأت خطواتها السنين أم جملة واحدة كانت كافية أن تُشيخَها؟!
نظرة الخذلان أقسى من العقوبة نفسها !
تمشت حتى خانتها قدميّها
فهبت للمساعدة جواهر...
جواهر... يمه.... كومي... يمه ياقوت جيبي ماي
ماكان الا الماء تدخل ك مُسعف ليجعل الأم تستوعب مايحدث...
ام جواهر... مسحت وجهها بأطراف عبايتها
وتابعت خطواتها متجهة للغرفة
كانو الثلاثه خلف الباب بعدما أغلقتها أمهم
ياقوت... بس لايصير بأمي شي
جواهر... حروح اني يمها وأنتي اخذي اختج وفوتو جوه
تستمر القصة أدناه
دخلت لغرفة أمها وگعدت بقربها وصارت تكلمها
... ماما... إهدأي تره هذا يتبلى على أختي مثل عمه فهد
هسه كلمتني گالت ماكو هيج شي وهو لحگها وإخترع هذا الفلم
ماكانت تجيب...
ثم واصلت كلامها... يمه صدگيني هذا الي صار تره ماس راحت هي وياقوت أني وصيتهم على الگيمر وراحو حتى تأخرو وهذا شايفها لماس من راجعة ومعترض طريقها مثل ماكان فهد يتصرف وي شيماء أنتي مو تتذكرين
تتذكرين شلون كانت تعاني منه شيماء
بهدوء وبعدم النظر الها اجابت... أطلعي وسدي الباب وراچ ماأريد أشوف أحد
ماكان عند جواهر خيّار أخر...
شريط الأيام صار يمر من أمام عينيّ الأم...
من شوكت هي على علاقة معه وأني ماكنت اعرف؟
كيف ما لاحضت تغيراتها النفسية
من يدخل بعلاقة سيتغير
أحياناً يكون فرحاً حتى لو كل من في البيت حزين
وأحياناً حزين حتى لو كل من في البيت سعيد
من شوكت وهي على علاقة معاه
من شهر؟ شهرين؟ سنه؟ سنتين
أول مرة تروح ويا، أم كانت تتكرر هذه الليلة كل مرة؟
ثم ذاكرتها أودت بها الى شريط الطفولة
عندما كانت ماس طفلة صغيرة بريئة لاتعرف الحب ولا الكره ولا الصدق ولا الكذب
كيف كانت عينيها بريئة، هي نفس العينين الكاذبة التي رأيتها اليوم!
من قتل تلك البراءة، وعلّمها الكذب، الخداع؟!
متى كبرت؟
كيف فشلت في أن أعرفها؟
من المذنب أنا؟ أم هي؟ أم العالم؟
كان الصراع بين أمومتها المجروحة وبين رغبتها الخفية بأن تُسامح!
هل نحن قصرنا في المحبة والعطف عليها حتى ضعفت حينما وجدته في الخارج
هل من حقي أن أصرخ عليها، وأشعرها بقبح مافعلت؟!
يُقال: أعطِ الحب للبنات كثيراً، دللهم كثيراً، إستمع لهم أكثر، فإن لم يحصلوا عليه من الأهل حتماً سيبحثون عنه في الخارج !
أحياناً الصدمات توقفك لحضة حتى تستوعب لكن مابعدها هو تمرد !
تمشت بخطوات متثاقلة وفتحت الباب، عينيها بالكاد تديرها أو ترفعها،
لقد كان كلّ شيءٍ ثقيلاً ومتعباً بل منهكاً للروح
كان عند الباب بناتها الأربعة
كانت الأفواه صامتة والعيون... إن العيون صارت ترمي بنظراتها ك خنجرٍ يُصيب.!
ما إن وجهت نظرتها حول ماس حتى هجمت عليها كأسدٍ يهجم على خصيمه ليحافظ على مكانته في الغابة !
تستمر القصة أدناه
صارت تضربها وتصيح بأعلى صوتها رغم ماكانو البنات يحاولون أن يوقفوها لكن كانت كأنه ماتشوفهم
... أنتي تجين بتالي عمري تحطين راسي بالكاع وتنزلين راس أبوج
ولج بشنو أقنعجججج بشنو فره لعقلج شنطاااااج
ولج ليييييششششش
كانت تضربها بقسوه وماس كانت بين إيديها تحاول تحمي وجهها من ضربها وتبرر في الوقت نفسه
يمه والله كذاب والله ماسوه ويايه شي يكذب
ماعندي ويا شي
سكتيبيييييييييييييي
كافي كذبببب
ولج من شوكت انتي تطلعيييين ويااااا
والتفتت على ياقوت وجرتها من شعرها
وانتي
وانتي
تضمضميلهاااااااا تكذبوووون عليه
من شوكت أختج تطلع وي هذا الكلببببب
كانت ياقوت تحاول أن تخلص شعرها من إيد امها وتكلمها
يوم اني ماأعرف شي ماأدري بشيييي
جواهر... يوم بس أفهمج تره يكذب هو كال هيج لان رايدها علمود تنطوها اله
ام جواهر... وانتي تضمضميلهمممم ولج جواهرررر
هذوله ميستاهلوووون لكمة الخبز
ومنا وجاي مدرسة ماكو
ياقوت... لا دخيلج يمه والله ماعندي شي اني والله اني مالي دخل
جواهر... ابد والله الي تفتح حلگها وتكلي دراسة لا أكول لاأبوكم بكلشي يجيكم نصيب تتزوجون وتجفوني شركم
هذا شرطي الوحييييييد حتى أبوكم ميعرف بشي
ياقوت... بس
جواهر... قاطعتها مباشرة وتكلمت... هاهيه يمه هاهيه الي تآمرين بي احنه قابلين
ام جواهر... وخريهم عن وجهي ماأريد أشوفهم
كانت درة تترقب كل الي صار بصمت وكأنها كانت غير مرئية لا احد انتبه الها ولا دخلوها
وكان جيد بالنسبة الها فهي للحضات تخيلت إنها بمكانهم أو إن الموقف نفسه صار معاها لذلك إكتفت بالصمت
بقيت في المكان الذي كان يضج قبل لحضات بصوت أمها وأخواتها الآن تركو لها الرسالة التي يجب أن تفهمها بوضوح او ان تتعلم أكثر إن الله سترها ولم يفضحها كما حصل مع اخواتها
صحيح إن قلبها تألم... لكن الآن أختها ماس قلبها يتألم أيضاً لكن في الوقت نفسه خسرت الكثير
خسرت مستقبلها... ثقت اهلها بها... وحبيبها....
أووووووه.!
خسارة وألم وإنكسار.... عقاب قاسٍ
كانت جواهر كالضمير الصارخ معهم
كانت تجتمع بهم في غرفتهم التي كانت شاهدة على كل ما حدث
... جواهر.... من شوكت أنتي على علاقه معاه
ماس... ماصار شي يعني جانت قبل بس هيج نظرات إعجاب بعدين كلمني ونجاني تليفون واني بصراحه جان كلش عاجبني تليفون أبويه ميقبل على الموبايل ومن شفته آزر جابلي مااعرف شصار بيه اخذته
تستمر القصة أدناه
جواهر... ماخفتي يسويلج طلابه شلون تأمنين بولد ذولي
ماس... خلاص الي صار صار حبيته وحبني
جواهر... شوفي اني راح احاول أهدأ أمي واتكلم وياها حتى نتخطى هالموضوع
أحمدي ربج ان ما أبويه موجود وعرف جان وين نطينه وجهنا
ماس... ومدرستي
جواهر... احجي وياها ان شاء الله احاول
وانتي ياقوت شلون هيج وي اختج متكلين ولا تحجين
ياقوت... هاي ثاني مره تطلع اول مره من طلعت كتلها تره اا كول لااهلي كالت بعد ماأعيدها
هالمره من وراي طلعت اني شمدريني
الي صار صار والحمد لله عدت على خير
وإن شاء الله ابويه أبداً مايعرف
يقال إن هم البنات للمات، كذب من قال إن تربية الاولاد صعبة فهي شقية ليست صعبة بقد تربية البنات والحرص عليهم
كان يوم مليىء بالشحنات متوتر طول النهار ماس ماغادرت غرفتها والأم تمر بمزاج متمرد
وسوسة الشيطان كانت تحاوطها بل تزيدها غضب عليها
والافكار كانت تتوارد في ذهن بسعاد
... اتكلم وي عبد المجيب وأكوله نشيل منا مانبقه بهذه المنطقه؟
راح يسألني ليش وشصاير
... أحسن شي لازم ازوجهم بأقرب فرصه وبس درة هي الي تكمل دراستها
هاي مشلوله ماتكدر تطلع من دون علمنا
1
اووووووف.... متوقعت راح يجي اليوم الي احمد الله على شلل درة
بعدها وكأنها لعنة الضمير لحقتها للبرهة...
فتداركت ماتقول...
أعوذ بالله وصلت لمرحلة أفرح لألم بنتي
اللهم لا تؤاخذنا ولكن من صدمتي بماس
أحياناً نتكلم بكلام ينافي العقل أو حتى الإنسانية
للمغرب رجع عبد. المجيب
إستقبلو كلهم وكأنه ماصار شي لكن ماس وياقوت كانو في غرفتهم
شعور الطعن في الظهر مؤلم حتى لو لم يعرف أبوهم لكن إحساس إنهم قد خذلو أبوهم وحده كان كافٍ
لذلك العين تستحي المواجهة
الأب الطيب مثل عبد المجيب لايستحق أن يُخذل
فكان قريب من بناته وحبيب وصديق لهم
لما كعد. معاهم ونظر للوجوه ماكانو البنات موجودات فتسائل وهو بجلس اولاد جواهر بحظنه
البنات وين ماس وياقوت
علي ابن جواهر... بيبي ضربتها لماس وماس داتبجي بالغرفة
عبد المجيب... بإستغراب... ليش؟ شنو السبب؟
ام جواهر... بإرتباك.... لكن حاولت تألف كذبة بيضاء حتى ما ينكشف الأمر.... كانت تتكلم وعينيها تدار يميناً ويساراً ثم تعود للنظر الخاطف لعبد المجيب... تعاند وتتعمد تقهرني يعني كتلها طبخيلنه تمن تصور جدر ياكبر خلته يشيط ( يحترك) واني عصبت عليها
تستمر القصة أدناه
عبد المجيب... بس مو تضربيها البنية متنضرب ليش تمدين إيدج عليها
ام جواهر... متحملت والله فقدت اعصابي
عبد المجيب... بغضب مكتوم... كلشي الا الضرب ماحبيتها منج هالطلعه هاي
گوم حبيبي علاوي صحيلي ماس وياقوت وكللهم جدو يريدكم
راح مهرولاً وفتح الباب بسرعه فتفززت ياقوت وتكلمت بسرعه... ها أبويه عرف
علي... اي وهو هيه يريدكم
فتحت عيونها بخوف ووجهت نظرها لماس وماس تلبسها خوف مفرط
تكلمت بهمس... شراح نسوي
ياقوت... م م م مادري شلون
ماس... اعتقد لو فاقد اعصابه لهذه الدرجة كان إجه للغرفة مو
ياقوت... اكيد
ماس... بس خاف راد. يجي وامي استوقفته
ياقوت... حبيبي علاوي ابويه عصبي
علي... لا
ماس... امشي لعد
راحو الاثنين لأبوهم وتوقفو كانو يباعون ان كان متعصب أو لا
عبد المجيب... ماحبيت هالسالفه هاي منج ياماس ليش بويه ليش
ماس... فتحت عيونها بخوف والتفت الى أمها ورجعت نظرها لأبوها وتكلمت ياب بس انطيني مجال افهمك
عبد المجيب... شتفهميني انتي داتكبرين لو داتصغرين
الي يشوفج شيكول عليج هااااا
بس بابا
عبد المجيب... بدون بس مره ثانيه انتبهي شوكت تتعلمين باجر عكبه تتزوجين وراج جهال تبقين بهذا برودج واهمالج لا بويه لا
ام جواهر... يلا التمن الي حركته ماس نطيناه للدجاج مال الجيران مراح حرامات
كانت ماس تعقد حاجبها مره ومره تنظر لأمها مؤخراً استوعبت ان ابوها عرف موضوع ماله وجود أصلاً
عبد المجيب... أذتج امج بالضرب
ماس... لا هيج خفيف هي جانت داتعلمني
عبد المجيب... وگف وتمشى بخطوات متجهاً الهم واتوقف لما وصل وقبل راس بناته الاثنين وتكلم بويه لاتضوجون امكم تحبكم بس تحب تعلمكم وتخاف عليكم
ماس... اعرف هالشي يابه مو مشكلة
وتوجه للغرفة... واستدار وتكلم اريد انام فد ساعة لا تطلعون صوت تره حيل تعبان
جواهر... تآمر يابه
اخذت اخواتها وفرشت الحصيره بالقرب من الحديقة
كانت شجرة التين كبرت أكثر وإستدلت اوراقها وأغصانها على البلاط فكان يلوحهم قليل من اوراقها الكبيرة
وبين ماهم كاعدين سقطت قطرات مياه على وجه ماس ففزت ونظرت للشجرة حاولت تعرف من وين اجه هذا الماي
فضحكت جواهر بصوت... هذا الماي من أوراق التين أني رشيت الحديقة العصر والماي لحد الان تحتفظ به الورقة
ماس... اووووه... صرت أخاف حتى من الماي
كان في بالها سؤال ولكن الكل راح يتهجم عليها لذلك إكتفت بالسكوت
لكن عقلها يسأل... ياتُرى شنو صار وي آزر؟
جواهر... تعالو نلعب لعبة المحبيس
يلا ننقسم فريقين
اني ودره فريق وياقوت وماس فريق
صارو يلعبون لعبة المحبيس بيناتهم والجو ملأ شوية فكاهة كان علي يتنقل بيناتهم يحاول يكتشف المحبس بأي كف
ياقوت... علاوي كافي تتنقل بيناتنه فتان
اكعد يلا
جواهر لزمي جهالچ
جواهر... اكعد علاوي
ياقوت... والله... هاي كل قوتج
جواهر... شسويله يمعودة ديلا دلعبي لعبي
استمرو باللعب بضحكم وشقاهم
جواهر ماكانت بس الأخت الكبيرة بل كانت الأم الروحية للجميع تحتضن الكل وتربت على اكتاف الجميع
كانت الصديقة الجيدة والاخت الحنونه والمستشارة الحكيمة والبنت الباره والزوجة الصالحة والام العظيمة
صفات تتجسد في إنسانة ربما صفة واحده لا تتواجد في كثير من الناس
الأم رغم ألمها لكن كانت مطمئنه بوجود بنت مثل جواهر
مر وقت حتى حضرو العشاء كانو ينتظرون ابوهم يكعد من نومته ويتعشى معاهم
وكأن الزمن للحضات عاد بأجوائه الجميلة من حيث لمة العائلة والصينيه الي تجمع كل العائلة وسوالف الأب الجميلة والدافيه
الإنسان لما يمر بلحضة ضياع او الم وملامة من النفس يحتاج للتنفيس عنها
اي يكون بحاجة لتجديد الروح
تجديد الروح يكون عن طريق سفرة معينه
اجواء جميلة
لمة عائلة وحجايات دافيه
لاشيء يغنينا عن دفىء الروح لاشيء !
شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم