رواية لاجل الحب الفصل الثاني 2 بقلم منال كريم


 رواية لاجل الحب الفصل الثاني 

كنت واقعة على الأرض و حماتي و اخت جوزي و سلايفي ، نزلنا فيا ضرب بدون رحمة،و مش عارفه ايه السبب.

 سليم لما سمع صوت صرختي، طلع بسرعة و استغربت ردة فعله لما زقهم عني بعنف، و صرخ فيهم: ابعدوا عنها يا مجانين، ابعدوا يا زبالة.

بعدهم عني، و قومني بحنان و لف أيده على كتفي و قال بصوت عالي: اطلعوا برة، اطلعوا برة، طبعا زعلانين علشان هي احلي و احسن منكم.

محدش اتحرك من مكانه و كانوا مصدمين، صرخ فيهم: برة، برة 

خرجوا و هما ينفجروا من الغيظ  من سليم.

و أنا كنت منهارة من العياط في حضنه و نفس الوقت مستغربة موقفه، لسه من شوية يطلب مني اسكت علشان نعرف نعيش معهم.

خدني و أنا لسه في حضنه ،قاعدنا على السرير و قال بحنان: حقك عليا يا قلبي ،الهي تنشل ايدهم اللي اتمدت عليكي، أحنا  ملناش قاعدة هنا ،نسافر القاهرة دلوقتي.

بصيت بسعادة و قولت : بجد يا سليم .

أجاب بابتسامة: بجد يا قلب سليم، ارتاحي و أنا احضر الشنط 

قاطع كلامنا، خبط الباب,قام سليم يشوف مين، كان أبوه 

قال بجمود: خير يا ابوي 

قال بهدوء: خير يا ابني، جاي اعتذر عن اللي حصل من النسوان لمراتك .

قال بعصبية: مش عايزنا منكم اعتذر, احنا نسيب البلد دلوقتي.

بص حماي بصدمة و قال بغضب: اتجنت اياك ، علشان تسيب بلدك علشان واحدة ست.

رد بعصبية: الواحدة دي مراتي و كانت تموت بسبب نسوان ملهاش حكم..

سمعت ضربة القلم على خد سليم ، قومت من مكاني بخوف...

قال حماي بصوت عالي: مش بقول اتجنت، النسوان اللي ملهاش  حكم دي امك و اختك و مراتت اخواتك ...

و كمل بأمر و تهديد: عارف لو فكرت تسيب البلد، امشي  في البلد كلها و أقول إن مراتك من الغير الختم، و علشان كده خدتها و هربت، و شوف بقا لما الكلام ده يطول البهوات  أهل المحروسة، يخسروا سمعتهم و فلوسهم يا جوز المحروسة.

و نزل بعد ما صدمني أنا و سليم بالكلام ده ،ازاي في ناس كده، لو مش خايفين عليا ،يخافوا على سمعة ابنهم، لدرجة دي الجواز  من ابنهم  جريمة و لازم اتعاقب عليها.

.البلد دي بلد متطرفة عن الصعيد ملهاش علاقة بأهل الصعيد الجدعان، هنا مفيش جواز من برهم.

بلد كاملة أنا بس الغريبة علشان كده منبوذة من الكل 

يوم فرحي كان الكل يبص لي بحقد و كراهية.

بلد ما تعرفش حاجة اسمها حب، الحب هنا جريمة ..و جريمة سليم أنه حبني و جريمتي اني وافقت اتجوز ابنهم..

دخل سليم و هو بيص لي بضعف و خزن وانكسار، مش عارف يقول ايه، و لا أنا كمان ، أنا عائلتي ناس مهمة في البلد  لو خبر انتشر سمعتهم تتوسخ بسببي..

لسه هيكلم ،قولت أنا: خلينا هنا  علشان اهلي ..

حضني و عيط زي العيل الصغير 
.

و أنا بيني وبين نفسي قررت مكونش ضعيفة علشان اعرف أعيش معاهم.

اعمل كل واجباتي بس مش مسموح لحد يدوس لي على طرف.

على معاد الغداء 

و نزلت و أنا ماسكة في ايد سليم اللي نبهت عليه يفضل ماسك ايدي مهما حصل أو حد اتكلم.

قعدت جنب جوزي و بدأت أكل من غير ما ببص لحد

قالت حماتي: عايزين نفرح بالخلف الصالح عن قريب.

ابتسمت و قولت: أن شاء الله ، و على الأقل النسل يتغير لاحسن.

بصوا  لبعض بغضب الا صابر كان بيص لي باعجاب شديد.

تمت الاكل و قومت مديت ايدي و قولت بدلال: يلا يا سولي ، احنا لسه عرسان جداد.

مسك ايدي و مشينا سوا، لفيت لهم و قولت : اه متعملوش حسابنا على العشاء.

و ابتسمت بدلال و طلعت مع سليم.

قالت سميحة بعصبية: مالك يا صابر عينك تتطلع عليها ليه.

رد بهدوء: اخس عليكي ،انا ابص على حد غيرك، و بعدين دي مرات اخوي.

قال  حماي بتحذير لصابر من غير ما حد يسمع : اللي تعمله مع الرقصات ميتعملش مع مرات اخوك.

قال بنفي: يا ابوي سميحة بتخرف.

أما أنا وسليم كنا مبسوطين 

بعد أسبوع معاد زيارة اهلي لي 

في المطبخ 

وقفت قدمهم و قولت بتهديد: احتراموا نفسكم قدم اهلي ،اهلي مش ناش عادي، دول  يخبوكم  وراء الشمس، فنتلم منك ليه احسن لي و ليكم 

و سبتهم و طلعت اقول لسليم يكون في انتظارهم تحت.

و شوية وصل بابا و ماما و خالي و مرات خالي و اخوي و مراته الي هي بنت خالي.

كانت الرجالة  قاعدة مع بعض في المندرة و الحقيقية كان الاستقبال رائع 

و الستات في المندرة الصغيرة و الاستقبال روعة برضو.

همست ماما لي: تعالي نطلع فوق 

قومت من مكاني، و قولت: عن اذنكم نطلع فوق شوية.

مسنتش رد من حد طلعت مع ماما و مرات خالي و مرات اخوي.

و سيل من الأسئلة و كان رد واحد اني مبسوطة و سعيدة.

بعد شوية مشيوا اهلي و طلعت مع سليم اوضتنا.

قعد على السرير و قال : تعال يا نغم عايز اتكلم معاكي.

قعدت قدمه و سألت بابتسامة: خير يا حبيبي.

رد عليا بابتسامة: خير أن شاء الله ، من بكرة انزل مع ابوي و اخوتي الشغل في الارض، عايزك تكوني ايدك بايدهم في شغل الدار، و تخلي بالك من نفسك و مش عايز مشاكل يا نغم.

ردت ببساطة: حاضر.

و قومت دخلت الحمام.

في الصباح

نزلت الساعة ستة الصبح ده معاد تحضير الفطار.

كانت حماتي و نادية بس، قولت بابتسامة: صباح الخير 

ردوا من غير نفس 

سألت: اساعد ازاي 

سألت حماتي بسخرية : المحروسة تعرف تعمل ايه.

ردت بغرور: مبعرفش اعمل حاجه علشان عندنا ناس مسؤولة عن شغل البيت، بس علشان خاطر سولي اتعمل كل حاجة.

 دخلت سميحة اللي اكتر واحدة كرهني فيهم.

قالت ببرود: كنتي خليتك جنب اهلك.

ابتسمت و قولت: الحب يا سوسو الحب.

اتكلمت نادية علشان تنهي مشكلة على الصبح، فهي ملهاش شخصية ماشية وراء حماتي و سمحية.

المتحكم في البيت حماي و حماتي و صابر و سميحة.

قالت: اعملي السلطة يا نغم سهلة صح.

ابتسمت بامتنان و قولت: سهلة.

و عملت السلطة و نزلت اسماء و كل واحدة تعمل حاجة في الفطار، بالنسبة لي اكل كتير اوي على وجبة فطار بس هما ما شاء الله ياكلوا كتير اوي.

نزلت الرجالة و بعد الفطار بدأنا في ترتيب البيت و أنا قولت أنصف اوضتي الاول.

تمر الأيام و الشهور و أنا و سليم عايشين في سعادة و حب،

و مع أهل سليم  في شد و جذب، زاد الأمر سوء أن بعد سبعة شهور و مفيش حمل، و كانت فرصتهم يتكلموا عليا و يجرحوا قلبي.

في كل الشهور دي مخرجتش من البيت و كل ما سليم يقول نسافر زيارة عن اهلي  حماي يخترع حجة.

لان من تقاليد البلد و خصوصا البيت اللي تجوز تنسي بين ابها، كأنهم عايشين في الزمن القديم.

و كنت بكتفي بالاتصال  معهم و اني مبسوطة و مش عارفة انزل القاهره لأن سليم مشغول....

اهلي مش مستغربين عارفين أن عوايد البلد دي مش زينا.

و حملت سميحة للمرة الخامسة رغم أن معها خمس صبيان.

و نادية تلات بنات و تلات صبيان 
و اسماء مخطوبة لابن عمها.

قاعدين الستات نتفرج على التلفزيون.

حطت أيدها على بطنها و قالت: بس يا ود كفاية ضرب في امك.

كانت تقصد توجع قلبي ، و فعلا الموضوع يزعلني اوي ، نفسي يكون بيني و بين سليم ابن يكون رمز حبنا.
 

كملت كلامه: بقولك  يا ارض بؤر مفيش حاجه برضو.

اتجمعت الدموع في عيني و طلعت جري على اوضتي 

سمعة ضحك الأربعة عليا ،مش عارفة ليه الكراهية دي.

دخلت اوضتي رميت نفسي على السرير و أنا بعيط و بطلب من ربنا يرزقني بعيل و ينصرني عليهم.

سبعة شهور مش كتير علشان اقلق من تأخير الحمل، بس علشان خاطر اخلص من كلامهم اللي زي السم.

سمعت صوت رسالة  بصيت بابتسامة و أنا عارفة صاحب الرسالة ,كان سليم يقولي أنه وصل تحت.

مسحت وشي و ظبطت نفسي و خرجت من اوضتي.

و أنا نازلة السلم كانت سمحية طالعة السلم، و فجأة لقيتها وقعت و هي تصرخ و تقول: نغم عايزة تسقطني.

وقفت مذهولة لساني مشلول عن الكلام.

جت حماتي عليا و صرخت: غيرانه علشان انتي ارض بؤر 

محستش بنفسي غير و أنا بزقها و بقول: اخرسي بقا بدل ما اقتلك.

وقعت حماتي على السلم 

و ثبت التهمة عليا  من غبائي

قال حماي بصوت عالي: عايزة تموتي حماتك و سلفتك.

قعدت على السلم بحزن و ضياع والكل يبص لي بحقد

و سليم واقف بعيد عن الكل بصمت.

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1