رواية حان وقت الانفصال الفصل الثاني 2 بقلم نورا عادل

 

رواية حان وقت الانفصال الفصل الثاني بقلم نورا عادل


كان حازم يدور حاول نفسه في الغرفه مثل الاسد الجائع ومعالم الغضب تظهر عليه ، وفي هذه اللحظة دخلت عليه سمر زوجته وهي تنظر له بتعجب من حالته الغريبة التي هو عليها منذ مجيئه من عند حياة وهو هكذا ، لا تعرف السبب ، اقتربت منه سمر بهدواء وقالت . 

«سمر»: مالك يا حازم !؟، فيك ايه!؟، من ساعت مجيت من عند حياة و انت كده . 

نظر لها حازم وهو لا يعرف ماذا يقول لها ، ولكن لن يتحدث الان وقال بغضب حاول ان يسيطر عليه . 

«حازم»: مفييش حاااجه، انا عاوزك تتصالي بيه ياسين وادهم يجوا ليا حالاً . 

كانت سمر تشعر بحدوث شئ بين حياة وحازم وليس بشئ السهل ، تحركات خرج الغرفه حتى تتصال بهم . 

ام عن حازم كان يفكر ويخطيط كيف يضغط علي حياة بجميع الطرق و ألاولهم ابنائها ، وكان يتحدث مع نفسه ويقول " انا متأكد انها لم تعرف ان ولادها رافضين فكرة الطلاق دي هتسمع كلامهم فوراً ، ايوه ياسين وادهم هما الحل لكل ده ، ايوه برافو عليك يا حازم ، مش انا اللي واحدة ست تقل مني ، انا حازم الحسيني "  

 < خارج غرفه حازم بتحديد في غرفه الصالون> 

كانت سمر بتكلم ياسين وادهم في التلفون ، كانت تتكلم معاهم بكل هدوء . 
«سمر»: مش عارفه والله ياسين بابكم عايزكم في ايه بظبط يا حبيبي ، بس هو من ساعة ما جه وهو متعصب ومش عارفه حصل ايه بنهم .

«ياسين بأنزعج »: هي ماما كده دائماً يا ماما سمر ، انا جايه حالاً وهشوف ايه حصل بنهم تاني ، انا متأكد انها حاجه عادي زي العادة مش اكتر ، عاوزه حاجه يا ماما سمر اجبهالك وانا جايه!؟، عشان هقفل دلوقتي . 

ابسمت سمر بلطف وقالت
« سمر »: لأ يا حبيبي عاوزه سلامتك ، منحرمش منك ، سلام . 

اغلقت معه وثم اتصلت بيه ادهم . 
«سمر»: ازيك يا ادهم يا حبيبي ، عامله ايه !؟ واخبار شغلك ايه !؟. 

«ادهم بأنزعج»: تمام يا طنط ، خير في حاجه !؟.  

تواترت سمر من نبرة ادهم المنزعجة ، وحاولة التكلم بهدواء اكثر وقالت. 
«سمر»: خير يا حبيبي ، اصلا بابكم كان عايزكم في موضوع كده ، وطلب مني اني اتصل بيكم اعرفكم، تجي له انت وياسين دلوقتي ضروري . 

« ادهم »: تمام ، سلام. 

اغلقت سمر المكالمة وظلت تفكر فماذا يريد منهم حازم ، وقالت لنفسها "يا خبر انهارده بفلوس بكره يبقا ببلاش " 

< في شقه ياسين >
كان ياسين يقف امام المرآة يرتب مظهره ، دخلت اية زوجته تنظر له بضيق ، وقالت  
«اية»: بقا كده يا ياسين ، هتنزل و تسبني لوحدي ، تمام اوى على فكره ، واه ابقا اتغدي عند ماما انهارده عشان مش هعمل اكل . 

اقترب منها ياسين و أمسك يديها بحب وقال   

«ياسين»: والله ياحبيبتي غصب عني ، بابا عايزني انا وادهم في موضوع ضروري ، اوعدك انهارده لم أجي هخرجكِ في مكان هيعجبكِ جداً . 

ابتسمت له وقالت . 
«اية»: تمام كده احبك يا أسو ، اه قولي هترد علي خالو بأي في موضوع انك تشتغل معاه في الشركة بتاعته ، اكيد هتوفق اصل ده عرض مينفعش ترفضه . 

ادخل ياسين يده في جيبه وقال بعدم اهتمام بعرض خال اية زوجته. 

«ياسين»: انا مش بفكرة اشتغل مع حد ، انا مخطّط من الاول اني افتح مكتب هندسه خاص بيا انا ، ده حلمي من وانا في الكليه ، وخلاص فضل تك علي حلمي . 

كانت اية تنظر له بصدمة مما فعل ، كيف يرفض عرض خالها تكلمت بعصبية . 

« اية»: انت بتقول ايه؟!!، رفضت عرض خالو ، عشان تفتح مكتبك الخاص ، اللي الله واعلم ممكن يشتغل او لأ، انت بجد مش في وعيك يا ياسين ، انت ازاي تعمل كده . 

 ضاقت عينه بتعجب من رد فعل زوجته ، الذي من المفترض ان تشجعه علي ايه قرار يأخذه ، وتكلم وقال . 

« ياسين »: مالكي !؟، يا اية انا حر ارفض اقبل ده قراري لوحدي ، وانتِ عارفه من زمان ان ده حلم حياتي ، وبعدين انتِ كنتي دايماً بتشجعني علي كده ايه حصل دلوقتي هااا. 

وضعت اية يديها علي بطنها وقالت بأنزعج . 

«اية»: اللي حصل اني دلوقتي حامل يا استاذ ياسين ، وانا مش هفضل عايشة كده ، انا لازم مستوى يبقا زي اصحابي ، وانا مش هسمح ليك انك تخليني انا ولا في بطني اقل من اي حد ، انت فاهم ياسين . 

تكلم ياسين وقال بضيق . 
«ياسين»: وانا من امتي؟ ، قصرت معاكي في اي طلب انتِ عايزة ، بلا بالعكس كمان كل طالبتك كانت مجابه دايما ً.  

 كانت اية تنظر إلى أرضيّة الغرفه بغضب ، ورحلة بدون اي كلمة اخره . 

مسح ياسين وجهه بغضب ، ثم رحل هو الاخر. 

< في عربية ادهم > 
كان يجلس ادهم في العربية ويفكر في ماذا يريد والده ان يتحدث معاه ، قطع تفكيره هذا خروج ابنة خاله حياة ، في تم تسميتها على اسم والدته ، كانت حياة تقف مع شاب ، شعر ادهم بغضب شديد ونزل علي الفور من العربية وهو لا يره امامه ، سوا انه سوف يجعل هذا الشاب يشعر باالندم الشديد ، اقترب ادهم من الشاب ولكمه بقوة في وجهه وقال بغضب 

«ادهم»: انت مين ياض ؟!.، دنت نهار امك اسود انهارده . 
 
كانت لازلت حياة في حالة صدمة مما حدث الان ، نظرة إلى ادهم وقالت بغضب  
«حياة»: انت ايه اللي عملته ده !؟.، انت اتجننت في عقلك ، استاذ مالك انت كويس !؟. 

 وقف مالك زميل حياة بتوتر وخوف وقال  
«مالك»: انا بخير، بس هو مين حضرته !؟، عشان يضربني كده . 

نظرة له حياة دون اهتمام وقالت  
«حياة الصغيره»: الحمدلله انك بخير ، وبعتذار منك علي اللي حصل ، عن أذنك. 

نظر لها ادهم بأنزعج من تجاهلها له ، اقترب من الشاب وهو يمسكه من قميصه وقال له بغضب  

«ادهم»: عارف لو عرفت بس انك قربت كده منها ولو صدفه ، هعمل فيك ايه !. 

كان مالك يرتعش من نظرات ادهم وقال  
«مالك»: حضرتك انا والله العظيم مليش دعوه بيها خلاص، انا كنت بسألها عن الجروب بتاع المعيدة عشان هي اللي مسكه ، والله مش اكتر ، انا واحد في حالي جدا . 
تركه ادهم ورحل وراء حياة قبل ان تبتعد ، كنت حياة تقف في انتظار اي تاكس تركب به وترحل ، وفجاء وقف امامها ادهم وقال لها بغضب حاول السيطر عليه. 

«ادهم »: تعالي يلا عشان اوصلك معايا . 

لم تنظر له حياة وكانت لا تعطي له اي اهتمام وقالت. 
«حياة الصغيره»: امشي يا ادهم ، عشان انا مش هركب معاك ، واتمني تحترم نفسك والبنت اللي خطبها وتغور من وشي . 

شعر ادهم بضيق من طريقتها معه دائماً وقال  
« ادهم »: كل ده عشان بقولك تعالي اوصلك معايا ، انا مش عارف انتِ ليه دائماً بتعاملني كده ، علي فكره انا ابن خالك برضو ، واظن انه مش عيب ولا حرام اني اوصلك . 

نظرة له حياة وتكلمت معه بسخرية  
«حياة الصغيرة »: ااه ، طيب اشمعنا انا يا حضرت الظابط المحترم ، ما عندك علياء بنت خالك سعيد ، ليه دايما بتجيلي الجامعه مخصوص وسيب اللي وراك هااا ، روح احسنلك ركز مع خطيبتك ، دي حتى بنت للواء ولو بس عرفت انك كل يوم بتجلي الجامعه هنا هتعمل معاك مشكله كبيره ، ده حتى كمان عيب علي سنك دنت اكبر منى بي 10سنين ، انا مش هبله يا ادهم وفاهمه كويس انك بتحبني ، بس نجوم السماء اقربلك ، بطل شغل الطمع ده . 

كان ادهم يشعر بي اهانه كبير له وكان داخله يغلي ، لا يصدق ان فتاة لازلت في الثامنة عشر تسخر منه هكذا . 

في هذه اللحظة اشارة حياة إلى تاكسي ، وتكلمت بي بعض الكلمات القاسي قبل رحيلها . 

«حياة الصغيره»: ربنا يتوب علينا من القرف ده ، معندوش مرايات ده . 

رحلة حياة وكان ادهم يقف مزهول ولا يصدق انه وقع في حب فتاة مثلها لا تشعر به ، امسك ادهم شعر رأسه بغضب ونفخ بضيق ثم رحل وذهب إلى والده . 

< في شقه حياة > 

كانت حياة تقف في المطبخ تحضّر للنفسها كوب من القهوه و كان صوت الست ام كلثوم ينتشر في انجاء البيت  
ذاهبت حياة وجلست في البلكونة وكانت تنظر إلى السماء ، بأمل في مستقبل افضل ، والحريه التي طالما تمنتها دائماً و للحظة قطعتها الست به مقطع في اغنيتها وهي تقول " عايزين نرجع زي زمان .. قول لزمان ارجع يا زمان "

ابتسمت حياة بسخرية من حالتها، فهي وحازم حتى لو طلب منها يرجعه مثل الماضي فالماضي من الاساس لا يوجد بينهم اي ذكريات يتمني ان ترجع ، هنا وشعرت حياة   
بغصه في قلبها تألمها ، وشعرت بأن ذكريات الماضي تهاجم عليها . 
« فلاش بك من 25سنه» 

<في بيت اهل حياة > 
كانت حياة تجلس على سريرها تذاكرة ، فهي ليس لديها مكتب تذاكرة عليه ، لان والدها يره ان الفتاة ليس لها اهميه حتى تهتم بي المذاكره مثل الاولاد ، وفجاء دخلت ام حياة عليها الغرفه و الابتسامة علي وجها وكأنها حصلت على كنز كبير ، اقتربت من حياة وقالت . 

«ام حياة»: بت يا حياة ، قومي بسرعه البسي حاجه حلوه كده يلا بسرعه ، وسيبي اللي في ايدك ده . 

كانت حياة لا تعرف سبب الابتسامة الغريبة هذه التي كانت على وجه امها ولكنها قالت بي براءة  

«حياة »: بس يا ماما انا عندي امتحان عربي صعب بكره في المدرسه ، وانا لازم اذكر كويس . 

مسكت ام حياة الكتب من يد حياة وقالت بأنزعج . 
«ام حياة»: انا قولتها كلمة ، قومي يلا ، بلا امتحان بلا زفت ، هتعملي ايه بي المذاكره هتأكلي للجوزك نحو وخط ، قومي يلا بدل ما اخلي ابوكي يدخلك هو ، وانتِ عارف ابوكي كويس . 

شعرت حياة برعب ينتشر في جميع أنحاء جسدها من ذكر والدها وابتلعت رقها وقالت . 

«حياة»: خلاص ، قومة اهو ، بالله عليكي متقولي لي بابا . 
احدهم "
فجاء قطع حديثها والدتها وهي تقول . 
«ام حياة »: تعالي يا حياة يا حبيبتي ، سلمي على خالتك أمل . 

اقتربت حياة بخجل وسلمت على خالتها أمل وهي تشعر بأن احدهم يرقبها ، كانت حياة سوف تقع من التوتر ، امسكتها والدتها وجعلتها تجلس بجانب خالتها أمل وهي تقول. بابتسامة  

«ام حياة »: اقعدي يا حياة جنب خالتك أمل . 

جلست حياة ، كانت حياة تفرك يدها في بعضهم بتوتر ، وهي حتى الان لا تعرف سبب ان خالتها أمل هنا ، ومن هذا الشاب الذي ينظر لها بشكل مريب ، حتى أخيراً تحدثت أمل وقالت وهي تضع يدها علي كتف حياة وتبتسم. 

«أمل ام حازم»: بسم الله ماشاء ، اي القمر ده ، لأ يا ناديه كده تخبي عني الجمال ده كله ، بصي يا ناديه هالله هالله علي الجد والجد ايه هالله عليه ، انا جايه اطلب ايد حياة بنتك لي ابني حازم ، وانتِ طبعاً عارفه حازم ابني ، ادب ايه اخلاق ايه ، وكمان بسم الله ماشاء دلوقتي ربنا فتح عليه وبقا عنده شركة بتاعته ، وانا متاكد اني مهما ادور كده مش هلاقي حد قمر كده للحازم ابني. 

كانت حياة في عالم اخر تشعر وكأن جردل من الماء البرد سكب عليها ، رفعت عينها ونظرة إلى والدتها ، وماذا سوف تقول ، هل سوف توافق علي طلبها ، هي لا تنكّر انها اعجبت به هذا الشاب ولكن هي مازلت صغيرة علي هذا ، وايضاً هي وعدة مصطفى ابن عمها انها سوف تتدخّل الجامعه ولكن تخاف ان توافق والدتها ، فهي ضعيفه امامها هي و والدها . 

كانت الفرحة تزيد علي وجه ام حياة وقالت . 
«ام حياة» ههه ، وانا يختي احوشها عنك ، دنتِ اختي ، وحازم ماشاء الله عليه زين الرجال ربنا يحمي ليك يارب ، ربنا يقدم اللي فيه الخير ، انا هخلي بنتي تصلي الاستخارة ونرد عليكي يا حبيبتي ، ده يوم المني والله. 

«ام حازم»: وانا هستني تلفونك يا حبيبتي ، انا والله حاسه كده إن في نصيب ههههه ، هو انا هلقي حلاوة كده ههههه. 

كانت حياة في حالة زهول مما حدث امامها ، واذا ترفع وجهها يقع نظرها علي وجهه وهو يأخذه وضع الصمت والانزعج يظهر علي وجهه ولا يقول شئ ، وفجاء وقف وسلم على والدتها و نظر لها نظرة لا تعرف معناها ، ولكن شعرت انه يتأمل التي سوف تكون زوجته ، ثم رحل وقفت حتي تودع صديقة والدتها ورحلت هي وابنها ، وبعد رحيلهم نظرة لها والدتها وقالت والفرحة لا تفرق وجها. 

«ام حياة»: ربنا يجعل من نصيبك يابت يا حياة ، دي تبقا طاقة القدر اتفتحت لكِ . 

نظرة حياة إلى والدتها بتوتر وخوف وقالت وهي تحاول تشجيع نفسها وقالت . 
«حياة»: بس انا .. انا يا ماما ، مش عاوزه اتجوز دلوقتي ، انا نفسي ادخل الجامعه زي مصطفى ابن عمي ، عشان خاطري انا مش عاوزه اتجوز . 

امسكت ام حياة بنتها من ذرعها بقوة وهي تضغط عليه وتقولي بعصبية شديدة. 

«ام حياة»: ننننعم، تي ايه ، مصطفى اااه ، قوليلي بقا استاذ مصطفى بوظ دماغك بالكلام الفراغ ده ، انا بقا ليا كلام تاني مع ابوه وام سميرة ، اقسم بالله يا حياة لو بس عرفت كده انك اتكلمتي بس كلمه مع مصطفى ابن عمك هتشوفي مني ايام سودة علي دماغكِ ، وانا وابوكي اللى نقول تتجوزي ولا لأ، انتِ فاهمه ، انجري ادخلي علي اوضتك ، بنات اخر زمن ، قال ايه عاوزه تقول رأيها تتجوز ولا لأ، قلت ادب صحيح . 

دخلت حياة غرفتها و رمت نفسها علي السرير وظلت تبكي بقهر مما يحدث لها ، واذا يقطع عليها رنين الهاتف الارضي فهو كان في غرفتها لان والدتها كانت الصبح تتكلم مع اختها الكبيرة ، اخذت سمعت الهاتف وضعته علي اذنها وتكلمت. 

«حياة»: الو، مين معايا !؟.، مصطفى ، ااااه اههعع  

«مصطفى بخوف وقالق:»: مالك يا حياة ، بتعيطي ليه ، ابوكي ضربك تاني ولا ايه؟، ردي عليا متخلنيش اخاف عليكي اكتر من كده . 

حاولت حياة ان تسيطر علي نفسها ، ولكن مصطفى هو الشخص الوحيد الذي تأخذ رحتها امامه وقالت. 

«حياة»: في عريس جاه اتقدملي ، وماما شكلها هتوفق عليه ، ومش عاوزني ادخل الجامعه ، وعايزني اتجوز يا مصطفى ، قولي اعمل ايه، انت زي اخويا ارجوك اتصرف اتكلم مع بابا ، انا ممكن اموت ، انا عاوزه ادخل الجامعه ، واحقق حلمي ، دي كمان مش عاوزني اكلمك تاني أبداً ، ساعدني يا مصطفى ، انا بموت اااههه. 

«مصطفى بحزن وضيق »: متخفيش يا حياة ، انا هتصرف في الموضوع ده ، المهم دلوقتي تركزي علي حاجه واحده وهي المذاكره عشان الامتحانات ، والبقي امره سهل ، امسحي دموعك بقا ، انتِ مش عارفه انا بديق ازاي لم بتبكي ، بكره وانا جايه هجبلك الشكولاتة اللي انتِ بتحبها ، افرحي بقا ياستي . 

ابتسمت حياة بطفوله وقالت. 
«حياة» : ههههه بجد ، انت احلى مصطفى في الدنيا ، ياريتك كنت اخويا بجد مش سعيد الرخم ده ، بتعمل ايه دلوقتي؟!، انا وصل... 

ولسه حياة هتكمل كلامها ، واذا فجاء بتلقي امها وقفه قدمها وبتشور ليها تقفل وكانت عينها كلها غضب ، قفلت حياة الهاتف برعب وكانت ترجع بخوف وكانت والدتها تقترب منها ، واذا فجاء تنزل والدتها بضرب عليها دون شفق حتى وهي تقول . 
«ام حياة»: بتعصي اموري يا حياة ، طيب والله لا اربيكي، ولسه لم اقول للي ابوكي ، يا ست هانم ، طول عمري بكرها خلفت البنات ، نهارك اسود علي دماغك يا زبالة . 

كانت حياة تبكي ، وتتطلب من وامها ان تتوقف عن ضربها وسوف تنفيذ كل ما تريده ولكن والدتها وكأنها لا تسمعها أبداً. 
«بك الوقت الحالي » 
كانت حياة تتذكر الماضي و دموعها لا تتوقف ، هي تشعر بأن جسدها يتألم الأن وكأنه ضُرب الان وليس منذ 25عام  
، مسحت حياة دموعها وهي تقسم انها لان تتنزل عن حقها في الحصول علي حريتها مهما كلفها الامر ، لان تظل مجرد ضحية فقط ، هذه المرة سوف تكون هي الجناي. 

 

شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1