رواية خلخال الغجر الفصل الثاني 2 بقلم سارة الحسن

 

رواية خلخال الغجر الفصل الثاني بقلم سارة الحسن



..

الظلام كان بمثابة طوق عَميق مطوق المقبرة وأرواحنا
الأجواء مشحونة بالخوف والقلق والرهبة.! 
بدأ صوت العواء والأنين مِـنْ كُـل الأتجاهات وأصوات 
مُخيفة مِـنْ ناحية البحر .! عيوني صارت تتخايل أشياء 
ووجوه مشوهة مُخيفة وين ما ألتفت .. شهگت متمسكة 
بملابس الميمون بقوة مو خوفًا على نفسي وبس .. لكن 
شحال وضعها هسه بهذا الظلام الدامس المُخيف 
وأصوات الحيوانات المُرعبة والتخايلات المُرهبة؟؟ 
زاد خوفنا وقلقنا وأنهد حيلنا بأحتمالات عَـرب 
عَـرب: يا طاحت بالبحر يا وكعت بين أدين أهل الحــرام.!"

- مُستحيل أكو كلمات توصف حال الميمون بهذه اللحظة
ما كان يريد يخلي هيج أحتمالات براسة بس 
عَـرب صَعقة بالحقيقة المُرة والأقوى مِـنْ كونها ضاعت.! 
ما كدرت أكتم صوتي وشهگت أبجي مفجوعة عليها 
والميمون ساكت مِـنْ صدمتة ما يعرف شيحجي لو شيتصرف
إذا صارلها شي راح تكون نهايتة ما يتحمل خسارتها .. 
دنك راسة للحظات وتكلم مع عَـرب بنبرة هزيلة 
الميمون: بغلات أخياتك تعيني ألاگيها

- طبطب على كتفة وأندار على الولد الليّ وياه صاح عليهم
عَـرب: كَفيلة أخونا ضايعة يالرَبُع ومنكم الفزعة حتى نلاگيها

المنتظر: عِد عيناك وعين الميمون

عَـرب: كُـل واحد ياخذلة صوب ، أخيتنا بعمر الـ16 سنة

المنتظر: لابسة عباية؟ وشسمها بلگت مِـنْ نصيح بأسمها تسمعنا

- جاوبة الميمون بسُرعة 
الميمون: أسمها أم الگطن وما لابسة عباية بس صاية وشال جبير أسود نازل على أجتافها

- صارت عيني على عَـرب أبتسم وحجة ويَّ المنتظر 
عَـرب: شيرازة ، أسمها شيرازة

- تطشروا كُـل مجموعة لجهة وعَرب حاول يهونها علينا 
عَـرب: سهلة أن شاء الله يَـالعضيد سهلة ، وصل أخيتنا للبيت إلمن ضالة هنا

- كان يقصدنــي ، أنطاه بصمة سيارتة بس الميمون
ما قبل ياخذها لأن بيتنا قَريب وما يحتاج سيارة 
الميمون: ما أفوتن بالطرق الرئيسية لأن تدري عليَّ دعوة ، راح أوصلها البيت وأرجعلكم

عَـرب: الدنيا الليل ووياك حُرمة زحمة تفوت بذيج الطرق ، خليك هنا وانا أوصلها إذا ما بيها أحراج إلك وألها

- أندار علــيَّ متسائل 
الميمون: تروحيــن؟ 
ريــف: خليني ويــاك والله خايفة 
الميمون: ما راح أكدر أدورها وأنتِ ويايَّ ، بالي وياج ووياها .. روحي للبيت حتى اطمن عليج

- هزيت راسي بإيجابية رغمًا عني ما أريد أزيدها
عليـــه .. بُقى يمشي ويانه لحد ما وصلنا سيارة عَـرب وهو يوصي بي علــيَّ ويعيد ويصقل 
الميمون: خوية عَـرب ما أوصيك عليها بعد ، بهداوة مِـنْ تسوق و...

- قاطعة ينتر بي طافرة روحة 
عَـرب: راح أمدك جوة السيارة وكَفيل زينب

- سكت الميمون وفتحلي الباب الخَلفية حتى أصعد 
وهو يطمني أنُ ماكو شي يخوف وعَـرب راح يوصلني 
للبيت وهو يلاگي أم الگطن ويجون وراية .. 
كُـل كلام الأطمئنان الليّ سمعنياه ما زاح ولا ذرة
خوف مِـنْ كلبي لأن كنت أشوف الخوف بعيونة ، 
رجف فكي وانا أهمس بيني وبينه 
ريــف: بس انا خايفة والله 
الميمون: لا ما خايفة سباعية أنتِ ، يلا روحي وأدعيلنا

- ما أنطاني مجال أحجي حَرف واحد وسد الباب 
مأشر لـ عَـرب يتحرك ، وهو راح يركض بالأتجاه الليّ
كُنا بي ، طول الطريق أحْنـا ساكتين وما ينسمع بس 
صوت شهگاتي .. وصلني للباب بس نزلت 
هو حرك السيارة راجع للمقبرة بدون ما ينطق حَرف واحد ..
وكفت بالباب حايرة اكوللهم لو لا؟ بعدين فكرت أنُ
الميمون ما وصاني على شي معناها انا حُرة التصرف ،
أول ما دخلت البيت صار بوجهي "رامي" 
دائمـًا متكتف "أيدة اليمنى محتضنة اليسرى"
لأن ما تتحرك.! نظرلي بأستغراب بسبب حالتي 
رامي: شمالج تنوحين؟ بيج شي؟ وين الجانوا وياج؟

- زادت دموعي وشهگت مفرفحة بصعوبة طلع مني الكــلام 
ريــف: ضاعت أم الگطن ضاعت بالمگبرة ، دورناها بس ماكو

- بحلق عيونه يحاول يستوعب المصيبة الليّ 
طاحت على روسنا ، و كلنا نعرف شكد خطرة مضيعة 
شخص بمقبرة النجف.! تركنـي وركض لغرفة جدي 
يصيح بصوت عالـي كُـل الليّ بالبيت سمعوه 
رامي: جَـدي هاشم ألحــك ، الميمون مضيع أم الگطن بالمگبرة

- بهذهِ اللحظة أدركت شكثر انا غبية مِـنْ أنطيتهم 
خَبــر!! هزيت راسي نافية كلامه وركضت لجَدي ومن جهة
نزلت ثُــريا مِـنْ الدرج تركض مِـنْ سمعت صوتي 
ريــف: مو هو ضيعها جَدي هي ضاعت ما ادري وين أختفت

- زمخ بوجهنا بغضب وجزع 
هاشم: يــااا مصايب أم الگطن الماتخلـــــص ، عساها لا رجعت

عفاف: أي والله نخلص منها ومن شرها

- دفعتها ثُــريا ناحيــة غرفتها ونترت بيها 
ثُــريا: سدي حلكج يَالعفيفة الهادئة يَـالماتعرف للشر طريق

رامي: عمة ثُــريا ما أرضاها تمدين أيدج على أمي

- قبــل لا تجاوبة صاح بيهم جَـدي بعصبية 
هاشم: وكت طيحـــااان حَــظكم؟؟؟ أنعــل أبو الشريف بيكم

- طلع مِـنْ البيت يصيح بغضب بسبب الصار 
وصاح على رامي حتى يطلع وياه .. عفاف كتفت 
أديها لصدرها بطريقة متهيئة للكـلام بس ثُــريا 
ما أنطتها مجال تنطق حَـرف واحد 
ثُــريا: أحترمي شيباتج وضبي لسانج ، مثل ما تشوف عينج ماكو زلمة يفزعلج هسه

- سحبتني مِـنْ أيدي مصعدتني وياها لغرفتنا ، 
قفلت الباب وأشرتلي أحجي الليّ صــار 
ثُــريا: شــــلون أختفت؟ ويــــن جنتــــووو عنها؟؟؟ 
ريــف: أحْنـا كاعدين وهي جانت تطير طيارتها الورقية ، انا صافنة على البحر والميمون ملتهي بكتابة وفجأة أنتبهت لطيارتها صايرة فوك البحر...

- لطمت على صدرها بقوة 
ثُــريا: يمة بنيتي ولكم خـــاف طاحت بالبحــر؟؟؟

- هزيت راسي بعدم معرفة أرجف مِـنْ الخوف 
ريــف: ما أدري ما ندري وين راحت ، عَـرب كال يمكن طاحت بالبحر او يمكن وكعت بين أدين ولد الحرام

- أنهد حيلي وأنهاريت بهذه اللحظة ، فكرة ضياعها 
أو فقدانها مُخيفة .. حضنتني ثُـريا أثنينا نبجي خايفين
عليها ، مَرت فترة قصيرة ونزلنا نتأمل أحد منهم يرجع
يطمّنا بس ماكو أي خَبر ، حاولت ثُـريا تكون هادئة 
قدر المُستطاع وطلبت مِـنْ عفاف تلفونها 
ثُــريا: عفاف أنطيني تلفونج أريدن أخابر أبوي

- وبالحقيقة تريد تتصل على الميمون ولأن محذرها أحد 
يعرف رقمة الليّ نتصل عليه كلتلها تريد تتصل على جَـدي 
هاشم وبعد كل مكالمة من أي جهاز تمسح الرقم .. 
عاينتلها صَفح ودارت وجهها برفض.! 
هجمت عليها ثُــريا مِـنْ شوغة روحها ، سحبت التلفون
مِـنْ أيدها بقوة وعاطت بيها قبل لا تحجي شي 
ثُــريا: أحْنـا بدون تلفونات بسبب بنتج ، غصبًا عليج نستخدم تلفونج وكت نحتاج شي ، كَبري عقلج لعبتي نفسنا

- أخذته وطلعت للصالة تريد تتصل على الميمون ، وعفاف تصيح وراها بتهديد كلنا نعرف راح تطيح حظها وحظنا وياها لكن ما بـ اليد حيلة 
عفاف: هينة يَابنت فرحة هينة

- حاولت أبرر موقف ثُــريا حتى ما تأذيها بعدين وتقربت خطوة على عفاف 
ريــف: خالـة هي مو قصدها بس خايفة على ...

- ركعت الباب بوجهي فززتني ، حَسيتها طبكتة على أصابعي .. ضلت عيني على الباب متفشلة ، بلعت ريگي وهمست ويَّ نفسي 
ريــف: يـا عفيفة على هالدگة

- رحت لـ ثُــريا كانت تحجي ويَّ الميمون متلوعة 
وعرفنا ماكو أي خَبر عنها ، غلقتة منـه وصارت تضرب
على رجلها بقهر تشهگ وتبجي ، رُفعت راسي على صوت سُكينة متسائلة بفهاوة 
سُكينة: يعني أم الگطن مـــاتت؟

- مِـنْ نظرات ثُــريا عرفت راح تكوم تمسح
البيت بيها ، لزمتها مِـنْ أيدها بقوة وحجيت ويَّ سُكينة
ريــف: أسم الله عليها ، ضايعة و أن شاء الله يلاگوها

- أشرتلها تروح قبل لا ثُــريا تفقد أعصابها وتطلع 
قهرها بيها .. بُقينا كاعديـن على نــار ، أرواحنا لايبة،
عيوننا على الباب نتأمــل واحــد منهم يدخـل يطمنا 
أو هي تدخـل وياهم .. لكـن ما سمعنا أي خَبـر ، صـار 
الفجر وأرتفعت أصوات الجوامع بـِ "الله أكبـــر" 
رُفعت ثُــريا أديها بوضعية الدُعـاء ودعت بصوت مبحوح 
ثُــريا: يا رَب يـــا أكبــر يا كبيـــر تحمي أم الگطن مِـنْ كُـل شر وترجعلنياها بخير وسلامة

- طول مُـدة الآذان وهي تدعي ، بعدها صلينا 
وبقينا كاعدين على السجادة نقرأ الأدعية والقرآن وندعي
ترجع بخير وما يصيبها مكروه .. غُفينا ويَّ طلوع الشمس 
ومحـد رجع للبيت غير جَـدي وماكو أي خَبـر عنها .. 
فــزيت على صوت دبچ على الدرج ، نهضت بسرعة 
أعرفة هــذا الميمون ، فتحت الباب بسرعة كان واكف خلفها
ورافــع أيدة يريد يدگها ، غَض بصرة عني وتكلم بسرعة 
الميمون: كعديلي ثُــريا 

- بُقيت صافنة بوجهة عيوني تتفحص ملامحة التعبانة 
بشكل لا يوصف.! جفلت مِـنْ ضرب على أطار الباب 
حتى يصحيني مِـنْ صَفنتي ونتر بنفاذ صَبــر 
الميمون: ريــف شمالج تصيرين صَنم يم حظي؟؟؟

- تركتة واكف وركضت لـ ثُــريا ندستها بقوة 
ريــف: ثُــريا ثُــريا أكعـــدي الميمون يريدج

- لأن ما نايمين غير وقت قصير فَزت مخترعة تعاين لوجهي ما مستوعبة ، لطمت على خدها وعاطت 
ثُــريا: مــاتت مـــــووو؟؟ ســـــــودة بوجهج ثُــريا يبــــــــووو

- بقيت مصفصفة بمكاني أحس أنشل لساني لا أكدر أكللها لا ولا أكدر أحجي شي ، خبصتنا بالعياط حتى الميمون دفــع الباب ودخل مخترع ويصيح 
الميمون: يبــو على راسج يبــو على راسج لِـج شمالـــــــــج؟؟؟

- مِـنْ شافت الميمون بجت بصوت أعلى وتجر بشعرها 
ثُــريا: ولك عمة يَـالميمـــــــون ، طفت شمس عيونك بموتتها راحت وعافتــك شــــــحال كليبك يعمــــة

- صعدوا البقية يتراكضون على صوت عياطها ، 
كعد الميمون كدامها لزمها مِـنْ ذرعانها ونفضها بقوة 
الميمون: محد مـــــات على منو تلطمين؟؟؟ تردن تخَبلني ، تشوفين الليّ بيه شويـــــة؟؟؟

- هدأت وعيونها مركزة بعيونه متسائلة 
ثُــريا: يعني أم الگطن ما ماتت؟ چـا ليش مكعديني؟

الميمون: ساعة السودة يوم كتلها تكعدج ، انا صوجي انا الطلبت منها تكعدج

- رفعت نفسها كاعدة على رگبها وتمسد على أكتافة 
ثُــريا: بيك شي؟ كول حبيبي شمحتاج؟ أطلع أدورنها وياك؟

- ميل راسة ينظرلها بحزن 
الميمون: ثُــريا وضلع الزهرة مو وكتج

ثُــريا: وضلع الزهرة مو شقة ، ولو تقبل هسه أحطن عبايتي على راسي وأطلع ما أردن إلا وهي ويايَّ

- قاطعتهم عفاف متنرفزة مِـنْ عياطها 
عفاف: شمالها هاي الخبلة خبلتنا وياها؟

- أندار الميمون عليهم وركز نظراتة على وضاح الليّ التعب واضح على عيونه ومو أقل مِـنْ تعب الميمون 
الميمون: وضـاح حَبيبي أخذ أمك وروحوا تريكوا

- بدون كلام حط أيدة على أكتافها يمشيها وياه
حتى ينزلون سوة ، بُقىٰ رامي أخو وضاح تسائل بقلق 
رامي: صاير وياكم شي؟ 
الميمون: ماكو شي ، روح تريك ويَّ أمك وأخوك

- كلهم نزلوا وهو تكلم مع ثُــريا 
الميمون: أريدن الفلوس الليّ يمج كلهن 
ثُــريا: كلهن؟ شتسوي بيهن؟ 
الميمون: محتاجهن كومي أنطينياهن

- رادت تستفسر بس نظراتة كانت كافية حتى تخليها 
تبلع السؤال وتكوم تطلع الفلوس الليّ يمها وتنطيهيا ، 
فتحت عيوني بصدمة المبلغ واضح كبير وسؤالين 
أستوطنن عَقلي بهذهِ اللحظة ما ترددت اسألهن بعد ما طلع الميمون
ريــف: منين جاب كُـل هاي الفلوس؟ وشيسوي بيهن هسه؟ 
ثُــريا: هاي فلوس تعبة الفاني عُمره حتى يجمعهن 
ريــف: شيسوي بيهن؟ 
ثُــريا: يضمن حياتجن 
ريــف: ما فهمت؟

- تجاهلت سؤالي وعدم فهمي ورجعت نامت بفراشها
ثُــريا: راح أنامن ساعة زمان ، إذا صار شي لا تكعديني مثل مِـنْ ساع تخليني ألطم

- غطت راسها بالبطانية ، وانا ضليت واكفة 
ما مستوعبة كُـل الليّ صــار .. رجعت لفراشي حاولت 
أنام بس الأفكار هلكت عقلي ، ما أعرف شكد مُضى 
ساعة؟ ساعتين؟ أكثر ما مركزة .. بعد هذا الوقت صرت 
أغفي وبين كاعدة ونايمة فزيت على صوت سُكينة 
تصيح بأسمي وأسم ثُــريا الليّ رُفعت راسها تعاين على الباب بخوف وهمست 
ثُــريا: يارب سترك 
- أنفتحت الباب بقوة ودخلت سُكينة وجهها يضحك 
سُكينة: لگوها لأم الگطن لگوها ، هسه خابر وضاح وكال لگوها

- نِهضت ثُــريا الدنيا ما سايعة فرحتها تحضن وتبوس بينا ، بعدها سألت سُكينة مبتهجة 
ثُــريا: وينهم؟ أجوي لو بعدهم؟ 
- هزت راسها نافيــة جيتهم 
سُكينة: هو كال لگوها بس ما ندري عايشة لو ميتة

- رُفعت أيدها رادت تكفخها بس لزمت نفسها وجاوبتها بجُملة متقطعة تنطق الكلمة بنفاذ صَبر 
ثُــريا: سُكينة إذا خايفة على شَبابج لا تشوفيني وجهج

سُكينة: عمة غير أ...

- عاطت بوجها خلتها تبلع باقي الكلمات وتطلع 
مِـنْ الغرفة ركض ، بس طلعت صارت طَبة قوية واضح
وكعت بس سُرعان ما نهضت وكملت طريقها ركض .. 
طلعت ثُــريا تركض وراها وتصيح عليها 
ثُــريا: جيبيلي تلفون أمـــج أريدن أخابرهم

- بعثرت شعري بقوة وردت أنزل وراها بس تذكرت 
"انــــا بـــــدون حجاب.!" ، صارت عيني على شالي
جوة المخدة،! شهگت مخلية أديه أثنينهن 
على راسي أريد أضم شعري وصرت أتخبط بالغرفة 
مثل الخبلة ، سحبتة بقوة لفلفت راسـي بيَّ 
وانا أتذكر الليّ صار مِـنْ أجة الميمون  
ريــف: صخام الصخم وجهج ريــف شافج الميمون بدون حجاب.!! 
- شهگت مِـنْ تذكرت البقية 
ريــف: صخااامين وثلاث صخماااان!! وضاح ورامي هم شافوني ، صخاماااات بوجهج يَـالهايشة

- ضربت رجلي بالأرض بقهر ونزلت لـ ثُــريا 
كانت تتصل على الميمون بس ما يجاوبها ، بعد فترة 
أجة جَدي هاشم ووضاح كعدوا بالصالة ينتظرون 
رجعة الميمون .. جَدي كُـل دقيق ينتر بـ وضاح 
هاشم: ويــــن صاروا؟؟ 
وضاح: على جَية جَدي 
هاشم: ما كالك وين لگاها 
وضاح: كال مِـنْ أرجـــع أحجيلكم كلشي

- بقى يدردم لــما أجة الميمون وبظهره أم الگطن 
بملابسها الليّ كلها تراب ووجهها الشاحب .. ضامة
نفسها بظلة مثل قطة صغيــرة خايفــة.! 
نَهض جَدي بعصبية يريد يهجم عليها بس الميمون 
ووضاح أثنينهم صاروا كدامها مانعينة
الميمون: زحمــة جَــدي زحمــة

- قبض أيدة وضرب صدر الميمون بقوة 
هاشم: وما زحمة الجاي يصير ويانا بسبتها؟ هاي ثاني مرة يَـالميمون وربك يستر مِـنْ الثالثة

- محد جاوبة ، صار يفتر بالصالة يروح ويجي لثواني ورجع وكف كدامهم مأشرلهم بأيدة كُـل واحــد يميل لجهة ونتر بيهم 
هاشم: وخروا عنها أريدن أحاجيها

- نفذوا أمرة وفسحولة المجال حتى يشوفها .. 
طول بنظراتة إلها كأنُ رايد يقرأ الخــوف بعيونها 
بعــدها تسائل بنبرة هادئة عكس النار الليّ تشع مِـنْ عيونه 
هاشم: ويــن جنتي؟ أحجي الصدك ولا تچذبين أحذرج

- حضنت أديها على قلبها ، رجف فگها مِـنْ نطقت بصوت خافت 
شيراز: ضايعـــة ، ضعت بالمگبرة

هاشم: شـــــوداج للمگبرة التگبرج شــــوداااج؟؟؟

الميمون: انا أخذتهن جَـدي لا تلومها

- تجاهل الميمون وصار يستفسر مِـنْ شيراز شلون
ضاعت؟ وشلون كدرت توصل للميمون؟ مالت صايرة 
خلف الميمون تتحسس حتى مِـنْ حدة الكلام ، بُقت ساكتة
رافضة تجاوبة وهو يحجي وياها بهذه النبرة 
صـــاح بيها بصوت عالي زلـــزل البيت 
هاشم: جاي أحاجيــــــج جاوبينـــــــــي.!!

- كُلنا نعرف مُستحيل تحجي بعد مو خَوفـًا وإنمـا 
فارضة طبعها بهذه النقطة "تكلمني بهدوء وتفاهم أجاوبك ،
تكلمني بغير هذهِ النبرة مُستحيـل أنطـــق حَـــرف" 
زاد غضب جدي وهجم عليها مرة ثانية 
لزمها مِـنْ مقدمة ملابسها ورفع أيدة يريد يضربها 
بس الميمون لزم أيدة بسرعة يمنعة ، وأثنينهم صاروا أعصاب 
جَـدي عَصب لأن الميمون وكف بوجهة والميمون عَصب
لأن عنده شيراز خــط أحمر ما يقبل أحد يحجي 
وياها كائــــن مِـنْ يكون.! سحبها مِـنْ أيدها ضامها بظهرة
الميمون: تدريني شكد احبك وأحترمك يَاجدي بس لا رضيتها ولا أرضاها تنمد أيد على أم الگطن

هاشم: لا تعميك حنيتك عليها يَـالميمون

الميمون: راضــــــي بالعمـــــــىٰ

- كان جوابة بنتر وعيونه تريد تطلع مِـنْ مكانها مِـنْ 
كثر عصبيتة ، بهتت ملامح جدي مصدوم مِـنْ نبرة 
الميمون وكيف تهجم عليه بهذهِ الطريقة، مِـنْ طال الصمت 
والهدوء بعد هالكلمتين فرك وجهة الميمون مستغفر ربة وتقدم
على جدي مقَبــِل جبينة معتذر منه
الميمون: أعذرنـي ، وتعال أكعد أرتاح انا أحجيلك كلشي ، عوف أم الگطن خايفة

- دار وجهة عنه بزعل وراح للأستقبال ، زفر أنفاسة 
الميمون ونظر لـ ثُــريا مأشرلها على شيراز 
الميمون: أخذيها فوك خلِ ترتاح

- هو راح لجدي و ثُــريا اخذت شيراز الليّ ترجف
لغرفتنا ، مسدت على أكتافها وقَبلت جبينها بحنية
ثُــريا: ليش ترجفين شيرازة؟ بردانة بنيتي؟

- هزت راسها بـ لا ، طلعتلها ملابس وطلبت منها 
تدخل تسبح او على الأقل تغسل وتغيّر ملابسها المتربة ..
مِـنْ دخلت الحمام طولت وانا و ثُــريا واكفين بالباب 
بس ما ينسمع غير صوت الماي.! مُضى وقت أكثـــر 
وماكو أي حركة ، أنخطف لون وجهي ورجف گلبي عليها.. 
دكت الباب ثُــريا أكثر مِـنْ مرة تحجي وياها بس ما تجاوب.! 
ركضت نازلة الدرج مسويتة خطوتين وصحت على الميمون مرعوبة ، فتحت باب الأستقبال ودخلت عليهم أنفث وگلبي وصوتي يرجفـن مِـنْ الخــوف 
ريــف: شيراز شيراز ما ترد نحاجيها ما تجاوبنا

- تصنمت بمكاني مِـنْ صارت عيني على "عَـرب" 
كاعد وياهم.! ضليت متيبسة عيني متشخصة عليه 
والميمون أختفى مِـنْ كدامي بلمح البصر ، بس صوت 
الدبچ ينسمع ، عَـرب دنك راسة بسرعة ووضاح نهض 
صاير كدامي وهمس بيني وبينه
وضاح: تعالــي ويايَّ عوفي الصفنات

- دفعني بخفة يريدني أتحرك وطلعنا مِـنْ الأستقبال
ما عَلق على دخلتي عليهم وصعد ورة الميمون وكلنا 
صعدنا "رامي وجابر وحتى جَـدي" .. 
الميمون كان واكف يم الباب يدك بي ويحجي 
وياها بهــدوء عكس هوسة ورجفة گلبه عليها
الميمون: أم الگطـــن يلا أطلعي خليني أشوفج حتى أروحن

- بسرعة أنفتحت الباب وطلعت هي رغم مخلية المنشفة على راسها بس خصلات شعرها المبللة متناثرة على وجهها، تعاين عليه بخوف
شيراز: وعدتني ما تروح ليش تريد تروح؟

- سَحب شماغة الليّ على كتفة وخلاه على راسها بسرعة فوك المنشفة ساحب بطرفة خصلاتها المبينه، وكف كدامها صايرلها سَـد عن عيون الولـــد وجاوبها بصوت خافت 
الميمون: عمت عيني لو رحت وأنتِ رايدتني أضلن يمج

- ضحك جابر مستهزأ ونزل يدردم 
جابر: تالي عمرنا والشيب تارس الراس نركض ورة المزعطة

- محد جاوبة والميمون كان أخر هَمة أن يجاوبة بهذه 
اللحظة ، أشر لـ شيراز ناحية الغرفة يطلب منها 
تدخل حتى لا تبرد ، سحبتها ثُــريا مِـنْ يمة ودخلت هي 
وياها ، الميمون بُقى واكف عينه على الباب لحد ما نطق جدي
هاشم: صار وكت أراجع قراراتي وأعــدل أخطائي الما رهمتها چارة

- أنــدار عليه بسرعة مصدوم وهز راسة رافض ، كلنا 
شفنا الأصرار والحزم بعيون جَـدي على كلامة .. حسيت 
الدنيـا أنطوت على الميمون خنگتة لدرجة جبينة صار 
يتعرق رغم البرد القاسي.! طال صمتة بعدها صعق جدي بجوابة 
الميمون: راح أخذها وأطلع مِـنْ هالبيت وأسوي الليّ مانعني منه أنتَ

- تشخصت عيون جَـدي بغضب وصاح بوجهه بصوت عالي مُخيف 
هاشم: تتحـــــــداااني واناااا جـــــدك.!!!

الميمون: لخاطرها أسوي المايخطر على بالك

- تركه بصدمتة ونزل الدرج يهرول ، علاقة جدي
والميمون أقوى حتى مِـنْ علاقة الأب وأبنة .. حُبهم
وأحترامهم لبعض كان ينضرب بي المَثل بس شصار؟ 
الأمور كلها متخذة غير طريقها المُعتاد .. 
دخلت لغرفتنا كانت ثُــريا تنشف شعر شيراز الليّ صافنة
بالفراغ ، كعدت بزاوية اتذكر الموقف الليّ صار قبـل
شوية وأكــل بأظافــري مِـنْ الفشلة .. فَـزيت مِـنْ صفنتي
مِـنْ انضربت بالمخدة وعاطت بيه ثُــريا متعصبة 
ثُــريا: ويامن احجي ويَّ الحياطين؟ صار ساعة ألغي ولا چلبة منجن عَبرتني

ريــف: أسفة والله ما سمعتج

ثُــريا: منين تسمعيني وأنتِ حايرة تعلسين بأظافرج ، شمالج متدوهنة؟؟

- تقربت كعدت بجانبها أحجيلها على فشلتي وشلون
دخلت الأستقبال أركض وأصيح وعَـرب موجود، دمعن
عيــوني مِـنْ الفشلة أنحرج مِـنْ هيج مواقف 
ريــف: طبيت مدرعمة عليهم عبالك قوات أحتــــلال ، حتى الوَلد أنخلس

ثُــريا: جبتي عمرج مفشلتنة

ريــف: أدعي ما ياخذ عني فكرة وحدة خبلة

ثُــريا: ما تفيد دعواتي بعد لأن أخذ مِـنْ لحظة ما درعمتي عليهم

- بلعت ريگي وقبل لا أنطق أندگت الباب وصوت 
الميمون مستأذن حتى يدخـــل الغُرفة ، نَهضت فتحتلة 
الباب ورجعت كعدت بالزاوية عيني عليهم .. بأيدة گلاص 
حليب ينفخ عليــه بهدوء ويقربة مِـنْ شفايفها حتى تشرب، 
دارت وجهة رافضة وهو مطول خلگ وياها كأنُ الليّ 
كدامة طفلة صغيرة تـــدلل عليــه 
الميمون: أم الگطن لا تعاندين أشربي شوية حتى تدفين وما تتمرضين

شيراز: إذا اشربة ما تروح؟

- أبتسم يطمنها أن راح يبقى وما يروح بس ثُــريا تدخلت خوفًا عليه 
ثُــريا: لازم يروح ، البيت خطر عليه ما تدرين بأي دقيقة تجينا الشرطة وتاخذة

- دمعن عيونها خلته يفرفح 
الميمون: لا تبجين ما أروحن ، هذا انا كاعد يمج شكد ما تردين

ثُــريا: مو بكيفك ، تحبها ومدللها على عيني وراسي بس فكر بالعواقب إذا هسه تكدر تشوفها بالخفية وتجيها بظلام الليل مِـنْ تلزمك الشرطة بعد تحلم تشوفها حتى بحلم

- أخذت گلاص الحليب مِـنْ أيدة وأندارت على شيراز
ثُــريا: وأنتِ الثانية كافــي دلال هو أحْنـا كلوبنا خلصانة ، أشربي خلِ يرتاح كلبة ويروح

- شربت الحليب وهي ساكتة ، والميمون مكابلها وكاعد
كُـل ما تكلة ثُــريا كوم روح يكللها بس دقيقة لما زهگت 
رادت تغرد بس هو نهض بسرعة يريد يطلع 
الميمون: ريحي لسانج راح أهجن ، تعالـــي ريــف ويايَّ

- طلعت وياه مِـنْ الغُرفة نريد ننزل بس صادفتنا 
عفاف وسُكينة يريدن يشوفن شيراز ، تجاوزهن الميمون
ساكت بس عفاف تكلمت مستهزأة بوضعة وخوفة عليـــها 
عفاف: صاير زلمة على الزلــم وتتراجف يم طاريها

- أخذ نفس عميق يحاول يتماسك أعصابة وجاوبها 
الميمون: الزلــمة الحوك الليّ يعامل جنس حواء بمودة وأحترام مو أهوبز على راسهن مثل ما مسوين بيـج

- ما كدرت تنطق حرف كأنُ جَمرة طاحت بـ ماي .. كمل طريقة وقبل لا ينزل الــدرج توقف مندار عليها مبتسـم حتى يستفزها 
الميمون: وانا ما أصيرن زلمة على الزلم وإنما على الذكور ، لأن الزلمة صدك ما يجيب الأهانة لـِ روحة وفهمج كفاية

- تركها تغلي مِـنْ القهر ونزل ، والليّ زاد قهرها وصدمتها بكلام غير متوقع هي سُكينة الفطيرة 
سُكينة: يمكن يقصد أخوية رامي ، لأن دوم ينهان بسبب طيشة

- دنكت عفاف على النعال الموجود بِـ باب الحمام شالتـة تريد تهجم على سُكينة تكتلها بي 
عفاف: چـا تعالي أعلمنج الطيش شلون يصير يَـالغمة

- نزلت تركض وأمها تركض وراها ، فريت أيدي
على أخبالاتهن ونزلت ورة الميمون كان بالمطبخ يحجي
ويَّ وضاح ، مِـنْ دخلت تقدم عليه بسرعة 
الميمون: انا لازم أروحن بس راح أرجعلجن بالليل ، سويَّ أكـل أقنعيها تاكـــل وهم أقنعيها تدرس حتى تاخذيها وياج للمَدرسة باجر

- هزيت راسي بإيجابية وهو وصل الباب يريد يطلع 
ورجعلي مركز بملامــح وجهي متسائل بحنية 
الميمون: مــا محتاجة شي مدللتــي؟

- أبتسمت بأريحية وخَجـــل 
ريــف: ما محتاجة

- فز نفس براحــة وطبطب على كتف وضاح 
الميمون: بأمانتـــك هــا 
وضاح: بالحفظ والصون

- ودعنة وطلع مِـنْ البيت ، وضاح سند ظهرة على الكاونتر بأيدة أستكان چاي شرب منه رشفة وعاين علــيَّ 
وضاح: شلون صارت؟ 
ريــف: خايفة خطية وبس ساكتة 
وضاح: چـا هينة تضيع بمگبرة النجف.! حگها شما تسوي، عينج عليها هـا ولو أحتاجيتن شي انا بالأستقبال

- هزيت راسي أي وهو طلع ويَّ ما دخل رامي، ردت أرجع للغرفة بس أستوقفني سؤاله الغريب 
رامي: ما تهجسين تصرفات شيراز غريبة؟ 
ريــف: هي مدللة وهيج 
رامي: أنتِ هم مدللة الميمون ليش مو مثلها؟

- سكتت صافنة بوجهة وهو ضحك مستهزأ
رامي: أظنها مَــريضة

- ما فهمت قَصدة 
ريــف: مابيها شي والله حتى مو مَـريضة

- أشر على راسة وفر أيدة بمعنى "مخبلة"
رامي: ركزي بتصرفاتها وأكبر دليــل مِـنْ تكول ما أحبن الميمون الليّ تكفل بيها مِـنْ جان طولها شبر ، بس بنفس الوكت ما تتقبل أي شي مِـنْ أي أحد غير الميمون.! برأيج صاحية؟

ريــف: لا تحجي هيج راح تنقهر لو سمعتك ، وهي ما بيها شي بس هذا طبعها دلوعة وتحب تدلل على الميمون

رامي: وهم كلنا نعَرف هي بنية باهشة ما تخوفها المگابر لو نسيتي شصار قبل سنين؟

ريــف: بس خوفها مو تمثيــل

رامي: هي وحدة مِـنْ الاثنين يا خبلة يا وراها مصيبة هاي مال ضايعة ختسولفها للدبة

- بمجرد ما كَمل كلامة دخلت شيراز للمطبخ 
خليت أيدي على كلبي وكل حواسي مركزة وياها أريد
أفتهم مِـنْ تعابير وجهها سمعت كلامنا لو لا؟ 
ما تكلمت شي كُـل الليّ سوتة اخذت كلاص تصب بي
ماي شربت بهدوء وطلعت ، أبتسم رامي محتضن أيدة الليّ ما تتحرك 
رامي: الدلوعة سمعت وراح تشكي للمدللها وناعل سلفة سلفاها بالدلال

- طلع وتركني بدوامة أفكار مُخيفة ، أول مرة رامي يتجرأ 
ويحجي بهذه الطريقة وكلام ما يدخل العقل .. خلاني أضرب
أخماس بأسداس وطول اليوم أفكر بكلامة ، صرت 
أراقب تصرفات شيراز وحتى الليّ كنت أشوفها عادية
صرت أحسها مو عادية وبيها شي.! كلامة أثر علــيَّ 
بشكل كبير لــدرجة التعب .. حتى ثُــريا لاحظت حالتي 
ثُــريا: شمالج تطگين بـ هالصفنات وما ملحگة؟ 
ريــف: برأيج شيراز صدك ضاعت؟ 
ثُــريا: لا الميمون ولا عَـرب يچذبون دام كالوا ضاعت يعني ضاعت

- بلعت ريگي أريد أحجيلها على كلام رامي بس أتراجعت .. حَست أكو كلام ردت أكولة وشَجعتني أحجي بس ما كدرت غير بشي محدود 
ريــف: رامي يكول عليها باهشة ما تخوفها المگابر وخوفها تمثيل

- رُفعت حواجبها وهزت أيدها 
ثُــريا: جان كتيلة يروح للحلاق 
ريــف: شيسوي؟
ثُــريا: يگصلة لسانه گصة مرتبة گبل لا الميمون يسوي لحم مثروم

- سكتت وهي رجعت تسأل مِـنْ طال صمتي
ثُــريا: رب العالمين ليش خلق للأنسان أذانات أثنين؟

ريــف: ليش؟

- أشرت على أذاناتها تشرحلي كلامها 
ثُــريا: حتى نسمع منا ونطلع منا

ريــف: قصدج ما أهتمن لحجايات رامي

ثُــريا: هو رامي كله على بعضة لا تهتميلة 

- هزيت راسي أي وهي عاينت لـ شيراز النايمة وتوسعت أبتسامتها كأنُ دا تفكر بشي يخليها تضحك .. مُضى الوقت وشيراز ملتزمة الصمت وبس مندثرة بفراشها لما إجة الميمون بالليل 
جايب أكل وياه علمود شيراز تاكل .. أنجمعنا بالغرفة 
انا وشيراز و ثُــريا والميمون و وضاح ، شيراز كعدت بجانب الميمون تهمس 
شيراز: إذا نزلت جَـدي راح يضربني مو؟

الميمون: ياهو يكدر يمد أيدة عليج والميمون صايرلج درع؟

- كلنا مركزين بملامحها نريد نشوف ردة فعلها بس هي 
أخفت أبتسامتها الليّ لمحناها ودنكت تاكل .. بلا شعور 
أنرسمت أبتسامة واسعة على وجهي وكأنُ الكلام إلـــي 
رُفعت عيني على وضاح كان ينظر لـ الميمون بدون تعابير .. 
بس خلصنا أكــل رُفعت أديها كدام عيونه تحجي وياه بحزن 
شيراز: صارن خشنات جيبلهن شي ينعمهن

الميمون: مثليش؟ ما أعرفن انا

شيراز: أي شي كول لأبو المَحل دهن يسوي الأدين حلوة وناعمة زبد

الميمون: بس هنَّ حلوات هسه شبيهن؟

شيراز: خشنات ، مِـنْ البرد تشگگن

- حط أيديه جواهن بدون لا يلمسهن تحسه خايف عليهن يطيحن ويريد يلزمهن
الميمون: يروحلهن فدوة وضاح وعشيرتة

وضاح: صخمان شكو؟؟؟

- ضحك الميمون و ثُــريا سحبت أدين شيراز باعدتها عنه وضربتة على كتفة بأطراف أصابعها وأشرتلة ينهض 
ثُــريا: يلا يا بعد عمتك أخذ الصينية وأنـزل ، أم الگطن راح تنام ترتاح وجيبلها فازلين من غرفة هدلة زايد عليها

- نهض مبتسم براحة أخذ الصينية وطلع ، ضحك وضاح
بطريقة غريبة ونهض طلع مِـنْ الغرفة بدون لا ينطق 
حَـرف .. شيراز غسلت ورجعت لفراشها مغمضة عيونها 
ما نعرف إذا كاعدة أو نايمة ، دقايق وأندكت الباب
خليت شالي على راسي ونَهضت بسرعة فتحتها ، كان 
الميمون بأيدة علبة فازلين ، انطانياها وهو مدنك راسة 
الميمون: خلِ أم الگطن تدهن أديها لما أجيبلها الليّ تريدة

ريــف: منين جبتة هذا؟

الميمون: مِـنْ غرفة جَدتي ، مِـنْ تكمل نزلي خاف ترجع وتدورة

ريــف: شيخلصنا إذا فكدته هي غير تدهنه بالخبزة وتاكلة

- رُفع راسة صافن بوجهي، مِـنْ كثر ما توترت مِـنْ نظراتة رجعت خطوتين للخَلف وتكلمت بلعثمة 
ريــف: الله يسلمك مِـنْ واجبك

- طُبكت الباب بوجهة قبل لا يجاوبني بأي شي وأنداريت على البنات لكيتهن غاصات مِـنْ الضحك ، بلعت ريگي وشمرت الفازلين على شيراز 
ريــف: شكو تضحكين هايشة؟

شيراز: الله يسلمه أفتهمناها، مِـنْ واجبك شنو؟

- صُفنت لثواني أستوعب شحجيت ، ردت أغم روحي 
وشيراز ما خلتها بنفسها صُفگت أديها وغَمتني 
شيراز: عمت عينج هبلة

- ما جاوبتها ومشيت اريد ارجع لمكاني بس أندكت الباب مرة ثاني ، أشرت لـ ثُــريا تفتحها 
ريــف: شبعت فشلات اليوم عفية كومي أنتِ

- ضحكت وفتحت الباب وهم الميمون ، كان يحجي وياها بهمس وهي أتنهدت بخُبث 
ثُــريا: المگبرة جاي تنتظرك شعندك يمنه لهسه 
الميمون: مو جاي أحجي وياج.! 
ثُــريا: روح منا محد ضحك

- دخلت وسدت الباب بوجهة ، عرفتة يريد يتأكد إذا الليّ سمعة حقيقة لو وهم "ضحكة شيراز" هزت أيــدها ثُــريا تعاينلنا صَفح 
ثُــريا: تسودن وشاب راسة بعز شبابة

- أبتسمت وألتهيت أدرس ، شيراز و ثُــريا نامن إلا انا ماكدرت وبقيت مندمجة ويَّ كتابي .. مُضت فترة وسمعت صوت شيراز تبجي ركزت وياها بس أختفى صوتها.! ما مَرت دقايق وكعدت على حيلها حاضنها رجليها لصدرها تشهگ وتبجي ما أعرفن ليش؟ رحتلها بساع كعدت يمها أحاجيها بخوف 
ريــف: شيراز بيج شي؟ ليش تبجيـــــن عفية؟؟

- ما جاوبتني وزادت بدل لا تهدأ، كعدت ثُــريا على صوتها مِـنْ شافتها هيج بسرعة ركضتلها حضنتها حيل بدون لا تحجي شي، بقت لامتها بين أديها وتمسد على راسها وشيراز متمسكة بأديها حيـــل تحجي بس أفهم كلمة و10 ما أفهمهن 
شيراز: ليـ.. ليـش ليـش إلا انا والله ماسويت شي والله ماسويت

ثُــريا: أششش حَبيبتي ماكو شي هسه لا تبجين

شيراز: أخــافن انا والله أخــافن ليش يهجسوني بدون گلب

ثُــريا: محد يهجسج بدون گلب بس الليّ بدون گلب، ماعليـج منهم يولون كلهم

- كلشي ما أفتهمت مِـنْ كلامهن، هي نص كلامها مخربط ما ندري شتحجي و ثُــريا تواسيها ما أعرفن إذا فاهمتها لو بس تحاول تهديها .. بقت حاضنتها لما سكتت ورجعت نامت ، عاينت علــيَّ ثُــريا وأشرتلي على فراشي تهمس 
ثُــريا: كافي سهر وتعب يلا أنتِ هم نامي 
ريــف: شبيها؟

- قوست شفايفها ورفعت أكتافها بمعنى ما أدري ، ضلت عيني على شيراز گلبي ممرود عليها شكثر تتحمل كلام وتصرفات هالبنية وتسكت وتعديّ .. جبرت نفسي أنـــام بعد عناء بس ثاني يوم الصبح جَـدي رُفض نــروح للمدرسة كان متعصب 
حتى خفنا نسألة ليش؟ وشنو سبب هالقرار.! 
بعــد مُدة وبعد ما خلصنا شغل البيت صعدنا حتى
نصلي صلاة الظهر بغرفتنا ، أثناء لبسنا لجادر الصلاة
أنفتحت الباب ودخل جَـدي بدون لا يدك الباب.! 
كـــانت ملامحة ما تتفسر عينه متشخصة على شيراز 
ورُفع أيده ناحيتنا انا و ثُــريا وأشرلنا نطلع مِـنْ الغرفة 
ثُــريا: بوية صاير شي؟ 
هاشم: أطلعن 
ثُــريا: بوية.!

- خزرها بحدة ونظراتة تدل على أصرارة ، أستسلمت ثُــريا وأشرتلي براسها نطلع .. لزكت نفسي بالباب أريد أسمع حَديثهم و ثُــريا نزلت، بعد صمت ثواني تكلم جَـدي بدوء 
هاشم: أحجيلي شصار وياج؟ بدون چذب لأن أكشفنج 
- ما سمعت جواب منها وهو أتنهد بنفاذ صبر 
هاشم : أسمعيني زين وأستوعبي ، أريد أعَرفن الصدك وإذا صاير شي وياج أحجيلي انا أريد أحميجن وأحافظ على سمعة بيتي وبنياتي وسالفة ضايعة ما تدخل بعقل جاهل مو عاد عاقل

- وبقىٰ فترة طويلة يحجي ويطمنها لما أقنعها تحجي شصار وياها بذيج المغربية 
شيراز: الميمون سوالــيّ طائرة ورقية ورحنا..

- قاطعها مِـنْ نتر بيها بنرفزة 
هاشم: جاهل أنتِ وتدورين طيارة ورق وهالخرابيط؟؟؟

- زفر أنفاسة بضجر مِـنْ سكتت وكمل حديثة بهدوء 
هاشم: أي وبعــد شصـار؟؟ أحجي لا تخليني أجدي منج الحجاية جداوة

شيراز: جنت أطير الطيارة وأجاني جاهل كال ضيعت أهلي ، أخذتة ورحنا ندور على أهلة لما لگيناهم هو راح وياهم وانا ردت أرجع على الميمون و ريــف بس تيهت طريقي وضعت ...

هاشم: چـاا هذا الجاهل ما شاف ملامحج ملامح زمال لا فهم ولا علم؟ شلون وثق بيج؟

شيراز: الميمون يكول الحمار يكدر يشوف الشيطان 

- شهگت مخلية أيدي على حلگي مِـنْ جوابها جان صاعقة.! مِـنْ خوفي عليها وخوفي مِـنْ ردة فعل جَـدي الغير متوقعة وما أعرف شراح يسوي فتحت الباب ودخلت أتراجف وكفت كدامها بوجه جدي الصافن عليها 
ريــف: جَـدي أمشية عليك أم الحسن تعوفها ، باهشة والله باهشة ما تعرف تحجي

- نظراتة لـ شيراز كانت مخيفة أرهبت گلبي ورجفت طولي وهي مو إليَّ ، بس هي ما أهتزلها ساكـــن.! سحبني مِـنْ ملابسي بقوة شمرني برة الغرفة وصاح بصوت غاضب يرعد 
هاشم: رامــــــي .. 
- كلها ثواني وصعد رامي الدرج يركض ووراه ثُــريا وجهها أصفر مهبوطة مِـنْ صياح جَـدي ، ركضت للغرفة تريد تدخل بس أستوقفها جَـدي مِـنْ دفعها بقوة مانعها ونظر لـ رامي 
هاشم: ورثلي جگارة وجيبلياها

- بقى صافن ما مستوعب لما عاط بي حتى يتحرك ، أشر على الدرج وتكلم بتلعثم 
رامي: راح أجيبلك مِـنْ أبويَّ

- نزل يهرول و ثُــريا تطلم على وجهها وتتوسل بجَـدي يعوف شيراز وما يسويلها شي بس غضبة كان عامي عيونه وكلبة.! 
صعد رامي بعد فترة قصيرة بأيدة جگارة مجمرة أنطاها لـ جَـدي وبقى واكف يريد يعرف شيسوي بيها ، دخل جَـدي للغرفة ودفع ثُــريا للمرة الثانية لأن رادت تفوت وياه وقفل الباب .. 
ما أعرف شصار وشلون هيج الوضع صار نار بلمح البصر .. صوت ثُــريا ولطمها ومن جهة دبيچ الميمون على الدرج صعد يركض وسحب الشماغ عن وجهة يتنفس بتعب وبدون لا يسأل ركض للباب يدكها بقوة يريد جَـدي يفتحها ، لزمتة مِـنْ ذراعة وزادت النــار المشتعلة 
ثُــريا: أخذ جگارة وياه راح يچـ ...

- ما أنطاها مجال تكمل كلمتها وضرب على الباب بقوة وصاح بصوت زلزل مسامعنا وكلوبنا 
الميمون: لا تحــــــــــرگ گلبـــــي جَــــــــدي ، بداعة عزيزة روحــــــــك لا تلوعني على عزيزتـــــي

- ما أهتم لا لتوسلاتة ولا لتهديدة .. سكت الميمون فجأة 
ويَّ صوت ونينها العالــي وشكثر أذية ووجع بونينها.! 
عطت مفزوعة مِـنْ ضرب الباب ضربة بكل حيلة وما أنطانة مجال نستوعب وضربها مرة ثانية كانت قوية لدرجة انفتحت الباب وأنردمت بالحايط بقوة مُخيفة ، ركض لـ شيراز الليّ كاعدة بالكاع ترجف وأيدها مغطية شفايفة بدون ما تلمسهن 
الميمون: عاينيلي عاينيلي أم الگطن بيج شي؟؟؟

- رُفع راسها بأثنين أديه مِـنْ شهگت تبجي وكلنا بحلقنا 
عيوننا بصدمة مِـنْ شفنه أثــر الجگارة مشوهه شفايفها.! 
شمرها مِـنْ أيدة جَـدي وسحگها برجلة رغم ما كان لابس شي 
هاشم: دللتهن يَـالميمون بس نسيت تربيهن

- نهض الميمون مكسور ومخذول مِـنْ جَدي نظرلة بعتاب وطال صمته قبل لا ينطق بقهر 
الميمون: جنت أظنك سندهن مِـنْ بعديّ بس غلطت بظني ، جَـدي وبمقام أبويَّ كبرتني وتعبت علــيَّ لا أكدر أمد أيدي عليك ولا أردلك أذيتها بس راح يحترك گلبك مثل حرگة گلبي

- أندار علــيَّ يحاجيني 
الميمون: لمن غراضجن راح نطلع مِـنْ هالبيت

- رجع لشيراز وجَـدي فرفحت روحة لزمة مِـنْ ملابسة يديرة عليه حتى يحجي وياه
هاشم: وين تروح هــا وين؟؟؟ نسيت أتفاقنا يَـالميمون

الميمون: أنتَ الليّ بديت تنساها ومَديت أيدك عليها

- راد يكوم شيراز مِـنْ الكاع بس نُفضت أيدة ترعش
مِـنْ الألم والقهر والذلة الليّ حَست بيها .. نهضت 
متوجهة لـ ثُــريا الليّ ما وكفت دموعها وشمرت نفسها بحُضنها
ثُــريا: يا يُمة بنيتي ريت وجعج بيه ولا بيج

الميمون: ريــف شمتانية؟ بسرعة يلا ماعندي وكت

- فزيت مِـنْ صياحة وركضت طلعت جنطة حتى أخذ أغراضي ، وجدي لزمة مِـنْ أكتافة يصيح بوجهة بقهر متسودن عقل ماضال براسة 
هاشم: ويـــــن تروح ويـــــــــــن؟؟؟

- عاينله الميمون بنظرات باردة تحس الدنيا طفت بعينه وجاوبة بهدوء فجعنّا
الميمون: هنّه لمكانهن الصَـح وانا للسجــــن

- شهگنا كُلنا وجَـدي فاتـــح عيونه حيــل
هاشم: أنتَ مسودن؟

الميمون: شوغة روحها ما خَلت عقل براسي

- أندار علــيَّ طالب مني أستعجل وطلع مِـنْ الغرفة
وطلع وراه جَـدي يركض ويصيح ما قابــل على كلامة بس
الميمون قافل يريد ينفذ الليّ براسة .. رُفعت راسها شيراز
مِـنْ حضن ثُــريا شفايفها ترجف تسائلت بخوف 
شيراز: ويــن؟ ويــن يعوفنه؟! 
ثُــريا: ما أعَرفن وين بس ثقي ما ياخذجن لمكان إلا وهو ضامن راحتجن 
شيراز: ما نروح ثُــريا ما نروح أحجي وياه هو يسمع كلامج 
ثُــريا: خلِ يتصرف بالليّ يشوفة صح هالمَرة ، تعب ونهد حيلة

- أول مَـرة أشوف ثُــريا مستسلمة وهي الليّ
تموت على الميمون وتخاف عليه مِـنْ نسمات الهوىٰ هسه
مستسلمة وراح تخلي يسلم نفسة للشُرطة.! 
ساعدتنا أخذنا شويَّ مِـنْ اغراضنة ونزلنا ندور على الميمون
بس ما كان موجود ، بُقينا واكفين بالحَديقة ننتظرة
ريــف: ثُــريا هو شلون عرف جَـدي يم أم الگطن؟ 
ثُــريا: انا نزلت خابرتة مِـنْ يم عفاف أعرفن هدوء أبوي وراه مصيبة، وهو طلع بدربة علينا

- أنفتحت الباب الخارجية ودخــل جَدي صارت عيونه علينا وتقدم ناحيتنا وجهه مطعون مِـنْ القهر 
هاشم: طلعتجن هاي راح تخسرجن هواية وأول خسارة هي "خسارة الميمون" أقنعنا وأرجعن للبيت حَدجن للمغربية لو ما رجع ما راح يصير خير

- محد جاوبة وهو دخل للبيت ، دخل وراه الميمون 
طلب منه نطلع وياه .. كان عَـرب واكف يم سيارتة بالباب 
أشرلنا الميمون نصعد سيارتة وأشرلة يصعد هو هم يسوق 
الميمون: عَـرب راح ياخذجن لمكان أمان والمغربية اجيجن انا 
ريــف: تعوفنا وياه وحدنا.!! 
الميمون: محد يصون أمانتي وعَرضي مثـل عَـرب

- بلعت ريگي مترددة وعاينت لـ شيراز أريدها تحجي
شي بس ما حجت ولا نظرت لـ الميمون ولا عَلقت .. 
صعدت السيارة مستسلمة ما أريد أزيدها عليه ، تحرك عَـرب 
ساكت أنداريت ناحية الجامة أريد أشوف الميمون 
بس فص ملح وذاب ما أعرف وين وشلون أختفىٰ.!! 
صارت عيني على الطريق مو غريب ومألوف بكُثرة
بس ما سألت وين رايحين لحد ما وكفت السيارة عند نقطة 
قريبة مِـنْ مرقد الأمام علي "عليهِ السَلام" وأندار علينا 
عَـرب: الميمون طلب مني أجيبجن تزورن وكال كللهن انا وأنتن بكفالة أبو الأيتام علي "عليه السلام"

- دمعن عيـوني وهمست بصوت مخنوگ 
ريــف: راح نضل هنـا؟ 
عَـرب: بس للمغرب ، راح أنزل وياجن أوصلجن لمكان نتفق نتلاگة بي بعد آذان المغرب

- هزيت راسي بإيجابية ونزلنا كلنا متوجهين للمرقد ، هو يمشي كدامنا وأحْنـا وراه .. وكفنا عند أقرب نقطة للمرقد وأنطانه خَـبر راح ينتظرنا بنفس المكان بعد الآذان ، لزمت أيد شيراز بقوة وتمشينا مبتعدين عنه صاح وراية خلاني إلتفت عليه
عَـرب: ريــف بعد أخوج لا تطلعن مِـنْ الحَضرة 
ريــف: ما راح نطلع

- هز راسة بأمتنان وكملنا طريقنا ، زرنا وصلينا وظلينا 
كاعدين نقرأ قرآن وأدعية وهواية أشياء سويناها بس الوقت 
ما يمشي ، نهضت شيراز وسحبتني وياها 
شيراز: أمشي نطلع شوية لما يأذن 
ريــف: عَـرب كال لا تطلعن
شيراز: وإذا كــال عَـرب؟ حجايتة سيف وما أدري؟ 
ريــف: غير خايف علينا 
شيراز: چـا نازلين بمعركة الخندق؟

- لَحت علــيَّ حتى نطلع وأقنعتني هو ما واكف
ينتظرنا وما راح يشوفنا ، طلعنا نفتر بالسوق القَريب 
مِـنْ الأمام وأخذنا الواهس ما خلينا محل ما دخلناه .. 
شيراز: أكلج ريــف أنطيني ألف

ريــف: مو جان عندج ألف وين راح؟

شيراز: شمرتة بصندوگ الصَدقات

ريــف: أنتِ هم يتيمة وهم فقيرة عليمن تتصدقين

- بُقت تنظرلي ببراءة ولُطف تريد تحنن كلبي عليها
حتى أنطيها ، وتعرفني ما أردها أنطيتها كُـل الليّ عندي 
بس هي ما أخذت غير ألف أشترت بي صورة صغيرة 
للـ الأمام علي "عليه السلام" ‏
ريــف: شتسوين بيها؟ 
شيراز: لـ الميمون راح يفرح بيها

- أبتسمت بس بسرعة أختفت أبتسامتها ومسدت بأطراف أصابعها على شفتها المحترگة 
شيراز: شدعيلك جَـدي ، أن شاء الله جالي ما إله لا طب ولا دوه

ريــف: شكد خايسة الهايشة

- ميلت شفايفها وصارت عيونها على المحل الليّ 
كدامنا ، شهگت وسحبتني تركض بيه ناحية الأمام بسرعة
ريــف: شكو ولج شكوووو ياهو لگفناااا

شيراز: المدينة ولج المدينة

ريــف: يا مدينة ولج شجاي تخرطين

شيراز: عَـرب شافنة ولج فاتح عيونه علينا تحسهن قناص وراح يصوبنا

- ردت إلتفت أشوفه بس عتتني حيل مانعتني 
شيراز: لا تلتفتين هسه يشوفنا ولج

ريــف: هو غير شافنة؟؟؟؟

شيراز: چـاا تردين تأكديــــــلة هذن أحْنـا شمااااالج؟؟؟

- أحْنـا نركض وأبو الأمن صار يصيح علينا يريد يفتهم ليش نركض وأحس العالم كلها تعاين مستغربة، ألتفت إله شيراز تأشر على تفتيش النساء الصار قريب علينا 
شيراز: أهلي راحو عبروا راح نضيـــع

- ما أنطتة مجال يحجي ودخلتنا التفتيش يلا أخذنا نفس، رجعنا للحَضرة كعدنا ننفث مِـنْ التعب وكلبي يرجف عبالك شو شراح يسويلي 
ريــف: شراح نكله لو سأل ليش طلعتن؟

شيراز: نكله ما طلعنا

ريــف: هو غيـــــرررر شافنةةة؟؟؟

شيراز: يمكن ما عرفنة ، شافنة حلوات وراد يزحفلنا

ريــف: ترااا يعرفناااا مو غريب هووو!!

شيراز: وين يعرفنة يمعودة ، هو غير رگبتة عطلانة مِـنْ كثر ما يندك كُـل ما يشوفنة

- سكتت أكل بأظافري لما صار المغرب ورحنا لنفس 
المكان الليّ متفقين عليه ، سلمت بصوت خافت وهو رد 
السلام وأشرلنا نمشي وراه ما حچة إلا مِـنْ صعدنا السيارة وتسائلة بنبرة هادئة 
عَـرب: چـا ياهي الكالت ما راح نطلع؟ 
ريــف: مو انا والله هـــي

- گرصتني شيراز بقوة شوغت روحي 
عَـرب: هي ياهي؟ 
ريــف: الثولة البداخلي

- دار وجهة للجامة على يسرتة لثواني ورجع يعاين للطريق
عَـرب: خوية چـا انا ما أحاسبجن بس حرصًا عليجن كلت لا تطلعن سمعتن الحجاية مِـنْ أذن وطلعتنها مِـنْ تكها

شيراز: ما طلعنا
عَـرب: تجذبين عيونـــي شني؟؟؟؟

شيراز: ما طلعنا ولا تحركنا مِـنْ الضريح ، هاي عيونك مِـنْ كثر ما عاينت على النسوان ما صرت تميز الشكول

عَـرب: ما معاين على غَضب

شيراز: چـا شلون تكول شفتجن مِـنْ ما معاين؟

- داس بريك خلانا نتراكع بالگشن الليّ كدامنا وأندار علينا 
عَـرب: ما جاي أحاسبج وتجذبيني شيرازة.! وصيت كفيلجن وجاي أنفذها ليش تطلعيني مِـنْ الإسلام؟

شيراز: كول انا عيوني زايعة وعاينت ليش مستحي؟

عَـرب: أكللهاااا ما معايــــــــن شني بلوووة هي؟؟؟

شيراز: إذا ما معاين معناها ما شفتنا ، وإذا تكول لا شفتجن معناها عيونك زايعة وتعاين على النسوان

- دار وجهة يدردم ما كدر يغارشها 
عَـرب: غَضب الله على راس النسوان اي والله

شيراز: لا والله غَضب على روسكم المدوحسة ، بيش طالبنة.!!

- صار ينافخ هو يحجي بحَرگة وهي تحجي بهدوء ، وصلنا المكان المقصود كان قَريب مِـنْ المقبرة عبارة عن غرفة وحدة مبنية من الطين، فتح الباب بقوة وأشرلنا ندخل .. كان بيها فراش واحد مفروش على الأرض فوكة مخدة وبطانية ، على جهة موجودة منقلة بيها رماد .. عيني كانت تفتر على زوايا الغرفة وأستقرت على صورة يم المخدة ، بعدني ما مركزة بيها تقدم عَـرب شالها بسرعة خافيها عن عيوننا ، رجع وكف يم الباب مدنك راسة 
عَـرب: انا كاعد بالباب ، شوي ويجيجن فراش ثاني وأكل

ريــف: والميمون؟؟

عَـرب: راح أحطلجياه باللفة

- تركني صافنة وطلع ساد الباب وراه 
شيراز: سَخيــف

ريــف: عيب هايشة وهو متحمل الصعبات لخاطر يساعدنا

شيراز: على عيني وراسي بس يضلن سَخيــف

- خلينا أغراضنا على جهة وكعدنا على الفراش 
نتصفن على الحياطين وتفاصيل الغرفة .. مُضت فترة
وسمعت صوت يم عَـرب مألوف علــيَّ كان يضحك
المنتظر: شني خوية با*يــل على فراشك وتدور فراش جديد

عَـرب: سد حلكك أبن ام العباية اللماعية

المنتظر: تروحلها فدوة

- كانت أكو رازونة صغيرة بمثابة شباك ، عليها نايلون ثخين سحبته بهدوء حتى أشوفهم .. أخذ الفراش منه وأشرلة يروح 
عَـرب: يلا أنگلع مشكور

المنتظر: الحجية ضامتلك حلَيبة جاموس إجيبلكياها لهنا؟؟

عَـرب: لا انا أمرن أخذها بعدين

المنتظر: أجي أفرشلك الفراش خاف تعبان؟؟؟

- وكف عَـرب شُمر الفراش وصارت أيد على خصرة والأيد الثانية أشر لـ المنتظر بمعنى شكو زهـــگان وهذاك صاح 
المنتظر: لك لاااا توصخ الفراااااش

عَـرب: حلتلك السوالف شني؟ ما تنگلع خوية لطشت؟؟؟

المنتظر: ما تعجبك سوالفي؟؟؟ هذا انا رايح لأبو الحسنين أسلكك بدعوة يمة أخليك لا تصد ولا ترد

عَـرب: روح أسلكني بس فكني

- تقدم يريد يشيل الفراش ويضحك 
المنتظر: أداهر وياك أذا سلكتك وين أدير وجهي ياهو إليَّ

- عاط بي عَـرب بنفاذ صبر خلاه يعوف الفراش 
ويطلع يركض ويدردم على عَـرب ، دنگ شالة وأجة ناحية 
الغرفة بسرعة أبتعدت عن الرازونة ورجعت كعدت يم شيراز 
الليّ ساندة راسها على الحايط وصافنة بالفراغ .. 
أندكت الباب ونهضت مرة ثانية بسرعة فتحتها 
عَـرب: سويلي طَريق أفوتن أفرشلجن هذا الفراش

ريــف: لا لا ، لا تعب روحك أنطيني انا أفرشة

- رُفع راسة نظرلي نظرة غريبة يمكن ما مقتنع بيه ونزل عينه على الفراش كان كبير وبداخلة واضح بطانية ومخدة ، ما لَح علــيَّ وقدملياه أخذته مِـنْ أيدة بصعوبة متمسكة بي وشكد تندمت لأن تسرعت وكتله انا أفرشة .. بس أنداريت ما مشيت خطوة وأنجبحت ووكعت انا والفراش بنص الغرفة ، ضليت متمسكة بي بقوة ونايمة فوكاه مِـنْ الفشلة حتى ما أكدر أرفع راسـي .. گمزت علــيَّ شيراز تريد تكومني 
شيراز: ثول ثول ءءء اليثول الحطوا عينهم عليج .. الله الله كومي صارلج شي؟؟؟

- دمعن عيوني مِـنْ الفشلة ، بلعت ريگي وكعدت بصف الفراش حتى ما نهضت ورُفعت راسي على عَـرب كان مدنك وبصعوبة كاتم ضحكتة 
عَـرب: الفراش ومَد روحة بروحة ، معتازات شي بعد؟

- نهضت شيراز مِـنْ يمي تريد تسد الباب 
شيراز: لا مشكور 

- حط أيدة بسرعة على الباب مانعها تغلقة وتكلم وياها بهدوء 
عَـرب: خوية انا كاض لساني عنج لخاطر الميمون أنتِ هم لخاطرة كضي لسانج عني

شيراز: ليش شحجيت انا؟

عَـرب: چـا تكليلها اليثول الحطوا عينهم عليج؟ مو عيب؟

شيراز: أنتَ حطيت عينك عليها؟

- رُفع راسة بسرعة يعاينلها رافع حواجبة 
عَـرب: لا 
شيراز: چـا ليش تاخذها على روحك؟ شو مدري شلونك أنتَ

- دفعت الباب وسدتها بوجهة بهدوء ، رجعتلي سحبتني مِـنْ ملابسي مگومتني حتى تفرش الفراش 
شيراز: هي صح فشلة تستاهل تطمين روحج جوة التراب بس مشيها الحياة بيها أشكال هاي ولا غيرها

- رجف فگي وبجيت أأشر على الفراش 
ريــف: هذا الأثول لزمني ما خلاني أكوم خلاني مشنگلة كدام الرجال

- دفرته برجلها تدردم عليه 
شيراز: ولك أثول ليش تلزم ريــف؟ ما تستحي ما عندك غيرة؟ ما عندك اخوات؟ حضر عشيرتك ما نقبل إلا فَصل مربع ووياه رَجل

ريــف: شتسوين بالرَجل؟

شيراز: إلـج ينسيج همومج وفشلاتج

ريــف: ما أريدن عوفوني بحالي

- رجعت كعدت على الفراش القديم كُـل ما إتذكر الموقف تجيني البجية ، بعد فترة جابلنة أكل وشيراز اخذتة منه ، سألتة على الميمون وكاللها راح يجي، رادت تسد الباب بس أستوقفها مِـنْ قدملها عصارة وحجة وياها وهو مدنگ 
عَـرب: إذا يوجعج الحرگ البشفتج خليله منها

- أخذتها مِـنْ أيدة وتشكرت منه ، كملنا أكل ومُضت ساعة ومحد إجة ، نهضت شيراز تريد تطلع على عَـرب 
ريــف: عوفي الولد هو لو يعَرف شي جان كال 
شيراز: بس اسألة ما راح آكله

- فتحت الباب وانا ركضت وراها ، كان عَـرب شاعل جَمرية على مسافة مِـنْ الغرفة وكاعد يمها ، رادت تطلع بس أتراجعت حتى لحد يشوفنا وصاحت عليه 
شيراز: يا وَلـــــد .. 
- نَهض بسرعة مِـنْ شافنة وصار يتلفت بكل الأتجاهات لما وصلنا ملامحة محتدة ، مسد على لحيته بنرفزة 
عَـرب: خايبة شمالج؟ عيونج ما شافت شاربي اليخط جدامي؟ شني يا ولـــد

شيراز: ويــن الميمون؟؟ ليش لهسه ماكو؟؟ بداعة أحباب كلبك أحجيلنا الصدك "سَلم نفسه للشُرطة؟"

- هز راسة بـ لا 
عَـرب: لا وما راح يسلمها ، كال هيج حتى يحرگ گلب جَـدجن

ريــف: چـاا وينه كال أجيجن المغربية وراح يصير نص الليل ، أحجي وياه عفية والله ما نكدر ننام لو ما إجة

عَـرب: أعذرنا بس هالمكان شويَّ خطر عليـه دوم تجي الشرطة تدورة ، ما راح يجي إلا مِـنْ يأمن الوضع

شيراز: أخذنا إله إذا ما يكدر يجي

- رُفض لأن الميمون موصي ما يتصرف أي تصرف بدون علمة وما يكدر يتحرك بينا مِـنْ هالمكان ، دنگت راسي وشهگت أبجي الخوف مستوطن گلبي 
عَـرب: ليش تبجين والله راح يجي 
ريــف: بــــردانة

- سكت لثواني بعدها تسائل ويَّ نفسه بس سمعناه 
عَـرب: چـا اليبرد يبجي.!!! 
شيراز: يجمد عقلها وتكوم تخربط بالفعاليات

- طلب منه نوخر عن طريقة ودخـل أخذ المنقلة 
الموجودة بالغرفة وخله بيها الجمر الليّ كان يمة .. 
رجعها يمنة علمود نتدفىٰ بس الجوّ برة كان أبـرد بهواية
شيراز: جَمراتك.! وأنتَ؟؟؟ 
عَـرب: تدَفن أنتن ما بردان انا

- ما أنطاني گلبي ناخذ جمراتة والغرفة مِـنْ الأساس دافية ، أشرتلة يخليها يم عتبة الباب 
ريــف: خليها هنا أحْنـا نكعد جوة وأنتَ برة وكلنا ندَفىٰ
عَـرب: هيج ما راح تدفى الغرفة 
ريــف: هي دافية جوة بس هنا يم الباب باردة

- بُقى صافن بوجهي يوترني مِـنْ يعاينلي بهذه النظرة ، هو غلس وأحْنـا غلسنا على جفصتي وخلاها بالباب ، كعد برة وأحْنـا بالداخل وكلنا ساكتين .. شيراز بأيدها عودة "عصا" صغيرة تلعب بالجمر وكل شويَّ تطفر جمرة على عَـرب وهو يطفر ينفضها عنه ويرجع يكعد ساكت لما زهگ وأندار عليها 
عَـرب: أكوم أحطن روحي على الجمر وترتاحين؟؟؟ شمالج خوية چـا أحد كلج انا زايد على أهلي وتردين تحرگيني

شيراز: بالغلط والله، والجمرة ما تحرگ ليش تبالغ

عَـرب: صَح بس تدغدغ

- دار وجهة يستغفر ربة وانا أخذت العودة مِـنْ أيدها وهمست 
ريــف: عَفية خلي ساتر علينا إذا هجننا هسه وين نروح

- سمعنا وما كدر ما يعلق متنرفز 
عَـرب: ناقص غيرة؟ ماعندي نخوة؟ ماعندي ضمير شني أهججن شهالحجي؟

شيراز: أعذرنا أحْنـا مدري شلونه

عَـرب: وكفيل زينب صدك مدري شلونجن.!

- سكتنا كلنا مدري شبينا، لا أحْنـا مرتاحيّن ونتصرف طَبيعي ولا هو، أول مرة نتصرف هيج تصرف وأول مرة نبقى يم أحد غَريب علينا بس الميمون جزع مِـنْ تصرفات جَـدي، يتقبل كلشي إلا أذيتنا، عاينت لـ شيراز صافنة على الجَمر 
ريــف: أم الگطـن شفايفج توجعج؟ 
شيراز: لا

- ألتفت عَـرب نص ألتفاتة بس لمحنا ودار وجهة متسائل بتردد
عَـرب: ليش يكلولج أم الگطن؟

- عاينت لـ شيراز أنتظرها تجاوب لأن حتى انا ما أعرفن ولا جايني هذا الفضول أتجاهه هالأسم، عينها على الجمر جاوبتة بهدوء 
شيراز: مِـنْ ولدتني أمي كالوا هاي ماتفيد ما تعيش بس جَـدتي أم أبوي ما أنطاها گلبها تشمرني، لَفتني بگطن لفترة طويلة لما صرت أفيد ومن يومها وهمّه يصيحولي أم الگطن

عَـرب: شني عايشين بغير كوكب چـا المستشفيات ضالة ليش ما خذوج للمستشفى بلكن ما عشتي؟

شيراز: عشت بعد

- قاطعنا صوت تلفون مِـنْ إجاه أتصال ، طلعة مِـنْ جيب القمصلة بسرعة وجاوب 
عَـرب: فگ ياخة عني رحمة لجدك

- ما سمعنا وما عرفنا شنو جاوبة فزينا خايفين 
مِـنْ نهض عَـرب على حيلة مبحلق عيونه والشر يتطافر منها
عَـرب: وينه هســـــه؟؟؟ وشوكت هذا الحجـــيييييي؟؟؟ 
ٰ
- رجفت كلوبنا مِـنْ الخوف وضعة كان غريب، صار يصيح بغضب ويفشر محترگ دمة .. غلق الخط وسحب المنقلة بأيدة هي وحارة مسويلنا طريق نطلع مِـنْ الغرفة ، يعاين علينا بخوف مِـنْ المصيبة الليّ طاحت على روسنا .. 

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1