رواية خلخال الغجر الفصل الثالث 3 بقلم سارة الحسن

 

رواية خلخال الغجر الفصل الثالث بقلم سارة الحسن


..

- نهضنا نتراجف أثنينا وهو دخل بسرعة سَحب جنطنا مخليها بظهره يحجي بخبصة 
عَـرب: راح أطلعجن منا جَـدجن هاشم جايب الشرطة حتى ياخذجن ومبلغ انا خاطفجن

- شهگت مصدومة مِـنْ تصرف جَـدي وضلينا متجمدين بمكاننا.! وصل الباب وإلتفت علينا عيونه بگصته مِـنْ الغضب 
عَـرب: رحمة لأهلجن أمشن مو وكت تستوعبن شجاي يصير

شيراز: أنتَ ما خاطفنا خلينا وروح خلي ياخذنا

عَـرب: چـا ووصية وأمانة الميمون؟ أتفل على شواربي لو خَليتجن وشردت

شيراز: عاين راح تكبر السالفة ما راح يعوفك بعد، راح تتورط ويانه

ريــف: أي أي ، والله مو شوية تهمة الخطف شلك بالمصايب وأنتَ ما خاطفنا

- عاين علينا بغضب كوة لازم أعصابة يحاول يحجي بهدوء 
عَـرب: إذا خَلصتن أقتراحات أمشن 
شيراز: عوفنا وروح 
ريــف: ما راح نجيب طاريك والله، راح نكول الميمون جان يمنا

- دار وجهة يستغفر ربه بصوت عالي وعاين علينا يهدد 
عَـرب: وكفيل زينب الليّ ما مشيتن أحبسجن بـ هالغرفة وبس يجون أكولن انا خاطفجن

- رادت تحجي شيراز بس خزرها ورجع يحلف ينفذ الليّ براسة، ما بقى حل كدامنا غير نطلع وياه، يمشي بخطوات سَريعة وأحْنـا نتراكض وراه ما أبتعدنا هواية وصاحت عليه شيراز 
شيراز: جنطتي وين؟؟

- أندار عليها مستغرب وأشر على كتفة
عَـرب: ما تشوفينها؟؟ 
شيراز: مو هاي ، جنطتي الصغيرة وين؟؟

- بلع ريگة وغمض عيونه لثواني وفتحها 
عَـرب: راح أضملجياها بس أرجع مو وكتها نرجعلها هسه شيرازة 
شيراز: لا حباب ، ما اكدر والله

- أندارت تريد ترجع تجيبها وهو ركض وراها لزمها مِـنْ طرف ملابسها شامرها علــيَّ بقوة 
عَـرب: مو وكت سوادين چـاا الجنطة أهم مِـنْ حياتجن؟؟؟ 
شيراز: عَـرب والله ما أكدر ، إذا شافها جَـدي هم راح يعَارف أحْنـا هنا وهم راح ياخذها وما يشوفيناها

- حجتها بغصة وشهگت تبجي ، ضَل حاير لا يكدر
يرجع ولا يكدر يقنعها يجيبلهيا بعدين ولا يعرف سبب أصرارها عليها ، بس مِـنْ شاف دموعها أستسلم نزل باقي الجنط مِـنْ كتفة ورجع ناحية الغرفة يركــض بدون لا يحجي شي .. شلتهن حاضنتهن على كلبي أرجف 
ريــف: يكلج جَـدي جايب الشرطة لو لزموه ما راح يطلع منها ليش هيج سويتي 
شيراز: لو لگوا جنطتي راح تثبت عليــه وهم ما يطلع منها

- ضلت عينها على الطريق بس تريد تلمحة
حتى تطمئن بس تأخـــر ، لزمت أيدي سحبتني وياها
متقدمين نريد نشوف الغُرفة وتشخصت عيوننا بصدمة 
مِـنْ شفنا الشُرطة محاوطتها وجَـدي مِـنْ ضمنهم..! 
أنعصــر كلبــي ونزلت دموعي بقهر واني أهمس 
ريــف: تورط بمصايبنا ، هسه لگوه هو والجنطة

- أخذت جنطة مِـنْ أيدي وتركت الثانية عندي 
شيراز: أمشي نروح قبل لا يدورونه 
ريــف: وين نروح وما غير المگبرة كدامنا؟ 
شيراز: نضيع ارواحنا بيها 
ريــف: أول وتالــي راح يلزمونا 
شيراز: ميخالف خلِ ينشلع كلبهم وخلِ يلزمونا

- سحبتني وياها تجرجر بيه رغم رفضي لأن حسيت 
الموضوع راح يكبر والمصايب راح تزيد مِـنْ دون شي 
عَـرب تورط ويانه ورطة ممكن ما يطلع منها.! 
ومن جهة ثانية ما نعرف أي خبـر عن الميمون ولا شفناه
بعد .. دخلنا نمشي بين القبور و كُـل طولي يرجف 
رهبة وخــوف ، النفس ضاگ وكلبي يخفق بقوة 
حتى الموتى سمعوا صوته .. حَسيت نفسي راح أموت 
مِـنْ الخوف ، تمسكت بأديها بقوة أتراجف
ريــف: شيراز خلينا نرجـع راح يوكف كلبي ورحمة الرحمــٰن

- كعدتني بجانب قَبر تمسد على راسي 
شيراز: يردون يقهرون الميمون يهون عليــــج؟ 
ريــف: ما يهون بس شواكع بأدينا؟؟ 
شيراز: ما راح يصير شي وشَـبح المگابر راح يلاگينا

- أقنعتني نبتعد شكد ما نكدر لخاطر ما يلاگينا
جَـدي حتى ما ينقهر الميمون .. كومتني وياها نمشي
بطريق مجهول ما تعرف وين نروح بس كُـل اللي تريدة
نبتعد شكد ما نكدر والأصــح تضيع أثرنا بالمقبرة .!! 
أمشي وأتعثر لما وكفت فجأة ووكفت كلبي وياها ، 
ضميت نفسي بظهرها بخوف وهمست 
ريــف: ليش وكفتي شيراز؟؟ 
شيراز: جاي اسمع صوت مشي يگرب علينا

- مُستحيل أكدر أوصف حالتي بهذه اللحظة 
نزلت دموعي خارطة العافيــة وهي مشت بهدوء 
بأتجاه مُعاكس شوية شوية صارت تسرع بخطواتها 
لازمة أيدي بقوة بعدها همست كلمة وحدة وركضت
شيراز: أركضـــي ...

- كلها ثواني وحسينا شخص يركض ورانه 
ومن صارت ضجة أصواتهم توضح أكثــر مِـنْ شخص
وواحد منهم يصيح "إلــزموهن" .. ما أعرف منين أجتني
هالطاقة والسُرعة بالركض بس الخوف يسوي المُعجزات..! 
شيراز ما تركت أيدي وما وكفنا إلا مِـنْ سمعنا صوت رد روحنا
عَـرب: أبـــووو الشَـــباااب

- صاح على الأشخاص الليّ يركضون ورانا ، ألهاهم عنا 
وبـ هالثواني شيراز سحبتني مدخلتني وراها بسرداب.! 
شهگت وصرت أجرجر بروحي وأملخ بأيدها أريدها تعوفني
حتى أطلع بس ما عافتني 
ريــف: بروح أمج عوفيني رااااح أموووت خليني أرجع لجَـدي هاشم راضية يذبحني والله راضية بس عوفينييييي

- حضنتني بقوة ترجف وتبجي 
شيراز: أخـــافن عليج أخافـن يرجعولنا بس أتحملي شويَّ

- خوفتني أكثر وخصوصًا مِـنْ ذكرتني بـ الليّ كانوا
يركضون ورانا ، كعدت يمها لازگة بيها أبجي بصوت مخنوگ
ريــف: خايفة راح أموت كلبي راح يوكف والله ، بس خلينا نطلع مِـنْ السرداب حبابة

- كان سرداب قديم وشُبه متهدم مُخيف لدرجة مُرعبة
بالنهار ما مُمكن اتجرأ وأعاين بي شلون بنص الليل.!! 
شيراز: غمضي عيونج وتخيلي روحج بمكان حلو ما يخوفج

- غمضت عيوني بقوة مو حتى أتخيل مكان ثاني
بس غمضتها مِـنْ سمعت صوت سحيچة رجلين تقترب 
مِـنْ السرداب .. كطعت حتى النفس خاف أتنفس ويسمعونا، 
طگيتها ببجية مِـنْ كُـل كلبي مِـنْ سمعت صوتة 
عَـرب: ريــف ، شيرازة تسمَعنــــي؟؟؟

- يحجي بهدوء ما يريد يعلي صوتة أكثر 
نهضت شيراز بسرعة حتى تطلع لازمتني مِـنْ أيدي ، 
مِـنْ طلعنا مِـنْ السرداب هو كان منطينا ظهرة 
بسرعة أندار علينا موجّه الضوة بوجوهنا ، خليت أيدي
على عيوني وهو تقرب بسرعة مصدوم 
عَـرب: جنتن بالسرداب؟؟؟؟ شتسون ياشيب الراس؟؟؟

شيراز: مسوين خوش چاي على الفحم تعال أشربلك أستكان

- من رجفة صوتها گوة تنفهم الحجاية منها، بُقى صافن بعدها نزل الأضاءة عن وجوهنّا
عَـرب: ليش تحركتن مِـنْ مكانجن؟ ما أنتظرتني لو صايرلجن شي؟؟؟ 
شيراز: شفنا الشرطة يم الغرفة وتوقعناهم لزموك 
عَـرب: چـا هي هيج الخوة؟ يلزموني وأنتن تشردن؟

- سكتت وهو أحسة يريد يضحك بس لازم ضحكتة ، صارت عينه علــيَّ شافني شلون أرجـــف وتسائل بقَلق 
عَـرب: بيج شي؟ بـــردانة؟؟؟
- هزيت راسي بـ لا 
عَـرب: چـاا لا تخافين هذا انا يمجن

- حضنتني شيراز مِـنْ أكتافي بأديها الترعش مِـنْ البرد والتعب 
شيراز: أختي بطلة ما تخاف ، بس ضاجت لأن المرحومين ما أنطوها چاي ، مو ريــف؟

- هزيت راسي أي بكل غباء ، هي متعلمة على ثولي بس عَـرب ما كدر يلزم ضحكتة وضم وجهة عنّا عرفناه يضحك مِـنْ هزة أكتافة ، مسح على وجهة بقوة يستغفر وعاين علينا
عَـرب: چـا حَقج ، ما أنطوج انا اسويلج يلا أمشن

شيراز: وين نروح؟ 
عَـرب: نلعب محيبس ويَّ بيت جَدي

شيراز: همَّه وين بيت جدك؟؟
عَـرب: بالفتحة السـادسة

- ضَلت عيوني تفتر عليهم كلشي ما فاهمة من حديثهم 
سَحب جنطنا من بين أدينة وأشرلنا بأيدة نمشي وراه 
عَـرب: ما تشوفني شمخليات بـ هالجنط ، بالضيم وشايلاتهن وتركضن، لو انا حتى هدومي تشوفنها تطاير على المگابر

- شيراز بدون لا تحجي مَدت أيديها لزمت جنطتها 
الصغيرة الليّ رجع علمودها عَـرب ، هو فز وأندار عليها أميل كتفة
عَـرب: هــاااا يمعودة!!! 
شيراز: أنطينياها 
عَـرب: كولي مِـنْ الأول إلا تهبطيني

- نزعها مِـنْ كتفة وشمرها عليها ، حضنتها على كلبها
بدون لا تحجي شي ، مَرت دقيقة ودَقيقتين وأحْنـا نمشي ساكتين لما أندار علينا عَـرب نظرلنا نظرة سريعة ودار وجهة 
عَـرب: ما يحتاج تكولين شكرًا هذا واجبي 
شيراز: ما كلت، تريـد أكولن؟ 
عَـرب: لا

- ما أعرف شصار بيه وكفت بمكاني مغطية 
وجهي بأديه وصرت أبجي وأشهگ مِـنْ الرعب الليّ عشتة
بهذه النص ساعة بس.! صرت ما أعرف شحجي وشخربط
وشدخل سوالفهم بس أنهاريت 
ريــف: ليش ما مهتمين ليــــــــش؟؟؟ والله مصيبتنة جبيرة ليش مو يمكم الموضـــــــوع؟؟؟؟

- ضليت واكفة وابجي وابجي واحجي وارزل بيهم
لما تعبت وهمَّ ما نطقوا ولا حَرف ، رُفعت راسي عليهم مِـنْ 
طال صمتهم هو واكف مسافة عنّا ومدنگ راسة 
وشيراز كاعــدة بالكاع ساندة راسها على جنطتها ، 
مسحت دموعي ما عرفت شحجي بعد وهي نهضت 
شيراز: حگج والله، بس نلاگــي مكان نضل بي نبچي سوة

- لزمت ذراعها ساندة طولي الليّ يرجف عليها وكملنا 
طريقنا ما سألناه وين رايحين؟ وشكد ونوصل؟ كُـل الليّ 
سويناه مشينا وره عَـرب ساكتين ، كُـل شوية يندار علينا 
يخلي الضوة بوجوهنا للحظة ويدير وجهة ، لما أخير مرة 
مِـنْ أندار وكف مضوي على رجلين شيراز 
عَـرب: ليش حافية؟؟؟ 
شيراز: أنگطعت شحاطتي انا واركض وشمرت اختها وياها

عَـرب: چـاا أنتِ بحال يخليج تلبسين شحاطة؟؟ 
شيراز: نسيت ألبس بسطال أعذرني

عَـرب: نعال لاستيك وأدجة برجلي

شيراز: ليش تسأل هسه تريد تنطيني نعالك؟

- دار وجهة مكمل طريقة 
عَـرب: لا

- مشينا وراه ساكتين ، لـ ثواني ورجع وكف كدامنا
نازع نعالة مِـنْ رجليه مخلي يم رجلين شيراز 
عَـرب: ألبسي وديري بالج عليه 
شيراز: راح أمشي على كيفي حتى ما أوجعة 
عَـرب: بنت أصـول

- كمل طريقة حافي وهي فززت الموتى مِـنْ كثر 
ما تسحل بي وتطلع أصوات لأن كبير.! ما وكفنا إلا 
مِـنْ طلعنا المقبرة ووصلنا بيت قريب منها كلش كان عبارة
عن غرفتين ومسيج بسيم وسعف .. فتح وحدة مِـنْ الغرف 
عَـرب: فوتــن هنـــا ، أجيبن حطب وأرجعلجن 
شيراز: منين تجيب؟؟

- نظرلها نظره غَـريبة حسيت راح يحجي حجاية 
شكبرها بس سكت وفَضل عدم الجواب ، دار وجهة وطلع
مِـنْ البيت وأحْنـا كعدنا بعتبة الباب نخاف حتى نتحرك 
لما رجع عَـرب وشعل نار هم تضويلنا وهم ندفىٰ بيها .. 
وأستلمناه أسئلة طفرنا روحة بس ما حجة 
ريــف: وين الميمون؟ 
عَـرب: راح يجي

شيراز: شافك جَـدي مِـنْ رجعت لو لا؟ 
عَـرب: لا خَلصت منهم

شيراز: هذولة منو الركضوا ورانا بالمگبرة؟

- أبتسم يعاين للنار الليّ مشتعلة
عَـرب: صيادين السحارات

شيراز: شيردون مِـنْ عدنا؟
عَـرب: ياخــذون بركاتــج

- سكتنا وهو هم سكت لـ فترة وجاوبها بهدوء 
عَـرب: حسبوجن سحارات لأن وين اكو عاقل يطب المگبرة بـ هالليل غير السحار والدفان

ريــف: وليش يركضون ورانا يمكن أحْنـا دفانات

عَـرب: شتدفنين صراصير؟

- بهتت ملامحي مِـنْ الفشلة ، بُقيت صافنة بوجهة 
بس هو ما عاين علــيَّ ولا حجة شي بعــد .. طلعت شيراز
عصارة الحروق مِـنْ جنطتها وشمرتها على عَـرب الليّ فز 
ولزمها بأثنين أديه ، بحلق عيونه بصدمة عليها 
شيراز: خلي منها لحرگ ايدك 
عَـرب: هو هيج يشمرونها؟؟؟ 
شيراز: أنتَ هم تشمر علــيَّ الجنطة هيج

- راد يحجي بس قاطعتة بسؤالي
ريــف: إذا إجة جَـدي مرة ثانية شراح يصير؟ 
عَـرب: انا يعتقلوني وأنتن ترجعن لبيتجن

ريــف: زيـن عاين وإذا أحْنـا حجينا للشرطة وكنالهم أنتَ ما خاطفنة بس جاي تساعد الميمون 
عَـرب: محد راح ياخذ بحجيج لأن قاصرة

- ما فَهمت كلامة وسكتت بس شيراز وضحتلة 
شيراز: انا وياها اعمارنا فوك الـ18 بس تأخرنا يلا تسجلنا بالمدرسة

عَـرب: مـو 16 ؟ 
ريــف: لا لا 18 وجم شهر، بس أحْنـا شكلنا مال جهال يعني تهجسنا صغار بعدنا

- قبل لا يجاوبني رَن تلفونة طلعة مِـنْ جيب القمصلة ورد بسرعة 
عَـرب: ها أخـــوي 
- رُفع عيونه علينا وكمل كلامة 
عَـرب: أي بعدهن محوربات الجهال

- حَسيت كلبي خفق بقوة وتوقعت يحجي ويَّ 
الميمون وطلع فعـلًا وياه ، مِـنْ غلقة بسرعة سألتة إذا 
هو وهز راسة بإيجابية ، ردت روحي وسألتة بلهفة
ريــف: راح يجــي مو؟ 
عَـرب: راح يجي

- أحس كل ملامحي أبتهجت وردت روحي، ضلت عيني على باب السعف انتظر بلهفة .. عاينت لأم الگطن مِـنْ حجت ويَّ عَـرب بهدوء 
شيراز: عَـرب انا أعتــذر منك 
- رُفع عينه عليها مصدوم لأن أعتذرت بدون مقدمات بعدها دنگ وجاوبها بهدوء 
عَـرب: انا هم أعــذريني

- ما أفتهمت على شنو وسألتهم 
ريــف: على شنو جاي تتعاذرون؟

شيراز: خاف ضوجتة لو ضوجني بشي 
عَـرب: حتى تتصافى الگلوب

ريــف: چـا انا هم أعتذر رزلتكم بس ورحمة الرحمـٰن مِـنْ الخوف

- أبتسم عرب وشيراز طبطبت على أيدي بحنية شما أسوي وياها ما تزعل مني وإذا تزعل ما يدوم زعلنا ساعة، رجعت أعاين للباب لما أنفتحت گمزت مِـنْ مكاني وركضتلة بمجرد ما لمحت طولة أعرفة وأميزة لـ هالطول رغم الظلام .. سَحب شماغة عن وجهة مبتسم وبس وصلتة خلاه 
على راسي وطبع بوسة مِـنْ فوك الشماغ 
ريــف: وينك والله متنة خوف عليك وتبهذلنا بدونك 
الميمون: أسف وأعتذر وحگجن على راسي 
ريــف: راح تاخذنا وياك مو؟

- أبتسم وهز راسة أي وأشرلي نكعد يمهم ، عَـرب وكف على حيلة يأشر براسة على شيراز وگال لـ الميمون 
عَـرب: تگلي عيونك زايغة، وتكول لأخيتها ثول اليثول الحطوا عينهم عليج چـا ماعندي غيرة وشرف أحطن عيني على كفيلتك وانا أخـوك؟ مِـنْ تصيحلي تگلي يا ولـد خايب شني يا ولد والله فشلة رجال بعرض الحايط تگلي هيـج.! وفوك كُـل هذا تگلي أنتَ مدري شلونك

- طبطب على جتفة الميمون يضحك 
الميمون: ميخالف تمـــون عليك

- وكفت على حيلها شيراز أيدها تعصر بعبايتها، عينها على الميمون وگالت
شيراز: جنت أظن ما يضوج مني 
- دنكت راسها كملت كلامها بصوت خافت 
شيراز: مثل أيـــام صغري

- ضحك عَـرب داير وجهها عنّا 
عَـرب: أداهــرج يَبعد أخوج

- عاين لـ الميمون يحجي وياه
عَـرب: دام إجيتهن انا عندي شغلة أخلصنها وأرجعلكم محتاجين شي؟ 
الميمون: ممنون يَالعضيد

- طلع عَـرب وأحْنـا إلتمينا مداير النار، نزع قمصلتة خلاها على اجتافي 
الميمون: عبايتج بـــاردة ذبيها وتدفي بالقمصلة

- هزيت راسي أي وهو سحب القمصلة أنتظرني أنزع العباية ورجعها على جتافي ، لفلفت العباية خليتها بحضني وهو عاين لـ شيراز سألها بحنية 
الميمون: شلونها أم الگطن؟ 
شيراز: عايشة بربيع

- حجتها بصوت مخنوگ ودنگت راسها تمسح بدموعها الصارت تنزل بهدوء وهو يعاينلها بقهر 
الميمون: أم الگطن لا تبجين فدوة رحتلج، بس أحجيلي شنو التردي
شيراز: لا تحاجيـني
الميمون: ليش؟ 
شيراز: مو انا كلشي يصير ويايَّ أضوجن، أخافن، أنوجع مِـنْ شي ألــومك أنتَ ، لا تحاجيني حتى لا ألومك وتضوج

- أبتسم وأندار علــيَّ يسألني عن حالنا ومن ضيم كلبي حَسيت 
راح أنجلط وأموت لو ما حجيت الليّ صار ، وصرت أشرحلة 
شلون تبهذلنا وشلون ركضوا ورانا بالمقبرة لحد ما 
وصلت مِـنْ دخلنا سرداب ، شهگت أبجي وهو يعاين علــيَّ بقهر
الميمون: خفتي؟ 
ريــف: مِـنْ الخوف كلبي لهسه يرجف والله 
الميمون: عمت عيني

- حاول يهديني ويهونها علــيَّ ويشرحلي انا سباعية وقوية لأن ما أستسلمت وتركت شيراز وحدها .. رجع أندار على شيراز عينه على حرگ شفايفها 
الميمون: بعدها توجعج؟ وصيت عَـرب ياخذلج عصارة خليتي منها؟

- ما جاوبتة وفتحت جنطتها الصغيرة طلعت 
منها صورة "الأمام علـــي ﴿عليه السلام﴾" وأنطتهيا 
شيراز: مِـنْ رحنا للزيارة شفتها وجبتها إلك لأن أنتَ تحبه هوايه

- أبتهجت كُـل ملامحة وباس الصورة بقوة وخلاها على گلبة
الميمون: أمـي وأبـوية مـــــولاي

- سكتنا كلنا بس كانت اكو هواية اسئلة براسي 
ريــف: الميمون يعني هسه كلها تعَرف أحْنـا مخطوفات 
الميمون: لا 
ريــف: ليش لا؟ هو مو مشتكي على عَـرب؟ 
الميمون: الشكوى شُبه سرية لأن المسؤول عنها الضابط "محسن" أبن أخو عفاف
شيراز: وعَـرب شلون عرف؟ 
الميمون: واحــد مِـنْ جماعتة يشتغل ويَّ محسن

- تحركت مِـنْ مكاني متقربة منه 
ريــف: زين عايـن جَـدي ليش سوة هيج؟ وعَـرب ليش ما رجعنا وخلص روحة 
الميمون: أنتن أمانة يمة زلمتيش لو عافجن وفكر بروحة؟
ريــف: خطية ورطناه بمصايبنا 
الميمون: ماكو مصيبة أن شاء الله

- أتنهدت وسكتت ورجعت شيراز تسأل مأكدة على سؤالي
شيراز: جَـدي ليش سوة هيج؟ 
الميمون: يريد يرجعجن للبيت حتى ما أسلم نفسي للشرطة 
- رُفعت حاجبها بشك
شيراز: بـــس؟
الميمون: أي بــس
شيراز: وعَـرب شذنبة يشتكي عليه؟ 
الميمون: لأن يساعدني

ريــف: وأحْنـا وين راح نروح؟

- هو سكت ما عندة جواب وأحْنـا سكتنا ما نريد 
نضغط ونزيدها عليــه ، بُقى كاعد يمنه ويحجي ويايَّ لحد 
ما طلب مِـنْ عدنا نكوم ندخل بالغرفة حتى ننام ، شيراز
هزت راسها رافضة رغم عيونها التعبانة وواضح عليها النعاس 
شيراز: انا ما نعسانة خلِ ريــف تنام 
الميمون: كومي نامي ما أروحن وضلع الزهرة

- أقنعها وحلفلها هواية ما راح يروح ويبقى يمنه 
يلا أقتنعت ودخلنا انا وياها للغرفة بس خلينا روسنا 
على المخدة غفينا مِـنْ التعب الجسدي والنفسي .. ما حسيت
إلا على دكة الباب وصوت الميمون يحجي ويانا ، 
رُفعت راسي أتصفن أريد أستوعب انا وين؟؟ ندست 
شيراز أكعد بيها اريدها تستوعبني 
ريــف: شيراز أكعدي شوفينا أحْنـا مدري وين
شيراز: شاردين مِـنْ جَـدج

- صارت الأفكار تترتب بدماغي شوية شوية وأستوعب
وأستذكر الليّ صار ، اندكت الباب مرة ثانية وصاح علينا
الميمون: كافـي نـــوم مدللاتي 
ريــف: كاعدين كاعدين 
الميمون: أطبـن؟؟ 
ريــف: أي أي تعال 
- سكت لثواني وسأل 
الميمون: حجابج؟

- صفنت شوية أستوعب شنو حجابج؟ بعدها طفرت
مِـنْ فراشي أيدي على راسي مغطية شعري وكأن
دخل علينا ، سحبت شالي مِـنْ جوة المخدة لفلفت راسي
بي وغطيت شيراز بالبطانية حتى ما يبين منها شي يلا فتحت الباب ، أبتسم مِـنْ صارت عينه بعيوني الطافية 
الميمون: يا ظهر الخيـر ، نمتي مرتاحة؟ 
ريــف: والله مادري مِـنْ نمت ما حسيت غير هسه

- أبتسم وهز راسة
الميمون: الحَمـدُ لله دام ما حسيتي معناها مرتاحة ، أم الگطن كعدت؟ 
ريــف: أي .. لا .. يعني كاعدة بس ما كامت 
الميمون: كعديها حتى نتغدة انا وياجن

- هزيت راسي أي ورجعتلها كعدتها ، طلعنا غسلنا 
ورجعنا للغرفة يمنة الميمون ، طلب مِـنْ عَـرب أكثر مِـنْ مرة
ياكل ويانه بس رُفض .. كاعدين ناكل وسمعت صوت 
نفس الشخص وهم كان يضحك 
المنتظر: شمالك خوية شو طلباتك غريبة شني نعال مَرة شتسوي بي؟ ضاملك مَرة هنا وماعندي عِلم؟؟؟

عَـرب: جيبة وأنگلع

المنتظر: ما أنگلع إذا ما اشوف شضام علــيَّ وأبو الحَسنين

- نَهض الميمون بسرعة طالع مِـنْ يمنة وسد الباب وراه، وبس شافة المنتظر صاح بصوت عالي 
المنتظر: لك هــاااا الأفــــراااار ، البارحة الشرطة تدور عليك وانا امشي ويَّ عمي حاتم وهو يكللهم ياهووو هذا ولكم؟؟؟ منيلنا دفان أفرار؟؟؟ حتى انا صدكتة إلا شوية

- ما أعرف شجاوبة كان صوته هادئ مو مثله صياح ، سالفة تجر سالفة ورجع المنتظر على سالفة النعال
المنتظر: هسه ما حجيت وكلت شتسوي بالنعال النسوي؟؟

الميمون: صدك عَـرب شتسوي بي؟

عَـرب: أريد أعلسهن عدكم مانع؟؟؟

المنتظر: انا عزابي ما أحتاج المانع ، الميمون أنتَ عندك؟

الميمون: يحتاج أسمعك حجاية أخوك؟؟

- عاط بيهم ضايج وصوتة صار يبعد 
المنتظر: راح أنگلع أهـــــووووو

- رجع الميمون يمنة كملنا أكـــل وصاح عليه عَـرب ،
نَهضت بسرعة وكفت يم الباب أريد أسمع حديثهم 
عَـرب: أخوي رايد منك خدمة 
الميمون: عيوني إلك آمر 
عَـرب: راح تجي جنازة بالمگبرة القديمة تكدر تروح بمكاني ويَّ عمي حاتم ، شوفت عينك أيدي محترگة وتطمن الشرطة ما توصل لهناك 
الميمون: سهلة يَـالعضيد

- ركضت كعدت بمكاني مِـنْ حسيتة راح يرجعلنا 
شيراز: راح يروح؟ 
ريــف: اي بس يرجع 
- أحتقن وجهها وبان القهر على ملامحها ، فترة ودخل الميمون ينطينا خَبــر بروحتة 
الميمون: ما اتأخر عليجن ساعة ساعتين انا يمجن 
ريــف: خايفة والله لا تروح 
الميمون: لا تخافين بس أدعيــــلي

- رجف فگي أريد أبجي بس حبست دموعي ، 
أبتسم يحاول يطمنّا وعاين على شيراز الليّ خازرتة
الميمون: أنتِ هم خايفة؟ 
شيراز: لا 
الميمون: أستاهل تخافين علــيَّ 
- حجاها بغصة وهـي دنگت راسها 
شيراز: نخاف على الناس العادية مو على شَبح المگابر

- ما فهمت معنى نظرات عيونه الليّ ما شالهن عنها 
نهض بسرعة مِـنْ صاح عليه عَـرب ، ما مَرت 5 دقايق 
بعد ما طلع ودك الباب عَـرب صوتة مو على بعضة 
عَـرب: كَفيلات أخويّ راح نطلع منـا بسرعة

- بُقينا وحدة صافنة بوجه الثانية ، دك الباب أقوى 
وصاح علينا مرة ثانية حتىٰ نطلع، نهضت شيراز مِـنْ 
مكانها ركضت فتحت الباب تستفسر 
شيراز: ليش نطلع والميمون؟؟ 
عَـرب: خلينا نطلع وراح أحجيلجن بس أمشن هسه

- رجعت شالت جنطتها ومالتي انا شلتها وطلعنا
اخذهن مِـنْ أدينا بدون لا يحجي شي وأشر لشيراز
على "نعال" وردي يم عتبة الباب 
عَـرب: ألبسي حتى ما تتأذة رجليج

- صفنت عليه ورجعت عاينت على عَـرب 
شيراز: ليش وردي؟ يجذب النظر راح يلزمونا مِـنْ نعالي

عَـرب: وتكلي شو أنتَ مدري شلونك.! وكفيل زينب اذا اكو واحد مدري شلونه هو أنتِ ، خوية هي وكتهاااااا؟؟؟؟

شيراز: لا

- لبستة وطلعت تمشي كدامة ساحبتني وياها ،
أسمعة يتأفأف ولحگنا يدبج متعارك ويَّ الگاع .. 
سُبقنا وصار كدامنا يمشي سَريع ، راسة ما ثبت بس 
يتلفت بكل الأتجاهات ، ركضت شيراز متقربة منه متسائلة
شيراز: شصاير؟ 
عَـرب: الشرطة جاي تدورنا وواصلين مكان قريب علينا 
شيراز: ليش خَليت الميمون يروح؟ يمكن يلزموه.! 
عَـرب: خليتة يروح بدرب غير الدرب الجايين منه

- دموعي صارت تنزل بدون وعي مني والشهگة
سَلتني سَـل ، تعبت نفسيتي مِـنْ الاحداث الليّ جاي تصير 
ريــف: خليهم ياخذونا والله تعبت ، جَـدي يحبنا ما راح يأذينا وهم أنتَ ما تتأذة

- أندار عاين علــيَّ بنظرة عدم رضا على كلامي ودار وجهة 
عَـرب: الموضوع أكبـــر مِـنْ هيج ، وما أكدر أحجي شي لا تسألني 
شيراز: أحجيلنا شصاير 
عَـرب: كلت لا تسألني 
شيراز: بس جاي اسألك

- وكف فجأة وأندار علينا وواضح التردد بعيونه 
عَـرب: ما أكدر أكللجن غير جَـدجن هاشم ما ناويها على خير ، ورجعتجن ما راح تحل الموضوع بكثر ما راح تعقدة وتسوي مشاكل ما إلها نهاية

- رجف كلبي وزاد خوفي مِـنْ كلامة ، الله أعلم شمتحضرلنا بلاوي 
ريــف: أنتَ خليت الميمون يروح بس إذا نلزمنا أنتَ راح تتأذة 
عَـرب: انا أطلع منها لو نلزمت بس هو ما يطلع بسهولة لأن مطلوب

- أشرلنا نكمل طريقنا ما أعرف وين رايحين
بس المقبرة هي وجهتنا وهي مخبأنا الوحيــــد .. 
نمشي ونمشي ونمشي والطريق بعده طويل ، تعبت 
ونهد حيلي كعدت بالكاع وصرت أبجي وأهز راسي برفض 
ريــف: بعد ما أكدر تعبت ورحمة الرحمــٰن تعبت ، رجعوني لجَـدي

- شيراز كعدت على جهة ساندة ظهرها على قبر وساكتة، 
مغمضة عيونها بتعب .. عَـرب زفر أنفاسة بقلة حيلة 
وبعد صمت لثواني تقرب كعد كدامي 
عَـرب: ماشي انا أرجعج لـ جَـدج بس تعَرفين جَـدج وين راح يرجعج؟ 
ريــف: وين ما يرجعني خلِ يرجعني ولا هالبهذلة 
عَـرب: شحال الميمون والبهذلة العايشة علمودج؟ هيج تجازين تعبة عليج؟

- دنگت راسي أشهگ كلبي متگطع مِـنْ الخوف
والحيرة والألم والمصير المجهول.!! مسدت شيراز على 
كتفي وتقربت مقبلة راسي وهمست 
شيراز: أنتِ أختي البطلة يلا كومي

عَـرب: أرتاحن شويَّ

- أنطانة بطل ماي صغير شربناه كُله وبُقينا كاعدين 
ساكتين لحد ما كسرت الصمت شيراز مِـنْ أشرت 
على قبرين صايرات كدامنا مُباشرةً 
شيراز: عايني هذولة أب وبنتة ميت وراها بـ3 أشهر يمكن مِـنْ القهر عليها

- عاينت على قبر البنت مكتوب تاريخ ميلادها وتاريخ وفاتها 
وكان عمرها ما يقارب الـ7 سنوات ، والأب ميت بعد 
موتتها بـ 3 أشهر حسب تاريخ وفاتة .. سندت راسي 
على كتفها أضم بعيوني النزلت دموعها وهمست 
ريـف: هنيالها أبوها ما عافها حتى بالمـــوت

- رُفعنا راسنا على عَـرب مِـنْ صار كدامنا مسويلنا
ظل مِـنْ الشمس بدون لا يعاين علينا گـال
عَـرب: والميمون ما راح يعوفجن للمــوت

- نهضت شيراز تنفض بنفسها مِـنْ التراب ومدتلي
إيدها كومتني وياها ما عَلقت على كلامه 
شيراز: خلينا نكمل

- كملنا طريقنا مشي بظهرية شتوية بس 
الشمس كانت قوية بذاك اليوم ، كُـل شوية يكعدنا 
يخلينا نرتاح ونكمل طريقنا .. المقبرة كبير تحس ما إلها 
حدود مثل البحر وأحْنـا غاطسين بـــيَّ ..
لحــد ما صرنا بأطرافها وهم كانت أكو غرفة مِـنْ طين 
مبهذلة مِـنْ الخارج بس مِـنْ دخلناها كانت مرتبة ودافيــة
واضح ما متروكـــة ، أندارت عليـه شيراز متسائلة 
شيراز: هاي الغرف الليّ تضمنا بيها كلها إلك؟؟ 
عَـرب: لا هاي لـ رَبعي 
شيراز: وإذا رَبعك أجو شلون؟ 
عَـرب: ما راح يجــون

- فتح الباب ودخــل قبلنا ، حط أغراضنا على جهة ووكف مأشرلنا ندخل 
عَـرب: أخـذن راحتـجن راح أغيبن عنجن ساعة زمان وأرجعلجن 
ريــف: تعوفنا وحدنا؟؟؟ عفيــــةةة لااااااا

- رُفـع راسة صافن بوجهي حاير ، ثواني ونزل راسة 
عَـرب: چـاا شلون أضلن مربوط بيجن؟

ريــف: أخذنا وين ما تروح يمكن يلاگينا جدي مِـنْ أنتَ ماكو

عَـرب: وإذا لگاج وانا موجود شراح أسوي؟؟

- دنكت راسي مجاوبتة بصوت خافت 
ريــف: مادري بس على الأقل ما نكول "لو ما عايفنا ما أخذونا"

- أستغفر ربه بهمس وطلع بدون لا يحجي شي ، صرت أسمع صوتة يحجي بالتلفون كلمة أفهمها و10 لا لـ هالسبب ما عرفت ويامن وعلى شنو يحجي .. بُقينا كاعدين بـ الغرفة نتصفن وحدة على الثانية ، زحفت مِـنْ مكاني متقربة عليها 
ريــف: أكلج هسه أحْنـا مِـنْ منو شاردين؟ 
شيراز: مِـنْ جَـدي هاشم 
ريــف: هو غير كُـل عمرنا عايشين وياه ليش هسه شاردين منه؟ 
شيراز: لأن الميمون يريد هيج

- سكتت والأفكار تتلاطم براسي صارلي يومين 
شاردة مِـنْ مكان لمكان وماكو سَبب مُقنع.! ومن منو؟! 
مِـنْ الليّ عايشين وياه عُمرنا كله وما يوم مأذينة بشي .. 
زفرت أنفاسي بقوة مِـنْ المَلل والحيرة 
شيراز: شمالج طَيرتيني 
ريــف: أكلج هسه أنتِ ليش غلطتي على جَـدي لو بس كاضة لسانج جان ما عشنه هالبهذلة هاي 
شيراز: شوكت غلطت عليه؟ شو مدري شلونج أنتِ.!

- بحلقت عيوني وعطت بدون وعي 
ريــف: يــَححح يُمااااا چــاا ياهي الليّ تكله الحمار يشوف الشيطاااان؟؟؟

شيراز: هو يكلي أنتِ زمالة وانا وضحتلة مُميزات الزمالة وشلون تكدر تشوف الشيطان

- بيها وجهة نظر هي ما غلطت ليش فَهمها عليـه؟!
ريــف: عجيبيـــن شويَّ

- سكتت ومُضى الوقت وأحْنـا جاهلين مَصيرنا 
وجاهلين شممكن يصير ، بعد فترة سمعت نفس الصوت 
وأبتسمت بدون وعي مني مِـنْ سمعت ضحكتة يصيح 
المنتظر: ولك هــــا أبو الدجـــاااج ، فراش ونعال وهسه دجاج باجر تكلي جيبلي مَـرة

عَـرب: جيبها وأنگلع

المنتظر: شجاي يصير وياك بداعة الخوة؟

- ما جاوبة عَـرب والمنتظر بقى يحجي ويسأل ويستفسر، ثواني وسمعت عَـرب عاط بي متنرفز 
عَـرب: هي هيج گالووووا؟؟ 
المنتظر: أنتَ گلت أشويها زايــد 
عَـرب: أدري وين شاويها بنار جهنم؟؟

- بقى عـرب يدردم انا مِـنْ يمي ضجت والمنتظر متونس بعدين أتعاركوا وطردة، .. نهضت شيراز تريد تطلع مِـنْ الغرفة مِـنْ صار وقت الغروب
شيراز: كومي نصلي حتى الله يفتحها بوجهنّا

- طلبت مِـنْ عَرب ماي وأنطانة "دبات صغيرة" نمشي الأمر بيها ، توضينا وردنا نرجع للغرفة بس أستوقفني من صاح علــيَّ ، طَلع تُربة مِـنْ جيبة قدملياها 
عَـرب: ماعندي بس وحدة

- أخذتها مِـنْ أيدة ودخلت الغرفة بعد ما تشكرت منه ، صليت أول شي وورايَّ شيراز كملت صلاتها وبقت كاعدة مغمضة عيونها وبس شفايها تتحرك بهدوء، فتحت عيونها تعاين على الباب مِـنْ أندكت جانت مِـنْ حديد وصوتها عالي مزعج ، ركضت بسرعة فتحتها جان عَـرب مدنگ راسة
عَـرب: تجن تاكلن يم النـــار لو أجيبة إلجن هنا؟ الميمون يتأخر يلا يجيجن

- بقيت ساكتة مادري شجاوبة وهو رفع راسة عاينلي وعاين لشيراز ودنگ ورجع بساع عاينلها عاگد حاجبة 
عَـرب: وين متوجهه على أصنام قريش؟؟

- أنداريت عليها هي هم مصدومة مثلي وحجت بصوت خافت 
شيراز: على القبلة غير؟

- أشر بأيدة على الحايط الليّ بظهرها حافر عليه علامة أتجاه القبلة، بلعت ريگها تدير بعيونها لكل مكان الا على عرب ما تعاين 
عَـرب: أهم شي النية لا تضوجين ، عيديها وتعالي أكلي

- طلع وسد الباب وراه بهدوء گامت شيراز تدردم حسيتها راح تبجي مِـنْ الفشلة 
شيراز: كله مِـنْ وراج عديتيني بفشلاتج، صوجج والله صوجج چـا مو صليتي گبلي ما شفتي القبلة وين 
ريــف: لو انا أبجي وعلـــي

- رجعت عادت صلاتها وانا صليت وراها وطلعنا على عَـرب كاعد يم النار عينه بتلفونة .. مِـنْ شافنة نَهض بسرعة وأشرلنا على بلوكات مقابيلة حتى نكعد عليهن ، وجاب 4 طابوگات رتبهن گدامنا مثل طاولة وحَط عليها الأكـــل جانت دجاجة مشوية .. صُفنت عليها شيراز متسائلة 
شيراز: هاي صدك شاويها بنار جَهنم؟ 
عَـرب: الميمون كال تحبنه مشوي زايد والمنتظر خذاه الواهس

- أبتسمت بأمتنان 
ريــف: شكرًا تعبناكم ويانا 
عَـرب: تمونن وبالعافيـــة

- صح نحبه مشوي زايد بس حارگها عبالك منتقم منها 
شيراز: شكرًا ولا تضوج مني انا مرات أفقد السيطرة على لساني ويكوم يهرب سوالف مدري شلونها
عَـرب: تمـــونين

- أبتسملها حتى يوضحلها ما يضوج وسكتنا، أثنينا كُنا جوعانات وطول ما أحْنـا ناكل شيراز تسوي لفات كبيرة وتنطينياها وتهمس 
شيراز: أنطيها للمدينة 
ريــف: ماكو بس عَـرب هنا.! 
شيراز: هي إله

- مِـنْ قدمتلهيا رُفض وتحجج أنُ هو ماكل وشبعان 
شيراز: ما شفناك أكلت وأنتَ تركض كدامنا ، أكل حتى يظل بيك حيل تحمينا وتشردنا

- أخذها منـــي ساكت وكل ما يخلص لفة تسويلة الثانية لما كملنا أكل كلنا ، غسلنا ورجعنا كعدنا يم النار أحْنـا بجهة وهو بجهة .. سندت راسي على كتفها وغفيت بدون ما أحس على نفسي ، وحلمانة أحْنـا شاردين نركض وشيراز نعالها بي أضوية لأن وردي والشرطة تركض ورانا بسببها .. لزموها لأن ماكدرت تضم نفسها بس انا وعَـرب خاتلين بالسرداب لما راحوا الشرطة وانا صرت أضرب عَـرب بشكو حجارة تصير كدام عيني وأصيح عليــه وأبجي
ريــف: ليش جبتلهاااا نعــــال وردي ليـــش؟؟؟

- فزيت مِـنْ نضربت على خدي بخفة وأسمع صوت شيراز تحجي بصوت خافت 
شيراز: ريــف حلمانـــة؟؟

- رُفعت راسي بسُرعة أعاين بوجوهم هي مبتسمة وعَـرب غاص مِـنْ الضحك ، ضام وجهة وبس أكتافة تهتز .. بلعت ريگي أريد أحجي بس ما طلعت ويايَّ الكلمات ، ما أتحمل عَـرب ونهض مِـنْ مكانة يريد يبتعد وضحك بصوت عالـــي 
ريــف: هذا يضحك علــيَّ ؟! 
شيراز: لا علــى النعال الوردي

- حجتها وضحكت ، بُقيت متيبسة بمكاني حتى ما كدرت اسألهم إذا حجيت شي بعد لو سامعين شي غير هالجملة .. رجعلنا عَـرب بعد مُدة بس كُـل تعابير وجهة متغيّرة 
عَـرب: فوتن نامن ، المنتظر راح يجي يظل يمجن ساعة زمان 
شيراز: ليش؟؟ 
عَـرب: عندي شغلة أكضيها وأرجع 
شيراز: والميمون؟ 
عَـرب: هو والفجر يلا يجي

- قبل لا نحجي شي رَن تلفونة ، فتحة بسرعة مجاوب ودار وجهة عنّا يحجي بصوت خافت بس سمعنا لأن الليل هدوء 
عَـرب: لا تبجين راح أجيــــج والله .. ميخالف لخاطرج يهون المايهون

- غلقة وأندار علينا مأشرلنا ندخل ، مِا حجينا شي وبُقينا كاعدين وساكتين رغم الأسئلة المزروعة بروسنا بس ماعدنا جواب بالوقت الحالــي ، إجة المنتظر بعد دقايق متسائل بجَدية
المنتظر: عَـرب الليلة لو انا لو أنتَ

عَـرب: راح أحجيلك بس وكفيــل زينب لو طلع منك حرف إلا أكصن لسانك وأشمره للواوية

المنتظر: لا حجيت ولا يجي يوم وأحجي سرك، وهسه أحجي شكو؟

عَـرب: انا كَفيل كَفيلات الميمون مِـنْ بعده وهسه هنّه بأمانتي...

- ما خلاه يكمل وفَززني مِـنْ شهگ بصوت عالي خلاني مصدومة 
المنتظر: ياااا باطــــل ولك ضاااام نسوان يمك؟؟؟؟

عَـرب: مِـنْ طولك شبر وأبوك ما يكعدك إلا بدواوين تهز شوارب مِـنْ هيبتها وهم طلعت ما تعَارف تحجي.! وين ياخذك بعد دخيل علـي

المنتظر: عَـرب تدري أحْنـا ننام على بساط ولك هذن وراهن فصل يكسر الظهر شلون تخليهن يمك؟؟؟

عَـرب: جدهن مشتگي علــيَّ بمركز الشرطة

- شهگ المنتظر شهگة أقوى مِـنْ الليّ قبلها مِـنْ قوتها كلت هاهي وكف گلب الولد 
المنتظر: ولك ولــــك ولكككك

عَـرب: ولوالة تولول بطن الخلفوك شماااااالك خلينا ناكل نعــل

المنتظر: النعال الوردي إلها؟؟؟

- عاط بي عَـرب مِـنْ يمي أتبسمرت بمكاني حتى النفس گطعتة 
عَـرب: تـــرة أحْنـا بالمگبــــرة لا تخليني أدفــــنك

المنتظر: لو دافني ولا هاي الصدمات ، هسه شتريد مني؟

عَـرب: ظل يمهن ساعة عندي شغلة انا أسويها وأرجع

المنتظر: تخليني ساعة كاملة يم مخطوفات؟؟؟

عَـرب: چـاا مخليك يم سحاااارات لو عصابة أبن الخوش أدمي

- سكت لثواني بعدها حجة وياه بصوت خافت 
المنتظر: أكلك أنتَ تعَرف أخوك فقير و...

عَـرب: أنگلـــــع حَبيبي ، صوجي انا عار وخابرتك

- أنداريت على شيراز متسائلة 
ريــف: ما تحسين زودها؟ المفروض أحْنـا نخاف منه مو العكس

شيراز: سالفتنا جبيرة وتخوف لو صفنتي بيها ، بس بعدنا ملتهين نركض مِـنْ خرابة لخرابة وما عدنا وكت نصفنلها

- حَگيت راسي بقوة حسيتة مزنجر وما جاي يستوعب شي ، أندكت الباب بخفة وصاح يسمعنا
عَـرب: انا رايح والمنتظر يمجن لو أعتازيتن شي 
- محد جاوبة ورجع صاح بصوت أعلى
عَـرب: انا رايــــــح سمَعتنــــي؟؟؟؟
شيراز: سمعنا

- حجة حجاية بنرفزة بس ما فَهمناها بعدها أختفى صوتة ، بعد فترة مِـنْ الهدوء المُميت سمعنا صوت المنتظر يحجي وواضح بـ التلفون 
المنتظر: هــااا يمة نايمة شني؟؟ .. 
لا لا ماكو شي بس خابرتج ردت أكلج شكثر أحبنج .. 
يحتاج سبب ومصيبة حتى اعبرلج عن حبي وسفة عليج يا أم المنتظر .. 
يلا كملي نومتج انا هم راح أنامن وأحبنج للأحتياط .. 
لا لا مو كلتج ماكو شي بي خاف ياكلني الواوي كلشي يصير

- بعدها ضحك وسكت ما سمعنا صوتة 
ريــف: خايف مِـنْ عدنا المسودن
شيراز: محد يعيش مرتاح بـ هالدنيا غير المسودن

- مَددت نايمة على الجهة اليسرى محتضنة نفسها ، لَفت أيدها اليسرى موصلتها لكتفها الأيمن وصار تطبطب لنفسها بهدوء حتى تنام ، نمت بجانبها 
ريــف: أطبطبلج انا؟ 
شيراز: خاف تعوديني ويجي يوم ما ألاگيج

- أنخمش كلبي مِـنْ حجايتها بس ما بينتلها ، دفعت أيدها بخفة وصرت أطبطبلها 
ريــف: تلاگيني وين أروح كاعدة على كلبج

- غفيت بعد فترة ما أعرف إذا قَبلها او بعدها وما أعرف شكثر نمنا وفزينا مرعوبين على صوت عَـرب يصيح مفرفح 
عَـرب: أيـــــــدك عن البـــــــــاااااب أبن الخاااايس أيدك ، وكفيل زينب أزوعك دم لو طَبيت

- نهضنا نتراجف عيونّا على الباب ماندري شصاير والجو أنخبص بصوت عَـرب الليّ كوم الدنيا وكعدها بالصياح بحيث صوتة مغطي على أصوات الموجودين كلهم .. تقدمت شيراز بحذر على الباب تريد تفتحها وانا لزمت أيدها بسرعة 
ريــف: لا تفتحينها عليج الله والله خايفة

شيراز: هاي مو باب خيبر ترة بدفرة يشلعها مِـنْ الحايط مو بس يفتحونها خلِ نشوف شكو ما جاي تسمعين صوتة؟

- فتحت الباب وتشخصت عيوننّا مِـنْ شفنا الشرطة بكل مكان و3 منهم لازمين عَـرب بكل قوتهم يلا مسيطرين عليــه ، كلها عاينت علينا وهو عاط بينا بعصبية 
عَـرب: طبـــــن جــــوووة 
- ضحك محسن "ابن اخوها لـ عفاف" وعاين لـ عَـرب 
محسن: كافــي تنبح أول وتالي راح يطلعن

- ما أهتم لـ كلامة وبَقت عيونه علينا خازرنا ، تقدم محسن سحب شيراز مِـنْ ذراعها بقوة يريد يطلعها مِـنْ الغرفة هي صرخت بي يعوفها وعَـرب فَلت روحة مِـنْ بين أدين البقية وركضلة صاير نار 
عَـرب: أيــــدك أكسرها لو جاستهاااا أبن الزمــــااااال

- ضربة بقوة أجت على عينه خلتة يفقد توازنة وينضرب ظهرة بحايط الغرفة، راد يضربة بعد بس الشرطة الباقي لزموه وهو عينه علينا 
عَـرب: طبــــن جــــوة

- شيراز رجعت للغرفة وسدت الباب ، كعدت بالگاع رجلية ميتة مِـنْ الهبطة 
ريــف: شراح يصير؟؟؟ 
شيراز: راح نرجع منين ما إجينا

- محد بيهم حاول يفتح الباب بعد بس صياحهم ما هدأ لما سمعنا صوت جَـدي يحجي بغضب 
هاشم: انا راح أخذ بنياتي وهذا النذل تعَرفون شغلكم وياه 
محسن: أعتبره خايس بالسجون شيخ ولا يهمك 
هاشم: وكفو مِـنْ شاربك يَـالسبع

- طلبت مني شيراز ناخذ جنطنا ونرجع ويَّ جَـدي بهدوء بدون حتى ما نناقشة ، طلعنا بعد ما دك الباب وانا عيني على عَـرب طرف شفتة كلها دم واضح ضاربينه ، وكف جَدي كدامة 
هاشم: أعرفنك أبن أصول وما راح تحجي حقيقة الموضوع ، خَلصلك جم سنة بالسجن حتى تتعلم ما تدخل بمشاكل العوائل

- أبتسم عَـرب وهز راسة بوعيد 
عَـرب: الليّ يشب النـــــار لا يزعل مِـنْ دخانها شيخ هاشم

- ما جاوبة ودار وجهة مأشرلنا نمشي وياه ، شهگت أبجي ما متقبلة كُـل هذا الظلم 
ريــف: جَـدي الله يخليك خليهم يعوفونه والله ما خاطفنة هو 
هاشم: أششش سدي حلكج حرف ما أسمع منجن

- عصرت أيدي شيراز بمعنىٰ أسكتي وصعدنا وياه السيارة راجعين للبيت ، توقعنا بس نوصل راح ننضرب و ننهان أو على الأقــل نترزل بس كُـل هذا ما صار ، دخلنا مِـنْ باب المطبخ البيت هدوء .. شَرب ماي وأندار علينا 
هاشم: اليسألجن وين جنتن كولن يم الميمون لا تجيبن طاري عَـرب حتى لـ ثُــريا

- تقدمت عليه أبجي وأحجي بصوت مخنوگ مِـنْ قهري على عَـرب
ريــف: جَـدي أمشية عليك أم الحسن خليهم يعوفونه والله مـا إله ذنب 
هاشم: كلامي واضح لو أعيدن؟ 
شيراز: واضح
هاشم: خوش ، ولن نامن يلا

- سحبتني وياها مصعدتني لغرفتي بس دخلنا أنهاريت صرت ألطم على وجهي ما أعرفن شنو مصيري ما أعرفن الميمون وين ما أعرفن شراح يصير بـ عَـرب بسببنا .. كعدت ثُــريا خايفة مِـنْ حالتنا ركضتلي تنفض بيه مِـنْ أكتافي 
ثُــريا: ريــف ريــف شصااااير؟؟؟ الميمون بي شي؟؟؟؟ 
ريــف: راح يحبسوووه ثُــريا وهو ما إله ذنب 
ثُــريا: يااااا يمـــةةةة وليدي لــــــزمووووه؟؟؟؟؟

- قبل لا أحجي سبقتني شيراز موضحة الأمر 
شيراز: عَـرب الليّ راح ينحبس مو الميمون 
- رُفعت راسها تعاين عليها مستغربة
ثُــريا: ليش انتن وين جنتن؟ 
شيراز: يم عَـرب

- لطمت على وجهها مصدومة
ثُــريا: صخاااام بوجهي ولجن شتسون يم عَــرب؟؟؟ 
شيراز: الميمون خلانا يمة لأن ما يكدر يضل ويانه طول الوكت ويجينا بس بالليل يبات يمنه ويروح

- كعدت يمها تحجيلها الصار بالتفصيل الممل و ثُــريا خلصتها مرة تلطم على وجهها مرة على صدرها مرة على رجلها ، لما كملت السالفة كلها وهي تطحن بروحها 
ثُــريا: عَـرب ما راح يحجي ويكول جنتن يمة برضاتجن يخاف على سمعتجن ولا يكدر يكول الميمون خلاجن يمة لأن راح يعَرفون عنده تواصل وياه وهو أفرار

شيراز: أدعيلة بـصلاتج هوايَّ أدعيلة

- ما بأيدنا كلنا غير الدعاء .. أم الگطن أخذت ملابس وطلعت للحمام سبحت ورجعت دثرت نفسها بفراشها ، مسدت ثُــريا على كتفي بحنية وطلبت مني هم أنام وتحاول تطمني راح ينحل كلشي .. تكر الدقايق والساعات وأنتَ ما غمضتلي عين القلق والخوف وتأنيب الضمير موتني وفكرة أنسجن بسببنا هلكت كلبي وعقلي .. فزيت على صوت شيراز مِـنْ كعدت مخترعة لَمت نفسها حاشرتها بالحايط وصارت تبجي حيل وترجف ، توگع گلبي مِـنْ يصير بيها هيج، رحتلها بساع أحضن بيها أريدها تهدأ بس ما هدأت لما كعدت ثُــريا أخذتها مِـنْ بين أديه لحضنها تمسح على راسها بحنية 
ثُــريا: بنيتي أم الگطن لا تبجين، لا تخافين أنتِ يمنا عايني هاي انا و ريــف يمج 
- ضمت وجهها بحضن ثُــريا وشهگت بقوة 
شيراز: انا.. انا انا والله گلبي يوجَعني

- عافتها تحجي الليّ بگلبها وتبجي لما أرتاحت ونامت مِـنْ التعب ، رجعت لفراشي وضليت للصبح أبجي بهدوء مختنگة .. 
ثانــي يوم النهار كله جَـدي ماكو ، وكل الليّ يسألنا وين ضلينا؟ نجاوب يم الميمون
جابر: وليش رجعجن الميمون؟ 
عفاف: زهگ منهن وين يوديهن 
- أبتسمت شيراز وجاوبتها بهدوء 
شيراز: لا ما زهگ بس جَـدي إجة أعتذر مني ومن الميمون على الصار وتصالحوا ورجعنا ويَّ جَـدي

- جابر عگد حاجبة ورامي سأل بأستنكار
رامي: جَـدي أعتذر منج؟ هم صلفة وهم لسانج أطول منج وهم جذابة 
شيراز: عيب عليك رامي الحرامي

- أنتفض وصاح بيها بعصبية 
رامي: ضبي لسانج يا ****

ثُــريا: أنتَ ضب لسانك حتى لا يگصلكياه الميمون

- ماكدر يجاوبها وخصوصـًا مِـنْ جابر هم ما رضاها يغلط ويفشر على شيراز ، طلع مِـنْ البيت زعلان وجابر رزل شيراز وحذرها تقلل أحترام ويَّ رامي بالجايات وهي بُقت تهز راسها ببراءة .. 
بـ الليل جانت شايلة بزونتها السودة الليّ محد يحبها غيرها وتفتر بالبيت ، مِـنْ شافتها ثُــريا عاطت بيها 
ثُــريا: اناااا شكااايلة؟؟؟ مو أكولن هاي بيها شعرة مِـنْ أبليس لا تطببيها البيت؟؟؟؟

شيراز: أريدن أصعدها للسطح

- نترت بيها حتى تصعدها بسرعة وما تبقى شايلتها ، هزت راسها أي وصعدت ومن صعدنا نريد ننام لگيناها كاعدة بباب البيتونة والبزونة بعدها بحضنها 
ثُــريا: شحجيت انااا أم الگطن؟؟؟ 
شيراز: جاي أفضفضلها همومي خليني أخلص مو الضيم أكل كلبي

- دخلنا غرفتنا وهي ظلت كاعدة ويَّ بزونتها ، مُضت رُبـع ساعة تقريبـًا وإجت شيراز نامت بفراشها ساكتة .. ما مَرت دقيقتين وسمعنا صوت صياح رامي كوم البيت وكعدة ، نزلنا نتراكض مفزوعين وصوتة جاي مِـنْ غرفتة يركع بـ الباب ويصيح و كُـل الليّ بالبيت يم بابة يدكون بيها يردونه يفتح بس ما فتحها 
جابر: ولك رامـــــي بويـــةةة هَديت حيلي عليـــك أفتحليييي الباااااب 
رامي: مقفولة ياااابة مقفووووولة

- أنخبصوا ناس تحاول تكسر الباب وناس تدور المفتاح بس ماكو فايدة مِـنْ الطريقتين ، ركض جابر جاب شيش حديد كبير صار يخلي بين الباب والأطار ويدفع بقوة بحيث تكسر يلا كدر يفتحها ، أول ما أنفتحت طلع رامي مفزوع طاح على الأرض وجهة مخرمش وبي دم ، بحلقنا عيوننا بصدمة على حالتــة.! وماكو يمة غيــر البزونة السودة.! واكفة وتنفخ عليه تحسها نمر أسود مو بزونة.! لزمت وجهة عفاف شايغة روحهااا عليه 
عفاف: شصااااير يمة ياهووو سوة بيك هيج؟؟؟

- أشرلها على الغرفة بأيد ترجف ، شفت الأستغراب والحيرة بعيون الكُل بزونة تسوي بي هيج.! محد عقلها .. ضربها جابر وهي طلعت تركض للمطبخ تريد تطلع وركضت وراها شيراز فتحتلها الباب ، كعد يمة جَـدي يمسد على راسة ويقرأ آيات قرآنية ويحاول يهدي 
هاشم: اهدأ يابعد جَـدك شني بزونة وتخوفك

- ما نطق ولا حَـرف بس جان مرعوب ووكف عقولنا بنفس الوقت رجال بطول وعرض الحايط عمره نص العشرينات ينرعب مِـنْ بزونة صغيرة؟ مدت راسها ثُــريا تعاين بالغرفة 
ثُــريا: وياها طنطل هالبزونة لو شالسالفة؟؟

جابر: بوية رامي ياهو السوة بوجهك هيج؟

- مِـنْ شاف محد مصدكة ومحد مستوعب نفض أيد أمة وجدي عنه ودخل للغرفة ورگع الباب بقوة ، صاح مفرفح مِـنْ وراها
رامي: بزونة مستچلبة شكووو مخلينهاااا هناااا؟؟؟

- الموضوع غريب غريب غريب لدرجة سُكينة الوحيدة الليّ كدرت تعبر عن شعورها بهذه اللحظة مِـنْ ضحكت مِـنْ كُـل كلبها 
سُكينة: عـــزة متعارك ويَّ البزووونة؟؟ فوگاها يذب اللوم عليها ويكول مستچلبة

- عفاف سحبت شيش الحديد تريد تضربها وهي صارت ورة جَـدي بسرعة 
عفاف: أمشي أنطمي أمشـــي الله يطييييح حظج

هاشم: كلكم أمشو نامو يلا
- طشرهم حتى لا ينحرج رامي مِـنْ يسمع كلامهم ، أحْنـا صعدنا لغرفتنا و ثُــريا سحبت شيراز مِـنْ أيدها بقوة تحجي وياها بصوت خافت 
ثُــريا: البزونة شوداهاااا لغرفة رامي؟ 
شيراز: رجليها

- بقت تعاين عليها بحدة وشيراز غيمت ملامحها بحزن وهمست 
شيراز: والله رجليها 
ثُــريا: لا تسوين روحج ثولــــة

- سكتت شيراز بس نظراتها تحجي كلشي وتوضح هي ما إلها ذنب ونعرف هاي نظراتها ما تكذب ، دفعتها عنها بنتر 
ثُــريا: مو كتلج طلعيها مِـنْ البيت 
شيراز: باردة برة كلت خطية وخليتها بالبيتونة شمدريني راح تروح لغرفة رامي

- أنسد الموضوع وثاني يوم جَـدي حَذر الكل محد يفتحة أو يسأل رامي على شي .. صاروا يضربون البزونة شوكت ما يشوفونها حتى تهج مِـنْ البيت بس شيراز تاخذها تضمها بالسطح لأن تحبها .. 
- مُضت 3 أيـــام أحْنـا عايشين حالة هدوء مُخيفة وجَـدي ما يحجي ويانه ولا نعرف شي عن عَـرب ومنع أي شخص بالبيت ينطينا تلفونة حتى لا نتواصل ويَّ الميمون .. 
أمددة بالغرفة وحــدي وأسمع أصواتهم مهوسين بالبيت بس ما إلي خلك أنزل أو أحجي ويَّ أحد .. جفوني ثگلت وهي تعاين للفراغ بعدها صرت أسمع أصوات ضحكهم وصوت صفگات ووضاح يغني 
وضاح: هَـدلة رجعت لعياااالها وطيــــر السعد يبرالها

- عرفت جَـدتي رجعت للبيت ، نهضت بسرعة ونزلت الدرج أركض كانوا منجمعين بالصالة ، واكفة جَـدتي هدلة بشموخ ووياها "نُهـىٰ" بنت جابر الكبيرة .. أشرتلها على جَـدي الليّ مبتسم وفرحان برجعتها 
هدلة: نهيوة روحي بوسي راس جدج

- ركضت نُهى تبوس براسة وبأيدة 
نُهى: غلطت ومنك السماح يجَدي ، من هالغلط والتوبة والله
هاشم: الله يرضى عليج ويهديج ، لا تزعليني منج بعد

هدلة: تلفونها ياشيخ هاشم

- أختفت أبتسامتة بس ماكدر يرفض ، طلع تلفون نُهى مِـنْ جيبة مرجعليها ، ثُــريا ما تسكت 
ثُــريا: چــا وأحْنـا شوكت ترجع تلفوناتنا؟؟
23
هدلة: ماكو هسه وروحن جهزن الغدة يلا ، وليش هيج البيت وصخ؟؟؟ راح أفوتن غرفتي ارتاحن ساعة مِـنْ أطلع أريدنه يلمع لَمع

- جَـدتي دخلت الغرفة وجَـدي راح وراها ، عفاف حضنت نُهى تريد تدخلها وياها لغرفتها وحجت ويَّ سُكينة
عفاف: عاوني عمتج والبنات بشغل البيت 
سُكينة: چا ونُهى؟؟ 
عفاف: راح أجيـــج بالنعااااال 
شيراز: عنــدي شلون نعال وردي يبــرد كلبج

- خزرتها ودارت وجهها ، شيراز ندست سُكينة وهمستلها 
شيراز: جيبيلي تلفون أمج أريد أخابرن صديقتي وأشتغل بمكانج

- ما كالت لا بالعكس طارت مِـنْ الفرح ما طولت 10 دقايق ورجعتلها ضامتة بـ جيبها ، أخذتة شيراز وركضت صاعــدة للسطــح حتى تتصل على الميمون ، عاينت على ثُــريا مستغربة
ريــف: شكو براسها هاي؟ 
ثُــريا: مطــي وردي

- حگت راسها صفنت لثواني و سُكينة تحجي وياها 
سُكينة: راح أروحن انا بعد شغلي على شيراز مو تصيحن علــيَّ
9
ثُــريا: روحي طاح حظج وحظها

- صعدت وراها وانا ماكدرت ألزم نفسي وهم صَعدت ، وآخـر حجاية سمعتها تحجي بصوت يرجف 
شيراز: راح أسوي راح أدورها بس أنتَ.. أنتَ شـ...

- سكتت ما كملت كلامها مِـنْ حَست أحْنـا وراها، كانت منطيتنا ظهرها قربت التلفون على شفايفها همست بغصة كلمة ما سمعناها وغلقت الخط بسرعة، طيحتنا بحيرة ما تنوصف و ثُــريا صارت ملامحها ما تتفسر وهي تسأل 
ثُــريا: أم الگطن صايـــر شي؟ الميمون زين؟

- بلعت ريگها ودنگت تهز براسها أي 
شيراز: زين الميمون زين ويسلم عليجن، راح أرجع التلفون گبل لا تحس عفاف

- وضعها كان ما يتفسر بس ما حجت شي ضمتها بگلبها ليش ما نعرف؟ قلقتني وبقى گلبي يرجف خوف لحد ما صار المغرب وأنرگعت الباب البرا بقوة ودخـــــل وضاح يرعد زلزل البيت بصوتة العالــــي وصدمنا بكلام ما يدخل الراس..! 

..

| في مكان أخـر |

- بيت قــــديم .. وغرفة متزينة حياطينها بالفطور 
وبعض الصور التذكارية ، تمر نسمات هوىٰ 
مِـنْ شباك الخشب ومصاحبة هالنسمات ريحة خبـز أمي .. 
نهضت بسرعة طفرت مِـنْ الشباك طالع عليها، 
واكفة تخبر بتنور الطيــن ويَّ طلوع الشمس .. 
أشرتلي على مكاني الأكعد بي كُـل مرة 
ديانا: تعالي حبيبي أكعد هنا حتى لا تلوحك الشمس مِـنْ تطلع

- كعدت وهي أنطتني خبزة منگعة بماي مثل ما أحبنها .. 
أكل وأحجيلها هوايَّ حجي وهي تسمعني بدون ملل، 
بس كلشي صار يتلاشى وفزيت على صوت تلفوني.! 
فتحت عيوني أعايـــن انا مو بالبيت القديم.! 
والغرفة مو غرفتي الليّ بيها شباك الخشب، 
أختفت ريحة الخبز وأتلاشى مِـنْ مسمعي صوت أمي 
ماكـــــو غير صوت أنفاسي العالــي ودگات گلبي المخربطة.! 
سحبت تلفوني بسرعة فتحت خــــط أحجي بهمس موجوعة روحـي 
يعقوب: أجتني بحلم وريت هالحلم ما كضة

جَبـل: راح تكضي وأخليلك هالحلم حقيقة

- بلعت ريگي مختنگ جاي يسعى لشي مستحيل يعارف هو بس ما يريدني أگطع الأمـــل، نفضت الغطوه عني ونهضت أعاين للساعة وغيرت الموضوع 
يعقوب: حلمان بيه تدگ الغبشة ترة بالـ5
جَبـل: تحَـــزم لأخـــوك

- ضحكت لأن وره هالحجايتين يعني أكــو مصيبة ويستاهــــل أتحزملة .. بدون ما اسأل شكو ووين نروح صعدت دراجتي ورحتلة بس وصلت بابهم الخلفية هو طفــر مِـنْ الحايط وإجة صعـــد ورايَّ 
يعقوب: شـو مِـنْ الحايط؟ 
جَبـل: أبـــويَّ طاك الباب قفل

- سألتة ويــــن نــروح وتحركنا للمكان الليّ گـــاله جان بستان ويطره نهـــر، نزلت أتلفت ماكـــو أحد 
يعقوب: شني خلصوا البشر صرت تتگاون ويَّ الجنانوة؟

- عايـــن علــيَّ مخليّ أديه بجيوب البنطلون وهز راسة لا ، حجة بصوت خافت بيني وبينه 
جَبـل: انا هم أجتني بحلم وهم ياريت هالحلم ما كضة، بين أيدي أخـــذت منها نفــس ردلي حيلي وشبابي

- عگدت حاجبي هذا شجاي يخربط؟ منهي هاي الياخذ منها نفس؟ طلع أيــــدة مِـنْ جيبة رفعها گدامي بين أصابيعة چگارة يعاين عليها بحسرة وأتنهد 
جَبـل: طگني الشوك إلها ومحد يعوض مكانها غير أنتَ 
يعقوب: هي هاي سالفة؟؟؟

- ضحك وشمرها بالگاع داس عليها، مِـنْ فتــرة طويلة گاطع التدخين وكل ما يحن على چگارة يخابرني نطلع نكعد بمكان حتى ينساها ، گعـد على حافة النهر مخليّ رجليه بالماي وطلع علچ مِـنْ جيبة خـــــلاه بحلگة حتى يعوض مكانها 
يعقوب: أنتَ چگارة هيج سوت بحالك لو عايفتك حَبيبتك شتسوي؟

جَبـل: تعوفني شنــي شو أنتَ ماتستحي؟؟

يعقوب: چـا أنتَ تعوفها؟

جَبـل: أمي شمتنسية بيه عارات؟

- سكتت وهو يخزر يطلع قهر الچگارة بيه، درت عيني للنهر أحسب بگلبي 1، 2، 3، 4 بعدني ما واصل 5 رجع عاينلي يدردم 
جَبـل: انا لو هذا النهر يغرگني جان شمرت روحي بي شني أعوفنها شني تعوفني.! مشتهي جفصة مصارين أنتَ؟

يعقوب: مو حلفت راح تصير مثقف مثل أهلك شمالها تربية جـدك لازگة بيك

جَبـل: چـا المثقف يعوف بنات الناس؟

يعقوب: انا صوجي البارحة ما دفعت صدقة والله جاي يعاقبني

- دار وجهة عني شوية ومَـد أيدة 
جَبـل: تصدق علــيَّ

يعقوب: لا فقير ولا يتيم ما تستاهلها حتى أجر مابيك

- عاينلي بطرف عينه وطلع تلفونة مِـنْ جيبة رد على الأتصال الليّ أجاه 
جَبـل: وسط البستان انا گرب النهر .. خـــوش متانيــك

- غلق الخط ونهض بسرعة واكف على حيــلة 
يعقوب: متانـي منو؟ 
جَبـل: أبـو ذيبة

- ما طَــــول وإجة "أبـو ذيبة" ووياه ذيب شاد حلگة ورابطة بسلسلة ثگيلة حتى يسيطر عليه، رُفـع أيدة وتصافحوا هو و جَبـل بقوة وجان السلام حـــار .. أنطاه السلسلة و جَبـل طلع فلوس مِـنْ جيبة بس أبو ذيبة رفض ياخذهن 
أبو ذيبة: البــارحة بالليل الله رزقني ببنية جانت تعبانة ودعيت ربي هواية إذا صارت زينة للصبح أنطي 7 ذيابة مِـنْ العندي ببلاش وهذا واحد منهن نصيبك

- أبتسم جَبـل وسحب 25 الف حطها بجيب قميص أبو ذيبة 
جَبـل: چـا هاي أعتبرها دلاعة ذيبة بنت الذيب

- ضحك أبو ذيبة وهز راسة بأمتنان، مَـد أيدة صافح جَبـل مصافح وداع وهو لازم أيدة تسائل 
أبو ذيبة: ما صار فترة مِـنْ أعرفنك معدل الله يحفظك، بس ماعرفت شني شغلتك؟ 
جَبـل: ســـفاح يَـبعد أخوك

- أبتسم بأنبهار واضح عليه رجال يحب الشخصيات الثگيلة مثله، أيدة بأيد جَبـل صافحة بقوة وأبتعد يعاين علــيَّ 
أبو ذيبة: وأنتَ؟ 
يعقوب: رفيــچ الســفاح

- ضحكوا همّه وانا ساكت، أبو ذيبة راح بعد ما ودعناه وانا و جَبـل واكفين عيني على الذيب عيونه تشع شر والله يخوف وهيبة
يعقوب: انا كلشي شايف وسامع بس مال واحد يشتري موتة بأيدة هاي أول مرة أشوفنها، مسودن أنتَ مشتري ذيب؟؟

جَبـل: راح أخلي يمك ساعة زمان أكضيلي شغلة وأرجعلك

يعقوب: لا تضيع شبابي بداعت مادري ياهو ، هذا ياكلني وأنتَ تصيرن مثل أخوة يوسف

- حاول يقنعني أضلن يم الذيب بس قفلت شني مسودن وأضلن يم ذيب بطرگ روحي بهذا البستان
جَبـل: حلگة مشدود بيش ياكلك بروح أهلة؟؟

يعقوب: ياكلني ويموص حلگة ويشرب وراي چاي ومحد يدري ، ومَحمد ولا أضلن يمة

جَبـل: راح أهفنك راشدي أطفي شمعة شبابك

يعقوب: طفيها بس ومحمد ما أضلن يمة

- تعاركنا بس ما وصلنا للبوكسات وأستسلم مِـنْ أيس مني أضلن يم الذيب، أخــذناه ورحنا لـ بستانهم وكف يم غرفة الفلاح المهتم بي وأتصل على أبو ذيبة يسألة
جَبـل: أعذرنا أزعجناك بس نسيت اسألك هذا شكد صارلة ما ماكــــل؟ 
أبو ذيبة: أظن يومين ثـلاث ، لا تفتح حلگة گبل لا تخلي جدامة أكل 
جَبـل: هاهــي مشكور

- غلق الخط منه وانا تمشيت أعاين للغرفة مِـنْ الشباج 
يعقوب: ياهو هنــا شو سنطة؟

- عگدت حاجبي مِـنْ شفتة حابس ليث أبن عمة بالغرفة؟! عاينت عليه أريدن أفتهم منه ليش بس هو كعــد على جهة طلع تلفونة وأتصـــل عليها أعرفنه مِـنْ موضوع يخصنها تتخربط كُـل أحـــوالة .. عيونة جحضت مِـنْ العصبية وهو يسألها 
جَبـل: لارا، بداعت أبنـــج ما جذبتي علــيَّ بشي؟

- حسيت بوجعة گلبها مِـنْ مناشغها الصرت أسمعة وهي تحلف ما مجذبة بكل حرف حجتلهيا، طفر مِـنْ مكانه صاير مثل عاصفة نارية كلشي يطلع كدامة يحرگة.! دفر باب الغرفة برجلة وسحب الذيب بقوة طببة وجَر الحبل اللاف حلگة بي وهَـدة على ليث ، طلع وقفل الباب وراه.! فتحت عيونها على وسعها كلشي صار بلمح البصر ركضت أريدن أرجع أفتحن الباب بس سحبني بقوة وصار يدفع بيه يبعدني عن الغرفة 
يعقوب: راح ياگلة ولك راح يمــــــــوت

- ركضت بكل قوتي مِـنْ سمعت صوت صراخ وعذاب ليث مِـنْ هجمة الذيب عليه بس دفعني بغضب طيحني على الگاع وصار يرعــد محترگ  
جَبـل: خَلة ينهش لحمة مثـــــل ما نهش لحمها، وحگ قَسيم الجنة والنـــار لَخليه عبـــــرة لمـــن أعتبــــر

- غضبة عامي عيونة وگلبة ما أنطاني مجال لا أحجي وياه وأفهمة راح تنحسب جريمة تطيح على راسة ولا خلاني أروحن أخلص ليث مِـنْ الذيب، صار يدفع بيه لما أبعدني عن الغرفة وصار يصيح مِـنْ صياحة أحس صار زلزال بأذني 
جَبـل: محد صدگها مِـنْ حجت حقيقة هالخااايس يوم راد يعتدي عليها، كلهم چذبوهاااا وهو بكل صـــلافة يكللها "وسفة عليج أنتِ بحسبة أختي شمسويلج وتتبلين علــيَّ"

يعقوب: هو عــــااار ميخااااالف بس هذا أبن عمـــك ولك راح يموووت الذيب راح ياكلة

جَبـل: قنــــدرة عليـه وعلى عمي

- أبتعد هواي عن الغرفة ما يريد يسمع حتى صوتة، كعــــد على جذع نخلة وطلع جگارة حطها بين شفايفة بس ما ورثها ، أشرلي أكعـد يمة 
جَبـل: لا تخاف ما أخليــه يموتن هسه، ليث راح يقاوم ويعارك الذيب أقل شي ربع ساعـة وراها نروحلة

- بعــــــدة يحجي وسمعنا صوت طلق.! رُفـــع راسة بسرعة وركض للغرفة وانا أركض وراه مِـنْ وصلناها جانت الباب مفتوحة، ليث ماكــــو والذيب طايح بنص الغرفة غرگان بدمــة ..!


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1