رواية سهرة منتصف الليل الفصل الثلاثون 30 بقلم يارا رشدي


رواية سهرة منتصف الليل الفصل الثلاثون بقلم يارا رشدي


فتحت عينيها لتجد سيف علي المقعد يجاورها ومن الواضح انه يفكر في شئ ما

انا اسفه يا سيف والله كنت بتسلي وفضول اعرف مین ماجد ده

ابتسم بسخريه وهو يقول :

مش هتفرق بقي احنا الاثنين زباله زي بعض انا مقدرتش احميكي واقف في وش عمر وانتي

طلعتی خاینه

اصدر تنهيده طويله ثم قال : انا رديتك لعصمتي

بعد مرور شهر

انتهت فريده من اختبارات الجامعة الخاصة بها واليوم حفل زفافها علي فارس كل شئ خطط له

فارس في اثناء فتره اختبارها .....

ووافقت فريده ......

تعلقت في ذراعيه بعد انتهاء حفل الزفاف اقتربت منها والدتها حتى تقوم بانهشتها ولكن فريده

ابتعدت عنها بشكل ملحوظ وهتفت بابتسامه بارده :

الله يبارك فيكي .

استقل العروسين السياره في الخلف واياد يقوم بالقيادة في الامام

عيب الي عملتيه مع مامتك ده

قالها فارس بعتاب ولؤم لتقول فريده بالفعال :

لا مش عيب هي تستاهل كده واکثر کمان واحده خینه

الفرح كان حلو اووي

قالها اياد حتى يلطف الاجواء بينهما ويمنع أن يحدث نزاع

من السيارة قام أياد بتوديع اخيه وفريده ايضا ......

اما فريده نظرت الي الشرفه يضيق واضح بعد مرور الوقت وصل كلاهما الي البنايه ثم هبطوا

تلف كلاهما الى الشقة الخاصة بهما ضغطت فريده على يديها بتوتر ولعنت نفسها علي موافقه

فارس في عجله جوازهما .....

في حاجه من وانا صغير هموت واتجوز عشان اعملها

تلك الكلمات هي التي قطعت تفكير فريده هتفت هي بخوف :

حاجه ايه ؟!

اقترب منها وحملها بين ذراعيه وهو يقول :

اني اشيل عروستي كده وهي بفستان الفرح انني دماغك راحت لفين 115

نزلني يا فارس او سمحت

تحرك بها نحو الغرفه قائلا :

ما اذا هنزلك فعلا انتي تقبله والفستان اتقل منك وحاجه صعبه علي الاخر

وضعها على الفراش برفق نظرت حولها بدهشه كبيره حيث ان القراض مغطى بأكمله بالزهور

و هتفت :

الله مانت ليك في رومانسيه اهو

جلس بجانبها وهو يقول :

مين بقي قالك اني مليش في الرومانسيه ١١٢

تمسكت بيديها زهره وبعثت بها قائله :

مش عارفه بس يحس انك شخصيه جد كده معملتش خطوبه وتقعد تحب في بعض بقي وبتاع

لا كتب كتاب وجواز على طول

واحنا مينفعش تحب في بعض واحنا متجوزين لازم واحدا مخطوبين يعني ؟!!

ابوه الحب بيبقى في خطوبه بس لكن جواز كل حاجه بتتغير

شعرت بيديه وهي تنزع عنها طرحه الزفاف من فوق راسها قائلا :

لا انا يقي عندي الحب في الجواز عادي جدا

تراجعت بجسدها بالخلف بخفه قائله :

انا هشيلها

مينفعش لاني دي من ضمن بردو الحاجات الي كنت هموت وانا صغير الجوز عشان اعملها

تنهدت بنفاذ صبر وهي تقول :

من امتي وانت دمك خفيف كده و روش ؟

يوووه من زمان اوي بس انتي مخدتيش لبالك كويس

انتهى من نزع طرحه الزفاف من فوق راسها ثم قال :

زي ما مخدتيش لبالك بظبط اني حبيتك من أول يوم شوفتك فيه من قبل حتي ما انتي

تشوفيني ولا اقابلك حبيتك من صورك الي معلقه علي حيطان شفتكم اتخيلتك واحده رقيقه

كده وهاديه زي صورك متوقعتش خالص انك مجنونه وشعنونه

مفروض انك كده بتقولي كلام حلو ولا بتشتم عشان ابقي فاهمه بس

ضحك وهو يعبث بخصلات شعرها :

شعرك كان أحلي وهو طويل

لا انا عاجبني وهو قصير كده شعري وانا حره فيه

ايه الرد ده 15 في واحده ترد علي جوزها في لحظه رومانسيه بينهم بطريقه دي ؟

امال مفروض ارد عليك ازاي يعني ؟!!!

تقوليلي خلاص يا حبيبي مش هقص شعري ثاني طلاما انت بتحب شعري طويل وتقوليها

بسهو كه كده عارفه السهوكه يا روحي ؟

حركت راسها بنفاذ صبر تم تمسكت باطراف فستان زفافها قائله :

انت مش طبیعی نهارده والله

تحركت ناحيه خزينتها واخرجت ثيابها ثم اتجهت للخارج وفارس يتابعها بابتسامه .... هو يريد اخراج الرهبه التي بداخلها وان تمحي من عقلها ذكره محاوله اقتراب شقيق صديقتها...

وصل اليه صوت صباحها بنفاذ صبر ومن الواضح انها لم تتمكن من نزع فستان زفافها ...

اقترب من الغرفه الموجودة هي بها وطرق الباب بخفه قائلا :

محتاجه مساعده ؟!

لا مش محتاجه حاجه سيبني في المرار إلي انا فيه ده

قالتها بزعيق ادار مقبض باب الغرفه ودلف اليها لتصرح هي به :

انت ازاي تدخل عليا كده ايه ده ؟!!

هفتحلك السوست بتاعه الفستان اهدي كده ويطلي الجنان بتاعك ده

اقترب منها ثم قام بسحب سحابه فستانها برفق قائلا :

شوقتي موضوع بسيط ازاي

شكرا ممكن تخرج براه بعد اذنك يعني

اوما راسه بالايجاب وهو يقول :

طبعا ممكن

وبالفعل غادر فارس واغلق الباب خلفه اما هي بدات في نزع فستانها ثم قامت بارتداء بيجامه

سوداء اللون تمسكت بفستان زفافها تم قامت بوضعه على فراش الاطفال وجلست على الفراش

الآخر وتنهدت بقوه تخشي ان يخلف معها فارس وعده لها .....

سمعت صوته يقوم بمناداتها وصلت اليه قائله :

ايه تاني احنا مش هتنام في الليله دي يا فارس ولا ايه ؟

تطلع الي ثيابها قائلا :

بقي انا لا يسلك بيجامه حمراء وانتي لابسالي اسود وفي أول ليله لينا مع بعض ؟!!!

محدش قالك اليس احمر ومتنساش انك وعدتني انك مش هتقرب مني غصب عنى

فاكر الوعد يا فريده متقلقيش بس علي اقل تقعد تتكلم مع بعض شويه علي الورد الي

بيهولك ده

قالها وهو يجذبها من يديها ناحيه الفراش ثم جلس كلاهما ليقول هو عندما لاحظ شحوب

وجهها وشفتيها :

يا بنتي اقسم بالله ما هيحصل حاجه غصب عنك في ايه ؟

ضغطت على جبين وجهها وهي تقول :

انا مصدعه مصدعه اووي ومحتاجه انام معلش
حرك راسه بالايجاب تم قال :

خلاص نامی ارتاحي بس هنا مش في اوضه الاطفال انا اقسمتلك مفيش حاجه هتحصل غصب عنك

تمددت على الفراش ثم اغمضت عينيها اما فارس تعدد هو الآخر لتقول هي :

خلي نور منطقهوش

تنهد فارس وترك اضاءه الغرفه مضاءه ونظر الى سقف الغرفه انهت هي كل شئ خطط له هو ...

ولكنه لم يستسلم سيجعلها نسي ليله شقيق صديقتها رغما عنها مهمها كلفه الأمر ....

بعد مرور الوقت

هنگ فارس :

باغي ؟!

اسه هنام اهو لو مضايقك النور انا ممكن اروح اوضه الاطفال

لا انا في حاجه تانيه مضايقائي اووي بجد

حاجه ايه دي ؟

يعني ينفع من يوم ما عرفتك وانتي كل شويه راميه نفسك في حضني ولما نتجوز متناميش

في حضني ؟

قالها وهو يحاوطها بين ذراعيه ويضمها الى احضانه التقول هي بالفعال :

راميه نفسي في حضنك ازاي ؟

كل شويه تتلككي عشان احضنك ولا انتي ناسيه ؟!!

ابتعدت عنه وهي تقول :

اه ناسیه معلش فكرني راميه نفسي علي حضن حضرتك ازاي ؟؟!

جديها اليه مره اخري قائلا :

يا بنتي انتي عايزه تتخانقي بـ اي شكل اهدي كده

هاديه والله انت الي كلامك مستقر

حقك عليا يا ستي فوليلي باقي بتحبيني بجد ولا قولتي الجوزه لذلك وسیم و حليوه كده

مين قال انك وسيم اصلا ؟!

كثير ده انا بنات دفعه بتاعتي كلها كانت بتكرش عليا اصلا سيبك التي وقوليلي بتحبيني بجد

بفريدة ؟

اكيد يحبك لو مبحبكش مكنتش اتجوزتك

ولا كنتي بعتيلي جوابات عندك حق

نظرت اليه يضيق وهي تقول :

هو جواب واحد الي بعته علي فكره متستهبلش فيها

ايوه جواب وكل شويه تتلككي عشان ابص عليكي وترمي عليا المرهم

شاهيناز الى زمنه اصلا

ايوه صح شاهي الي رمته مش انتي خالص

قالها بسخريه واضحه لتقول هي :

ممكن اناد يقي

لا مش ممكن الليله دي هنفضل تدريش كده وانتي في حضني لصبح

ياااربي فارس انا تعبانه بجد بلاش استفزاز بتاعك ده

انا من اخو صحبتك انسي اللياء دي يا حبيبتي انسيها نهائي وشوفيني انا وبس فارس الي لتحتية

انهي جملته تلك وهو يطبع قبله رقيقه علي شفيتها ثم قال بابتسامه :

فارس الي بيحبك

رويداً رويداً استسلمت له وركزت تفكيرها باكمله على فارس ومنعت عقلها من التفكير في أي

شئ يخص تلك الليله .....

قررت أن تزيح عن قلبها خوف تلك الليله وما حدث بها والبدء من جديد مع فارس ...

يرتشف كاس الخمر ويشاهد على حاسوب مقاطع الفيديو الخاصة بفريده عندما قام بتهكير
أوقف مقطع الفيديو على صوره فريده ثم وضع الامله علي شاشه حاسوب وهو يقول :

انتي ازاي خلتيني كده ؟ عملتي فيا ايه يا فريده نفسي اشوفك ثاني عشان الدمك علي كل الي عملتيه فيا وانتي غاييه هخليكي تتمني الموت ومتقدرين توصليله بس القيكي يا فريده

سلطت الدمعة من عينيه على خديه شعر هو بها قام بمحوها على الفور وهو يقول :

امتي اشوفك تاني قدامي

قامت باخفاء جسدها الذي يرتعش برعب وخوف اما فارس هتف بزعيق بها :

ايه ده 12 فهميتی کده ايه ده

حركت سفيتها بصعوبه تحاول ان تخرج الكلمات ولكنها لم تتمكن من ذلك .....

جذبها من ذراعيها بقوه وهزها وهو يقول :

ردي عليا جاوبيني اخو صحبتك عمل فيكي كده وخوفتي تقولي ؟!

حركت راسها ينعم سريعا ليقول هو :

اول ما النهار يطلع هتاخدني لبيت صحبتك واخوها التي فاهمه ولا لا

واخيرا نطقت هي برعشه في صوتها

لا مينفعش مش هينفع يا فارس مش هينفه

يعنى ايه ١١٢ انتي خايفه من ايه اصلا الحيوان ده لازم يتعاقب على عمله دي وفي داهيه

القضايح الي هتحصل

مقيش اخو صحبتي يا فارس انا الفت عليك الكدبه دي

قالتها هي باكيه وفي نفس اللحظه تقرب بصفعه قويه علي وجهها من فارس

ضم جسدها بقوه وصاحت باكيه ليقول فارس :

لا برافو

ابتسم بسخريه ثم قال :

كنتي فاكره الي هسمع كلامك واسيبك اربع ولا خمس سنين ؟!! أنا من أول ما قولتليي كده وانا باخدك على قد عقلك على فكره وياتري بقى الهانم كانت عايزه خطوبه کام سنه لبه 

لم تنطق بحرف هي ليقول هو :

كنتي محتاجه وقت تفکري تخلصي من مصيبه دي اراي وترجعي كل حاجه زي ما كانت مش كده يا محترمه لا بقي محترمه ايه بس ورحمه امي اهوريکي يا فريده هخليكي فرجه للي

يسوي والي ميسواش

قال جملته تلك وغادر الغرفه باكلمها اما هي تمددت علي الفراش وهي تضم جسدها الذي

يرتعش بقوه وتتمني أن يكون كل ما هي به مجرد كابوس وستستيقظ منه ...

منذ أن تركها وهو يجلس في الشرفه وعقله سوف ينفجر من التفكير ..... قفز في عقله مشهد ارتعاش جسدها وهي بين يديه وخوفها الواضح منه ابتسم بسخريه فهو كان يظن ان كل هذا الخوف بسبب محاوله اقترب شقيق صديقتها منها ... ولكن مع الاسف اتضح

ان كل ما فعتك هي لم يكن سوى مجرد تمثيل لا اكثر ...

نهض من مكانه عندما اشرقت الشمس ثم اتجه ناحيه الغرفة الموجودة بها فريده ليجدها غارقه في النوم مط سفيته بضيق هو سوف يجن من التفكير وهي نائمه !!!

هرها بقوه قائلا :

انتي يلي نايمه ولا على بالك حاجه قومي

انتفض جسدها يقوه واعتدلت من الفراس بهله ليبتسم فارس بسخريه :

لا خلاص مبقتش تاكل معايا الحركات دي

لم تنطق هي يحرف ليكمل هو :

لا اتكلمي متسکنیش فهمینی عشان هتجين من التفكير

كان غصب عني يا فارس والله

ايوووه بقي غصب عنك ازاي بقي اتخطفتي مثلا ولا ايه !!!

اومات راسها بالايجاب سريعاً قائله :

ايوه اتخطفت الشهر إلى كنت هربانه فيه اتخطفت ناس خطفوني وعملوا فيا كده وانا خوفت اتكلم

حرك راسه باستنكار ضاحكا بسخريه :

با حرام كمان يعني مكنش واحد ولا اثنین تو تو با حرام

المحت بكلماته السخرية لتقول هي :

ده الى حصل

خطفوكي فين بقي ناس دي ؟!! اكيد مش فاكره يا عيني ... بس عادي محلوله قومي البسي

فروح تقدم بلاغ وهما يتصرفوا ويجيبوا العيال دي بس انتي مش هتوافقي عارفه ليه ؟!! لانك كتابه وبتدوري علي أي حاجه تتعلقي فيها عشان تخلصي

اغمضت عينيها وصاحت باكيه ليقول هو :

لا انا مش عايز اسمع عباطك ده عايز اسمع الحقيقه یا فریده الکلمی بلا

ماذا لو اخبرته عن عمر بالطبع لم يصدقها الا يدليل أو الوصول الى مكان عمر وهي لا تريد شئ كهذا أن يحدث ... عمر لم يتركها اذا علم مكانها ....

اتكلمي يا فريده

قالها فارس بزعيق فاقت من شرودها ذلك ثم هدفت :

غلطه غلطتها زمان وانا صغيره اتعرفت عليه عن طريق نت وطلب مني تقابل عنده في شقه عشان محدش يشوفنا وحصل الي حصل بينا بس كان غصب عنى انا حاولت اهرب منه بس هو مدنيش الفرصه دي قفل الباب بالمفتاح وقرب مني بالعافيه وبعدها اختفي رقمه القفل والفيس بتاعه انقفل بردو و معرفتش أوصله، مكنتش اعرف حاجه عنه غير اسمه وشكله بس

ما شالله علي تربيه هي تهاني تربيتها متطلع ايه غير كده بصي في سطر في نص محتاج يتغير إلى هو ايه ان كل إلى حصل كان بمزاجكك مش بالغصب سلمتيله نفسك بمزاجكك يا فريده

حرکت راسها بالنفي وهي تقول :

لام

وضع كفه يديه على فمها ومنعها من أن تكمل باقي كلماتها قائلا :

هو ووووس صوتك مش عايزه اسمعه ابدا فاهمه تهاني معرفتش تربيكي مكنتش فاضيه كانت بتخون جوزها ويجري وورا ابويا ومع الاسف ده اثر عليكي تاثر كبير وطلعك واحده ناقصه ربایه
دفعها للخلف بيديها التي يكنم بها فمها وهو يقول :

ايه رايك اطلعك يفضحيه محترمه في الصباحيه واقول العروسه مطلعتش بنت بنوت والدنيا كلها تتكلم بقي وتقول شوفتي يا اختي العروسه الي حضرنا فرحها امبارح مطلعتش بنت بنوت

حرکت فریده راسها بالنفي والدموع علي وحنتيها ليقول هو :

بس اختك كده هتبقي الفضيحه في وشها العمر كله كل ما حد يجي يسال عليه يقولوا يا راجل

دي اختها طلعت بفضيحه ليك فرحها وكده حال اختك هيقف ومع الاسف اختك هي اختي طب

اعمل ايه با فریده قوليلي كده ؟ اعمل زي شغل الافلام واقعدك معايا كام شهر وبعدين اطلقك

!!! واطلع بقي بطل واستر عليكي  حلوه الفكره دي صح

قال جملته الاخيره وهو يضغط على فمها بقوه حركت فریده راسها بالايجاب ليقول هو ضاحكا : لا ما هو انا مبحبش اطلع بطل وكلام ده عارفه هعمل ايه يا فريده ؟ مقعدك معايا عمرك كله لحد ما تموتي و هر بيكي الربايه إلى نهائي مع الاسف مكنتش فاضيه تربيها ليكي يا حبيبتي

ابعد يديه عنها لتقول فريده .

كام شهر وطلقني وهتنازلك عن كل حاجه مش هاخد منك حاجه

ما قولتلك انا مليش في شغل الايطال ده مش بتاعي

تناول الهاتف من الكوميدو تم بعث به وقام بفتح الكاميرا ووجهه عليها

يلا بقي عايزك وانتي لافه نفسك بالملايه كده تقولي كل الي حصل في ليله فرحنا عشان

متجيش بعد فتره الشيطان يوزك وترفعي قضيه خلع وتخلصي مني

لم تصدق أن الذي امامها فارس كيف تحول هكذا !!

وعندما لم يتلقى منها اجابه هتف :

هيدا تسجيل الفيديو عايزك تقولي كل حاجه بقي انك مطلعاتيش بنت بنوت وسلمتي نفسك قبل

الجواز لعيل وضحك عليكي وهرب يلا يا ماما اخلصي

انا مش هقول كده مع فارس وابعد الموبيل ده علي

جذبها من خصلات شعرها بقسوه وهو يقول بزعيق :

متقولى بفريدة او اما هضحك قدام الدنيا كلها

وفي المساء

انتهت من وضع الطعام امامه ثم جلست على المقعد المجاور له قائله :

هو انت امتي هتسامحني يا سيف ١٢

مسامحك مين قال مش مسامحك 115

التقول هي :

لا مش مسامحني انت بعيد علي اوي يا سيف مش بتكلم معايا غير الطلب بس عايز قطار غداء

دي حياتنا الجديدة سوا اتعودي عليها لانها مش هتتغير

تنهدت بضيق وهي تقول :

مش قادره اعيش فيها يا سيف انا اعتذرتلك كثير سامحني بقي وخلينا ترجع زي ما كنا زمان على اقل علشان لما البيبي يجي يلاقي ابوه بيحب مامته مش بیگرها کده

صعب با لیلی معلش خلينا كده احسن صدقيني انا قفلت منك ومش قادر بجد انا بالعافيه يستحمل الكام دقيقه الي بتحطيلي فيهم الاكل والكام دقيقه بنوع دلوقتي دول

يااااه يا سيف لدرجه دي انت مش طايقني ؟!

انتي الي وصلتيتي لكده وبعد اذنك اتفضلي قومي خلينا اكل عشان انزل شغلي

اومات راسها بالايجاب باسي ونهضت من جانبه دفنت وجهها بالوساده و صاحت باکیه توقف سيف عن تناول الطعام عندما وصل اليه صوت بكاءها هذا تم تناول هاتفه ومفاتيحه وترك الشقه باكملها وغادر ......

منذ أن قام بتسجيل مقطع الفيديو لها وهو ابتعد عنها لم يتحدث معاها اطلاقاً تركها بمفردها .... اما هي عقلها سوف يجن كيف انكشف كل شي هكذا !!! والعمليه التي فعلتها لها طبيبه ؟!

محت دموعها التي لم تتوقف عن النزول منذ ليله امس انتفض جسدها عندما وصل اليها صوت فتح الشرفة الخاصة بالغرفه ...

نهضت من مكانها ثم اتجهت ناحيه الشرقة وبدات في غلقها ولكنها توقفت عند ذلك ثم نظرت الاسفل .....

جلست على الشرفه وجعلت جسدها باكمله في الخارج وقررت انهاء حياتها يكفي ما حدث لها لم تتحمل ما يفعله بها فارس

نظرت الي الاسفل واغمضت عينيها وانحنت بجسدها لامام شعرت بيد تدفعها للخلف وسقطت بداخل احضانه .....
تمسکت به بقوه وهى تشهق باكيه اما هو ابعدها عنه قائلا :

بالعكس دي هتكبر اكثر وهفضحك وانتي ميته مش هيهمني حاجه

جنان في بيتي مش عايز انتي فاهمه  ولما تخلصي من حياتك فاكره كده مشكله انحلت !!!

مسحت وجهها بيديه التي ترتعش وهي تقول :

ربنا يسامحك

ويسامحك يا اختي يلا شوفي اوضه الثانية الحمدي فيها لاني هاخد الاوضه كبيره دي

وبالفعل غادرت الغرفة بهدوء اما هو اغلق شرفه وهو يتنهد بضيق ..... غرفه الاطفال لا يوجد بها شرقه سيكون مطمئن أكثر عليها اما اذا مكنت في تلك الغرفه من الممكن أن تفعلها وتلقي نفسها من الشرفه .....

لو لم يلحقها في آخر لحظه لكانت فارق الحياة ......

كالعاده تقضي اليوم مع عمر وتغادر في الليل بعثت بالحاسوب الخاص بعمر وعندما اضاءت الشاشه ظهرت امامها صوره قناه ما ركزت في ملامحها بدهشه كبيره ثم هتفت الى عمر :

ايه صوره بنت دي ؟! خططها خلفيه ليه عندك

تناول منها عمر الحاسوب قائلا بانفعال :

انا حذرتك الف مره ايدك متجيش جمب حاجتين الموبيل بتاعي ولاب توب انتي ايه مبتفهميش

لا میفهمش يا عمر وعايزه افهم صوره فريده عندك خلفيه ليه !!!

ضيق بين حاجبيه وهو يقول باستغراب :

فريده ؟ التي تعرفيها

مش اووي يعني بس بشوفها عندي في الجامعه

هاتف عمر بلهفه واضحه :

معاكي في الكليه يعني ؟

حرکت راسها بالنفي وهي تقول :

لا هي في كليه صيدليه انا اداب بس صحبتي تعرفها يعني ويشوفها معاها

طب تعرفي هي اخبارها ايه دلوقتي قاعده فين او اي حاجه عنها

زفرت يسرا بقوه وهي تقول :

مالك ملهوف عليها كده ليه الت في بينك وبينها حاجه ولا ايه ؟!!

زعق بها في الفعال :

جاوبي على اسئله يا يسرا واخلصي

راحت اسكندريه مع مامتها وجوزها مش بتيجي الكلية غير الامتحانات بس وعلى فكره

فرحها كان امبارح علي ابن جوز مامتها

منذ أن غادرت يسرا بعد ان اخبرته بخبر زواجها وهو يرتشف الكثير من الخمر ويشعل سيجاره

ورا الاخري .....

نظر الى صورتها الموجوده يحاسوب قائلا :

اتجوزني ؟! انا هتجنن عليكي من وقت ما اختفيتي وانتي بتجوزي ؟

تابع بابتسامه :

بس شوفتي بردو عرفت مكانك تخيلي يا برنسيسه انا عمري ما خليت لاب بتاعي من غير

باسورد غير الفتره دي يقوم بقي القدر يخلي يسرا تولعه وتشوف صورتك وتوصلني ليكي

شوفتي بقي

انهي جملته وهو يرفع زجاجه الخمر على فمه وعندما انتهى الفجر ضاحكاً ثم القي الزجاجه بقوه علي الارضيه وتحولت الي قطع محطمه .

وفي منتصف الليل

فتح عينيه ليجدها تجلس بجانبه علي الفراش اعتدل في جلسته ثم أضاء الغرفه قائلا :

انتي ايه الى جايبك هنا !

له تجيبه بشئ فقط تنظر له بصمت ليقول هو بنفاذ صبر :

فرريده عايزه ايه اخلصي

خليني معاك انا مش عايزه انام لوحدي

قالتها وهي تضع راسها على فخذيه :

انا اسفه یا فارس سامحني حقك عليا والله

تنهد فارس ثم اغمض عينيه بقوه وصل اليه صوتها وهي تقول :

عارف او كنت قابلتك اول ما احمد اتجوز تهاني حاجات كتير كانت هتغير كنت هجري عليك

واحكيلك مكنتش متصرف لوحدي كنت انت هتبقي معايا وتحميني

احميكي من ايه ؟ وتحكيلي ايه اصلا انك كنتي مرتبطة بواحد علي نت وروحتيله شفته ؟!

خرج صوتها بصعوبه وهي تقول :

كان غصب عنى

هعتبرها غصب عنك وانك مسكينه يا حرام حاولتي تقاوميه وهو اعتدي عليكي ايه الي

موديكي شفته اصلا متحاوليش تطلعي نفسك ضحيه

شعر بدموعها الساخنة تسقط على فخذيه وهي تقول :

انا اسفه یا فارس

ابتسم بسخريه قائلا :

مبقاش ينفع الاسف أو فريده پيدا خلاص

رفعت راسها وهي تقول باكيه :

انا حبيتك يا فارس والله اعتبرها غلطه حصلت وانا مراهقه

تمسكت بيديه وهي تقول بتوسل ورجاء :

سامحني يا فارس ونبي

دارینتی كنت اقدر اسامح

قالها وهو يجذب يديه ثم نهض من مكانه وغادر الغرفه باكملها ....

وبعد مرور عدده ايام

لم يتعرض لها فارس منذ اخر مره تحدثوا بها خشي أن تزداد حالتها النفسية اكثر وتكرر فعلتها

مره اخري وتحاول الانتحار ...

اقترب من الغرفه التي تمكث بها ثم فتح الباب يبطئ حتى يراقبها وجدها تجلس امام المراه

وتنظر إلى العاكس صورتها بصمت نام ودموعها تسقط على وجنتيها ...
مصمم أو فريد أو لكن تتجنني أو تتبلسي

دلف إلى الغرفه وهو يقول :

انا مش ناقص لف علي شيوخ كمان لما تتلبسي بتبصي علي نفسك في المرايه ليه كثير كده ؟!

وايه اوضه الى قاعدة فيها 24 ساعه امك جايه تزورك بعد كام يوم ولو شافتك بمنظر ده هشتگر

اني انا السبب

قولها متجيش انا مش عايزه اشوفها

اقترب منها قائلا :

من ليله فرحنا وانا قررت حاجات كتير اعملها فيكي بس لما لقبت حالتك رفت كده قولت كفايه

عليها الي هي فيه وانك مش ناقصه ومع الاسف قولت اطلع البطل بتاع الافلام واستر عليكي دي

وبعد فتره كل واحد يروح لحاله مفيش حاجه القدتك مني يا فريده غير الحاله الي انتي فيها

ابتسمت رغما عنها وهي تنظر له هاتفه :

مش ممكن اكون بمثل عليك؟

حرك كتفيه وهو يقول :

ممكن ليه لا ؟

نظرت الى المرأه مره اخرى ثم استدت راسها على السراحه هتف فارس وهو يجذبها من يديها :

كفايه فرجه على نفسك في المرايه قومي يلا

وبالفعل تحركت ليقول هو :

قدامك خمس دقايق اجهزي عشان هنخرج

نخرج ليه وفين 

قالتها بفريده باستغراب ليقول هو :

قدامت خمس دقايق

صاحبي ومراته عاملين عزومه عشاء لينا حضرتك ومع الاسف معرفتش الخلع منه الخلصي يلا

جالسه امام التلفاز وفي يديها الهاتف تركز به وفي لحظه وجدت سيف يجذب منها الهاتف

وهي مستخدمة إلى حد كبير :

ما الجديد الذي لا تريده من الهاتف المحمول

حاولت جذبه ولكن منعها هو قائلا بزعيق :

اوعي ايدك يا بت

ظل اكثر من دقیقه ببعث به وليلي ضغطت على يديها بخوف واضح

التي سيف الهاتف بقوه من يديه تم صنعها بقوه قائلا :

ومره دي بردو كان عندك فضول تعرفي مين الرجاله دي كلها ؟!

انت ميتعرفش تعمل حاجه غير انك تمد ايدك عليا وبس لا مره دي بقى انا كلمتهم بمزاجي لاني خلاص زهقت من عيشتي دي قاعده ليل نهار لوحدي في وش الحيطان وانت مش طايق تبص في وشي ولا تكلمني كلمتين علي بعض اعمل ايه يعني افضل كده لحد ما اطلق واموت

ده على كده كل واحده جوزها مسافر يشتغل براه تکلم رجاله عشان تخلص من الوحده انتي

كل يوم بثبتي أن كلام عمر عليكي كان صح وانا الي كنت مغفل

ااه يا سيف كلامه صح انا واحده شمال خلاص ارتاحت كده عايز ايه مني بقي

والي في بطنك ده ذنبه ايه يتولد يلاقي امه كده؟!

ليلي هو انا غلطت لما حبيتك 

قالها بحسره واضحه ثم تابع بزعيق :

بتعملي فيا كده ليه 

مزها بقوه وهو يقول :

ليه يا ليلي ليه حرام عليكي انا محبتش حد قدك

المحت الدموع في عينيه وهو يعاتبها لاول مره تري دموع في عين سيف ....

انا كنت بشتغلك والله العظيم ناس دي كلمتها عشان انت تشوفها وعلاقتنا ترجع كويسه تاني

وحيات الي في بطني دي الحقيقه

لاحت على شفتيه ابتسامه ساخره تم دفعها على الاريكه قائلا :

مش مصدقك يا ليلي وعشان اريحك علاقتنا متفضل كده العمر كله

انتهت من ارتداء ثيابها ثم خرجت الي فارس هاتفه بهدوء : انا جهزت
اوما فارس راسه بالايجاب ثم تحرك كلاهما ناحيه باب الشقه ليقول فارس :

سامعانى أو فريده

عايزك لطيفه مع حسام ومراته شغل الردح بتاعك بلاش تعمليه معاهم وتكسفيني قدامهم

ولما انت شايفني واحده تكسف كده اتجوزتني ليه ؟!

فتح باب الشقه وهو يقول :

لا انا مش فايقتك

استقل المصعد ثم ضغط علي الطابق السفلي وصل اليه صوت فريده وهي تقول :

لو عرفت بعدين أن الي حصلي كان فعلا غصب عني هتسامحني ؟!

حتي لو غصب عنك انتي روحتيله شقه بمزاجكك

كان ممكن اعمل عمليه وارجع بنت وانت مكنتش متعرف ولا تحس اصلا

دفع باب المصعد بيديه عندما توقف عند الطابق السفلي ثم قال ضاحكاً :

ومعملتهاش ليه يا تري خوفتي با بيضه ولا ايه ؟

صمتت وتحركت معه ثم استقل كلاهما السياره اسندت راسها على زجاج السيارة وبدا فارس

في القيادة ...

وفي الشقه الخاصه برفيق فارس ...

ما تشوف عروستك يا فارس هو اكلي مش عاجبك ولا ايه ؟

قالتها يمني زوجه رفيقه التقول فریده :

الاكل حلو تسلم ايدك

ابتسم فارس رغما عنه قائلا :

مي كده بالعافيه بتاكل اكلتها ضعيفه جدا تعبت جدا معاها في الحكايه دي

نهضت فریده من مكانها هاتفه :

ممكن توريني مكان التواليت بعد اذنك

اه طبعا

تحرك كلاهما ليقول حسام رفيقه :

هي مالها طول القعدة سرحانه وفي دنيا ثانيه ليه ؟

هي على الحال ده من يوم ما اتجوزنا مش عارف ليه بجد

قالها فارس بهدوء تام وهو يتناول قطعه الكفته الموجوده امامه ليهتف حسام :

طب على عينك عليها ومتنساش انها لسه متعافيه من ادمان وممكن في أي وقت ترجعله

انتهت السهرة ووصلوا كلاهما إلى الشقه هتف فارس وهو يخرج مفاتيح الشقه من سترته : مكنتيش قادره تركزي مع الناس بدل ما فضلتي قاعده متوهه كده منك لله فضحتيني قدام صاحبي ومراته

حرام عليك يا فارس انا معملتش حاجه طول القعده

لاء

قاطعهم صوت فتح باب الشقه التي امامهم وخرج منها شخص ما قاتلا بابتسامه :

اذا لسه ساكن نهارده في الشقه وتلاجه هتوصل بكره باذن الله ممكن بس تشيل عند حضرتك في تلاجه الانسولين يتاعي لانه لازم يكون في مكان بارد اسف علي طلب السخيف ده

تمسكت فریده بذراعي فارس وتشبتت بهم ويديها ترتعش بقوه وعينيها معلقه على ذلك الواقف

امامها هتف فارس سريعاً وهو يتناول العبوة منه :

لا متقولش كده احنا جيران

متشکر جدا يا استاذ ||

فارس

تشرفنا وانا عمر

زاد ضغطها على ذراعي فارس اما هو هتف :

عن اذنكم وبكره الصبح هاخد من حضرتك عليه الانسولين

دلف عمر الى الشقه واغلق الباب خلفه اما فارس هتف بالفعال مكتوم :

دراعي يا فريده في ايه ناقص شويه وتخلعيه من مكانه

ارتفع صوت انفاسها بصعوبه تم هتفت بصوت ضعيف :

نفسي نفسي يا فارس نفسي مش لا مش مش قادره النفس نفسي يا فارس نفسي

تعليقات