رواية سهرة منتصف الليل الفصل الواحد والثلاثون 31 بقلم يارا رشدي


 رواية سهرة منتصف الليل الفصل الواحد والثلاثون

تجلس علي الاريكه وجسدها يرتعش بشكل مريب حضر فارس كوب ماء لها قائلًا :

اشربي الميه دي وي تهدي يا بنتي مالك في ايه بتترعشي كده ليه

ساعدها أن ترتشف القليل من الماء ثم هتف :

اهدي انا ما صدقت تقدري تاخدي نفسك

وصوت عمر يرن في اذنيها شهقت باكيه وهي تضعها على اذنيها اسحب بید فارس تجذبها

الي داخل احضانه تشبتت به بقوه اما فارس مررت

قالتها القناة وهي تجلس بجانب عمر ليقول هو :

هو انت ايه حكايتك مع البت دي هتسفاد ايه لما تدمر حياتها مع جوزها ؟

حكايتي معاها كبيره اوي يا مريم لو حكتهالك مش هتخلص

يا سيدي احكي اهو ينتسلي بدل الملل الي احنا فيه ده

هجبلك المفيد عشان مليش في الرط، انا بحبها ولو كنت قابلتها من زمان كنت بواحد

غير الي قدامك

ايه مكنتش فتبقي فاتح شبکه دعاره ؟!!

قالتها بسخريه ليجيبها هو :

ولا كنت هفتح الملهى الليلي كنت هيقي بني آدم نضيف

قالتها بسخط واحد ليقول هو :

اعملي الى انقراضنا عليه يا مريم عشان تاخدي فلوسك كامله اي غلطه مطلع عين اهلك

كل شي خططت له فشل .....

تنظر لسقف الغرفه بشرود نام عمر اصبح في حياتها مره اخرى ويسكن في الشقه مقابلها ....

حتي العمليه التي فعلتها لها طبيبه لم

يقبل ايفارس وهو يتمدد بجانبها قائلًا :

انا هنام جمبك الليله دي لو احتاجتي حاجه صحيني

لم تجيبه بشئ ظلت تفكر في تلك الكارته التي تصرف هي بها لم يتركها عمر ومن الممكن

ان يقوم بتهكير هاتف فارس ومراقبتهم

اعتدلت في جلستها يهلع عندما خطرت ببالها تلك الفكره وهتفت صارخه :

لا

بسم الله الرحمن الرحيم يا بنتي التي اتليتسي في ايه تاني ؟!

يلا نمشي من العمارة دي وتسكن في مكان ثاني اقولك نروح نقعد في الفيلا

وده ليه ؟!

قالها باستغراب لتقول هي :

مش هقدر اعيش هنا منى هقدر يا فارس

تصبحي علي خير يا فريده

قالها فارس وهو يتجهه للناحية الأخرى تاركا اياها في افكارها تلك التي ستصيبه بالجنون ...

من نومه علي صوت صرخات قادمة من الخارج اتجهه المصدر الصوت ليجد ليلي علي

الارضيه وتصرخ بالم

اقترب منها يهلع وهو يقول :

حصل ايه

الكعبلت ووقعت الحقني يا سيف مش قادره اتحرك
احنا لازم تروح لدكتور دلوقتي عشان تطمن علي الجنين

يعني انت خايف علي الي في بطني ومش خايف عليا لا اطمن الجنين بخير انا الي مش بخير

ساعدني من فضلك اروح اوضتي

نظر حولها حتى يتأكد من عدم وجود دماء فهو يخشي أن تكون اثرت تلك الوقعه على الجنين تم هدف :

طب حاسة بـ أي الم في بطنك

وضع اذنيه على باطنها لتقول ليلي باستغراب :

انت بتعمل ايه بس

بحاول اسمع نبض بتاعه

تنهدت ليلي بنفاذ صبر قائله :

وسمعت ؟

مش عارف انني متاكدة ان الجنين بخير

ايوه يا سيف بخير ساعدني اروح اوضتي من فضلك

حملها سيف بين ذراعيه ثم اتجه بها ناحيه غرفه النوم ووضعها على الفراش ثم قال :

ايه الي واجعك ؟!

قلبي

ملف هو بسخريه :

هو انتي وقعتي على قلبك ؟!

بعدك عني واجع قلبي اوووي مش هي دي الحياه الي كنا بنحلم بيها سوا قبل ما تتجوز فاكر

يا سيف قولتلي بس تتجوز يا ليلي وانا هخليكي اسعد واحده في الدنيا

انتي الى عملتي فينا كده ضعيتي بينا كل حاجه حلوه

و ندمت يا سيف كفايه بعد عنى انا عايزاك

ضحك ساخرا وهو يحرك راسه هاتفا :

بعد ايه ليلي ؟ بعد ما كرهتك بقيتي عايزاني مش انا الي كنتي شايفاني مش راجل وانجوزتيني

بس عشان تخلصي من عمك دلوقتي بقيتي عايزاني انسي با ليلي و حركاتك الهبله دي وانك

لكي أبطّل مش هيرجعني

هتفت هي بالفعال واضح :

مفيش اثنين متجوزين يعيشوا حياتهم بالشكل

لا في احنا يا لولو

قالها هو ببرود نام

هو انت ممكن ترجع تحبني تاني ؟

قالتها باسي ليقول هو :

صعب اووي انتي واحده خاينه اتكلمتي مع راجل على نت واحضان وكلام زباله وكمان روحتي

تقابليه بالله عليكي قوليلي احبك ازاي ثاني ؟! ده انا بالعافيه طابق أيض في وشك

خلاص طلقني وسيبتي اروح لحالي ودور انت بقي الي علي تقدر تحبها وتبص في وشها

انا مش هطلقك لانك ملكيش غيري ولو روحتي لعمك هيرميكي براه اما بخصوص اني ادور

على الي اقدر احبها وابص في وشها في انا بعمل كده فعلا

بتدور ؟

قالتها بصدمه وعدم استيعاب ليقول وهو ينهض من مكانه :

انا ورايا شغل الصبح ومش فاضي للرغي

انهي جملته تلك وغادر الغرقه تاركا اياها في صدمتها ...

يحب فتاه غيرها ؟!!

منذ أن خرج فارس وهي تقف خلف باب الشقه وتبحث عن حل في تلك الورطة التي تسكن في

الشقة التي امامها

نظرت الي عين السحرية عندما شعرت بفتح الباب الشقة الخاصة به

ارتفعت ضربات قلبها بخوف عندما ظهر امامها في العين .....

ابتعدت عن العين وهي تضع يديها على قلبها وتحاول التقاط انفاسها ....

وفي نفس اللحظه وصل اليها صوت رنين الجرس نظرت الى العين مره اخري لتجده عمر مررت

يديها برعشه ناحيه المفاتيح ثم ادارتها واغلقت الباب ثلاث مرات به
بتقفلي الباب بالمفتاح ليه انتي خايفه ولا ايه ؟

وصل اليها صوته بتلك الكلمات

لم تنطق هي يشئ ليقول هو : افتحي عايز اتكلم معاكي في حاجه تخصك

مفيش كلام بينا ابعد عن حياتي

قالتها بتوتر وتلعثم ليضحك هو هاتفاً :

ابعد عن ايه ؟ ده انا ما صدقت اوصل لحياتك دي افتحي بقي مش هنتكلم من وراه الباب أي حد من جيران بعدي كده ويشوفنا بنتكلم كده يقول ايه علينا افتحي

سيبني في حالي حرام عليك كفايه الى عملته فيا

انا مش بحب اعيد الكلام كتير افتحي يا اما وحيات الليله الغاليه الي قضيتها في حضني هبعت صورك وفيديوهات بتاعتك الدكتور جوزك

انت قولتلي انك مسحتهم

قالتها هي صارخه ليقول هو :

هیله اوي ازاي تصدقي اني امسح كل حاجه تخصك بسهوله كده افتحي يا برنسيسه احسنلك

بلاش تخليني اعملك فضحيه يلا اخلصي قبل ما يقرب معاد وصول جوزك

مسحت على راسها بتوتر ثم قامت بفتح الباب له ابتسم عمر عندما ظهرت هي امامها وهتف باشتياق :

وحشتيني اوي يا فريده اووووي

اختنبت خلف الباب وهي تقول :

فارس ممكن يجي في أي وقت قول الى عندك واخلص

وهو معقول بردو اقول كلمتين على باب کده

قالها وهو يدلف إلى الداخل ويدفع الباب بيديه ثم ادار مفتايح بالباب وبعد ذلك وضعها في سترته التقول فريده صارحه :

الحقوووووني الحقو

اوقفها عمر وهو يضع يديه على فمها :

اشتش التي هتلمي ناس علينا ولا ايه انتي لسه غيبه زي ما انتي ؟ ازاي تفتحي الباب الراجل غریب کده

تلوت بجسدها حتى تتخلص حصار يديه تلك ليقول هو :

تو وبعدين بقي مش هينفع كده انتي وحشاني اودي خليكي حلوه امال بس انا عارف متطلعي عيني ومش هتهدي اسمعي بقي انا مش هسيبك تتهني مع جوزك هحول حياتك الجحيم زي ما انتي حولتيها يوم ما اختفيتي وسيتيني كده هتجنن و اوصلك بس عارفه اکشتفت حاجه مهمه

اوي لما اختفيتي

طبع قبله بشفيته على خديها وهو يقول :

اني بحبك

دموعها تسقط على يديه وجسدها ينتفض بقوه لا تستطيع السيطره عليه وان تقاومه كل شئ بها يخشي عمر ....

قام بمحو دموعها با نامله قائلا :

انا بس في حاجه محتاج افهمها هو المحروس جوزك اتجوزك ازاي وانتي المؤاخذه يعني كنتي في حضني في ليله اياها يااااه كانت احلي لیله فاکره یا فریده

تابع وهو يمرر انامله على وجهها برقه :

هشيل ايدي من علي شفايفك عشان تفهميني وعارفه لو صرختي وحياتك عندي للدمك فاهمه

حرکت فریده راسها بنعم ابعد عمر يديه وهو يقول :

فهميني بقي

وعندما تخلصت فريده من يديه وحصاره لها ركضت ناحية المطبخ واحضرت سکینه و جهتها ناحيته هاتفه ببكاء وزعيق ورعشه في صوتها :

اخرج براه با اما هقتلك واصبح دمك هنا زي ما انتو سيحتوا افتح الباب واخرج براه بلااا

قهقه عمر عاليا وهو يقول :

التي يتخوفيني بالسكينه دي لا حلوه عموماً انا ماشي بس هجيلك ثاني كلامنا لسه مخلصتش یا برنسيسه و اوعي تفتكري اني ماشي عشان خوفت من السكينه لا انا ماشي بمزاجي لاني حاسس ان اعصابك تعبانه وايدك الي هتسيحي بيها دمي بتررعش اووي

انهي جملاته والفجر ضاحكاً ثم اتجهه ناحيه الباب واخرج المفاتيح وقام يفتح الباب ثم قال : المفاتيح دي هخليها معايا بقي عشان وقت ما احب اجي اشوفك اعرف ادخل من غير ما اخيط واضايقك
قال عبارته تلك ثم وضع مفاتيح في سترته واغلق الباب خلفه وغادر ...

اتجهتت فریده ناحیه الباب ثم قامت بغلقه بالترياس الموجود بالباب تم سقطت السكينه من يديها وهي ايضاً فقدت طاقتها باكملها وسقطت خلف الباب ......

اسندت راسها على باب وهي تقول بخوف وارتعاش : فارس لازم يعرف كل حاجه لازم يعرف

نظر إلى الباب باستغراب عندما قامت هي بالفتح إليه وتلك السكينه الواقعه على الارضيه ثم

قال :

قافله الباب على نفسك بالترياس ليه ؟ وايه السكينه الي على الارض دي !!!

في حاجات كثير لازم احكيها لك يا فارس قالتها وهي تغلق الباب خلفه بالترياس .....

احكي يا فريده عندك حاجه جديده هتفيها ولا ايه ؟!!

وبدون شعور صرخت بوجهه قاعه :

لا انت مره دي لازم تصدقتي لانك او مصدقتنيش هموت نفسي يا فارس انت فاهم لازم تصدقني لازم

وطي صوتك وحضرتك بتكلمي معايا

قالها بتحذير ثم تابع بتنهيده :

ايه يا فريده الي عايزه تقوليه تعالي نقعد واحكيلي

تحرك كلاهما ناحيه الاريكه وجلسوا ليهتف فارس :

سامعك اتكلمي بس الأول جاوبيني السكينه علي الأرض بتعمل ايه ؟ وقافته الباب علي نفسك

بالترياس ليه !!

صمتت قليلا تم هتفت :

الباب يكون دمي وروحي طلعت

كنت قتل نفسي وفقلت بالترياس عشان متعرفش تدخل وتلحقني واحد ما تجيب حد يكسر

وتنيلي تقتلي نفسك ليه ؟! انا رحمتك مني عشان مشتغليش حاجه في نفسك انتي منخيله لو حد مكاني كان هيبقي بالهدوء ده ويقعد كمان معاكي ويسمعك ؟!! عايزه تقتلي نفسك ليه ؟! قالها بانفعال وزعيق لتقول هي :

انا قولتلك مش مفضحك وكام شهر وهطلقك عايزه ايه اكثر من كده

انا مش عايزه حاجه غير انك تسمعني وتصدقني

طب انطقي والخلصي

قالها هو بنفاذ صبر

احلف يرحمه مامتك الك هتصدقني يا فارس ومش هتشك في كلامي

رفع حاجبيه وهو يقول :

مش لما اسمعك الأول ما يمكن كديه جديده من يتوعك

وفي نفس اللحظه وصل اليهما صوت صرخ قادم من الخارج نهض فارس من مكانه وخلفه

فريده إلى مصدر ذلك الصوت ...

فتح فارس الباب ليظهر أمامهم عمر وهو يجذب فتاه من شعرها وفتاه اخري بجانبه تمنعه ​​هتف عمر بقوه :

عايزه ايه ما تغوري بقي من حياتي اذا كرهتك كرهتك انتي واحده خاينه شوفتك بعيني وانتي

في حضن صاحبي جايه تبرري ايه ؟ سيبني في حالي وبعدي على

هنفت الفناه باکیه :

يا مريم خلي اوكي يسامحني يا مريم ولبي

دفعها عمر علي الارضيه وهو يقول :

بس اسكني اسكني انا مش عايز اسمع صوتك مش عايز

قالها وهو يضع يقضي على اذنيه ويصرخ لتقول مريم :

اهدي يا عمر عمر مينفعش كده ادخل الشقه انت وانا همشيها من هنا

وبالفعل تحرك عمر إلى داخل الشقة التقول مريم :

امشي يا زهراء دلوقتي عشان خاطري عمر من وقت الي حصل وهو مدمر

نهضت الفتاه من الارضيه وهي تقول باكيه :

هبا محتی با مریم 

تنهدات مريم وهي تقول :

ربنا يسهل بس امشي انتي دلوقتي
وبالفعل اومات الفتاه راسها بالايجاب ثم قامت بمحو دموعها وتحركت ناحية المصعد وغادرت

نظرت مريم الي فارس وفريده الذين يتابعون ما يحدث وهتفت :

اسفه على الصوت والقلق الى حصل بسبينا

لا ابدا مفيش حاجه

قالها فارس

تنهدت مریم براحه وهي تقول :

الحمد الله أن الصوت موصلش لباقي العمارة كان زمانهم واقفين بيتفرجوا علينا

ليقول فارس :

الحمد الله عدت على خير

عن اذنكم مروح اشوف عمر ....

قالها مريم ثم دلفت الى الشقه واغلقت الباب خلفها

هاتف عمر الي فريده :

مش هندخل احنا كمان ولا ايه حضرتك ؟!

انتبهت فريده له ثم حركت راسها بموافقه ودلفت الى الداخل وعينيها ممتلله بالدموع

ايه بقي الي كنتي عايزه تقوليه

ابتسمت بسخريه ثم قالت :

لا خلاص ملهوش لازمه هي كده خلصت مع الاسف

مش فاهم يعني ايه ؟!

انهت جملتها تلك ثم سقطت الدموع الحبيسيه في عينيها على وحنتيها ليقول فارس :

صرحت بكل قوتها وصل اليها فارس على ذلك الصوت قائلا بزعيق

لم تجبيه بشی تحرکت ناحيه غرفتها ثم الفت بجسدها على الفراش دفنت وجهها بالفراش ثم

اذا زهقت من صراخ والعياط والانتحار والقرف الي انا عايش فيه من وقت ما اتجوزتك انتي

عايزه ايه  افضحك قدام الخلق عشان ترتاحي ؟! اقولهم الهائم الي اتجوزتها مطلعتش ليله

الدخله بنت عايزه ايه انطقي

اعتدلت من الفراش ثم هدفت باكيه :

غير كالون الشقه

نعم ؟! لالا يجد انتي مش طبيعيه خالص اخلي يمني مرات حسام طيب تعالجك اهي دكتوره

نفسيه وتفهم في المجانين إلى زيك

نهضت من مكانه و وقفت امامه وهي تقول برجاء :

غير كالون الشقه يا فارس انت لو مغير تهوش انا هموت نفسی یا فارس غير كالون حرام عليك غيره

مش هغير حاجه وشغل الجنان ده انا اكتفيت منه

قالها هو بزعيق

تمسكت بيديه برجاء قاتله ببكاء :

ونبي غيره يا فارس ولبي ابوس ايدك غيره

انهت جملتها الاخيره وهي تقبله على يديه أكثر من مره أوقفها فارس وهو يقول :

دلوقتي أو فارس غيره دلوقتي

بس خلاص في ايه بس بس حاضر خلاص مغیره هغيره والله

تنهدت فارس ثم هتف :

حاضر با فریده

هو انت يا عمر مدخلتش تمثيل ليه ١٢ ده انت فاجر يا اخي ده انا الى متفق معايا على كل

حاجه صدقتك

قهقه عمر وهو يقول :

مش مهم التي تصدقي مهم الدكتور يصدق

لا أطمن شريها وصدق وكمان البت زهراء يجي منها عملت دورها صح بس قولي انت لحقت

تخطط لكل ده ازاي

انا كل إلي كان يهمني التي شقه قريب من فريده بعد ما عرفت عنوانها وعشان حظها الذكر

لقيت شقه فاضيه قدامها الباب في الباب قولت بس كده تبقي السهلت وجبتك التي بقي يا ميرو عشان تعرفي للعبي علي جوزها وتاخديه عايز فريده تبالي لوحدها بطولها كده من غير حد
جلست مريم فوق فخذي عمر ثم لفت ذراعيها حول عنقه وهي تقول :

وافرض بقي صاحب الشقه الى اجرته منه طلب منك يتاكد اني اختك او البواب أو حتى فارس

هتعمل ايه ؟

طبع عمر قبله على شفتيها ثم هدف :

بسيطه یا میرو عقولهم اختي من نفس الام لكن الاب مختلف واهم واحد فارس لازم يعرف

معلومه دي عشان لما اشهد على جواز كم ميتخضش

ارتفعت صوت ضحكات مريم ليضمها عمر الى احضانه وينحني بجسده بها على الاريكه ليسقط كلاهما عليها ...

سوف تجن يسرا منذ اخر مره قابلته وهو اغلق هاتفه واختفى من الشقه تحاول الوصول اليه

بكافة الطرق ولكنها لم تتمكن من ذلك ....

هزت جسدها بعصبيه واضحه ثم هتفت يتوعد :

طيب يا عمر حاضر لو طلع الي في دماغي صح وفي حاجه بينك وبين البت الصفرة فريده

محدش هيرحمكم مني

قام بتغير كالون الباب كما طلبت هي ... كان يقف امام الباب ويقوم بتجربه المفاتيح الفتح باب

الشقه المقابلة له التبه هو لتلك الشقة التهتف مريم بابتسامه :

مساء الخير عمر قالي انه شايل عندك الانسولين ممكن تجيبهالي ؟

اه طبعا لحظه واحده

وبالفعل اختفي فارس عدده ثواني ثم ظهر وناولها عبوه الدواء وهو يقول :

الخيار الاستاذ عمر ايه دلوقتي 

تنهدت مريم باسي وهي تقول :

مدمر على الآخر انت مش متخيل هو كان بيحب زهراء ازاي وياريتها تستاهل

ربنا معاه انتي هتقعدي معاه هنا ؟!

اه صعب اسيبه لوحده انا في الأول كنت قاعده عند خالتي بس دلوقتي الوضع الغير وعمر

محتاجني جميه

ربنا يخليكم لبعض

يارب استاذن انا بقي

قالتها ودلفت الى الشقه تم اغلقت الباب برفق اما فارس انتهي من تجربه المفاتيح ثم دلف الي

الشقه هو الآخر واغلق الباب

اتجهه الى فريده وهو يقول :

الكالون اهو الغير عايزه حاجه تانی 

حرکت راسها بالنفي ليقول هو :

عينك موجعتكيش من العياط ؟! يا بنتي انتي يتعملي كده ليه !!

عايزه اقولك حاجه بس اسمعني

اقترب وجلس بجانبها قائلا :

سامعك

لو واحده موبيلها انهكر والي هكره ده فضل شهور بيتفرج عليها ومسك عليها صور دي

وهددها تعمل ايه 

تطلع علي شرطه الانترنت وهما هيتصرفوا ويجيبوا من قفاه

ولو كان بيراقبها وهددها او راحت هينشر صورها او انه مخلي صور مع حد ولو القبض عليه

هينشر الصور

الشرطة هتتصرف دي شغلتهم انتي يتسالي الاسئله دي ليه ؟!!

لو حكتلك هتصدقني ؟

قالتها برجاء ليقول هو ينقاد صبر :

مصدقك

من فتره موبيلي السرق وواحد لقي صور بتاعتي عليه وهددني يا اما اروحله شقته احد الموبيل بتاعي يا اما هينشرهم وانا كان ليا عليه صور كثير بتاعتي .

قاطعها فارس :

وطبعا روحتي عشان خوفتي بنشر صورك قام ايه بقي اعتدي عليكي صح يا فريده ؟!

حركت راسها ينعم ليقول هو باسف :
يا عيني عليكي

ثم تابع بسخريه واضحه :

وقعدتي قد ايه بقي تفكري في الكديه دي ؟!

انا مش كدايه

لا كدابه انتي مبتعمليش حاجه غير انك تكدبي وتالفي قصص وبس

قالها بزعيق ثم أكمل وهو ينهض من جانبها :

عارفه حتى لو طلع الى حصلك كان غصب عنك فعلا بردو اني متلزمنيش يا فريده وهطلقك بعد فتره واحمدي يقي اني مفضحتكيش وفوقي كده من شغل الجنان لاني مش مستحمله كثير وانا قربت اجيب اخري وصدقيني لو جبته هتندمي وقومي اعمليلي العشاء اهو ابقي استفدت منك بحاجه والصبح تقومي قبل ما اصحي وتجهزيلي القطار وارجع من العيادة ساعة التين اللي الغداء جاهز وهدومي تنغسل والبيت يتمسح يعني شوقي شغلك يا هانم

وعندما وجدها لم تتحرك من مكانه زعق بها :

بقولك عايز عشاء انتي ايه مبتفهميش ؟!

وبالفعل تحركت وغادرت الغرفه باكملها ليزرفر فارس يضيق ثم بدا في خلع ثيابه

شعر بها وهي تجلس بجانبه علي الفراش وتهتف برجاء :

ممكن انام جمبك نهارده لو سمحت

فتح عينيه ثم نظر اليها وهو يقول :

قد يكون اسمًا فريدًا

وبالفعل تمددت بجانبه على الفراش تم هتفت :

شكرا .....

لا العفو

قالها بسخريه لتقول هي :

ليه تريقه دي يعني

لا عادي عايزك نهارده تفكري في كتبه جديده تقولهالي بكره بس تكون مختلفه عشان حتى

اقدر اصدقك

كنت قاعده في حالي ولقيت واحد بيعتلي صوري وانا لافه فوطه على جسمي وفهمت منه انه هاكر موبيلي وهندني صور دي هينزلها يا اما اروح اقابله روحت و قابلت طلع عنده Nigh club وقالي اشتغل الشاغل الزباين وارقص واغني لان صوتي حلو وانا بقي قررت اخد صوري منه وبعدين اختفي لعبت لعبه كبيره عليه وفي الاخرجات علي دماغي ودمرلي حياتي مهم انا بقي مسكنش تو تو اسکت ازاي قونت الخطي كل ده وارجع زي ما كنت وانسي يقي واعيش حياتي زي الاول روحت لدكتوره وطلبت تعملي عمليه ترقيع بنت الجدمه خدت مني فلوس قد كده وفي الآخر عمليه بتاعتها منجحتش مش عارفه ليه عارف عملتها امتي يا فارس في اليوم الي اتخانقت مع ماما وطلبت منها اروح اقعد في القاهرة كام يوم سكن مع صحابي وبس يا

فارس دي حكايه

وعندما لم تتلقى اجابه من فارس هتفت وهي تضحك :

ها ايه رايك في الكدبه دي ؟

ضحك هو الآخر قائلا :

هي حلوه بس في حاجه وقعت منك عمليات تقريع بتتعمل قبل الفرح باسبوع ولا حاجه مش

شهور يا اما العمليه بيقي ولا ليا أي لازمه

اعتدلت في جلستها تم بدات في الضحك بقوه حتى دمعت عينيها قائله :

بجد؟!! يا نهاررر ضحك بالهوووي

شوفتي بقي

محت دموعها التي تسقط من عينيها تم هتفت وهي تضع راسها على صدر فارس قائله : احضني يا فارس ضمني اووي

لف فارس دراعية حولها وضمها اليه قائلا :

انا مبقتش عارف الحقيقه فين في كل الي حكتيه ريحيني يا فريده وريحي نفسك واحكيها

اعظمت عينيها وهي تقول :

الحقيقة الي انا قولتها دلوقتي وروحت فعلا عملت عمليه ترقيع تصبح علي خير

عقله سوف ينفجر لا يستطيع أن يصدق اي شئ من كلماتها أي الحقيقة والكذب !!!

وفي صباح اليوم التالي

استيقظ من نومه وبحث عنها في الشقه باكملها ولكنه لم يجدها قام بالاتصال بها الهاتف مغلق لا يدري اين ذهبت (۱۲ بخشي ان تكون هربت كعادتها .. زفر بضيق وهو يلعن زواج والدها من

والدتها ......

جلست في عباده الطبيبة التي فعلت لها العمليه من قبل وعندما حان دورها دلفت الى الطبيبه ثم هتفت بانفعال :

هو انتي ازاي متعرفيش أن عمليه لازم تتعمل قبل فرح بكام يوم ؟!
وفقت الطبيبه وهي تقول :

اششش وطي صوتك واقعدي انتي جايه تفضحي نفسك وتفضحيني

يا اختي ما انفضحت خلاص نفسي ايه الي هفضحها بس

طلب وطي صوتك واقعدي وانا هفهمك كل حاجه

جلست فريده وهي تقول :

طبعا خايفه من الفضيحه لكن انا اتفضح عادي جدااا

تنهدت الطبيبة قائله :

انا معملتش ليكي العمليه لان سالتك هتجوزی امنه قولتي مش دلوقتي خالص و عمليه ترفيع

لازم تكون قبل الفرح باسبوع على اقل لكن قبلها بكام شهر النتيجه بتكون ولا كانك عملتي حاجه

و مفهمتنيش ليه كده سبتيني ليه مصدقه انك عملتهالي واطمنت واتجوزت خدتي ليه مني فلوس وانتي اصلا معملتيش حاجه

صمتت الطبيبة ولم تجيبها بشئ لتقول هي :

حرام عليكي ضيعتيني منك الله يا شيخه

اطلقت الطبيبه لفظ خارجي ثم هتفت :

وانتي ضيعتي نفسك ليه من الأول سلمتي نفسك يا حلوه لواحد ليه ؟! محافظتيش على نفسك ليه !!!

نهضت فريده من مكانها ثم هتفت :

اتمني من كل قلبي توقعي تحت ايد الي ضيع حياتي ودمرها وتجربي الى حصلي

قالتها فريده ثم رحلت وكل شي حولها ينهار .....

انتهت من وضع الافطار امامه ثم قالت :

بعد الضهر كده انا هنزل اجيب شويه حاجات محتاجها

اكتبي الي انتي عايزاه وانا هجيبه.

قالها سيف بهدوء وهو يتناول طعامه التقول في بعصبيه :

انا زهقت من الحبسه دي عايزه اشم هواء متخافش مش هروح اقابل رجاله

ابتسم سيف بسخريه ثم هتف :

مش خايف يا ليلي عارفه ليه ؟! لانها لو اتكررت تاني انا هقتلك وادقتك ومحدش هيحس بحاجه اهلك وميتين وعمك ورميكي يعني محدش هيسال ولا يدور عليكي

وعندما لمح الحزن في عينيها هتف :

اخرجي هاتي الي انتي عايزاه بس متتاخريش

اومات راسها بالايجاب ثم رحلت من امامه ... وبداخلها تتمنى أن تستقر الحياه بينهما ...

دلفت الى الشقه وجدت فارس يجلس ومن الواضح انه منتظر الدومها

الهائم كانت فين 

قالها بغضب مكتوم التقول هي بهدوء :

روحت الدكتوره الى عملتلي عملية الترقيع اسفه علشان مبلغ نکش قبلها

هدف فارس بسخريه :

لا يا شيخه

ثم تابع بعصبيه :

انتي هتكدبي الكدية وتصدقيها

خمس دقايق والقطار يكون جاهز

الجنون من افعالها تلك .

قالت جملتها تلك واتجهت ناحيه المطبخ وبدات في تجهيز الافطار له وفارس سوف يصيب من

تمسكت بيديها الحقائب الممتلئة بالاشياء التي احضرتها من السوق ثم نظرت يمين ويسار حتي تعبر الطريق وعندما وجدت الطريق فارغ تقدمت بخطواتها وبدأت في عبر الطريق وفي نفس اللحظة وصلت سياره سريعه واصدمت بها وفي اقل من ثانيه كانت ليلي على الاض والدماء حولها ...

وقفت في المطبخ وبدات في تجهيز الافطار ومن حين إلى آخر تمحو دموعها التي لم تتوقف
على الهبوط حياتها انهارت ولا حل لذلك .

وصب اليها صوت طرقات باب الشقه انتفض قلبها بقوه ثم تحركت للخارج ووقفت على بعد عندما وجدت فارس يذهب ناحيه الباب تنهدت بارتياح عندما وجدت اياد و استدارت مره اخري وعادت الي المطبخ ....

جلس كلاهما على الاريكه ليقول اياد :

مالك يا فارس وشك مش طبيعي هي فريده رجعت لا أمور الجنان بتاعتها ثاني ولا ايه ؟

لا مفيش حاجه فريده كويسه أحسن من الأول

قالها فارس سريعا ليقول آباد بشك :

مش باين ده انت خاسس النص ووشك مطبق كده في ايه ؟!! ده شكل واحد عريس جديد

مقیش حاجه یا آباد انت بس علشان مشوفتنيش بقالك مده شايف كده.

ظهرت فریده امامهم وهي تقول :

القطار جاهز على السفره

اتسعت آباد عينيه وهو ينظر اليها هي ايضا هيئتها غربيه وجهها شاحب و عينيها متورمه ومن

الواضح انها كانت تيكي

انتبه أياد على صوت فارس وهو يقول :

تسلم ايدك يا حبيبتي

لم تجيبه بشئ فقط فقط اومات راسها بصمت ورحلت

نظر فارس الى اخيه وهو يقول :

يلا علشان تقطر معايا النهارده

هو انت متاكد انكم عرسان جداد ؟!

تنهد فارس بنفاذ صبر وهو يقول :

مفيش حاجه یا آباد صدقتي شويه مشاكل بينا بس هي ماشيه بدماغها وبتعائد معايا وبردو مكنش في فترة خطوبه نفهم بعض فيها فتلاقي الدنيا ملخبطه حبة بينا يلا قوم الفطار هيبرد.

يا عم انا جاي فاطر من بيتنا قطار ايه الى ساعه 12 الضهر ده ؟!!

وبعد مرور القليل من الوقت رحل اباد دلف فارس الي فريده وهو يقول بعصبيه :

مکندیش قادره تكلمي كويس قدام اياد وتفردي وشك ده

خلصت فطار؟

قالتها بهدوء تام ليقول هو :

بلاش البرود ده يا فريده انا على أخرى منك ومش مستحمل

مش هتروح شغلك ؟ انت اتاخرت نهارده

اقترب منها وهو يقول :

انتي عملتي فيا كده ليه ؟ هو انا اذيتك ولا عملتلك حاجه وحشه من يوم ما شوفتك ؟! مفيش غيرها المره الي حبستك فيها بس وكنت عايز اخلص علشان ترجع اسكندريه وانتي تبقي مع مامتك وتخلص، عارفه الي واجعني ايه ؟ الي حبيتك من اول مره شوفتك فيها بس كديت نفسي وهربت من الاحساس ده ولو انتي مكنتيش قريتي وبعتي الجواب ولمحتي انا مكنتش

مقرب منك

كنت فاكره اني بعد ما عملت العمليه خلاص كل حاجه انتهت واقدر اعيش حياتي، مليش ذنب في الي حصلي واحد حيوان هكر مود

قاطعها بزعيق

اشششش بس بس مش عايز اسمع الكدبه الخايبه دي انتي ايه عجبتك الكدبه وحسيتي انها

تصدق عن الى قبلها روحتي مسكني فيها ؟!

انا ميكديش دي الحقيقه صدقها انا معرفتش حد ولا قابلت حد وحبيته وضحك عليها احلفلك

على المصحف ان ده الى حصل

الي تعمل الي عملتيه ده سهل جدا تحلف علي كتاب ربنا كدب

يا اخي انت ايه حرام عليك العمليه لو كانت اتعملت صح انت مكنتش متعرف حاجه ولا تحس بحاجه وكان زمانك دلوقتي مضروب على قفاك اقولك حل يريحك انا اروح عند الدكتوره اعمل عمليه واجي البس فستان الفرح وتعيد المشهد ثاني وشويه الدم الي عاملين ليك العقدة يظهروا وبكده ترتاح ايه رايك

انتي او بني ادمه قابلتها في حياتي
قالها باشتمئزاز واضح ورحل تاركا اياها .....

بالممرضة وهتف اليها :

غادر الشقة باكملها لم يعد يستطيع تحمل أكثر من ذلك استقل سيارته ثم قام بالاتصال

متاخديش اي كشوفات نهارده لاني مش جای

انهي مكالمته معاها ثم تحرك بسيارته ...

اما عند فريده تناولت سكينه من المطبخ ثم وضعتها في حقيبتها وخرجت من شفتها وتوجهت الى عمر طرقت الباب عليه بقوه عدده تواني وظهر عمر أمامها وعلى شفتيها الابتسامه البارده

اووووه فريده بنفسها جايه عندي ؟

رفعتها امامه وهي تقول :

ابعد عن وشي

ابتعد عمر يخوف مصطنع لتدلك هي داخل الشقه وتغلق الباب خلفها ليقول هو :

ده ايه الجراءه دي كلها من امته ؟

فين البت الي جايبها تعمل اختك

راحت تجيب شويه حاجات عايزاها في حاجه يا برنسيسه ؟؟!!

لا عايزاك انت يا عمر

ثم تابعت بصوت مرتفع :

ومش خايفه منك

ضحك عمر وهو يقول :

ياااه يا فريده وحشتني الجراءة بتاعتك دي فكرتيني بـ ايام ال Night club

انا قدامك اهو يا عمر عايز مني ايه علشان تسيبني في حالي وتختفي من حياتي

اقترب منها وهو يقول وعينيه تلمع بالسعادة :

عايزك انتى انا عملت كل حاجه علشان انساكي ومقدرتش فيكي حاجه شداني ليكي مش عارف ايه هي عارفه قبل ما ترني الجرس انا حسيت انك واقفه ريحتك وصلتلي معتقدتش ان فارس

هيكون بيحبك زي ما انا بحبك

وانا بكرهك يا عمر بكرهك مبحيكس ومش هخيك مهمها حصل.

متقوليش كده الفرق ايه انا عن فارس ؟

مفيش مقارنه بينكم اصلا انتو الاثنين فرق بينكم في السماء والارض كده فارس بني آدم

نضيف على زيك

ابتسم بسخريه وهو يقول :

طلع نضيف لانه لقي حد يحبه اهله وصحابه وانتي اهو بس انا ملقتش حد يحبني دايما منبوذ من صغري محدش بيحبني العيال في مدرسه كلهم صحاب بعض كل ثلاثه ولا اثنين عاملين شله مع بعض وصحاب وانا محدش مصاحبتي عارفه العيال الي بيكونوا في مدرسه في حالهم دول و مدرسين يتريقوا علشان بلده ومش شاطرين اهو انا بقي العيال دي مكنش ليا حد لا صحاب ولا حتى اهل امي ماتت وهي بتولدتي وابويا اتجوز وجاب مرات اب تطلع ميتين اهلي هدفها في الدنيا دي تمكنن عليا وبس ولما كنت اشتكي لابويا يقولي معلش كان خايف يتخانق معاها

نسبية

صمت قليلا لم تحرك ناحيه الاريكه جلس عليها وهو يقول :

سيف ابوه كان الفراش بتاع مدرسه محلتهوش حاجه وامه كانت مشلوله وسيف كان بيخدمها وحياته رفت بس كان شاطر كل العيال يتمنوا بس سيف يباني صاحبهم بس هو شاب كل ده واختارني انا متعرفيش بقي صعبت عليه ولا ايه كان بيغشنني في الامتحانات من غير حتي ما اطلب منه كبرنا سوا هو امه وابوه ماتوا في حريقه رجع لاقي البيت متفحم ومبقاش له حد غيري وانا أبويا مات ومراته خدت الشقه طفشنا سوا انا وسيف كنا عيال في ثانوي هو ذاكر ودخل كليه وانا كبرت دماغي من تعليم اتعلمت الهكر في الأول كنت يخترق حسابات الالكترونيه ويسرق ارصدة بنوك بس حاجات خفيفه كده عملت مبلغ حلو بعدين بقيت اسرق حسابات فيس بتاعه بنات واساومها علي صور في بنات كانت بتبلغ كنت يبعد عنها واختفي خالص وفي بنات كانت يتخاف ودي بقي كنت يلعب بيها زي ما انا عايز وبعد فتره فتحت ال night club وسيف دخل معايا فيه لما لقي شهاده بتاعته مش بتاكل عيش جبنا بنات وكنا شاغلين حلو اووي وسيف كان غرفان مع ليلي بيني وبينك موضوع معجبنيش محبتش اشوف سيف احسن مني وواحده بتحبه غيرت منه وهكرت موبيله كان سهل عليا اوي وخصوصاً ان موبیل دايما في وشي وسمعت وشوفت كل حاجه بينهم وهددته بعدين يا اما تجيبها تشتغل في ال night club يا اما صورها هنتشر كان كل هدفي ان ليلي نكرهه ليه تحبه الحب ده كله وانا. مفيش واحده حيتني اي واحده عدت عليا كانت شمال عايزه تقضي ليله حلوه معايا زي نوجا ويسرا كلهم شمال ليلي مكنتش زيهم اى كان الى بينها وبين سيف بس مش زيهم، وانتي يا فريده مش زيهم ولا حتى في ليلي انتي انضف منهم كلهم علشان كده حبيتك والله حبيتك من كل قلبي تفتكري فارس لو كان عاش نفس الي انا عشته ده كان هيبقي نضيف ودكتور

انهي جملته الاخيره وهو ينظر اليها لتقول هي :

كل الى حكيته مش مبرر انك تبقى انسان بشع كده اسمعني كويس ابعد عن حياتي الى انت دمرتها وانساني خالص انا مش هحبك ولا عمري هحبك لاني يحب فارس

نهض من مكانه واقترب منها وجذبها من يديها وهي تقول :

اياكي تقولي انك بتحييه متقوليش كده

ابعدته عنها واخرجت السكينه من حقيبتها قائله :

هقتلك يا عمر او مبعدتش عن حياتي

لو موت على ايديكي هبقي اسعد واحد في الدنيا

قال جعلته تلك وهي يقترب منها قائلا :

اقتليني بلا على اقل تربحي قلبي

الله يحرق قلبك يا اخي

اديني فرصه وانا هتغير هبقي زي فارس و احسن منه كمان

مسحت فريده علي وجهها بقوه وهي تقول :

انت مجنون والله مجنون مش طبیعی

انفتح باب الشقه ودلفت مريم ثم هتفت :

هو انا جيت في وقت مش مناسب ولا ايه؟ امشى طيب

انا حذرتك يا عمر المره جايه هقتلك وده تذكار بسيط علشان تفتكر تحذيري.

انهت جملتها وهي تغرس السكين في ذراعيه بقوه ...


تعليقات