رواية سهرة منتصف الليل الفصل الثاني والثلاثون
صرخ عمر متالها ومريم ايضا صرحت من ذلك المنظر اما فريده هتفت :
مره جابه هقتلك يا عمر
انهت فريده جملتها وغادرت الشقه ودلفت الي شفتها اغلقت الباب خلفها ثم توجهت ناحيه
غرفتها القت بجسدها على الفراش ثم تنهدت بقوه.
نظرت بجانبها على الكوميدو الى الاطار الموجود به صوره فارس تناولتها يبديها وظلت تنظر
اليها .....
الساعة الثانية عشر منتصف الليل وهي لم تعود ولم يتمكن الوصول اليها عن طريق الهاتف فهو قام بتحطيمه لها من قبل
هتف بتوعد :
هو ده الي هتجيبي شويه حاجات محتاجها يا ليلي حاضر صبرك عليا بس لما ترجعي من المكان.
الي انتي فيه
تمسك بهاتفه وقام بتصفح شبكه التواصل الاجتماعي ( الفيسيبوك )
ظل يقلب به الي ان ظهرت امامه صوره ليلي وهي نائمه علي الفراش ووجهها به کدمات وراسها
مغطي بالشاش الأبيض الملون بالدماء وفوق الصورة تلك العبارة ...
يا جماعه البنت دي خبطتها عربيه النهاردة الصبح وحالتها صعبه جدا في غيبوبه ومش معاها ای
اثبات شخصيه علشان توصل لاهلها الي يعرفها هي موجوده في مستشفى
شیرر كثير للبوست اكيد اهلها بيدورا عليها
عاد الى منزله فهو منذ الصباح وهو يسير بسيارته بلا هدف وعقله يفكر في فريده فقط .....
وقف امام شقته و اخرج مفاتيح حتى يقوم بفتح الباب الا أن انفتح باب شقه عمر وهتف :
ازيك يا استاذ فارس
التفت فارس اليه وهو يقول :
بخير
ثم تابع عندما وجد ذراعيه مغطاه بالشاش الابيض :
ايه ده خبر 115
تنهد عمر ياسي وهو ينظر للجرح :
لا مفيش حاجه الهانم مراتي بس جات اتخانقت معايا والموضوع وصل زي ما انت شايف
أنا على حسب الي فهمته يعني آنها عايزه ترجعلك وانت رافض ايه الي يخليها تعمل في
دراعك كده
انتظام علشان مرجعتش ارجعلها وهددتها الي هفضحها راحت سیحت دمي لولا اني اتحاملت علي نفسي روحت المستشفي كان زمانه دمي الصفي الستات دي حاجه مقرفه
حرك فارس راسه بالنفي وهو يقول :
لا ابدا مفيش حاجه
كنت عايز بس معلقتين شاي انا اسف والله بس دراعي والجرح مش مساعدتي نهائي اني انزل و مريم راحت تجيب باقي حاجتها من عند خالتي واحتمال تقضي الليله هناك
ابتم فارس بود وهو يقول :
متقولش كده احنا جيران لحظه واحده
وبالفعل قام فارس يفتح الشقه ودلف اليها حتي يحضر له ما يريد ...
عدده تواني واحضر له فارس عبوه من الشاي رفض عمر تناولها وهو يقول :
انا عايز معلقتين بس كثير العلبه دي
يا سيدي انا عندي كثير جوه ولما تشد حيلك وتخف ابقي اشتريلي واحده ثاني دي عليه شاي
حاجه بسيطه يعني مش مستاهله
تناولها عمر منه وهو يقول باحراج :
معلش انا اسف عملتلك إزعاج
لا مفيش حاجه
هتف عمر وهو يضع جيبيه في سترته عندما تذكر شي ما
اله بالحق مفاتيح دي وقع من حد كان خارج من شقتك مع العصر كده تقريبا اخو المدام
تناولها فارس منه وهو ينظر إليها باستغراب :
اخو المدام ايه؟
وأنا راجع من المستشفي في واحد كان خارجًا من شقتك ومادام بتاعه حضرتك كانت بتودعه من طريق كلامهم خمنت انه اخوها ومفاتيح دي وقع منه شوفتها بعد ما مشي انا حاولت الحقة بس مقدرتش الجرح والخياطة في دراجي كانوا شادين عليا حامد وخبطت على شقتك بس المدام مفتحتش
اااه تلاقيه اخوها محمد معلش دماغي الايام دي يتفوت كثير شكرا
قالها فارس سريعا ولم يعطي عمر عمر فرصه ان يقول شئ حيث قال :
الصبح على خير
دلف إلى الشقه واغلق الباب خلفه ابتسم عمر وهو يقول :
وانت من أهل الخير يا حبيبي ليله سعیده یا برنسيسه
دلف إلى الغرفة التي تجلس بها فريده وجدها تغفو في النوم.
جابيه حبيب القلب بتاعك بيتي هي تصل بيكي لكده ؟ قالها وهو يجذبها من شعرها بقوه.
صرحت هي متالمه :
حبيب قلب ايه انا مش فاهمه حاجه الاد سیب شعري
ترك شعرها يقسوه تم التي امامها المفاتيح قائلًا :
حبيب القلب الى كنتي بتوديعه على باب الشقه مفاتيحه اهي وقع منه
والله ما جبت حد مين قالك كلام ده
قالتها ببكاء
الجيران الي قدامنا شافوكي وافتكروا اوكي يطلي بقي تمثيل والمسكنه بتاعتك دي
وكل شئ أعلى امامها عمر هو خلف كل ذلك .....
وطبعا الجيران منهم الاستاذ عمر صح بتاع السكر والخيانه شافني واقفه معاه وافتكره اخويا
والصدقة الرهبية أن مفاتيح توقع منه وعمر يلاقيها ويجبالك صح كده ؟
ما انتي عارفه كل حاجه اهو
ابتسمت فریده بمراره قبل ان تهتف :
وياريتك تعرف قد ما انا عارفة مصيرك متعرف في يوم بس لاسف وقت ما تعرف هكون انا انتهيت
بت التي شغل الالغاز بتاعك ده انا مش عايزه وبعدين انا بتفاهم معاكي على ايه اصلا واحده ليله الفرح طلعت معيوبه ده غير القصص الي كل شويه بدالقها لا ومش بس كده لا دي
شامل راجل البيت انتي ازاي كده؟!
انهي جملته تلك ثم قام بخلع حزامه الجلدي الخاص به لغه حول يتوقف صرخة عندما وجدته
يطيح بحزامه علي جسدها حاول الهروب ولكن هو لم يمهلها تلك الفرصه حيث ظل يطيحبذلك الحزام على جسدها اكثر من مره ويردد الكثير من الكلمات لم تعلم كم مر عليها من الوقت
فقط ظلت تصيح ووارس لم يرحمها .....
وبعد مرور الوقت تركها ورحل الغلق عليها باب الفرقة من الخارج
جلس على الاريكه يتعب وظل يتنفس بقوه ....
اما بالداخل عند فريده حاول النهوض من مكانها ولكن جسدها لم يساعدها على ذلك الالم به
سوف يقتلها
المعضت عينيها التي تخشاها الدموع واطلقت صرخه مكتومه
جلس بجانبها على المقعد الموجود بجانب الفراش بعدما اخبره الطبيب عن حالته المفقودة
الجنين وفي غيبوبه ولا احد يدري متى تفيق منها هتف هو :
متروحيش مني يا ليلي حقك عليا انا كنت مضايق منك بسكنت شويه ومصالحك وكل حاجه مترجع زي ما كانت
وضع يقضي على كفها بخفه وهو يقول :
اذا مليش غيرك يا ليلي انتي اهلي وكل حاجه ليا فوقي يا ليلي وارجعيلي وتبدأ من جديد سوا وننسى كل حاجه
دلفت الممرضه حيث قامت باعطاء ليلي ابره ما فيقيدا وهتفت :
متخافش ان شالله هتفوق حالات كثير بتيجي زي كده وبتقعد يومين واقل وتفوق ان شالله خير
يااااااااا رب
طوال الليل تبكي من الالم لم يعد بامكانها تحمل أكثر من ذلك صرخت بكل قوتها وهي تقول پاکیه :
الحقني يا فارس ولبي مش قادره
تنهد فارس بضيق تم تناول هاتفه وقام بالاتصال بصيدليه خدمه على مدار اليوم وطلب منها
عدده انواع من الادويه واخبره العنوان ...
بعد مرور الوقت وصلت الادوية التي طلبها .....
دلف إلى غرفتها ومعه تلك الادوية بالاضافة الى كوب ماء وعندما شعرت بقدومه هتفت وهي لیکي :
مش قادره الالم هيموتني جسمي كله واجعني
قام بوضع الادوية وكوب الماء على الكوميدو الموجود بجانب الفراش ثم اقترب من تلك النائمة.
على الارضيه وحملها بين ذراعيه لتصرخ هي من شده الالم وضعها على الفراش تم بعث
بالادويه وأحضر لها عدده اقراص وكوب الماء قائلا يحمود :
خدي دول هيسكنوا معاكي شويه
تناولتها منه بيد مرتعشه ثم ابتلعت الاقراص ثم ارتشفت كوب الماء باكلمه ....
وعندما انتهت هي تناول منها كوب ماء بصمت نام تمددت هي على الفراش تم هتفت قبل أن الغمض عينيها :
شكرا
ابتسم فارس بسخريه وهو يقول :
لا عادي مش مستاهله شكر انا لو شوفت كلب قدامي بيتالم بالشكل ده مساعده
لم تجيبه بشئ يكفي الألم الذي تعانيه ....
وفي الساعة الرابعة صباحا
مازال يجلس بجانبها اما هي غفت في النوم ولكن من حين إلى آخر تصدر الين من الالم وتصيح
باكيه وهي غافله في النوم
بعث في تلك الأدوية التي قام بشرائها تم تناول خود مرهم كشف ملابسها برفق ليظهر امامه تلك الكدمات التي فعلها هو
ضيق بين حاجبيه بضيق واضح غير راضي عما فعله ذلك
بدا في وضع ذلك المرهم يخفه ثم تدليكه علي جسدها صرخت معالمه ليقول هو :
المرهم هيهدي معاكي
حركت راسها بالنفي وهي تقول باكيه :
مفيش حاجه مهديه الالم ولا حتى الادويه حاسه بنار طالعه من جسمي
استمر في تدليك جسدها وعندما انتهى هتف هو :
انتي الى عملتي في نفسك كده انا عمري ما كنت حيوان بشكل ده
وعندما لم يتلقي اجابه منها هتف :
انا تعبت يا فريده ومش هقدر استمر اكثر من كده اول ما تشدي حيلك تلمي هدومك وتروحي
عند بابا وتطلبي طلاق قوليلهم اني بضربك بعد بك أي حاجه والعلامات اهي في جسمك ولو
علي كلام ناس قوليلهم مقدرتش اعيش معاه قولي اني مش كويس معاكي وكل يوم بضريك
قولي اي حاجه عليا المهم سمعتك تبقى كويسه ومحدش يفسر حاجه
انا مش عايزه اطلق دلوقتي بس بالله عليك بلاش تمد ايدك عليا ثاني وحيات اغلى حاجه
عندك يا فارس متمدش ايدك عليا تاني
قالت جملتها الاخيرة برجاء اما فارس لم ينطق بشئ .....
وفي صباح اليوم التالي
فتحت عينيها بصعوبه لتجد سيف بجانبها يغفو في النوم نظرت حولها باستغراب واضح ثم
هنفت وهي تتحرك يتعب وتهز سيف برفق :
سيال
من نومه على صوتها قائلًا يلهفه واضحه :
حمد الله على سلامتك الحمد الله انك فوقتي الحمد الله
ايه الى حصل ليا ؟ انا مش فاكره حاجه
حادثه بسيطه مش اكثر ارتاحي لحد ما بلغ الدكتور
لا روح امشي انت اكيد هما يلغوا عمي بالحادثه وتلاقيه علي وصول امشي بلاش يشوفك
هيحصلي مشكله
نظرات بعدم فهم قائل :
وايه مشكله لما يشوقني ملهوش حاجه عندنا
تنهدات ليلي يتعب ونفاذ صبر هاتفه :
يعني يحي يلاقي واحد غريب قاعد معايا يقول ايه ؟ واحنا اصلا علاقات بينا زفت امشي يا
سیف علشان خاطري وانا هيقي اكلمك اطمنك عليا كل شويه
ليلي حبيبتي انا جوزك مالك في ايه ؟
اتسعت عينيها بدهشه واضحه ثم هنفت :
احنا اتجوزنا ؟!
استيقظت من نومها ثم نهضت بصعوبه من مكانها وخرجت بحثت عن فارس في الشقه
لم تجده تناولت من المطيخ سكينه واتجهت ناحيه الباب ستقتل عمر ويحدث ما يحدث لا يهم
يكفي أنها ستتخلص منه حاولت فتح الباب ولكن لم يفتح معاها ومن الواضح ان فارس اغلق عليها الباب من الخارج زفرت بقوه وهي تقول:
بردو هقتلك يا عمر
يسرا انا مش فاضيلك تمام عندي مشاكل كبيره متاكليش دماغي بقي
قالها عمر بمثل لتقول هي :
يقي هي دي اخرتها انا وتقت فيك وسلمتلك نفسي وفي الآخر يتخلي علي كده
مين قال اني بتخلي عنك؟ قولتلك مشغول مش فاضي في ايه ؟
في الي حامل يا عمر
نعم يا اختي حامل ازاي والحبوب الي كنتي بتاخديها ؟
معرفش یا عمر انا اتفاجات زي زيك
ومطلوب ؟!!
تيجي لتقدم وتجوزني يا حبيبي قبل ما يطني لكبر ده المطلوب
ضحك عمر عاليا ثم هتف :
انا مش بتاع جواز والله مليش في كلام ده
كنت متوقعه منك طب بص بقي انت لو مجتش تتقدمني بعد يومين انا هجيلك الشقه الي
انت قاعد فيها في العمارة خلاقه فريده واقول لجوزها كل حاجه من اول صورها الى ساومتها
عليها لما هكرت موبيلها لحد مثلا لما اعتديت عليها فكر يا روح قلبي براحتك قدامك
انتي عرفتي الكلام ده منين ؟
قالها عمر بعصبيه لتقول هي ببرود :
سلام علشان البيبي عمال يلعب في بطني
قالتها وانهت المكالمة على الفور تم اغلقت الهاتف وعلى ناحيه الاخر ظل عمر يرن عليها وصل
اليه أن الهاتف مغلق لعن بداخله يسرا كيف علمت كل ذلك ؟!!
قام بفتح حاسوبه ثم برنامج الذي يتابع عليه الاجهزه قام بفتح جهاز يسرا وجد انه ليس مهكر
برغم انه قام بتهكيره من قبل كيف حدث ذلك ؟!!!
منذ ان قام الطبيب باختبار ليلي بعددة الاسئله واخبره انه فقد عدد اشياء من ذاكرتها وهو
شارد في عالم اخر ...
نسيت كل الاشياء التي حطمت علاقتهم سوياً ...
لا وجود في ذاكرتها الملهي الليلي وعمر والصور لا شئ من هذا ...
انتبه على صوتها وهي تقول :
بقالنا قد ايه متجوزين
جلس بجانبها على الفراش وهو يقول :
یعنی کام شهر کده
وعمي وافق بسهوله اننا نتجوز
حرك راسه ينعم قائلا :
ايوه
تابع وهو يحاوطها بين ذراعيه ويضمها الى احضانه :
متشغليش بالك بالكلام ده المهم اننا مع بعض وسوا صح ولا ايه يا لونو
ابتسمت له ليلي ثم هتفت :
صح
صرخت به في انفعال :
انت ازاي تحيسنی افرض دلوقتي الشقه ولاعت كنت هخرج ازاي ؟!!
طلب ما دي حاجه كويسه الشقه تولع ومتعرفيش تخرجي وتتفحمي في مكانك واهو تخلص
ان شالله قریب با فارس هترجع تلاقي الشقه مولعه وانا متفحمه مكاني
قالتها بمراره واضحه ثم اسندت نفسها ونهضت من مكانها اوقفها فارس وهو يقول :
مامتك عايزه تيجي تزورك انا قولتلها اننا سافرنا كام يوم الساحل لو اتصلت بيكي قولي كلام ده علشان كلامنا يبقي زي بعض ولو حابه انها تيجي وتشوفك بالوضع ده ويبقي معاكي الحق تطلبي طلاق مفيش مشكله بنسالي عادي
جلست مره اخري يتعب وهي تهتف :
هو انت بتحب تسمع كلام اكثر من مره ؟ قولتلك انا مش عايزه اطلق منك دلوقتي
ليه مش عايزه ؟! اخلصي بدري مني يا ماما عشان تخلصي شهور العدد من هنا وتجوزي
حبيب القلب
ابتسمت رغما عنها وهي تقول :
عارف يا فارس الحاجه الوحيده الي مخلياني قادره استحمل كل الي بتعمله فيا ؟
جلس بجانبها وهو يقول بسخط وسخريه واضحه في نبراته :
ايه يا روحي الى مخليكي تستحملي
اجابته هي :
انك لسه بعد الي حصل بتحبني
ضحك يقوه وهو يقول :
مين قالك اني لسه بحبك ؟! ولا علشان مفضحتكيش يعني ؟! انا عملت كده علشان شاهي اختي
مش عايزها تتعاقب بكره وبعده على حاجه معملتهاش
ده كلام تضحك بيه على نفسك تصرفاتك كلها معايا فضحاك
اوما راسه بالايجاب وهو يقول بسخريه :
طبعا امال ایه با شیخه ده التي لسه علقه الحزام معلمه في جسمك
ثم تابع بجديه
بقي في واحد بيحب واحدة في العمل فيها كده فوقي يا قلبي انا كرهتك من أول ليله بينا
فاكرها ۱٤ واي حاجه بعملها معاكي ليها سبب يعنى مفضحتکیش علشان شاهی مش اکثر سهرت جميل امبارح لان ده واجبي أنا دكتور وده واجبي مع أي حد وبعدين انتي عايزه حبي تعملي بيه ايه كفايه عليكي البيه الى ضحك عليكي ولو حسيت انك لسه بتكلميه يا فريده او دخل بيتي مره ثانيه نهايتك هتبقي على ايدي
كل احلامها تحطمت امامها في لحظه، كانت تظن انه يبقى يحييها ... فسرت كل تصرفاته معها علي هذا الاساس ...
اسندت نفسها ونهض من مكانها وهي تري الرويه مشوشه امامها من الدموع الحبيسة في عينيها ولكنها تتوقف والتفت اليه هاتفه :
مفيش بيه ضحك عليا ومفيش حد دخل بيتك تصدق بقي متصدقش براحتك والي حصلي ده مكنش بمزاجي ومصيرك هتعرف في يوم الك ظلمتني
انهت جملتها تلك ثم غادرت لم تنتظر أن يجيبها بشئ اما هو لم يبالي بكلماتها تلك
بعد مرور يومين
دخلت من المشفى ووصلت إلى منزلها والعديد من الاسئله تدور في رأسها منذ أن تصل ...
حسمت امرها ثم هتفت الى سيف :
هو احنا ليه هدومنا مش في نفس الاوضه ؟! وواضح كمان ان كل واحد فينا كان بينام في
اوضه لوحده ليه ؟
انتي كنتي زعلانه بقالك فتره وخدتي هدومك وبقيتي تنامي في اوضه لوحدك
قالها سيف بتلعثم التقول هي :
وزعلانه ليه ؟
وبعدين يا ليلي انتي بتعيدي في القديم ليه مشكله عاديه كانت بيدا مفيش حاجه يعني
لا في حاجات كثير يا سيف موبيلي لقيته مكسر في الدرج هدوم كل واحد فينا في اوضه
لوحده هو احنا حياتنا كانت عامله ازاي يا سيف 15
جذبها منقبضا برقه واجلسها بجانبه قائلًا: ممكن متشغليش بالك بـ اي حاجه قديمه ؟!
طب فهمني وأنا اوعدك مش هشغل بالي بـ اي حاجه قديمه
اصدر سيف تنهيده طويله ثم هتف :
مفيش حاجه با لولو بعد شويه مشاكل كانت بتحصل زي اي اثنين متجوزين ممكن بقي
متفكريش في أي حاجه قديمه
اومات راسها بالايجاب
طيب ممكن بس تريحني ؟! احنا حياتنا كانت كويسه ولا انا حاسه ان في حاجه غلط بس مش
قادره احدد ايه هي
حرك راسه بالنفي قائلًا :
مفيش حاجه غلط ولا حاجه وحياتنا كانت كويست هي فتره كده اتخانقنا فيها وخلاص
طب فين صور فرحنا عايزه اشوفها
احدا معملناس فرح كنا مستعجلين على جوازنا وخوقنا عمك يرجع في كلامه
يعني اتجوزنا كده سكويتي ؟ وانا ازي يوافق على حاجه زي كده ايه الغباء بتاعي ده
اهو الي حصل يا لولو كيري دماغك بقي وبلاش تفكير كثير
أومات راسها بالايجاب ثم هتفت :
أكدتنا دلوقتي انا جعانه اكبر دماغي من دي كمان ولا ايه
ابتسم سيف وهو يقول :
لا متكبريش دماغك شوفي تحبي تاكلي ايه واطلبهولك حالاً
واخيراً قامت بفتح هاتفها واستقبلت مكالمته وهدفت ببرود :
جاي بكره تتقدملي يا عمر ولا اجيلك انا وافهم فارس كل حاجه ؟
انتي عرفتي منين كل ده ؟!
قالها عمر بعصبيه مكتومه اتقول هي :
يا سيد اعتبري هكرت جهازك زي ما انت بتهكر اجهزه الناس عادي
يسرا او علي جوازي منك هجيلك في اقرب وقت واتقدملك بس عرفيني كل حاجه انتي
كلمتي فريده وهي قالتلك صح ؟
میخصکش عرفت منين هيجی بكره تتقدم ولا امتي ؟
ليقول هو بنفاذ صبر :
عرفتي منين اخلصي بلاش تعصبيني أكثر من كده
من فریده ارتاحت كده ؟! كلمتها وحكتلي كل حاجه جاي امتي تتقدملي يا عمر انا مش هتحايل عليك تتجوزني لاني اصلا متجوازك غصب عني بس علشان الي في بطني مش عايزه فضحيه تمسك في اهلي بسببي لو كنت اعرف انك بالحفارة دي مكنتش سلمتلك نفسي وصدقتك
بس افصلي مرشح امينه رزق ده انا هاجي اتقدملك بس بشرط مش عايز اي حاجه توصل الجوز فریده انتي فاهمه ؟
ربنا يسهل روح بقي كمل الى بتعمله وهدد فيها وخوفها باي
انهت المكالمة معه اما عمر هتف يتوعد :
طيب با فريده اشربي الى هيحصلك مفيش فايده فيكي مش بتتعلمي ابدا
ثم تابع وهو يهتف بصوت مرتفع :
مريم
بعد مرور عده ايام شفيت الكدمات بفريده قليلاً اصبح الالم خفيف ليس بصعوبه كما كان من قيل ...
اما فارس يخرج الي عمله في الصباح ويعود النساء دون أن يتحدث معها كلمه واحده .....
طرق الباب نظرت من العين السحرية لتجده اباد ضيقت حاجبيها باستغراب ثم فتحت اليه دلف هو الى داخل الشقة وهتف :
فارس است مرجعش ؟
لا لسه قدامه ربع ويجي اقعد استناه
انا جاي ليكي مش الفارس
التقول هي باستغراب :
جای لیا لیه ۱۴
فارس من يوم ما اتجوزك وهو حاله القلب ودايما حزين وشايل هموم الدنيا كلها فوق راسه و موجوع انا حاسس بيه جواه وجع كبير اوي واكيد بسببك يعنى مفيش حاجه جدیده ظهرت في حياته غيرك
انا مليش دعوه اساله واتاكد منه هيقولك الى مليش دعوه
قالتها فريده وهي تضغط على يديها ليقول هو :
من البدايه مكنتش موافق على حكايه جوازكم من بعض دي بس هو حبك كنت اقدر امنعه وعندي أهم سبب ان امك قهرت امنا وموتتها بس انا مقدرتش أعمل كده واكسر قلبه
انت بتقولي كلام ده ليه ؟! انا معملتش حاجه لاخوك هو كده قالب وشه ولما يساله بيقولي عندي مشاكل في شغل
کدابه فارس عمره ما كان عنده مشاكل في شغله المشكله الي اخويا فيها هي انتي يا فريده اغمضت عينيها وتنهدت بقوه قبل أن تهتف :
انت عايز ايه يعني من الآخر؟
عايزك متوجعيش اخويا أكثر من كده هو ميستاهلش منك كده وياريت متعرفهوش الي جيت و اتكلمت معاكي