رواية بنات الملا الفصل الثاني والثلاثون بقلم رغد الموالي
__________________
وصل مركز الشرطة ولما شافوه الشرطة مباشرة ألقو القبض عليه وأخذو للضابط
الشرطي... سيدي المجرم آزر سلم نفسه
وگف الضابط بتعجب، وأعجب بخطوة آزر وتكلم
سلمت نفسك معناها مراح تتعبنه وتعترف بجرمك
آزر... أني مو مجرم سيدي
الضابط... الي يبيع المخدرات ويقتل الناس على البطيء هذا مجرم
آزر... بس أني ماجبرتهم يدمنوه
الضابط... جبرتوهم، من حيث شجعتو طلاب المدارس، العمال، الشباب الصغار لحد مادمنتوهم وخليتوهم يتوسلون حتى يحضون بحفنة مخدرات تهدء ألمهم
آزر... سيدي اني سلمت نفسي لأن أريد اتعاون وي القانون
الضابط... والقانون منصف، أكعد آزر
أكعد وأحجيلي كلشي تعرفه
وكعد آزر يحجي كلشي يعرفه يخص تجارة المخدرات....
كان قرار جريء وشجاع لاآزر في ضل أحداث متقلبة في بلد أصبح حديث الشباب وكبار السن بل وحتى النساء
كم عدد المفخ،خات التي تفجرت اليوم وماذا حصل ببغداد وكم حزام نا،سف وعدد الضحا،يا
وهل الذين استشهدو من أبناء السُنة أم الشيعة؟
شهد العراق خلال هذه الفترة أحداث شنيعة وتحولت أرضه من أرض الحضارات إلى أرض الخراب والدماء
فإشارة حمراء تتوجه على شاب بأنه مجرم كارثة كبيرة
وربما لم تكن في حسابات آزر !
فلربما آزر الآن يتمنى لو يرجع لسنوات، سنوات طويلة تعوده طفلاً في حجر أمه تربت عليه بحب وتغني بهمس
حتى لايتفزز بتلك الكلمات التي تدفىء القلب وتحتضنه
كما يعيش الآن أبن جواهر في حجر والدته، فهو وإن تيتم يبقى يتيم الأب فقط لم تُيتمه أمه
فكان في هلوسة خفيفة ماقبل الغفوة
يسمع تلك الكلمات التي لطالما جدته رددتها على خالاته
وأمه...
دللول يالولد نام... دللول
عدوك عليل وساكن الچول
"نام… نام…
تنطيك أمك لوز وتمر وكمّام
والله يرعاك من كل حرام
يا ضي عيني وبهجة الأيام"
رغم ماكانت تدندن بهذه الكلمات الا إن عيونها تشخص ببصرها عند الباب الخارجي للبيت وكأنها تنتظر زوجها
أو لربما تستذكر ذكرياتها بنفس الجلسة وبنفس الموقف وإجه من الباب والان في داخلها تتمنى لو يتكرر ماحدث
لكن الايام ليست رحيمة إلى هذا الحد، والدنيا لاتعرف المجاملة أبداً...
كانت كسرة واضحة في نبرة صوتها وخيبة كبيرة في داخلها لكن كانت تكابر على كل ماحدث ومايحدث...
فجأة إجت ماس تركض وراها ياقوت وكانت تتكلم بصوت عالي بمزح
... أبد إلا أشوف شنو كاتبة
STORY CONTINUES BELOW
ياقوت... كتلج جيبي الدفتر، ومو من حقچ تشوفين شنو كاتبة
... الا اقراه وأشوف شنو كاتبة
... گليلها جواهررررر
جواهر... حيتفزز الولد كااافيييي، ماس شنو هذا الفضول الي عندج انتي شنووو
ماس... عدها دفتر تكتب بي يومياتها
جواهر.... ومو من حقج تاخذي وتقري بدون إذنها رجعي إلها يلا
ماس... شكو شبيكم تره إحنه خوات وماكو وحدة تضم على الثانية شي
جواهر... بس أكو احترام للخصوصية، وهالشي مو من حقچ تتجاوزي
ماس... هيج صارت
جواهر... اي
عيونها غوركت ورادت تبچي... وتكلمت... أصلاً أنتو كلكم هنا بالبيت تتعاملون وياي مثل الغريبة
ولا عبالك أختكم وأمي ولاعبالك بنتها بس أبويه حباب ويايه
جواهر... من شوكت صرنه هيج نتعامل وياج ست ماس
هاااا
لو ماعملتچ الأخيرة شعدنه وياچ
ماس... يعني شسويت قابل
جواهر... شسويتييييي، ابن ذياب تهمچ ويا ست تهمچ
ماس... حلفتلها لأمي شسوي بعد وتصدكني والله مامسويه شي
جواهر... طلعتچ ويا بنصاص الليالي لو أبويه عرف جان راح بيها
ماس... عدت على خير مو كافي
جواهر... شترديها لاأمي تفتحلچ حضنها وتكلج تعالي بنتي وأنسي الي صار
ماس... مو بنتها أني يعني ماأستاهل تسامحني
بسعاد... بعد ماسمعت جملتها الأخيرة... أسامحچ؟ وبكل صلافة تكليها... يمه منج شكد صلفة
اني خاف عبالچ الموضوع لهنا وانتهى لااااااا
اول جلب يجي يدك الباب انطيج قبل ياقوت لاأزوجج وأخلص من عارچ
بدموع... ماس... ليش يمه ليش تردين تكسرين رگبتي وتزوجيني بعدني صغيرة
بسعاد... ومن داتحبين وتطلعين بنصاص الليالي ليش مفكرتي بمستقبلچ ودراستچ هااااااااا... ليش مفكرتيييييي
ماس... يوم الله يخليج انسي للموضوع كافييي
بسعاد... ماانساه للموت... وتحلفيلي على كتاب الله انو الي حجاه كذب وانو هو ماضاحك عليچ
راحت راكضة للغرفة وجابت القرآن وخلت ايدها على القرآن وحلفت
وكتاب الله وكتاب الله اني مانطيته نفسي ولا هو كلامه صحيح وجان يكذب والله يكذب
لطمت خدودها الاثنين بسعاد وكلمتها... وج شلون هيج كدر يفر عقلج ويخليج تحببيييييي شلووووون
ماس... اسمعيني يمه اني ماأنكر وأكلج ماحبيته ومجنت ادري بي ابنهم
فتحت ياقوت عيونها بوسعها وهي باوعتلها باارتباك ورجعت نظرها لاامها
تستمر القصة أدناه
يمه ماجنت اعرف وين ووين يلا عرفت
بسعاد... وبكل جراءة واكفه گبالي وتكليلي حبيته شنو من جراءة عندج انتييييييي
وهاي اختج تعالي ولج ياقوت انتي شنو هالدهاء الي عندج وطلعتي الصبح وجيتي جايبه الگيمر من شوكت تطمطمين لأختج
يمه وا
بسعاد.. كافي حلف
كااااافي كذب
انتو ثنينكم عدكم بلاوي وحدة تضم للثانية
وجرتها من شعرها
احجيلي شعندج احجيلي ولج
ياقوت.. يوم والله ماعندي شي بس اني كلت ادور عليها ومن يأست كلت احاول ماابين مردنه نخليج تدرين وتنقهرين كلت بلكت ترجع
بسعاد... وانتي جواهر وانتي يالجبيرة يلي افتخر بيج
شلون تكذبين عليه وتشجعين خواتج
جواهر... يمه مدااشجعهم بس معرفت شسوي
يعني خلي نفسج بمكاني شتسوين
بسعاد... تگمين تضميلهم لخواتج، انتي تدرين لو إحنه ماعارفين واختج باقي يجرجرها ابن الذيب جان شصااااار جان جابتلنه العار اختج
وج بكل صلافه يكلي غلطت وياي بنتج وغصباً عليج تزوجيها اليييي
يلوي ايدي وايد ابوج
يعني غصباً ماعلينه ياخذها
مايطلبها مثل العالم
يريد يجي ويتشرط فوكاها
والله لااخيسه بالسجون هي مناالشرطة تدور عليه
والله بس أشتم ريحة آزر بالمنطقة لاأخابر الشرطة اني أعرف شلون أنهيك ياأبن نعمان
وانتو
انتو يلي حتجيبولنه العار
إلا أزوجكم وأخلص من عاركم
وتكلوله لاأبوكم إن ماتردون تكملون دراسة ونريد نبطل
ياقوت... لا يمه الله يخليج مستقبلنه هذا
بسعاد... والله هذا أخر شي عندي وغير هالكلام أبوكم حيعرف بكلشي لعد
أنتو مامخلين ببالكم دراسة
بعدكم مدارس وصرتو تطلغون بنصاص الليالي
من ترحون جامعات شتسوون
ياقوت... أني شنو ذنبي يمه
بسعاد... أنتي لو ماراضيتلها ماتسكتيلها اختج عدها علاقه بيمن زمان
وين انتي عنها، ماشفتيها؟ ماسمعتيها؟ ماسولفتلج؟
ولا كلمة بعد أسمع تتزوجون وروحو ببيوت رياجيلكم عيشو وخلفو واخدمو هاي الي حابيها أنتو
جان عبالي تصيرون من هالبنات المحترمات
الي رافعات روس أهاليهم
عيونهم بكتبهم ويساعدون أهلهم
بس أنتو شنوووو
أنتووو لااااااا
أنتو عيونكم راحت للشباب
وببالكم الزواج
والحب
والغراميات ولكم ليش
ولكم أبوكم شنو ذنبه تجيبوله الحجايه
ولج شتتوقعين من تحجين ويا مايفضحج
مايكول طلعت وياي بنصاص الليالي
مايحجي على شرفج ويكول ضحكت عليها حتى لو كذب
بس يحجي
الشباب يتفاخرون بهذه العلاقات واحد لواحد يحجي وسمعة البنية تطيح بالرجلييييييين
ولج ليش يمه ليش
نزلت دموعها، كانت مصدومه من الي تسمعه وتكلمت بهمس...
يمه بس أني ماإجه ببالي هيج يعني هو يحبني هو شلون يحجي عليه
تستمر القصة أدناه
بسعاد... لا يحجي، مرته حتى يخاف عليج وعلى سمعتچ... هااااااا
يضرب أبوچ بيچ
يقتله عن طريقج
وحتى لو ماجان هدفه أبوچ، فالشباب هدفهم واحد
الي يجي من ظهور البيوت هذا غرضه معروف شنوووووو
معروووووف
كل البنات تعرف بس أكو من تغشم نفسها وأكو من تحس بنفسها هي غييير
البنية شلون توگع رغم انها تعرف شنو غايات الشباب
كل بنية تحس بنفسها هي مميزة أكثر من غيرها
تحس هي لو حبها شاب فهو فعلاَ راح يحبها
لأنها مميزة
لأن عيونها حلوة حسب مايقنعها
ولأن صوتها حلو ويطمأن من يسمعه
وضحكتها، وأطباعها، سوالفها، طولها، قصرها
دلوعه ونازكه ووووو. الخ
وهي تبدي تحس فعلاً هي هيج وأجاها هذاك الشخص الي حامل المرايا وعكس صورتها لنفسها ولفت إنتباهها على أشياءهي بنفسها مامنتبها إله
وبينها وبين نفسها تگول أني غير
أني مو لساني طويل مثل فلانه وعافها خطيبها او حبيبها او اصلا متزوجت
اني عيوني جميلة وأجمل من عيون فلانه
أني الي يحبني شخص غييير
مثقف، متطلع، هادىء، غيور، رجال
اني حبيبي او خطيبي مو مثل فلان زوج او خطيب فلانه
فدائما تقنع نفسها بهذا الكلام لحد ما تصحى من غفلتها رغم أكو بنات حسبوها صح وتزوجو وعاشو
المسألة مسألة انسانه واعيه وفاهمة مو من اقل كلمة طلعت ويا
وصعدت سيارته وطلع بيها بنصاص الليالي
كذبت على اهلها، على أبوها الي يحبها وخانت ثقة أهلها الي ربوها وحبوها ووصلوها للدراسة
وتعبو عليها شلون حيثق بيها بعد هاااا
شلون حيأمن تكون زوجته بعد
زين لتفترض هو تقبّلها زوجته ، حيثق بتربيتها لأولاده
جواهر... يمه ليش حسستيني أن هو وإذا دخل في علاقة مع بنت واتلاعب بعقلها هو رجل ومن حقة ومو غلط ويوم الي يختار ان من حقه ان يختار زوجه صالحه ماشايفه خيالها الشمس
بسعاد... أني أكلمج عن الناس مو عن رأيي أني، الناس هيج تنظر للبنت والشاب هيج يحكم ومايباوع على أغلاطه
لهسبب كثرو الشباب الي تعطي لنفسها الحق في خوض العلاقات وتدين البنت الى ابتسمت بالشارع فقط
جواهر... يعني من حق الشاب أن يتلاعب بمشاعر البنية ويعلقها بي ويخليها تحبه ولما تأمن بي يتركها والسبب أن هي مو زينة! والناس تعطي الحق أن هو من الجيد أختبر بنت قبل لايتورط بالزواج
بسعاد... غالبية المجتمعات اي، نعم هيج تحكم اني وانتي وغيرنه عدنه رأي ثاني يكولون إحتفضو بي لنفسكم محد يسمعكم
جواهر... الي يتصرف هيج هذا مو رجل من الاساس
وميستحق حتى ان يكّون عائلة ويتزوج
هذا مو رجال يمه
بسعاد... ومنو الي يسمعج، اني لما اعاقبها لان اعرف هالناس هاي شنوووووو
ولهسبب مااريدها تصير ضحية
من واجبي أعلمها
ومن واجبي أنصحها
ومن واجبي أكولها هذا اي وهذاك لا
لازم يمه
تستمر القصة أدناه
جواهر... فهمت عليج يمه وهم اكيد تعلمو من غلطهم والي صار
باوعتلهم بتحذير
سمعتو الكلام لو تحبون تعيده أمي
الأيام صارت تروح وتجي آزر دخل السجن بعد التحقيق وأعترافه بكل شي كان متأمل بالنجاة وخروجه من السجن ويتزوج بنت الملا...
لكن كان للقانون رأي أخر:
> "حكمت عليه المحكمة بالسجن المؤبد، مع مراعاة ظرف تسليم نفسه عند تقدير العقوبة."
آزر أصبح سجين بين أربع جدران مع سجناء من عمره وأكبر منه
كان يبدو صامتاً للناضر لكن هو يتمنى لو يهرب من نفسه من فرط ضجيج الكلام في رأسه...
... غلطت ياآزر.... غلطت لما سلمّت نفسك للشرطة ماكان تستند على شي من خيالك آزر
شلون حتگضي عمرك بالسجن وتتأمل يجيك عفو ويخلصك أو تصيرلك معجزة وتنجو ابقى هنا بالسجن وندفن بالحياة، لو بس سامع الكلام ومنهزم ورايح لبلاد بره جان أنت حالياً عايش براحتك وتشتغل وتكون عائلة
ليش سويت بنفسك هيج آزر لييييييش
وشلون، شراح تسوي؟ حتتقبل تبقى بالسجن لو تشوف طريقة للهرب وتخلص وتنجو بنفسك
... لااااا هذا جزائك ياآزر، اي جزائك أنت غلطت ولازم تتحمل نتيجة غلطك،
بعدين اذا تريد تنهزم وتطلع منا وتسافر شحيتغير هاااا؟ أنت قبل جنت عايش مثل البشر حتى هسه تتندم
ولو سافرت مراح تتزوج بنت الملا ولو بقيت بالسجن هم مراح تتزوجها
... الخلقها قابل ماخلق غيرها، تنهزم وتتزوج وحدة ثانية وتنساها المشاغل بالحياة والمسؤوليات يخليك ماتتذكر حتى أسمها، أنهزم
لازم تفكر بطريقة وتنهزم من السجن وتنجو بنفسك
... لااااا انتظر يمكن يجيك عفو بعد شهر او اثنين او سنه او حتى 5 اصبر وخليها للايام هي الي تقرر
اذا اجاك العفو فأنت ولدت من جديد راح تنسي سالفتك والناس تنشغل بحياتها ولما تطلع بعد خلاص تنطوي كل صفحاتك السود وتتزوج بنت الملا وانت مرتاح وترجع لشغلك وبين اهلك وناسك وتعيش مثل البشر
اصبر ياآزر
المنولوج في رأسه كان صراع مابين الخير والشر
فترى من منهم سينتصر؟
مع بداية الدوام المدرسي درة كانت كالطفلة في صفها الأول الفرحة كانت ماواسعتها
وإعاقتها خلتها تكون مميزة بين الطالبات
المدرسة كانت مسائية والبنات كانو مقاربين لعمرها وأكبر منها ايضاً هالشي أعطاها فرصة أن تحب دراستها اكثر وأكثر
من اليوم الأول كوّنت صداقات وكما هو معروف
كل بداية صداقات جديدة وخصوصاً في مرحلة الدراسة
الأصدقاء يعرّفون بنفسهم ويتكلّمون عن حياتهم والاسباب الي خلتهم يدرسون مسائي...
المدرسة ماكانت مكان تعليم لدرة فقط بل كانت منصة حتى تتكلم من خلالها عن مايجول في خاطرها
تحجيلهم فرحها وحزنها، وقصة الحب الكاذبة الي عاشتها... إعاقتها ومعاناتها...
تستمر القصة أدناه
درة... وأني اليوم أجيت حتى اثبت نفسي، وأوصل رسالة لكل من نظر لي بنظرة دونية او حس أن أني مامني فائدة بالحياة لكل من حسسني وجودي عبىء على عائلتي
اجيت للمدرسة حتى اوصل وحتى أوصللهم رسالة أن الأعاقة مو سبب حتى نتوقف عن الحياة..
أحجيلنه سماهر ليش انتي تأخرتي بالدراسة
سماهر... أني تزوجت عمري 14 سنة كان زوجي زين بس عيشتي وي عيالي دفعتني ثمن هذا الزواج
كنت طفلة ماأفهم من الحياة شي تزوجت بسرعة وأنجبت بنت وولد وكانو صغار مثلي مشاكلي المستمره وي العيال وبكل مرة اطلع لبيت أهلي على امل الاكي حلّ، لحد مابيوم أبويه ملّ وقرر يطلكني
وبالفعل هذا الي صار طلكني من زوجي وخلاني اتنازل عن الاطفال وحبسني بغرفة فوك بالسطح لاطبه ولاطلعة ولاعيشة مثل هالناس هاي انزل على كد ماأنضف البيت وأرد أصعد...
كمت اشتاق لأطفالي هواي وأتوسل بس حتى اشوفهم بس مايقبل، دزيت خبر لطليقي ردته يدزهم
بس طليقي هم مايقبل يجيبهم الي وبعد فترة وصلتني أخبار أن طليقي وأهله شالو من المحافضة وراحو لمحافضة ثانيه وهنا نجن جنوني وأيست أن فعلاَ بعد ماأشوفهم بچيت هواي بس دموعي ماسوتلي شي غير أنها ضعفتلي نظري
عشت سنين وأني بعيده عنهم وماشايفتهم من تطلكت محد اجه ودك بابي صرت خدامة لنسوان الاخوة
صبرت وسكتت، كسرتي بحرماني من اطفالي خلاني ميتة بس جسد ويمشي على الارض لايحن ولايأن
توفى ابوية ومن توفى هنا حسيت بروحي تحررت شي وطفر بداخلي صرت مااسكت عن حقي والي تريد تدوس براسي مااسكتلها بيوم صديقتي نصحتني ان اكمل دراستي كلمتني عن الفرص بالحياة وان هذه فرصتي وأن لازم أطلع للعالم وأشتغل على نفسي
وفعلا هذا الي صار طلعت ودرست وحشتغل على نفسي و أكون قدوة للعالم...
درة... واطفالج ماشفتيهم ابد؟
سماهر... كانت عيونها تشرح الألم الي عاشته فاجابت بخنگه... لا... اتمنى اشوفهم شكبرهم صارو شلون شكلهم هسة... اني حاسبتلهم هم هسة دخلو المدرسة
بنتي هسة بالثالث وابني بالاول
ياترى منو يدرسهم منو يبدللهم ويطلعهم للمدرسة
هواي افكر بيهم
بالليل اگول هم يتمنون عدهم أم تحضنهم تمسح على راسهم، هم نحرمو من هذا الشعور
ثم تنفست بخيبة وتكلمت... لابأس... الله يعوضني عن سنيني الظلمة
كان ألم سماهر أقسى من الم إعاقة درة فما أصعب على الانسان أن يشفق على نفسه ويقف محارباً بوجه حياة قد ظهرت له وجهها السيء.
الناس للناس عافية، فما قيمة المكان إن كان بلا أنيس وصديق!
سماع قصص بعضنا البعض هو بلا شك سيخفف عنا ألالم حياتنا وقصتنا
بل يعطينا عزم بأن نقف فنحن لسنا الوحيدين الذين نتألم...
كلٌ منا يتألم، لكن كل واحد بطريقة مختلفة...
تماماً كما في وادي الذيب فكلُ واحد منهم يتألم لكن يواجه ألمه بالصراخ والتمرد
رحاب... بس گلولي هالفضيحة هاي شلون حنداري عليها
ولكم صرنا على كل لسان
تستمر القصة أدناه
مهاب... احنه ماصدكنه الناس تنسى سالفة الثار وقتل نهله النوب آزر
إلياس... هه اليوم بالشغل اجه ابو مشتاق ياخذ الباب يگلي أني تعجبت معقولة متعرفون بشغل أبن أخوكم
وين عنه أنتو
مهاب... اي وشكتله
إلياس... هه بقيت ساكت شگوله... أگول والله إبن اخويه ماعيش ويانه ومانعرف عنه شي
يگلك عمامه ضيعوه وشردو أمهم
مهاب.. أمهم... هه...
هاي أم هاي... عافتتتتهم ذبتهم دتتزوووووج وهاي تاليها
فهد... خل ندفع فلوس ونطلعه خو مانبقه هيج والناس تحجي
رحاب... مخدرات هاي مخدراااااات
إلياس... وإذا كلشي بالفلوس ينحّل مو مستحيل
مهاب... دايستهتر حتى علينه أكثر هه والله لو ندزله واحد يكتله ونخلص من عاره
إلياس... صار القتل مثل شربة كلاص المي عندك، انت واعي شداتحجي
مهاب... ايييييي واعي أنييييي
لعد شلون؟
گلي شلون
رحاب... عوفوه هسة خل تبرد السالفة ونروح بكفالة نطلعة
فهد... تهمتة جبيرة نحتاج مبلغ جبير حتى نكدر نطلعه
رحاب... ونعوفه بالسجن والناس تحجي علينه
إلياس... ميطلع، لابكفاله ولا غيرها قضيته جبيرة
شنو متعارك بالمنطقة هو حتى بكفالة يطلع
قانون هذا، دولة، حكومة
مو لعب
رحاب... والعمل؟
إلياس... هاهية نتحمل كلام الناس ونسكت شنسوي يعني
مهاب... سد حلكك أنت إلياس، دوم تحجي كلام ماعرف منين تطلعة وعود أنت تفتهم
اسكت وبلا كلامك الفاىغ هذا
إلياس... بلا ليش فارغ لان دااحجي الحقيقة، هذا القانون مايجامل
ابن اخوك مهرب ممنوعات وتحاكم عليها واصلا يشتغل وي عصابات خطف وقتل بس احمدو ربكم ما عليه تهمة وتلبست بي خطف وقتل
مهاب... والناس شداتحجيييييي لعد شداتحجيييييي
الناس داتكول آزر إرها،بي
الناس تؤول الكلام تؤؤول كلشي
إلياس... هم وربهم، شنسوي يعني شلون
مهاب... التفت لرحاب متجاهل إلياس وتكلم... القانون ميطلعة لان شغلته جبيرة ، فالافضل نقتله ونخلص من عاره
إلياس... گام عليه بغضب... أنت صار الدم والقتل عندك مثل شربة كلاص المي
مهاب... هيييييييي انت اسكت ابو العواطف اسكت
إلياس... لا اصير مجرم وقاتل، ولك دم نهلة برگبتك ليوم الدين
من تنام بالليل ماتجي بالك ولك ماتفكر بيها ضميرك مايأنبك
ولك ليش
نهلة جان مثل الوردة بيناتنه، وردة بين كومة شوك وانت اقتلعت هالوردة
تستمر القصة أدناه
مهاب... سد حلككككك ماعاد اطيقك وضربه بوكس ورد عليه إلياس وتضاربو وفهد ورحاب يفاككون بيهم
وكف مهاب وصار يتكلم... انت بالذات تسكت وحلكك متفكه، تره ماناسي الماضي
إلياس... عساك لانسيته، أنت اقتلعت كلشي حلو
مهاب... شتقصد ولك
إلياس... تعرف كلش زين شقصد
مهاب... بعدكم تتلاگون بالختلات موووووو
إلياس... مو ناقص شرف مثلك
مهاب... لا أثاري القتل إلك مو لآزر
إلياس... انت رجال سويها
رحاب... كافييييييييييي.... كافييييي عاااااادددد
مهاب... الكلب لهسه مخلي مرتي باله النذل، كلشي حلو اني اخذت منه الشي الحلووووو
فهد... ماضي وراااااااح كافي تعيدوووووووه
راح بغضب للغرفة وسحب السلاح ووجها على إلياس ويصيح اليوم اكتلك اليوم
اليوم انهي عليك
إلياس... ولك اقتل، اقتلني وريحني
رحاب... ولكم كافيييي وقبل لايكملها تعرض لجلطة ووكع والتمو عليه
رحاااب رحااااب
بسرعة جيبو السياااارة وشالو واخذو بالسيارة
طيلة المشكلة كان آسر خارج المنزل وبعد اتصال هاتفي اجاهم للمستشفى
كان الوضع جداً مؤسف لحال عمهم رحاب
الجلطة اثرت بي واصبح جليس على كرسي
حزين جديد خيّم على بيت الذيب
كانت العيون فقط تتكلم مابين لوم وعتب
ام حلا كانت عيون تشاهد مايحّل عليهم ويد تقدم العوّن
ماكان في وسعها إلا أن تجلس بلا حول ولاقوة تسند نفسها بأن تربت بباطن يدها على رأسها
فكيف ستكون حياتها مع زوجها المقعد وعائلتها
لربما صحوة لوّم... لماذا حجرتي نفسكِ وعائلتكِ
في بيت الشؤوم هذا
الدرس الذي يأتي بلوم ليس بدرس تعلم بل هو درس توبيخ لما فات ولربما ينتفع بها من ينتفع
آسر كان يشاهد كل مايحدث بصمت مريب
في الليل عندما كل العيون أغمضت كان يجلس في زاوية غرفته المضلمة والتي أخترقها ضوءٌ جسرٌ خفيف ليزيل العتمة الموحشة يشعل سيجارة تلوّ الأخرى
والأفكار تداهمهُ، نعم إنها الأفكار اللئيمة التي تتصارع مابين أن يخطو أو يقف في مكانه
كانت الأفكار كأنها تتصارع أمامه على حلبة المصارعة وهو كالحكم ينتظر من سيفوز
لربما حان الأوان لكي يتحرك... طول الليل يفكر
فتكلم بسخرية... هو لازم أعيش نفسي بأمل مثل آزر
دخل السجن وكل ظنه يطلع وينجو ويتزوجها
أني أعوف كلشي وأروح شلون لو مانطاها إلي
مستحيل يعطيها إلي مستحيل
فتح الباب آنس عاقد الحاجبين مستغرب فتكلم... شبيك آسر
شنو هو المستحيل
باوعله وأطال النظر فتكلم بنبرة هادئة... أنت ليش ماخطبتها لحلا
آنس... وشذكرك بهذا الموضوع هههههه أنت تضّحك آسر
آسر... شنو جنت تنتظر؟
آنس... سكت وباوع للأرض بعدها رفع عيونه وتكلم... هي!
بإستغراب سأل... هي؟
آنس... ماتقبل أتزوجها بنفس هذا البيت تريد نطلع وأني بعدني مامكون نفسي خو مداأتزوجها ونتبهذل
آسر... وشتنتظر هاااااا.... تحرّك... اجمع اشتري جازف
شتنتظر أبوها يموت وتمتد سنين لو يجي واحد يخطبها وهناك تتندم
آنس... تحجي وكأنك خطبتها لياقوت
آسر.... أخ ياياقوت أخ
جر حسرة وتكلم أباوعلها مثل نجمة بالسماء وأني إيدي گصيرة
آنس... اختها الاكبر منها تزوجت يعني العين عليها آسر البنيه لاتروح منك انت هم
آسر... وشبديه.... گلي شنو الي أسوي؟ أبوها متأكد مراح ينطيني وإذا عفت عمامي هسة ورحت خطبتها وابوها رفض راح اخسر كلشي اني واكع بين نارين
نار أهلي ونار أهلها
آنس... شجاك وحبيتها أنت ماتدري
آسر... مو بيدي.... حاولت اعوفها حاولت بس مگدرت
اني راح اطلع اختنكت
آنس... الدنيا ليل
آسر... ليش عيوني داتشوف النوم عوفني جوز اشتم هوى بره ارتاح هنا بس دخان يخنك...
نحن أسارى قلوبنا مهما كذبنا وأدعينا التحرر...
شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
