رواية سهرة منتصف الليل الفصل الثالث والثلاثون
منذ ان رحل اياد وهي تجلس في مكانها رغم ما فعله فارس بها الا انها تشعر بالذنب اتجاهه بعد
كلمات آباد تلك .....
يفتح بفارس وهو يقوم يفتح الباب ويلف إلى الشقه اعتدلت في جلستها ليقول هو :
افتحي موبيلك وردي علي مامتك من هنتجلك سنترال انا كل شويه تتصل وتسال وعايزه تشوفك كلميها وشوفيها انا خلصت كل الكتب الي عندي واخر كدبه بتاعه السفر اياد كشفها ومش عارف اخلص من اسئله بتاعته
حركت راسه ينعم ثم هتفت :
حاضر هعمل كل الي انت عايزو قولي اي حاجه انت عايزها وانا هعملها لك.
ومن أمتي الطاعة دي كلها ؟!
قالها بسخط واضح التقول هي :
بلاش لهجه السخرية الي بتكلمني بيها دي من فضلك يعني
ومالو حاضر حضرتك انا جاي تعبان في غداء ولا كالعاده معملتيش حاجه
من بكره هترجع تلاقي اكل جاهز هعملك دلوقتي اي حاجه سريعه کده
كتر خيرك
قال جملته تلك ثم اتجه ناحيه الغرفه
عمر ما تفكك من فريده دي مش جاي وراها غير مشاكل وكمان هتلبس في يسرا انساها في بنات كثير احلي منها وعمرها ما هتقدر تعيش معاك بعد الي انت حكيتهولي
يصي ناويه ترجعي في اتفاقنا لمي هدومك ومع السلامه متوجعيش دماغي
قالها عمر بعصبيه لتقول هي :
خلاص براحتك هعملك الي انت عايزو بس خليك فاكر كلامي كويس
طيب يا اختي يلا روحي اعملي الي اتقبضنا عليه
انتهى من طهو وجبه سريعه له ثم وضع الطعام على الطاولة وصلت إلى غرفته وجدته جالسًا على الفراش ويحاصر المفاتيح التي اعطاءها له عمر ينظر امامه بشرود ومن الواضح انه يفكر
في أمر ما منعته منه وهتفت :
اذا جهزت الغداء على السفره براه
انتبه علي صوتها ثم قال :
ما تريحيني يا فريده بالله عليكي انا مبقتش عارف اركز في شغلي ولا في اي حاجه مين الي جه وقابلك هنا ومتقوليش محدش چه
هي دي الحقيقه فعلا محدش چه با فارس
القي المفاتيح يقود على الارضيه ثم قال بعصبيه :
بردو بتكدبي طيب بلاش دي سلمتي نفسك امين ؟ انا اسئله كثير هتجنني هتجنن يا فريده
هتجنن من التفكير
بلاش تفكر احنا نعيش مع بعض مؤقته مده معينه كده وكل واحد هيروح لحاله
اطلعي طيب براه با فریده علشان منصرفش معاكي تصرف الدم عليه اخرجي معلش قالها بغضب لتقول هي :
والاكل ؟
زعق بها بشدة :
مش عايز اي حاجه منك
وفي أثناء حديثهما طرق الباب نهض فارس من مكانه عندما وجدها تتحرك من مكانها وهتف :
انا الى هفتح الباب ولا خايفه يكون البيه بتاعك
قالها ورحل لتزفر هي بقوه ثم تلحقه حتى تعلم من القادم ؟!!
قام بفتح الباب امامه وجدها مريم هاتفه بابتسامه :
ازيك يا استاذ فارس ؟!
اجابها هو :
تمام بخير وانتي
الحمد الله تمام عمر عامل عزومه صغيره ليك انت والمادام النهاردة بليل ياريت تيجي
حرك راسه هاتف بتساؤل :
وليه التعب ده ؟! ملهوش لازمه يعني
التقول هي :
مفيش تعب ولا حاجه ولازم تشرفنا انت والمادام عمر هيزعل جدا لو مجيتوش
اوما راسه بالايجاب قائلا :
ان شالله
و فريده تقف على بعد تستمع إلى تلك الكلمات ومن المؤكد أن تلك العزومه وراها شئ ما من
التدبير عمر ...
وعندما رحلت مريم واغلق فارس الباب هتفت فریده :
ان شالله ايه ؟! انا مش هروح عند حد انت علي أي اساس بتقولها هنيجي
والله مش بمزاجي مقدرتش احرجها
ما تتحرج ولا تغور في ستين داهيه احنا مش هنروح عند الناس دي يا فارس
لا هنروح اقولتلك مقدرش احرج مريم بنت رقيقه كده وذوق في كلامها اخرجها ازي ؟
انت يتكلم عليها كده ليه ١٢ مالك في ايه
قالتها فريده بغضب واضح ليقول هو :
ماليش انا رايح الحمد علشان بليل أكون فايق في السهره بداعه عمر
انهي فارس كلماته تلك ورحل لتقول هي بداخلها :
محضر لي ايه يا عمر المره دي ؟
نظر سيف الي الورقه التي اعطاها الطبيب له المكتوب بها بعض الادويه التي تقوم بتنشيط
ذاكره ليلي ومساعدتها على التذكير ثم قام بتمزيقها قائلا :
لو افتكرتي الحياه بينا هتبقي مستحيله كده احسن
التي الورقه التي قام بتمزيقها من الشرقه ثم دلف إلى الداخل وجلس بجانب ليلي قائلا بهمس باذنيها :
بحبك
وفي المساء
اجبرها فارس علي حضور العشاء الخاص بعمر وبالفعل ارتدت ملابسها وذهبت معه وها هي
تقف امام الشقه الخاصة يعمر بجانب زوجها ....
استقبلتهم مريم بترحيب شدید با دلتها فریده ابتسامه بارده تم دلفت مع فارس جلس كلاهما على المقاعد لتقول مريم :
عن اذنكم هبلغ عمر
وعندما رحلت مریم هتفت فریده بسخريه :
في واحده رقيقه تقابل راجل بهوت شورت وبلوزه كت امال قاعده على البحر ؟ وايه كميه
الميكب الأوفر الي على وشها ده
متر احسن ما تقعد بالبيجامات الكم والعبايات ليل نهار ؟ فهمت ما يلمح له يقصدها هي فملابسها منذ ان تزوجها طويله ومغلقه
هتفت هي :
ده على اساس ان حياتنا احنا زي اي اثنين متجوزين ؟
ومين جاب سيرتنا اصلا ؟ انا بتكلم على ناس الي يتلبس كده مجبتش سيرتك
كادت ان تجيبه ولكنها توقفت عندما وجدت عمر امامها اشاحت بوجهها بعيداً لا تريد أن تراه
مر الوقت بينهما وفارس وعمر يتحدثان سوياً اما فريده تنظر امامها بصمت تراقب تصرفات مريم وتحركاتها.
نهض كلاهما عندما انتهت مريم من تجهيز الطعام على المائده
هتفت مريم وهي تضع الطعام في اناء فارس :
كنت عايزه عنوان عباده بداعه حضرتك عندي گام استشاره كده
التقول فريده على فور بعصبيه :
استشاره في ايه فارس بيعالج الحروق عندك حرق في جسمك ولا حاجه منشوهه يعني ؟ ومحتاجه عمليه تجميل !!!
تحولت ملامح مريم الاحراج المزيف وجلست بجانب عمر ولكن فارس الخرج من سترته بطاقه ما
واعطاها لها هاتفا :
ده کارت بتاعي فيه العنوان
تناولت مريم منه اما فريده نظرت الى فارس بضيق واضح وعمر يتابع ما يحدث بتسليه
هاتف عمر وهو يقوم يفتح زجاجه الخمر قائلا الفارس:
احطلك ولا ملكش في الشرب
حرك فارس راسه بنفي قائلا :
لا مليش فيه وغلط عليك تشرب وانت مريض سكر
انا يشرب حقيف كده
ثم تابع وهو ينظر إلى فريده هاتفاً :
وانتي يا مادام ليكي في الشرب ولا زي فارس
لاليا
هنگ فارس اليه بتحذير :
فريدة من نوعها
ایه هشرب انت مالك 15
انتهي عمر من تعبنه كوب الخاص بفريده ثم ناولها اياها لتقول فريده :
لا يا استاذ عمر هاتلي انا الازازه دي كلها وانت اشرب الكاس ده يدوب عليك علشان مسكين
عندك سكر غلط تشرب كثير سكرك ينزل ويحصلك غيبويه
وبالفعل تناولت فريده زجاجه الخمر منه وفارس يشعر بالحرج من افعالها تلك وهتف بهمس :
ايه الي بتعمليه ده
لم تجيبه بشئ فقط بدات في رفع زجاجه على فمها وارتشاف الكثير وضعت الزجاجه علي ماتزه
وهي تغمض عينيها بضيق واضح ليقول عمر :
اتفضلوا يا جماعه الاكل كده هيبود
ابتسمت فریده بسخريه واضحه وبعد مرور الوقت
ظلت ترتشف من زجاجه الخمر وكلما منعها فارس صرخت بيه هي قائله :
ملكش دعوه بيا خليك مع رفيقه
انتهوا من تناول الطعام ولكن فريده لم تهتم لذلك الطعام هي فقط انتهت من تناول زجاجه الخمر ثم فتقت الي عمر :
انتي يا بتاعه ها تیلی ازازه تانیه
فریده کفایه کده
قالها فارس بانفعال واضح لتقول هي بلا مبالاه :
يلا يا ماما قومي هاتيلي واحده ثانيه
نهض فارس من مكانه وهو يجذب فريده من ذراعيها قائلا :
شكرا يا عمر على السهرة في نستاذن احنا
انا مش ماشيه غير لما اشوب ازازه تانيه تلاقي عمر عنده صناديق بيره جود هاتي واحده يا
بتاعه انتي اخلصي
اشار فارس الى مريم بنغي اما عمر هدف :
طيب استني حتى المادام تفوق بدل ما تاخدها کده
لا معلش كفايه كده واسف علي الي حصل من فريده
ضحکت فریده بقوه عندما سمعت تلك الجمله جذبها فارس من ذراعيها واتجه خارج شقه عمر ...
دلف كلاهما الي الشقه الخاصه بهما قام فارس بدفعها بقوه قائلا :
التي ليه مصممة تفضحيني في أي مكان ليه ؟!
مريم عجباك صح ؟ عينك كانت رايحه جايه عليها عاجبك العريان بتاعها صح ؟!
تنهد فارس بنقاذ صبر قائلا :
متختر عيش حاجات من دماغك انا ميصتش ناحيتها اساسا
اقتربت منه قائله باصرار :
لا بصيت ناحيتها طول القعدة عينك كانت عليها يا اخي ده انت كنت يتكلم معاها أكثر من اللوح
الي قاعد جميها عجباك صح هي صراحه حلوه صاروخ يعني عمر عرف ينقي كويس
جديها من يديها قائلا :
تعالي طيب افوقك علشان انا مليش خلق للجنان ده
جذبت يديها منه قائله :
ابعد عنى انا مش عايزه الفوق تفرق ايه على مريم ؟ اليس ليك زبها طيب هعجبك صح زي ما
هي عجبتك
متر عجباني ولا حاجه مفيش كلام ده
ضحکت ساخره وهي تقول صارخه :
ليقول هو بالفعال قائلا :
بووووه انا مليش خلق لمشاهده معاكي اجبلك من الآخر يا فريده ان عجباني خلاص کده
ارتاحتي ؟
وانا ؟
قالتها بتساؤل وهي تقترب منه وعينيها ممتك بالدموع ليقول هو :
انتي التهيتي بنسبالي من اول ليله كانت بينا وقولتلك روحي قولي ل بابا وامك اني بضريك
حرکت راسها بالنفي قائله :
ومش قادره تعيشي معايا علشان اطلقك واخلص منك اعمل ايه ثاني؟
لا متنهنيس بنسيالك يا فارس انا بحبك
ثم تابعت وهي تقوم بخلع ملابسها :
البسلك عريان زيها طلاما ده بيعجبك
منعها فارس عما تفعله قائلا :
بطلي جنان وروحي نامي انتي سكرانه ومش واعيه للي بتعمليه ولا بتقوليه
جذبها ناحيه الغرفه برفق لتقول هي :
مبقتش تحبني خالص يا فارس؟
لم يجيبها أوصلها إلى الفراش قائلا :
نامي دلوقتي وبكره نشوف موضوع ده
تمددت على الفراش وخرج فارس من الغرفه تاركا اياها نهضت هي وتحركت ناحيه الخزينه
بعثت بها ثم اخرجت تياب كانت تشبه ملابس التي كانت ترتديها مريم
انتهت من ارتدائها ثم اتجهت ناحيه المرأة بدات في وضع بعض مساحيق التجميل ويديها كانت
ترتعش مما جعلها تفقد تركيزها القت الاداء التي في يديها بقوه وراحت لغرفه التي يغفو بها
فارس قائله :
اهو ليستلك عريان زيها عندي ليس عريان في بتاعها ماما جبتهولي في جهاز بتاعي اهو بص
اعتدل فارس وقام بإضاءة الغرفه قائلا :
ولا هنام في الليله السوده دي وايه الي انتي عامله في نفسك ده؟
اقتربت منه وهي تقول :
ايه مش عاجبك عليا صح ؟! مش حلو زيها ؟
نظرت الى ذراعيها الموجود عليها آثار الحريق قائله :
انت عملتلي العمليه قبل ما نتجوز بس مدارتش الحروق دي باينه لسه في ايدي وده مخلي
شكلي مش حلو زيها وجسمي مليان علامات لما ضربتني بالحزام علشان كده انا مش حلوه زيها
ولا عارفك حتى الميكب مش حطه ويدي بتترعش مش عارفه ليه.
انهت جملتها واخفت وجهها بيديها وصاحت باکیه شعر بالاشفاق عليها هو لم يتأثر بمريم من
الاساس فقط اخبرها ذلك حتى تتوقف عن الحديث في ذلك الموضوع. منذ بدايه زيازته لهما وهو يتابع مريم باستغراب كيف ترتدي ذلك الملابس امام رجل غريب مثله
واخيها لم يمانع ذلك ؟!! وفريده فسرت تلك النظرات علي انها اعجاب ...
اصدر تنهیده طويله تم هتف :
ايدك بتترعش لانك سكرانه ومش مركزه
رفعت عينيها اليه وهي تقول باكيه :
يعني مش هعجبك في مريم صح ؟!!
مريم مش عجباني ولا حاجه وهما اصلا عيلة غريبه ازاي واحد يخلي اخته تليس كده قدام واحد غريب ؟
علشان يدمر حياتي يدمرها اكثر ما هي مدمره
قالتها فريده باكيه ليقول هو :
قد لا نبقى باقيا وكفايه تماما
الفت بجسدها داخل احضانه قائله :
انا سقعانه اووي
لم يبعدها عنه فارس ضمها اليه تم جذب الغطاء وقام بالخفاء جسدها به
انت لسه بتحبني با فارس صح قولي ايوه بلاش تقولي لا وانتهيتي بنسبالي و كلام ده هقولك الحقيقة لانك سكرانه ومش حاسه به حاجه و هتصحى بكره ناسيه كل حاجه
رفعت عينيها اليه بلهفه تنتظر اجابته ليقول هو :
ايوه لسه بحبك
ابتسمت بسعاده لم يراها من قبل ثم هتفت :
مش هتسيبني ابدا يا فارس صح ؟ الي بيحب حد مش بيسيبه يبقي اكيد انت مش هنسيبني صح
ازاج خصلات شعرها عن عينيها وهو يقول :
ليه عملتي فينا كده ؟ لو مكنش حصل الى حصل ده ليله فرح كان زمنا اسعد اثنين انا مش
عارف اكرهك ولا عارف اكمل ضعيتيها عليا أوي عينك كلها مليانه حب ليا مش قادر اصدقه لما
انتي بتحبنيي اوي كده دخلتي ليه راجل بيني ؟
حركت راسها بنفي هاتفه :
محدش دخل صدقني
يارتني كنت اقدر اصدقك نامي يا فريده وكفايه كده
قام باغلاق الاضاء بجانبه ثم تمدد علي الفراش ومازالت هي في احضانه هتفت هي :
مريم مش عجباك صح ؟ ولا انت بتقولي كده بتكدب وخلاص
ابتسم رغما عنه فمريم تلك تشغل عقلها باكمله سوف تصيبها بالجنون هتف :
لا يا ستي مش عجباني ولا حاجه
وانا ايه عجباك ولا لا ؟
انتي مكياج شرب مره ثانيه أو فريده
جاوبني انا عجباك ولا لا ؟
لو مكنتيش عجباني مكنتش الجوزتك ولا ايه ؟
هتفت هي يتفكير :
ايوه صح
تابعت وهي تطبع قبله على خديه قائله :
تصبح على خير
ضيق بين حاجبيه باستغراب وهو يضع يديها على خديه قائلا :
ودي علشان قولتلك انك عجباني يعني
اومات راسها بالايجاب قائله :
كنت خايفه تكون عجبتك وتحبها وتنساني
لا متقلقيش انا بحبك انتي
ابتسمت ليقول هو :
مفيش حاجه عشان الكلمه دي ولا ايه ؟
حرکت راسها ينفي هاتفه :
لا خلاص هي مره واحده
ابتسم وهو يضمها اليها يقود وهو مازال يحبها وتلك الحقيقه لم يتمكن الهروب منها مهمها حدث
"نفسي اشوف نفسي في عينك ان اذا صعبان عليك والي فات من عمري مات و اتولدت انا بين ايدك"
وفي صباح اليوم التالي
من نومه وجدها مازنت نائمه في احضانه ابعدها عنه برفق ثم غادرت الغرفة تاركا ايها
وبعد مرور الوقت
اعتدت من الفراش وهي تنظر الى غرفه باستغراب لما هي نائمه بغرفه التي يفو بها فارس دائما نهضت من مكانها ثم نظرت الى ثيابها بدهشه کبره انجهت ناحيه الخزينة وبحثت عن
شئ ما ترتديه حتى يخفي جسدها وخرجت اليه هاتفه :
انت عملت فيا ايه امبارح ؟ وايه اللبس الي عليا ده والمكيب الي في وشي؟
هعملك فيكي ايه يعني مش فاهم انتي الي سكرتي طينه امبارح وعملتي في نفسك كده وجيتي نمتي في الاوضه الى انا يتحمد فيها فسبتهالك وتمت في اوضه ثانيه
ضغطت علي راسها بقوه هاتفه :
انا مش فاكره حاجه غير ان انت عينك كانت علي مريم في رايحه وجيه
حرك راسه بالايجاب وهو يقول :
ايوه حصل كانت عجباني عادي ايه مشكلتك انتي يعني
ولا حاجه حلال فيك الخازوق الى هتاخده والله
قالت جملتها تلك ورحلت
ارتدت ثيابها بعدما اخذت حماماً ساخناً ثم جلست على الفراش واخرجت هاتفها من درج الكوميدو وقامت بتشغيله والتصفح به وجدت رساله من صديقتها تخبرها به أنها رسبت في
مادتين ويجب الحضور ....
ضربت كلها على وجهها بقوه وهي تقول :
مادتين شلتهم ليه الحظ ده هو انا ناقصه
قامت بالاتصال بصديقتها واخذ منها بعض المعلومات تم انهت معها
القت هاتفها علي الفراس ثم ذهبت من غرفتها وهتفت الى فارس :
انا سقطت في مادتين ولازم الاسبوع ده احضر السمر كورس هروح اقعد في شقه القاهره
اسبوع لحد ما محاضرات السمر كورس تخلص
ضيق بين حاجبيه وهو يقول :
نعم ؟ ومفروض بقي اصدقك واقولك اتفضلي روحي غيبي اسبوع في القاهره وارجعيلي
يعني ايه هتضيع مستقبلي ؟
هو ضایع اصلا يا جميل مش محتاج اني اضعه
جلست بجانبه وهي تقول برجاء :
فارس علشان خاطري انا مش عايزه اشيل السته كلها خليني حضر السمر كورس ده واخلص منه اقولك حاجه علشان تطمن اکثر تعال انت معايا ووصلتي لحد باب الكليه واستثاني
ومن امن مهتمه بالتعليم يعني
اجابته هي بثبات :
علشان لما تطلقني يبقي معايا شهاده في ايدي اشتغل واصرف علي نفسي منها موحش آمد
ايدي تماما
وانتي فاكره اني هستني اربع سنين كمان لحد ما يبقي معاكي شهاده في ايدك واطلقك ؟
تنهد وهي تقول :
معرفش بقي سبيها بظروفها مش ممكن تعرف اني مظلومه ومتطلقنيش ؟
ابتسم ساخرا قبل أن يهاتف :
صعب او ويتطلعي مظلومه
تجاهلت كلماته تلك ثم قالت :
قولت ايه هتسيبني اسافر ولا لا
هتسافر سوا ورجلي على رجلك لحد باب الكليه ولو طلع كديه من يتوعك هندمت با فریده
نهضت من مكانها وهي تقول :
لا مش كدبه هروح دلوقتي احضر شنطه بتاعتي وبتاعتك لان أول محاضره بتاعتي بكره الصبح
ماشي
قالها بهدوء لتقول هي
وشكرا ليك يا فارس الك وافقت
قالت جملتها ورحلت اصدر فارس تنهيده وهو يقول :
ياريت أو فريدة من نوعها تبدو مظللة حاليًا
استقل كلاهما السيارة وبدا فارس في القياده لتقول هي :
اسفه علشان متقعد اسبوع متروحش شغلك
ولا يهمك مفاتيح شقه معاكي اكيد ولا نروح اي فندق ؟!
اومات راسها بالايجاب وهي تقول :
لا معايا في شنطه
استمر فارس في القيادة وبعد مرور الوقت ظلت تعتدل في جلستها بملل ثم بعثت بالسياره و قامت بفتح تابلوه السيارة هاتفه :
كل دي شرايط اغاني عندك ؟ رامي صبري رامي جمال تامر عاشور ام كلثوم محمد منير عمرو دياب عبد الحليم تامر حسني هاني شاكر انت بتسمع كل المطربين ولا ايه ؟
يعني حاجه زي كده
تنهدت وهي تغلق تابلوه هاتفه :
اذا كان عندي على موبيلي القديمه بلاي ليست مليانه كوكتيل اغاني مطربين بحبهم بس راحو مع الاسف
لم يهتف فارس بشئ لتقول هي :
عارف كانوا دايما بيختاروني في الاذاعه بتاعه المدرسه علشان اغني بيقولو ان صوتي حلو اسمعك ؟
حرك راسه بنفي وهو يقول :
لا مصدع
ولاحظت انه لا يريد التحدث معها نظرت إلى الشرقه ثم هدفت :
هو احنا مينفعش ننسي الي فات ونعيش زي أي اتنين متجوزين ؟!
فریده کلام يعصب مش عايز وانا يسوق من فضلك
قالها بانفعال لتقول وهي تلتفت اليه :
مينفعش طيب اصعب عليك؟ تشوفتي واحده مظلومه معملتش حاجه والي حصلها كان غصب
عنها ؟ مينفعش اشوف نفسي في عينك الي صعباته عليك ؟ فارس انا بحبك ومش هقدر اعيش من غيرك لو طلقتني حبيت حديتك عليا نظره عيدك الى كنت بشوقها وانا تعبانه وانت سهران جمبي حبيت كل حاجه فيك لو اطلقنا انا هموت صدقني انا مظلومه الي حصلي مكنش بمزاجي
فين دليل انه كان غصب عنك ؟! ولا انتي عايزاني اصدق القصه الهبله بتاعه ان موبيلك الهكر
دي الحقيقه
والي دخل بيتي ومفاتيح بتاعته وقعت ده ايه ؟!
طبعا لو قولتلك عمر كداب مش هتصدقني انسي يا فارس واعتبرني مقولتش حاجه
يكون احسن بردو
طب انا اكرهك ازاي ؟ وابطل افكر فيك مش هينفع تطلقني وانا بحبك مفضل كل شويه بفكر فيك بصر احنا ننسي الى حصل ليله الفرح وتبدا مع بعض من جديد انت لسه بتحبني عينك بتقول كده
اوقف السيارة ثم التفت اليها وهو يقول :
فريده وبعدين معاكي متخلنيش اللف وارجع ومتطوليش لا سمر كورس ولا غيره انا مش عايز رغي
حاضر هسکت
وبالفعل صمتت ثم بعثت مره اخري بتابلوه السياره ثم اخرجت شريط ما وقامت بتشغيله ...
ما صدقت اتقابلنا استنى رايح فين
دي آخر مره شفتك فيها كانت من سنين ما صدقت اتقابلنا والعين قصاد العين يا عالم لو هقبلك ثاني يبقى ازاي وفين خلينا سبني اهلي عنيا من اللي انا فيه خلينا يا حبيبي شويه تبعد ليه واه عالي قلبي حاسس بيه
واللي شايله في قلبي ليك للحظه دي سؤال دايما شاغلني نفسي تجاوب عليه عشان ردك ده بالنسبالي هنريحتي بيه فيعدي بتفتكرني وبتفتكرني بايه ولسه هوانا زي ما هو ولا خلاص ناسيه
واثناء غناء المطرب كان هي ايضا تغنى معه وما أن انتهت الاغنية قام فارس باطفاء المشغل قائلا :
قولتلك مش عايز صداع ولا انتي مبتفهميش ؟
اغنيه بحبها وعايزه اسمعها في ايه ؟
زهر يقود وهو يقول :
اثاني بتسمعي وبتغني معاها وصد عتيلي بلاش استهبال یا فریده
لم تهتم بكلماته ثم قامت بالبعث بالتابلوه مره اخري واخرجت شريط ما هاتفه :
ايوه الاغنيه دي تحفه يا فارس بحبها اووي كنت يغنيها في اليوم الى موبيلي انهكر بعيد عنك كنت طالعه من شاور بتاعي ولافه جمسي بالفوطه قوم ايه بقي الحيوان صحبتي يعتنلي رساله روحت رديت وطلع موبيلي متهكر في وقت ده وهو شايفني وعلشان حظي نحس الفوطة
انز حلقت والي مهكر موبيل بيتفرج بقي براحته
و فارس كانه لم يسمعها فقط ينظر الى طريق متجاهلاً كلماتها تلك فهو واثق انها تكذب وتختلق كذبه جديده ....
هتفت وهي تشغل الشريط :
متصدقش براحتك
قامت بتشغيل الشريط ورفعت صوت الى اعلى درجه
كده عيني عينك تنكر هوا كان بيني وبينك كده عيني عينك تنسي عيون علي طول فاكرينك يلي زمان انا كنت حياتك ملت زمان ليه من حسابتك يلي زمان اذا كنت حياتك شلت زمان ليه من حسايتك
اغلق فارس المشغل وهو يقول بزعيق :
انتي ايه مبتفهميش قولتلك مش عايز صداع اقسم بالله يا فريده لو بطلتي الاستهبال ده هلف وارجع اسكندريه ولو اتقلبني قرده قدامي ما هو ديكي سمر كورس بتاعك ده
حرکت جسدها بعصبيه قائله :
محاضرة مع فارس هسکت خالص
وتلك المره صمتت ونظرت الى الشرقه يصمت وبعد مرور الوقت وصل كلاهما إلى القاهرة
وتحديداً المنزل الذي كانت تمكت به من قبل مع والدتها ... خرجت من السياره وفارس ايضا ثم تناول الحقائب صعد كلاهما الدرج بصمت فتحت امراه باب شقتها وعندما وجدت فريده امامها هتفت يسخط :
اهلا بالهاتم فينك كده ومين البيه الي معاكي واحد جديد اتجوزك عرفي ولا ايه ؟!!
تسائلت فریده بدهشه كبيره و استغراب :
واحد جدید اتحوزني عرفي ازاي ؟ وانه اللهجه الي بتكلميني بيها يا طنط دي
ابتسمت السيده بسخريه وهي نقول :
ابوه اتمسكنی أو بت
ليقول فارس بجديه :
في ايه حضرتك ؟!! انا فارس ابن احمد جوز مادام تهانی
في ان عماره دي محترمه وفيها ناس محترمين مينفعش للشغل شمال بتاعكم ده بلا احمد بلا عارف وبعد احمد طول عمره كان بيجي لوحده مشوقناش له عيال وحتى لو كده جای تعمل ايه مع بنت مرات ابوك لمؤاخذه في مكتب لوحدكم هقضوا ليله مختلف ولا ايه
زعة بها فارس قائلا :
ما تكلمي عدل با است انني في ايه مالك ؟ انا جوز فریده ولسه متجوزين قريب ومش معقوله
همشي بقسيمه جوازات یعنی علشان أوريها لأشكال الى زيك .
الاشكال الي في انضف منكم ووديني او مشيتوا دلوقتي له بلغ عنكم بوليس الاداب وانتي يا
حلوه ليكي عندي امانه الى كنتي متجوزاه عرفي جبهالك من فتره وبيقولك انه قطع ورقتين
الى عرفي الى كانوا بينكم والجنين الى في بطنك اتصرفي فيه
تلعتمت فریده كه هنفت :
يلا بينا يا فارس نمشي بلاش مشاكل
اما فارس هتتف يجمود :
ايه هي الأمانه الي سيهاتك ؟!
ثواني يا اخويا اجبهالك
رحلة السيدة التقول فريده :
انت متأكد مش هتصدق كلام الست دي يلا نمشي با فارس بلاش مشاكل ولو علي سمر كورس انا
مش عايزه اكمل تعلیم اصلا
صرح بها بزعيق :
اخرسي مش عايز اسمع صوتك
حضرت السيده وناولته الحقيبة التي أعطاها لها عمر من قبل هاتفه :
اهي يلا خدو بعضكم وامشي يا اما هتصل بيوليس الاداب
تناول فارس منها حقيبها ثم بعث بها ليجد بها أشياء خاصه بفريده ومعهم بطاقتها الشخصية
نظر الي السيدة قائلا :
لا وعلى ايه احنا ماشين اهو شكرا
جذب فريدة من ذراعيها بقوه ثم تناول حقيبه ملابسهم بيد الاخر هي والحقيبة التي أعطتها
لهم السيدة هبط الدرج سريعا وفريده تصيح به :
براحه یا فارس عقع على وشي
لم يهتم بها وظل يهبط درج سريعا صعد كلاهما إلى السيارة والقي فارس حقبييه الثياب بالخلف
ثم قام بقلب حقيبه خاصه فریده قائلا :
ضايعه منك
حاجتك دي ولا مش حاجتك !! بطاقه دي بتاعتك ولا لا مش هي دي بطاقه الي قولني انها
خرج صوتها بصعوبه وهي تهتف :
فهمك انت فاهم غلط والله
زعق بها في انفعال :
تفهميني ايه !!! خلاص كل حاجه انكشفت اهي واجد ضحك عليكي واتجوزك عرفي وخلع
وكمان كنتي حامل علشان كده كنتي دايما دايحه و تعبانه كده انا فهمت
قال جملته تلك وبدا في قيادة السيارة وفريدة تهتف ببعض الكلمات حتى تدافع عن نفسها صرخة هو بها :
اخرسي مش عايز اسمع حاجه
ارتعش جسدها من نبرته تلك تم هتفت باکیه برجاء :
بلاش ولبي تضربني بالحزام ثاني لما توصل جسمي لسه ويجعني من المره الى فات
لم يجيبها بشئ زاد من سرعه قيادته وظل يسوق بالقصي سرعه
وصل كلاهما الى المنزل مره اخري ....
وفريدة ترتعش بداخلها من الخوف وعندما دلفت الي الشقه هتفت برجاء :
بلاش تمد ايدك عليا بالله عليك
انتي احقر مخلوقه قابلتها في حياتي
قال جملته تلك وغادر الشقة باكملها بعدما صفه الباب خلفه
وفي طريقه قابله عمر قائل :
فارس انت كويس
وملامح فارس فضحته امام عمر وشعر ان هناك شئ ما
حرك فارس راسه بنفي هاتفا :
لا انا مش كويس.
خبر في ايه؟ تعال احكيلي في ايه.
تحرك معه فارس ووصل كلاهما إلى شقه عمر ليقول :
اتخانقت مع المدام ولا ايه ؟
ضحك فارس ساخراً وهو يقول:
لا طبعا دي بتحبني اوي
الخرج عمر من سترته عليه السجائر وهو يقول :
سيجاره ؟
حرك فارس راسه بنعم تم تناول السيجاره وبدا في نفتها وفي الحقيقه لم تكن تلك مجرد.
سيجاره عاديه فهي من انواع الحشيش
لاحظ فارس غرابه هیئتها ولكنه لم يعلق ...
نهض فارس من مكانه تم احضر زجاجه الخمر وكاسات قائلا : احطلك ؟
قولتلك قبل كده انا مليش في الشرب
منذ ان غادر فارس وهي تنظر الي الحقيبة هاتفه بحسره :
حتي دي يا عمر معدتش عليك فضحتني في العمارة ومع فارس ليه كده بس انت عايز مني ايه الحب مش بالعافيه عايز مني ايه دمرت حياتي وخليت فارس يكرهني والحياه بينا بقيت
مستحيله عايز ايه تاني يا اخي
الساعة الثالثة صباحا وفارس مازال يجلس عند عمر تناول كوب الخمر منه مره اخري وهو يقول ضاحكا :
قولتلك مبشريش خلتني اشرب ليه بس بس عارف سيجاره دي غريبه طيرت دماغي بجد
ابتسم عمر وهو يقول :
اه ما اصله نوع مستورد من براه
نهض فارس قائلا :
انا كده اتاخرت وعندي عياده الصبح
تعثر في الطاولة اسنده عمر وهو يقول :
استني لسه بدري القعده احلوت اهي
حرك فارس سبابته وهو يقول :
مينفعش لازم انام بدري عندي عباده وعيالين لازم اعالجهم انا اعالج العيانين ومش لاقي حد
قهره قلبي دي شوفت الدنيا
ناوله عمر هاتفه من على اريكه وهو يقول :
موبايلك أو دوکتر کنت هنساه
تناوله منه فارس وهو يقول :
شكرا شكرا
غادر فارس وهو يستد نفسه بصعوبه اما عمر ابتسم بسعاده على ما فعله بفارس ...
تناول حاسوبه وبدا في العبث به وهو يقول :
تفتح النت على موبيلك يا دكتور وكل حاجه هشوفها صوت وصوره
دلف إلى الشقة ثم التي الهاتف با همال ثم اتجه ناحيه غرفه فريده وهو يتحرك بصعوبة وجدها
تغفو في النوم اقترب منها وهزها بقوه قائلا :
نايمه ولا على بالك حاجه
استيقظت من نومها ونظرت اليه هاتفه :
فارس
هتف ضاحكة :
ايوه فارس الى حرقتي قلبه
اعتدات من الفراس هاتفه :
ايه ريحه دي انت سكران
أوما راسه بالايجاب :
ايوه سكران علشان انسي ومنسيتش بردو
مسح على شعره بقوه وهو يقول :
كنت فاكر اني لما أعرف الحقيقه هر تاج بس ده محصلش یا فریده مخلصش
تابع وهو يجدها من ذراعيها :
قوليلي ارتاح ازای یا فریده اربح قلبي ازاي ؟
لم تنطق هي بشئ فقط تتابعه بصمت احتضن وجهها بين يديه وهو يقول :
إذا بحبك اووي يا فريده
انهي حملته تلك وهو يدفعها على الفراش اعتدلت هي هاتفه :
معملك قهوه تفوقك من الزفت الي انت فيه ده
منعها وهو يقيد حركتها قائلًا :
دخلت حياتي ليه ؟
اوعي يا فارس سيبني مش عارفه اتحرك
قالتها وهي تحاول أن تدفعه ليقول هو :
مش هسيبك
قرب منها وتقبليه بقوه وهي تحاول التخلص منه ولكن هو قام بتقيد حركتها كلها هاتفا :
ايه مالك انا جوزك ولا انتي ملكيش غير في الحرام
صحت بيه وهي تحاول التخلص منه :
لا يا فارس لو عملت كده هكرهك وانا مش عايزه اكرهك لا يا فارس
اكرهيني انا عايزك تكرهيني ايه رايك بقي صرخت به باكيه وهي تحاول التخلص منه ...
ابتعد عنها بعدما فعل بها ما يريد ثم تعدد على فراش واغمض عينيه اما هي الخفت جسدها
بالقطاء وصاحت باكيه ليقول فارس
اشششش عايز انام بلاش مناحه معملتهاش ليه يا اختي مناحه دي وانتي بتكتبي ورقتين
مقرب انا حررررررر
العرفي ولا الحرام حلو والحلال يع واسمعي
كانت كلماته واضحة انه مازال تحت تأثير الكحول بكت فریده بصوت مكتوم والان لا يفرق شي عن عمر ابتسمت بسخريه في السياره طلبت منه أن نكرهه قبل أن يطلقها وها هو الآن اعطي لها سبب للكراهيه ...
وفي صباح اليوم التالي
فتح عينيه ليجد فريده عاريه بجانبه وتخفى جسدها بالغطاء رويدا رويدا بدا يتذكر ما حدث
بالليله الماضيه ضربت
مستقيظة لم تغفو منذ الأمس عندما أغلق بحركته هتفت :
شكرا انك خلتني اكرهك سهلتها عليا اوي
الي حصل بينا شي طبيعي بيحصل بين اي اثنين متجوزين متكبريش الموضوع عمليلك حكايه
اعتدلت وهي تخفي جسدها قائله :
بيحصل بين اي اتنين متجوزين بمزاجها مش بالاغتصاب
انا مكنتش واعي لنفسي ومعرفش اصلا عملت کده ازاي
قالها وهو يدافع عن نفسه لتقول هي:
طلقني دلوقتي يا فارس
مش بمزاجكك تقولي طلقني دلوقتي لا طلقني بعد فتره انا مش ماشي بمزاجكك بلاش
تعيشي دور اووي بس متنسيش حقيقتك الي لسه عارفها امبارح
قال جملته تلك ورحل تاركا اياها
لم يذهب الى عمله اليوم اصبح کارهه كل شئ حوله كلما تذكر انه قام بلمسها رغما عنها شعر بالضيق والاختناق من نفسه .....
مهما كان ما فعلته هي لا يحق له لمسها رغماً عنها بهذه الطريقه .... ليته لم يقابل عمر هو سبب ما حدث
تلف الى غرفتها وجدها تجلس أمام المرأة تقوم بتمشط شعرها وقطرات المياه تسقط منه
لم تتحرك من مكانها ظلت تنظر إلى المرأه كما هي ليقول فارس :
لو حابه نروح القاهرة تاني علشان السمر كورس معنديش مانع
لم تجيبه بشئ ليقول وهو يقترب منها ويجلس بقربها
انا اسف مش عارف عملت كده ازاي مكنتش في وعي قابلت عمر وروحت قعدت عنده شويه معرفش ازاي شربت وسكرت كده مع الي مليش في شرب اصلا
و فریده صامته تماماً فقط تنظر لا تعاكس صورتها وتمشط شعرها ليقول هو :
كلام كان صعب عليا جواز عرقي وحمل مقدرتش اتحمل كلام ده كله يارتني كنت فضلت كده مش عارف الحقيقه فين والكدب فين وتايه في قصصك الى يتالفيها كل شويه
وعندما وجد صمتها مازال مستمر قال :
ردي عليا اتكلمي متستغليش الي حصل بينا امبارح علشان تخلصي من قصه جوازك عرفي وحمل
لا مش مستغل حاجه انا فعلا كنت متجوزه عرفي وكنت حامل كمان واجهضت نفسي بظبط في يوم الي اتصلت بماما تيجي تاخدني من علي كورنيش كنت عامله عمليه اجهاض قبلها بكام يوم الشهر الي انا غيبته كنت قاعده عنده في شقه عايز تعرف ايه تاني ؟ اكيد حكايه الحرق الي في دراعي لا ده انا عادي ولعت في نفسي بعد ما عرفت انه مش ناوي يتقدملي وينجوزني
صاحت به وهي تكمل :
عايز تعرف ايه تاني يا فارس
لعبتي عليا ليه وفهمتيني انك بتحبيني ؟!
لمعت عينيها بدموع ولم تجيبه
كتني عايزه فتره خطوبه كله سنه ليه ؟!
ولا حاجه كنت بفكر في حل يرجعني بنت زي ما كنت وابدا معاك من اول وجديد وعملت عمليه ترقيع و دكتوره طلعت حيوانه وضحكت عليا حدث فلوس ومعملتهاش اظن كده انا جاوبتك على كل اسئله الي في دماغك حاجه طلقني يا فارس و كفايه او وی کده
حرك فارس راسه وهو يقول :
فعلا كفايه شهرين وهطلقك وعلى فكره انا عمري ما كنت حيوان امد ايدي على واحده ولا القرب
منها غصب عنها
ضحكت ساخره وهي تقول :
مش ملاحظ كل تصرفات الحيوانات بتعملها لما بتقابل عمر حاجه غريبه يحد
بمناسبه عمر فكرتيني صبح مين الى چه شقه و وقعت منه مفاتيح
لا دي يقي اسال عمر عليها
الخدعت فيكي اوي يا فريده انتي ازاي طلعتي كده ؟!
قالها بحسره واضحه لتقول هي :
معلش اصل بعيد عنك ماما مكنتش قاضيه تربيتي كانت بتجري وورا ابولا حب
نهض من مكانه هاتفياً :
في دي معاكي حق
رحل فارس تاركا أيها اما هي اسندت راسها علي السراحه الموجوده امامها وصاحت باکیه اثبتت له كل شي يفكر به ...
يجلس في الكافيه ينتظر قدومها نظر الي ساعه يتوقف بضجر واضح وبعد مرور الوقت لمها تدلف إلى الكافية ...
يجلس امامه هاتفه :
معلش يا سيف اتاخرت عليك غصب عني والله
موبيلك فين ؟
متقلقش في البيت
عماني ايه في اتفاقنا ؟!
اجابته بسرا
ولا حاجه فهمته اني حامل ولازم يجي يتقدملي ويتجوز وهددته أو مجاش هروح اقول لجوز
فریده كل حاجه
نعم يا اختي هو انا دورت عليكي ووصلتك علشان احميكي من عمر وفي الآخر تقولي يتقدملك ونجوزيه ؟ وبعدين اتفقنا مكنش كده نهائي ايه الى التي هيبتيه ده قالها بغضب مكتوم لتقول هي :
يعني اعمل ايه لازم يتجوزني ياما هتفضح لو اتجوزت حد ثاني
اعملي عمليه ولا اي زفت اتصرفي لو اتجوزتي عمر
انا مضطره با سيف اتجوزه يمكن لو كنت ظهرت في حياتي يدري شويه وفهمتني حقيقه عمر
مكنتش هبقي في ورطه دي
الورطة دي سهل تخلص منها بس بلاش حكايه جوازك من عمر دي واوعي تكوني فاكره انه هيسكتلك على حكايه انك بتهدديه بموضوع فريده
يعمل الي يعمله بقي مبقتش فارقه معايا
تنهد سيف بنفاذ صبر وهو يقول :
انتي معملتيش اتفاقنا ليه ؟ انا مش قولتلك تروحي لجوز فريده وتفهميه كل حاجه ووقتها هو يشوف شغله مع عمر ويخلصنا منه
كنت عايزه اخلص من مصيبه بتاعتي
طيب اعملي لاتفاقنا عليه وانا أوعدك مخلصك من حكايه دي وارجعك زي ما كنتي
مش كل عمليات الي زي كده يتنفع
اطمئنها سيف قائلًا
ما خدك لاحسن دكتوره متخافيش بس اعملي الي اتفاقنا عليه أو سمحتي
اكتر سيبهم يولعوا مع بعض
بص يا سيف من الاخر انا بكرهه البت فريده دي وكل ما اتخيل أن عمر واقع فيها كده بكرها.
انتي لسه واقعه في غرام عمر ولا ايه !!
ضغطت على يوقفا بتوتر وهي تقول :
غصب على مش قادره اكرهه
كل الى قولتهولك ده ومش قادره تکرهیه ؟ هكر موبيلك واتفرج على كل حاجه تخصك وبعدين لعب عليكي واتجوزك عرفي وكل ده بس علشان يسلي وقته وينسي فريده عمايله دي كلها مش فارقه معاكي 15
انا مش هقول اجوز فریده حاجه یا سیف تمام کده
مط شفتيه بعدم رضا ثم هتف :
الي يريحك متصرف انا بمعرفتي بس نصيحه مني ابعدي عن عمر وحافظي على شويه الي باقين منك سيبك من حب وكلام فاضي ده
متعرف ترجعني زي ما كنت ؟
لم تدري كم من الوقت مر عليها وهي علي حالتها تلك رفعت راسها وهي تشعر بصداع نهضت من مكانها وتمددت على الفراش مر امامها ما فعله بها فارس بالامس كالشريط السينمائي امام
همسانه لها وهو يخبرها انه يحبها ولم يملكها أحد غيره ...
شعرت بخطواته تقترب منها ثم دلف إلى غرفه قائلا:
يلا تنزل القاهرة علشان تلحقي السمر كورس بتاعك ده
زفرت بضيق واضح وهي تقول :
مش رایحه رفت طلعني من دماغك يا فارس و ملكش دعوه بيا
براحتك انا كده عملت الى عليا علشان متحملنيش ذليك
كتر خيرك والله
اخرج الهاتف من جيبه وناولها اياه هاتفاً :
كلمي مامتك لانها قلقانه عليكي وخايفه تيجي مترضيش تقابليها كلميها شوفيها
لم تتناول الهاتف منه وضعه فارس على فارش قائلا :
اهو موبيل عندك ومش عليه باسورد فكري مع نفسك
قال جملته تلك ورحل اما هي تناولت هاتف فارس وظلت تنظر اليه هاتفه :
طبعا مش هتفوتك دي يا عمر اكيد شايفني صح ؟
ابتسمت بسخريه قبل أن تقول :
قولي انت عايز مني ايه ؟
وعلى ناحية الأخرى هو بالفعل يراها من حاسوبه ويستمع إلى كلماتها ويضحك باستمتاع اما
فريده قامت بالبحث عن رقم والدتها ثم قامت بالاتصال بها وعندما جاء لها رد هتفت :
صدقيني مش قادره اشوفك
انا كويسه ومبسوطه مع فارس متتصليش بيا تاني ولا تسالي عليا ومتجيش تشوفني لان
لم تنظر فریده ردها انهت المكالمه ثم اتجهت ناحيه الشرفه وقامت بالقاء الهاتف منها خرجت
الي فارس هاتفه :
موبيلك وقع مني في شارع وانا بتكلم اسفه
انتي هتستعيطي يا فريده ايه الحركات دي
قالها بالفعال
التقول هي :
لا مش يستعيط اقولك حاجه انا رميته قاصده اختير ينتقم من الى عملته فيا امبارح
اغمض عينيه بنفاذ صبر ثم هتف :
قولتلك مكنتش في وعي متزودهاش بقي
نظرت الى الطفايه الموجوده على طاوله وموجود بها بقايا سيجار بالاضافه الى عليه السجاير الموجوده على الاريكة هاتفه :
وكمان بقيت تشرب سجاير عمر ده سره با تعه اوي في يومين يعمل فيك كده شرب بيره
و سجاير كمان
عمر ملهوش دعوه انا مخنوق ومش لاقي حاجه اطلع خنقتي فيها غير السجاير
موبيلك الى وقع في شارع ده مش عايز و ولا حابب تطمن حصله ايه
يعني هينزل ايه من دور خامس اكيد الفدع ومش هينفع يتصلح
وفي اثناء حديثهم وصل اليهم فرع جرس الباب اتجه فارس ناحيه الباب وقام بفتحه ليظهر
امامه آباد...
ارمی أو فريد موبايل باردو مش هتخلص مني
اضاء هاتفه معلناً عن وجود مكالمه من يسرا زفر بضيق ثم تناول الهاتف وقام بالرد وصل اليه
صوت يسرا قائله :
متتعبش نفسك وتيجي نتقدملي انا سقطت نفسي ومبقتش عايزاك خليك اشبع بالهاتم الي انت.
غرقان في العسل معاها
طب والله جدعه النبي بقي على موقفك ده واياكي الشيطان يوزك وتروحي تعرفي حاجه الجوزها
لا متخافش مش هروح خليك يا حبيبي غرقان معاها
قال جملتها تلك وانهت المكالمه تنهد فارس بارتياح قائلا :
بسهوله دي خلصت منك يا پسرا ؟ حاسس اني في حلم والله
نظر اياد الى طفايه السجاير هاتفا باستغراب :
من امته وانت بتدخن وتشرب سجاير ؟
لا وجديد بقي يا اياد انه يقي يشرب بيره ويرجع كل يوم سكران طينه
هتف فارس بتحذير :
فريدة من نوعها
التقول هي :
ايه ما تعرف اخوك ولا اعرفه انا ؟
لم يفهم ما الذي تلمح بيه وسوف تخبره لاخيه اما هي قالت :
انا زهقت من العيشه معاه مبقتش قادره اتحملها من وقت ما اتجوزنا وهو يا اما يرجعلي سكران طينه يا اما بیمد ايده عليا بس هي دي حياتنا من وقت ما اتجوزنا انت من جيتلي يا اياد قبل كده وقولت اني واجعه اخوك وشايف حاله متغير من يوم ما اتجوزني وشايفني واحده شريره وظالمة ومعذبه اخوك
نهضت من مكانها وهي تقول :
اخوك هو الى معذبني من يوم ما اتجوزنا
کشفت جزء من يديها واظهرت له علامات جلده لها بالحزام قائله :
ضرب بالحزام وطولت لسان وعيشه مقرفه انا مش عارفه انت اتجوزتني ليه اصلا علشان تبهدل
فيا بشكل ده ؟!
وفارس يتابع كل هذا بصدمه لا يدري لما فعلت كل هذا امام اخيه اما اياد هتف :
لیه کده يا فارس ؟
نظر إلى فريده وهو يقول :
فيكي الخير
التقول فريده :
اهو اخوك عندك يا اياد شوفلك حل بقي لاني قرفت
قالت جملتها ورحلت اما اياد هتف :
انت عمرك ما كنت بالعنف ده ضرب بالحزام هي وصلت لكده ؟
امشي يا اياد لاني مش قادر اتكلم مع حد معلش
طب فهمني في ايه حالك عامل كده ليه سجاير وبيره في ايه لكل ده
لم يستيطه فارس افضاح امر فريده حاول ذلك ولكنه لم يستطيع فهتف :
هفهمك بعدين وبلاش تعرف امها اي حاجه من الي حصلت احنا كلها كام شهر وهنتطلق
السائل اياد مره اخري عن السبب ليجيبه فارس:
متعرف كل حاجه في وقتها
لا تدري لما فعلت كل هذا امام اخيه شعرت بالندم على فعلتها تلك دلف فارس الي غرفتها بقوه
بعد غادر آباد ثم قال :
عملتي كده ليه
انت قولتلي عرفيهم اني يضربك علشان تتطلق وتخلص واهو بدات باخوك وعرفته
قالتها ببساطه ليقول فارس
كنتي على اقل عرفيني قبلها انتي بتعملي فيا كده ليه ؟!
لاني اذا كده دايما الفرصه الكويسه بتكون عندي وبضيعها وبرجع الدم، كان عندي فرصه افهمك كل حاجه قبل جوازنا بس انا مشيت بدماغي و نتيجه اهي زي مانت شايف
ياريتك يا شيخه فهمتيني على اقل مكنتش اتجوزتك
وفي منتصف الليل
تعب من التفكير في فريده خرج من الشقة بأكملها ولا يعلم الي اين يذهب .....
توقف امام شقه عمر ثم قرع الجرس
وفي الداخل هتف عمر بعدما نظر الي عين سحربه :
ده انسب وقت قوليله اني مش موجود
وبالفعل اختبئ عمر في احدي الغرف اما مريم قامت بفتح الباب ليقول فارس:
عمر موجود ؟!
لا بس زمانه علي جايه تعال اتفضل استناه
لا خلاص ابقي اجيله مره ثانيه لان وقت متاخر
ولكن مريم منعت ذلك وجذبته من يديه قائلا :
والله ما ينفع لازم تدخل هو جاي دلوقتي
وبالفعل دلف فارس معها اما هي هتف :
مروح اجبلك حاجه تشربها
وضعت امامه كوب العصير هاتفه :
اتفضل
تناول فارس ذلك الكوب تم قال :
انتي هتفضلي قاعده مع عمر هنا على طول ؟
اهو لحد ما يفوق لنفسه كده وينسي الى عملته فيه زهراء هرجع بعدين لخالتي
حرك راسه بفهم وهو يقول :
شكله كان بيحبها.
اله جدا واخدين بعض عن حب بس هي بقي الله يسامحها ضيعت كل حاجه عارف انا وعمر
اخوات من نفس الام والاب مختلف بس عمره ما حسسني بكده ولا حتي اثرت فيه حته ان ماما الله يرحمه اتجوزت بعد موت والده واحد ثاني تو لا كان دايما جمبي ومعايا يعتبر هو الي
مربینی بعد موت بابا وماما في حادثه
باریت فریده كانت بريع عقل عمر اهي مامتها اتجوزت بعد موت والدها من بعد جوازهم وهي
مقناطعه مامتها وازاي تتجوز مع ان ده حقها يعني
بصراحه يا دكتور فارس فريده ليها حاجات غريبه شويه متزعلش مني
حرك راسه ينفي قائلا :
لا خالص
انتهي فارس من ارتشاف كوب العصير وظل يتحدث مع مريم ...
نظرت الي ساعة بضيق واضح الساعة الثانية صباحاً وهو لم يصل من المؤكد انه مع عمر
وسيعود فاقد الوعي مثل الليله الماضيه
فتح عينيه على صوت بكاء مريم بجانبه انتفض من فراش بهلع وهو ينظر الي الحالة التي بها ومريم ايضاً تناول تباب وهو يقول :
ايه الي حصل ده .
بكت مريم وهي تقول :
انت حيوان حيوان دخلتك بيت و اخويا مش موجود ووثقت فيك وفي الآخر تعمل فيا
حرك راسه بنفي وهو يقول :
انا مش فاكر حاجه بس اکید ملمستكيش معملش كده انا
صرخت به باكيه وهي تخفي جسدها لتظهر يقعه الدماء على الفراش قائله : انت ضيعتني يا فارس ليه كده يا اخي حرام عليك ازاي اتحولت لوحش كده
ارتدي فارس نيابه وهو يقول :
صدقيني انا مش فاكر حاجه غير اني شربت العصير وكنت بندردش والله ما فاكر حاجه
وصوت بكاء مريم لم يتوقف ليقول هو :
طب أهدي اذا محاول اصلح غلطتي
متصلحها ازاي الى الكسر منى هيتصلح خلاص وعمر يالهوي عمر لو عرف هيتقتلني امشي يا فارس امشي قبل ما يجي ويشوف المنظر ده
حرك راسه فارس بنعم وهو يقول :
حاضر متخافيش همشي ومتقلقيش مصلح غلطتي والله مصلحها
غادر فارس الشقه بتوتر ثم تلف إلى شقته ليجد فريده جالسه ومن الواضح تنتظره ...
كنت فين كل ده وايه الى مبهدل هدومك كده.
جلس فارس على الاريكه والتي سترته وهو يقول :
كله منك يا فريده من يوم ما الجوزتك وانا اتحولت لانسان بشع ومقرف التي سبب
انت بتقول ايه مش فاهمه السبب في ايه انت تروح تسكر مع عمر وتيجي تطلعهم عليا
لم يجيبها بشئ لتقول هي :
اذا رايحه انام خساره فيك القلق الى قلقته عليك
نهضت فريده من مكانها ولكنها توقفت وتجمد جسدها باكمله عندما وصل اليه صوت فارس
وهو يقول :
انا هتجوز مريم